رواية الروابط المقدسة الفصل الرابع 4 بقلم روان محمد صقر
رواية الروابط المقدسة الجزء الرابع
رواية الروابط المقدسة البارت الرابع
رواية الروابط المقدسة الحلقة الرابعة
: خاف مني هروحهالك كيف ما روحت اللى راحوا!!؟؟
ارتجفت أوصاله وهو يرى أبنته وهى تتحدث بتلك النبرة وتردف عليه بتلك الكلمات الملعونة بالسحر والأذى ليتقرب منها على غفلة منه ومن وعيه زادت حور من حشرجتها وصوتها الذى يشبه الغجر كانت غريبة الأطوار وكأن روحًا أخرى سكنت بداخل تلك الحور المِسكينة ظل يتقرب أبيها منها حتى نظرت لعيونه التى تعرفها كثيراً لتلين له وكأن عيون أبيها ايقظتها من تلك المرأة التى دخلت جسدها خِلسه لتبكى وتتداخل فى أحضان أبيها وتشهق بشهقات تُقسم أن سمعتها أنها تحتضر من شدة الخوف وعلى الجانب الآخر تنظر أمها إلى حالها بوهن وكل معانى الضعف تجمعت بداخلها على حال ابنتها التى باتت مسحورة هى تأكدت حين سمعت صوت تلك المرأة التى عاشت معها لسنوات وسنوات لتردف لنفسها وهى ترى ابنتها تبكى فى أحضان أبيها : سحرك رجع تانى بس المرادى فى بنتى مش فيا سقطت تلك الأم المكلومة على الأرض وهى تبكى وجرت قدميها حتى تتقرب من زوجها وابنتها الوحيدة وادخلتهم فى أحضانها وأحاطتهم بكل عشق الدنيا حتى هدأت طفلتها
حور ونامت من شدة الإرهاق اعتدلت من نومتها على السرير وخرج زوجها وأتى بالعلبة الخاصة بالاسعافات الأولية حتى تضمد تلك الخدوش والجروح التى أحدثتها بحالها وهى بتلك الحالة ظلت حياة تضمد الجروح لابنتها وهى تتحسر على الماضى وما سيدور فى المستقبل وزوجها جالس أمامها ومتكور على حاله وكأنه استحال طفل صغير لا يعرف ما سيفعل ليردف لزوجته بدموع وحشرجه فى كلامه أثر البكاء : هى يا حياة هى !!!
أنتى طلعتى صح انتقامها مننا لسه مخلصش !!! لسه يا حياة !!! هتموت بنتنا !!! لتقف زوجته أمامه بقوة وكأنها تحولت لوحش جسور يدافع عن أولاده ونظرت لعيونه بقوة وأخذت تقرب وجهها من وجهه حتى لفحت أنفاسها وجهه بعشق وهتفت بحنو : مفيش سوء هيمس بنتى يا رفعت فاهم مش عايزاك تتضعف الله لا يسئاك إحنا عدينا الست دى قبل كده وهنعديها تانى مش هتقدر تأذينا !!! هى جاية تنتقم مننا على باطل يا رفعت !! الحاجه اللى جايه تنتقم منها ماتت وراحت واللى بيموت مش بيرجع واللى حصل كان قضاء وقدر يا حبيبى !! مسحت حياة دموعه بعشق وتقربت من وجنتيه وقبلتهُ بحب وهتفت بجانب أذنه بصوت هادئ: اهدي إحنا لسه فى أول الموضوع وهنعديه سوا إحنا مش لوحدنا زى الأول إحنا معانا ربنا أولًا وحور بنتنا هنعدى يا روح حياة أخذته فى أحضانها كطفل صغير وتنهد وبكى بقوة وربت على ضهرها بشدة وظل هكذا حتى أخذه التعب والنوم فى أحضانه بينما حياة اعتدلت من نومته سريعًا ودلفت إلى حجرتها وأغلقت الباب بسرعة البرق خلفها وجلست على السرير وبدأت تأخذ أنفاسها بصعوبة وكأنها كانت تصارع الأسود منذ برهه وتمسكت بقوة فى ملاءة السرير وبدأت عيونها الخضراء يتساقط منها بعض الغصون الخريفية التى تعلن أن العواصف قادمة على حياتها لا محال وقفت وتقدمت خطواتها نحو الدولاب لتفتحه بضعف وتخرج منه شئ لتلتقطه بيديها المرتعشة وتعود لتجلس على السرير و نظرت إلى ذلك الشئ الموجود فى يديها بأمان لتقربه من أحضانها وتنهدت بدموع وشهقات بكاءها تزداد لتعاود النظر إليه وردفت بكلمات متقطعة وضعيفه : هتحميها زي ما حمايتنى وهى جوايا صح !!
