رواية الشرف الفصل الثالث 3 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء الثالث
رواية الشرف البارت الثالث
رواية الشرف الحلقة الثالثة
فى منزل تاج بعد صلاة العشاء
طرق تاج الباب طرقة واحدة كعادته قبل أن يدلف للشقة فقد إعتاد ذلك لينبه شقيقته لدخوله فهو يستحى أن يراها بوضع يخجلها او يخجله
تاج: السلام عليكم
عواطف وماسة: عليكم السلام
عواطف: ما تيجى يابنى تشوف المسلسل معانا
تاج بهدوء: متشكر يا امى حضرتك عارفة محبش المسلسلات انا داخل اوضتى
وبعد لحظات سمعت ماسة شقيقها ينادى عليها فتوجهت إليه فورا
ماسة: نعم يا تاج
تاج: ماسة كنت عاوز أسألك اذا صاحبتك اللى جتلك النهارده فى ضيقة او محتاجة مساعدة انا لاحظت انها باكية وزعلانة
تنهدت ماسة وهى تجلس بجوار اخيها : من ناحيه هى فى ضيقة هى فعلا فى ضيقة بس ماحدش يقدر يفرجها غير ربنا
تاج: ونعم بالله بس ربنا جعلنا اسباب لقضاء حوائج بعض وربنا مش هيبعتها تخبط على بابنا إلا اذا نقدر نساعدها احكى لى حكايتها يمكن الاقى لها حل
بدأت ماسة تقص على شقيقها ما اخبرتها به غالية فى حزن
تاج: لا حول ولا قوة إلا بالله هو لسه ناس بتفكر كدة !!!
ماسة: صعايدة بقى وعقلهم رجعى
تاج: وايه يعنى صعايدة ما احنا صعايدة ولا نسيتى إن بابا الله يرحمه كان من سوهاج
ماسة بحزن: الله يرحمه
تاج: الموضوع موضوع قلوب غليظة ختم الله عليها ..ربنا يهديهم ويفك كربها عن قريب إن شاء الله
ماسة: يارب
تاج: طيب يا حبيبتي أنا هقرأ شوية فى المصحف واجى اتكلم معاكى انتى وماما فى موضوع
خرجت ماسة وجلس تاج يرتل آيات القرآن الكريم حتى وصل لقوله تعالى” من اجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا”
وتوقف تاج عن القراءة ليتدبر معنى الاية الكريمة وكلما حاول التركيز ظهرت امامه عينى غالية الباكية ليستسلم بعد بعض الوقت ويخرج من غرفته بعد أن صلى ركعتين
تاج: لسه بتتفرجوا
عواطف: تعالى يا حبيبي
تاج: انا بس يا امى بعرفكم تعملوا حسابكم علشان فى ناس جايين بكرة بعد صلاة المغرب
انقبض قلب ماسة ألم يعدها شقيقها بالاعتذار للعريس ….بدا الحزن على ملامحها وهى تنظر لاخيها بينما قالت عواطف: ناس مين يابنى
تاج بإختصار: عريس جاى لماسة
تهللت اسارير عواطف بينما ماسة تزداد شحوبا
عواطف: عريس مين يا تاج وسألت عليه كويس ؟؟!
تاج: مش محتاج اسأل عليه يا امى لانه صاحبى
اطرقت ماسة وقد تأكدت من أن امرا ما قد بدل رأى اخيها وقد اخذ عليها عهدا بينما شعر تاج بحزنها فأسرع ينزع ما يقلق قلبها وهو يقول لامه: انتى عارفاه يا امى حمزة جارنا
بدت الفرحة على وجه ماسة وهى تنظر لاخيها بحب وتتذكر ما قصته عليها غالية لتحمد الله فى سرها على شقيقها الحنون الذى انعم الله عليها به
نهضت لتختبأ خجلا فى غرفتها فأسرع تاج يجذبها من ذراعها ويقول: رايحة فين يا ماسة ؟؟ مش هتقولى رأيك؟؟
اطرقت خجلا فضمها لصدره وهو يهمس بإذنها: اكبر نعمة ربنا ينعم على انسان بيها إن يحببه فى نصيبه
ضمته ماسة بقوة وهمست: انت يا تاج اكبر نعمة فى حياتى
قبل رأسها وقال: طيب اقعدى علشان عاوزكم فى موضوع تانى
جلست ماسة بينما قالت عواطف: خير يابنى
جلس تاج وقال بهدوء: انا عاوز اتجوز يا امى
عواطف بسعادة: ده يوم المنى لما اشوف اختك متهنية فى بيتها وانت مع بنت الحلال اللى تصونك….ها عينك على حد ولا ادور لك
تاج بإبتسامة: بالراحة عليا يا ماما
عواطف: راحة اية دا أنا ما صدقت انك تنطقها ها قولى فى حد فى دماغك ؟؟
تاج: بصراحه فى بنت جت تزور ماسة النهارده وحضرتك نايمة منتقبة وشكلها بنت ناس انا بفكر اخطبها
اتسعت عينا ماسة وهى تنظر لشقيقيها بتعجب بينما توجهت إليها عواطف: بنت مين يا ماسة؟؟ حد اعرفه؟؟
ماسة: لا يا ماما دى كانت زميلتى فى الجامعة وباباها الله يرحمه كان مؤذن فى مسجد الصفا اللى فى الشارع اللى ورانا
عواطف بجدية: حلوة يا ماسة؟؟
تاج بسرعة: الحلاوة حلاوة الطبع يا امى انا عاوز زوجة وام لولادى مش عاوز واحدة اتعايق بيها وماتنسيش قول الرسول عليه الصلاه والسلام” فأظفر بذات الدين تربت يداك”
عواطف: عليه الصلاه والسلام بس يابنى لازم تبقى مقبولة
ماسة: ما تقلقيش يا ماما هى حلوة
تاج: تعرفى عنوانها يا ماسة ؟؟
ماسة: صراحة لا بس عارفة انهم فى الشارع اللى ورانا بس مش عارفه اى بيت
عواطف بلهفة: قولى لى اسم امها ايه وانا اجيب العنوان حالا
ماسة: معرفش بس ليها اخ اسمه رفاعى
نهضت عواطف بإتجاه غرفتها وهى تقول: استنونى خمس دقايق
تاج: هههههه ماما هتشتغل شيخ حارة علشان تجوزنى
ماسة بتساؤل: عملت كدة ليه يا تاج تفتكر غالية تبقى سعيدة لو اتجوزتها شفقة …بلاش غالية انت هتبقى سعيد معاها
امسك تاج كف اخته وقال: انا قلت لك ربنا مش هيبعتها تخبط على بابنا إلا اذا نقدر نساعدها واشمعنا فى التوقيت ده بالذات جت وليه جت وانا موجود…؟؟اسألى نفسك كدة عمر واحدة صاحبتك جتلك وانا موجود؟؟
ماسة: صراحة لا حتى لو جم يوم الجمعة بتكون برة
تاج: يبقى اشمعنا دى ربنا جمعنى بيها وخلانى اشوفها
تنهد وقال: والله ما قادر انسى تظرة عينيها ساعة ما فتحت لها الباب
ماسة: يعنى انت مااتسرعتش فى الخطوة دى؟؟
تاج: لا يا ماسة انا كنت متردد بعد ما اتكلمت معاكى لكن بعد ما قرأت القرآن وصليت ركعتين حاسس أنى مرتاح للخطوة دى
ماسة: ربنا يهنيك يا تاج هى نعم الاخلاق صراحة
تاج: وانا كفاية عندى شهادتك فى حقها
اقبلت عواطف تقول بلهفة: خلاص عرفت البيت اخر بيت فى الشارع على اليمين الدور الاول شقة امها والبيت كله بتاعهم بس يابنى بيقولوا ناس شديدة اوى
تاج: ههههه انتى لحقتى كمان سألتى عليهم ؟!
عواطف: طبعا مش اطمن
تاج: اطمنى يا امى انا هتجوزها وماسة بتشكر فيها وده عندى كفاية
ثم نظر ل ماسة: حبيبتى ممكن بكرة تروحى تاخدى رأيهم وخدى لنا معاد لبعد بكرة
ماسة: حاضر يا تاج من عنيا
تاج: يلا تصبحوا على خير
وتوجه تاج لغرفته لينعم بنوم هاديء
********
وصل حازم الى المقهى الذى إعتاد لقاء الاء به ليجدها بانتظاره
اقبل عليها لتتهلل اساريرها : حازم وحشتنى
حازم بلا حماس وقد اثر ت فيه افتراءات ابراهيم: انتى كمان عاملة ايه؟؟
الاء بسعادة : كويسة طول ما انت كويس
( الاء فتاة فى العشرين من العمر حاصلة دبلوم تجاره يتيمة الابوين لها اخ وحيد وقد سافر لاحدى الدول العربيه للعمل ويرسل لها راتبا شهريا فهى تفتقد الى التوجيه والارشاد تتخذ من صديقاتها ملجأ لها دون رعاية تربوية صالحة تحب حازم وتصدق وعوده بالزواج وقد كان صادقا بالفعل قبل أن يستمع للكلمات السامة التى بثها ابراهيم إليه)
جلس حازم و الاء مدة وجيزة قبل أن يصل ابراهيم حسب الاتفاق بينه وبين حازم ليتعرف الى الاء ويبدأ محاولاته لاغوائها
ابراهيم وهو يقبل عليهم: حازم واحشني يا راجل مختفى ليه بقى لك فترة؟!
حازم وهو يقف ليصافحه: اهلا يا هيمة انت عارف الدنيا مشاغل
ابراهيم وهو ينظر ل الاء نظرة ازعجتها كثيرا: كان الله في عونك واضح انك مشغول
حازم: الاء ده ابراهيم صاحبى ودى يا ابراهيم الاء
مد كفه إليها: اهلا الاء قولى لى هيمة
الاء وهى تصافحه مكرهه: اهلا استاذ ابراهيم
حازم: اقعد يا ابراهيم تعالى اقعد معانا
ابراهيم: مش عاوز بس ازعجكم او اضايق الاء
الاء : ابدا مفيش ازعاج اتفضل
جلس ابراهيم يحاول استعراض شخصيته على الاء ويظهر نفسه بالشاب المرح المتحضر ولكن هيهات فقد ضاق صدرها منذ رأته للوهلة الاولى
طالت السهرة و الاء تمنى نفسها بالاختلاء ب حازم لتطلب منه الابتعاد عن هذا الشخص الغير مريح لكن دون جدوى فقد ظل ابراهيم ملتصقا بهما حتى غادرت الاء
حازم: شوفت انها محترمة هههههه دى مش طيقاك يا هيمة
ابراهيم: انت بيخيل عليك شغل البنات ده بكرة تشوف مفيش واحده محترمة تخرج تقابل شاب بالليل وتروح لوحدها في نص الليل كدة هى بس بتعمل حركات قدامك
اختفت ابتسامه حازم وعاد الشك ينهش قلبه وقال: خلاص يلا نروح دلوقتي
تحرك للامام لتظهر ابتسامه خبيثة على وجه ابراهيم وهو يلحق به
ليعود الجميع ويمر الليل ليأتى يوم جديد يحمل الفرح للبعض والحزن للبعض الاخر
صباحا فى منزل حمزة
خرج حمزة من غرفته ليجد والده وشقيقه يتناولان طعام الافطار بينما حازم لا تبدو عليه الراحة
حمزة: مالك يا حازم
حازم: مفيش مصدع
حمزة: طيب قوم ريح وانزل لى قبل الضهر علشان انا هسيب المحل بعد صلاة الضهر
حازم بتأفف: ليه خير يا حمزة رايح فين؟؟
الاب: رايحين انا واخوك النهارده علشان نخطب له
حازم بإنفعال: يخطب وإنا بقى اخر من يعلم!!!
تعجب حمزة من انفعال حازم الغير مبرر بينما قال الاب: يابنى احنا لسه مكلمين الناس امبارح ودى اول زيارة وانا سهرت استناك علشان افرحك انت اتأخرت
حازم بتراجع: ومين بقى العروسة ؟؟؟
حمزة بسعادة: ماسة اخت الشيخ تاج
شعر حازم بالغيرة فقد حصل أخيه على قناة ذات خلق بينما هو حصل على فتاة لعوب لكنه تدارك نفسه لكن نظراته لا تزال غاضبة وقال: خلاص يا حمزة مبروك انت بردوا اخويا الكبير وافرح لك
********
فى منزل غالية
تطرق ماسة الباب فيتوجه رفاعى ليفتح الباب ويتظر لها بضيق : حضرتك عاوزة حاچة
ماسة: لو سمحت مش هنا بيت غالية حسان؟؟
رفاعى: ايوة انتى تعرفى خيتى
ماسة: ايوة كانت زميلتى فى الجامعة
وهنا قاطعهما صوت راوية الصارم: بتحكى مع مين يا ولدى؟؟
مجرد سماع صوتها اخاف ماسة …مسكينة غالية …
رفاعى: واحدة يا اماى بتجول صاحبة غالية من الچامعة
اقتربت راوية لتلقى نظرة متفحصة على ماسة جعلتها تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها لتهرب من عينيها النافذتين
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)