رواية الشرف الفصل الأربعون 40 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء الأربعون
رواية الشرف البارت الأربعون
رواية الشرف الحلقة الأربعون
يجلس رفيع ببهو المنزل بصحبة هيبة وراشد وضاحى بينما مهران وراجى بصحبة طايع .
يضحك هيبة ليزداد وسامة : بجولك إيه انت وياه جوموا من إهنه .
يتظاهر راشد بالبراءة: بتطرد ولاد عمك يا هيبة !! دى اخرة ثقتى فيك !! تغدر بيا بالشكل ده !!
يحملق فيه هيبة وتزداد ضحكات رفيع وهو يتظاهر بالبكاء ويتجه هيبة نحوه ليكمم فمه : انت بتجول ايه يا مخبول أنت ؟ ثجة إيه ! وغدر ايه !!
يسرع رفيع بنزع كف هيبة الضخم عن راشد الذى ادمعت عيناه من شدة الضحك ليتراجع هيبة متأففا بينما يقول رفيع : خلص يا خوى هتستجوى عليه ولا ايه ؟
يتمسك راشد بجلباب رفيع وهو يمسح عينيه بكفه ويتظاهر بالجدية : شاهد يا رفيع ابن عمك عاوز يقتلنى
يضحك رفيع : خلص يا راشد حديتك ديه تطير فيه رجاب ، احمد ربنا بوك وعمك مش اهنة .
يجلس راشد بإستقامة يعيد ضبط هيئته ويقول بجدية لا تليق به : واه بكفياكم مسخرة انت وياه
ينظر له هيبة بغيظ بينما أوقفه عن تبريحه ضربا هاتف رفيع الذى إلتقطه ليجيب مسرعا. شعر هيبة وراشد بالقلق فقد توقفت أنفاس رفيع وشحب وجهه وهو يهرول خارجا بعد لحظات متسائلا بلهفة : أنت فين دلوك ؟
يقف هيبة بحزم : راشد فى حاچة عفشة أنى رايح ورا رفيع وإن بوى سأل علي جوله أدلى چنينة الفاكهة .
اومأ راشد بطاعة فورا ليندفع هيبة خارجا .
***************
وصلت قوات الشرطة إلى موقع عماد ليتم نقله فورا للمشفى بسيارة إسعاف ونقل المصاب الآخر بسيارة أخرى بينما الثالث قتل فورا .
أسرع رجال الشرطة بإخراج سالم من سيارته وقد أصيب بعدة ردود وكدمات بالإضافة لجرح قطعى بالرأس ليتم نقله أيضا للمشفى رغم اعتراضه ورغبته في ملاحقة الجناة .
هاتف براء أدهم ليخبره بما حدث فإذا به يخبره أنهم تعرضوا لمخطط جماعى هدفه قتلهم جميعا كما أخبره عن إصابة عماد وسالم ليتوجه كل منهما للمشفى بسرعة لتفقد الحالة الصحية لهما
كان الفتى الذى أصابه عماد بحالة حرجة فقد كان الأخير مصابا ويحاول الحفاظ على حياته أما الفتى الذى أصابه براء فإصابته سطحية وسيتمكنون من إستجوابه سريعا .
*****************
يرقد سويلم وسط الزراعات ويتذكر حزمه أمره فى لحظة واحدة وهو يتردد بأذنيه صوت رفيع يتلو :” فذكر إنما انت مذكر . لست عليهم بمصيطر . إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر . إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم ”
إذا فالله وحده من له حق محاسبة من يكفر وليس هو ، وليس مظهر ، وليس هذا الروسى متحجر القلب . ليخرج سلاحه ويطلق على سفيان طلقة أصابت كتفه ليلتف سريعا مبادله طلقاته فيصيب ذراع سويلم بينما سدد الأخير طلقة أخرى استقرت بصدر سفيان الذى سقط ارضا ويسرع سويلم لتلك الدراجة ويلوذ بالفرار .هويعلم جيدا أنه لولا المباغتة لأرداه ذلك الروسى فورا.
يتنهد براحة ويشعر أنه أصاب فى قراره رغم إصابته تلك .
وها هو بين الزراعات بعد أن استنجد ب رفيع فهو الأقرب إليه رغم أنهما ليسا شقيقين لكنه يهتم به أكثر من شقيقيه حجاج وزناتى والذين لا يسعيان سوى لجمع المال وشراء الأراضي .ورغم محاولات سويلم فى الفترة الأخيرة بالابتعاد عن رفيع ورحمة متأثرا بحقد أمه من جهة والأفكار التى اعتنقها من جهة أخرى إلا أنه حين وجد نفسه بحاجة للنجدة لم يفكر سوى فى رفيع .
ولم يخذله رفيع بل كان خلال نصف ساعة يخترق الزراعات باحثا عنه .
****************
استقل رفيع سيارته دون أن ينتبه للحاق هيبة به وأسرع ملبيا نداء أخيه الأصغر الذى أخبره أنه مصاب بطلق ناري ويقبع فى الزراعات فى مدخل النجع .
هبط من سيارته مخترقا الأراضي الزراعية لدى رؤيته دراجة نارية ساقطة بجانب الطريق .ليوقف هيبة سيارته ويلحق به فورا .
كاد سويلم أن يفقد وعيه من كثرة الدماء التى فقدها ليغمض عينيه ويستسلم للبرودة التى بدأت تشل حركته ليأتيه صوت رفيع المفزوع لينتشله من فقدان نفسه وهو يردد اسمه بفزع ولهفة .
أسرع ينحنى متفحصا إياه : فيك إيه يا خوى ؟ مين ضرب عليك نار ؟
سويلم بضعف : ماتخافش يا رفيع أنى زين الطلجة چت فى دراعى .
ليأتيهما صوت هيبة الحازم : هم يا رفيع انت هتجعد تتحدت وياه لما حد يطب علينا
إلتفت رفيع بفزع : هيبة !!!
ينحنى هيبة حاملا سويلم : هم يا واد عمى . نتحدتو بعدين
ويسرعا للخارج ليستقل ثلاثتهم سيارة هيبة الذى يقود ويجلس فى الخلف رفيع وسويلم الذى فقد وعيه .
حملاه لمنزل رفيع ليتركهما هيبة ويتصل بأخيه راجى ويطلب منه مقابلته على الطريق ليقله حتى سيارة رفيع ويطلب منه العودة بها للنجع ويتوجه فورا للبحث عن طبيب يمكنه معالجة سويلم دون اللجوء للشرطة وكان هذا أمر يسير على هيبة فعاد بالطبيب سريعا
استقبلتهما شريفة بوجه شاحب وكانت رحمة تقف ترتجف خوفاً منذ رؤية سويلم مضرحا بالدماء لكن نظرة غاضبة من هيبة كانت كافية لهروبها واختباءها داخل غرفتها .
دخل الطبيب لغرفة رفيع حيث يرقد سويلم وأسرع يفحصه ثم يقول : لا بسيطة الطلجة دخلت وخرجت مفيش خوف عاوز بس خياطة وتعويض عن الدم ماينفعش نعمل نجل دم اهنه لكن هيبجى زين .
رفيع : طيب خيط يا دكتور واى أدوية أنا هچيبها .
بدأ الطبيب يعمل تحت نظرات هيبة ورفيع ، كان دقيقا ماهرا أنهى عمله بحرفية وسرعة ليخرج ورقة بيضاء ويخط اسماء بعض الأدوية ويقدمها ل رفيع : دى الأدوية ومواعيدها وانى هاچى بعد يومين اذا جدرت الدنيا مجلوبة فى المركز فى ناس ضربوا نار على ضباط شرطة .
تحدث وعينيه تحمل إتهماما يوجه ل سويلم ليفطن له هيبة فورا ، أقترب منه مخرجا رزمة مالية من جيبه يقدمها له : كتر خيرك لحد إكده . احنا هنتصرفوا فى الباجى .
نظر الطبيب إلى المال ببلاهة فهذا هو ما باع ضميره لأجله ليقرر فورا نسيان أمر ضباط الشرطة والمركز وما فيه فليس بالأمر الهام ولن يدر عليه تهديده لهم قرشا واحدا .أسرع يضع المال في حقيبته : أنا تحت امرك يا هيبة بيه أى وجت اطلبنى اچى لك هوا .
اومأ هيبة بعدم إكتراث لينصرف الطبيب بينما يتبعه رفيع بلا وعى فتوقفه ذراع هيبة : انت چنيت خارچ إكده ؟ غير خلجاتك اللى كلتها دم وهات چلبية من عندك أغير أنى كمان . ما وعيتش الدكتور جال إيه ؟
توجه رفيع نحو الخزانة مسرعا وهو يتساءل : جصدك إيه يا هيبة ؟
يتناول هيبة الجلباب وهو يتمتم : ماجصديش . لما يفوج هنفهموا منيه .
وانصرف هيبة باحثا عن الدواء بينما خرج رفيع لأمه وشقيقته طالبا التكتم على الأمر حتى يشفى سويلم ثم يطلب من أمه ذبح أحد دواجنها وإعداد الحساء لأخيه فرحبت شريفة بذلك فورا .بينما أسرعت رحمة لغرفتها فهى تكره أن يراها احد ضعيفة وضعف سويلم يدمى قلبها ، سويلم صاحب القلب النقى !!! من ذا الذي يفكر في إيذاء سويلم ؟؟؟
*****************
اجتمعت أسرة تاج الصغيرة لتناول وجبة الغداء ، جلسوا يخيم عليهم الصمت على غير العادة ليتبادل تاج وغالية النظرات المتعجبة ف ريان كان طلق اللسان لا يكف عن الدعابة والمرح وليليان دائمة المشاكسة والتدلل على أبيها وأخيها .
صمت كليهما اوجس قلب تاج وغالية التى قالت : مالكم يا ولاد ساكتين ليه ؟
نظرت لها ليليان وقالت متصنعة المرح : يعنى لا كدة عاجب ولا كدة عاجب يا ست ماما !!
ابتسمت غالية تحاول مجارات مرحها المزعوم ليقاطع ريان استرسالهما وهو يتحدث بجدية : بابا أنا عاوز اشتغل .
قطب تاج جبينه ونظر الجميع له بدهشة بينما قال تاج بهدوء : ليه يا ريان ؟ شغل إيه وانت لسه بتدرس ؟
تنهد ريان : وايه المشكلة لما ادرس واشتغل فى نفس الوقت أنا مش صغير وعاوز اكون نفسى .
غالية بتعجب : تكون نفسك ازاى يعنى ؟
ريان : عادى يا ماما إيه المشكلة ؟
تاج : ريان ممكن تبقا صريح معايا وتقولى إيه فى دماغك ؟
ريان : يا بابا محمد ابن عمتى كان بيكلمنى امبارح وقالى إن محمود من ساعة حادثة چودى قاعد بدنيا وهو مش قادر على المحلات خصوصا إن عمى حمزة وعمى حازم قاعدين في المستشفى علطول فانا قلت فرصة كويسة وانا بصراحة محتاجها .
جمع تاج كفيه ليتكأ بذقنه إليهما : أيوة عاوز افهم سبب الحاجة ؟ أنا يابنى مقصر معاكم في ايه ؟ اختك نشفت دماغها وصممت تشتغل وعارضت كلامى . ودلوقتي انت كمان عاوز تشتغل قبل ما تكمل دراستك .
اخفض ريان رأسه وهو يعلم أن عليه أن يقدم تفسيرا لهذه الخطوة ، وما من داعى لاخفاء الحقيقة فعائلته هم أولى الناس بأسراره وإن كان يخجل من إخبارهم بشأن أحلامه التى تعذبه وتشعره بالخزى ، لكن سيخبرهم بالخطوة التى انتوى عليها .
بدأ يتحدث بتلعثم ووجه محتقن يتنحنح بين كل جملة وأخرى ويتجرع الماء كل دقيقة ، لم يتحدث كثيرا فقط اخبرهم بالنقاط الأساسية لقد أحب فتاة ، وينوى الزواج بها ، وعليه جمع ما سيقدمه من كده وتعبه . وقد يستعين بما جمع من مال اقتصده سابقا من مصروفه الشخصى .
ساد الصمت حتى أنهى حديثه مع نظرات مختلفة ، غالية تنظر بسعادة لصغيرها الذى صار رجلا وخر صريع الهوى ليبدأ فورا بالتخطيط للحصول على من أسرت قلبه ، بينما تاج ينظر له بتعجب هو لا يفهم لما يقدم صغيره على خطوة كبيرة كهذه بهذا التبكير ، لما لا يصبر حتى يقوى عوده ويكون جاهزا لمثل هذه المسؤلية .
أنهى ريان حديثه وصمت يبدل نظراته بينهم يستشف ردود أفعالهم ليتساءل تاج : ومين البنت دى ؟ زميلتك فى الجامعة؟
ريان : لا يا بابا . واسف مقدرش اقول اسمها غير وانا واثق أنى اقدر اصونها .
تعجب تاج رد ولده الصارم لكنه لم يجادله وغادر طاولة الطعام نحو غرفته لتربت غالية على كفه بحنان وتلحق ب تاج .
ضيقت ليليان عينيها وهى تنظر له : قر واعترف يا ريان .البنت دى من النجع صح ؟
حاول ألا يبدى رد فعل يؤكد ظنونها لكنه فشل لتضحك ليليان : والله وقعت يا شيخ
ليجدها ريان فرصة لتغيير مجرى الحوار : تانى يا ليليان . شيخ تانى . يابنتى افهمى مش كل واحد قرأ شوية فى الدين وأطلق اللحية بقا شيخ .
تنهض ليليان عن الطاولة وهى تقول بتعجرف : وعقابا ليك علشان مادلعتنيش النهاردة ولا جبت لى شيكولاته هتشيل السفرة .
ضرب رأسه بكفه : اسف يا لي لى معلش حبيبتي نسيت والله
لتضع كفيها بخصرها مدعية الغضب : كمان نستنى من قبل ما تخطب حتى ماشى يا ريان .
واتجهت لغرفتها فورا ليزفر بضيق وهو يشعر أنه اليوم احسن إفساد كل شئ . الكل غاضب منه حتى هو غاضب من نفسه ، بدأ يحمل الاطباق وينظف الطاولة فقد علمه والده أن خدمة الرجل لأهل بيته لا تعيبه مطلقا بل هى من مظاهر الرجولة ، أن يترفق بمن يحب سواء أما أو اختا أو زوجة .
*************
دخلت غالية لتجد تاج شاردا فتقترب لتجلس بالقرب منه: حبيبى انت زعلان من ريان ؟
تنهد وهز رأسه : انا خايف عليه يا غالية .ريان لسه صغير وفجأة كدة عاوز يخطب ويتجوز ويشتغل
ابتسمت غالية : حبيبى ريان عنده عشرين عام يعنى مش صغير زى ما انت فاكر
تاج : مش بالسن يا غالية ، يعنى تصدقى إن ابنك اللى عمره ما بص لبنت وقع في الحب كدة مرة واحدة ، انا خايف تكون واحدة بتلعب بيه وهو معندوش خبرة .
ابتسمت غالية وهى تخبره أن يضع ظنونه جانبا ، فهذا ريان صغيرهما الذى أحسنا نشئته عليهما الثقة به أولا ودعمه ثانيا ، تاج لا يمانع دعم صغيره لكنه يخشى عليه جرح قلبه ، فتأتى غالية بهدوء وتتزع هذا الخوف بكلماتها العذبة ليقرر تاج المحاولة مرة أخرى ، فقط ليتأكد أن ابنه احسن الإختيار . لكن ليمنحه بعض الوقت ليعيد التفكير .
***************
مستشفى أسيوط العام حيث يحتجز المصابان للعلاج يندفع أدهم لغرفة المريض بقوة ليرتعد خوفا ، تنظر له الممرضة بفزع فيصرخ فيها لتغادر فوراً طلبا للنجدة . ينظر له بغضب ليزداد إرتعادا وفى اللحظة التالية صفعه بقوة . تأوه الفتى ليسبه أدهم ويعيد صفعة .
يمسكه من مقدمة ملابسه : انت هتكلم بالذوق ولا اخلص عليك ؟
ارتعد الفتى حرفيا : معرفش حاجة .
لكن ادهم لم يكترث وقال بقسوة : يبقى انت جبته لنفسك
وتحرك نحو المحلول الموصل بذراعه لينزعه ويجذب الفتى من ملابسه يجره جرا نحو الخارج ، يعترض طريقه الطبيب المعالج للفتى ليدفعه أدهم ويجذب الفتى للخارج حتى ألقى به فى سيارته لينطلق نحو مديرية الأمن .
************
بعد ساعة بغرفة سالم وقد تلقى العلاج اللازم فحالته جيدة ويرافقه براء دخل الطبيب لتفقده للمرة الأخيرة قبل السماح له بمغادرة المشفى بوجه متجهم غاضب ، يرمق براء وسالم بنظرات غاضبة ليقرر براء اكتشاف الأمر فيتساءل : حالة المتهمين هتسمح بالاستجواب أمته يا دكتور ؟
ليرمقه الطبيب بغضب ويقول بتهكم : متهمين !!! أى متهمين حضرتك واحد في العناية بيموت والتانى جرجره ظابط زى ما بيجرجر بهيمة ومحدش قدر يقف في وشه .
هب براء واقفا : إيه !!! ازاى ده حصل ؟ ومين الضابط ده ؟
الطبيب : صاحبك يا حضرة الضابط خرج من هنا على اوضة المريض جرجره ومشى .
براء : أدهم !!! مفيش فايدة
سالم : إلحقه يا براء ليموت فى أيده .
أسرع براء خارجا وهو يصيح ب سالم : خليك هنا وابقى طمنى على عماد .
واتجه لخارج المشفى ثم إلى المديرية فورا الكل يعلم جيداً من هو أدهم زيدان وما هى طرقه فى استجواب المتهمين ، لكن رغم ما يقوم به من أفعال غير إنسانية يتغاضى الرؤساء عن تجاوزاته أمام إنجازاته التى يعلمها الجميع ايضا . يضغط براء على دواسة الوقود ليزيد من سرعة السيارة فهو يعارض كل طرق أدهم تلك ويتمنى أن يستمع إليه .
****************
دخلت رحمة غرفة رفيع بعد أن طرقت الباب حيث يرقد سويلم الذى فتح عينيه ينظر لها بندم وهو يتذكر آخر درس ألقاه عليهم مظهر والذى يتوعد فيه الخارجين عليهم بالهلاك وذويهم ، فالخارج عنهم مرتد يعاقب فى نفسه وماله وأهله .
اقبلت رحمة بوجه صاف تحمل الطعام لتجلس بجواره وتقول بلوم حزين : إكده يا سويلم تفزع جلبى عليك ؟
يبتسم بشحوب : سلامة جلبك يا خية .
تبدأ فورا فى تقطيع الدجاجة ووضع القطع بفمه : كان جلبى حاسس إنك مخبى حاچة ..ليك شهرين واكتر لا بتسأل عنى ولا بتتحدت وياى لا إهنه ولا فى الچامعة .
تبدلت نظرتها الحانية لتعود للقوة وهى تقول : جولى مين فكر يأذيك وانى اكل جلبه بسنانى .
يضحك سويلم مرغما لهيئتها الشرسة الطفولية بنظره ليدخل رفيع فتعتلى وجهه ابتسامة رضا حين يرى أخيه يضحك ، يقترب منهما بمشاكسة : والله خابر ما هيضحكك غير الجردة دى .
تنظر رحمة لرفيع بلوم دون أن تتحدث ليضحك هو الآخر ويقترب مقبلا رأسها ليقول سويلم بألم : خلى بالك من رحمة يا رفيع
ينظر له كلاهما بتعجب فيرسم ابتسامة باهتة يخر قلب رفيع إثرها فأخيه يخفى أمرا عظيما بينما تقول رحمة : خلو بالكم منى انتو التنين ولا فاكر هسيبك تبعد عني تانى ؟ أنى هحبسك إهنة .
واخفضت صوتها وهي تقول : بالله عليك يا خوى تجول لخالة حسنات إنى بعدى صغيرة دى ممكن تاكلنى .
يضحك سويلم ويشاركه رفيع رغم عينيه التى تظهر حقيقة مشاعره
_________
تفتكروا براء هيلحق أدهم ويقدر يغير أفكاره؟
وسويلم تتوقعوا يحصل له ايه ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)