روايات

رواية الشرف الفصل الحادي والثمانون 81 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الفصل الحادي والثمانون 81 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الجزء الحادي والثمانون

رواية الشرف البارت الحادي والثمانون

الشرف
الشرف

رواية الشرف الحلقة الحادية والثمانون

دخل ريان من الباب تتبعه تلك الفتاة ليظهر الذعر على وجه ليال فورا ، لكنه أسرع ينزع عنها مخاوفها وهو يقدم له ما يحمله قائلا برجاء : يارب يكون مقاسه مظبوط .
نظرت ليديه بتعجب : هو إيه ؟؟
أقترب هامسا : فستان فرحنا .
ظهرت الصدمة على وجهها وهى تتطلع لوجهه ببلاهة بينما عاد يقول : يلا حبيبتي . الآنسة هتساعدك وانا هلبس فى اوضتنا هنا .
تلعثمت الكلمات على لسانها : ريان انت بتجول إيه ؟ مافهماش .
وضع الفستان بين يديها ليحيط وجهها : انت فاكرة إنى صابر كل ده ليه !!! لازم تفرحى .. وتلبسى فستان .. انت تستاهلى كل السعادة .
رمشت بعينيها لتتقدم الفتاة : يلا يا عروسة علشان نلحق .
أشار لها ريان إلى غرفة ليليان لتتجها إليها بينما دخل هو إلى غرفته .
*********************
وصل تاج وغالية إلى وجهتهما ، لطالما أخبرته أنها تتمنى زيارة مكان به شاطئ هادئ ، رمال ناعمة ، شمس دافئة وهو .. أهم ما يميز امنيتها تلك .
اختار لها مدينة مرسى مطروح حيث الهدوء والخصوصية ؛ استأجرا شالية خاص يطل على الشاطئ مباشرة .
دخلا من الباب لترفع نقابها وتلتف له مباشرة : أنا فرحانة أوى يا تاج .
ضمها إليه : مش اكتر منى يا قلب تاج .
رفع كفيه ليحيط وجهها فورا ليعرف طريقا إلى نبع سعادته الذى يتدفق منذ أعوام من بين شفتيها .
لهفة وشوق منذ الوهلة الأولى ، لم يفكر أى منهما فيما يحدث أو سيحدث هما فقط عليهما أن ينعما بالحياة ، تلك النعمة التى وهبها لهما الله ، مهما مر العمر لم يفت الأوان يمكننا أن نحصل على السعادة دائما .
من حقنا أن نحصل على السعادة ما حيينا .
******************
مديرية الأمن
دخل براء إلى الغرفة المحتجز بها مظهر ليجلس أمامه بهدوء قائلا بتهكم : اخبارك يا مولانا ؟؟ لعل الخدمة عندنا تكون عجبتك ؟
نظر له مظهر بغضب ليقول : هو الحقيقة كل اعوانك اعترفوا .
ابتسم وعاد يسخر منه : كل حلفاءك خانوك يا ريتشارد
ينظر له مظهر بغضب لكنه لا يكترث له ويقول : تحب تتكلم بالراحة ولا نقدم الأدلة اللى ضدك والمحكمة تنظر فى امرك .لحسن حظك البنت عاشت . نشوف هتقول إيه هى كمان .
ضحك مظهر : لو قطعت منها ورميت للكلاب مش هتنطق .
نظر له براء بدهشة : الله !!! فين اللهجة الصعيدى يا مولانا ..
غامت نظراته والغضب يحتل قسمات وجهه: حتى النفس اللى بتتنفسه كدب .
غادر براء الغرفة ليقابله مروان ، اتجه براء إليه : كتبت تقريرك !!
مروان : وسلمته سيادتك
ربت على كتفه بفخر : فيها ترقية استثنائية يا بطل
اتسعت ابتسامة مروان ليتساءل براء : هو مفيش أمل البنت تشهد ضد مظهر ؟!
براء : استحالة لا بدر ولا همام ولا مسلم لأنهم مؤمنين بيه ايمان راسخ . أى حد تانى ليه ممكن لأن الباقى أغلبهم مصالح سهل يتلعب عليهم
شكره براء و غادر ليتركه يحتفل بنجاح مهمته الاولى .
****************
رغم أن زينة ليال لم تستغرق أكثر من ساعة إلا أن ريان أستعد فى دقائق وجلس ينتظر .. ينظر لساعته كل خمس دقائق .اخيرا فتح الباب ليهب واقفا ، تتسع عينيه وهو يرى ملاكه تتقدم نحوه بخطوات خجلة .
تقدم هو إليها لينظر لها بسعادة بينما قالت الفتاة : استأذن أنا بقا .
أخرج ريان المبلغ الذي اتفق معها عليه لقاء تزيين ليال ليقدمه لها شاكرا : متشكرين جدا ومعلش بقا شغلناكى الصبح .
ابتسمت بسعادة : على إيه ده شغلى ربنا يسعدكم .
استوقفها لدقيقة طالبا منها التقاط صورة لهما ، التقطت لهما عدة صور وغادرت بصمت . ما إن غادرت حتى انفجرت ليال ضاحكة ليتعجب ريان : بتضحكى على إيه ؟
رفعت طرف الفستان ليرى قدميها فيضرب رأسه : يا غبائى نسيت اجيب لك جزمة .
انحنى يخلع حذاءه ايضا : خلاص لابد من المساواة .
عادت تضحك بسعادة بينما امسك الهاتف والتقط عدة صور اخرى وأرسل الجميع ل ضاحى .
ألقى هاتفه جانبا ليجذبها إليه : اخيرا جننتينى .
نظرت له ببراءة : اناااا
ريان : كنت متضايق من الأحلام جيتى لى واقع . وانا الغلبان النار تاكل قلبى كل ليلة وحضرتك نايمة ولا على بالك .
استدنت إلى صدره بدلال : وانا قلت لك تبعد عني .
ضمها ليستنشق رائحة عطرها الذى انتقاه لها خصيصا ثم همس : نظرة السعادة اللى فى عنيكى دلوقتي تخلينى استحمل مية سنة عذاب .
اخيرا طاب اللقاء .. اخيرا انتهى الشقاء .. اخيرا ستتحقق كل أحلامه التى ارقت لياليه وعذبته .. سيتحول العذاب من هذه اللحظة إلى نعيم لا نهاية له .
**********************
جلس هيبة إلى والده ليخبره ما توصلت له ابحاث رجال النجع ، فهم قد يتجاوزون عن السرقة أو القتل لكن لا يتجاوزن مطلقا عن التعرض لفتاة أو امرأة .
وقد تجاوز هؤلاء المجرمون كل الخطوط الحمراء حين اقدموا على اختطاف الفتيات
لقد توصل الشباب لتحديد موقع اختباء هؤلاء الأشخاص بدقة متناهية وجاء الوقت لإبلاغ صالح الذى قرر الاستعانة بالشرطة . لن يتصرف بهمجية ولن يجازف بالابرياء ، على الشرطة أن تقوم بعملها ، سيقدم لهم كل المعلومات المتاحة .
دخل ضاحى من الباب بلهفة : أماى . اماااى وينك ؟
نظر له شقيقه بغضب : انت لحجت تدلى الچنينة .
ضاحى بحماس : ما ادلتش
اتت زبيدة من الداخل : حوصل إيه يا ولدى ؟
امسك كفها لتجلس بجوار والده : معايا حاچة هتفرح جلبك .
وفتح هاتفه ليعرض عليها الصور التى ارسلها ريان ، دمعت عيناها فرحا وهى تتمسك بالهاتف بلهفة : شوف يا صالح !!!
صورة ل ليال تتكأ على صدر ريان وهو يحيط خصرها . واخرى ينظر كل منهما للآخر . وثالثة يجلسان متجاورين . ورابعة وخامسة …
ضمت الهاتف ليقول هيبة : واه بتبكى ليه عاد دلوك ؟
ضحكت من بين دموعها ليدخل راجى فيفزع لهيئتها : واه حوصل إيه ؟
تقول ببكاء : ليال .
يتلفت لاخويه : چرى لها إيه ؟
هيبة بإتزان : ولا حاچة . زينة الحمدلله .
لم يفهم حتى قال ضاحى بغباء : هاتوا التلافون بجا .
زبيدة وهى تضمه لصدرها : خليه شوى .
ليرد بنفس الغباء : لاه أنى كنت هكلم مرتى وانى ماشى .
ينظر له صالح بغضب : ابعتهم على تلافونى يا غبى .
يضحك هيبة بينما يتناول راجى الهاتف ليرى سبب بكاء أمه . ابتسم بسعادة ثم اعاده ل ضاحى : بعتهم عندى هطبعهم واچيبهم عشية يا أماى ولا الحوچة ل ضاحى وتلافونه
أمسكت ذراعه بحماس : صوح يا ولدى ؟
ربت على كفها : وفى اچمل البوم فى البلد كمانى . احنا حدانا اغلى من ليال .
هيبة : اعمل نسختين يا راچى لاچل نشيعوا لها نسخة . هتفرح بيها جوى .
اومأ برأسه وانصرف ليقول صالح : خلص يا زبيدة بزيداكى بكا .
شعر بولديه يراقبانه لينظر لهما بغضب : واه كل واحد على شغله جاعدين فوج راسى ليه ؟
تذمر ضاحى وغادر ليتبعه هيبة المبتسم الذى قرر التخلى عن صمته وهاتف سما ليقول بحنان ما إن سمع صوتها : اتوحشتك جوى .
*******************
مساء ذلك اليوم وصل صالح لمديرية أمن أسيوط وطلب مقابلة عماد فورا ، فلقاء أدهم ليلة الحادث وتهوره لا يشجع على الحديث إليه
استقبله عماد بود واحترام فقد علم مكانته بين قومه ، بدأ صالح يتحدث ليحصل على كامل انتباه عماد الذى أسرع يطلب سالم ليجتمعا ب صالح لما يزيد عن الساعتين ، قدم لهما كل المعلومات المتوفرة لديه وطالبهما بسرعة التحرك فهو لن يستطيع أن يتحكم في غضب الرجال لفترة طويلة .
بالطبع هم يهابونه ويستمعون إليه لكن الأمر يختص بالعرض ، وهو نفسه قبلهم جميعا عليه القصاص فمن تم الاعتداء عليهن جميعا فتياته .
وعده عماد بسرعة التحرك وستكون عملية شاملة لن يستثنى فيها أى من قاطنى الجبل . ليغادر صالح مطمئن البال فى انتظار ما يستجد .
*************************
عاد محمود ب حياة إلى منزله هو ورفض عودتها بأى شكل كان إلى ذلك الحى ، فقط وعد بالتوجه لاحضار ما يخصها من أوراق شخصية . على أن يذهب بمفرده
استقبلتهما العائلة بحفاوة فقد كانوا جميعا ينتظرون عودتها . ابتسم لرؤية چودى وزوجها بصحبة الصغيرة دنيا .
اقترح حمزة أن تقيم حياة وهيام بغرفة محمد لترفض هيام الإقامة الدائمة فقط حتى تعثر على منزل أخر .
خرج محمد ورحمة تستند إلى ذراعه ؛ إنها المرة الأولى التى يظهران فيها منذ عاد من المشفى بالأمس . جلست بجوار حياة بينما جلس محمد بجوار شقيقه الذى تساءل هامسا : مانزلتش الشغل ليه ؟
محمد : خليك جدع وشيل اخوك علشان ابقا اشيلك .
محمود : وريان كمان من الصبح ما رجعش المحل
محمد بغضب : يا عم انت بتجسس علينا . من الأخر أنا إجازة اسبوع
رفع محمود حاجبيه : ياااراجل !!! مش تقول كدة . لا كده اشيل بعنيا يا حبيبي .
ابتسم محمد فهذا هو شقيقه الحانى . استمرت الجلسة لفترة طويلة كانت دنيا أغلبها بين ذراعي محمود ليقول حمزة فى النهاية : محمود ما تروحش لوحدك . خد اخوك معاك .
محمود : لا يا بابا خلاص اتقبض عليهم الاخبار مالية الدنيا . خلى محمد مع رحمة ممكن تحتاجه
رحمة بخجل : لاه . أنى زينة .
ساهر : خلاص خلى محمد وانا اروح مع محمود .
محمود : خلاص ساهر هيجى معايا . إحنا هنجيب الاوراق ونرجع علطول بس عاوز اشوف الشاب اللى دخلنى البيت أشكره لولاه محدش عارف كان يحصل ايه
هيام : اسمه احمد مرعى
ساهر : هنسأل عليه وإذا يلزمه أى خدمة نعملها . جميله على راسنا كلنا .
نظر له محمود بإمتنان وأخبره أن بإمكانه مساعدته فعمل الشاب مرتبط بعمل ساهر كمهندس ديكور ليؤكد ساهر أنه سيستعين به .
************************
حين توجه محمود للمنزل أخبره صاحب المنزل أن يصحب حياة للإدلاء بشهادتها . قابل هو وساهر ذلك الشاب وطلب ساهر منه أن يتوجه لمكتبه لملاقاته بأمر يخص عمله .
صحب محمود حياة للقسم وطلب مقابلة براء ، لم يكن الأمر صعبا ولم يعترض براء على وجود محمود نظرا لحالة الرعب الظاهرة على وجه حياة .
استأجرت وامها شقة قريبة مفروشة ، صغيرة لكن مريحة .
أصبحت رحمة اكثر حرصا فى الحديث مع زوجها ، لا تغضب حين يصر على حملها ، هو يحب ذلك ؛ وهى ايضا أصبحت تحب أن تظل بالقرب منه اكبر وقت ممكن .
عاش تاج اسبوع فى النعيم مع غاليته الغالية ، لم تدخر جهدا لاسعاده ، ولم يدخر جهدا لاسعادها . عادت بهما الأيام لأعوام مضت حين كانا هما وحبهما ، حين كان يكتفى بها ؛ هو لا زال يكتفى بها وهى ايضا تكتفى به ، مرور الأعوام لم يزيدهما إلا قربا وترابطا . فلا أزمة يمكنها زعزعة ترابطهما . مهما كانت قوتها . المصارحة هى أول خطوة فى طريق الحياة السعيدة اذا قدر الطرفان قيمتها جيدا .
لم يشعر طايع بالاكتفاء منها مطلقا ، تمر الساعات تتبعها الليالى وتفر الأيام وهو مستمتع بذوبانه فى لهيب اشواقها الذى يمتزج بلهيب اشواقه فيولد نيرانا ممتعة تقتلهما نشوة .
لم يتوقف ريان عن العمل ليوم واحد بل صار يعمل بحماس اكبر فإنهاءه للعمل يعنى النعيم الذى لم يعرفه إلا معها . تحققت كل أحلامه لكن تحقيقها اكثر متعة ، أكثر لذة واكثر سعادة . فلا تأنيب ضمير ، ولا شعور بالذنب ، هى زوجته ، له ، بكل كيانها الذى ينصهر بين ذراعيه .
قبل زواج مهران بيوم وليلة .
استعد صالح للتوجه للقاهرة فزوجته ستفقد عقلها إن لم تتفقد ابنتها ، وستكون فرصة جيدة ايضا لمباركة من تزوج ومن سيتزوج .
كذلك استعد رفيع ورنوة للسفر ، هى ترغب في زيارة اهلها ، وهو يرغب في تفقد شقيقته .
حل الليل وسكن الجميع إلى منازلهم ، عم النجع هدوء مألوف ليستيقظ الجميع فى منتصف الليل على صوت الطائرات وطلقات نارية بإتجاه الجبل .
بدأ البعض يغادر منزله لتفقد الأمر بينما تأكد صالح أن هذه المداهمة التى وعده بها عماد .
فى منزل رفيع استيقظت بفزع على صوت الطلقات لينتبه لها : واه چرى إيه ؟
دفنت رأسها بصدره العارى : سامع ؟؟
ربت على رأسها بحنان : ماتخافيش . أنى چارك اهه .
زادت التصاقا به لتقيد حركته ، هى فزعت بالفعل لصوت الطلقات ، لكن افزعها اكثر ان يغادر لمعرفة ما يحدث .
اشرق صباح اليوم التالي وقد تداول الناس الأخبار . تم القبض على جميع الهاربين بالجبل . راحة شعر بها الجميع فهؤلاء الهاربون لم يعد وجودهم آمن . ما داموا قبلوا التعرض للنساء لقاء المال فلا مكان لهم بهذا النجع وإن كان جحرا فى الجبل وليس كهفا
******************
منزل صخر
وقف حجاج أمام أبيه الذى عاد للتو للمنزل للمرة الأولى منذ مقتل سويلم ، يحاول زناتى أن يدفعه للصمت فأبيه لم يعد كما كان ، لقد حذر الأطباء من غضبه . إلا أن حجاج مصر على تنفيذ إرادته وإن خالفت الجميع .
يصيح بغضب دون اكتراث لأبيه أو حالته : يعنى ايه يا بوى؟ انت الكبير واحج منيه . وانى ولدك ولازمن ابجا الكبير .. عمى كبر وخرف .
لينهره زناتى : عيب يا حچاچ .
صخر : خابر يا ولدى انك الكبير لكن بعدك صغير .
نظر له حجاج بغضب ليقول : كنت وين وخوك سايح فى دمه ؟؟ كنت وين لما أنى وجعت . كنت واجف تتفرچ وتصيد لعمك . الكبير مش اسم يا واد حسنات . الكبير فعل .الكبير صالح اللى غسل ولدى وانا مادريانش بالدنيا . الكبير صالح اللى شالنى لما وجعت .
حجاج : يعنى هتسكت بردك ؟
صخر : تعرف إنك أكبر خواتك . لكن سويلم كان أكبر منيك بحنيته . ورفيع أكبر منيك بعجله حتى زناتى أكبر منيك برچولته وشهامته . انت اصغر خواتك . اصغرهم فى كل شى .
حجاج : بجا إكدة يا بوى . أنى هعرف اخد حجى
توجه للمغادرة ليوقفه صوت والده : حچاچ . لو چانى خبر انك وجفت جصاد عمك هكرى عليك واخلص منيك ومن غباوتك وجسوتك . اتجى شرى . أنى وجعت صوح بس لساتنى صخر واد دياب
******************
بأحد اكبر الفنادق بمحافظة القاهرة .
بجناح من ارقى أجنحة الفندق يجلس شخص ذو ملامح أجنبية واضحة بملابس غير محتشمة بالمرة وترقد بالفراش فتاة عارية تماما .
يطرق الباب فيسمح للطارق بالدخول دون أن يستر نفسه أو يسترها
تقدم منه شخص بملامح عربية لكن لهجته غير مصرية يلقب نفسه ب ابو عزام ،ورغم أنه ملتحى إلا أنه جلس أمامه مشتت الذهن بسبب تعلق عينيه بتلك المستلقية بالفراش .
ابو عزام : مرحبا فيك مستر ديڤيد .
ديڤيد : شكرا ابو ازام ، أنا جبت انت اشان تشوف واهد يجى مصر . مظهر اتكبض اليه .
ابو عزام : لا تخاف مستر ديڤيد ، يومين تلاتة وبيظهر الشيخ ناچى . هيظهر هون فى القاهرة اول شى .
يضحك ديڤيد : أنا مبسوط منك كتير . انت تشوف شغلك تمام
ابو عزام : المهم المصارى سيدى .
ضغط ديڤيد زر حاسوبه : فى حسابك هالا أربعة مليون .
نظر خلفه حيث تتشتت أعين ابو عزام ليرفع حاجبيه ويتساءل بخبث : هلوة !!!
اخفض ابو عزام رأسه ليضحك ديڤيد : هتيجى وراك . انا مسافر بعد واحد ساعة .
لتتسع ابتسامة ابو عزام ويغادر إلى غرفته بنفس الفندق فى انتظار هذا الهدية
**********************
اليوم هو يوم زواج مهران وروان . تجمع كل الأحبة من كل مكان ليكون يوما مميزا بالفعل . اعلن صالح القبض على مطاريد الجبل . ليشعر الجميع بالسعادة يمكن الأن لهيبة وضاحى أن يطالبا بإتمام زواجهما .
كان وصول صالح وأسرته سببا فى مزيد من الاشراق لوجه ليال الذى أصبحت السعادة تاجا يكلله .
وكان وصول رفيع ورنوة سببا لسعادة الجميع ، سواء رحمة التى تراقص قلبها فرحا فشقيقها يزورها للمرة الأولى بمنزل زوجها
وايضا ل حازم وألاء وچودى التى تقابل اختها بعد غياب طويل .
السعادة كللت وجوه الجميع . ليجتمعوا جميعا في المساء بمنزل رفاعى حيث مهران بالدور الأول وعروسه بالدور الثاني .
لم يقدم لها زفافا اسطوريا لكن استأجر باخرة نيلية ورحلة خاصة لهما وللأسرة . لا اغانى صاخبة ، لا رقص وجنون . فقط موسيقى هادئة وعشاء مميز وجو خلاب يحث على الرومانسية ويشجع على بث المشاعر
ليكون هذا الحفل البسيط اجتماع لكل الأحبة ليفيض جوه بالحب وتحلق فوقه القلوب الحالمة
لينتهى الاحتفال سريعا ويحصل مهران على حبيبته ، حب عمره كله .
تملك الطفولة .
أحلام المراهقة .
عشق تخلل ثناياه فأصبح يتنفسها ، عاش عمرا هو حصنها المنيع الذى تعرف وحدها كيف تخترقه ، ورغم وجودهما بنفس المنزل طيلة العمر إلا أنه كان حصنها المنيع الذى يحميها حتى من جموح مشاعره هو .
حتى اذن الله بالوصال .
ما اطيب الارتواء بعد الظمأ !!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى