رواية الزهرة المفترسة الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم ديدي
رواية الزهرة المفترسة الجزء الثاني والخمسون
رواية الزهرة المفترسة البارت الثاني والخمسون
رواية الزهرة المفترسة الحلقة الثانية والخمسون
هشام وهو يزفر في ضيق: انا تعبت منها
خلاص وربنا لولا انها حامل كنت قتلها وارتحت..
سامي: ليه يعني عملتلك ايه..
هشام بتنهيدة : قول معملتش..جننتني..
سامي ضاحكا:هههه.. هي لسه مكنتش جننتك يااتش..
لينظر له هشام بغيظ.. ويكمل سامي.. خلاص خلاص كمل..
هشام بتنهيدة: من ساعة موت نور وهي
اتجننت بزيادة..وحملها كمان خلاها غريبة..
سامي: معلش ياهشام انت عارف اختها كانت
ايه بالنسبالها..اللي جرالها مش قليل برضو..
هشام بضيق: عارف ياسامي..بس ديه زيادة..
انت عارف لونايمة وصحيت ملقتنيش جمبها
بتخرب الدنيا..وافضل احايل فيها..
سامي بتهكم: الله..مش انت اللي كنت عايزها
تبقي كدة معاك..ايه اللي تاعبك..ولا عايز ترجع تتسرمح..
هشام بتعوج: اتسرمح انا لاقي وقت..ده انا بروح الشركة
بالعافية..مش بسبها..ويكمل بضحكة.. طلع عندها حق..
سامي وهو يضيق عينيه وبتساؤل: عندها حق في ايه..
هشام ضاحكا: كانت قبل كدة قالتلي انها زوجة مثاليه
وان انا علشان هي ناجحة في جوازها انا بحب صنف
الحريم وبحب اجرب..لو كانت قرفاني في عيشتي كنت
كرهت صنف النسوان كله.. الوقتي اكتشفت ان كلامها صح..
الوقتي عرفت انها قرفاني وكرهتني في صنف الحريم كله..
ليضحك سامي بشدة: ههههه..ياعيني عليك يااتش..
مش مصدق..انت تقول كدة..ده انت مكنتش تقعد ليلة
من غير مزة..الوقتي بتقول كدة.. وبخبث.. طب ماتسيب
لين ايه اللي جابرك..اهي هتجبلك عيل وتاخد الفلوس وتعيش..
هشام بإستنكار: انت بتقول ايه..اسبها مش ممكن…
بس يالا..وبعدين انت عايزها تقتلني.. انت نسيت عملت
ايه اخر مرة عملت كدة..ديه كانت هتوديني في داهية
وخلتني اطلقها غصب عن اللي جابوني..
سامي برفعة حاجب: انت بتعشقها يا اتش.. فبلاش
ترسم عليا..واللي بتعمله لين علي قلبك زي العسل..
هشام بتنهيدة وهو يسند وجهه علي يديه: ايوة بحبها ومقدرش
استغني عنها.. بقولك ايه اسيبك وارجعلها بدل ماتخرب الدنيا..
سامي وهو يهز رأسه بتعجب: الله يرحم يااتش..
صافي بتساؤل: مالك ياحبيبي بتكلم نفسك اتش مشي..
سامي بضحكة: ايوة اصل الحب بهدله..
صافي وهي تجلس بجواره: لأ الحب مفيش احلي منه..
سامي بضحكة وهو يطوق خصر صافي: ده بالنسبه
لينا ياقلبي..لكن بالنسبه لإتش..بهدله ومرمطة..
صافي بإبتسامة: اهااا..ليه يعني..
سامي بغمزة: سيبك منهم وخليكي معايا..
صافي: معاك لآخر الخط..
سامي: معايا مفيش اخر..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بعد فترة..
كانت لين تجلس مع كاظم وهشام..
هشام: هاااا..ياجدي.. هنعمل ايه..
كاظم بتنهيدة: ولا حاجة الصفقة ديه مش مهمة سيبك منها..
هشام: ليه يعني..مافيها مكسب برضو..
كاظم: يااتش بلاش طمع سيب غيرك يسترزق..
هشام بتعوج: من امته ده ياجد..
لين بملل: بقولكم ايه انا زهقت انا قايمة طالعة فوق..
وتنهض ثم تكمل بخفوت.. او هقعد تاني..لتسقط فاقدة الوعي..
ويصرخ هشام: لين.. ويسرعوا بها الي المشفي..
