روايات

رواية الشرف الفصل العشرون 20 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الفصل العشرون 20 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الجزء العشرون

رواية الشرف البارت العشرون

الشرف
الشرف

رواية الشرف الحلقة العشرون

فتح تاج باب الغرفة ليطل على ملاكه النائم كم هر بريئة وجميلة؟؟ كم يشتاق إليها!؟وقف امامها ينظر لها ولملابسه الموضوعة بجوارها بعناية اقترب من الفراش ليشم رائحة عطره الرجولى ينبعث من الفراش اهى تشتاق إليه كما يذوب شوقا لها؟!
يبدو انها كذلك …هل يوقظها؟!؟! لا يخشى عليها ..ويخشى منها ..
يخشى عليها من جموح شوقه ..ويخشى أن تقابل هذا الشوق بالنفور سيهلك حينها لامحالة يعلم انها لا تتعمد ذلك ..لكنه عاشق مشتاق يتلهف للمستها يصبو لضمها لصدره ويهلك جوعا لمذاق شفتيها
رغم عمله الذى انهكه لينتهى باكرا .ورغم مشقة السفر . إلا انه لا يرغب فى الراحة فلا راحة له دون التنعم بنعومتها والارتواء من براءتها وهذا مؤكد لا راحة دون ذلك
قاوم رغبته فى التمدد بجوارها.بلمسها واستنشاق رحيقها ..لكنه واثق أن عنفوانه لن يرضى هذة المرة ابدا بمجرد احتوائها بين ذراعيه
الان فقط يعترف فكرة السفر كانت سيئة للغاية بل اسوأ ما فكر به يوما سيتحمل اى شئ في المستقبل إلا البعد عنها مجددا
اه من شوقى حبيبتى
قربك مؤلم وبعدك مهلك
وإنا اتجرع من العذاب فى كليهما
لم يشعر بمرور الوقت وهو لا يزال يتطلع إليها كلما تحركت تأججت نيرانه وازدات سعيرا ليغالب شوقه اخيرا ويقرر أن يتوجه للصلاة هى ستستيقظ حتما لصلاة الفجر سيراها حين يعود وهذا الامل يكفيه حتى الان ليغالب قلبه ليصبر
خلع حذاءه وتوجه ليتوضأ ويغادر بعد قليل متوجها للمسجد
استيقظت غالية لصلاة الفجر خرجت من الغرفة تتوجه للمرحاض لتجد حقيبة ملابسه امامها تبحث عنه بأرجاء الشقة فلا تجده اين ذهب دون أن يراها؟! أذهب للمسجد ام للقاء والدته؟!
لكن لما لم يوقظها !؟ الا يشتاق إليها!؟ أصابها الاحباط حين وصلت لهذة النقطة استسلمت لهذا الاحباط لدقيقة واحدة ثم نفضته جانبا وهى تقرر أن شوقها له يكفى لكليهما شعرت بالدفء يسرى بعروقها وتحركت فورا فهو سيعود قريبا وعليها أن تتجهز لهذا اللقاء الذى اشتاقت له
انهت صلاتها واسرعت للغرفة ارتدت رداء رقيقا بلون ارجوانى يعبر تماما عن اشتعال قلبها شوقا تزينت بما اهداها اياه تاج لقد قال أن هذا اللون يناسبها تماما حتى العطر استخدمت ما اهداها اياه تركت شعرها ينسدل ف تاج يخبرها دائما أن عليها تحرير خصلاتها الحريرية من اسر تلك الربطات العقيمة
عاد تاج فتوجه لشقة والدته ليعلمها بعودته
عواطف: ياحبيبى حمدالله على سلامتك
تاج: الله يسلمك يا ماما انا قلت اسلم عليكى قبل ما انام علشان لو راحت عليا نومة
عواطف: نام يا حبيبي نوم الهنا والعافية خلاص قول ل غالية وتعالوا اتغدو معايا خليها ترتاح جمبك زمانك واحشها اوى
تاج: حبيبتى انا جبت لك سمك وجمبرى وحطيتهم فى التلاجة كنت عامل حسابى اننا نتغدا سوا
عواطف: خلاص يا قلب امك خلى مراتك جمبك يمكن تعوز حاجة وانا هعمل السمك عاوز الجمبرى شوربة ولا صنية
تاج: اى حاجة يا ماما اى اكل من ايدك زى الشهد
ربتت على كتفه بحنان: تصبح على خير يا حبيبي
تاج: وانتى بخير يا امى
اغلق شقة والدته ووقف امام الباب وضع كفه على موضع قلبه الذى يقفز بين ضلوعه وهو يقول برجاء: اثبت ..اثبت ..يا الله
وفتح الباب نظر للداخل ليرى كل شيء كما هو لم يتحرك انشا ألم تستيقظ للصلاة ؟! اغلق الباب وقد شعر ببعض الاحباط الذى سرعان ما اختفى
____
كانت بالغرفة حين سمعت صوت الباب اعادت طلاء شفتيها ونظرت لهيئتها نظرة سريعة وفتحت الباب بلهفة نزعت عنه كل الشكوك والوساوس والاحباط زالت كل المشاعر السلبية
لمجرد رؤيتها
انطلقت تعدو تجاهه كسهم نارى انطلق من باب الغرفة ليصيب صدره مباشرة
سهم من شدة اندفاعه أطاح به خطوة للوراء قبل أن يستعيد توازنه الجسدى والنفسى ويضم ذراعيه على حيث استقرت هى لتشعر بالامان الذى افتقدته فها هو حبيبها بكل دفئه وكل حنانه وكل الامان الذى يبثه فى نفسها هاهو حبيبها بكل حبيبها بين ذراعيها اخيرا تستنشق رائحته بقوة وكأن الهواء كان مسلوبا منها
ضمها بكل شوقه ..بكل ألمه..بكل رغبته..بكل جنونه..ضمها وكأنه يضمها لاول مرة..ضمها كأن الحياة الهاربة منه تختبأ بين ذراعيها
تاج بشوق: غاااالية وحشتينى اووووى
لكن غالية لم ترد بل عادت برأسها للخلف لتطبق على شفتيه بشفتيها الرقيقتين اتسعت عينا تاج دهشة ونشوة لتبتعد بخجل: انن انت زعللت !!!!
تاج بلهفة: زعلت ايه يا مجنونة
واحاط وجهها بكفيه وهو ينهل من نبع النشوة بين شفتيها.. لا يذكر كيف وصل بها للفراش لا
يعرف كيف بدأ او من بدا كل ما يعرفه انه وجد نفسه يذوب ويذوب بكل ذرة من كيانه ..بكل الشوق بقلبه..بكل الجنون الذى اذهب عقله..وبكل العنفوان الذى ارهق رجولته ليبقى بعد كل هذا تاج المحب الذى يضم غاليته الغالية ليخفيها بصدره حتى من عينيه هو نفسه
***********
استيقظ حمزة باكرا ليعد ل ماسة كوبا كبيرا من الحليب الدافئ ثم يتوجه لايقاظها
حمزة: ماسة حبيبتي اصحى
ماسة بفزع: ايه ده انا اتأخرت اوى ولا ايه؟؟ انت لبست كمان؟؟
مد يده بالكوب وكأنه لم يسمعها: اشربى اللبن ده متسيبيش نقطة
ماسة برجاء : حمزة هرتنى لبن انا لو اتعورت هنزف لبن
حمزة: هههههه يا قلبي أنا خايف عليكى وعاوز ابنى ينزل اسد كدة زى ابوه
احاطت رقبته بدلال: لا انا حبيبى مالوش زى هو حمزة واحد
حمزة بسعادة: يا لهوى على حمزة وسنين حمزة …لا بقولك ايه انتى حامل بلاش دلع لا انا بتلكك وانتى حرة
ماسة وهى تتصنع الحزن: خلاص انت الخسران
حمزة بخبث: لا وانا اقدر … وبعدين بطلى تمثيل هتشربى اللبن يعنى هتشربيه
ماسة: اعااااا هو انا معرفش اضحك عليك ابدا
مد يده ليقرب الكوب من فمها : اشربى اللبن وانا هسيبك تضحكى عليا مرة
شربته كرها ثم قالت بتأفف: ارتحت
وهى تدفعه لتنهض وتتوجه الى المرحاض وهو يلحق بها: رايحة فين مش كنتى عاوزة تضحكى عليا… خدى بس هقولك
اغلقت الباب بغضب: لا غيرت كلامى وهشتكيك لعمى كمان
توجها بعد قليل نزولا وما أن دلفا حتى وجدت الحاج محمد يجلس وامامه صينية الطعام ليقول بحماس: تعالى يا ماسة افطرى واشربى اللبن ده
حمزة: هههههه هههههه هههههه
ينظر لها ويضحك حتى دمعت عيناه فيقول والده : الواد اتجنن ولا ايه!! فى ايه يا ماسة ؟؟
حمزة: هههههه اشربى .اشربى هههههه
ماسة بغضب: ياعمى لسه مشربنى لبن فوق ..كل ما يبص فى وشى يدينى كوباية لبن
محمد: هههههه اتاريه بيضحك خلاص يا بنتى انا هشرب اللبن واجيب لك زبادى
ضربت ماسة حمزة بكتفه بغيظ وهى تقول: زبادى زى بعضه امرى لله
بينما توجه محمد فورا نحو الثلاجة ليحضر لها علبة زبادى بحجم النصف كيلو وما أن رأتها ماسة حتى اسرعت بإلتقاط كوب اللبن وشربه دفعة واحدة ليعود حمزة ينفجر ضحكا
**************
كانت زينب تعيش مع رفاعى اسعد ايام حياتها فقد تحول فعلا الى رجل حنون يهتم بها وبرغباتها ويلبى كل احتياجاتها النفسية
يرتدى رفاعى ملابسه بينما تساعده زينب
رفاعى: فيكى ايه يا زينب ؟؟
زينب: أنى ولا حاچة أنى زينة
رفاعى: خابر انك زينة بس فى حديت عاوز يفط من خاشمك
جلس على طرف الفراش وانحنى يرتدى حذاءه بينما قالت زينب بحزن : أنى بدى اعاود اروح للدكتورة
رفع رأسه: دكتورة لييه حاچة بتوچعك ؟؟ تعى يا زينب اجعدى چارى
اقتربت لتجلس وهى على وشك البكاء فيقول رفاعى: فيكى ايه يا حبة الجلب ؟؟اتحدتى وياى
بدأت تبكى ليسرع فيضمها: ماتبكيش يا زينب بزيداكى جولى فيكى ايه؟؟
زينب وهى تشهق: أنى عمتى خدتنى للدكتورة جبل سابج وجالت لها أنى زينة لكن أنى ماحبلتش ولو ماخلفتلكش هتهملنى وتچوز لاچل الولد
ابتسم رفاعي لبراءتها وحبها له وقال وهو يمسح دموعها: ولو أنى معيوب وماهخلفش هتهملينى لاچل الولد يازينب
زينب: لاه دا أنى اعيش چارك طول عمرى وتحت رچليك كمانى دا انت راچلى يا رفاعى
شدها لصدره بقوة: صدج يا زينب بجيتى شيفانى راچلك وسترك
بادلته ضمته بنفس القوة : حجك على راسى يا خوى بس أنى كنت مجهورة منيك جوى
رفاعى: انتى اللى حجك على راسى يا حبة الجلب أنى رميتك بالباطل وطولت يدى عليكى ماتخافيش يازينب أنى ماههملكيش واصل لو چابوا لى حريم الدنيا كلاتها
ربت على رأسها ونهض يرتدى عباءته لتهب واقفة: طب والدكتورة
رفاعى بحنان: حاضر يا زينب بس ننفضوا من چوازة وهدان ونعاودو من النچع واوديكى للدكتورة لكن الولد رزج لو ربنا رايد فضل ونعمة مارايدش اللهم لا اعتراض.خليتك بالعافية
زينب براحة: الله يعافيك يا خوى
وغادر المنزل لتهبط هى الاخرى لشقة عمتها فعليها اعداد الطعام للعاملين على تجهيز شقة وهدان
***********
نظرت غالية فى الساعة المجاورة للفراش لتنتفض فزعا وهى تهز تاج بفزع: تاج قوم الساعة عشرة
تاج بنعاس: طيب يا حبيبتي نامى
جذبها لتنام فتقول: انام فين وشغلك !!
تاج: اجازة النهاردة
استلقت تنظر له : طب مش كنت تعرفنى ماكنتش صحيتك حتى
ينظر لها تاج بحب: نسيت لما شوفتك امبارح نسيت نفسى هفتكر الاجازة !!
غالية بصدق: ماتسبنيش تانى لوحدى انا بخاف اوى من غيرك
مد كفه يزيح خصلات شعرها الثائرة وهو يقول بحنان: حاضر حقك عليا مش هسيبك تانى ابدا
ابتسمت براحة: طيب قوم بطل كسل انا هجهز الفطار
تاج: لا خليكى جمبى احنا هنتغدى عند ماما انا جايب سمك وجمبرى
غالية: طيب اروح اساعدها
تاج: لا قالت لى اقولك خليكى جمب جوزك يمكن يعوز حاجة
اخفضت وجهها خجلا: هو انت عاوز حاجه؟؟
رفع وجهها وقال: انا عاوز حاجات هقولك عليها كلها
زاد اقترابا لتلتصق بصدره وتشعر بأنفاسه لتغمض عينيها فيقول: اول حاجة ماتغمضيش وانتى معايا ابدا عاوز اشوف عنيكى
غالية: لا بتكسف
تاج: منى انا ده انا جوزك حبيبك …هاقولتى ايه؟؟
غالية برقة: حاضر هحاول
تاج بسعادة: ايوة لازم نحاول ..طول ما احنا بنحاول اكيد هنوصل ..اقول بقى تانى حاجة
غالية بخجل: قول…
تاج: مش لما تعملى اول حاجة الاول … فتحى..ولا مش عاوزة تشوفينى
نظرت له وهى تبتسم بخجل: انا بحبك اوى يا تاج
احاطت خاصرته وهى تضمه بقوة: انا لو عليا مااغمضش ابدا علشان عينى ما تتحرمش منك
شد ذراعيه يبادلها ضمتها فكم كان الطريق شاقا ليصل بها الى هنا ..ويصل معها الى هنا !
********* ***
مر اسبوع على اكتشاف الاء لحملها قضته فى صراع بين الذهاب ومواجهة حازم وبين البحث عن طبيب لتجهض الجنين لتحسم أمرها بالنهاية وتقرر انه عليها أن تنهى هذا الامر لكن ليس مع حازم بل مع والده
نظرت نظرة أخيرة فى ورقة التحليل التى تثبت حملها لتضعها بحقيبتها لقد ارسلت هيام
بالامس لشراء نقاب ارتدته مع عباءة فضفاضة وقد قررت أن يكون هذا رداءها لبقية حياتها
ثم خرجت من منزلها قاصدة محل العطارة
حين وصلت لم يكن حازم بالمحل بل كان بصحبة ابراهيم كالعادة تاركا حمزة ليقوم بكل العمل
الاء: السلام عليكم
حمزة: عليكم السلام تحت امرك يا اختى
الاء: انا عاوزة الحاج محمد لو سمحت
حمزة بتعجب: بابا !! بس هو ما بينزلش المحل هو فى البيت شوفى طلباتك وانا تحت امرك
الاء: معلش اصلى عاوزاه فى موضوع شخصى
زاد تعجب حمزة فلما تريد هذة الفتاة والده لكنه لم يعتاد أن يتدخل في غير شئونه فأسرع ينادى احد الاطفال ويطلب منه ايصالها لمنزلهم
لتسير الاء بصحبة هذا الصغير في طريق لا تعرف أين سينتهى بها ؟ وكيف ستكون هى فى نهايته؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى