رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الأول 1 بقلم مريم السيد
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة البارت الأول
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الجزء الأول
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الحلقة الأولى
في وسط سيرنا أنا وصحابي وقفنا قدام شقّة لونها من الخارح كلّها بُنّي زي ما يكون فنجان قهوة كبير إتدلكت عليها، ماعدا ستارة قماشة لونها أبيض متعلقة على شباك مفتوح، وبما إنّي برتجل على أي صورة بتيجي قدامي “إنسان الدنيا وسُخته وجات عليه بس لسّه قلبه طيّب وللحُب بيحن ليه”، صُحابي هزّوني لمّا لقوني سرحت وأنا واقفة قدام باب البيت، منّه وقفت جمبي وبصّت على باب البيت وبعدها رجعت بصتلي:
-متقولش نفس إللي بفكّر فيه؟!
منّه إبتسمت بــ خُبث:
-بلوتوث ياناس!!
زينب قربت مننا وقالت:
-يلّا يا بنات علشان منتأخرش.
زينب شدتنا ومشينا، أنا ومنّه متشابهين في حاجات كتير أوي، زي مثلاً إننا بنحب المغامرات، حبنا للون الأسود، بنحب نكتشف حاجات مجهولة.
عدّى إسبوع والبيت كل ما أعدّي قدامه في حاجة بتشدني ليه، حاجة بتقولي تعالى حياتك هتتغير هِنا، جربي المغامرة والشجاعة، بس البيت ده ماما زمان لما كانت بتحكي بتقول” إنّه البيت ده رغم إنّه قديم وإنّه موجود من قبل ما هي تتولد بس شكلُه نظيف وعمره ما كان رشة تُراب موجودة، وبيقولوا إنّه إلّي بيعدّي قدام البيت ويحس شعور غريب، بيبقى البيت إختاره!!”
ينهارك أبيض يا مريم أنتِ ومنّه، ده البيت إختارنا لجمال عيونّا ولا لهبلنا ولا إيه نظامه، بس أنا فعلاً بحس بــ شعور غريب كُل ما أعدّي ناحيته، كلمت منّه وقولتلها تقابلني قدام البيت، نزلت من شقتنا ووصلت قدام البيت وأنا بــ بصلّه بـ فراغ، جوايّا أسئله كتير ملهاش إجابة، ليه أنا ومنّه وليه إحنا إلّى نحس بالشعور ده؟، ليه مش زينب؟ ليه مش شهد؟ ليه مش شخص بيعدّي قدامه؟، فقت من سرحاني لما لقيت إيد بتتحط على كتفي،كانت منّه واقفه جمبي، قربنا مِن باب البيت وأول ما قربنا الباب إتفتح لـــ وحده، منه وقفت ورايا، بتحب المغامرات بس جبانة جدًّا، دخلنا والغريبة في الموضوع إنّه البيت كان نضيف أوي كإنه بيترتب ٢٤ساعه، راقي جدًّا والعفش راقي، كإننا في العصر الفيكتوري، كملنا سيرنا لحد ما وقفنا لما لقينا المدفأة شغاله والنار قايدة وكإنها لسّة متولعة، منّه مسكت فيّا جامد وهمست ليّ وقالت:
-البيت فعلاً شكله مسكون يا مريم يلا بينا نمشي الله يرضي عنك.
سكتت لما قُلت:
-منّه مش حابّة تكملي إمشي، وأنا هكمل لوحدي.
ضربتني في كتافي وقالت:
-حرام عليكي يا مريم أنا قلبي بينبض بسرعة ورجليّا بتخبط في بعضها.
-هوشش إسكتي خلينا نشوف البيت ده قصّته إيه.
فضلنا نبص حوالينا، العفش تحسّه أثري أوي، كإنك عايش في بيت ملوك زمان، طلعنا على السلالم وكان كلّها رخام، طلعنا لقينا 4غِرُف كُل غُرفة بعيده عن التانيه بمسافات قليّلة، لسه هندخل أوضة، حسينا حاجة لا عارفين تشبه قطّه ولا عارفين تشبه كلب،جريت بسرعه من قدامنا بس من شدة سرعتها مقدرناش نلمح شكلها ولا تفاصيلها، منّه صرخت وحضنتني جامد وقالت وهي بتعيّط:
-مريم والنبي يلا بينا نخرج أنا مبقتش قادرة بجد.
المرادي فعلاً كفاية حتّى أنا قلبي هيوقع من مكانه، نزلنا بسرعة ووصلنا قدام الباب، بس ثانية هو فين الباب!!، بصيت على منّه وأنا جسمي كلّه بقي تلج بس بيعرق:
-قولتلك يا مريم بلاش نكمل شوفتي بقى حصل إيه؟!
فضلت أردد المعوذتين في سرّي وأنا مش عارفة أعمل إيه، سمعنا صوت زي رجل بتنزل على خشب قديم صوته يفزعك، بصّينا على السلم إلّي هو رخام ملقناش حاجه، النار إشتغلت تاني ليه؟!!! هو في إيه يجماعة، لقينا صوت زي خبيط حلل أو حد بيطبخ بمعنى الصحيح، إتسحبنا ببطئ علشان محدش يحس، بصينا من طرف الحيطة، لقينا شخص طويل في حدود190 متر، مدينا ضهرة وبيقطّع في حاجه هي إيه معرفش!!، بصينا أنا ومنّه على بعض بخوف، رجعنا نبص تاني على الراجل إختفى!! What’s going on here guys?
الراجل مشي فين؟، ومش ظاهر ليه؟، وقعت على الأرض لما سمعت صوت صريخ، ببص ورايا ملقتش حد، منّه فين؟، فضلت أنادي بصوت واطي عليها وأنا دموعي على خدّي، فجأة سمعت صوت صراخ منّه، جريت على مصدر الصوت ملقتش حاجة!!، ببص ورايا لقيت باب من الغرف الأربعة إتقفل جريت ناحيته ولقيت مكتوب جملة بالبنض العريض بالدم “كان يجب أحدكم الإختفاء ليعيش الآخر في عالمي”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة)