رواية الشرف الفصل السابع والأربعون 47 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء السابع والأربعون
رواية الشرف البارت السابع والأربعون
رواية الشرف الحلقة السابعة والأربعون
كان وصول صالح وولديه وزوجته للقاهرة من أهم أحداث اليوم التى أدخلت البهجة على قلوب الجميع .فقد هاتف هيبة مهران ليلاقيهم فور وصولهم ليسرع الأخير مخبرا والديه ليعود والده فورا للمنزل لاستقبال ابن عمه .
وصل صالح للمنزل ليقابله الجميع بحفاوة كبيرة ، إجتمع الرجال بعد الترحيب بينما توجهت زبيدة بصحبة زينب فورا بحجة تفريغ الزيارة بينما كان الهدف الرئيسي هو الأحاديث النسائية التى لا يملنها مطلقا .
قدم مهران العصير الذى أعدته والدته ليجلس مقابلا لأبيه الذى قال : والله يا ابو هيبة كنا هنشيعولك تاچى ضرورى .
صالح : خير يا خوى .
ربت على كتف مهران بفخر : هنعجد ل مهران على بت عمه أول الشهر .
حمحم صالح بينما نظر هيبة ل مهران بفزع فقد أخبره برغبته فى الزواج من سما ليقول مهران بهدوء : روان بت عمى زينة البنتة .
التقط الجميع أنفاسهم التى حبست للحظة لينظر رفاعى ل طايع بغضب مستتر تحت ابتسامة هادئة : وطايع هيطلب بت عمته الليلة .
تهلل وجه صالح فهذا موسم الأفراح يزور عائلتهم بعد ما عانوه فى الفترة الأخيرة ليقول : إحنا كمان چايين فى فرح يا ابو مهران .
يحصل على اهتمام رفاعى ليقول : أنى چاى اطلب بتك لولدى ضاحى .
ابتسم رفاعى ونظر ل ضاحى الذى ينظر أرضا ويقول ممازحا : اتاريك كنت مالى يدك من چية بوك .
يبتسم ضاحى ويضحك الجميع بينما يقول رفاعى : أنى مالاجيش احسن من ضاحى لكن لازمن اسأل ريتاچ تجبل تعيش في الصعيد ولا لاه .
توجس ضاحى خوفا أيمكن أن ترفضه بعد أن أسرت قلبه برقتها البالغة .
أما صالح فقال بهدوء : وتاچى ويانا نطلب سما ل هيبة .
رفع رفاعى حاجبيه بتعجب : واه يا ولاد صالح هتكوشوا على بنات العيلة كلها
*********************
جلست زينب برفقة زبيدة التى لم تبخل عليها بكل المعلومات الخاصة بزيارتهم تلك ، لتبادلها زينب معلوماتها ايضا عن زواج ولديها لتتحمس زبيدة جدا لفكرة الزواج الجماعي لشباب وفتيات العائلة ، سيكون حدثا مميزا .
زبيدة : نچوزوهم فى ليلة واحدة والفرحة تبجى كبيرة .
تضرب زينب على صدرها بفزع رافضة الفكرة : لاه تصيبهم العين يا زبيدة . نفرج يا خيتى مانجصينش وچع .
لتشعر زبيدة بالخوف فورا : واه هتخوفينى ليه بس ؟
يطول الحديث بينهما لتبدأ زينب بقص الروايات عن أفعال الحسد الذى فرق بين الأحبة وجرح القلوب لتقتنع زبيدة بحديثها وتتراجع عن طرح هذه الفكرة المجنونة مرة أخرى .
********************
جلس تاج وعائلته يتناولون الغداء تبتسم غالية وقد انمحت كل علامات التوتر التى اصابتها صباحا ليتأكد تاج أن ابنته قد أفضت لأمها اخيرا بمكنونات قلبها ، جو من الراحة عم على الجميع لتتذكر غالية أن أخيها اخبرها أن ابن عمها قد جاء في زيارة للقاهرة لتقول بحماس : تاج .صالح ابن عمى هنا فى مصر جه هو وولاده النهاردة .
تاج : بجد ! يبقا لازم نروح نسلم عليهم . بس مش الليلة ، بكرة إن شاء الله.
لتتساءل ليليان براءة : ماما ليال معاهم ؟
كان يغالب قلبه ليسيطر عليه لمجرد أن لاحت فكرة وجودها بقربه ليأتى إسمها من شفتى شقيقته لترتعش يده ويسقط الملعقة لترتطم بالطاولة محدثة ضجيجا لم يشعر به سواه .
نظر له الجميع ليقول بحرج : اسف . وقعت غصب عني .
غالية : حصل خير يا حبيبى .
بينما تفحص تاج احتقان وجهه وارتعاشة أنامله ليعيد تساؤل ليليان ليؤكد شكوكه : ما قولتيش يا غالية ليال معاهم ؟
غالية : لا عندها امتحانات وراجى اخوها معاها هناك ، اللى جه ضاحى وهيبة .
يحاول ريان أن يتنفس بشكل طبيعى بينما ينظر له تاج بهدوء : ريان عاوزك شوية قبل ما تنزل المحل .
يهز ريان رأسه ولا يتحدث وسرعان ما نهض تاج عن الطاولة ليتبعه ريان بصمت .
********************
فى منزل رفاعى وبعد تقديم الغداء عرض صالح أن يصحبهم فى زيارة غالية ليقدم لها هدية بسيطة جاء بها من الصعيد لأجلها فيرحب رفاعى بتلك الصحبة لكن عليهم أولا التوجه لشقة خميس لطلب يد ابنته .
رحب خميس وزوجته بهم ترحيبا حارا وكانت سعاد سعيدة جدا بتلك الزيارة حتى أفصح صالح عن سبب الزيارة ليشحب وجهها وتفر من بينهم
زبيدة : واه هى سعاد زعلت ولا ايه ؟؟
خميس بحرج : لاه مازعلتش ولا حاچة انت خابرة سما اللى حيلتنا من الدنيا تلاجى بس صعبان عليها تفارجها .
بينما هرولت سعاد لغرفة ابنتها لتدخل بإضطراب وتوتر واضحين بينما كانت سما تجلس تطالع أحد المجلات بلا حماس فوالدها لايسمح برفقتها للضيوف لتواجد شباب العائلة ورجالها .
ترفع سما رأسها وتنظر لأمها بتعجب : مالك يا ماما ؟ حصل ايه ؟
تجلس سعاد بتوتر : انت خابرة صالح چاى ليه ؟
سما وهى تتظاهر بعدم الاهتمام : وهعرف منين يا ماما ؟
سعاد بكآبة واضحة : چاى يطلبك لولده .
ظهر الاهتمام على وجه سما فورا وهى تتساءل بلهفة : ابنه مين ؟
لم تخف لهفتها على أمها لتتساءل ايضا : هتفرج فى إيه ؟ المهم انهم هياخدوكى من حضنى .
تبتسم سما وتحاول نزع القلق الذى سيطر على أمها : محدش يقدر ياخدنى منك يا ماما . أنا بس عاوزة اعرف مين ؟
سعاد : هيبة
انتفضت سما رغما عنها : مييين ؟؟؟؟
صمتت لحظة وقالت بحماس : بجد يا ماما !!!!! هيبة ابن عمى صالح الطويل ، الاسمر ، الحليوة ده !!!
نظرت لها سعاد ببلاهة : حليوة !!!!
أسرعت سما تعبر عن سعادتها وتحتضن أمها التى بدأ قلبها يهدأ وترى هذا الزواج الذى سيحرمها من ابنتها هو سعادتها بالفعل .
******************
فى منزل تاج .
دخل لغرفته بهدوء يتبعه ريان بصمت ، أشار له ليجلس دون أن ينظر لأبيه أو يتحدث ، ينتظر تاج أن يفصح عن مكنون قلبه لكنه يلتزم الصمت .
عجبا لهذا الفتى إنه شديد الحياء بشكل أقلق والده بالفعل ، يبدو أن لا أمل في حديث ريان يجب أن يتساءل ليحصل على أجوبة .
تاج : مش عاوز تقول حاجة؟
هز ريان رأسه إيجابيا ليعود تاج للانتظار حتى قال اخيرا : البنت اللي كلمت حضرتك عنها هى بنت عمى صالح .
تاج بجدية : ريان انت فاهم ؟ انت لسه طالب ؟ ومراهق ؟
رفع رأسه لأبيه بلوم : حضرتك شايفنى مراهق؟؟
تنهد تاج : ماشى يا ريان ، أنا عارف انك عاقل ، بس ليه تحمل نفسك حمل علاقة وانت لسه مابدأتش حياتك ؟
ريان : أنا ما اخترتش . ربنا اختار لى .فإستخرت
أسند تاج رأسه بكفه وهو ينظر لابنه الذى طالما حيره بفصاحته ، من يرى خجله وصمته لا يصدق طلاقة لسانه حين يتحدث
تاج : وتفتكر عمك صالح يقبل يديك بنته وانت لسه بتدرس ؟
ريان : علشان كدة بطلب من حضرتك تسأله رأيه المبدئى علشان إذا رفض ابدأ اجاهد نفسى على الصبر .
تاج : انت بتهزر صح ؟ انت عاوزنى أقوله أنا بخطب بنتك لابنى اللى لسه مابدأش حياته وقعدها جمبك لما يبنى نفسه .
أحزنت لهجة تاج الساخرة ريان رغم أن حديثه منطقيا لكنه لم ولن يتزحزح عن موقفه : اقدر اعرف حضرتك رافض الموضوع ليه ؟ أنا بدأت اشتغل وإن شاء الله اقدر اجيب لها شبكة كويسة ونكتب الكتاب وهخلص جامعة واشتغل ونتجوز .
تاج : يابنى الكلام سهل . اللى انت بتقوله ده عاوز سنين علشان يتحقق .
يطول الحوار بين تاج وولده الذى يصر على موقفه ويصر على خطبة ليال ، يحاوره تاج لا رفضا لارتباطه ولا خوفا من عدم إلتزام ، بل خوفا من شخصية ريان نفسه .
فهو حديث السن بلا أى تجارب أو خبرات ويخشى أنه افتتن بالفتاة ثم يكون الندم حليفه لاحقا . لكن أمام إصرار ريان قبل أن يتحدث إلى صالح وإن علم برأيه مسبقا
____________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)