روايات

رواية الشيطان شاهين الفصل السابع والأربعون 47 بقلم ياسمين عزيز

رواية الشيطان شاهين الفصل السابع والأربعون 47 بقلم ياسمين عزيز

رواية الشيطان شاهين البارت السابع والأربعون

رواية الشيطان شاهين الجزء السابع والأربعون

الشيطان شاهين
الشيطان شاهين

رواية الشيطان شاهين الحلقة السابعة والأربعون

الفصل الثالث عشر(الجزء الثاني)
:” ماما هو فادي راح فين؟ انا مش لاقياه؟؟؟
سألت كاميليا والدتها التي كانت تحمل بين
ذراعيها أسيل النائمة….
:” مش عارفة يا بنتي… هو كان من شوية
بيتكلم مع نور… و بعدها مشفتوش..
هتفت الام بهلع و هي تدير عيناها في ارجاء
القاعة…قبل أن تضيف :”طب مش يمكن
مع ابوه… روحي دوري عليه يابنتي الصالة
كبيرة و هو صغير و ممكن يكون ضايع هنا
و إلا هناك…. “.
أجابتها كاميليا بقلق :”حاضر ياماما المهم
خلي بالك من الأولاد و انا حروح اشوفه
فين؟؟؟
أسرعت كاميليا تبحث عن فادي تارة
و عن شاهين تارة أخرى حيث بدأت
تسأل عنه جميع من تعرفهم حتى ارشدها
احد الحرس لمكانه…
وصلت إلى الحديقة الخارجية الاوتيل يتبعها الحارس حتى يضمن حمايتها لتجد شاهين
واقفا و بجانبه رئيس الحرس جهاد و معهم
رجال آخرون لم تتعرف عليهم و لكنها لاحظت
أنهم يخفضون رؤوسهم و هذا يعني انهم من
الممكن أن يكونوا من ضمن رجال شاهين
السريين..
شهقت بصوت عال عندما رأت رجلين يقومان
بإمساك رجل آخر يبدو من مظهره انه كبير في السن
بعض الشيئ ثم يقومان بدفعه تحت أقدام
شاهين الذي كان يقف بكل غطرسة و جمود…
صرخ الرجل بتألم و هو مازال راكعا أمامه
يترجاه بصوت خافت :”ارجوك يا شاهين بيه
سامحها و رجعهالي… دي عيلة و غلطت و انا بنفسي
حعاقبها على اللي عملته…انا حنفذ كل اللي
تأمر بيه بس سيبها دي مش حمل بهدلة و…
شاهين بكل غرور :” ولما هي مش حمل بهدلة
زي ماتقول..إزاي تتجرأ و تلعب مع حد من عيلة
الألفي….
الرجل بتذلل و هو يكاد يقبل حذائه :” اكيد..
اكيد مكانتش عارفة.. ارجوك سامحها دي
بنتي الوحيد و مقدرش اخسرها… اوعدك إني
مش حخليها دقيقة في مصر حسفرها برا
و مش حترجع ثاني… بس ابوس إيدك
سامحها…..
شاهين بتفكير :” ممم حفكر في عرضك بس خليها كده يومين في ضيافتي…و اهو بالمرة أعرفها
هي غلطت في مين… ماهو اكيد انا مش حعدي
إللي هي عملته بالساهل و بالنسبة لموضوع
السفر فدي حاجة تخصك… عاوز تحمي بنتك
من غضبي سفرها.. جوزها… إعمل اللي تعمله
المهم مش عاوز اسمع باسمها ثاني…عشان إنت
عارف الشيطان مبيديش فرصة ثانية مهما حصل
و إنت عارف انا أقصد إيه…..
الرجل بانتحاب :”عارف عارف..المهم بنتي
ترجعلي ثاني و…..
قاطع كلامه إندفاع كاميليا التي أقبلت بسرعة
عندما رأت ذلك الرجل راكعا بذل أمام زوجها
المتغطرس..شعرت بالاسف عليه هو يبكي
و ينتحب كطفل صغير رغم كبر سنه فقد ذكرها مظهره بوالدها لتتدخل قائلة :” إنت بتعمل إيه
و مين الراجل داه؟؟ قوم يا أنكل ميصحش اللي
إنت بتعمله….
كانت ستنحني و تساعده على الوقوف لكن
ذراع شاهين سبقتها ليرفعها من خصرها
و هو يهتف بنبرة حادة:” إنت إيه اللي جابك
هنا…إتفضلي إرجعي جوا و إياكي تتحركي
لأي مكان لغاية ما أخلص و أجيلك…
كاميليا هي تحاول التملص منه دون جدوى
صارخة دون وعي
:” سيبني بقلك إنت حتعمل إيه في الراجل المسكين داه و ليه بتذله كده عملك إيه عشان تعمل فيه
كده قدام الناس…
شاهين و هو يضغط على أسنانه بغضب
ليهمس في أذنها:” كاميليا إسمعي الكلام
و ادخلي جوا… دقائق و حخلص شغلي
و احصلك “.
نظرت كاميليا أمامها للرجل المسكين الذي
كان ينظر لها باستعطاف علها تشفق على حاله
و تنقذه من زوجها لتنفي برأسها قائلة بتصميم
:”مش قبل ماتسيب المسكين داه في حاله…
شاهين عشان خاطري سيبه و لو في مشكلة
بينك و بينه اقعد و حلها بهدوء معاه بلاش
كده…
زفر شاهين بقلة صبر من عنادها ليومئ
لرجاله الذين امسكوا بالرجل يجرونه
معهم إلى مكان ما حتى يكمل معه حديثه
في وقت لاحق بعد أن افسدت عليه هذه
العنيدة حواره معه أو فلنقل عقابه له….
رفعها شاهين من خصرها ليحملها إلى الداخل
و هي تصرخ و تتلوى محاولة التخلص منه
لكن هيهات كيف تفر قطة صغيرة من براثن
نمر غاضب….
:”نزلني يا شاهين… إنت بتعمل إيه الناس
بتبص علينا… إنت تجننت”.
هتفت كاميليا بحنق و هي مازالت تفكر
بذلك الرجل المسكين الذي سحبوه أمامها
كخروف عاجز لتكمل بنفس الغضب :”و الراجل
المسكين داه حتعمل فيه إيه.. إنت مش حتبطل
اسلوب الشيطان داه…ليه بتحب تذل الناس و
تستقوى عليهم كده…كل داه ليه عشان ترضي
غرورك…سيبني بقلك يا مجنون….
شاهين محاولا التحكم بغضبه الجحيمي :” أول
و آخر مرة اسمحلك تتدخلي في شغلي…عشان
أقسم بالله المرة الجاية مش حتعدي على خير
و حضطر اعاقبك عقاب شديد اوي …..
شهقت كاميليا عندما وضعها على الأرض :” عقاب…
شاهين بتهديد و هو يمسح على وجهه بغضب :”
بحذرك ياكاميليا آخر مرة توقفي قدامي و انا
بتكلم مع رجالتي…و دلوقتي اطلعي على الجناح
حجيب الولاد و أحصلك… و متفتكريش إن
كلامنا خلص على كده انا بس مش عاوز اعمل
حاجة اندم عليها بعدين…..يلا “.
اردف بلهجة آمرة و هو يمر بجانبها محاولا
التحكم في نفسه حتى لا يعاقبها كما كان يفعل
في الماضي…. زفر الهواء عدة مرات و هو يحاول
تهدئة غضبه الذي إشتعل بداخله فأكثر شيئ
يكرهه شاهين هو عدم طاعة أوامره خاصة
أمام رجاله فكيف تجرأت على كسر احد اهم
قواعده التي تعلمها جيدا….
تابع طريقه غير عابئ باولئك الذين يحاولون
بشتى الطرق لفت إنتباهه و الفوز بفرصة
للحديث معه أو عقد صفقة مع وحش الاقتصاد
الذي يحلم الجميع بالتقرب منه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
من الجهة الأخرى للحديقة تقف آية و أميرة
التي طلبت من صديقتها مرافقتها إلى خارج
القاعة لاستنشاق بعض الهواء النقي بعد أن شعرت
بالاختناق في الداخل…
آية و هي ترتعش من البرد بسبب فستانها الرقيق
الذي كان شفافا من ناحية الكتفين
:”يلا يا ميرو ندخل جوا انا دقيقة زيادة و حتحول لرجل الثلج هنا…”.
أميرة :” ارجوكي يا يويو خمس دقائق كمان
إنت عارفة إني بتخنق من الاماكن المقفولة..
آية باستهزاء:” نعم ياختي داه انا لو أطول
اتحبس جوا بقية حياتي…ديكور الصالة يجنن
تحسي نفسك قاعدة في الجنة داه غير الاكل و
الميوزك…ناقصة واي فاي و تبقى مقر إقامة
ملوكي….
أميرة بضحك :”بس يا عبيطة داه… اوباااا بصي
هناك يا يويو يالهوي إيه داه بيعملوا إيه دول….
آية و هي تشهق بقوة :” نهاااار إسوح إيه داه
يااااع داه بيبوسها إيه القرف داه…
أميرة و هي تلتفت للجهة الأخرى :”ملقوش
غير المكان عشان يعملوا القرف بتاعهم…انا
لازم اقول لسيف و هو حيتصرف معاهم….
آية بانبهار فهي اول مرة ترى هذه المشاهد
أمامها :”يااااع شوفي الواد حياكل بقها داه
و هي بنت الجزمة ماسكة فيه و كأنه حيهرب….
أميرة بغضب :”هو فين الجاردز اللي هنا و إزاي
يسمحوا للمسخرة دي تحصل انا مش
عارفة دول إزاي يتجرؤوا و يعملوا كده في
فرح اخينا و الله لخلي سيف يدخلهم السجن..
آية بخبث و هي تخرج هاتفها :”لا انا عندي فكرة أحلى من كده انا حصورهم كم فيديو حلو حخليهم
يبقوا الترند الجديد في مصر كلها لا بل في
العالم العربي كله يا لهوييي داه انا حشهرهم
بكره حيدعولي ولاد شحيبر دول …
أنهت كلامها بضحكة شريرة و هي تلتقط لهم
عدة صور و فيدوات لتضحك أميرة بصخب
قبل أن تشير لاحد الحراس الذين كانوا ينتشرون في
الحديقة و الفندق بأكمله تحسبا لأي مشكلة….
إنطلق الحارس نحوهما و على وجهه علامات
الاستياء ليحمحم حتى يلفت إنتباههما قائلا
بنبرة رسمية :”لو سمحت يافندم ميصحش
اللي بيحصل هنا إنتوا في مكان محترم مش
في كباريه انا مضطر أتخذ الإجراءات اللازمة
ضدكوا…
إصفر وجه الفتاة بخوف و حرج و هي تعدل
من مظهرها المبعثر بينما نظر الرجل نحو الحارس
بنظرات متتالية ثم اخرج بعض النقود من جيبه
ليعطيها له قائلا بتكبر :”اظن كده إنت لا شفت
و لاسمعت…
الحارس بقلق و خوف فهو يعلم أن من أمامه
من ذوي الطبقة الغنية من هيئة ثيابهم و كذلك
حفل تابع لعائلة البحيري لن يحضره سوى الأشخاص الأثرياء في البلاد :” يا فندم انا مقبلش حاجة زي
دي انا بس بقوم بشغلي و لازم انفذ الأوامر…
الرجل بغضب :” الظاهر إنك مش عارف إنت
بتكلم مين داه انا باشارة مني ممكن اوديك ورا الشمس إنت عيلتك كلها يا…..
قاطع حديثه بصراخ آية التي كانت تتابع
الحوار من بعيد هي و أميرة :”جرا إيه
يا أفندينا هو كل ماتيجي نكلم واحد يقلنا إنت
مش عارف بتكلم مين….. حتكون مين يعني
رشدي أباضة و بيصور فيلم هنا و إ حنا مش عارفين…مش كفاية إنك ممسوك بفعل فاضح في جنينة الاوتيل و كمان بتتقبح إلا صحيح اللي إختشوا ماتوا على رأي أحلام….
الرجل بغضب رغم إعجابه بجمالها الباهر :”و إنت
مين و إيه اللي دخلك؟؟؟
آية بغرور و هي تضع يدها على خصرها :” أنا أخت
العريس ياعنيا و شفتك كنت بتعمل إيه إنت و
السلعوة اللي وراك دي …
الرجل بصوت عال رغم إرتباكه:”إحترمي نفسك
يا آنسه إحنا كنا بنتكلم مع بعض مش أكثر…
آية بسخرية :” بتتكلموا….و هو الكلام
مش بييجي غير خلف الشجرة…إنت بتستهبل
أنا شايفاكوا بعنيا دول و إنتوا بتعملوا قلة الأدب
مش لاقيين غير فرح اخويا عشان تهببوا اللي
هببتوه…إنت مش عارف إحنا مين؟؟
قالتها و هي ترفع رأسها بغرور لتهمس لها أميرة
التي كانت تقف بجانبها تشاهد هذه المسرحية
و هي تكتم ضحكاتها :”يابنتي كفاية كده
أنا حقول لسيف و هو يتصرف معاهم ملناش
دعوة بالاشكال دي…
آية برجاء :” لا و النبي ياميرو سيبيني شوية كمان
أنا نفسي من زمان اوي اقول الجملة دي بشوفها كثير في الأفلام و إنت عارفة إني نفسي ابقى ممثلة و اعمل دور بنت الاكابر …
الفتاة و هي تنظر لآية بغضب فقد لاحظت
نظرات رفيقها نحوها :”يلا يا حبيبي خلينا
نمشي من هنا و دي مش حتقدر تعملنا حاجة اصلا مفيش عندها دليل و كمان مش باين إنها من
أصحاب الفرح دي واحدة لوكال إنت مش شايف شكلها إزاي ……
آية بولولة :” نعااام ياعومرررر اللوكال دي تبقى
أمك يا حبيبتشييي إنت متعرفيش انا مين….. ميغركيش الفستان الحلو و إلا الكعب الكيوت اللي انا لابساه لالا داه انا معايا الحزام الأسود وممكن اقلبلك فاندام دلوقتي…داه غير الفيلم الحلو اللي
منور تلفوني و بعدين تعالي هنا يا بت إنت
وشك مش غريب عليا مش إنت قريبك إسمه
أحمد آل… مممم مش فاكرة إسمه بالكامل
بس حدور عليه علشان أحكيله على بجاحتك
و عمايلك السودا…
إصفر وجه الفتاة بشدة لتبتلع ريقها بصعوبة
قبل أن تجيبها بشجاعة زائفة :”أنا مفيش
حد قريبي إسمه أحمد… إنت… إنت اكيد
غلطانة”.
آية بخبث :”حبقى اوريله الفيديو و أتأكد….
الرجل بغضب :” فيديو إيه إنت بتهزري… هاتي
التلفون يا آنسة. خلي الليلة تخلص على خير…
آية بتحدي :”مش قبل ماتعتذر إنت و هي….
الرجل :” نعتذر على إيه إنت بتهزري”.
آية :”إعتذروا عشان شوهتوا المكان المحترم
داه بدل ما إنده الأمن يرموكوا بره…لما إنتوا
مش قد البوس بتهببوا ليه؟؟
الرجل بنفاذ صبر و هو ينظر لها بغضب جارف
:”بقلك إيه أنا مش فاضي لهبلك… وسعي كده…
الفتاة و هي تمسك ذراعه هامسة بصوت
خافت :”ارجوك يا وليد خلينا نعتذر دي
ممكن تفضحنا خاصة إنها تعرف أحمد
إبن انكل سامي…
قاطع حوارهم سيف الذي حضر للتو
بعد أن هاتفته أميرة :”هو إيه اللي بيحصل
هنا…. وليد إنت بتعمل إيه هنا….
وليد بحرج :” و لا حاجة انا كنت واقف هنا
بتكلم انا و زينة و بعدين حصل سوء تفاهم
و البنات كبروا الحكاية….
آية بغضب :”كذاب كانوا بيعملوا حاجات
قليلة الادب…و انا و أميرة شفناهم….
أشار وليد لسيف حتى يكلمه جانبا ليومئ
له سيف ثم يذهبا بعيدا عن البقية ليتحدثا
بعض الوقت….
الفتاة بخوف و حرج :” أنا آسفة مكانش
قصدي اكلمك بأسلوب وحش بس انا ووليد
بنحب بعض و حننخطب قريب….لو سمحتي
متقوليش حاجة لأحمد داه واحد فتان و حيفضحني
في العيلة كلها….
أميرة بغضب :” على فكرة اللي بتعمليه
داه غلط هو لو كان بيحبك كان صانك و حافظ
عليكي و خاف على سمعتك و منظرك قدام
الناس…. ضحك عليكي بكلمتين باسم الحب
و استغل مشاعرك عشان يوصل للي هو عاوزه
و يوم ما يمل منك صدقيني حيرميكي بدون
تردد… انا معرفكيش بس نصيحة ليكي
خلي بالك من نفسك عشان عشان مفيش
غيرك حيتأذي و حيجي يوم و تندمي و ساعتها
مش حيفيدك الندم…
الفتاة بتوتر :”بس انا بحبه… و هو….
آية :” تصطفلي إنت اصلا باين عليكي غاوية
قرف…سيبيها ياميرو إحنا مالنا و مال الأشكال
دي… دول باين عليهم متجوزين قبل الخطوبة
حتى…..
اتي سيف ليصرف الحارس الذي كان
يقف جانبا ينتظر الأوامر قائلا :”يلا
يا أميرة خذي صاحبتك و ادخلوا جوا
و انسوا اللي حصل هنا و إنت يا آنسة
تقدري تروحي بس ياريت اللي حصل
داه ميتكررش….
أومأت له الفتاة قبل أن تختفي بينما
همست أميرة في اذن آية قائلة بتعجب
:” هو إنت بجد تعرفي قريبها اللي إسمه
أحمد داه….
آية و هي ترفع ثوبها قليلا لتتمكن من الحركة
:” و هي في عيلة في مصر مفيهاش إسم أحمد و إلا محمد …أنا معرفش قريبها داه انا إخترعت الحكاية دي من دماغي عشان اخوفها
بس و هي ياعيني كانت حتموت من الرعب… تستاهل و هي شبه سلاكة السنان كده انا و الله
محترمة إني في فرح اخوكي غير كده كنت
ربيتها من جديد…
أميرة بضحك :”طب يلا خلينا ندخل نكمل كلامنا جوا الجو برد هنا..
سيف :” آنسة آية ممكن تمسحي الفيديو
اللي إنتي صورتيه…
آية و هي تنظر له باستغراب:” و امسحه ليه
داه حيبقى ترند مصر الجديد بكرة…متنساش
تتفرج عليه…
سيف بضحك :” طب ليه الفضايح دي
كلها إنت كده حتسوئي سمعة الاوتيل
و الفرح كمان…
آية :” لو كان صاحب الاوتيل شاف اللي
حصل انا متأكدة إنه مكانش سابهم بالساهل كده
و إلا عشان هما اصحابك….
سيف بانزعاج :”مفيش داعي للكلام داه
الحكاية إنتهت خلاص و اي حد بيغلط
أنا طردتهم هما الاثنين و نبهت عليهم ميرجعوش
هنا ثاني عاوزاني اعمل إيه كمان… اشنقهم.
أميرة :” يا سيف آية متقصدش بس
البنت الوقحة غلطت فينا قالت علينا لوكال
عشان كده مكانش لازم تسيبها تمشي…
سيف بتعجب :” طيب ليه مقلتيليش لما
كانت هنا.. و بعدين إنتوا المفروض كنتوا
تعلموني بالحكاية مين غير متتدخلوا و انا
كنت حتصرف …
آية باستهزاء قبل أن تغادر :” و اديك تصرفت
و خلصنا….
لحقتها أميرة محاولة إقناعها :”يمكن الراجل
داه صاحب سيف عشان كده سابه يا آية
بس الحمد لله الحكاية تمت على كده و محصلش
مشاكل…
آية بعدم إهتمام : “و انا مالي الفرح فرحكم
و إنتوا أحرار…. انا مروحة يا أميرة و بكرة
إن شاء الله حكلمك…
أميرة باستياء :”طب خليكي شوية الفرح
لسه في أوله….
آية بمرح:”أوله زي آخره اصل أفراح الناس الاغنياء اللي زيكوا مملة بصراحة بتحسي نفسك كانك في حفلات الممالك و السلاطين زمان موسيقى هادية و ناس بتتكلم و بتعقد صفقات و شغل… مفيش حمه بيكا و لا عمر كمال… دي حتى أغنية بنت الجيران
لايقة على العرسان اوي…
أميرة :”عندك حق انا حدخل جوا و حقول
للفرقة يغيروا الاغاني..
آية :” بتتكلمي جد طب و الناس الاكابر اللي
جوا دول يقولوا علينا إيه لوكال… قالتها بنبرة
مضحكة مقلدة تلك الفتاة لتنفجر أميرة
من الضحك على جنون صديقتها.
داخل القاعة…
تأففت ليليان بملل قائلة :” أنا بجد زهقت ياأيهم
عاوزة أقف من مكاني…عاوزة اسلم على نور
و محمد…
أيهم بابتسامة عاشقة :” تؤ مفيش روحة
لمكان من غيري….
ليليان برجاء:” طب نروح سوى…. انا رجلي ورمت
من القعدة…
أيهم باستسلام:” حاضر ياستي بس
شوية و نروح إتفقنا….
ليليان :” لو عايز تروح خذ أيسم معاك انا
حفضل مع طنط و ا…
سكتت ليليان عندما سمعت صوتا أنثويا
يقاطع حديثها إلتفتت لتجد فتاة أقل ما يقال
عنها جميلة ترتدي فستانا أحمر قصيرا في
غاية الروعة ليبرز مفاتن جسدها بشكل جذاب
:” أنا مش مصدقة إيه الصدفة الحلوة دي
إزيك يا أيهم أخبارك إيه بقالي كثير مشفتكش”.
أيهم و هو مازال ينظر لليليان :”إنت مين؟
شهقت الفتاة بعدم تصديق من تصرفه اللامبالي
و كأنها غير موجودة فأيهم المعروف زير النساء
لم يكن ليتصرف هكذا ابدا خاصة مع فتاة
جميلة مثلها :”أنا سالي إنت مش فاكرني و إلا
إيه (سالي خطيبة فريد لو فاكرينها)….
أيهم و هو لا يحيد بعينيه عن ليليان و كأنهما الوحيدين الموجودين في هذا المكان :” سوري مش فاكرك…
سالي باحراج :” كنا بنسهر مع بعض زمان في
شقة شاهين بيه الألفي…
ايهم بانزعاج دون أن يلتفت إليها:” اوكي و بعدين عاوزة إيه؟
سالي باصرار:” كنت عاوزة اسلم عليك عشان
وحشتني… قصدي وحشتنا إحنا كنا أصحاب
جدا زمان…انا متأكدة إنك فاكرني ….
نظرت لها ليليان بغضب وكانت ستتكلم لولا قاطعها أيهم الذي تحدث ببرود :” تشرفنا يا مدام
سلوى او سامي مش مهم … مع السلامة تقدري تمشي دلوقتي ….
شهقت سالي من تصرفه الوقح معها قبل أن
ترمقه بنظرات غاضبة و هي تغادر متمتمة
بكلمات غير مفهومة….
نفخ أيهم بضيق في أثرها قائلا بحنق :” ابو
ثقل دمها…
ليليان :” أهي دي من ذكريات الماضي
يا زوجي العزيز….
أيهم و هو يفرك رقبته بتوتر :”و إنت قلتيها
بعظمة لسانك يا حببتي… داه ماضي يعني
خلاص إنتهى وراح يلا قومي خلينا نروح
لمحمد و عروسته….
جذبها من يدها متجها نحو منصة العروسين
دون إنتطار ردها…..
بعد إنتهاء الحفل …..
في جناح محمد الذي حجزه لقضاء اول ايام
الزفاف قبل السفر إلى أحد البلدان الاوروبية
لقضاء شهر العسل…
نفخت نور وجنتيها بضيق قائلة :”يامحمد
نزلني بقى خلاص رحنا دخلنا الأوضة اهو… إنت
حتقعد شايلني كده”.
محمد بضحك :”أصلك خفيفة خالص حتى
بعد ما لبستي البتاع داه… منفوش على
الفاضي”.
نور :”طيب خليني اغير الفستان و بعدها
شلني براحتك…نزلني بقى
محمد و هو يغمزها بوقاحة :” لا بقى بعد
ما تغيري الفستان داه حيبقى لينا كلام ثاني
خالص بس و حياتك توصي بيا و إختاري
حاجة من بتوع الست فيكتوريا سكريت دي
اصلي بحبها اوي….
نور و هي تلكمه على صدره العضلي :” يا قليل
الأدب يا سافل نزلني…بقلك و يكون في علمك
لا ست فيكي و لا ميمي إنسى يا كابتن انا
تعبانة و عاوزة انام….نزلني….
أنزلها محمد برفق و هو ينظر لها بنظرات
إستعطاف :” اوعدك حبقى مؤدب بس و حياتي
عندك اللي تلاقيه فوق السرير إلبسيه…عاوز
اشوفك بيه الليلة…..
نور بتلعثم و هي تحاول الخروج من أحضانه
:” تمام بس سبني دلوقتي عشان أغير
الفستان ثقيل و انا تعبت اوي….
محمد بحنان :”سلامتك يا قلبي…
قبلها من جبينها قبل أن يتوجه نحو الباب
الذي كان يطرق منذ مدة لكنه كان يتجاهله
لتدخل هي إلى الداخل نحو غرفة النوم
حتى تغير ملابسها….
خرج ليجد إحدى العاملين (الروم سيرفس)
فتح له الباب ليدخل و هو يدفع عربة
تحمل اصنافا فاخرة من الطعام مغطاة
بأغطية بلورية شفافة لكن أكثر ماجذب
محمد هو ذلك الظرف الكبير الذي وضع
تحت احد الاطباق…
أخرج من جيبه عدة ورقات نقدية ليعطيها
للنادل الذي شكره بامتنان قبل أن يغادر
ليلتفت محمد مرة أخرى و يبعد الطبق
حتى يكتشف مابداخل هذا الظرف الغريب
الذي يحمل إسمه من الخارج…..
بعد ساعة….
تجلس نور على السرير و هي تفرك يديها بتوتر
و قلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة القلق
فمحمد تأخر و لاتعرف أين ذهب…
تمددت على السرير بعد أن نزعت روب القميص
لتندس تحت الغطاء بعد شعورها بصداع كببر
في رأسها….
في الخارج أمام الجناح كان محمد يتحدث
في هاتفه و ملامح وجهه الغاضبة جعلت بعض
النزلاء و العاملين في الفندق يفرون خوفا من امامه
محمد بصراخ :”شاهين لو سمحت للمرة الالف
بسألك مين الكلب اللي عمل كده…إنت بس
قلي على إسمه و انا وديني وما أعبد لادفنه
مكانه… الوا.. ال… إبن ال….
شاهين بنفاذ صبر :” محمد قلتلك خلاص
الحكاية بقت عندي و انا اوعدك حاخذلك حقك
و حق نور منهم كلهم و حخليهم عبرة لأي
حد يفكر يلمس شعرة من عيلتي…إقفل دلوقتي
و متسيبش عروستك لوحدها… عيب داه
إنت عريس و المفروض تركز على حاجات
ثانية أهم….
مسح محمد وجهه الذي كان عبارة عن كتلة
حمراء من شدة غضبه إضافة إلى عروق
رقبته ويديه البارزة التي جعلت من مظهره
مرعبا بحق :”عريس و ليلة فرحه يتفاجئ
بصور مراته و هي…..ماشي يا شاهين انا
حوصلهم بنفسي و ساعتها و الله لخليهم
يتمنوا الموت… الكلاب..
شاهين بتريث:” إحمد ربنا إننا لحقنا الحكاية
في الوقت المناسب و إلا كانت الصور دي
إتنشرت في الحفل و داه كان مخططهم
البنت و صاحبتها و الواد اللي عمل الصور
دي كانوا عاوزين يعملوا فضيحة للعروسة
و كانوا مأجرين ناس من جوا الاوتيل
عشان يعملوا كده….
محمد بهستريا :” ااه يا ولاد الكلب و الله
ما حرحمهم…
شاهين :” خلص إنت شهر العسل بتاعك و انا
اوعدك اول ماترجعوا بالسلامة حجيبهملك
تحت رجليك و إنت تصرف فيهم زي
ماتحب بس حاول متحسسش نور بحاجة
عشان مفيش حد عنده خبر بالحكاية دي….
محمد :”تمام انا أسبوع كده و حرجع إن شاء الله….
شاهين :”أسبوع بس… ياإبني داه شهر عسل
إتبسط براحتك و لما ترجع إبقى إعمل اللي
إنت عاوزه متخليش حكاية تافهة زي دي
تأثر عليك حتة بنت متدلعة و حتاخذ جزاتها…
محمد و هو يغمض عينيه لتظهر أمامه صور
نور المفبركة ليصرخ منتفضا:” هي و عيلتها
كلها… كلهم يا شاهين كلهم….البنت دي إسمها
مش غريب عليا بس مش عارف هي مين
بالضبط….
شاهين :” حاضر ياعريس اي أوامر ثانية..
محمد :لا شكرا كفاية وقفتك معايا لولاك
أنا مكنتش حعرف اتصرف خصوصا لو
كانت الحكاية كبرت اكثر من كده…
شاهين متجاهلا حديثه:” محمد انا عاوز أسألك
لما شفت الصور مشكيتش لحظة أنها ممكن تكون
نور اللي في الصور….
محمد بغضب :” طبعا لا هو انا عبيط عشان
أصدق حاجات زي دي….انا واثق من نور لدرجة
إني مستحيل أصدق أي حاجة تتقال عنها
هي اول و آخر حب في حياتي…
شاهين :” طيب إقفل دلوقتي و روح للعروستك
زمانها نامت…. و على فكرة انا مش ححاسبك
على صوتك العالي و إنت بتكلمي عشان إنت عريس
بس المرة الجاية حيكون ليا كلام ثاني معاك
يلا good luck وراك شغل كثير الليلة ..
بعد عدة دقائق…..
أغلق محمد الهاتف ثم لكم الحائط بقوة
محاولا تفريغ شحنة غضبه التي تتزايد
بداخله كل دقيقه…
تمنى فقط لو كانوا أمامه لما تركهم أحياء رغم ان محمد شخص مسالم في حياته العادية و نادرا مايغضب لكن عندما يتحول يصبح وحشا
قاتلا…..
دفع باب الجناح ليدلف إلى الداخل بحثا
عن شقرائه التي سلبت عقله من اول نظرة
ليجدها نائمة إبتسم عندما وجدها ترتدي
ذلك القميص الأبيض الذي لائم
بشرتها الناصعة البياض….إختاره خصيصا
من أجلها حتى أنه أصبح لونه المفضل..
عقد حاجبيه متمتما بأسف و هو يقترب
ليجلس بجانبه :”الظاهر إن الليلة باضت…
جذب الغطاء قليلا ليبتلع ريقه بصعوبة
و هو يتفرس باعجاب كتفيها و ظهرها
العاري…تحامل على نفسه ليعيد تغطيتها
من جديد هامسا بصوت ضائع :” نور.. حبيبتي
إصحي…..
تململت نور بانزعاج دون أن تفتح عينيها
قائلة :”مصدعة… و عايزة انام…..
محمد باصرار
:”حبيبتي قومي عشان
تاكلي و بعدين إرجعي نامي…. مينفعش
تنامي من غير اكل خصوصا إنك مذقتيش
حاجة من الصبح…. يلا يا قلبي إصحى
بقى…
نور بنعاس:”حبيبي عشان خاطري سيبني
انام بعدين حصحى و حاكل….
محمد :” و هو لسه في نوم بعد كلمة حبيبي
دي….نور إصحي انا لسه بحاول اسيطر على
نفسي…
نور وهي تنتفض من مكانها تنظر له بقلق واضح على ملامحها :”قصدك إيه….
لاحظ محمد خوفها ليخفي ضحكته قائلا
:” قصدي على العشاء..يلا انا حروح اغير
هدومي و اجيلك العشا برا بس إوعي تاكلي
عشان عاوز أاكلك بإيدي…
غمزها قبل أن يختفي وراء الباب تاركا نور
ترتعش من الخوف و القلق…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيطان شاهين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى