رواية الزوجة البديلة الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة علي
رواية الزوجة البديلة الجزء الثالث
رواية الزوجة البديلة البارت الثالث
رواية الزوجة البديلة الحلقة الثالثة
ضحكت نوران وقالت:
“أنت بتهزر ؟!أكيد بتهزر يا زين …ازاي تتجوز سهيلة يعني …
“نوران”
قالها زين وهو يحاول أن يمسك كتفها لتهدئتها الا انها ابعدته عنها بعنف وهي تضع كفها علي رأسها وتقول:
“أنت مفكرتش فيا …ازاي جاي وبتقولي هتجوز واحدة تانية …ازاي طاوعك قلبك تعمل فيا كده ازاي!
انسابت الدموع من عينيها واخذت تتنفس بقوة …رباه تشعر ان قلبها سوف يتوقف من الحزن …تشعر انها بكابوس بشع…زوجها الآن يخبرها انه سيتزوج من اخري …بعد كل ما حدث وبعد ما فعلته من اجله يأتي الآن ويخبرها بمنتهي البرود انه سيتزوج من اخري ….
نظرت اليه بقهر وقالت :
-طلقني …ما دام هتتجوز طلقني …
ثم كادت أن تذهب من امامه الا انه امسك ذراعها وهو يهدر بها :
-ممكن تهدي؟!!!محدش قال هتجوزها ..بقولك طلبت مني وانا مش موافق …
تنهد زين وسحبها خلفه لكي تجلس علي الفراش وقال:
“والله يا نوران أنا عمري ما فكرت اني اتجوز واحرق قلبك …وسهيلة دايما كنت بشوفها مرات اخويا واختي بس لا اكتر ولا أقل …امي بتضغط عليا اوووي وانا صامد قدامها ومش عايز اخسرك …فساعديني ومش كل شوية طلقني …الكلمة دي مش سهلة …
هزت نوران رأسها وهي تبكي وقالت:
-يعني حماتي مفكرتش فيا يا زين …عايز تحرق قلبي وتجيبلي ضرة … ليه بتعمل كده …
تنهد زين وقال:
-عشان حفيدها ميترباش بعيد عنها يا نوران أنتِ عارفة ازاي امي متعلقة بأنس ودي اخر ذكري من اخويا الله يرحمه …
مسحت نوران دموعها وقالت:
-الله يرحمه…..موته كان صدمة لينا كلنا يا زين …وبجد زعلانة عليه بس اللي بتطلبه حماتي ده صعب …مقدرش اشوف جوزي مع واحدة غيري مقدرش …كده انت بتقتلني بالحيا!
تنهد زين وقال:
،-انا هتكلم مع امي تاني وافهمها وجهة نظري…
حاصر وجهها وقال:،
-نوران أنتِ مراتي ومستحيل اتخلي عنك وماما اكيد هتفهم …
ابتسمت نوران وقد هدأت تلك النيران في قلبها قليلا وهي تعانقه بقوة وتقول:
-انا بحبك يا زين ..
تنهد زين وهو يصمت …اغمضت نوران عينيها وهي تتمني أن يحبها مثل ما تحبه …ولكنها لن تستلم …ستمتلك قلب زين بالتأكيد …ستجعله يحبها كما هي تحبه فقط لتصبر قليلا .. زين هو كل حياتها ولن تتخلي عنه ابدا ..مهما حدث لن تدخل بينهما امرأة اخري لتأخذ مكانها…هو زوجها وستحارب لاجله طالما هو لم يتخلي عنها طالما هو يحارب من اجلها ستظل تحارب من أجل عائلتها المتمثلة فيه …
…………
بهتت ليلي وهي تري جراءة تلك المدعوة آسيا براكين انفجرت داخلها وهي تتمني ان تذهب إليها ثم تصفعها بقوة علي وجهها.. وعاصي حاله لم يختلف عن حال خطيبته بل اصابته حالة من الخرس وهو يستوعب ما قالته ؟!كيف تقول هذا !!!هل فقدت عقلها تلك الفتاة …كاد ان يتكلم ويوبخها الا ان آسيا سارعت في تلطيف الجو وهي تقول:
-او ابقي مكانك ..الطموح حلو يا عاصي بيه وانا طموحة جدا في شغلي وصدقني اديني فرصة وانا هكسب الشركة دي كتير …حضرتك مش هتلاقي مهندسة احسن مني …
تطلع إليها بإعجاب…وتحول غضبه في لحظة الي سعادة وهو يري ثقتها …لم يري امرأة تملك تلك الثقة من قبل …عينيها كانت تبرق بتحد له وكم اعجبه الأمر. ..ولكن من جهة اخري كانت ليلي تكاد تستشيط من الغضب …عاصي سوف يتسرب منها وسوف تخسر كل شئ لو التزمت الصمت …تلك الفتاة ماكرة للغاية …لا يجب أن تثق بها والا سوف تحصل علي عاصي …تدخلت ليلي في الحوار وهي تقول بغيظ:
-تمام يا انسة امشي دلوقتي ولو حصل وشغلناكي معانا هنتصل بيكي…
رسمت آسيا ابتسامة علي شفتيها وقالت:
-تمام يا انسة ليلي …
ثم خرجت من هناك وعلي وجهها ابتسامة ثقة …لقد رأت نظرات عاصي لها وبالتأكيد سوف يختارها !
…..
تنهدت ليلي وهي تنظر لعاصي وقالت :
-مش هنشغلها هنا يا عاصي !،
-افندم …وانتِ من امتي بتأخدي قرارات مصيرية في الشركة يا ليلي؟!
رفعت وجهها وقالت :
“هي مش عاجباني ..مش عايزاها تشتغل هنا!!!”
ضحك بسخرية وقال:
“بلاش شغل العيال ده يا ليلي الCV بتاع آسيا حلو اووي ومش هرفضها عشان عنادك !!!”
“انا خطيبتك يا عاصي ومن حقي أعترض لما اشوف واحدة رخيصة زي دي عينيها عليك !!”قالتها ليلي بإنفعال وقد وخزت دموع الإهانة عينيها ليتجمد وجهه ويقول ” لعبة الحب والغيرة السخيفة دي يا ليلي تلعبيها مع غيري …انا هتجوزك اكراما لأمي بس ولأنني بطريقة ما سبب الكارثة اللي حصلتلك …هو ده اللي ليكي عندي متتوقعيش اكتر من كده…لكن الحقيقة لا انتِ ولا أنا بنحب بعض وجوازنا حاجة مؤقتة “…اختنق صوتها وهي تقول بنبرة جريحة “يعني ايه ؟!”…وضع كفيه في جيبه وهو يقول “يعني انا حر …ملكيش حقوق عندي وآسيا زيدان هتشتغل هنا وأنتِ مش هتزعجيها !!” …
…….
في اليوم التالي
“رامي…رامي”
قالتها ملاك برقة لرامي الذي يسير مع سيرين …
“ايه اتجاهلها يا سيرين ؟!”
همس رامي لسيرين لتهز رأسها وتهمس :
“رد عليها بس ببرود مش بلهفة …”
استدارا سويا …نظر رامي الي ملاك وقلبه يخفق بقوة ….ولكنه بصعوبة سيطر علي تعابير وجهه ليجعلها متجمدة باردة !!.
“ازيك يا ملاك “
قالها بنبرة عادية للغاية لتبتسم هي بخجل وتقول:
“معلش لو هتعبك يا رامي بس انت عارف اني جيت متأخر المحاضرة فكنت عايزك تفهمني أول جزء فاتني في المحاضرة ”
نظر رامي الي سيرين لتنقذه من الوضع لتفهم هي وتمسك ذراع رامي وتقول:
-اكيد طبعا …رامي هيساعدك …حبيبي بيحب يساعد الناس اووي ”
بهتت ملاك وهي تنظر إليها وقالت بنبرة فيها غيرة واضحة :
“حبيبك!!!”
ابتسمت سيرين وهي تقترب من رامي اكثر بدلال وتقول بصوت ناعم:
“ايوة احنا ارتبطنا متعرفيش ؟!”
تجهمت ملامح ملاك وهي تنظر الي رامي بلوم وقالت بصوت مختنق:
” اسفة قاطعتك أنا خلاص هروح لحد تاني يساعدني …انبسط انت مع حبيبتك”
ثم ابتعدت عنهما وهي شبه مهرولة …نظر إليها رامي بدهشة لتضربه سيرين علي كتفه وقالت بصوت مبتهج:
“بتغير عليك يا معلم”
نظر إليها بصدمة وقال:
“عرفتِ ازاي يا قردة؟!”
ضحكت هي وقالت:
“يا حبيبي الاعمي يشوف ان البنت دي بتغير عليك بس انت حمار مبتفهمش ”
شدها رامي من شعرها وقال :
“ما تحترمي نفسك يا غوريلا انت وقوليلي أعمل ايه دلوقتي…اروح اصالحها”
وضعت كفها علي راسها وهي لا تصدق غباء هذا الشخص …قد يبدو رامي انه ذكي ولكنه في الواقع لا يفهم شيئا ولا يعرف كيف يجذب فتاة إليه…رغم وسامته المفرطة الا انه لم يستطيع الارتباط بأي فتاة ..وهذا سبب له عقده …لذلك هي من تولت مهمة مساعدته …رغم كل شئ هو صديقها المفضل …ابتسمت سيرين ابتسامة حقيقة مختلفة تماما عن كل ابتساماتها الساخرة …تتذكر كيف تقابلت مع رامي …كيف تطورت صداقتهما المذهلة …لقد رأت فيه الصديق والاخ …كان دوما موجودا عندما احتاجت إليه …وقف معها في اكثر اوقاتها الصعبة وهي من ستقف معه الآن …ا
نظرت اليه وقالت:
“وتصالحها ليه انت واحد ارتبطت وهي ملهاش عندك حاجة …افهم يا غبي لو روحت دلوقتي هتكشف خطتنا .
ابتسم رامي وقال:
“طلعتي ذكية يا غوريلا ”
………
-بتعارض اوامري يا زين؟!
صرخت به والده بقوة لتتدخل نوران :
“-اسفة ليكي يا حماتي بس دي حياتنا وانا مقدرش اشوف جوزي متجوز عليا …سهيلة تقدر تبقي هنا ومش هنخليها تحتاج حاجة بس حرام تكسري قلبي بالشكل ده .”
نظرت إليها والدته بغضب ليكمل زين:
-“نوران عندها حق يا امي…خلي سهيلة هنا وكمان لو حابة تتجوز حقها واكيد مش هتمنعنا من أنس …أنا هتكلم معاها و …”
قاطعته والدته والشرر يتطاير من عينيها وقالت:
-“والله عال !!!بتكسر كلامي عشان مراتك يا زين …خلاص اتحكمت فيك للدرجادي …عايز قلبي يتحرق علي حفيدي عشان السنيورة مراتك …هي كلمة واحدة بس يا زين مش هكررها …انت هتتجوز سهيلة والا والله اقاطعك ليوم الدين …”
بهت زين تماما وهلعت نوران …والدته استخدمت سلاح غير هين هي تبتزه عاطفيا وقبل ان يجيب زين انهارت نوران تماما..
“متتجوزهاش يا زين …متقتلنيش بالطريقة دي ” قالتها نوران وهي تتمسك بكفه بإنهيار …ليتلمس وجهها البارد ويقول “اهدي يا نوران …اهدي يا حبيبتي !!”…” هتتجوزها يا زين “قالتها والدتها بجمود ثم حولت نظرها لنوران قائلة
“بصي يا بنتي انا رضيت أن ابني يكمل معاكي وانتي مبتخلفيش لا عمري سخنته عليكي ولا عمري اذيتك بالكلام!! بس سهيلة تبقي أرملة اخوه وام حفيدي وانا مستحيل اخلي حفيدي يبعد عني “….”والمفروض اني اضحي ” صرخت وهي تبكي ثم أكملت “عشان متحرمكيش من حفيدك اضحي انا بجوزي !!!”هزت رأسها وهي تقول “لا انا مش هضحي …
“أمسكت كف زين وهي تقول “لو اتجوزتها يبقي تطلقني يا زين !!”
بهت زين وكاد ان يتكلم الا ان والدته تدخلت وقالت:
“ده قرارك يا بنتي عايزة تتطلقي اطلقي…بس زين هيتجوز سهيلة غصبا عنك “…
انسابت الدموع من عيني نوران ثم استدارت وهي تخرج من المنزل وتبكي بقوة …
نظر زين الي والدته بغير رضا وقال:
“عايزة تخربي بيتي يا امي …حرام عليكي نوران عملتلك ايه بس !!!دي كانت معتبراكي امها وحاولت كتير ترضيكي متنكريش ..نوران اللي وقفت معايا في اصعب لحظاتي يا امي …أنتِ تعامليها بالشكل ده!!!”
نظرت اليه والدته وقد تألم قلبها قليلا ولكنها قست قلبها وقالت بقسوة لا تشبهها اطلاقا:
“-انا مقولتش حاجة غلط يا بني …نوران مبتخلفش وانت حقك يبقالك ابن …مش هتفضل رابط نفسك بيها كده …وهي ملهاش تتكلم مش راضية عن الوضع تتطلق وبعدين محدش اصلا هيعبرها لان الحقيقة اللي رافضين نقولها قدامها عشان متزعلش انها واحدة مبتخلفش ومحدش هيرضي يأخدها…”
نظر زين الي والدته بصدمة …لم يتخيل ابدا ان تقول والدته ذلك الكلام القاسي …كيف اصبحت بتلك القسوة…رغم ان نوران فعلت الكثير لها …هل نست والدته كل ما فعلته نوران لها؟!واصبحت تتذكر فقط انها عقيمة لا تنجب …
هز زين رأسه دون رضا ثم ذهب خلف نوران …
….
في منزل زين. ..
“-انت عايز تقنعني بإيه ها؟!!اشوف جوزي بيتجوز واحدة تانية واسكت …انت مش حاسس بالنار اللي جوايا يا زين … مقدرش اتقبل ان واحدة تانية تشاركني فيك …طلقني واتجوزها لو عايز لكن تتجوزها وانا علي ذمتك مستحيل !”
قالتها نوران وهي تبكي …حاول زين أن يهدئها إلا أنها دفعته وقالت:
“-انت عايزها عشان تجيبلك طفل صح؟!أنا قولتلك من البداية طلقني وحقك تتجوز بس مقدرش اشوفك مع غيري..هموت والله …أنا هروح عند بابا يا زين لحد ما تقرر انت عايز ايه لاما أنا أو هي …”
ثم كادت أن تذهب من أمامه إلا أنه جذبها إليه بقوة وقال وهو يحاصر وجهها :
“مش هلمسها يا نوران …جوازنا هيكون علي ورق !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الزوجة البديلة)