رواية الرحلة الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن
رواية الرحلة الجزء الرابع
رواية الرحلة البارت الرابع
رواية الرحلة الحلقة الرابعة
بعد أن نادى الشاب على نور
تعجبت قليلًامن ما يحدث٬ وفكرت في علاقة هذا الشاب بها
وبعد لحظات وجدت شاب اخر يدخل إلى الغرفه وفي يده سكين
فقال الشاب الأول الذي اصطحبنا إلى المنزل:
– اخرج بكل إللي في جيبك أنت وهي وحطه على الترابيزه٬ نور مين يا ابن ال*** هي هجيبهالك
أرعبت من فظاعه ما أرى خاصة عندما اقترب الشاب الثاني بالسكين
فأخرجت هاتفي وكل ما أملك من مال ووضعته على المنضده
فابتسم الشاب وقال:
– ايووه موبايل ايفون أنا بحب التفاح أوي بيقولوا مفيد٬ خرج الفلوس إللي معاك واقلع الساعة
فعلت ما يقوله وأنا احاول أن أدارى هُدي خلف ظهري رغم مقاومتي
فقال الشاب:
– والقطة إللي معاك دي٬ طلعي يا حلوه إللي معاكي
فأقتربت هُدى ووضعت يدها في حقيبتها لتُخرج ما معها
ثم ..
فاجئت الجميع بإخراج بخاخ من حقيبتها ورششته في أعين الأثنان
وجدتهم يصرخون أمام غير قادرون على الرؤية
بينما أنا شُل جسدي لا اعرف ماذا افعل
بالتوتر قد تملكني
أما هُدي فقد انهالت عليهم باللكمات حتى كادوا أن يفقدوا الوعي تمامًا
أخذت هُدى أشيائي من على المنضده
وحسبتني من يدي حتى خرجنا من المنزل
والمنطقة
لم ننطق بحرف
وصلنا إلى منطقة وسط البلد
ووقفنا على الكوبري قصر النيل وفجأة أنهالت بالضحك
كان يهتز جسدها من فرط الضحك
وهذا جعلني اضحك معها
قُلت لها:
– بس ايه الشطارة دي؟
= أنا بلعب kickboxing خد بالك
– جدعه والله .. واضح أنه بقى لازم الفترة دي
= أقولك حاجه كمان؟ أنا كُنت حاسه من الأول أنه مش تمام٬ بس كُنت عايزاك تفضل مُتمسك بالأمل لحد الاخر ونشوف النتايج بعنينا٬ دي عامة نظرتي للحياة .. بكمل كل حاجه لاخرها
– أنا كمان كُنت حاسس .. بس كنت خايف ماروحش معاه واندم أو ضميري يأنبني بعدين إني ماروحتش٬ أو حتى نور لو ظهرت تأنبني هي إني مبذلتش جهد في التدوير عليها
ابتسمت هُدى وهزت رأسها كعلامة على تهمها لكلامي٬ قالت لي:
– أنت كلت؟
= لأ من ساعة ما جيت مكلتش حاجه خالص
فقالت:
– ايه رأيك نجيب درة مشوي تصبيرة لحد ما نروح مطعم؟
= يلا بينا
ذهبت هي قبلي وطلب اثنان من الذرة المشوي وأتت بهم وهي تقول:
– لو رحت أنت هيضحكوا عليك في السعر
= أشمعني؟ باين عليا إني اهبل اوي كده؟
– أنت بقالك كتير برا .. لو حد حس بده من أسلوبك هيغلي عليك .. ده بقى الحال هنا
اسفت على ما وصلنا إليه ووقفت معها استمتع بنسمات الهواء وبمنظر النيل الساحر حين تسقط عليه الإضاءات الزرقاء من السُفن واليخوت
حتى قطع هُدي أفكاري تلك بسؤال:
– أنت هتبات فين٬ عندك مكان هنا؟
= لا غالبًا هبات في فندق النهارده٬ وهشوف بكره هعمل ايه؟
– وليه فندق؟ ايه رأيك تيجي تبات عندي؟
= عندك؟ ازاي؟
– عادي انا عايشه لوحدي ..
فكرت للحظات يبدو أن الأحوال قد تبدلت ١٨٠ درجة خلال السنوات العشر التي عشتهم في إيطاليا وقبل أن أتحدث أو أرفض قالت هُدي:
– هتتبسط عندي أوي أنا طلبت أوبر!