رواية الريح والهوايل الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هند عبدالله
رواية الريح والهوايل الجزء الثالث والعشرون
رواية الريح والهوايل البارت الثالث والعشرون
رواية الريح والهوايل الحلقة الثالثة والعشرون
: يعني ولادي مش عندك ….؟؟؟؟
تبسم ساخرا: ماهو الوسخ بيفتكر كل الناس وسخة زيه انا معرفش حاجة عن ولادك
انكبت على عاطف تحاول افاقته ولكن لا حياة لمن تنادي
فنظرت برجاء لعايد : طيب ساعدني ولادي
:هو الحقيقة كنت جاي عشان الأوراق اللي مضيت عليها بس واضح ان الوقت مش مناسب
في مكتبها جلست شمس مع شريف لأكثر من ساعة ثم شكرته في دلال : مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه يا شرف
ثم غادرته الى الخارج لتتصل بعايد
: الو تعالى جبتلك حاجة حلوة
: انتي فين ؟
: هستناك في الليدو هات معاك لاب توب
اثناء خروجه من المكتب قابله هشام : ها عملت ايه
: انتو اللي عملتو ايه يا هشام متفقناش على كده
: ايه هو ؟
: خطف عيالها
: عيال مين انت فاكرنا عصابة ولا ايه دنا كنت لسة هسألك تحب نشد ودنها ازاي
تعجب عايد : الله امال ايه اللي حصل ده عيالها مختفيين من امبارح وهتموت
رد هشام باستهتار : يا حبيبي الصنف ده اعداؤه كتير وخاربين بيوت ياما
: لا حول ولا قوة الا بالله لو عليا تغور باللي خدته بس الا الضنا
ربت هشام على كتفه : حنيتك دي اللي مضيعاك
تركه عايد وتوجه لمقابلة شمس
في الليدو كانت تجلس بثقة زادتها سحرا كانت أجمل من اي مرة رآها فيها
: اهلا يا عايد
: اهلا يا عايد !!!! انا كنت فاكر اني عيادة
: مش وقته جبت معاك لاب توب
: اهو ياستي لاب توب جديد مش متوصل بأي حاجة لسة شاريه
: اه كده افضل اقعد بقى اما اقولك
انا ليا زميل في الشغل اسمه شريف العمري هو يقرب لجوزها انما مش اخوه ولا بيطيقه لكن يعرف عنه انه مدمن وانه متجوز زهوة دي من اكتر من ١٣ سنة
الغريب بقى انها اتجوزته وهو ديلر وبعدين مدمن ومتحملاه د٥ كله لو دورت في شخصيتها هتلاقي انها ست مش سهلة ليه تتحمل واحد زي ده
: اه فعلا ليه
بص هنا تواريخ طلاقهم وجوازهم اللي اتكرر كذا مرة
وتواريخ جوازها من ناس تانية هتلاقي منهم اسامي كبيرة وناس مجهولين بس المشترك بينهم ان كلهم تقال في الفلوس جدا
: بس هى جاتلي عن طريق واحد بتاع جمعية خيرية
: قصدك ابو كرامات لا لا مالوش علاقة هو العلامة اللي عليه ان بيطلع فلوس التبرعات عشر للحالات وتسع اعشار لكرشه انما هو ما يعرفش عنها حاجة ولما وصلها ليك كان بناء على طلبها مش اكتر
: ها
: هما في الأول كانو هيقلبو منك شوية تبرعات وخلاص ده موجود في مكالمات هما مسجلينها لبعض عشان هما مخونين بعض
: طيب ايه علاقة اخويا بالموضوع
: أخوك هو اللي عرفهم بيك واداهم سكة تلفوناتك لأنهم قفشوه بيهدد أمل من اكونت فيك عشان ياخد فلوس يشتري بيها البودرة
شهق عايد غضبا: اخويا انا بيهدد بنتي ازاي كده
اجابت شمس : عادي استغل سذاجتها وبعدكم عنها وبدأ يراسلها من اكونت فيك لحد ما اتعلقت بيه وبعد كده بدأ يسحب منها فلوس تحولهم على اسم واحد صاحبه ولما بدأت تفهم انه بيستغلها ووقفت بدأ يهددها انه يفضحها عندك
: يا الله كل ده بيحصل في حياتي وانا مش حاسس ليه كده بس ليه
:أكمل ؟؟؟
:كملي
: مرة أخوك كان بيقضي من عاطف وتقريبا مدفعش او لامض معاهم فقلبو تليفونه وقفشو حوار تهديده للبنت وبس بقى زهوة اصطادته ولقطت لينكات تليفوناتك وحتى الباسوورد بتاع كروت ولادك
: ياااه وانا كنت بسأل نفسي الولاد مصاريفهم زادت
: لا كان بيتعمل بيهم عمليات شراء اونلاين حاجات خفيف كده وتتباع تاني محروق وده شغل عاطف وأسامة انما زهوة شغلها على تقيل زي ماقولتلك كانت ناوية تقلب شوية تبرعات لولا أن لميا دخلت في الخط وده سهلها دخول البيت والباقي انت عارفه
: يااااااه مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
هزت كتفيها باستخفاف كنت هتتجوز واحدة تانية او رابعة مثلا
: انا عارف ان عمرك ما هتسامحيني
: ده مالوش علاقة بموضوعنا دلوقت
: طيب بس عندي سؤال ولادها راحو فين
: لا طبعا معرفش وارد تكون هى اللي مخبياهم
: لا لا كانت بتعيط بجد
: يا حنين
: خلاص خلاص اسف
: انا كده خلصت ولازم ارجع شغلي بقى عن اذنك
امسك يدها يريد ان يوقفها : لسة في حاجة
: حاجة ايه
: انك وحشتيني
خلعت نظارة الشمس وجلست امامه مباشرة تنظر في عينيه
هو انا بحبك منكرش وعيطت بدل الدموع دم على غيابك مبقولش لا وقولتلك من اسبوع قلوبنا مش في ايدينا انما انا كرامتي بالدنيا وانت جرحتني واهنتني
: استحالة يكون قصدي كده
: ماليش دعوة بقصدك انا بتكلم عن نفسي انا كنت وعدتك ان مش هسببلك اي أذى او ازعاج فلو سمحت ورقتي عاوزاها في أقرب وقت
: بس انا لسة عايزك
: وانا مش تحت امرك
وتركته وانطلقت كالسهم حتى غابت عن ناظريه
عاد لمكتبه وقد استراحت نفسه لمعرفة ما كانت تخفيه زهوة بينما يلوم نفسه على كل هذا الخراب الدائر في حياته ولا يدري عنه شيئا
قطع شروده دخول زهوة كالمجنونة: عايزة ولادي محدش له مصلحة يخطفهم غيرك هرجعلك كل حاجة هديك اللي انت عايزه
دفعها بشدة : قولتلك معرفش عنهم حاجة روحي شوفي حد من اللي قلبتيهم يكون خد تاره
صرخت في وجهه : محدش له تار عندي غيرك
فجائها صوت من خلفها : لا انا ليا تار عندك ومطول قوي
شهق عايد فزعا: لميا
: اه لميا الغبية اللي مورهاش حاجة غير التنضيف .
ولادك عندي يا مدام كنتي فاكرة دخولك بيتي وخيانة الأمانة هتعدي كده
لا انتي لسة بدري عليكي لما تتعلمي تلعبيها صح انا ابان غبية صحيح انما يكفيكي شر الغباوة لما حد يدوس على طرفي .
ولادك في الحفظ والصون بس حبيت ادوقك وجع القلب وحرقة الدم
عدي عالمحامي امضي تنازلات عن الفيلا وشقة التجمع وهو هيوصلك للولاد
ولا تحبي نمشيها رسمي تبلغي البوليس ونفرش غسيلنا الوسخ كلنا
واه لقينا في شقة الحدايق قرشين كده زيادة عن حقنا خدناهم اصل هنعمل صدقة جارية اهو في ميزان سيئاتك عشان دي فلوس حرام
ثم نظرت لعايد : وانت بقى يا عشرة العمر ياللي اتحملتك في الشدة والرخا ياللي اللقمة في بؤقك حلاوتها كانت بتنزل في قلبي إكراما لولادي مش هقولك طلقني بس انا مش هسيب حقي
كل حاجة تمتلكها حتى النضارة اللي على وشك دي بقت ملكي بالتوكيلات اللي مع خيري ولا كنت فاكر اخويا هيبيعني ليك
والله حابب تشتغل في املاكي بما يرضي الله وتحت رقابة خير وبركة مش حابب اجيب غيرك واديله أجر عشان انت الفلوس الزيادة معاك جننتك بتتجوز وترمي زي اللعب
والله لولا انها بنت ناس كانت بهدلتك لكن هى اكتفت بتأديبك بس
: قصدك شمس ؟؟؟؟؟
: والله لولاها كنت غرقت في مصايب الحية اللي خبيتها في عبك دي.
جاتلي وانت بتغرق وساعدتني وانا وعدتها انك هتطلقها بهدوء عشان هى مبقتش عايزاك في حياتها
نمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الريح والهوايل)
