روايات

رواية الشيطان شاهين الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم ياسمين عزيز

رواية الشيطان شاهين الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم ياسمين عزيز

رواية الشيطان شاهين البارت الثامن والأربعون

رواية الشيطان شاهين الجزء الثامن والأربعون

الشيطان شاهين
الشيطان شاهين

رواية الشيطان شاهين الحلقة الثامنة والأربعون

(الخاتمة)
قراءة ممتعة 💜
“حسافر بعد ثلاثة أيام عندي شغل مهم
في إيطاليا و حاخد الاولاد عشان يتفسحوا…”.
أردف شاهين و هو يفتح ازرار بدلته الفخمة
دون أن ينظر لكامليا التي كانت تراقبه خفية…
اجابته بدهشة بعد أن فهمت مقصده :”مش فاهمة
يعني إيه حتاخذ الولاد… طب و انا؟؟
شاهين بقسوة و هو يتذكر عنادها منذ ساعات
قليلة في حفل الزفاف :”أنا قلت لماما عشان تيجي
معايا بس هي رفضت فقررت إنك تقعدي
معاها…
رمت كاميليا قرطها الماسي على التسريحة
قبل أن تلتفت نحوهه صارخة بغضب :”نعم..
يعني إيه قررت….انا طبعا مش حرفض
إني اقعد مع طنط بس كمان مش قادرة
افهم إيه سبب قرارك المفاجئ داه؟؟
شاهين ببرود :” قلتلك شغل…
أخذت نفسا عميقا حتى تتحكم في غضبها
قبل أن تحيبه بهدوء رغم النار التي كانت
تشتعل بداخلها لتخيلها إبتعادها عن اطفالها
ليوم واحد :” إعمل اللي يريحك…انا مش حعترض
على حاجة بعد كدة…
تركته مذهولا من كلامها لتتجه نحو غرفة
الملابس لتغير فستانها… أغلقت باب الغرفة
لتنفجر ببكاء مرير…لم يتغير و لن يتغير
ابدا تعلم جيدا انه يعشقها حد الجنون
و يحاول بكل جهده إرضائها و لاتنكر
إن حياتها أصبحت جنة معه لكن عندما
يغضب فهو يتحول لشخص آخر غريب
لايرحم حتى اقرب الناس له….
في الخارج رمى شاهين جاكيت بدلته
على الأرض بعنف و عيناه الحمرواتان مثبتة
على الباب الذي أغلق أمامه بدأ في فتح ازرار
قميصه بقوة حتى أنه مزق بعضا منها
لتتناثر على الأرض مصدرة حفيفا ليغمض
عينيه بقوة و هو يستنشق الهواء
عدة مرات بصوت مرتفع دليلا على شدة
غضبه…هو لم يشأ إخبارها بمشكلة شقيقتها
حتى لاتحزن بل فضل إخفاء الأمر عنها و
التصرف بسرية تامة لكنه لم يحسب حسابا
لتدخلها مما جعل الأمر في غاية التعقيد
و الصعوبة…هاقد عادوا لنقطة الصفر للمرة
الالف بسبب عنادها و قسوته….
خرجت كاميليا بعد دقائق من غرفة الملابس
بعد أن إرتدت بيجاما بيتية مريحة… إتجهت
نحو باب الغرفة لتخرج لكن ما إن وضعت
يدها على المقبض حتى إستوقفها صوت شاهين
:”رايحة فين؟؟
كاميليا ببرود زائف :” رايحة اطمن على
الولاد….
تنهد بصوت مسموع قبل أن يجيبها:”الولاد
في الفيلا.. إحنا بس اللي هنا….
كاميليا بغضب لم تستطع كتمانه:” و مقلتيليش
ليه؟ و إمتى روحوا انا كنت معاهم من شوية
في الجناح بتاعهم…..
شاهين و هو يقترب منها :”كنت حقلك بس
بسبب اللي عملتيه في الفرح ووقفتك قدامي
و عنادك إنت معاقبة..
كاميليا و هي ترفع حاجبيها:”على أساس
إني أسيل و إلا آسر عشان تعاقبني… على
فكرة انا مراتك..
شاهين و هو يضغط على خصرها بيديه :”و عشان
مراتي نسيت إزاي تتعامل معايا قدام الناس
فهي محتاجة تتعاقب عشان تبطل تغلط
بعد كده…
كشرت كاميليا بوجهها بسبب شعورها بالالم
لكنها تحاملت على نفسها و هي تقول :” و مالو
إعمل اللي يريحك… و دلوقتي سيبني عشان
تعبانة و عاوزة انام.. داه طبعا لو مش حيضايق
حضرتك…
شاهين :” يعني إنت مش حاسة بغلطك
لحد دلوقتي و لسه بتعاندي…
كاميليا و هي تلف رأسها للجهة الأخرى
متحاشية النظر إليه :”و هو فين العناد داه انا بقلك
حاضر و موافقة على كل اللي حتعمله….
شاهين بتحذير :”كاميليا بلاش اسلوبك
داه….إنت غلطتي لما قللتي من قيمتي
قدام رجالتي و إنت عارفة إني مش
بسامح في الموضوع داه….و دلوقتي إعتذري
لحسن تتعاقبي وإنت عارفة كويس عقابي
حيكون إزاي….
شهقت كاميليا بخوف و إرتباك لتضع
يدها لا إراديا أسفل ظهرها و هي تتذكر
عقابه لها آخر مرة قبل أيام لأنها وضعت
أحمر شفاه مجددا في الشركة….
حاولت التملص من بين يديه لكنها فشلت
رفعت رأسها لتصطدم بابتسامته العابثة
قبل أن يخاف بتسلية :”بفكر أخليها
20 صفعة المرة دي إيه رأيك و متحاوليش
تهربي عشان مش حسيبك…ها قلتي إيه”.
كاميليا ببكاء بعد أن تيقنت من إصراره على عقابها :”الراجل المسكين كان متبهدل
و هو راكع تحت رجليك و إنت مش بترحمه…
هو راجل كبير و ميستاهلش إنك تذله بالشكل
داه.. حسيت بالشفقة ناحيته و مقدرتش امسك
نفسي…. انا آسفة..
شاهين باستمتاع رغم تألمه من رؤية دموعها :”
آسفة بس…
رفعت جسدها الضئيل و هي تستند بيديها على
كتفيه لتقبل وجنته قبلة خفيفة رغما عنها
ليرفعها شاهين إلى الأعلى ملتقطا شفتيها
في قبلة تعبر عن إعتذار و ندمه على جعلها
حزينة لكن رغما عنه فهذه هي شخصيته المسيطرة
التي لن يستطيع تغييرها مهما فعل…
فصل القبلة بعد دقائق لينتقل بشفتيه يمسح
دموعها التي اغرقت وجنتيها و هو يتمتم بكل
كلمات الأسف و الاعتذار :”آسف ياروحي…. يا
قطعة من قلبي يا كل دنيتي غضب عني
بتنرفز لما حد يعارضني داه طبع سيئ انا عارف بس للاسف مش حقدر اغيره… بس متنسيش إن إنت الوحيدة اللي سمعتي كلمة آسف مني عشان
أنا عمري ما إعتذرت لحد قبل كده………..
كاميليا بعتاب:” بس إنت لما تزعل بتبقى
قاسي جدا… إنت كنت عاوز تاخذ ولادي
و تسافر أسبوعين و إنت عارف إني مقدرش أعيش
من غيرهم يوم واحد….
شاهين بابتسامة :” طيب و إنت صدقتي إن
أنا ممكن اعمل كده بجد…طب بلاش دي إنت
متخيلة إن انا حقدر اتنفس و إنت بعيدة عني
داه انا باخذك معايا الشركة عشان تكوني جنبي
و أقدر اكمل يومي…
كاميليا بحب :” أنا كمان بحبك اوي…و بكلمتين
حلوين منك بتجيبني الأرض رغم إني كنت
زعلانة منك….
شاهين بخبث و هو يسير بها نحو السرير :”لا
يا روحي الحاجات دي بتكون بالفعل مش بالكلام…
كاميليا بضحك و قد فهمت مقصده :”مش حتبطل
قلة الأدب دي…
شاهين بغمزة و هو يعتليها:” عمري….
……………
في جناح العروسين….
خرج محمد من الحمام يدندن لحن إحدى
الاغاني الشعبية التي يعرفها….جالت عيناه
بكامل الغرفة بحثا عن شقرائه الصغيرة لكنه
لم يجدها همهم باستغراب قائلا :”ياترى راحت
فين…
خطى خارج الغرفة الرئيسية ليكمل بحثه
في بقية المكان دون جدوى ليبدأ القلق
رويدا رويدا يتسرب بداخله…
ركض للداخل بحثا عن هاتفه لكنه توقف
فجأة عندما لمحها تقف في الشرفة…
اسرع نحوها قائلا بتأنيب :” حبيبتي إيه
اللي طلعك برا الجو برد….
إحتضنها من الخلف ليتفاجئ ببرودة
جسدها و إرتعاشه زفر بضيق قبل أن ينحني
و يحملها للداخل… أجلسها على ساقيه
و هو يحيطها بجسده الضخم كطفلة صغيرة…
محمد بعتاب:” الجو برد برا… كنتي بتعملي إيه….
نور بصوت منخفض:” كنت عاوزة اشم شوية
هوا…
هز محمد حاجبيه بخفة قبل أن يجيبها بعدم
إقتناع :”طيب بس كان لازم تلبسي حاجة
ثقيلة… كده حتمرضي…
رفعت نور عينيها نحوه لتجده يحدق فيها
بقلق:” آسفة بس…
محمد بجدية و هي يديرها قليلا لتصبح مواجهة
له :” مالك يا نور في حاجة مضايقاكي..
نور بارتباك و هي تفرك يديها بتوتر :” مفيش
بس انا كنت… يعني.. عاوزة اطلب منك
نأجل شوية…. مممم مش عارفة انا قصدي..
محمد بضحك :” قصدك إننا لازم نبطل خوف
و قلق على الفاضي تعالي الأول نتعشى عشان
أنا ميت من الجوع و بعدها ننام عشان عندنا سفر
بدري… إتفقنا…..
نور بابتسامة فرحة و هي لا تصدق ماتسمعه
منه :” إتفقنا….
قضيا وقتا طويلا و هما يتناولان طعام العشاء
الذي لم يخلو من دعابات محمد و طرائفه
و هو يحكي لها عن مواضيع عديدة محاولا
جعلها تتعود عليه و تنسى مخاوفها و قلقها
خاصة أن الزفاف كان فجئيا و بطلب منه..
خلدا للنوم ليضمها محمد إليه بتملك رافضا
جميع محاولاتها الخجولة للابتعاد عنه لتغفو
نور بعد مدة بعد أن شعرت بدفئ جسده الذي
يحاوطها من الخلف ليرفع محمد رأسها برفق
و يضعه فوق ذراعه الضخم محققا بذلك
امنيته التي طالما ما تمناها منذ أن رآها و هي ان تنام جميلته بين أحضانه.. قبل مقدمة رأسها
قبلة عميقة مستنشقا رائحة الفراولة اللذيذة
المنبعثة منهل قبل أن يخلد بدوره و على ثغره
إبتسامة سعيدة راضية….
في اليوم الموالي…..
إستيقظت نور من نومها على دغدغات خفيفة
شبيهة برفرفة الفراشات لتفتح عينيها الساحرتين
ببطئ لتجد محمد ممسكا بوردة حمراء في غاية
الجمال و يمررها صعودا و نزولا على وجنتيها و رقبتها…
نور بابتسامة جميلة اضاءت وجهها لتسلب لب
محمد :”صباح النور…
محمد بهيام و هو يتفرس وجهها الحسن :” صباح
الرقة و الجمال….نمتي كويس…
نور بإيماء :”أيوا….
محمد بحب :” بقالي كثير بحلم باليوم
اللي أصحى فيه من النوم و ألاقيكي جنبي…
بس مكنتش اتوقع إنه حيكون بالشكل داه…
نور :”قصدك وحش….
محمد بضحك :”وحش إيه بس… انا مش لاقي
كلام اصلا أعبر فيه على فرحتي بوجودك
جنبي…
نور بارتباك و قد غزت وجنتيها حمرة الخجل'”بس
أنا…يعني إمبارح…
رفع محمد ذقتها بسبابته متأملا عينيها التي
يعشقهما:” هو إنت ليه فاكرة إني متجوزك
عشان الحاجات دي…انا بحبك عارفة يعني
إيه بحبك…و مستحيل أقرب منك و انا عارف
إنك لسه مش مستعدة لداه…نور ارجوكي
حاولي تشيلي الحدود اللي حطاها بينا…انت دلوقتي
مراتي يعني انا بقيت أقرب شخص ليكي
متتردديش لحظة إنك تحكيلي أي حاجة
جواكي عشان نقدر نتجاوزها مع بعض…بلاش
نظرة الخوف و القلق اللي بشوفها في عنيكي
كل شوية دي عشان بتقتلني….
نور بابتسامة رقيقة :”حاضر.. ححاول…
محمد و هو يمنع نفسه بصعوبة على
إلتهامها برقتها و نعومتها :” تمام و دلوقتي
يلا عشان تغيري هدومك بسرعة عشان معاد
الطيارة قرب…
نور :”حسافر فين…
محمد :” إيطاليا…انا عارف إنك بتحبيها
اوي و نفسك تزوريها…..
نور بحماس و هي تقفز من السرير متناسية
ملابسها المغرية:” بجد حنروح إيطاليا انا مش
مصدقة..
محمد و هو يتفرس جسدها المثير :” ها….نور
يلا إختفي من قدامي دلوقتي قبل ما افقد
اعصابي..كفاية عذاب ليلة إمبارح…
نور ببلاهة :”ليلة إمبارح؟؟
محمد بخبث :” إستحميت ثلاث مرات بالمية
الباردة عشان حضرتك نايمة في حضني
زي الاميرة…
نور بصراخ و هي تهرول نحو الحمام :” قليل
الأدب.. و مش……..
محمد بضحك و هو يحدث نفسه :” إجمد يالا
هو إنت لسه شفت حاجة لسه الثقيل جاي…
خرجت نور بعد دقائق و هي ترتدي فستانها
رقيقا باللون الأسود رغم انه لايتناسب
مع الأجواء الباردة لكنها أعجبت بتصمبمه
و قررت أن ترتدي فوقه معطف فكانت رائعة
فوق الوصف
اطلق محمد تصفيرا يدل على إعجابه
و هو بتأمل مدى جمال زوجته الصغيرة
قبل أن يقترب منها و يمسك يدها و يديرها
ببطئ حول نفسها قائلا باعحاب :”واو…إيه
الجمال داه… صاروخ أرض جو..بجد مفيش أحلى
من كده …متجوز قمر ياناس…. بس للاسف مينفعش يتلبس برا عشان مفصل جسمك بالملي و انا
طبعا مش حقبل على نفسي إني أعرض مراتي
للرجالة كده…
بهتت نور من كلامه لتجيبه:” إنت بتقول إيه
أنا طول عمري بلبس كده و إنت عارف….
محمد و هو يحتضن خصرها بخفة حتى أن
قدميها لم تعودا تلامسان الأرض :” تؤ…الوضع
تغير يا قلبي إنت دلوقتي مراتي و انا مش ححرمك
إنك تلبسي اللي إنت عاوزاه حتى لو بيكيني
بس…. جوا البيت إنما برا تؤ معادش ينفع…
سار بها و كأنها لاتزن شيئا حيث السرير ليريها فستانا في
غاية البساطة الجمال و معه طرحة بنفس
اللون
محمد و هو ينزلها :” إيه رأيك في داه… حلو
نور و قد لمعت عيناها باعجاب:” يجنن
بس داه فستان للمحجبات….
محمد بابتسامة :”ما انا ححاول اقنعك بالحجاب
و مش حيأس لغاية متوافقي…انا عارف إن داه
مش الحجاب الشرعي بس على الاقل أحسن
من مافيش….و عارف كمان إنك حتقولي ليه
مراحش تجوز واحدة محجبة و إختارني انا
رغم إنه عارف طريقة لبسي و حياتي المختلفة عنه بس انا نفسي معنديش إجابة غير إني بحبك و عشان كده إخترتك إنت…. ها قلتي إيه.. إعتبريها هديتك
ليا بمناسبة جوازنا و انا مستعد احققلك
اي طلب تطلبيه في المقابل….
رق قلب نور بسبب لهجة محمد اللينة و نظرااته
الحنونة التي كان يرمقها و كأنه ينتظر شيئا
عظيما لتومئ برأسها دون شعور منها حتى
شعرت به يحملها من جديد مقبلا جبينها
عدة مرات قائلا بخفوت :”بحبك اوي… اوي
اوي….
في فيلا البحيري…..
وقف أيهم أمام السرير و هو يرمق ذلك
الصغير الذي كان متشبثا باحضان والدته
بنظرات حارقة و هو يتذكر كيف وصلا البارحة
ليجداه يبكي بصوت عال و يصر على النوم
في أحضان والدته….
إنحنى ليحمله لكن فوجئ به يفتح عيناه
و يبدأ بالصراخ من جديد ليبتعد عنه ايهم
متمتما بحنق :”لا بقى… داه قاصد يبوز
السفرية العفريت داه…
ليليان و هي تقبل صغيرها تهدأه بعد أن
ايقضها صراخه:” متقولش على إبني عفريت….
ايهم و هو يجلس بجانبها على طرف السرير
:”صباح الخير يالولو…
ليليان و هي تقبله على وجنته :” صباح الورد…
ياروح قلب لولو….
ايهم و هو يفرك عنقه بتوتر ناظرا للصغير
بضيق:” حرام عليكي هو يعني الكلام الحلو
ميجيش غير قدام الولد…. طب أعمل إيه
انا دلوقتي….
ليليان بضحك :” و لا حاجة….
قاطعها أيهم ليخطف قبلة صغيرة من ثغرها
لتدفعه ليليان قائلة بعتاب:”أيهم مينفعش
كده….
ايهم بانزعاج:” إنت اللي إستفزيتيني قدام
القرد داه….
ليليان بشهقة :” بقى ايسم إبني بقى قرد
و عفريت…
ايهم بلامبالاة :”أيوا عشان ماسك فيكي
زي القرد اللي ماسك في شجرة موز… شوفي
إزاي بيبصلي و كأني عدوه… يا إبني
إفهم بقى و سيب مامتك عشان عاوزها
في كلمتين سر و مينفعش تتقال قدامك…
قطب الصغير حاجبيه و هو يتشبث اكثر
بوالدته قائلا :” ياااااء انا حفضل مع مامي
على طول..
ايهم بعدم رضى:” نعم ياخويا….. ولاااااا
أنا صابر عليك من إمبارح و مأجل السفر
عشانك….يلا إتفضل برا من غير مطرود…
أيسم برفض :”ياااااء.. مامي انا بث(بس)
إنت ياااااء….
ايهم و هو يحمله رغما عنه :” بقى إنت
تعمل كده يا بو نص لسان طب تعالى
داه انا حاكلك دلوقتي….
بدا أيهم يلاعبه و دغدغه حتى تعالت
ضحكات الصغير و ليليان تراقبهما باعين
مستمتعة فماتراه أمامها هو أجمل مشهد
زوجها و إبنها و أخيرا إجتمعوا جميعا بعد
ان كادت تيأس من إن تحيا حياة طبيعية
كالاخرين… فما قاسته في حياتها ليس
سهلا ابدا…شريط حياتها كر أمامها كذكرى
منذ اول يوم توفت فيه والدتها و تركتها وحيدة
في هذة الحياة…..
أفاقت من شرودها على أيهم الذي كان يحدثها
:”لولو… رحتي فين بقالي ساعة بنده عليكي….
ليليان و هي تسمح دموعها التي نزلت دون شعور
منها :” لا مفيش كنت بتقول إيه…
ايهم و هو يجلس بجانبها :”بتعيطي ليه؟؟
ليليان بابتسامة :” و الحاجة اصلي مبسوطة
لما شفتك إنت و ايسم مع بعض… امال هو فين؟؟
ايهم بضحك و هو يحتضنها:” للدرجة دي كنتي
سرحانة….انا بعثته لرحمة عشان تفطره و تلبسه
عشان حسافر معانا….
ليليان بلهفة :” بجد حناخذه معانا…
ايهم بفرح عندما شعر بسعادتها :” أيوا… مقدرش
ابعدك عنه اسبوعين بحالهم…. و كمان إحنا
حنسافر كلنا عيلة شاهين و محمد و مراته بس
هما حيروحوا إيطاليا الأول عشان نور حابة
تزورها و بعدين حيلحقونا على هناك….
ليليان بتعجب :”هناك فين…إحنا حنسافر فين؟؟؟
ايهم بابتسامة :”جزر السيشيل يا حبيبتي ….
أنا رحتلها اربع مرات تجنن حتعجبك اوي….
ليليان :”طيب و هبة و الباشمهندس عمر….
ايهم :” للأسف مرات عمر حامل و هو رافض
إنها تطلع من البيت اصلا لحد ماتولد…عشان خايف
عليها…
أومأت ليليان بإيجاب و هي تلف يدها
حوله تتشبث يه و كأنها لاتصدق حتى الآن
وجوده إلى جانبها ليكمل أيهم و هو يضمها
بدوره بعد أن شعر بها… ضمها إليه بقوة
يريد أن يدخلها داخل اضلعه و يضعها بجوار
قلبه قائلا بحنان و هو يربت على ظهرها :”لو
مش عايزة نروح معاهم بلاش…
ليليان بنعاس :” مش مهم المكان… المهم إنك
معايا….
ايهم بتنهيدة و هو يقبل مقدمة رأسها متمتما
:”إنت حترجعي تنامي و إلا إيه؟؟
ليليان و هي تبتعد عنه :” لا انا صحيت اهو…
ايهم و هو يتفرس وجهها الفاتن و غمازتيها
:”طب فين صباح الخير بقى…
ليليان بدهشة :”أنا قلتلك من شوية لما…
ايهم مقاطعا:”تؤ… مش كفاية انا عاوز صباح
الخير زي دي…
اكمل كلامه ليأخذ شفتيها في قبلة متملكة
تعبر عن عشقه الدائم لها لتبادله ليليان القبلة
بنفس اللهفة و الحب معلنة عن إستسلام
قلبها و جسدها للمرة الالف أمام طوفان
عشق الايهم……
سافر الجميع و قضوا وقتا رائعا و كيف لا
و هم في مكان اشبه بالجنة على وجه الأرض
جزر السيشيل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيطان شاهين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى