رواية الشيطان شاهين الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين عزيز
رواية الشيطان شاهين البارت السابع عشر
رواية الشيطان شاهين الجزء السابع عشر
رواية الشيطان شاهين الحلقة السابعة عشر
إستمرت قبلته لدقائق طويلة و هو يتنقل بشفتيه
ببراعة لاثما كل جزء من وجهها و رقبتها بقبلات
رقيقة قبل أن يعود من جديد ليأسر شفتيها
الطريتين يسحبهما بخفة بين أسنانه و يدخل لسانه مستكشفا بواطن ثغرها….
أنًت كاميليا بصوت مكتوم و هي تدفعه بيديها عندما
شعرت باختناقها ليزمجر شاهين بغضب و يمسك
بذراعيها بقوة و يلفهما حول رقبته بالقوة دون أن
يفصل قبلته و يرفع يده ليضعها خلف رأسها ليدفعها
نحوه أكثر و يده الأخرى تتحسس خصرها و ظهرها
بحركات جريئة من فوق فستانها… كان يشعر
بأختناقها و عدم قدرتها على مجاراة عاطفته
المحمومة التي كان يبثها إياها بلا توقف…و رغم ذلك
لم يبالي بها… فكل ما كان يشغله هو إطفاء نار
شهوته التي سيطرت عليه
شعر بأرتخاء جسدها و توقف مقاومتها ليبتعد عنها
مجبرا و صدره يعلو و يهبط بأنفاسه السريعة…
لف ذراعيه حول جسدها الصغير يعتصره بقوة دافنا
إياه داخل صدره الضخم حتي باتا و كأنها جسدا
واحدا…أغمضت كاميليا عينيها بتألم و هي تكبح
جماح دموعها التي تهدد بالنزول…قلبها يكاد يتوقف
عن الخفقان و جسدها لا يكف عن الارتعاش رغم
الحرارة التي كان تلفها و المنبعثة من جسد شاهين
الذي كان يشتعل حرفيا… عيناه أصبحتا حالكتان
بطريقة مرعبة و رغبة مجنونة تملكت كامل جوارحه…
تمالك نفسه بصعوبة و هو يخرجها من أحضانه
ليقابله وجهها الأحمر و عينيها الدامعتين و شفتيها
المنتفختين جراء قبلاته… ظل يتأملها للحظات قبل
أن تفتح كاميليا عينيها بتردد و هي تتحاشي النظر
إلى وجهه و عينيه التين كان تفترسان كل جزء منها
بنظرات شهوانية جعلتها ترتبك أكثر لتتململ بعدم
راحة تريد الوقوف من فوق ركبتيه و مغادرة الغرفة…
أحست بيديه تضغطان على كتفيها ثم بصوت
الهامس الذي تسلل إلى مسامعها و هو يقول :”رايحة فين؟؟
بللت طرف شفتيها الجافتين بلسانها و هي تطأطئ
رأسها إلى الاسفل دون أن ترد عليه…فنبرة كلامه لم
تكن تتضمن سؤالا ينتظر إجابته بل كان يخبرها بأنه
لم يأذن لها بالذهاب بعد..
إكتفت بتحريك رأسها يمينا و يسارا منتظرة خطوته
الثانية باستسلام لتظهر شبه إبتسامة على شفتيه و
هو يشاهد خضوعها الذي أرضى رجولته و شعوره بالتملك نحوها…
لف ذراعه من جديد باحكام حول ظهرها قبل أن
ينحني بجسدهما نحو الطاوله ليمسك بأحد الكأسين
قبل أن يعتدل بجسده مرة أخرى و قرب الكأس إلى
شفتي كاميليا قائلا بأمر :”خدي إشربي…..
حدقت به بنظرات مذهولة غير مصدقة لما تسمعه
منه…و هي تتراجع بجسدها إلى الخلف مبتعدة عن
يده التي تحمل الكأس ضغط بأصابعه على خصرها
بقوة لتنكمش ملامح وجهها بألم و لكن رغم ذلك
ظلت تلف جسدها إلى الجهة الأخرى و تحرك يديها
بعشوائية محاولة الفكاك منه… ليضع شاهين الكأس
على الطاولة بحركة سريعة ثم يحكم قبضته على
جسدها من جديد مانعا إياها من مغادرة مكانها…
يئست كاميليا من الفكاك من قبضته لتهمس
بتوسل :”أرجوك بلاش….إعمل فيا اللي إنت عاوزه
بس داه لا”.
همهم شاهين باستمتاع مرضي بكلامها و هو
يتحسس عنقها الأبيض بأنامله الدافئة مقتربا اكثر
فأكثر حتى لامست شفتاه جانب شفتيها ليهمس
بخطورة:”مش إتفقنا انك تسمعي الكلام…”.
صعد بأصابعه إلى وجنتيها ليمسح دموعها المنهمرة
بصمت و هو لايزال يهمس فوق بشرتها
الناعمة :”آخر مرة قلتلك إني حنفذ اللي في دماغي
من غير كلام…
إبتلعت كاميليا ريقها بذعر من نبرته الهادئة التي
تخفي ورائها تهديدات صريحة لتهمس بدورها
باستفسار:”قصدك إيه؟؟؟
تجاهل شاهين صوتها المرتعش ليقبض فجأة على
مقدمة عنقها بأصابعه و يضغط عليه ضغطة خفيفة
لتتسع عيناها برعب من حركاته الجنونية التي أصبح يفاجئها بها كل مرة….
همس لها شاهين يتلاعب و هو لا ينفك يحرك أصابعه
كيفما شاء :” نور و الا كريم…. إختاري؟؟؟؟؟
إنتفضت كاميليا فجأة و هي تدفعه على حين غرة
حتى فقدت توازنها و إرتدت بجسدها إلى الوراء
فكادت تقع على الأرض لو لا ذراعه القوية التي
إلتفت حولها بسرعة لتعيدها إلى مكانها و هو ينظر
لها بنظرات غاضبة جعلتها ترتجف لثوان مدركة مدى
فداحة خطأها لتقول بنحيب:” إنت ليه بتعمل فيا
كده؟؟ انا عمري معملتلك حاجة وحشة و بنفذ كل
اللي إنت بتقولي عليه؟؟؟؟
سلط شاهين أنظاره على شفتيها المرتعشتين قبل أن
يمرر إبهامه عليهما بحركة بطيئة متلذذا بملمسهما
الطري قائلا :” و اللي إنت عملتيه من شوية داه
إسمه إيه؟؟؟؟
فهمت كاميليا مايعنيه لتهمس بصعوبة :” ارجوك لا…
انا عمري ماشربت الحاجات دي و لا حتى شفتها غير
في الصور…
رفعت عينيها الزرقاوتين التين كانتا تتلئلئان بدموعها
لتناظره بنظرات مستعطفة عل قلبه الحجري يرق لها
لتكمل حديثها بارتجاف:” انا حعمل كل حاجة بس دي… مقدرش “.
بادلها شاهين نظرات غامضة مخفيا تعاطفه معها
الذي لاح للحظة في ملامح وجهه قبل أن يتراجع
قائلا بقسوته المعهودة:”يبقى إنت اللي إخترتي”.
كاد ان يغمى عليها و هي تراه يخرج هاتفه من جيبه
و يضغط على بعض الازرار ثم يظهر باب شقتهم
القديمة فجأة لتشهق كاميليا بصوت مسموع وهي
تضع يدها على فمها متنقلة ببصرها بين وجه شاهين
الذي كان يرمقها بتحدي و بين الهاتف المسلط على
باب الشقة… و دون أن تحتاج لتفسير علمت كاميليا
بأن عائلتها مراقبة من طرف رجاله….
أغلق الهاتف ثم وضعه بعيدا مردفا بملل :”ها.. قلتي
إيه؟؟؟
رفعت عينيها المتوسلتين مرة أخرى لتصطدم بعينيه
الخاليتين من أي رحمة لتتأكد من إصراره على
إذلالها
دون سبب لتهتف دون وعي:” انت مش طبيعي…
إنت مجنون عاوز بس تذلني… آه…
صرخت بأعلى صوتها في آخر كلامها بعد أن هوى
على خدها بصفعة قوية جعلتها تعانق الأرض لتصبح
تحت قدميه
إنحنى إليها ليشد شعرها بقبضته ويرفعها نحوه من
جديد ليصبح وجهها مقابلا لوجهه و هو يرمقها
بنظرات مميتة ليعيد صفعها بقوة أكبر ويرتطم
جبينها بأرضية الغرفة….وضعت كاميليا كفها على
وجنتها اليمني و بيدها الأخرى ترتكز على الأرض
لتسند جسدها رغم ألمها الشديد الذي جعل عبراتها
تنهمر من عينيها…
تعالت أنفاسه الغاضبة و نظراته مازالت مثبتة عليها
يمنع نفسه بصعوبة من الفتك بها و تلقينها درسا لن
تنساه حتى لاتتجرأ مرة أخرى و تتمرد عليه….
هو الذي لم يتجرأ أي رجل من قبل على التحدث
أمامه دون إذنه لتأتي هي و تهينه بهذه الطريقة
فلتتحمل ماسيحدث لها إذن…..
ضيق عينيه بتوعد عندما لمعت في عينيه فكرة
شيطانية أعجبته بشدة…
أخذ نفس الكأس الذي وضعه منذ قليل بين يديه قبل
أن يتراجع بجسده على الاريكة ليترشفه قائلا
بخفوت:”إطلعي الجناح فوق…
صباحا…
ظلت كاميليا ممددة على السرير تشعر بالآلام المبرحة
تفتك بجسدها كلما تحركت… مسحت دموعها للمرة
الالف متذكرة تلك الساعات الجحيمية التي مرت
عليها ليلة البارحة…
لم تكن تتصور في أقسى كوابيسها انها ستمر بهذا
القدر من التعذيب و الألم على يدي ذلك الوحش
المسمى زوجها…
ظلت تصرخ طوال الليل و تتوسله ان يرحمها و يتركها دون جدوى
و كلما كان يغمى عليها يجعلها تستيقظ من جديد
ليعيد إغتصابها مرة أخرى و اكثر عنف ووحشية…
تعالت شهقاتها و هي تتذكر كيف كان يهمس في
أدنها بعبارات بذيئة لم تفهم معظمها و هو يصفها
بعاهرة رخيسة لا تطيع سيدها…و ان ما يفعله معها
هو عقاب لتجرأها علي عصيان أوامره….لم تكن تظن
انها ستبقى حية ليوم الغد بل كم تمنت ان يأخذ الله
روحها عله يريحها من معاناتها.
ضغطت على رأسها بيديها محاولة إخراج صوته و
همساته التي مازالت تتردد داخل عقلها…
لتدخل عليها خديجة و تضمها إليها بحنان و هي
تهمس لها بكلمات مهدئة… تشبثت بها كاميليا و هي تبكي بقوة
و تهمهم بكلمات غير مفهومة تدعوها فيها بعدم تركها
لتشدد خديجة من إحتضانها قائلة بحنان:”خلاص يا
بنتي إهدي بلاش عياط… إنت كده حتأذي نفسك أكثر….
أجابتها من بين شهقاتها بصوت مبحوح :” مش
قادرة… يا طنط جسمي واجعني أوي… هو…. هو…
لم تستطع مواصلة كلامها لتنفجر مرة أخرى ببكاء
مرير تحت أنظار خديجة المشفقة و التي لازالت
لاتصدق لحد الان ما حصل مع كاميليا رغم سماع
فتحية الثرثارة و هي تحكي لزينب انها سمعت
السيدة ثريا و هي تتشاجر مع شاهين حول ضربه لزوجته ليلة البارحة….
لذلك إستغلت وجوده في المكتب هذا الصباح حتى
تأتي و تطمئن عليها لتفاجئ بمظهرها المزري
لتتأكد انه لم يكن ضربا فقط بل يبدو أنه قد تجاوز حدوده كثيرا…
شهقت كاميليا برعب و إرتعش جسدها و هي تتمسك
بقوة بخديجة حالما لمحته يدخل من باب الغرفة بجسده الضخم المخيف….
أشار لخديجة بعينيه الحادتين حتى تغادر قبل أن يدلف إلى الحمام
دون أن يغلق الباب وراءه…
أبعدت خديجة كاميليا عنها بلطف قائلة بهمس:”انا حنزل أحضرلك فطار انت أكيد جعانة”.
نظرت لها كاميليا بعينيها الدامعتين ترجوها ان تبقى
معها حتى تنقذها منه لتقابلها الأخرى بنظرات
منكسرة فهي أيضا لا حول و لاقوة لها أمام جبروت الشيطان…
خرج شاهين و هو يرمق خديجة بنظرات غاضبة
لعدم مغادرتها ليصرخ فيها:”انا مش قلتلك تطلعي
برا… بتعملي إيه هنا لغاية دلوقتي….
إرتجفت خديجة بذعر من صوت صراخه و هي
تحاول التملص من يدي كاميليا المتمسكة بها كطوق نجاة…
لتنجح الأخرى في الإبتعاد عنها و هي تقول بتردد :”
من فضلك يا شاهين بيه خليني شوية مع الهانم عشان حالتها….
لم تكمل كلامها حتى قاطعها الاخر بنظراته الحادة قائلا بصرامة:” برا…..
ألقت عليها خديجة نظرة أخيرة مشفقة قبل أن
تخرج من الغرفة عازمة على الذهاب للحديث مع
ثريا هانم لعلها تجد حلا و تنقذ تلك المسكينة من براثن إبنها….
رمى شاهين علبة الاسعافات الأولية التي أحضرها
من الحمام ثم إتجه إلى التسريحة و أحضر بعض
المناديل المعقمة…
إقترب من كاميليا لينزع عنها غطاء السرير الذي
كانت تستر به جسدها لتتمسك به و هي تنظر إليه
بفزع خوفا من أن يعيد ما فعله معها ليلة البارحة..
زفر شاهين بملل و هو يجلس بجانبها و يأخذ منديلا
من العلبة ليمسح وجهها من الدماء المتخثرة بسبب الصفعات التي تلقتها منه…
تفاجئ بها تخطف المنديل من يده و تبدأ في مسح
وجهها بسرعة حتى أن بعض الجروح بجانب شفتها
عادت تنزف من جديد لكنها لم تكن تبالي فكل ما
تريده هو أن يبتعد عنها و لا يلمسها….
رمى لها العلبة ثم قام من مكانه متجها إلى غرفة
الملابس ليحضر لها بعض الملابس لترتديها
خرج و هو يحمل في يده منامة قطنية باللون الرمادي الغامق
رماها عليها و هو يقول بغطرسة:” إلبسي دي عشان
مينفعش تقعدي بالملاية.. بالرغم من إنها لايقة عليكي خالص..”.
تحاشت كاميليا النظر إليه رغم شعور الحقد الذي
تملكها تمنت لو انها لديها بعض القوة لتخنقه بيديها دون تردد….
إستقامت في جلستها بصعوبة و هي تعدل من الغطاء
الذي إنزاح قليلا كاشفا عن ذراعيها و أسفل عنقها…
ضيق شاهين عينيه متأملا جسدها الذي إمتلأ
بالكدمات و الجروح التي غيرت لون بشرتها إلى
العديد من الألوان الزرقاء و البنفسجية…
مد يده دون وعي منه إلى الغطاء ليزيحه عن ذراعيها
مرة أخرى بعد أن غطته كاميليا بارتباك بعد أن
لاحظت نظراته المتفحصة لها التي صرخت :”إبعد عني…متلمسنيش”.
رفع بصره إليها يحذرها ثم عاد يتفحص كتفيها و
يزيح الغطاء عن باقي جسدها و هو يقول ببرود:”
مش حستأذن عشان المس حاجة بتاعتي…
أجابته رغم إرتجافها :” عاوز إيه ثاني مش مكفيك اللي انت عملته فيا إمبارح “.
تجاهلها ما تعنيه و هو يخرج مرهما طبيا من العلبة
ثم أفرغ بعضا منه في كفه قائلا :” داه عقاب بسيط عشان تتعلمي تنفذي أوامري…رفع عينيه لها مكملا :” قربي….
هزت رأسها يمينا و يسارا رافضة ليزفر بملل على
عنادها ثم قال بنفاذ صبر :” لو عاوزة أعيد االي
عملته فيكي إمبارح انا معنديش مانع… قربي… “.
صرح في آخر جملته لتجفل كاميليا و تقترب منه رغما عنها خوفا من تنفيذ تهديده…
إبتسم بغير مرح و هو يوزع المرهم على الكدمات
التي غطت معظم جسدها متفقدا بعض الأماكن
خوفا من وجود رضوض … إنتهى ثم دلف إلى
الحمام ليغسل يديه قبل أن يعود إليها ليجدها قد
إنتهت من إرتداء ملابسها بسرعة قياسية و هي
تتمتم ببعض الشتائم غافلة عن وجوده…
:”حبعثلك الاكل و الدواء مع فتحية.. تاكلي و تنامي، بعد ساعة لو ملقيتكيش نايمة حتتعاقبي”.
هتف بها قبل أن يخرج مغادرا الغرفة لتتنهد كاميليا
براحة و هي تدعو في داخلها ان تتخلص منه في أقرب وقت…..
بعد دقائق سمعت صوت دقات على باب الغرفة تلاه
دخول فتحية و هي تحمل صينية الطعام لتزفر
كاميليا بفتور و هي تتمتم داخلها :” مش ناقصني
غير فتحية…عشان تكمل عليا”.
سارعت إليها فتحية و هي تلطم على صدرها بعد أن
وضعت صينية الطعام على حافة السرير و تقترب
من كاميليا تتفحصها بدقة قائلة بذعر:”يا لهوي يا
مصيبتي…إيه اللي حصلك يا هانم…..
لوت كاميليا ثغرها بحركة مستنكرة لتجيبها
بتهكم :”يعني بجد مش عارفة إيه اللي حصلي…
رمشت فتحية بعينيها عدة مرات قبل أن تقول بنفي
بعد أن أدركت ما تفوهت به :”لا طبعا يا هانم و انا
حعرف منين…انا جبتلك الاكل و الدواء زي ما أمرني
شاهين بيه و لو عاوزة حاجة ثانية انا حساعدك…
تنهدت كاميليا بقهر من كلمات فتحية فقد فهمت ان
شاهين هو من أمرها بعدم الحديث او السؤال عن أي
شيئ لكن فتحية و بما انها فضولية بطبعها لم
تستطع منع نفسها من الثرثرة و التدخل….
نزعت الغطاء من فوقها قبل أن تهتف بصوت
متعب :”مليش نفس لأي حاجة يا فتحية…يا ريت تساعديني عاوزة آخذ شاور….
أومأت لها الأخرى و هي تساعدها على الوقوف مانعة
نفسها بصعوبة من الثرثرة بسبب تنبيه شاهين لها.
خرجت كاميليا بعد دقائق طويلة بعد أن ساعدتها
فتحية على الاستحمام و إرتداء ملابسها…فهي
حرفيا كانت عاجزة عن التنقل او التحرك بمفردها….
تمددت على السرير بعد أن تناولت بعض الأقراص
المسكنة لعلها تساعدها في التخلص من الألم الذي
مازال يحرق جسدها كلما تحركت….
دثرتها فتحية بالغطاء لتنكمش فتحية على نفسها و
تطلق العنان لدموعها التي إنهمرت على خديها
المحمرتين،
تذكرت ليلة البارحة عندما إنتهى منها شاهين و
تركها عارية مغادرا الغرفة دون إكتراث كأي عاهرة
رخيسة لا قيمة لها…
نظرات فتحية المشفقة و هي تتفرس جسدها
المكدوم بعدم تصديق دون أن تتكلم فماتراه أمامها
خير إجابة على جميع تساؤلاتها ….
مرت دقائق قبل أن تغظ في نوم عميق من شدة تعبها.
في المكتب…
تحديدا في غرفة الكاميرات الموجودة داخل مكتب
شاهين و التي تضم عدة شاشات كل شاشة تبين
مايحصل داخل الفيلا و خارجها…
ركز شاهين بصره على كاميليا النائمة ليبتسم بخبث
و هو يتذكر ليلة البارحة و هو يهمهم بتلذذ و كأنه
يتذوق قطعة حلوى شهية:”عمري ما إستمتعت زي
إمبارح….. تستاهل الملايين اللي هي أخذتها كلها”.
إبتسامة مختلة شقت طريقها إلى ثغره قبل أن
يتجرع بقايا كأسه دفعة واحدة و يغادر الغرفة إلى
وجهته المحددة….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيطان شاهين)