رواية الشرسة والتميم الفصل الثلاثون 30 بقلم مي أحمد
رواية الشرسة والتميم الجزء الثلاثون
رواية الشرسة والتميم البارت الثلاثون
رواية الشرسة والتميم الحلقة الثلاثون
#رواية_الشرسه_التميم🩷🩵
الفصــــــــــل الثلاثون (30)
بعنــــــوان ” عشق فاق الخيال والواقع معًا ”
#الكاتبه_مي_احمد✍️🩷🩵
خرجت “غزل” من النافذة وتعلقت بها من الخارج وسمعت صوت “بكر” يدخل الغرفة لتأخذ أنفاسها بصعوبة وخوف من هذه اللحظة التى اوشكت على القبض عليها بيديه وهذه المرة إذا فعل ستكون من الأموات نهائيًا ولن يعثر علي جثمانها أحد، ظل بالغرفة مُطولًا لتقفز من النافذة بهدوء ثم ركضت بين أشجار الحديقة حتى لا ينتبه لها أحد حتى وصلت إلي سيارتها بالخارج وأنطلقت بسرعة قصوي بالغة هاربة من هذا المكان بيد واحد تمسك المقودة والأخري تنزع القناع عن وجهها وتبسمت بحماس وعينيها تنظر على اللابتوب الموجود بجوارها بعد ان نجحت فى اختراق حاسوب “بكر” وتنفست الصعداء
______________________
وقف “تيام” أمام المرآة يربط رابطة عنقه جيدًا وخرج من الغرفة يتحدث فى الهاتف قائلًا:-
-دور على اللى أسمه فؤاد النمر دا يا جابر وحاول توصله من غير ما بكر يحس عليك
رأي “مسك” تجلس على السفرة و”طاهرة” تضع الطعام عليها فأنهي حديثه مع “جابر” قائلًا:-
-طيب هكلمك تاني
أنهي حديثه وأكمل سيره نحوها حتى وصل إليها وقبل رأسها بلطف وقال:-
-صباح الحُب يا حُبي
تبسمت “مسك” على صباحه الجميل وجلس قربها وبدأ يتناولون الإفطار معًا فقالت:-
-مين فؤاد دا؟
-واحد كدة هيساعدنا، متشغليش بالك يا حبيبتي
هزت رأسها بإستسلام لإصراره على مُحاربة “بكر” وقالت:-
-ماشي بس خلي بالك من نفسك يا تيام ودايمًا حط فى بالك فكرة أننا مالناش غيرك ومحتاجينك
تبسم إليها بلطف يطمئنها، أخذ يدها بيده ووضع قبلة بها ليخفف من هذا التوتر والقلق الموجودان فى عينيها الحادقتين وقال:-
-حاضر يا حُبيبي ومتقلقيش أنا مش هسمح لنفسي أتأذي عشان قلبك يا مسك
هزت رأسها بنعم، أخذ رشفة من فنجان قهوتها الخاص ووقف بتعجل من امره وقال:-
-أنا هنزل
تبسمت وهى تقف أمامه بدلال ثم رفعت يديها الأثنين إلى عنقه تهندم رابطة عنقه بخفة وقالت:-
-هتتأخر
أخذ خطوة نحوها بإعجاب لهذه الزوجة العفوية وهى تقف أمامه ترتدي بيجامة بيتي عبارة عن شورت قصير وردي وتي شيرت أبيض اللون بقط وشعرها مسدول على الجانبين بحب فهمس إليها:-
-أخليني، أنا بتلكك أصلًا وماليش مزاج للشغل
قرصته فى ذراعه بخفة من قلبه الذي يصبو إليها دومًا ولا يبالي بشيء أخر سواها وقالت:-
-تتلكك من أولها، لا روح بس متتأخرش عشان هتوحشني
تنحنح بهيام من كلمتها أخير وأقترب “تيام” أكثر منها، هذه الفتاة التى سرقت قلبه بقسوتها وجرائتها التى لا مثيل لها، عشقها وكأن هذا العشق خلق من رحم القسوة والوجع فكلما زادت قسوتها زاد حُبه إليها فتبسمت “مسك” بخجل شديد من قربه هكذا، تشعر بأنفاسه الدافئة وعينيه الناعمة تحتلها كأنها ريح قوي يحملها لعالم أخر بعد أن يُحلق بها بعيدًا، توردت وجنتيها خجلًا بعد أن رفع يده إلى وجنتها يلمسها بأبهامه مداعبًا إيها بحُب فقالت بهمس وحياء يستحوذ عليها:-
-تيام… أنا…
وضع سبابته على شفتيها وعينيه تلتهمها وكاد أن يسرق أنفاسها إلى رئتيه من هذا القرب الشديد بينهما، عينيه تُسحرها وتثير قلبها العاشق فقال بحُب:-
-عيون وروح تيام من جوا
ابتلعت لعابها بربكة بدأت ثورتها بين ضلوعها وعينيها، حركت عينيها مُتجولة بين عيناه العسليتين بخجل ثم قالت:-
-أنت عايز ايه؟ أمشي روح شغلك
لم يجيبها بلسانه بل بيده الأخري التى أحاطت خصرها والأولى ما زالت تحيط وجنتها الناعمة وكأنه يُحكمها كليًا بمشاعره وهذا الحب المُشتعل بداخله لأجلها، ازدردت لعابها من جديد بتوتر أكثر ممزوج بخجلها وتمتمت بهمس:-
-يا الله عليك، أنت عايز من قلبي ايه؟ والله على وشك انه ينفجر جوايا بسببك
تبسم بلطف على كلمتها وهى تعترف له بأنه يكاد يوقف قلبها من جنون مشاعره لهذا المُتيم بها، ظهرت غمازاته مع بسمته الكبيرة ليقتل ما تبقي من صمودها أمام كيان زوجها الحبيب، رفت “مسك” يدها تلمس وجنته وتداعب هذه الغمازة التى تظهر بوضوح رغم لحيته الكثيفة الناعمة وقال بشغف ونبرة دافئة:-
-ما بلاش الشغل النهاردة وتعالى أحكيلك حاجة مهمة جوا
تبسمت “مسك” على هذا الرجل الذي يرغب بالهرب من العمل فور تنصيبه فى منصب الرئيس ما دام لم يعاقبه أحد على غيابه والهروب من العمل، ضربت صدره بلطف مُتذمرة على تكاسله وقالت:-
-بعد ما جهزت وخلاص، لا اتفضل روح الشغل وبعدين مجرد ما تبقي الرئيس تغيب عن الشغل.. صحيح رئيس كسول
هربت من بين يديه بجدية وما زال قلبها مُربكًا لكنها تصطنع القوة لكنه لم يترك لها سبيل للهرب واحاط خصرها بذراعيه من الخلف وعانقها بحب لتغمض “مسك” عينيها بأرتباك قتل ما تبقي منها كليًا وذاب قلبها العاشق من نيران العشق المُلتهب بداخلها، لم يكتفي بكل هذه المشاعر التى هزمت صمودها وقوتها أمامه بل قتل عقلها بمُخدر قبلاته التى أنهل بها على عنق فتاته المُدللة القاسية لتتنفس الصعداء بخدر اصاب أطرافها ساكنة بين ذراعيه وقبلاته التى تركت ختم مليكته على عنقها فأدارها سريعًا إليه بيد وبالأخري نزع رابطة عنقه من جديد التى لم تدوم طويلًا مكانها ونظر بعينيها بحُب ثم قال:-
-أنا رئيس كسول بس عاشق…
حملها على ذراعيه وعاد بها من جديد لغرفتهما وصوت ضحكاتها يملأ المكان وهذا الرجل اختر التكاسل عن العمل لأجل قلبه الذي هزمه للتو من عشقه لكنه مُرحب بهذه الهزيمة لتكن أفضل هزيمة قد رحب بها قلبٍ يومٍ ما هى هزيمة العشق لأجل المعشوق…..
_________________________
جلست “ورد” أمام طاولة الطعام لم تكن تعلم ماذا تفعل؟ ما زالت تتألم وتشعر بغثيان فى معدتها لم تتحمله ورائحة الطعام تزيد الألم أكثر فلم تتحمل هذا الشعور الغريب، تبسمت “مسك” بلطف إليها بعد أن فصحت نبضات قلبها ومؤشراتها الحيوية ثم قالت بهدوء:-
-على حسب اللي أنا شايفة أنتِ كويسة؟
نظر “زين” إلى “ورد” بهدوء قلقًا من هذا الأمر وقال بخفوت:-
-بس دى مبتأكلش بقالها فترة وزى ما شوفتي كدة كل ما تشوف الأكل تقرف نفسها ومعدتها تقلب، أوديها للمستشفي حتى أعرف سبب الهبوط الكثير دا أيه، ورد بطبيعيها بتفرك وبتحب الحركة لكن الأيام دى نايمة ولما تتحرك شوية تهبط أكثر
نظرت “مسك” له بحيرة ثم إلى “ورد” الجالسة فى الفراش هادئة وتستمع لنقاشهما فقالت:-
-طب ممكن تسيبني معها شوية
نظر “زين” إلى “مسك” بقلق ثم لزوجته وقال بخفوت مُحرجًا ربما ستسألها عن شيء خاص بالنساء وتخجل أمامه:-
-ماشي، هستني برا
خرج من الغرفة فنظرت “ورد” بتوتر إلى “مسك” مما ستفعله او ستقوله؟ جلست “مسك” على حافة الفراش وسألتها بلطف:-
-أمتي أخر مرة جت لك؟
تنحنحت “ورد” بحرج ثم قالت بهدوء:-
-من شهرين لما أتأخرت الشهر اللى فات أنا شكت انه حمل زيك كدة ومظهرش حاجة فقولت يمكن تغير هرمونات من الجواز والفترة دى
تبسمت “مسك” بلطف فى وجهها الخافت وقالت:-
-يمكن كان فى الأول ومظهرش، ويمكن لا عشان متتعشميش برضو، جربي أختبار حمل تاني لأن معظمها أعراض حمل وأنا حسيت بيها فى أول الشهر الثاني لكن لو مفيش، ممكن نروح لدكتور يكشف عليكي لأن حسب تخصصي فى القلب فأنت حديد ومفيش حاجة
أومأت “ورد” لها بنعم لتبستم “مسك” غليها بنعم ثم خرجت من الغرفة وتبسمت إلى “زين” بلطف وقالت:-
-متقلقش عليها يا زين هى كويسة الحمد لله…
أومأ إليها بنعم ودلف إلى زوجته المريضة لترحل “مسك” وقبل أن تغادر نادته من جديد:-
-زين!!
خرج من باب الغرفة فور سماع صوتها وقال بجدية:-
-نعم!
تبسمت بخفة على ملامحه القلقة وحدة عينيه من الخوف أن يكن هناك شيء أصاب زوجته وتخفيه “مسك”، نظرت إليه وقالت بهدوء:-
-مفيش حاجة، هو تيام فين؟
تبسم إليها بأريحية بعد سؤالها وقال بحزم:-
-فى المكتب بتاعه
أومأت إليه بنعم وغادرت الغرفة وتغلق الباب، ذهبت إلى حيث مكتب زوجها الذي أصبح رئيسًا ومالك هذا المكان رسمية، أصبح كل الموظفين فور رؤيتها يقيمون بتحيتها بأحترام شديد لكونها زوجة الرئيس وهى بمثابته بالنسبة لهم فأحترامها واجب عليهم كأنهم يرون رئيسهم تمامًا، سارت “مسك” إلى حيث مكتبه الموجود بنهاية الرواق الهادئ فقط، دقت باب المكتب بلطف ليقاطع السكرتير الخاص به وقال:-
-أيوة!! أى خدمة
نظرت “مسك” إليه بأندهاش فهل ما زال هناك أشخاصًا هنا لا يعرفونها؟كادت أن تخبره انها زوجة هذا الرئيس لكن فتح باب المكتب وخرج “جابر” منه فتبسم فور رؤيتها بلطف وقال:-
-دكتورة مسك!! أيه النور دا كله
تبسم السكرتير فور سماع اسمها فهذا الأسم أشهر من وجهها هنا، تحدث بجدية:-
-أنا اسف والله اللى ميعرفك يجهلك
-أنت مكنتش تعرفها ولا أيه؟
قالها “جابر” بأندهاش ثم تابع الحديث بلطف وبسمة خافتة:-
-دى دكتورة مسك مرات مستر تيام
أفصح لها الطريق ويده تشير على الداخل لكي تدخل وقال بدفء:-
-أتفضلي يا دكتورة
دلفت “مسك” للمكتب ورأت “تيام” مُنغمسًا فى عمله وينظر على الأوراق الموجودة امامه، تفحصت المكتب ذو اللون الأبيض كاملًا بأثاثه وهناك أنترية كامل مصنوعة من الجلد على اليسار وعلى اليمين مكتبة مليئة بالكتب وصور سياحية وجوارها طاولة طويلة تحمل شهادات تخرج زوجها والجوائز التى حصل عليها مقابل كل مشروع قدمه لشركة من قبل لتُدهش أنه كان يملك هذه الجوائز مع ذلك ترك العمل وأنغمس فى حياته الفاسدة، سارت نحوه وعينيها ترمق مكتبه الأبيض الذي يأخذ حرف أل وموجود فوق هذه الدرجات القليلة التى ترفعه عن مستوي الغرفة قليلًا، تمتم تيام” بعفوية قائلًا:-
-مسك!!
أندهشت من ذكر أسمها قبل أن يرفع رأسه ويراها، تبسم ووقف من مكانه مُسرعًا لاجلها وترجل الدرجات لأجلها ثم وصل إليها ليقبل جبينها بلطف بعفوية أول شيء، نظر إليها بحُب وكأنه كان ينتظر رؤيتها أو يشتاق لها رغم مغادرته لها من ساعات قليلة لتقول:-
-هعطلك؟
تبسم بحماس وأخذ يدها فى يده بدلال وتشبث بها باستماتة وقال بحُب يغمره:-
-معقول تعطلني يا روحي، أنا كنت لسه همضي لجابر على الورق دا وأطلعلك على طول لأنك وحشتينى
نكزته “مسك” فى خصره بلطف مُتذمرة رغم سعادتها على هذا الشوق وقالت بخفوت:-
-لحقت أوحشك
لمس وجنتها بأنامله اليسري وينظر بعينيها الأثنين وقال:-
-أنا سايبك بقالي ثلاث ساعات و48 دقيقة بحالهم
قهقهت ضاحكة على كلماته فهل يحدق بالساعة كل دقيقة ويحسب الدقائق والوقت الذي فارقها به، لم تتخيل نهائيًا أن قلبه يعشقها لهذا القدر، نظر إلى ضحكاتها بحب يغمره ويشعل حرارة جسده فقط من نظرة واحدة له وقال:-
-بتضحكي، أنا هاين عليا أخبيكي جوايا وأخدك وأهرب من هنا ومن العالم كله، أشتري جزيرة مهجورة فى نص المحيط ميعرفهاش حد وأعيش معاكي لوحدي، ميأخدنيش منك حاجة ولا يطلعك من حضني أي حاجة فى الكون كله..
حدقت به بعيني عاشقة لا تستوعب قدر هذا الحب الذي يحمله “تيام” بين طياته لأجلها، عينيه وقلبه وكل شيء به يحمل عشقًا لها فقط، أخذت خطوة نحوه فلم يعد يفرق بينهم إلا أنفاسهم فقط وقالت بتساءل:-
-أنتِ بتحبني كل الحب دا؟ أنا حتى الحب قليلًا على اللى شايفاه فى عينيك ليا
رفع يده غلى رأسها يلمس خصلات شعرها ويمسح عليها بهيام حتى وصلت يده إلى وجنتها يداعبها بأبهامه لتسير قشعريرة ونفضة العشق بجسدها من لمسته إليها تركت عينيه وجنتيها لتنظر بعينيها تعانقها بعشقهما وقالت:-
-أنا حاسس أن قلبي صغير أوى على اللى جوايا ليكي، حاسس أنى محتاج ألف قلب كمان عشان يكفوا عشقك جوايا وبرضو هيكونوا قليلين، أنا مُتيم بكِ يا مسك
دمعت عينيها بحزن خيم عليها كغيمة كسرت صفو السماء الزرقاء لتزيد من عتمتها، لم تستوعب فكر عقلها الذي صدق خيانته وهو يتنفس عشقها وقلبه لا ينبض سوى بنبضاتها ولأجلها، قالت بندم وأسف شديد:-
-أنا أسفة، أسفة والله على كل اللى حصل معانا، أسفة أنى شكت فى العشق دا وموثقتش أن مستحيل حد بيعشق بالقدر دا يخون، أنا كان لازم أصدق حُبك وأكذب عيني
حد من عينيها بوجع مُستاء من رؤية دموعها التى تمزقه وتقتل روحه وبدأ يجففهم بلطف ويقول:-
-لا يا روحي فداكي، متعيطيش بس والله أنا مسامحك ومقدر اللى شوفتيه وأنكِ كنتِ مصدومة، مقدر اللى حسيتي به وفاهم دا، متعيطيش بس وأنا اللى أسف أنى سمحت لدا أنه يحصل
ضمها إليه بقوة كأنه يعتصر عظامها وضلوعها بين ذراعيه لتتشبث بيه باستماتة ولا تقوي على مفارقته نهائيًا، مُمتنة لهذا القدر الذي جمعهم معًا وهذا العشق الذي نشب من الوجع والقسوة وسلك طريقه إلى الخيال وفلم تر مثله من قبل بين العشاق وكأنهما خُلق لصنع عشقًا جديدًا فريدًا من نوعه بين العشاق…..
__________________________
جلست “غزل” فى شقتها مع والدتها طيلة الليل تنظر على المعلومات التى حصلت عليها وتنتظر فقط أن يفتح “بكر” الحاسوب وبدأت عينيها تغمضهما من جديد، مر ثلاثة ليالي بالفعل منذ ذهابها إلي منزله وهو هادئًا، تساءلات كثيرًا على علم بما فعلته لذا هو هادئًا؟ ام يخطط لشيء أكبر سيُصدمهم جميعًا؟…
ذهبت إلى المطبخ وأعدت شيطرة من اللحم وأحضرت علبة مشروب غازي من المبرد ثم عادت للغرفة لتُصدم عندما رأت الرسالة التى وصلت إلي “بكر” من شخص صيني ويخبره بموعد وصول الصفقة الجديدة للمخدرات فتبسمت بجماس ….
______________________
دلف “جابر” إلى مكتب “تيام” وكان “زين” معه بالداخل وقال بحماس:-
-فؤاد النمر هيعدي عليكي بليل
-برافو
قالها “تيام” بجدية ثم نظر إلي “زين” وقال بجدية أكثر:-
-خلي زينة تحدد ميعاد مع بكر ولما تروح متدهوش رد صريح، أنا عايرزه ينشغل فى فكرة أن عنده فرصة انه يكسب حد من صفنا معاه وأن عنده فرصة عشان يكون شريك معانا فى القرية
أومأ “زين” بنعم ثم قال بحيرة:-
-وبعدين هتعمل ايه؟
تبسم “تيام” بمكر خبيث يحمله بين طياته وقال بوجه ثعباني:-
-وبعدين دى بتاعتي أنا، المهم يا جابر… رجالتك زى ما هم عينيهم ما تتشالش من على مسك وورد ميتغيرش حاجة وتاكد عليهم محدش غريب يقرب مجرد قرب منهم، مش عايزهم يكون نقطة ضعفنا قصاد عدونا
أومأ “جابر” بجدية واثقًا من هذا الأمر:-
-متقلقش أنا حاطط بدل الواحد أربعة على كل واحدة منهم
-كويس مش ناقصني خوف على ورد
قالها “زين” بأريحية وقلقه قد خف قليلًا عليها، نظر “تيام” له بهدوء بعد أن وقف من مكانه وألتف حول المكتب تاركًا مقعد الرئيس وقال:-
-أنت زى ما أنت يا زين، قصاد الكل أنت نائب الرئيس لكن بينا أنت هتدير المكان عادي زى ما بتعمل لحد ما أخلص من القرف اللى إحنا فيه، مش عايزين أنشغلنا مع بكر يأذي القرية بأى شكل أو يعود عليها بالتأثير
هز “زين” رأسه بنعم ووقف من مقعده وهندم تي شيرته الأصفر بهدوء، نظر “تيام” إلي “جابر” وقال:-
-ربنا يسهل ولو كل حاجة مشيت زى ما انا مخطط يبقي دى نهايته الأبدية
نظر ثلاثتهم إلى بعضهم بحيرة وتوتر شديد من هذا الأمر فهز “زين” رأسه بنعم موافقًا على كل كلمة تفوه بها “تيام” فتنهد “تيام” بحذر مما هو قادمًا……
________________________
خرجت “مسك” بدون علمه إلى مركز تجاري وأخذت معها “طاهرة” بعد أن تسللت الأثنتين من الفندق دون أن ينتبه لها الحرس، تمتمت “طاهرة” بقلق:-
-كان لازم نقول لتيام بيه، دا لو عرف أني شاركتك فى دا هيقطع رقبتي
-متقلقيش يا طاهرة بقي قولتلك هشتري هدية عيد ميلاده وهنرجع على طول، أنا موصية عليها البيدج وهم قالوا انها وصلت يعنى مسافة ما هنستلمها وهنرجع مش هيأخد باله من خروجناط
قالتها “مسك” بعفوية وحماس من قدوم يوم مولده ولأول مرة ستحتفل معه بهذا اليوم لذا ستجعله يومًا لن ينسي وستصنع له ذكريات جميلة به تعوضه عن كل شيء سيء وقاسي فعلته به سابقًا، أخذت “طاهرة” من ذراعها وتقدمه إلى حيث محل المجوهرات الثمينة وفصحت الساعة التى لم تصنع منها سوى نسخة واحدة فى العالم باكمله وصُنعت لأجل “تيام” حتى انها أخترت أسم التصميم وأطلقت عليه “مُتيم”، دفعت تكاليفها ببطاقتها البنكية وغادرت المكان مع “طاهرة” لتقول:-
-أنا جعانة
مسكت “طاهرة” يدها بحزم وقالت بجدية صارمة:-
-هنأكل فى الفندق لكن والله دلوقت لازم نرجع قبل ما تحصل كارثة، أنا مش عارفة أزاى طاوعت حضرتك وجيت هنا
تقدمت “طاهرة” تقود الطريق وتسحبها من يدها بحماس ووصلت للسيارة وفتحت الباب لأجلها ثم صعدت “مسك” لتغلق “طاهرة” الباب وألتفت لكي تصعد جوارها لكن قبل أن تفتح بابها رأت رجل يقف أمام باب “مسك” ويفتحه وقبل أن تصرخ …………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرسة والتميم)