رواية الشرف الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء الثالث والخمسون
رواية الشرف البارت الثالث والخمسون
رواية الشرف الحلقة الثالثة والخمسون
بعد منتصف الليل فى أحد الحوارى المصرية .
توقفت سيارة بمدخل الحارة ليترجل منها ثلاثة رجال . ليسوا سوى همام ومسلم وشاهين .وقف الأخير متلصصا ليتأكد فقط من خلو الحارة من المارة .
يشير ل همام الذى يبدأ يتحرك تتبعة مجموعة من الفتيات اللائى تختلف هيئتهن وفى النهاية يسير مسلم يتتبع خطواتهم .
يدلفوا جميعا لمنزل ليفتح لهم مظهر الباب فيدخلوا جميعاً مسرعين .
يجلس الرجال بينما تقف الفتيات بإذعان
يتساءل شاهين بترقب : حليم ما جاش ؟
مظهر : جدامه ساعة .
نظر للفتيات : يا بدر .
أسرعت إليه بدر ليقول بلهجة آمرة : يبجوا چاهزين بعد ساعة .
اومأت بإحترام وهى تشير للفتيات ليتبعنها لأحد الغرف حيث باشرت إعدادهن خلال ساعة واحدة .
بعد ساعة يطرق الباب ليعلن عن وصول حليم .
جلسوا جميعا يخبر كل منهم الاخرين عما أنجزه من مهام كلف بها .لحظات وأنهى مظهر المناقشة التى يتلهف الجميع لانهاءها منذ بدايتها . فالوقت ليس للعمل .
صرخ بإسم بدر لتخرج بدر ويلحق بها الفتيات وقد تبدلت هيئتهن تماما . فغابت الحشمة عنهن ورفع الحجاب وأبدت ملابسهن اكثر مما تستر. وقفن مطرقات تتفرسهن أعين الرجال .
بدل مظهر نظراته بين الفتيات وبين الرجال ، انفرجت شفتيه عن ابتسامة خبيثة وهو يرى نظرات الرغبة ترعى بأعين رجاله يقودها الحرمان .
وقف مظهر مقتربا من الفتيات : كل واحد منكم يختار چاريته .
ليكون همام أول المتحدثين : وعدتنى بتنين .
يضحك مظهر : وانى عند كلمتى . وأنت تستاهل .
ليقترب همام مسرعا فيجذب احداهن لتتحرك معه بلا مقاومة ، فيقف متفرسا البقية حتى اختار الأخرى ليبتسم مظهر : حلال عليك .
لينهض شاهين مسرعا يتبعه حليم ومسلم فيسحب كل منهن فتاة تتحرك معه فورا .
ليقول مظهر : الباجى يدخلوا چوة .
وينظر لرجاله : كل واحد منكم على شجته وماتتأخروش على صلاة الفچر .
******************
منزل صالح بكفر الحساينة.
تعتدل زبيدة فوق الفراش لتنظر لزوجها الذى تشعر بأرقه طيلة الليل ، لتجده شاردا فى نقطة لا يراها غيره وعلى وجهه علامات الهم التى نادرا ما تراها ، ف صالح كالجبل الذى لا يهتز لنوائب الحياة .
تربت على صدره بحنان : فيك إيه يا صالح ؟
ينظر صالح لنصفه الأخر ليجد أخيرا برا ترسوا عليه سفينة همومه ، يتنهد منفسا عن تخبطه الذى يشعر به للمرة الأولى ، فالأمر هذه المرة يخص جزء من قلبه ، يخص ابنته الغالية .
صالح : مهموم يا زبيدة
زبيدة بلهفة : بعد الشر عليك من الهم يا واد عمى .
يعتدل صالح جالسا : ليال
تشعر بالقلق فورا : بتى ؟ مالها مش جلت واد الغالية طلبها منيك ؟
صالح : بوه كلمنى فى مصر ، وجال إنه خابر الأصول وعوايدنا زين ولازمن ياچوا اهنه ويطلبوها ، بس الولد بعده صغير . كيف اچوزه ليال ؟ وكيف يجدر يفتح بيت ؟ وانت خابرة عوايدنا زين !!! ماينفعش اجعد البت إكده . إذا صخر طلبها تانى هيبجى لازمن ياخدها
صمت لحظة وهو ينظر لها : اسوى كيه يا زبيدة ؟
تربت على صدره بحنان مرة أخرى : ربنا يسويها يا صالح ، هو اللى نچد بتنا من صخر وولده . جادر ييسر لها الحال . اتحدت بس مع الچماعة وجولهم انك وافجت على الچوازة .
صالح : الصبح اتحدت مع ليال الاول وربنا يسترها معاها .
ابتسمت زبيدة وهى تدفعه ليستلقى مرة أخرى وتتوسد كتفه لتقول : يا صالح ربنا مفيش اكرم منيه . واحنا بنراعوا ربنا يبجى نخاف ليه !!!!
ابتسم صالح على فطرتها السليمة التى تعيد كل ما يحدث في الدنيا لعلاقتها بالله ، ولم لا فالله عند حسن ظن عبده .
*********************
بشقة همام .
يدخل من الباب تتبعه الفتاتين بصمت يتقدم نحو احد الغرف ليفتح بابها
تنظران له فى انتظار أمره لمن منهما عليها دخول الغرفة ليقول : واجفين ليه ؟ ادخلوا .
تتساءل احداهما : هل سنكون معا بنفس الغرفة سيدى ؟
أقترب منها بنظرة خبيثة : لاه . هنكونوا احنا التلاتة . عندك اعتراض ؟
هزت رأسها نفيا : لا سيدى . اعلم ان الإعتراض ليس من حقى .
وتدخل الفتاتان ليلحق بهما مغلقا الباب
*****************
فى شقة شاهين .
يدخل من الباب تتبعه الفتاة . تقف بمنتصف الردهة تنظر له في انتظار أوامره .
يجلس فوق الأريكة واضعا ساق فوق الأخرى : اقعدى .
نظرت له : أين سيدى ؟
شاهين بغرور : تحت رجلى
تهم بالجلوس ليقول : اقلعى العباية الأول .
تخلع عباءتها لتظل بذلك الزى الذى لا يستر جسمها ، ثم تجلس أرضا تحت قدميه مباشرة ليحاصرها بساقيه .
*****************
يدخل حليم من الباب تتبعه الفتاة ، ما إن اغلق الباب حتى حاصرها خلفه ناظرا لها بشهوة ثائرة : أنا مستنيكى من زمان . تأخير التسليم ماتعبش حد قدى .
تنظر له ولا تخلو نظراتها من الخوف لكنه لا يمنحها وقتا للتفكير بل يسرع جاذبا ملابسها لينزعها عنها في لحظات .
وقفت أمامه عارية تماما ليجذبها من شعرها بقوة وهو يقول بلهجة تحذيرية : لو سمعت لك نفس هيبقى اخر ساعة فى عمرك .
تومأ برأسها ولا تتحدث ليدفعها فوق الأريكة بوسط الردهة وينزع حزام بنطاله الجلدى .
تتسع عينيها فزعا ثم تغلقهما بقوة فور تلقى أولى ضرباته .
ليستمر بعد ذلك حتى الفجر في ممارسة ابشع الطرق السادية عليها وينتهى بإغتصابها .
******************
يدخل مسلم ممسكا بكف الفتاة بهدوء ، يجلس فوق الأريكة لتظل واقفة فينظر لها بتعجب : واقفة ليه ؟ اقعدى جمبى
تجلس الفتاة دون مناقشة . يبتسم لها : انت خايفة منى ؟
تهز رأسها نفيا دون أن تتحدث فيتساءل : انت اسمك إيه؟
الفتاة بصوت هامس : افنان .
يقطب جبينه متعجبا الاسم للحظة.
يجذبها لتقترب منه فيتساءل هامسا : انت !!! بكر ؟
تومأ برأسها : كلنا كذلك سيدى.
تتسع ابتسامته ويبدأ يتقرب منها فورا بشئ من اللين مترفقا بها لاقصى درجة ، لتعتبر نفسها سعيدة الحظ فسيدها ذو قلب رحيم .
*******************
صباحا بمنزل صالح
يدخل غرفة ابنته التى تجلس فوق مكتب خشبى تطالع أحد الكتب باهتمام : بتعملى إيه يا ليال ؟
تنهض فورا احتراما لوالدها : بذاكر يا بوى ، امتحان بكرة واعر جوى .
يبتسم ويجلس فوق فراشها : بس أنى خابر انك شاطرة .
تبتسم لاطراء أبيها الذى يربت بكفه فوق فراشها : تعى يا ليال . اجعدى چارى
تسرع مستجيبة لرغبة أبيها الذى يبدأ يتحدث عن طلب صخر أولا ليرى علامات الفزع على وجه ابنته ، هى ايضا تخشى صخر كثيرا . وهذا المدعو حجاج تدب هيئته الرعب بقلبها دبا فكيف تتخذه زوجا ؟
ثم يخبرها عن حديث تاج ورغبة ريان ، وعن نيته رفض هذا الزواج منذ البداية لكنه الأن أمام خيار صعب عليها أن تشاركه إياه .
إما ترضى بحجاج زوجا وتعانى ويلات صخر وحسنات .
وأما تقبل ريان وتستعد لبناء حياتها من الصفر معه .
نظر لها صامتا وقد وضح أمامها الصورة كاملة لتقول : يا بوى الارزاج على الله وإن كان واد عمتى بعده صغير وعلى كد حاله بزيدانى دينه واخلاجه ، هى الواحدة منينا هتعوز إيه من راچلها غير يتجى ربنا فيها .
صالح : هتتعبى يا بتى !!
ليال : وماله بعدنا صغار نتعب هبابة مسيرنا نرتاح ، لكن اخد حچاچ لاچل ماله لاه .
اخفضت وجهها وهى تقول : أنى بخاف منيه جوى يا بوى . هو وزناتى بترعب منيهم .
شعر بخوفها فعلا ليضمها لصدره مسرعا : ماتخافيش يا جلب ابوكى . ربنا رايد إكده ، أنى هكلم عمك تاچ وأبلغه الموافجة .
*********************
القاهرة
بعد صلاة الظهر . يتلفت مظهر حوله فلا يجد الشاب ليتساءل بصوت يسمعه الحضور جميعا : كان فى چدع بيصلى اهنه ما چاش الفچر ولا الضهر .
أحد المصلين : أيوة يا سيدنا ده ساكن في البيت اللى جمبك .
يدعى البراءة وعدم المعرفة : يبجا لازمن اسأل عليه ، النبى وصى على الچار
ينهض ملقيا التحية لينهض شاهين معلنا عن رغبته في مصاحبته ليتحمس بعض الشباب ويلحقوا بهما .
اشترى فى الطريق بعض الفاكهة وتوجه الجميع لذلك المنزل المتهالك ليصعدوا الدرجات وصولا لتلك الغرفة فوق سطح المنزل .
طرقوا الباب عدة مرات حتى فتحه ماهر وعلى وجهه علامات الإعياء الشديد .
مظهر بحنان مبالغ فيه : لجيناك فوت الچماعة جلنا نسألوا عليك .
حاول ماهر أن يبتسم لكنه لم يتمكن ، ليسرع شاهين وأحد الشباب إليه قبل أن يسقط أرضا ويدفعان به للداخل يتبعهم الجميع .
يجلسوه فوق فراش بحالة مزرية يتوسط الغرفة ويضطر الحضور للجلوس أرضا لعدم توافر مقاعد ، فالغرفة خالية إلا من هذا الفراش وطاولة بأحد الأركان عليها موقد غاز ذو شعلة واحدة .
يتحدث ماهر اخيرا بإعياء : نورتونى يا جماعة والله ، معلش مش قادر اقوم بالواجب .
ليقول أحدهم : انت شكلك تعبان أوى .
مظهر : انت اخر مرة كلت ميتى يا ولدى ؟
يخفض عينيه حرجا فيسرع أحد الشباب إلى أكياس الفاكهة التى احضرها مظهر ويتوجه للخارج حيث المياة ليغسل له بعضا منها ويقدمه له .
ينظر له بخجل وامتنان ليقول شاهين : مد ايدك انت محتاج غذا .
فيتخلى ماهر عن خجله ويتناول الفاكهة من يده ويبدأ في إلتهامها بشراهة وجوع شديد واضح للأعين ، ينظر له الجميع بشفقة لقد كاد يهلك جوعا .
أنهى ماهر ما قدمه له الشاب ليشعر بالدوار يغزو رأسه فيقول مظهر بحنانه المصطنع : نام يا ولدى ربنا يعافيك .
يدفعه للاستلقاء ليدثره شاهين ويقول أحد الحضور : يلا يا جماعة ونيجى نبص عليه بعدين .
غادروا بهدوء ليغرق ماهر فورا فى نوم عميق .
_______________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)