روايات

رواية الصحبة الصالحة الفصل الثالث 3 بقلم نور شريف

موقع كتابك في سطور

رواية الصحبة الصالحة الفصل الثالث 3 بقلم نور شريف

رواية الصحبة الصالحة الجزء الثالث

رواية الصحبة الصالحة البارت الثالث

الصحبة الصالحة
الصحبة الصالحة

رواية الصحبة الصالحة الحلقة الثالثة

فجأة رن تلفون سارة أتوترت و قفلته قلت بهدوء : ردي؟
دي غرام صحبتي مش هعرف ارد عليها ..
أخدت التلفون و أتصدمت لما سمعت صوت شاب قال بهدوء
=أيوة يا حبيبتي مش هنخرج النهاردة
حبيبتك أزاي !!!!
وقفت أختي بتوتر : عشان خاطري يا نور متقوليش لبابا ..
قفل الشاب في وشها بخوف و نور وشها أصفر من الصدمة ..
قالت بهدوء عكس الانهيار اللي فيها
_أخبار قلبك أي يا سارة كويس ولا كله حب و غرام ..
سكتت سارة قربت نور منها وقالت بضعف بما أن عقلي أكبر و صاحبة حكمة هحكيلك قصة جميلة أوي أتمني تتأثري بيها ؟
كان في بنت حياتها مختلفة شويه عن عادتنا كان بابها سايبها براحتها و مامتها كذلك كانت سايبها تعيش حياتها و تقول جملتك أنا لسه “صغيرة “. بتحكي قبل ما تلتزم أنها كانت أسوء بنت ممكن تعرفيها في حياتها …
البنت دي قالت :- أنا كنت زي أي بنت مش ملتزمه كنت مش محجبة مش بصلي معرفش يعني أي اذكار صباح و مساء ولا أي ذكر عموما مكنتش بفتح القران أنا كنت بعيدة كل البعد عن ربنا .. كنت مسلمة في البطاقة بس بت كدا علي ورق مؤمنه بوجود ربنا وخلاص كان سنها كبير
وكنت غارقه في “الذنوب” و “المعاصي ” حاجة كدا فظيعة ..
بتحكي بتقول :- كنت كل يوم يومياً أروح اسهر في حته شكل ،وطبعا قولتلك أن أهلها مش بيحسبوها علي أي حاجة عادي بنسبة ليهم!!! حتي محدش كان بيسالها راحه فين ولا جايه منين ولا اكلتي ولا يعرفوا عنها حاجة و كانت بترجع “الفجر ” كل يوم وكنت مقضيها “أغاني” أفلام” “شرب” “اختلاط و تلامس ” حاجة في منتها القرف ..
قالت في ليلة من الليالي روحت نايت ليلي و كان معايا صحابي و أكلنا كويس بعدها و لع’نا سجائر و قعدنا نرقص و نضحك بعدها رجعت بيتي و قد حملت ذنوب لا يعلمها الا الله ؟
=طبعا دخلت البيت مفيش حد قال انتي كنتي فين و جايه متأخر ليه كنت بروح أنام من الفجر لحد طول النهار اليوم كله ضاع مني الفجر و الظهر و العصر و جميع الخمس فروض
و اصحا العشاء ألبس و انزل النايت تاني مع صحابي ..
حياة منتهي الملل كلها قرف ملهاش ولا طعم ولا ريحه ولا لون ؟قالت في كل ليلة أنا بروح أنام و أصحا العشاء لكن في هذه الليلة أتقلب يمين النوم مش بيجي أروح شمال مفيش نوم و كلي أرهاق و تعب جسدي فتحت موبايلي قعدت أتصفح ولكن مفيش نوم نهائي قعدت أسمع موسيقي هادئه علي أمل أن أنام لكن مش عارفه أنام عملت حاجات كتير جدا و مش عارفه انام لحد ما قلبي ضاق “ضاق صدري”
عايزه أقولها أنا حسه بيكي لان ده موجود في القرآن و السنه ..
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)طه
جريت البنت علي المطبخ و جابت سك’ين و قررت انها تنت’حر من ضيق صدرها لأن الدنيا في قلبها كل ما يغضب ربنا هي عملته قالت جواها لا مش همو’ت بطريقة دي و جريت علي البلكونه و قررت
انها ترمي نفسها بصت لأرض و أستهونت الأمر رفعت نظرها لسماء و كانت السماء سوداء جدا جدا و كانت أشد ساعات الليل اللي هي ساعة اللي قبل الفجر بحاجة بسيطة ساعات التهجد و قيام الليل و نزول ربنا اللي السماء الأولي
قعدت تبص لسماء و الارض و تشوف مخلوقات الله و فجأة
سمعت أذان الفجر قالت أنا أول ما سمعته اول مره أخد بالي من الاذان “الله أكبر” قعدت تسمع و لأول مره تستشعر الكلمات و كأنها تسمع من قلبها و ليس أُذنها و كأن قلبي سيخرج من أحشائه .. قعدت تبص لسماء و هي بتسمع و أستوقفها الصوت الثاني وهو صوت أقامة الصلاة و أخذ الامام يكبر و أخذ يقرأ في سورة الفاتحة
عارفة قرأ أية أيه يا سارة :-
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ۝ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ۝ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ۝ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ۝ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ۝ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ۝ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [سورة ق:16-22]
قالت أول ما سمعت لقد كُنت في غفلة تذكرت كل معصية ارتكبتها قالت و لكن كانت التوبة لا يستريح لي بال ولا ينشرح لي صدر الا و تركت كل المعاصي و طريق الشهوات و أذلت حب الدنيا من قلبي و أحببت الآخرة و توبت و رجعت ألي رب الأرض و السماوات
“و صدق رب العالمين” في قوله :
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) النساء
أنفجرت سارة في العياط و قلبها بيو’جعها أنا وحشة أوي يا نور أنا أزاي بعمل كل ده يبختي بيكي أختي حقك علي عيني يا نور عيني
قالت بكل قوة و دموعها نازله :ـ
أنا قررت أنتقب و أبعد عن صحابي السوء ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصحبة الصالحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى