روايات

رواية الشرف الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الجزء الثامن والأربعون

رواية الشرف البارت الثامن والأربعون

الشرف
الشرف

رواية الشرف الحلقة الثامنة والأربعون

جلس الجميع في المساء بعد الترحيب الحار من قبل تاج وغالية ب رفاعى وصالح ،جلس طايع عاقدا ساعديه ناظرا للأسفل ، يخشى أن يتحدث فيخطئ مرة أخرى فيكون العقاب اقسى مما يتحمل .
رفاعى : يا ابو ريان أنى چاى الليلة وطمعان تعتبر طايع كيه ولدك تمام .
تاج : طبعا . طايع غلاوته عندى معروفة ، وليه هو اكتر من أى حد .
صالح : يبجى توافج على چوازه من ليليان بتك .
تاج : أنا موافق فعلا وسألت ليليان كمان وهى موافقة .
رفع وجهه فجأة ينظر له بسعادة ممزوجة بالدهشة : صوح يا عمى ؟؟
غالية : بس تحطها فى عنيك يا طايع ، لى لى طول عمرها دلوعة وتاج عمره ما قسى عليها .
نظرت له نظرة تحذيرية : اوعى القسوة تيجى منك وتكسر قلبها .
طايع بإنكار : أنى !!! ده أنى …
ليقاطعه مهران قبل أن يفصح عن جنونه : ماتخافيش يا عمة هيحطها فى عنيه .
صالح : يبجا نحدد معاد العجد .
صالح : لاه اعجدوا فى يوم واحد ، المشوار مش هين يا خوى .
زينب وزبيدة بنفس الوقت : لاه .
نظر الجمع لهما بتعجب لتقول زبيدة بحكمة : كيف يا ابو هيبة ؟ دلوك عنديك مهران وطايع وهيبة وضاحى اربع عرسان
وتكمل زينب : وليليان و ريتاچ وسما وروان اربع عرايس كلالتهم من العيلة ، كيف يعنى نعجد لكل دول فى يوم واحد .
ابدى تاج وغالية سعادتهما بتلك الافراح المتتالية ، فقد كبر الأبناء وها هم كل منهم يختار ملكة لعرش قلبه ، وتكون السعادة متكاملة فكل منهم إختار من تسعد العائلة لأجلها ايضا فتتضاعف السعادة في القلوب .
تم الإتفاق على عقد قران كل اثنين على حدة فيأتى مهران وهيبة أولا فهما الأكبر من ناحية ومن ناحية أخرى تحتاج ريتاچ عدة أيام إضافية بعد انتهاء الامتحانات ، ثم بعدها بأيام يتم عقد قران طايع وضاحى على أن يبقى صالح فى ضيافة رفاعى منذ العقد الأول حتى العقد الثاني .
ولا ضرر من ذلك فسيأتى بجميع أبناءه . لذا يحاول الرجال تحديد موعد واحد لشراء شبكة للفتيات فتعترض النساء ايضا ، لكن هذه المرة يكون الاعتراض بسبب امتحانات ريتاچ فهى تحتاج للتركيز ويكفيها تخبطها بسبب تلك الخطبة المتعجلة .
فقد تعجل ضاحى ولم يتمكن من الإنتظار.
بينما يتسامرون بعد الإتفاق على التفاصيل يعتذر ريان للعودة لعمله فقد أراد فقط مشاركة شقيقته لحظات سعادتها .
صالح بتعجب : وانت بتشتغل إيه يا ولدى ؟
ريان : بدير محل من محلات عمى حمزة
رفاعى : صوح لازمن جبل أى حاچة نروحوا لحمزة وحازم ونستأذنوا منيهم ، الظروف عنديهم واعرة ومايصحش نعملوا أفراح . واحنا بردك نعجد على الضيج لحد ما ربنا ياخد بيد بتهم .
ليتذكر صالح ملازمة محمد ودعمه وقت إصابة رفاعى وطايع ويصر على زيارتهم بالمشفى وتفقد حالة المصابة وإن كان لا يعرفها بشكل شخصي .
فى طريق العودة أصر تاج على صحبتهم ليلاحظ رفاعى رغبته في الإنفراد ب صالح فيهيئ له الفرصة حين يتقدم بصحبة ولديه بحجة صحبة هيبة وضاحى للتجول بشوارع القاهرة والتعرف عليها ، وبالطبع تصحب زينب رفيقتها زبيدة .
وجد تاج أن الجو مهيئا للتحدث ل صالح ليتنحنح بحرج : أنا كنت عاوز اخد رايك في موضوع يا حج صالح .
نظر له صالح بإهتمام ليقول : أولا عاوز اقولك أنى عارف الأصول وإن لازم نيجى لك البلد بس أنا عاوز رأيك على المبدأ نفسه .
زاد اهتمام صالح : خير يا ابو ريان
تاج : ريان ابنى .
نظر له بتساؤل ليقول : عاوز يخطب بنتك ليال .
توقفت خطوات صالح كمن صدم من المفاجأة ليقول تاج : طبعا انا عارف إن ابنى لسه صغير ، وأنا نفسى اعترضت على كلامه ، لكنه مصر بشكل عجيب يعرف رأيك ، ممكن توافق عليه ولا لأ .
تنهد تاج وهو يقول : علشان اذا مفيش نصيب يقدر على قلبه من دلوقتي.
كانت الكلمات كلها صادمة ل صالح ، هو يعلم جيدا أن العشق لا حيلة أمامه ولا سبيل سوى الاستسلام ؛ لكنه لا يستطيع التصريح بهذا .
هو يعشق زوجته الغالية حتى النخاع ، لكنه لا يمكنه الإقرار بتزويج ابنته لمجرد أن يحبها ريان
هو حديث السن ولازال يدرس ؛ وهى كذلك . فكيف تكون هذه الزيجة ؟
طال صمت صالح ليستشعر تاج رفضه فيقول بجدية : أتمنى تاخد وقتك وتفكر بالراحة .
ليقول صالح اخير بحرج : اللى فيه الخير يجدمه ربنا .
وهكذا أنهى الحوار وكل ما يدور بعقله كيف يرفض هذه الزيجة دون أن يخسر ابنة عمه الغالية وزوجها ؛ فهما على مدار الأعوام لم يتخلفا عن صلته ووده فى كل المناسبات .
*********************
الصباح التالى
قسم الشرطة …
يدخل براء بخطوات ثابتة ليستلم عمله الجديد أو عقابه الذى أنزله عليه المقدم أدهم لتطاوله عليه ونقد أسلوبه العنيف فى معاملة المتهمين .
يتجه فورا لمكتب مأمور القسم الذى استقبله بحفاوة ، فضابط بكفاءة براء هو إضافة لأى مكان يلتحق به .
خرج من مكتب المأمور ليصحبه الجندى لمكتبه الجديد فيدخل بهدوء وبعد قليل يدخل إليه ضابطان
مروان : إحنا جايين نتعرف على حضرتك يافندم .
براء بإبتسامة صافية : انت خريج السنة دى ؟
يكفهر وجهه ويضحك أسر : شوفت يا مروان علشان اقولك شكلك لسه طالب بتزعل منى .
إلتفت له براء : هو مروان وانت ؟
أسر وهو يضرب الأرض بقدمه مؤديا التحية العسكرية : ملازم أول أسر عز الدين تحت الأمر والطب وسرعة التنفيذ يا فندم .
يبتسم براء براحة لكليهما : بس شكلكم أصحاب جامد .
يبدأ براء فورا بمد جسور علاقة ودية قائمة على الاحترام بينه وبين العاملين في القسم لينال إعجاب الجميع ويحظى بحبهم .
*******************
ظهرا فى المشفى
يتأفف ساهر فمنذ يومين توقف محمود عن زيارته ، بدأ يشعر بشئ من الفراغ يتوغل داخل صدره ، إنه يفتقد صغيرته حقا .
لقد أساء إليها حين حملها ذنب ليس لها دخل فيه ، هى ابنته ؛ جزء صغير من حبيبته الغالية التى ترقد تحت تأثير غيبوبتها حتى الأن .
بدأ يلوم نفسه بشدة .
دخل حمزة وحازم من الباب ليقول حمزة : ازيك يا بنى النهاردة ؟
ساهر بحزن : الحمدلله يا عمى .
حازم : الدكتور سمح لك بخروج يا ساهر ، اخواتك زمانهم جايين .
ساهر بسرعة : لا ياعمى .
نظرا له ليتنهد ويقول : إذا حضرتك تسمح لى اقعد الفترة دى عندك فى أوضة چودى .
تنحنح حازم فورا : اه طبعا يابنى تشرف .
ساهر : دنيا متعودة على محمود واخاف اخدها منه تتأثر ، ومقدرش اقعد بعيد عنها ، لما چودى تفوق إن شاء الله اكيد هتفرق مع دنيا كتير .
حمزة : صراحة معاك حق يابنى ، چودى الوحيدة اللى تقدر تاخد دنيا من محمود .
************************
بالمتجر الذى يديره محمد وبينما كان يتابع أعماله التى حولها اجمع لملفات على الحاسب ليسهل الوصول إليها والحفاظ عليها .
يسجل ما لديه من فواتير البضاعة الواردة والتى يشرف ريان الأن على وضعها بالمخزن يأتيه صوت تعرف عليه فورا : السلام عليكم
رفع عينيه عن الحاسب مرددا بسعادة :’ ضاحى .
ليجد ضاحى أمامه بصحبة هيبة ومهران .
هب واقفا لاستقبالهم ليكون لقاء حار ، فقد ولدت الأزمة علاقة قوية بينهم جميعا فتألفت القلوب مرحبة بالود رغم بعد المسافات .
محمد : هو رفيع ماجاش معاكم ؟
هيبة : لاه ياچى فى العجد بإذن المولى .
يعقد حاجبيه بعدم فهم ليتولى ضاحى شرح الأمر له ليقول بسعادة كبيرة : عقباااالى يارب .
يبدل نظراته بينهم : كدة يا اندال تسيبونى فى العزوبية لوحدى .
يضحك ضاحى : لاه ماتخافش راچى وياك .
محمد بسرعة : لا يا عم خلى راجى لوحده أنا عاوز اتجوز .
ليضحك الجميع على لهفته فهم يظنون أنه لم يتعرف لنصفه الآخر بعد .
يتحدث هيبة عن أمر عقد القران وعدم ملائمة الظروف ليخبرهم محمد أن ابنة عمه فى وضع مستقر رغم عدم إفاقتها بعد . لتتضرع القلوب لله لينجيها من هذا الابتلاء .
محمد : بقولكم إيه . لازم تيجو عندى البيت تتعرفوا على محمود اخويا .
رحب الجميع بالفكرة ليصحبهم محمد بعدها لرؤية ريان الذى يسعد أيضا بزيارتهم له

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى