روايات

رواية الريح والهوايل الفصل التاسع عشر 19 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الفصل التاسع عشر 19 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الجزء التاسع عشر

رواية الريح والهوايل البارت التاسع عشر

الريح والهوايل
الريح والهوايل

رواية الريح والهوايل الحلقة التاسعة عشر

مرت عدة اسابيع منذ وعد عايد زهوة بالزواج
حرصت خلالهم زهوة ان تجعل الأمر حقيقة واقعة
بداية من اصرارها على زيارته لبيت عائلتها وتأجير شقة جديدة في حي راقي وتجهيزها على أعلى مستوى
وكلما شعرت انه نادم او يحاول التملص اغرقته في قصة جديدة لا يستطيع الفكاك منها
فمرة تخبره معارضة اخيها الزواج منه سرا
ومرة تسقط مغشيا عليها ومرات تشركه معها في مشاكل ولديها
باختصار لم تترك له مجالا يتنفس بعيدا عنها
كما طوقته بالغيرة الناعمة فكلما غاب عنها بعض الوقت بكت وناحت : اكيد انت بتخوني اكيد معاك واحدة تانية
وهو يقسم لها انه لا وقت لديه لغيرها
وعلى الرغم من كل هذا الزخم الذي اغرقته فيه الا انها حرصت كل الحرص على استقرار علاقته بلميا وراقبت استقرار وهدوء بيته بكل طاقتها حتى انه كان دائما يشكرها قائلا: مش عارف ازاي قدرتي تخلي البيت منور كده
وهى تتلقى المجاملة وتبتسم في خجل : انا معملتش حاجة لميا ست عظيمة
في إحدى عوداته من السفر مر على بيت زهوة اولا كما اعتاد
فوجدها تقف امام البناية في انتظاره وبمجرد توقف سيارته
فتحت الباب سريعا وجلست بجانبه ثم اخرجت هاتفه الاخر وحدثته بعصبية : افتحلي ده
: ايه ده مافيش حمدلله على السلامة
: تفتح ده الاول
تعجب عايد منها ولكنه فتح الهاتف باستسلام وسلمه لها
أمسكت الهاتف بعصبية تبحث عن شئ فلم تجد الا رسالتان قديمتان من شمس مكتوب فيهم : طيب بس تعرف ذنبي ايه وليه خدتني فجأة وسيبتني فجأة
وضعت الهاتف مقابل وجهه : ممكن تقولي ايه ده
تردد عايد : دا دا
صرخت فيه : ده ايه اتكلم
: دي مجرد واحدة كانت بتعاكس في التليفون نزلت قابلتها مرة
: قابلتها مرة تقوم تقولك خدتني فجأة
هز رأسه : مش مصدقاني شوفي التاريخ واتفضلي كلميها
أمسكت الهاتف ونسخت رقمها الى هاتفها قائلة : اه هكلمها بس مش دلوقتي لازم تعرف ان انا مش لميا يوم ما تعرف ست عليا هيبقى يوم ال …..
رد عايد في عصبية : هيبقى ايه يا زهوة
ضحكت بصوت عالي : هيبقى يوم الهنا انا مش انانية واحب انك تنبسط الشرع مديك الحق وانت بتتعب
تنهد عايد : انتي أغرب ست شفتها في حياتي فعلا
: فعلا
: اه فعلا
: طيب بابا بيسألك امتى كتب الكتاب علشان نجهز
ارتبك قليلا واجابها
: لا لا انا مكنتش عايز زيطة هو نكتب في المسجد وخلاص
: لا ياعنيا لازم إشهار مع عيلتي وما تقلقش في سرية تامة
: يا زهوة يا حبيبتي افهمي
: افهمني انت انا بوعدك ان هعملك اللي انت عايزه بس لازم وضعي قدام اهلي
تم لها ما خططت على أكمل وجه وطوقت عايد من ناحية بالاوراق التي مضاها من مؤخر وشيك بقيمة المهر
ومن ناحية أخرى بالالتزام امام اهلها والتكفل بها وباولادها في كافة أمور حياتهم
وصارت زهوة زوجة لعايد
صارت تلازمه كظله كلما سافر للعمل كانت معه كلما بقى مع اولاده لاحقته بالزيارة
وذات ليلة عاد من عمله متوجها لبيتها ليجد رجلا ينزل من هناك
وهى تقف في النافذة
وحين نظرته ارتبكت
صعد لأعلى يملؤه الغضب ويوشك ان يق.تلها دق الباب ففتح له ابوها مرحبا : اهلا يا حج
فسأله غاضبا : ممكن اعرف مين اللي لسة نازل
رد الاب بهدوء : ده ابو الولاد خرج من المعتقل وطلب يشوف ولاده
: نعم !!! حضرتك قصدك ان طليق مراتي كان هنا في بيتي
خرجت زهوة من الغرفة ترد بحدة : والله متفقناش ان احرم ولادي من ابوهم ولا تحب اخدهم وانزل اقابله برة
لم يجد ردا مناسبا على كلامها المستفز فتوجه للباب وخرج غاضبا
جلس في سيارته يحاسب نفسه : مالك ايه مش ده اللي انت عملته في نفسك كنت فاكرها خالصة ليك لوحدك ونسيت ان لها جوز وعيال لازم يشوفو ابوهم تستاهل اكتر من كده
أخرجه من شروده صوت الهاتف فرد وهو مازال شاردا
: الو ايوة يا هشام ازيك
: ……….
: لا والله مش براجع حساباتي بقالي مدة
……..
:اه فعلا عملت تحويلات كتير شوية الفترة اللي فاتت في حاجة ولا ايه
……..
: اها طيب هشوف الحكاية دي
عض عايد على اصبعه وهو يتذكر اول مرة يسأل فيها زهوة عن المبلغ الذي يلزمها كمصروف لها ولأولادها يومها نظرت للأرض خجلا واجابت على استحياء: مش عايزة حاجة
تبسم حين تذكر أن مصروفها الشهري تخطى الخمسين الف جنيه وحدث نفسه: مانت اهبل وغبي
دق هاتفه الاخر فأجاب جائه صوتها باكية : متتخلاش عني انا خايفة ده هددني ياخد الولاد بيعاقبني عشان اتجوزتك
زفر في نفاد صبر : والمطلوب؟
ردت : هو كده كده كان عاوز يسافر برة مصر عشان يهرب يعني مسألة وقت
: طيب …؟؟؟!!!
تنحنحت في خجل : انا ممكن اخلصله أوراق السفر وادفعله قرشين يسافر بيهم
: وبعدين ؟؟؟
: بستأذنك اعمل ده عشان اشتري راحتي وراحة ولادي
: وماله اتفضلي هخلي خيري يشوف طلباتك عن اذنك
طرق خيري في عصبية على سطح المكتب : ما ينفعش كده يا باشمهندس ده خراب بيوت
رد عايد : خيري انت تعتبر اخويا الصغير وصفيي وكاتم أسراري انا عارف ان كده كتير بس بحاول اشتري راحتي
هتف خيري : ماهو انا لو شايفك مبسوط على ده كله كنت سكت انت مش حاسس انك بتتحلب يوم بعد يوم بتغرز اكتر الست دي غول بيشفط فلوسك وحياتك
وقف عايد ممسكا برأسه : مش عارف اعمل ايه انا ممكن يجرالي حاجة لو لميا عرفت وفي نفس الوقت مش عارف اسيبها
مرت عدة ايام وعايد يفكر في طريقة للتملص من سيطرة زهوة على حياته
فخطرت على رأسه فكرة ظن ان فيها خلاصه
اتصل بها قبل ان يصل إلى مصر بيوم وتميهدا للفكرة حدثها بلطف : حبيبتي انا عملتلك تحويل كبير هيغطي مشكلة ابو الولاد عشان نعيش في هدوء
: ميرسي يا روحي
: فاكرة يوم جوازنا كنتي وعدتيني بحاجة
: حاجة ايه
: وعدتيني ان اهم حاجة في الدنيا بيتي وولادي وانك راضية تكوني نمرة عشرة بعدهم
:فعلا
: طيب انا مبقيتش قادر استحمل الضغط العصبي بتاع بيتين انا بكذب في اليوم الف مرة خلاص معدتش قادر
: و …..؟؟؟
: بفكر لو نحول عقد جوازنا الشرعي لعقد عرفي هنفضل مع بعض بس هخفف ضغط عصبي شوية خصوصا لميا بتنزل تعمل أوراق لو بالصدفة طلعتلها ورقة تفيد ان في زوجة تانية حياتي هتخرب
اجابت في نعومة : ياخبر ده عمري فدا لحظة تتوتر فيها يا حبيبي
: بجد يعني موافقة
: انا مملكش ارفضلك كلمة
اجاب في ارتياح: تسلميلي وعشان اثبتلك ان مافيش حاجة هتتغير انزلي صالة ماريو هتلاقي العربية اللي كان نفسك فيها
تنهدت في دلال: يسلملي الغالي
انهى المكالمة واضعا يده على رأسه محدثا نفسه : اكيد ده ذنب شمس البنت دي انا ظلمتها قوي يارب اعرف اعوضها
في منزلها صحت لميا صارخة تضع يدها على صدرها : أعوذ بالله أعوذ بالله
ثم أمسكت هاتفها وطلبت اخيها الذي اجاب بصوت ناعس : الو يا لميا فيه ايه
ردت في حزم : خيري هو عايد متجوز عليا ؟؟؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الريح والهوايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى