روايات

رواية الشرف الفصل التسعون 90 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الفصل التسعون 90 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف الجزء التسعون

رواية الشرف البارت التسعون

الشرف
الشرف

رواية الشرف الحلقة التسعون

الخامس
غادرت غرفتها والفزع يحتل ملامحها ، وجدته جالسا بصحبة والدتها التى نظرت لهما يتبادلان النظرات المتألمة .
هو يتألم لرؤية ظنونها تركه لها وهى تتألم من نفس الظنون .
تحدثت غالية لتخفف من حدة التوتر : تعالى يا لى لى .عاملة ايه دلوقتي؟
اقتربت لتجلس بالقرب منه : الحمدلله يا ماما أنا بخير .
حمحم بهدوء : مش نروح بقا يا لى لى ؟
نظرت له بغيظ : أيوة البنات وحشونى .
كتمت غالية ضحكتها وهو يتابع : هم عند عمهم مهران بيلعبوا مع خالد وهيجوا بالليل .
إنه يعاندها بعدم تحدثه لهجته الصعيدية وهى تعلم أنه يفعل ليخرجها من حالة التوتر التى عاشتها منذ الأمس .
قطبت جبينها وهى تجاريه عل تلك الذكريات السيئة عن الامس تنمحى أو تهتز صورتها .
حاولت غالية استبقائهما للغداء لكنه رفض متعلالا بحاجته للراحة .
غادرا اخيرا بعد انتظار عودة تاج دون رؤيته .
__________
جهزت الطعام الذى يحبه ولدها وطلبت منه الاستعداد لتناوله وتوجهت لغرفتهما . وجدته قد ارتدى ملابسه بالفعل وعلى وشك المغادرة.
تعلم بتقصيرها لكن رغما عنها ارتسمت ملامح كئيبة تعاطف معها قلبه فورا . اقترب منها بهدوء : زعلانة ليه يا ليال ؟
لم تحاول المراوغة ، كعادتها صريحة وبريئة لتقول فورا : انت هتنزل المحل وبقا لنا كتير اوى ماكلناش مع بعض .
ابتسم لمجرد محاولتها عودة الحياة لإيقاعها الطبيعى : هو الأكل جاهز ؟
اومأت بترقب ليقول : يبقى اكيد مش هنزل قبل ما اكل معاكم .
تهلل وجهها وهى تسرع نحوه بلهفة تعبر عن مدى سعادتها بلطفه وحنانه . استقبلها بوده وقلبه قبل ذراعيه ، غمرها بدفء يحتاجه كلا منهما لتهمس بنفس السؤال الذي تطرحه دائما بلا ملل : راضى عنى يا ريان ؟
لتأتيها إجابته التى طالما كانت لم تتغير منذ ذلك اليوم الذي فاجأها فيه بفستان زفافها .
___________
دخل سويلم من باب المنزل ليتضح للأعين عرج طفيف بخطواته الصغيرة .نظر له رفيع بتفحص بينما تساءلت رنوة : مالك يا سويلم ؟ انت وقعت ولا ايه؟
نظر لها لترى شعوره بالاسف المتوارى خلف شجاعته الظاهرة تنهدت وعقدت ساعديها ناظرة له ليقول : وجعت من ع التوتة .
كادت أن توبخه ليسأله رفيع : وايه طلعك على التوتة يا ولد العفريت انت ؟
كان غضب رفيع واضح لتقول رنوة برجاء : بالراحة عليه يا رفيع هو هيفهمنا كل حاجة .
نظرت لولدها بحدة ليفهم أن والده ليس بمزاج جيد وعليه سرعة تفسير ما حدث . بالفعل تحدث مسرعا ليخبره أن عفاف ابنة عمه زناتى أرادت الحصول على بعض حبات التوت ليوبخها دياب ابن عمه حجاج كما أنه عيرها بأنها فتاة وحيدة وليس لها من الإخوة الذكور مما احزن ابنة عمه وابكاها .
تنهدت رنوة بحزن فأبن حجاج يشبهه تماما فى غلظة القلب ، هو نفسه يعير أخيه زناتى بعدم إنجاب سوى تلك الصغيرة بل وحثه على الزواج من جديد بحثا عن الذكر من الأبناء .
حاول رفيع اخفاء تعاطفه مع زناتى الذى يحسن حجاج استغلاله وينهش ماله بلا حق وتساءل : بردك مافاهمش وجعت كيف ؟
رفع سويلم رأسه ليقول : بت عمى مالهاش خوات وانى خوها كيف اهملها حزينة ؟ طلعت اچيب لها توت واراضيها دياب رمانى بحجر وانى بفاديه رچلى زلت ووجعت .
اسرعت رنوة نحوه بلهفة : اتعورت ؟؟ ورينى رجلك
ليرفع بنطاله ويقول بلا اكتراث : چرح صغير ماوچعنيش .
نظر لوالده : انى جادر ارد عليه واضربه كمان بس ستى حسنات ضربته كف ومجدرش اجدم نفسى عليها .
ابتسم رفيع ابتسامة باهتة واومأ متفهما لتجذب رنوة ابنها لغرفته وهى تثرثر حول إهماله فجرحه ليس كما وصفه مطلقا .تركها رفيع تهتم بصغيره وهبط لشقة والدته لتفقدها وولده سليم الذى يلازمها اغلب الوقت وتقوم هى بتحفيظه ما تحفظ من القرآن .لكنه فى الواقع وجدها فرصة جيدة للتهرب من زوجته التى تعرى دواخله وقد أصبح هو نفسه مرتعب مما قد يحدث إن رأت ما يرفض أن يريها إياه .
___________
فتح طايع باب المنزل لتدخل عاقدة ساعديها منكسة الرأس ، تبعها بصمت فكل منهما ليس واثقا مما يخفيه الاخر بعد .
تنهد مستغفرا ليقترب منها : تعالى يا ليليان نتكلم شوية .
لم ترفع رأسها وتبعته بصمت مد ذراعه ليلتقط كفها الذى أطلقت سراحه للتو .
نظرت له بطرف عينها وجلست حيث جذبها لتجلس ملتصقة به .
مسد كفها بإبهامه لترفع عينيها تنظر له بترقب فيتساءل : عارف إنك لسه زعلانة منى .
قاطعته مقطبة الجبين : ماتكلمنيش مصراوى
تظاهر بالضحك لغضبها المحبب : بردك ..حاضر يا ضى عنيى .
رأى الشغف بقسماتها ليتابع مقتربا منها: حجك على راسى . اوعى تفكرى انى مارايدش خلفة منيكى . ده انا الود ودى يبجالى منك عشر عيال .
ضمها بتملك وقوة : بس مجدرش استغنى عنيكى لو العيل هياخدك منى مارايدهوش .
تعلقت برقبته ليستنشق عبيرها بعمق هامسا: سامحينى يا جلب طايع .
شعر بها تتململ وتدفعه ببطء ، نظر لها ليرى الغثيان وهى تقول : طايع بلاش برفن ريحته بتخنقنى .
شهقت بقوة تلتقط نفسا بصعوبة ليبتعد فورا : خلاص بلاش يا جلبى هتسبح وماحطوش تانى .
نظرت له بإمتنان . إن كان يخاف فقدها فهى ترتعب لنفس السبب ، كم تتمنى أن تحيا عمرا جديدا معه مديدا تحياه كاملا بين ذراعيه .
ينتفض قلبها خوفا من الأيام المقبلة فقد تفقد قريبا ذلك الصغير الذي نبت للتو بين احشاءها . وكم تخشى ذلك !!!!
حقا تنصاع لقول العقل الذى حكم به والدها لكنها لا تضمن أن تفعل إن تأكدت من فقدانها تلك النطفة التى ارتبطت حياتها بها .
_________
انشغلت روان بالأطفال أو تشاغلت فهو ينظر لها نظرات لائمة ويلتزم الصمت الذى يزيدها توترا .
متى فقدت ثقتها فيه لتصل لتلك المرحلة !!!
إنه مهران !!!
قلعة الحماية حيث كانت تجد الأمان دائما .
إنه مهران !!!
الذى أفصحت عينيه عن عشقه وحاربه خوفا عليها من نفسه .
إنه مهران !!!
اول نظرة مفتونة . اول اختلال لدقات قلبها . اول من زار أحلامها .
اول لمسة . أول همسة عاشقة . اول كل احساس جميل وآخره .
ابتسمت وهى تتذكر ذاك اليوم حيث اقتحم غرفتها ليعنفها فكانت أول قبلة جامحة افقدتهما التركيز .
تركت الأطفال بغرفة خالد لتمر من أمامه نحو المطبخ ، نظرت له بطرف عينها لتجده يتابع التلفاز بينما غالب قلبه لينتظر حتى تحيد بعينيها عنه فلا تضبطه متلبسا بأشواقه .
مرت ليزفر بضيق فكم تثير جنونه غيرتها تلك . لكنها تسعده . لا يمكنه إنكار ذلك .
عادت عينيه للتلفاز وهى مقبلة نحوه مباشرة لتتساءل : مهران اعملك قهوة ؟
نظر لها يعلم أنها فقط تريد إنهاء هذا التوتر والتظاهر بأن ما حدث لم يحدث . قطب جبينه رافضا ذلك فقد تركت منزله . ببساطة غادرت المنزل دون أن تخبره حتى بالمغادرة .
زاد توترها تحت نظراته الحادة لتقول برجاء : بلاش تبص لى كدة
امسك جهاز التحكم ليطفئ التلفاز ويهب نحوها فى لحظة . حاولت التراجع ليمسك كفها قبل أن تفعل .
جذبها نحو غرفتهما وهى تتبعه بقلب خافق . دفعها للداخل واغلق الباب بهدوء لا يظهر على ملامحه ابدا .
وقفت أمامه ليعود لها بنظراته الحادة متسائلا : اعمل فيكى ايه دلوك ؟؟بتهملى بيتك يا روان ؟؟ للدرچة دى ماطيجانيش ؟؟ للدرچة دى شايفانى مش راچل تهملى البيت ولا كأنى ليا عازة عنديكى ؟؟
ترقرقت دموعها التى تؤلم قلبه لكنه تماسك بجلد . اقتربت وهى حقا لا تخشى غضبه فمهما غضب منها لن يؤذيها مطلقا .
اقتربت تتلمس صدره بحنان أدى لاضطراب عضلى شعرت به لتشعر بالراحة فتأثيرها عليه حتى الغضب لا يبطل مفعوله .
تهرب بعينيه خوفا من المزيد من الضعف أمام رقة لمساتها وهى تقول : غصب عني يا مهران . أنا بحبك اوى وخايفة تروح منى .
تنهد وعاد بعينيه لملامحها الغالية : اروح فين يا جلب مهران !! عمرك شوفتى راچل همل جلبه يفط من صدره .
تحولت لهجته للوم : ميته يا روان هان عليكى مهران إكده ؟ تهملينى يا روان !!! جلبك طاوعك !!!
ارتمت بين ذراعيه باكية : سامحنى يا مهران . الغيرة بتحرق قلبى وانت سكت فكرت سكوتك موافقة على الجنان اللى أنا قولته .
لانت نبرة صوته : خلاص ماتبكيش . وخالد هنجله من المدرسة دى خالص . يروح مدرسة بنين . كلها رچالة بس حسك عينك تهوبى ناحيتها اچيب رجبتك .
قال اخر كلماته بإنفعال واضح بالغ فيه ليشعرها أنه يبادلها نفس العشق والجنون والغيرة . ضحكت مرغمة وهى تشد ذراعيها حوله لتشعل بإرادتها نيران شوقه التى لا تخمد سوى بقربها هى .
وكم يهوى التمهل فى إخمادها !!!
__________
عاد تاج بعد صلاة العصر ليجد غالية فى انتظاره وقد أعدت الغداء ، هاتفته بعد مغادرة طايع وليليان لتخبره بمغادرتهما وتستعلم عن سبب غيابه . أخبرها أنه سيقضى أمرا قبل العودة للمنزل .
اخيرا عاد فقد شعرت بالوحدة فى غيابه .ابتسم بمجرد رؤيتها : تعالى شوفى جبت لك ايه .
تهلل وجه غالية فهو مازال على نفس حنانه الذى يغمرها ، لا ينسى ابدا ان يهدى لها شيئا من حين لآخر . يحضر لها القليل من الحلوى من حين لآخر .
لازال يدللها كما اعتادت وكأنها زوجة حديثة الزواج .
جلست أمامه ليفتح الحقيبة ويخرج منها رداءا منزليا رقيقا تحمست له غالية لتختطفه : الله يا تاج بقا لك كتير ماجبتش هدوم جميلة كدة .
تاج : اعمل ايه بس الاذواق بقت وحشة اوى . استنى فى حاجات تانية
وباشر تاج عرض هديته التى أسعدت قلبها وازاحت هموم الامس جانبا عن ساحة اليوم .
أعاد كل شئ للحقيبة وتساءل : اخدتى الدوا ؟؟
ابتسمت وهى تتعلق بذراعه كطفلة : انت دوايا ..
لكنه سحب ذراعه بجدية : غالية الدوا مفهوش كلام لازم تاخديه فى مواعيده ولا عاوزة ضغطك يعلا وتتعبى !!
تعلم أن حبه خلف خوفه هذا ورغم ذلك رأتها فرصة جيدة لادعاء الغضب الذى ينتهى دائما بحنانه الفياض .
هو يعلم أنها تسعى للانغماس فى صدره ويدعى أنه لا يفعل تاركا لها المجال لإثارة كل شغفه عازما على اتباعه حتى وارتشاف كل ما يصل لقلبه من رحيقها الذى يعشق حتى الثمالة .
__________
غادر ريان الغرفة متجها للمائدة حيث يجلس تاج الصغير وليال التى تمسك هاتفها وتتحدث إلى هيبة .
ابتسمت له وهي تقول عبر الهاتف : حاضر يا هيبة هبعتلك رقم الحساب بتاعنا فى رسالة اول ما اقفل .
انتفض ريان فورا : لا . هاتى الموبايل .
لم تفهم ما به ولكن أخبرت هيبة أن ريان يود محادثته ، قدمت له الهاتف ليبادله التحية ليقول رافضا بجدية : مش هينفع يا ابو ليال ده حسابنا مشترك عملنا بعد الجواز . الفلوس دى تعمل لها حساب خاص .
تحدث هيبة ليعود للاعتراض : لا ، لا ماينفعش ابعتهم حوالة وانا رايح البنك فى كل الأحوال هاخد ليال معايا تسحبهم وافضل معاها لما تعمل الحساب .
عاد يصمت ليقول بعد قليل : لا ده حقها وانا كدة هبقى مرتاح اكتر .
أنهى المحادثة دون أن تتفهم مقصده لتتساءل : ليه كدة يا ريان ؟ وانت رايح البنك تعمل ايه ؟
ابتسم ريان : حبيبتي انت ليكى ذمة مالية من حقك ورثك يكون فيها على جمب ده مالوش علاقة بأى ظروف لكن الحساب بتاعنا احنا عملناه محبة بنحط فلوسنا سوا علشان مستقبلنا لكن دى حاجة وورثك حاجة تانية .ده حقك .
تعلم أنه لن يغير رأيه ، تخشى حساسيته المفرطة تجاه هذا الأمر . لطالما كان كذلك .
ابتسم هو وقال :أنا عاوز اتكلم معاكى بقا لأن قدامنا فرصة كويسة . عمى حازم هيصفى تجارته ويبيع المحلات ومحمد ابن عمتى عاوزنى اشاركه فى المحل اللى بشتغل فيه .
حصل على اهتمامها ليتابع : امبارح تمنا المحل بالبضاعة والحمدلله معانا يغطى المبلغ المطلوب وزيادة هو محمد قال قدامنا وقت بس ما دامت الفلوس جاهزة مفيش داعى نأجل . كدة يبقى احسن على الأقل هبقى بشتغل فى محل شريك فيه . وطبعا هنعوض المبلغ بسرعة .
تعلم أنه عمل بالعطارة قبل أن يتخرج من الجامعة لرغبته فى الزواج منها ، وحين تخرج لم يبحث عن وظيفة فعمله بالعطارة يدر عليه دخل اكبر من الوظائف . وهو حاليا اصبح له فى العطارة خبرة كبيرة .
لم تستغرق أكثر من دقيقة لتقول بحماس : معاك حق يا ريان كدة احسن كتير. بس عم حازم هيصفى تجارته ليه ؟
هز كتفيه : رفيع وساهر مالهمش فى العطارة وهو شايف كده احسن لأنه كبر . عموما هو حر .
تحدث تاج الصغير : عمو محمود جه المدرسة امبارح يا بابا وجاب ليا عصير .
ابتسم ريان : واحنا نازلين دلوقتي هجيب حاجة حلوة ليك ول مازن .
ابتسم تاج : أنا بحب مازن بس هو شقى …
استطرد الصغير يقص ما يقوم به مازن من سخافات بريئة وريان يحاوره ويضحك .
قاطعت حوارهما ليال متسائلة : طب وباقى المحلات يا ريان ؟
تعجب ريان تعلق الأمر بذهنها لكنه أجاب: محمود هياخد محل والتانى هيتعرض للبيع عادى .
اسرعت تقول : طب ما أشتريه بورثى احسن ماالفلوس تتحط فى البنك ؟
شعرت بصدمته ليصمت بينما اسرعت تشرح له رؤيتها للأمر .
سيشتريه بإسمها ويقوم هو بإدارته ، هى لا تمانع أن يشتريه بإسمه لكن تعلم أنه لن يفعل . اخذت تشرح له أنها ليست بحاجة للمال فى كل الأحوال يلبى جميع متطلباتها وبدلا من تجميد المال يمكنهما استغلاله بواسطة خبرات ريان لتأسيس تجارة تساعد الكثيرين على العمل .
لحظات واهتم ريان وتفهم ما تقوله فهى تريد مصلحة عائلتهما الصغيرة لا يمكنه لومها على ذلك . كما أنه سينمى مالها ما المشكلة بذلك ؟ سيتعامل معها كما كان يتعامل مع حازم تماما .
ابتسم اخيرا : طيب يا ليال زى ما انت عاوزة بس ربح المحل بتاعك نفصله فى حساب لوحده ده حقك
ضحكت ليال فهذا ما انتظرت سماعه ،نظر لها بحدة مصطنعة ليشاركها بعد لحظات ويقول : هو كده عاجبك ولا لأ!!
____________
مرت الأيام ،
اشترى ريان متجر بإسم ليال وشارك محمد فى متجر اخر .
بدأ مهران يسيطر على غيرة روان بشكل كبير وأصبحت حياتهما اهدا نوعيا طالما لم يذكر احدهم أمامها انثى قد اقترب منه .
كان الفحص الطبي الذى أجرته ليليان مبشرا فقد اخبرتهما الطبيبة أن جسمها فى الأعوام الماضية استشفى تماما من أثار ولادتها وطالبتهما بالحرص فقط وسيمر الحمل بسلام
أصبح هيبة ملجأ لجميع بسطاء العائلة وكبرائها أيضا ، مما اشعل حقد حجاج الذى لم يخمد سعيره منذ طفولته .
رفيع يرعى أسرته الصغيرة وطلب من حسنات حين علم توبيخ حجاج لها لصفعها ولده أن تعيش بداره . عارضت فى بداية الأمر لكن سرعان ما انتقلت للعيش مع شريفة الأمر الذي أحبته الأخيرة ولم يهتم به حجاج كما ظنت حسنات أنه سيفعل وكان لهذا أثرا سيئا فى بداية انتقالها تمكن سويلم من زعزعته سريعا تبعا لنصائح والده .
تهتم زبيدة بكل ما يخص صالح الصغير بنفسها وترفض أن يرعاه غيرها وقد تفهمت هناء رغبتها ولم تعارضها بل ساعدتها على تنفيذها مما اشعر راجى بالراحة الشديدة .
ترى ما الذى تحمله الايام للجميع ؟
وهل سيظل الاستقرار مخيما على حيواتهم ؟
هذا ما سيكشف عنه الغد …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى