رواية الريح والهوايل الفصل الثامن عشر 18 بقلم هند عبدالله
رواية الريح والهوايل الجزء الثامن عشر
رواية الريح والهوايل البارت الثامن عشر
رواية الريح والهوايل الحلقة الثامنة عشر
في اليوم التالي كان عايد يستعد للسفر وقد قضى اغلب وقته في المكتب
وبينما هو شارد في انتظار السيارة التي ستقله للمطار
دخل عليه خيري
: خلاص يا هندسة كله تمام وزعنا العجل وشنط التموين والناس كلها بتدعيلك
: طيب الحمدلله متخليش حد منهم محتاج حاجة يا خيري بالله عليك
: ربنا يزيدك يا حج بس يعني
: ايه في ايه
: الدكتورة زهوة كانت جايبة حالتين وبتقول أسر معتقلين وحضرتك عارف دي بتبقى حالات خاصة
: خيري شوفها عايزة ايه واديها وخلاص
: لا ماهى مصممة تكلمك بخصوصهم
: بعدين بعدين
هز خيري رأسه : أصلها بصراحة مستنية برة
زفر عايد : خلاص دخلها
دخلت زهوة الى المكتب والقت السلام على الحاج وهى تنظر لخيري : ممكن تطلبلي مية من فضلك
نظر له عايد في إشارة بالانصراف فخرج وأغلق الباب خلفه
: اهلا يا دكتورة
اجابت بعصبية
: دكتورة!!!!!!! انت عايز تجنني
اجابها ببرود
: ليه بس حصل ايه
تصنعت البكاء
: هو انا عشان صارحتك باللي في نفسي تقوم تستهتر بيا وتلعب بمشاعري
قام عايد للتأكد من إقفال الباب وهو يشير لها ناحية فمه لتصمت
: انتي جرالك ايه مش عارفة انتي فين وبتقولي ايه
: لك حق طبعا وتلاقيك بتقول ست خاينة رخيصة
: ياستي الله يكرمك انا عارف اني غلطت بس ندمت وقررت مكملش في الطريق ده
فتحت حقيبتها واخرجت صورة من حكم المحكمة مرفق بورقة طلاق حديثة
: طب ودي أعمل فيها ايه ومين شجعني عليها
: لا معلش ثانية واحدة انتي قولتي انك طلبتي الطلاق قبل ما نتكلم اصلا يعني دي تحصيل حاصل
شهقت باكية : وكمان بتتخلى عني انت ازاي قاسي كده جبت الجبروت ده منين هو مين اللي قالي ارفعي خلع هو مين اللي دور عليا لما اختفيت وبعدت
في محاولة اخيرة للهرب جمع عايد أوراقه ومفاتيحه وقام من مكانه
: عن اذنك عندي ميعاد طيارة
وقفت زهوة من خلفه في منتصف المكتب تبكي ثم سقطت مغشيا عليها
في مصحة علاج الإدمان كانت سلمى تنتظر السماح لها بالزيارة
وعند السماح لها بالدخول
توجهت لزوجها باكية : عامل ايه يا حبيبي
اجابها في غضب : زفت زفت زفت ولما اخرج من هنا هضرب تاني وهق.تلك
بكت بشدة : انت جرالك ايه لو مافيش حب بينا طيب افتكر ولادك بقينا عايشين عالة على اخوك اللي بقى يعاملنا معاملة زفت من عمايلك كام مرة يفرشلنا البيت وتفوره وتبيعه ياخي دنت حتى جزم العيال بتلمها وتبيعها آخرة العذاب ده ايه
امسكها من عنقها بعنف : مش هبطل مش هبطل لحد ما اموت سيبوني في حالي بقى ما تجيش تزوريني
تركته سلمى وهى اكثر حزنا مما كانت وقت زيارتها له
وعند خروجها اتصلت بعايد لتخبره
ولكن عايد أصبح يكره كل ما يتعلق بإسم أخيه فهو الشوكة الواقفة في ظهره منذ بدأت الحياة تبتسم له كان يظن انه ببعض المال سيصلح من شأن إخوته ويعينهم على الحياة وينتهي الأمر بالجميع سعداء ولكن كثرة المال التي كان يرسلها في اول الأمر افسدت اكثر مما اصلحت
فجعلت أخاه الأكبر الحاج يسري يدخل في طريق القروض البنكية وصار لا هم له إلا ان يقترض قرضا جديدا ليسدد اخر قديم ولم تفلح كل محاولات عايد في السداد عنه لانه كلما سد عنه كلما اقترض من جديد
اما اخته توأمه فأصبح لا هم لها إلا سحب ما يمكنها من ماله لكسب رضا زوجها حتى انها صارت تنسى أن تسلم عليه عند رؤيته قبل ان تسأله :جبتلي ايه بعتلي كام
أااخ يا عايد لو مت دلوقتي ولادك هيضيعو مالهمش عيلة كويسة تسندهم ولا حد يحبهم على حالهم الكل طمعان وانت تايه
في المكتب كان خيري وعايد يبذلا جهدهم في إفاقة زهوة هتف عايد بأنفعال : شوف دكتور بسرعة يا خيري
: ياباشا دكتور ليه دي مغم عليها بس يعني شوية برفان وهتفوق
: يا اخي ايديها متلجة وزرقة دي حاجة تقلق
نظر خيري ليديها ليجدها زرقاء بالفعل فارتعب وقام لطلب الاسعاف
وفي المستشفى وقف الطبيب يخبر عايد
: هبوط حاد احنا علقنا محاليل وهتبقى كويسة بعد كام ساعة
عايد متسائلا : هو الهبوط يعمل كده يا دكتور ماحنا طول الوقت مهبطين وعادي
نظر الطبيب لعايد ثم انتحى به جانبا : واضح جدا ان الست عاملة في نفسها حاجة
: حاجة زي ايه
: وارد جدا تكون دي محاولة انتحار
: ياخبر اسود
قالها عايد دون ان يشعر ثم حاول التماسك وعاد ليسأل: يعني هى كويسة دلوقتي
إجابه الطبيب: كويسة جدا ما تقلقش كلها ساعة يخلص المحلول وتريح شوية وتروح
: طيب اقدر ادخلها ؟؟
: طبعا
دخل عايد للغرفة التي ترقد بها زهوة وهاله رؤيتها على هذه الحالة زابلة الوجه دامعة العينان
فاقترب منها وامسك يدها بحنان : حد يعمل في نفسه كده
اجابته باكية : عمري ما هسامحك على الإحساس اللي خليتني احس بيه
اقترب من اذنها هامسا : حتى لو اتجوزتك ؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الريح والهوايل)