رواية الشرف الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء الخامس والعشرون
رواية الشرف البارت الخامس والعشرون
رواية الشرف الحلقة الخامسة والعشرون
صدح أذان المغرب فقال تاج: الوقت جرى بسرعة هى القعدة الحلوة كدة
رفاعى: اه والله أنى هروح زينب بالعچل لاچل ما ألحج الچماعة
تاج: طيب ما تخليها مع الغالية وننزل نصلى سوا ونروح مشوار مع بعض وإنت راجع تاخدها
زمانها محبوسة فى البيت علطول
رفاعى: هى من چهة محبوسة فهى محبوسة.اعمل ايه بغير عليها ؟
تاج: يا سيدى ربنا يبارك لك فيها بس انتقبت اهيه فكها شوية يا رفاعى..تعالى بس نتكلم في الطريق علشان الاقامة
وغادر تاج ورفاعى بإتجاه المسجد ليقول تاج: انا هصلى المغرب واروح اجيب هدية للغالية
رفاعى: هدية!! صدج هتهادى مرتك !!
تاج: طبعا . الرسول عليه الصلاه والسلام قال( تهادوا تحابوا) يعنى لما تهادى حد غريب هيحبك .ما بالك بمراتك اللى هى اهم حد فى حياتك
رفاعى: والله كلامك زين .طب واللى فجير على كد حاله يسوى كيه طيب؟؟
تاج: ولا حاجة مش لازم الهدية تكون غالية ومش لازم هدية كمان يكلمها كويس ويقول لها
كلام حلو ( الكلمة الطيبة صدقة) يبتسم لها بحنان وحب( تبسمك فى وجه اخيك صدقة) وده اخيك فما بالك بزوجتك اللى هى اولى لانها مسئولة منك( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
رفاعى: انت هتجول كلام زين جوى أنى معرفوش مع أنى واخد الدبلوم
تاج: وصلنا بعد الصلاة نكمل كلام
ودلف كلاهما للمسجد
*************
وصل حازم ووالده لمنزل آلاء ليقول حازم بخجل من نفسه: بابا انا هستنى هنا وعرفها أنى مش هقعد فى الشقة علشان ماتخافش منى
محمد: امال هتبات فين يا بنى
حازم: اى مكان ابات انا هنا وهى تروح مع حضرتك المهم نبقى مطمنين عليها اطلع حضرتك وانا هرجع اقعد مع محمود فى العربية
ليصعد الحاج محمد ويعود حازم: مدوخينك معانا يا محمود
محمود: يا حازم ماتقولش كدة احنا اخوات وبعدين دى شغلتى اصلا والحاج بيحاسبنى
حازم: كفاية انك بتسيب اللى وراك وتفضى نفسك لينا
وصل الحاج محمد لباب الاء ليلاحظ فورا المفتاح العالق بالباب والذي لم ينتبه له ابراهيم
طرق الباب ثلاث بلا اجابة فأدار المفتاح بحرص ونظر للداخل ليجد الاء قرب الباب ترقد وسط بركة من الدماء فيسرع بإخراج هاتفه وطلب حازم ليصعد حازم فورا
نظر حازم ل الاء ليسرع إليها غير عابئ بالدماء التى لطخته من كل جانب ليرفع رأسها عن
الارض: الاء ..الاء ردى عليا .انا اسف سامحينى ردى عليا
ليسرع والده للغرفة فيحضر غطاء ثقيل وينهره بشدة: قوم ننقلها المستشفى دمها هيتصفى
ليحملها حازم ويضع عليها والده الغطاء ويهرول نزولا وما أن رأه محمود يحملها حتى اسرع يفتح له باب السيارة ويساعده على ادخالها وينطلق الى المشفى سريعا
****************
خرج تاج ورفاعى من الصلاة ليقول رفاعى: انا هاچى معاك اچيب حاچة ل زينب لاچل ما تفرح هى مهمومة لحالها
تاج: مهمومة ليه لا سمح الله؟انت مزعلها
رفاعى: لا والله هى مهمومة نفسها تخلف وربنا مااذنش
تاج: ربنا يرزقنا جميعا
رفاعى: يارب ..جولى بجا بجى النفر منينا يبجا عايش مع مرته يضحك لها بحسنة ويكلمها زين بحسنة مع أن دية مفروض عليه
تاج: طبعا وبعدين احنا بناخد ثواب على كل الفروض الصلاة والصيام وغيره .طيب تعرف كمان أن معاشرة الزوجة بأجر
نظر له رفاعى بدهشة: ديه كمانى ؟؟
تاج : طبعا تسمع عن صحابى اسمه أباذر
رفاعى: الامام بيجول اسمه سواعى فى خطبة الچمعة
تاج: الصحابى ده نقل حديث بيقول
أبي ذر : ” أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم ، قال : أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ، إن بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليله صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ، وفي بُضع أحدكم صدقة ، قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ” .
مسلم ( 1674 ) .
رفاعى: أنى مافهمش حاچة واصل
تاج: ده لما الفقراء زعلوا لان الاغنياء بياخدوا اجر زيهم فى الصلاة والصوم وزيادة أن عندهم اموال بيتصدقوا بيها فالرسول عليه الصلاه والسلام قال أن كل حاجة يعملها الإنسان ممكن تبقى صدقة حتى انه يأتى اهله يعنى يا رفاعى لو واحد راح دور على شهوته مع واحدة مش حلاله مش يشيل ذنب
رفاعى: معلوم
تاج: زيها بالظبط بقى لما تبقى الشهوة دى فى الحلال سواء نيتك تعف نفسك او زوجتك او مجرد تديها حقها وتراعى ربنا فيها او علشان تخلف الذرية الصالحة ..اظن مفيش اسباب اكتر من كدة
رفاعى: ياالله دينا چميل صدج كيه ما يجولوا
تاج: وصلنا المحل اهو
دخل تاج ورفاعى لينتقى تاج ل غالية بعض الاغراض النسائية وتساعد العاملة رفاعى فى اختيار ما يناسب زينب ليعود كليهما سويا فيصليا العشاء ثم يتوجها مرة اخرى فيصحب رفاعى زينب ويصعد تاج لزوجته
************
وصل حازم للمشفى وهو يحمل الاء بين ذراعيه فيخرج والده ما معه من اموال ويتم ادخال
الاء لغرفة العمليات فورا ويطول الانتظار
يخرج الطبيب بعد فترة طويلة وملامحه لا تبشر بالخير يسرع إليه حازم ووالده
الحاج محمد: خير يابنى طمنا
الطبيب: مش خير دى جريمة انا لازم ابلغ البوليس
حازم: بلغ زى ما انت عاوز بس طمنا عليها
الطبيب: حالتها خطيرة جدا وفقدت الجنين .. بصعوبة سيطرنا على النزيف ولو رجع هنضطر نستأصل الرحم ..ده غير انها دخلت فى غيبوبة
كان الطبيب يتحدث ونصال حادة تمزق قلب حازم…هو السبب في كل ما حدث ..لقد قتلها ..قتلها حين صدق ابراهيم..قتلها حين اغتال براءتها …. ابراهيم لم يفعل سوى انه نفذ ما حكم هو عليها به …هو دفعها بهذا الطريق…هو وضعها بهذا الموقف…هو اوصلها لهذا الفراش البارد الذى ترقد عليه لا حول لها ولا قوة
بعد نصف ساعة كان رجال الشرطة بالمشفى وقدم الطبيب اقواله ثم توجه الضابط لسؤال الحاج محمد وحازم
الضابط: انتو اللى جبتوها المستشفى؟
محمد: ايوة يابنى
وبعد الاسئلة الروتينية للتحقيق
الضابط: خطيبة ابنك ازاى وهى كانت حامل ؟؟
حازم بسرعة: ابنى …كان ابنى وكنا هنكتب كتابنا بكرة
الضابط: يبقى انت المشتبه به الوحيد لانك هتستفيد انك تتخلص من الجنين
حازم: لا طبعا انا بحبها وهتجوزها سواء بالجنين او من غيره وعرضت عليها الجواز قبل ما اعرف انها حامل مش انا
الضابط: امال مين ؟؟ هى ليها اعداء !؟
حازم: ايوة ابراهيم
الضابط: مين ابراهيم؟؟ وبينه وبينها ايه ؟؟
حازم: من فضلك أنا هحكى لك كل حاجة فى الطريق بس نلحقه قبل ما يهرب
ونظر ل والده برجاء: بابا ارجوك خليك جمبها
وانصرف مع الضابط ليخبره من هو ابراهيم..وماذا اراد ..ولما قد يؤذى الاء
*****************
دخل تاج لشقته ليجد غالية وقد رقدت بالفراش وتدثرت ويبدو عليها الالم
تاج: حبيبتي مالك حصل ايه ؟؟
غالية: ابدا يا تاج تعبانة شوية
تاج بخوف: حاسة بإيه ؟؟ قومى اوديكى للدكتورة
غالية: لا انا كويسة عادى يعنى
تاج: اجهاد يعنى طب قومى بطلى دلع شوفى جبت لك ايه
تعتدل جالسة لكن الالم يخفى سعادتها : تانى يا تاج ما انت لسه جايب لى
تاج: يا سلام تانى وتالت وعاشر هو انا عندى اهم منك
وبدأ يعرض عليها ما احضره لها : حبيبتي لو مش عاجبك حاجة اغيرها
غالية: لا والله حلوين اوي
تاج بقلق: غالية انتى شكلك تعبان اوى ..قومى معايا من غير كلام لازم نروح للدكتورة
****************
قص حازم على الضابط كل شيء لتثور رجولته : الحقير بس ده لازم ناخد منه اعتراف صريح والاول نجيب اذن نيابة علشان يتعفن فى السجن طول عمره ..
وبالفعل غير وجهته ليعرض على وكيل النيابة كل ما توصل اليه ليأمر وكيل النيابة بضبط واحضار ابراهيم وتسجيل اعترافا صوتيا
كانت ملابس حازم لا تزال تحمل دماء الاء وتشهد على مقتل جنين لم يرى الحياة ليقسم حازم على الثأر لكليهما
وصل حازم لباب ابراهيم وطرق الباب وانتظر قليلا حتى جاءه صوت ابراهيم؟ مين برة
حازم
نطقها بكل الالم الذى يعتصر قلبه ليفتح ابراهيم الباب بلهفة ويضم حازم بشوق : حازم حبيبي اخيرا جيت انا مستنيك من بدرى اوى
عاد للخلف ليقول بذعر : ايه الدم ده ؟؟ حازم انت كويس ؟؟
حازم: كويس ..انا كويس
ابراهيم: ادخل يا قلبى
يدخلا ويغلق الباب ليقول ابراهيم: تعالى معايا خد دش وغير
حازم: مش قادر نقعد شوية
ابراهيم: حاضر زى ما تحب تعالى يا حبيبي اقعد
حازم: انت اللى عملت فى الاء كدة ؟؟
صمت ابراهيم فقال حازم بحنان مصطنع وهو يضع يده على خد ابراهيم: للدرجة دى بتحبنى يا هيمة
ابراهيم بلهفة: واكتر من كده انا بحبك اوى يا حازم عمرى ما حبيت راجل زى ما حبيتك من اول مرة شوفتك هى ما تستاهلكش يا حازم ..مفيش ست فى الدنيا هتحبك زى ما انا بحبك ولا فى حد ممكن يبقى حنين عليك اكتر منى
حازم وهو يقترب قليلا ليشجعه على الحديث: يعنى انت اللى ضربتها ..ضربتها علشان بتحبنى
ابراهيم: ايوة انا ..انا اللى ضربتها فضلت اضرب فيها لحد ما غرقت في دمها واتأكدت انها سقطت
احاط وجه حازم بكفيه وقال: كان لازم يا حازم علشان ترجع لي.واديك رجعت لى .اوعدك هتبقى اسعد راجل فى الدنيا
اطبق حازم على رقبته بغل: وانا مش هستنى البوليس انا هخلص عليك بإيدى اللى زيك مايستاهلش يعيش .انت وباء ..انا بكرهك يا ابراهيم بكرهك ..عمرى ما كرهت حد زى ما كرهتك
طرقات عنيفة على باب الشقة اعقبها دفعة قوية من رجال الشرطة اسقطت الباب ليرفع حازم من فوق ابراهيم الذى كاد يختنق ويتم القبض عليه فى هدوء غريب
****************
وصل رفاعى وزينب للمنزل ليجدا وهدان وراوية يشاهدان التلفاز فيقص رفاعى على امه حديثه مع تاج بخصوص السفر
راوية: صدج يا ولدى يعنى الغالية وچوزها هيدلوا معانا للنجع
رفاعى: صدج يا اما وانى هأچر عربية خصوصى لاچل ما يبجو مرتاحين
راوية: الله يريح جلبك يا ولدى
لينظر لاخاه ويقول: ربنا يتمم بخير يا عريس
وهدان: يارب كتر خيرك ياخوى لولاك ماكنتش جدرت اعمل حاچة البركة فيك
رفاعى: البركة في ربنا .عايزينش حاچة ولا نطلعوا
راوية: لاه يا ولدى خد مرتك واطلع ارتاح
ليصحب رفاعى زينب لشقتهما بين صمتها القاتل
رفاعى: فيكى ايه يا زينب ؟؟
زينب: أنى مليحة اهه صعبانة عليا البنية اتاريها حبلة يا نضرى كانت هتروح هى واللى ف بطنها
رفاعى: ربنا يجومها بالسلامة.عجبالك يا زينب
زينب بسعادة: يارب .انت وعدتني.
رفاعى: وانى عند جولى نعاودوا من النچع واوديكى للدكتورة
زينب: تسلم لى من كل رضى
رفاعى وهو يخرج ما يخفيه فى عباءته: تعى اتفرچى شوفى چبت لك ايه
زينب بسعادة غامرة: چبت لى أنى ؟؟؟
وتقبل عليه بسرعة لتأخذ الهدية وتبدأ فى فتحها بسعادة
استخدمت بنفس الليلة احمر الشفاه الذى احضره ووضعت بقدمها البض ذلك الخلخال الفضى الذى انتقاه لها
كان رفاعى ينظر لسعادتها ليسعد قلبه يالها من سعادة لاجل اشياء بسيطة جدا لم تكلفه الكثير
لكن عنت لها اكثر مما يتخيل ليقسم بينه وبين نفسه أن تدوم هذة السعادة بقلبها ما دام بين ضلوعه قلب ينبض
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)