هشام بقلق: مالها..
الطبيب: مفيش حاجة بس الضغط مش متظبط..متقلقش..
كاظم بخوف: طب هيأثر عليها..
الطبيب: لأ مفيش حاجة هترتاح شويه وتبقي كويسه..
ليدلفوا اليها..
هشام: حرام عليكي سيبتي مفاصلي..
لين بضيق: قالك ايه حشوة القماش..
هشام بتنهيدة: الضغط..مش قولتلك اهدي شويه..
لين بتذمر: مانا هاديه.. وبضيق..
انا مش عايزة اقعد هنا..عايزة امشي..
كاظم بحدة: تمشي فين وانتي وقعتي من طولك اسكتي شويه..
لين بحنق: مش بحب المستشفيات كاتمة علي نفسي..
هشام: حاضر بس شويه ترتاحي ونمشي..
لين: النهاردة مش هقعد فيها لبكرة..
هشام: حاضر..
وبعد ساعات يخرج الطبيب لين بعد
اصرارها علي الرحيل ولكن يوصيها بالراحة..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بعد ان عادت لين من المشفي وجلست في غرفتها علي الفراش..
كاظم: ارتاحي شويه وانا هخلي
ام جميل تحضرلك حاجة تاكليها..
لين: مش جعانه ياجدى امال هشام راح فين..
كاظم: الشركة شويه وراجع يلا نامي انتي..
لين: طيب..
وتنام وبعد ساعات تستيقظ..وتهبط الي الاسفل.. وتجد صفاء..
لين بعصبيه: بتعملي ايه هنا..
هشام بضيق: مفيش جايه تسلم وهتمشي..
صفاء بتعوج: اهلا بالغندورة اخبار حفيدي ايه..
لين ببرود: زي الفل متخافيش انا هبقي كويسه..
صفاء بحدة: انا بسأل عن حفيدي مش عنك..انتي في داهية..
هشام بعصبية: فيه ايه انتي جايه تتخانقي..
صفاء بحزن مصطنع: بقي كدة ياهشام
بقي انا اللي جايه اسال عليك وحشتني..
لين بتعوج: ميوحشكيش غالي ياحماتي..
صفاء بغل: فاكرة انك هتبعديه عني..
ده بعدك هيرجعلي ويسيبك..
لين بتأوه: اااي….
ليسرع اليها هشام بقلق: مالك حاسه بإيه..
لتنظر لين الي صفاء بمكر وتكمل:
ابدا يااتش بس البيبي ضربني جامد..
صفاء بغيظ: يامسهوكة..
لين: تعالي يااتش طلعني فوق علشان ارتاح شويه..
هشام وهو يتجه معها للاعلي: تعالي ياحبيبتي..
لين وهي تنظر خلفها وتكمل: معلش ياجماعة
البيت بيتكم بس متقليش سلام ياحماتي..
صفاء بغل: شوف البت بلفته ازاي اخ ياناري..
كاظم بصرامة: صفاء اذا كنتي جاية
علشان تحرقي دم لين احسنلك تمشي..
صفاء بغيظ: امرك ياباشا انا ماشية..
في الاعلي
هشام: ايه يالينو اخبارك ايه..
لين وهي جالسه علي الفراش:
هشام ايه اللي جاب امك هنا..
هشام وهو يمط شفتيه: علمي علمك..
لين بنظرات ضيقة: هشام..
هشام: مفيش يالينو.. وبضحكة.. كالعادة فتحت معايا اني
اتجوز عليكي.. وبصراحة بفكر في الموضوع بعد اللي بتعمليه فيا..
لتنظر له بغيظ..
هشام بسرعة: الله الله انتي هتتعصبي انا بهزر..
لين بهدوء: انا ولا هتعصب ولا هفور دمي كل اللي فيها اني..
وبعيون متوعدة.. هقتلك واولع في اللي جابوك..
هشام بضحكة: احبك وانت غيران يالينو..
متقلقيش..انا ليا غيرك ياجميل..
لين بشرود وهي تنظر الي الفراغ ولم تعلق..
هشام بضحكة: خلاص بقي بهزر..
لين: لأ..
هشام: وانتي من امته…
لتقاطعه لين: هشام انا هولد الوقتي..
هشام بعد تصديق: ياشيخة قولي كلام
غير ده..ماكنا لسه في المستشفي..
لين بعصبية: بقولك هولد الحقني..
هشام: انتي بتتكلمي جد..
لين بألم: امال بهزر ااااي..
هشام بتوتر: طب ايه.. وبصوت عالي ياجدي..الحقني..
ليأتي كاظم سريعا: فيه ايه..
لين ببكاء: بولد ياجدي..اهئ اهئ..والغبي ده متنح..
ليلكزه كاظم وبحدة: يلا ياهبل ع المستشفي..
هشام ببلاهة: طب ليه..
كاظم بعصبية: انت غبي يالا..
مش وقت هبلك ده يلا بسرعة..
هشام: حاضر حاضر..
ليحملها ويذهبوا الي المشفي..
هشام بقلق: استر يارب..
كاظم: خير ان شاء الله يا اتش..
ويصل سامي وصافي..
سامي: ها ايه الاخبار..
كاظم: لسه..
هشام برجاء: بقولك ايه ياصافي
انتي مش دكتورة ماتدخلي معاها..
صافي بضحكة: طب ماتدخل انت يااتش..عادي..
هشام بخوف: ايه انا ادخل لأ…
سامي: معلش ادخلي ياصافي..
وبعد مدة تخرج صافي بإبتسامه وهي
حامله الصغير: مبروك يااتش..يتربي في عزك..
هشام بفرحة: ولدت..
كاظم وهو يحمل الصغير: ايوة ياهبل
امال جيبالك مين..سمي وشيل..
هشام بخوف: لأ اشيل مين خليه معاك..يقع مني..
سامي بضحكة: هههههه..شوفي عامل ازاي
لو يشوفوه في النادي يبقي مهزأة الكل مكنش يومك يااتش..
وبعد قليل يذهب الجميع الي غرفة لين ويعطوها الصغير
لين بإبتسامه: شايف ياهشام..
هشام وقد جلس بجوارها وبإبتسامه: ايوة حلو زي ابوه..
لين: ايه ده بيفتح عينيه..
كاظم بضحكة وهو يميل عليهم: نفس لو عنيكم
ربنا يحميه.. وبتنهيدة.. ويجيره منكم..
سامي بضحكة: يلا ادهوني وانا اخليه في ظرف
خمس سنين.. اكس خليفة جناب الكوماندة..
هشام وهو يلكزه: لااااا.. ابني مش هسمح
لحد يقرب منه.. خلاص بطلنا ده كله..
لين: خلاص هنعيش من غير اي لبش ياسامي..
كاظم بضحكة: يعني انت هتبطل هبلك ومصارعة ياهشام..
هشام وهو ينظر لصغيره: ايوة..
كاظم: وانتي يالين هتبطلي عفرتك..
لين بضحكة :موعدكش بس هحاول.. وتبدأ في البكاء..
هشام: خلاص يالينو بقي المرة اللي جايه هنجيب نور..
صافي بضحكة: ها طيب هتسموه ايه..
هشام: ادهم..
سامي بإبتسامة: مبروك يااتش..
هشام: عبالك ياسمسم..
كاظم بإبتسامه وهو ينظر اليهم وهم منشغلون بصغيرهم
ولنفسه: هو ده اللي هيغير حياتكم ويصلحها..ويطفي نارك يالين..
..>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
انجبت لين ادهم الصغير وبعده تبدل حال هشام تماما..
فأصبح يهتم بهما كثيرا وبعد عاما ونصف تجدهم في
حديقة المنزل يلعب هشام وكاظم مع ادهم..
لين لنفسها وهي تنظر اليهم: كاظم كان عنده حق..
لما قال ان اننا لو خلفنا هنقرب من بعض ويتصلح حالنا..
هشام حاله اتبدل عن الاول.. اينعم عينيه زايغة.. بس بيبص بس
الوقتي ميقدرش يعمل حاجة تانيه..وبضحكه.. اصل اللي فيه
داء عمره مايغيره.. ادهم بقي كل حياتنا.. والصراحة مقدرش اكدب
اتش بيحاول يسعدني علي قد مايقدر وينسيني اللي حصل..
هشام ضاحكا: يلا يا دومه حبيب بابا تعالي..
ادهم راكضا بضحكة: بابا..
ليحتضنه هشام بحب ويقبله مكملا: روح قلب بابا يلا..
ويأخذه ويدور به في سعاده كأنه طفل صغير يلعب معه ..
كاظم: ايه يا اتش سيبه شويه بقي..
هشام بإستنكار وهو يحتضن صغيره وكأنه يخبأه:
اسيب مين حد يسيب روحه لا ياجدي مش ممكن..
كاظم: ياولا خليني العب معاه شويه.. وروح شوف مراتك..
هشام ضاحكا: ماهي قاعدة ولا ايه ياحبيبتي..
لين بآبتسامه وتهديد: علي فكرة اخد ادهم
منكم انتو الاتنين.. انتو بهدلتوه خالص..
هشام بتحدي وهو يحدث ادهم:
دومه.. تروح مع ماما ولا مع بابا..
ادهم ببراءة: ماما..
هشام بغيظ: كدة ماشي يابن امك..
تعالي بقي.. ويركض خلفه ضاحكا..
ليربت كاظم علي كتف لين مكملا: عيشي حياتك
بقي وانسي.. هشام بيحبك..وبقي معاكي ادهم..
لتنظر له لين وتكمل بحزن: بحاول ياجدي..وبإبتسامة..
يلا تعالي نروح نشوفهم بدل ماهشام يهلك ادهم في اللعب..
كاظم بضحكة: يلا بينا..
ولتدلف خلفهم رغم سعادتها بطفلها ولكن.. هناك جراح لاتنسي..
دائما ما يأتي الينا الحب بعد ان نتحطم
ونكون مجرد اشلاء متناثرة علي طرقات الحياة..
ليحاول جمعها ولكن مهما حاول ستظل هناك اشلاء مبعثرة
قد اخفتها اتربه الجراح لا يمكن رؤيتها فتترك وتظل عالقة
علي ذاكرة لا يمكن نسيانها او الشفاء من الالامها..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
وبعد ثلاثة اعوام تجدها امام قبر نور و..
هشام: يلا يالين بقي.. انا هاخد ادهم واسبقك
ع العربية.. متتأخريش علشان متتعبيش من الوقفة..
لتبتسم لين بحزن الي قبر نور وتكمل..
اهداء الي اختي الغالية..
لا ازال لا اعلم مامعني الموت حقا.. لقد اخذ مني اشخاص لم اتوقع رحيلهم..
ولكني لا اصدق ذلك.. عقلي لايستوعب.. احقا رحلوا بلا رجعة..
اشعر اني احلم لا افهم ماهو الموت.. اشعر انهم
مسافرون الي ارض ما وسوف اسافر لهم ولكن لا اعلم متي..
ولكن كيف يستطيع الانسان ان يعيش بعد رحيلهم..
اتدري ما معني ان تفقد اختا.. ان تكونا دائما معا وبلحظة ترحل ولا تجدها..
من كانت تقتسم معك كل شئ فرحك حزنك احلامك طموحك وحتي دموعك..
اتعلم ما شعور ان تبني احلام واماني وتجدها مرة واحدة اصبحت سراب..
شعور لا يوصف كل ما تستطيع فعله هو الصمت والبكاء ثم رسم
عدم المبالاة والجمود الذي يداري خلفه اطنان من الحزن والاسي..
لا احد يشعر بك الجميع يواسونك..نعم لن تشعر بالوحدة الان.. ولكن انتظر
عند المساء علي فراشك عندما تهاجمك ذكرياتك.. ذكريات كانت معها وعنها..
هل جننت ام اني اراها امامي..ولكن كمشاهدة التلفاز لا استطيع لمسها..
يا الله كم اشتقت اليها كم مر من الزمن ..
أشعر ببعدها كأنه الدهر.. ولكن بذكراها كأنها كانت معي أمس..
كانت ماضي وحاضري ومعها رسمت مستقبلي..
ولكن الان اصبحت ماض في نظر الاخرين ولكنها لا تزال معي في حاضري..
لا تقلقي لن انساكي حبيبتي طالما حييت.. سيظل اسمك معي..
لين وهي تربت علي بطنها المنتفخ وبإبتسامة تكمل:
ابنتي المستقبليه ساطلق عليك اسم اغلي شخص عندي..
وسأحكي لكي عنها.. حتي نلتقي حبيبتي انتي في قلبي وخاطري..
ساخبركم بشئ عن الموت..
(الموت يرقص بصمت في ظل الجميع)
ولا يبالي ..سواء كنت صغيرا ام كبيرا..صالحا ام طالحا..
حينما يأتي اجلك سترحل رغما عنك..فلتنظر كيف سترحل..
حقيقة قد ادركتها مؤخرا زهرتنا المفترسه..وربما تحاول ان تكفر عما فعلت..
تمت بحمد الله..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الزهرة المفترسة)