رواية الشرف الفصل السابع عشر 17 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء السابع عشر
رواية الشرف البارت السابع عشر
رواية الشرف الحلقة السابعة عشر
صحب تاج شقيقى غالية الى شقته حيث أحضر ملابس له ولزوجته ثم أخبر امه انهما سيبيتان الليلة فى منزل اهل غالية وعاد مسرعا حيث ترك قلبه برفقتها
فتح وهدان الباب ليدلفوا ثلاثتهم فيجدوا رفاعى يجلس وحيدا
تاج: السلام عليكم
رفاعى: وعليكم السلام كنتوا وين ؟؟
وهدان: كنا فى المسچد وفتنا على شجة غالية فى الرچعة
تاج: عن اذنكم ادخل ل غالية بس لو سمحت يا رفاعى قول للجماعة جوة أنى هدخل
رفاعى: چماعة ؟؟ ليه مين چوة؟؟
تاج: الحجة والست زينب
نهض رفاعى ينظر ل تاج بإعجاب: واد اصول صوح يا چوز اختى
*********
شعر حمزة بالاجهاد فاليوم كان طويلا شاقا فأغلق المحل باكرا وعاد يلتمس دفء حبيبته وراحة احضانها
وصل وارتقى الدرجات ليجد ماسة متكومة على نفسها فوق بسطة السلم فيصاب بالفزع
حمزة: ماسة قاعدة كدة ليه؟؟
انتفضت ماسة ليرى دموعها وهى تنطلق لتستقر بين ذراعيه وتبكى بحرقة فيزيد قلقه
حمزة: ماسة حصل ايه اتكلمى ؟ وقعتى قلبى
ماسة ببكاء: حمزة انا خايفة خبينى
حمزة بحنان: قومى يا قلبى ندخل جوة
نهضت معه وهى لا تتوقف عن البكاء ليفتح الباب ويصحبها للداخل
**********
غادرت راوية وزينب الغرفة ليدلف تاج ليجدها نائمة كما تركها فيحمد الله انها لم تشعر بغيابه
بدل ملابسه واخرج ملابسها التى هى عباره عن بيچامة بأكمام طويلة وبدأ فى محاولة ايقاظها
تاج: غالية.. غالية حبيبتي قومى
تتأفف غالية ولا تستجيب يعيد تاج المحاولة لكنها لا تستجيب فيبدأ تاج فى تبديل ملابسها وكم كان الامر شاقا عليه أن يحافظ على ثباته امام براءتها وجمالها
انتهى اخيرا ليستلقى لجوارها يكتفى بوجودها بين ذراعيه صارع القلق والرغبة الملحة فى
الارتواء من براءتها قبل أن يستسلم للنوم وهو ينظر لها
**********
ادخلها حمزة الى الغرفة لتجلس على الفراش تضم ركبتيها الى صدرها وتبكى فيجلس بجوارها
حمزة: اتكلمى يا ماسة حصل ايه؟
ماسة: مفيش نسيت الفتاح تحت
حمزة: وماجبتيهوش ليه تانى ؟؟ ايه يقعدك على السلم كدة؟؟
ماسة بتلعثم لم يظهر من شدة بكاءها: اصل عمى كان نام وخفت اصحيه
حمزة بعتاب: تقومى تقعدى على السلم فى الضلمة كدة!! كنتى وقفتى فى البوابة وبعتى لى اى عيل من الشارع كنت جيت لك علطول
اخفت وجهها وهى تبكى فقال بحنان: خلاص بقى بلاش عياط علشان خاطرى
امسك يدها وقال: تعالى معايا اغسلى وشك
صحبها للحمام فغسلت وجهها واعادها للغرفة: غيرى هدومك وانا هعمل لك بابونج يهديكى
خالص
توجه للمطبخ فأعد لها المشروب الساخن وعاد ليبدل ملابسه ويجلس بجوارها انهت شرابه فإبتسم بحنان: ها احسن دلوقتي
ماسة بشبح ابتسامة: اه الحمد لله
حمزة: الحمد لله
تمدد وقال: يلا ننام احسن دا كان يوم طويل..انا تعبان جدا
تمددت فوق الفراش تتوسد كتفه: الف سلامة عليك
حمزة: تسلمى حبيبتى..بس انا كنت عاوز أسألك على حاجة
ماسة: خير يا حمزة
اقترب منها برقة: ينفع كدة يعنى فرحانة تحلوى زعلانة تحلوى حتى وانتى معيطة تحلوى ؟؟ اعمل ايه انا بقى فى حلاوتك دى
ابتسمت ماسة ف حمزة نعم الزوج الذى يحيطها بحبه وحنانه دائما يغدقها برقة مشاعره فى كل وقت لتقترب منه بشدة وتهمس: بحبك اوى يا حمزة
حمزة بعذوبة: وانا بعشقك يا قلب حمزة
وبدأ يقبلها قبلات متتالية رقيقة ليبدأ شغفه يتحكم بكل ذرة بكيانه لتبادله ماسة شغفه فهى فى اشد الاحتياج لحنانه وحبه ليعيشا سويا لحظات لاتنسى من الحب
************
غفا تاج اخيرا لكن ما لبث أن استيقظ على حركة غالية المفاجئة
تاج بفزع: غالية مالك ؟؟
غالية بخوف: احنا بنعمل ايه هنا؟؟
تاج بهدوء: نايمين يا حبيبتي هنعمل ايه؟؟ انا نايم جمبك اهو
غالية: لا انا عاوزة اروح
اقترب تاج يضمها ليطمئنها : هنبات هنا ونروح الصبح
غالية برجاء: لا يا تاج لو بتحبنى روحنى بيتى …انا مش عاوزة اقعد هنا
تاج: يا حبيبتي سواد الليل مش اكتر الوقت اتأخر
غالية وهى تتشبث به برجاء: لا يا تاج مخنوقة ..روحنى بالله عليك
شعر تاج أن بقاءهما امرا مستحيلا فقال بقلة حيلة:حاضر غيرى وانا اروحك
ليبدو الفزع على وجهها: مين غير لى هدومى؟؟
تاج: انا يا قلبى مين يعنى ؟؟
نهض فيقترب ليحيط خصرها : هخلى حد يشوفك غيرى !! انتى تصدقى كدة؟؟
هزت رأسها بخجل فإقترب تاج يقبل شفتيها بنهم شديد فهو يصارع رغبته منذ غفت بين ذراعيه ليفاجأ بتجاوب غالية لقبلته فيعيدها ويعيدها حتى خيل إليه انه يقبلها منذ دهر مر
يحاول التوقف لكن شغفه يمنعه يضم جسدها لتتعلق برقبته وهو يذوب بين شفتيها ليتمكن اخيرا من السيطرة على قلبه الملهوف وجسده الملتهب فيقول بصوت مبحوح: يلا نروح بتنا احسن
بدءا يبدلان ملابسهما وكلما نظرت إليه اقترب وقبلها قبلة طويلة ملتهبة بنيران شوق قد اضرمت بصدره ولا تخبت وهى لا تمانع ذلك بل تشعر برغبتها فى المزيد
انتهيا اخيرا من ارتداء كامل ملابسهما واعاد تاج ما احضره من ملابس الى الحقيبة ليحملها ويخرجان من الغرفة بينما يهمس: نصحى وهدان نعرفه اننا مروحين علشان مايقلقوش
ليجد صوتا مبحوحا يأتى من الظلام: واه على وين دلوك ؟؟
تمسكت بذراع تاج بقوة فهذا الصوت لا تخطئه ابدا بينما اقترب رفاعى بقلق حقيقي: خير حوصل حاچة؟؟ انتى زينة؟؟
تاج: ابدا يا رفاعى ماحصلش حاجة هى بس عاوزة تروح
رفاعى: ليه يا بت ابوى والوجت اتأخر دلوك
تعجبت غالية (بت ابوى) منذ متى تنادى بهذة الالقاب او حتى بإسمها
غالية: معلش فى حاجات فى البيت لازم اروح
رفاعى: طيب أنى ماهغصبش عليكى تبيتى خابر انك ماريداش بس أمانة عليكى تبجى تشجى
غالية: حاضر
رفاعى: دجيجة واحدة أنى جاى اوصلكم
تاج: لا خليك ماتقلقش لسة الوقت بدرى
رفاعى بإصرار: معلهش يا استاذ لاچل ماجلبى يطمن
وأصر رفاعى أن يصحبهما حتى باب المنزل بينما غالية لازلت تتمسك بذراعه عرض عليه تاج الصعود لكنه تعذر وغادر ليصعد هو وغالية
اغلق الباب وقال بهدوء: خلاص ماتخافيش
تركت ذراعه لتتجه نحو الطاولة فتضع حقيبتها وترفع نقابها ينظر تاج لشفتيها مباشرة بجرأة لم يعتادها لكنه ايضا لم يعتاد تلك الرغبة الجامحة اقترب ليضع الحقيبة فوق الطاولة وهو
لا يزال يصارع جموحه لتأخذ عنه القرار للمرة الاولى وتمسك بكفيه تحيط بهما خصرها فيهبط فورا لشفتيها يعيد جنون قبلاته لها وتعود لتبادله نفس الجنون فينزع كل منهما ما يحول بينه وبين الاخر ليعيشا للمرة الاولى منذ زواجهما ليلة بمثل هذا الجنون ويجربان معا للمرة الاولى
روعة هذة الرغبة الجامحة
**********
فى شقة حمزة: يستيقظ بتكاسل ليجد نفسه وحيدا يخرج ليبحث عن ماسته المميزة فيجدها تجلس على احدى المقاعد بشرود
حمزة: ماسة
انتفضت ماسة: حمزة خضتنى
اقترب منها: انتى سرحانة خالص
جلس قبالتها وقال: ايه قومك من جمبى ؟ انا احب انام واصحى على وشك الحلو
نهضت عن كرسيها وتوجهت إليه لتجلس فوق ساقيه بجرأة : معلش المرة دى اصلى قلقت بدرى ومحبتش اقلقك انت كنت تعبان
اسعده قربها فإقترب ايضا ليهمس قرب اذنيها : ينفع تقلقى وانتى فى حضنى ؟؟ انا كدة تعبت تانى وزعلت كمان
ماسة: الف سلامة عليك من التعب .. وبعدين انا مقدرش على زعلك
قبلته بخده ليقول بخبث: ايه ده بقى !! لا انا مااتصالحش كدة ابدا
ماسة برقة: امال تتصالح ازاى ؟؟
حمزة: بضمييير مبحبش الكروتة
ماسة: والمحل
حمزة وقد كاد صوته يختفى: بابا هيفتح لو اتأخرت ..ها هتريحينى ولا هفضل تعبان كدة؟؟
اقتربت واقتربت لتذوب كل الحدود وتختفى من تلقاء نفسها فأمام الحب لاحدود ولا عوائق
************
استيقظ تاج فقد غفا قليلا بعد صلاة الفجر على لمسات حانية من كفها الرقيق وهى تداعب لحيته..ابتسم لها بحب: صباح الحب
غالية بإبتسامة رقيقة : صباح الخير
اسرع يحيطها بذراعيه: خير بس
غالية ووجهها يزداد اشراقا: عاوز ايه تانى
تاج وهو يجذبها لتلتصق بصدره: عاوز شوية حب.. شوية شوق
زاد اقترابا وهو يهمس: شوية جنان من بتاع امبارح
دفعته لتبتعد بخجل: انت بقيت بتدلع اوى قوم بطل كسل الفطار جاهز
افلتها دون مقاومة لتتجه للخارج وهو يتبعها بسعادة فهو لا يريد أن يضغط عليها فتعود لنفورها وخوفها
*************
استيقظت زينب على هزة من راوية برفق لتقول بقلق: خير يا عمة انتى طيبة؟؟
راوية: أنى زينة تعى إكده!!
امسكت يدها لتخرج معها بهدوء فتقول راوية: طلى على النايم ديه
زينب: واه رفاعى نايم اهنه؟!
راوية: لاه مش نايم اهنه ..نايم على عتبتك جلبه ماطاوعش يهملك تباتى فى شجة وهو فى شجة تانية ..ولدى عاشجك يا بت اخوى ..بس هو غشيم ميعرفش يتحدت أنى كنت اكده ضيعت عمري وعمر الغالى ..اوعى تجسى بزيادة لو جلبه نفر منيكى ماهيعاودش تانى واصل
زينب: حاضر ياعمة
واتجت نحو رفاعى لتعود راوية للداخل
اقتربت منه لتجثو امامه وتهزه برفق: رفاعى… رفاعى جوم يا نضرى
يتحرك رفاعى ليفتح عينيه ويبتسم ويقول بصوت ناعس: زينب عاودتى يا حبة الجلب
حملقت فيه زينب بذهول بينما تأكد انها امامه وانه مستيقظ ليهب جالسا ويستعيد وجهه الصلب : بتعملى ايه اهنه؟؟ ووشك مكشوف ليه؟؟
ارتقت لجواره وقالت بعتاب رقيق: مستكتر على الكلمة الزينة ؟؟ كتر خيرك أنى داخلة..
وغادرت لتتركة يعاتب نفسه على قسوته وهو غير قادر على التخلى عنها
*************
انفردت راوية ب رفاعى لوقت طويل تقص له كل ما تعرف من جرائم زوجها الحالى دياب لقد كانت تعلم كل ما يفعله ولا تصدق انها كانت تراه على صواب
وصل دياب بعد الظهر ليقابله رفاعى بوجه متجهم
دياب: كيفكم وامك وين؟؟
رفاعى بغضب: مالاكش صالح بأمى واصل
دياب بغضب: انت چنيت ولا ايه؟ هتمنعنى عن مرتى اياك؟؟
رفاعى بغضب اشد: ماريدكاش راچلها ..طلج من سكات يا عمى لو لسه باجى على الدم اللي بناتنا
دياب بشدة: انت بتهددنى يا رفاعى؟؟
رفاعى: ايوة بهددك وماتفكرش أنى جبلت چوازك منيها خوف منيك لاه أنى حسيتها ريداك كانت شيفاك راچل
دياب: وايه اللى چد دلوك ؟؟ ومن ميتة عندينا حريم بتطلج؟؟
يقف رفاعى امام عمه بغضب: من الساعة دى هتطلج ولا تحب النچع كلاته يعرف مصايبك
دياب وهو يقف ليناطح ابن أخيه: انت شكلك چنيت …فينك يا ام رفاعى تتفرچى !!
خرجت راوية بغضب: أنى اهه مش خايفة منيك لكن عيندى راچل يتكلم عنى وكل اللى جاله رفاعى تمام يا تطلجنى من سكات يا هچرسك فى النچع من اول حسنات لحد مريم اخر حرمة ليك اللى ماتت هى واللى فى بطنها ماتت كيف ؟؟ عارف ولا اجولك يا دياب
دياب: ماتت موتة ربنا وحسنات كانت خاطية وخوها اللى جتلها
راوية: خوها وحديه؟؟ يعنى ماكنتش ناطره برة الدار
دياب: لاه ماكنتش ناطره كنت چا ى اشوفهم سو كيف
راوية: وروحت معاه وجتلتوها …غسلتوها بدمها وكفنتوها بتوبها دفنتوها بالچبل كيه الكلاب من غير بينة ولا سلطان الغالى ياما جال : هى كما قالت وعليها الوزر
لكن انتو ماهتسمعوش غير حجدكم وماتشوفوش غير جسوة جلوبكم دم خيتى برجبتك انت وعوض عمرى مااسامح فيه اتهمتوها وحكمتوها ونفذتو كمانى ربنا ينتجم منكم طلجنى يا دياب طلجنى
دياب بغضب: ماهطلجش
امسكه رفاعى من صدر جلبابه بقوة : هتطلج يا عمى والا هروح النچع واحملك دم خالتى جدام الخلج واخد بتارها كمانى وهحملك كمانى دم اللى بعدها واللى بعدها خمس حريم يا عمى دوبت خمس حريم كلالاتهم يموتوا وانت عايش زى الجرد شوف بجا صخر ولدك لما يعرف إن امه ماماتتش موتة ربنا كيه ما انت جايل له لاه انت ضربتها وهى حبلة وهملتها دمها اتصفى جدام عينيك ولا ولدك صالح لما يعرف إن امه ماوجعتش فى الترعة وانك مالحجتش تغيتها كيه ما انت جايل له لاه دا أنت اللى رميتها فى الترعة بيدك علشان عارضتك وجالت لك يا مفترى …طب ماانت مفترى يا عمى هتعمل ايه دلوك ..ورينى رچولتك هترد عليا كيه ولا انت بتجدر على الحريم و بس
شعر دياب بدماءه وقد فرت من جسده ليفقد دفعة واحدة كل صلابته ويقول برجاء: انت عاوز ايه دلوك؟؟
دفعه رفاعى للخلف بقسوة: عاوزك تاجى معانا للمأذون وتطلج بالتلاتة
طأطأ دياب رأسه: حاضر يا واد اخوى انا هاچى معاك
رفاعى بغضب: اخر حاچة
نظر له دياب فقال بتحذير مرعب: لو جلت فى حج امى كلمة عفشة هعرف وساعتها ماتلومش غير نفسك
عاد دياب يطأطأ رأسه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)