رواية الريح والهوايل الفصل السابع عشر 17 بقلم هند عبدالله
رواية الريح والهوايل الجزء السابع عشر
رواية الريح والهوايل البارت السابع عشر
رواية الريح والهوايل الحلقة السابعة عشر
وقفت زهوة امام احد مكاتب تحويل الأموال وقد أمسكت مظروفا متخما بالاوراق الخضراء تبستم بانتصار
اخرجت هاتفها وطلبت احدهم
: ايوة يا حبيبي زي ما قولتلك بالظبط الحنفية اتفتحت عالاخر اهه اخدت اول تحويل
……..
: لا لا هنمشي في إجراءات الخلع عادي خالص مش هينفع طلاق بقى
……….
: كده اضمن انا فهمته ان الطلاق مرفوض وان هرفع خلع
……….
: انت في القلب يا قلب ده مجرد بيزنس
كعادته عايد يرتكب حماقة ما ثم يتذكر لاحقا ويمضي وقته في لوم نفسه والندم
: ايه اللي بتعمله ده يا عايد بتخبب زوجة على جوزها لا لا استغفر الله العظيم بس ده هى اللي لا لا انا لازم ارجع لعقلي دي مش حياتي انا هكلمها اقولها اسف وخلاص
وفي بيته
كان جدالا دائرا بينه وبين لميا
: انت ليه مصمم تشترك للولاد في نادي الزمالك
: ياستي حابب الولاد يختلطو بطبقة أرقى من البشر يختلطو بمجتمعات جديدة مساحة امان لندى تلعب مثلا
: لا لا لا ده إسراف وتبذير انا وولادي سعدا كده ومش لازمنا نوادي
: ياستي دي وجاهة اجتماعية وعلاقات بيزنس
: اسفة انا برة الكلام ده وهفضل في شبرا انا وولادي ومش هغير حاجة في حياتنا
: يوووه اللي يريحك بقى انا تعبت حقيقي ده الناس اللي بيشتغلو عندي نقلو مصر الجديدة والتجمع
: انا وولادي لا لا لا
: خلاص اسف عن اذنك
خرج للمكتب وهناك فتح الهاتف الاخر وجد عدة رسائل من شمس
فطلب رقمها : مدام شمس ازيك
خرجت منه جملة مدام شمس كطعنة نافذة في قلبها وكرامتها
لترد بصوت مبحوح
: مدام شمس !!!!!
: لو سمحتي ارجوكي بلاش اتصال أو رسايل انا هكلمك في الوقت المناسب
تلق
ت الطعنة الثانية في صمت وردت
: حاضر اسفة
واغلقت الخط
اقبل عليه هشام متهللا : ابشر يا حجوج
: خير يا وش الخير
: اخدنا مشروع رايمون اللي كنا بنحارب عليه من شهور
: الحمد لله
: انت عارف أرباح المشروع ده هتنقلنا مستوى تاني خالص اجهز يا حج
تردد عايد قليلا قبل ان يسأله: هى فلوسنا دي حلال يا هشام
رد هشام بعصبية : يوووه تاني يا عايد يا اخي هو احنا بنعمل ايه ده بيزنس احنا الوحيدين اللي لا بندفع رشوة ولا عمولات ولا عمرنا جورنا على حد مالك بس في ايه
: هشام احنا بنكسب أرقام خرافية
: ياعم قول ماشاء الله اول مرة اشوف حد يستكتر على نفسه الرزق وبعدين ما ادينا بنزكي ونتصدق وفاتحين بيوت وبانيين مساجد وعاملين أجنحة كاملة في مستشفيات على نفقتنا
: مش عارف حاسس ان مش مرتاح
: لا ابوس دماغك شيل الهاجس ده من دماغك عايزين التصميمات تجهز قبل الميعاد عشان وقت التنفيذ ضيق
: حاضر ياسيدي الله المستعان
مرت عدة ايام وعايد يتجاهل الرد على زهوة ويتعمد الا يكون موجودا في البيت حين تزور لميا
حتى ليلة الخميس اجتمع اولاده حوله : بابا ممكن تسهر معانا ونعمل سهرة في البيت هنشغل فيلم جديد ونطلب ديليفري زي ايام جدة
استسلم عايد للفكرة وتذكر ايام عمله في جدة كان السكن ضيقا والراتب ضعيفا ولكنه كان سعيد قرير العين كانت أوقاته مع اولاده اكثر كان يحدثهم ويسمع منهم ويعرف مشاكلهم
والأوقات الصعبة التي قضاها في تدبير نفقات دراستهم والليالي الطويلة التي قضوها في حسابات تكلفة زيارتهم لمصر والعودة
اليوم تغير حالهم حتى انه في بعض تنقلاته يستعين بطائرة خاصة يستأجرها لرحلات عمله التي لا تتوقف
اعدت امل جلسة في غرفة المعيشة ووقفت ندى تتقافز حول امها اثناء إعداد الفيشار
وانشغل سيف في اعدادات الشاشة والصوت
حين دق الجرس
ركضت ندى لتفتح الباب واطلقت صيحة اعتادت ان تستقبل بها زهوة : زوزة حبيبتي
حملتها زهوة ودخلت بها وهى تحي امل التي سألتها : اتاخرتي ليه يا زوزة الفيلم كان هيبدأ
دخلت زهوة الى غرفة المعيشة ونظرت في عين عايد مباشرة
ازيك يا باشمهندس فينك كده
تصنع الانشغال واجابها وهو ينظر بعيدا : شغل كتير بس والله
طوال السهرة وعايد يتململ في عصبية فهو يعلم ما سينتهي له الأمر ستطلب منه لميا ان يقوم بتوصيلها للبيت
وسيقع تحت ضغط مواجهتها التي يعلم جيدا انه لن يقوى عليها
في نهاية السهرة ودعت زهوة الاولاد بينما وقفت لميا على باب المنزل تودعها وتوصي عايد ان يوصلها
فتثائب بكسل قائلا السواق تحت هيوصلها لحد باب بيتها انا مش شايف قدامي
لم تستطع زهوة ان تخفي غيظها فزفرت في غضب : متشكرة على زوقك يا باشمهندس
تركها تنزل غاضبة وتوجه لغرفته وخلفه لميا : كده تحرجها برضه يا عايد
رد في عصبية : انتي جرالك ايه يا لميا دي في النهاية ست غريبة عني عايزاني انزل معاها نص الليل اوصلها هو احنا هننسى التزامنا ولا ايه
اجابته : كنت فاكراك انت اللي نسيت
نظر لها ولم يرد ودخل الى فراشه
جائته رسالة فتحها ليجد هذه الجملة : حضرتك بتلعب بيا وده تمنه غالي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الريح والهوايل)