: روحوا صلحوا اللى مزعلينهم أنتى وجوزك يا حياة وبتك هتبقى مليحة !!!!؟
صعدت بانظارها إلى الأمام لترى من الذى ردف بتلك الجملة ولكنها لم ترى أى أحد وكأن ذلك الصوت أتى من الخيال وتبخر فى لمح البصر لتتنهد حياة بضعف وقلب موجوع من أثر تلك الأحداث صدق من قال إن المصائب لا تأتى فراده تلك كانت أصدق مقولة باستطاعتها وصف حال تلك العائلة الآن!!!!!؟
: أى اللى منيمك فى الصالة يا بت يا قمر ولم تكن سواها تلك الدجالة التى تدعي أنها أم تلك القمر وفى الحقيقة تلك الكلمة صحيحة للأسف فهى ابنتها حقًا فتحت قمر عيونها بتعب ونعاس ونظرت إليها بتعب وردفت بنعاس وخمول: راحت عليّ نومه هنا يا ماما معلش مش هتتكرر
تقربت أمها إليها بثبات خافت منها قمر كثيراً فهى تفعل دائما هكذا تعصب عليها عندما تراها نائمه فى الصالون التابع للبيت حتى لا تعطل تلك الصغيرة عملها ويراها أحد من زبائنه المسحورون بأسحارها الملعونه لتصدم قمر من ردة فعل أمها التى مالت عليها وملست على شعرها بحنو على غير العادة لتتيقن قمر بأن أمها تحتاجها فى عمل وسحر جديد لتغمض الصغيرة عيونها بحزن شديد وتسقط بعض من حبات قهوتها الناعسة لتفتف أمها لها بعطف : امسكى يا قمر
رفعت قمر عيونها بأستغراب فهو ليس كباقي الأعمال والاسحار التى رأتها من قبل كان عبارة عن زجاجة تشبه الدواء أخذت قمر الزجاجة بيد مرتعشة وقلب يكاد يحترق لتملي عليها الآتي والواجب عمله بشر : بصى يا قمر الحاجة اللى فى إيدك دى لازم تدخل معدة حور صحبتك اللى فى المدرسة معرفش هتعمليها ازاى بس مثلاً وهى بتأكل حطيلها فى السندوتشات فى ازازة الميه بتاعتها المهم يدخل معدتها يا قمرى فاهمه !!نظرت قمر لأمها بترجي حتى لا تفعل ذلك الشئ فيها مرة أخرى فهى تحب حور كثيراً فهى رفيقتها الوحيدة فى الصف وحور تثق بها وتحبها بشدة لتردف قمر بضعف وهى تضع عيونها فى الأرض بخوف : كفاية يا ماما .. أنا مش هقدر أعملها تانى عشان خاطرى أنا!!
ولا تجد قمر سوى صفعة تنزل على وجهها لتعيدها إلى رشدها ووعيها فهى تتحدث مع شيطان وليس أم ولا حتى إنسان فلم يُعد بيد قمر سوى أن توافق لتهز رأسها ببكاء مُستميت وهى ترتجف وتفرك فى الزجاجة بغل وخوف دلفت لغرفتها وارتدت ملابسها الخاصة بالمدرسة واتجهت نحو وجهتها ولكن تتفاجأ قمر بأن حور لم تأتي اليوم إلى المدرسة لتعود إلى البيت من جديد وتراها أمها فقد أتت فى توقيت مبكر لتتقرب أمها إليها بأستغراب وسألتها عن مرادها وهل فعلت ما أمرتها به أم لا !!!
لتتفاجأ الأم برد قمر الذى أوقف نبض قلبها : أنتى ليه بتعملى كده !!!
البت هتموت فى إيدك كفاية ابوس ايدك!!!
وفى المقابل ردفتها أمها بعيون قاتلة وهى تجلس على مقعدها أمام المبخرة وبعض الاوراق والأعمال والدخان يتصاعد فى الغرفة وهتفت بشدة : عملتى اللى قولتلك عليه من سكات ولا لا يا بت بطنى !!! نظرت قمر إليها بوهن وهتفت بخوف : ملاقتهاش فى المدرسة يا ماما !!!
لتصعق أمها من جملتها لتفكر قليلاً ثوانى وابتسمت بشر واعتدلت فى جلستها براحة وهتفت بشر وقسوة : يبقى تروحيلها البيت يا قمر اهو منها تشربيها الس**م ده ومنها تتطمينى عليها قبل ما السر الآلهى يطلع !!!!!؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الروابط المقدسة)