رواية الرحلة الفصل الثاني 2 بقلم رنا
رواية الرحلة الجزء الثاني
رواية الرحلة البارت الثاني
رواية الرحلة الحلقة الثانية
جرب حمزة يخبط بس قبل ما يخبط .. الباب إتفتح
وقفوا كلهم مصدومين من اللى شافوه !!
..فتحت الباب “سنها 20 فى سنهم تقريبا عيونها زيتونية
ولابسة سويت شيرت بلون عيونها وبنطلون ترينج رياضى ، شعرها كانت مغطياه بالطاقية بتاعة السويت شيرت ”
عينها جات عليهم إبتسمت وقربت منهم بفرحة
_مش معقول !
روفي !
قالها آدم بصدمة وفرحة فى نفس الوقت لانه من فترة طويلة كان بيتمنى إنه يشوفها ،
وأخيرا جه اليوم اللى تقابلوا فيه تانى
كمل مروان بنفس الصدمة مش مصدقين إنها هى روفانا صاحبتهم من لما كانوا فى الثانوية
_إيه يا بنتى ده .. المدة دى كلها كنتى فين !
_إزيك يا روفانا وحشتينى اوي
قالتها ساندى بفرحة وهى بتحضنها بقوة
بادلتها روفانا نفس الفرحة والاشتياق
_حبيبتى
كارما كانت بتبصلهم بملل وغل .. وداير فى دماغها حوار “ليه هما مبسوطين أوى كدا بيها أه من زمان ما شوفنهاش وكل حاجة .. بس دول مأفورين يعنى .. وبعدين دى دمها تقيل ومش حلوة ما صدقت خلصت منها تقوم نطالى تانى ”
لإن روفانا بتبان إنها أحلى منها فى الشكل واللبس والتعامل لكن كارما بطبعها مش بتحب حد يكون أحسن منها !
قاطع تفكيرها لما روفانا قربت منها تسلم عليها
_إزيك
حضنتها كارما وهى بتتصنع الفرحة وقالت بملل :
_تمام إنتى أخبارك يا بنتى
_ أنا مش مصدق أنا فقدت الامل إننا نشوفك تانى.. إختفيتى فجأة ولا عرفنالك أى حاجة؟
قالها حمزة لروفانا بتساؤل
_هنفضل نتكلم على الباب كدا .. بعدين الجو بدأ يرخم إتفضلوا
قالتها روفانا لما إستوعبت إنهم لسه على الباب
دخلوا وهما بيبصوا على القصر بإنبهار وكإنه تحفة فنية، خصوصًا ان الأثاث كان لونه أسود وده زاده فخامة
همس آدم لمروان بإعجاب وقال وهو مش شايل عينه من على روفانا :
_بس إيه ده البت روفي إحلوت خالص عن زمان
رد عليه مروان وهو بيضيق عينه :
_آه منك إنت يا بتاع البنات
قال آدم بنفس الهمس :
_يسطا فيه إيه بقول رأيي المتواضع..
قاطعه مروان وهو بيبص بإنبهار على القصر الفخم والاوض و بيعدهم
_فكك إنت من ده كله .. القصر الجامد ده هى قاعدة فيه لوحدها ؟
رد عليه آدم وهو بيبص ناحية روفانا بإعجاب :
_ما هو الجامد مش بيقعد غير فى جمدان يسطا
كان صوتهم واطى بس كانت كارما سامعاهم وعيونها ما اتشالتش من علي روفانا
كانت بتبصلها بغل وكره وزاد ده كلام آدم عليها وعلى قصرها !
_هتفضلوا واقفين كدا كتير .. يا جماعة إعتبروا انكم قاعدين فى بيتكم
قالتها روفانا وهى ماسكة صينية عليها كوبايات ماية وبتقدمها ليهم
قعدوا كلهم فى الصالة وعلامات التساؤل على وشهم
قطع سكوتهم سؤال روفانا :
_بتعملوا إيه دلوقتى فى الوقت ده قصدى الجو و..
رد عليها آدم وقال :
_الحكاية وما فيها إننا خلصنا إمتحان وفكرنا نطلع رحلة ترفيه يعنى وكدا .. والعربية عطلت مننا بمسافة مش قصيرة وشوفنا القصر ولما فتحتى اتفاجأنا لما لقيناكى إنتى
سألها مروان بفضول :
_إنتى قاعدة لوحدك يا روفانا ؟!
_كنت قاعدة مع ماما وبابا ف المانيا بس لما هما إتوفوا
جيت من ألمانيا لانى مكنتش أعرف حد واللى كنت قاعدة عشانهم خلاص
ما بقوش موجودين فاقولت اقعد هنا بس وإتعودت خلاص على إنى اقعد لوحدى
قال آدم بفرحة وهو متحمس
_طيب .. بما إننا كنا رايحين رحلة والجو قلب ولقيناكى يبقى هنقعد معاكى وننبسط وبكدا يكون عملنا رحلة perfect (ممتازة) .. ولا إحنا هنضايقك ؟
_إيه اللى إنت بتقوله ده
أكيد طبعا تقدروا تقعدوا براحتكم .. انتوا تعبانين أكيد من السفر ممكن تطلعوا فوق ترتاحوا.. الاوض كلها مترتبة وتقريبا مش ناقص حاجة .. الاوضة اللى على اليمين آخر الطرقة بتاعتى والباقى كله فاضى
قالتها روفانا بإبتسامة لطيفة وهى بتشاور لفوق
بعدين كملت وهى بتبص لآدم بتحذير وإبتسامتها ما فارقتش وشها
_هيضربك
بصولها كلهم بعدم فهم وبعدين
قال آدم وهو بيقوم وشايل شنطته عشان يطلعها :
_ فى عصفور مش بيغرد ليه ؟
ضربه مروان برجله لإنه عرف إنه هيقول نكته او اى حاجة سخيفة من بتوعه وقال بملل:
_يا أخى بقى !
بمجرد ما مروان ضرب آدم إستوعبوا إن روفانا كانت تقصد مروان ..كانوا بيبصوا لروفانا بإستغراب
..عرفت إزاى وخصوصاً إنها بعيدة عنهم من سنين فاتت ..!
إتجاهلوا الموضوع وأخدوه على إنها جات صدفة ..
آدم جرى على السلم وهو بيكمل :
_حسابه إتهكر هاهاهاييي
ضحك الكل عليه حتى كارما اللى كانت ماسكة فونها و بتقلب فيه وخلاص عشان تحاول ما تبصش ناحية روفانا عشان الواضح إنها بتكرها..
آدم لفت نظره ضحكة روفانا .. قال بتوهان :
_يا وعدى
إختار كل واحد أوضة وناموا بعد يوم طويل ومتعب …
* * * * * * * * * * * *
فى صباح اليوم التانى بتاريخ 7/1/2016
فى الساعة العاشرة صباحاً
حمزة وهو نازل على السلم الكبير اللى فى نص الصالة “بيطلع للدور التانى للأوض”
بيعدل نضارته وهو بيبص علي آدم اللى قاعد وحاطط إيديه حوالين وشه وباصص فى الارض بحزن
قرب منه أكتر وهو بيتفقده
_ مالك يا آدم ؟!
ما ردش عليه وهو بنفس وضعه
نزلت ساندى اللى كانت بتاكل كالعادة
ونزلت وراها روفانا وهى بكامل أناقتها “بنطلون جينز و سويت شيرت إسود والطاقية على راسها ومش حاطة أي ميكب”
كانت جنبيها كارما اللى لابسة السماعات فى ودنها وهى بتبص على روفانا بطرف عينها بحقد وهى حريصة إنها ما تشوفهاش “لابسة دريس قصير لونه أحمر وحاطة ميكب تقيل بلون الدريس وشعرها الكيرلي على كتفها ” وهى بتحاول تتطلع أحلى منها وهى مفكرة إن روفانا هى منافستها ..
_فى إيه ؟ ماله ده على الصبح
قالها مروان بإستغراب وهو حاطط إيده فى جيبه و بيبص على آدم اللى شكله حزين ومقهور
_ l dont know?
قالتها كارما وهى بتقلب شفايفها بمعنى “مش عارفة ”
_تعرفوا إن جوايا ألم !
قالها آدم وهو بيرفع راسه و بيبص عليهم بحزن وهما واقفين حواليه
بصولوا كلهم بعدم فهم ومستنيينه يكمل
كمل آدم وهو بيقوم عشان يجرى وبيحط إيده على راسه بخوف
_بس مش عارف هو حبر ولا رصاص ؟
وهنا كانت الصدمة بالنسبة ليهم لأنهم إستوعبوا إنه غفلهم زى كل مرة ..
قبل ما يهرب من وسطيهم ضربه مروان و حمزة على قفاه وهما بيقولوا بغضب :
_ياض يا مهزء!
_فى إيه يا عم مروان بابلو إنت وحمزة نمرة بهزر ولا إنتوا دمكم تقيل ؟
قالها آدم بغضب وهو بيبص على الاتنين .. قالت كارما بملل لإنها إتعودت علي حركاته :
_هاااايف
_الحمد لله انى مش هيفا هيهيهي
**********
على سفرة الفطار
نزلت ساندى وهى لابسة “تيشرت لونه أبيض وبنطلون إسود ورابطة شعرها لفوق .. (مش بتهتم بلبسها قد ما بتهتم بأكلها )”
_أكيد كنتى نايمة .. قومتى على ميعاد الاكل بالظبط
قالها آدم بتريقة وهو بيبص على ساندى
إتاوبت ساندى بنعس وقالت بغضب وهى بتبص على الأكل بلهفة
_مش هنعرف ناكل أنا عارفة !
نسيت أقولكم صباح الخير ..
ردوا عليها بإبتسامة وأخدوا بالهم من نظراتها للأكل
آدم وهو بيبص على روفانا اللى ساكتة طول الوقت لاحظ
إنهم لابسين سويت شيرت بنفس اللون “الاسود ”
_ماتشى ماتشى
قالها وهو بيغمز لروفانا وهى مش واخدة بالها
بصت ناحيته وهى بتبتسم بهدوء أول ما شاف إبتسامتها اللى زينت وشها قال بتوهان :
_يا وعدى
ضربة مروان بإيده جنب بطنه من غير ما حد ياخد باله
تحت نظرات الكره من كارما لروفانا .. بصت روفانا ناحيتها وإبتسمت بثبات ..قامت كارما من مكانها وراحت ناحية الصالة عشان تعمل تيك توك زى عادتها ..
خلصوا أكل قعدوا كلهم مع بعض يتكلموا ويهزروا وآدم يقولهم نكت
قالت ساندى وهى بتاكل شيكولاتة:
_تخيلوا إن النتيجة تطلع وإحنا قاعدين نهزر كدا
لمجرد التفكير فى الفكرة إتوتر آدم وقال :
_و ليه السيرة اللى تخبط الركب في بعضها دى
وبعدين كلى وإنتى ساكتة يا بومة
_ما تخافش من اللى جاى وتتوترله لإنه كدا كدا جاى وهيعدى
قالتها روفانا بإبتسامة مطمئنة
كان مروان فى عالم موازى بيبص ناحية كارما وهو مبتسم وهى سرحانه ف فونها بتتفرج على صورها بإعجاب قاطع تركيزه إيد آدم بيحركها قدام عينيه
_مالك يا مارو سرحان فى إيه ؟
قال مروان بتوهان وعدم تركيز مع آدم
_سرحان فى المستقبل “يقصد كارما ”
_ما روفى قالتلك بقى إنه كدا كدا جاى وهيعدى وأنا عن نفسي بعتمد كلامها
قالها آدم بإبتسامة وهو بيبص عليها بعدين كمل وهو بيبص لحمزة اللى بيقرأ الكتاب بتركيز فقال وهو بيرفع حاجبه :
_إهدى بقى شوية بطل دح ده إحنا حتى ف اجازة
حمزة شال عينه من الكتاب وبص ناحيه آدم وهو بيعدل نضارته
_مش بذاكر ده كتاب عادى زيادة معلومات مش اكتر
قاطعتهم كارما اللى قالت بإستغراب:
_أول مرة أشوف قصر مافيهوش مراية واحدة !
.. كلهم بصوا حواليهم بإستيعاب كلام كارما
وبعدين ساندى قالت :
_تصدقى ما أخدتش بالى !
_عدم وجودهم أحسن
قالتها روفانا وهى بتبص على التليفون
قالت كارما بسرعة :
_إزاى يعنى دى حاجة مهمة ؟!
قالت روفانا وهى بتبص فى فونها:
_بحس إن المرايات الكتيرة ف المكان حاجة مش حلوة
كمان مش حاجة كويسة إنك فى الرايحة والجاية تقعدى تبصى فيها..
ردى بقى على تليفونك
خلصت روفانا كلامها وقبل كارما ما تسأل قصدها إيه بالجملة الاخيرة
سمعت صوت تليفونها بيرن بصت عليه وبصت على روفانا وهى ضامة حاجبها بإنبهار هى ومروان وآدم وساندى اللى فتحت بوقها ونسيت إنها بتاكل لكن حمزة مش واخد باله معاهم كل تركيزه فى الكتاب !
_أنا كــ ساندى إنبهرت !
_بس إنتى إزاى عرفتى إن الفون هيرن ؟!
قالها مروان وهو بيحط إيده على خده بتفكير
رفعت روفانا حواجبها وهى بتبصلهم وإبتسمت إبتسامة جانبية وقالت بسخرية عليهم :
_قبل ما التليفون يرن إدى إشارة مكالمة وأنا أخدت بالى إنتوا ليه محسسينى إنى معجزة!
_معلش هما تافهين شوية
قالها آدم بضحكة إستهزاء بيهم لكن سكت بسرعة لما لاحظ نظرة الغضب متوجهه عليه
_لا هما إتعمقوا بزيادة
قالتها روفانا وهى بترجع تبص تانى فى فونها
قامت كارما ترد على المكالمة ومشيت بعيد عنهم .. نادى عليها آدم وقال بجدية:
_إقفلى يا كارما بسرعة عايزكم فى موضوع مهم جداً
قفلت بسرعة ورجعت قعدت تانى وهى بتسمع آدم بتركيز
_عارفين المحيط الهادي ؟
قال مروان بتساؤل :
_ماله يا نجم ؟
_أنا أقدر أخليه يتنرفز هيهيهي
قالها آدم وهو واخد وضعية الدفاع من أى ضربة
وكالعادة ساندي الوحيدة اللي ضحكت وسط نظرات القرف من الكل
**********************
الساعة 9 pm
كان كل واحد فى أوضته
فى أوضة ساندى بالتحديد.. مشيت ناحية الدولاب عشان تطلع لبس منه
كانت بتفتحه مش بيفتح وكإنه مقفول بمفتاح مسكت من أوكرته وبدأت تشده بكل قوتها بس ما فتحش برضو .. خبطته بإيدها أوى وهى متعصبة
_ ده أنا لسه مطلعة الـ تي شيرت الصبح… إيه اللى قفلك دلوقتى
قالتها ساندى لنفسها وهى باين على وشها الغضب من الدولاب
قعدت على طرف السرير وهى متضايقة وفتحت تليفونها وهى بتلعب فيه
سمعت صوت باب بيتفتح بصت ناحية الدولاب لقيته إتفتح !
بصتله بإستغراب اللى هو إزاى يعنى ما فتحش معايا وفتح لوحده !
_يالا المهم إنه إتفتح دولاب إبن ستين فـ سبعين
قالتها وهى بترمى التليفون على السرير وراحت تطلع لبس
_أوف بقى بالليلة اللى مش معدية دى
قالتها بتأفف وهى ماسكة التي شيرت اللى لقيته مقطوع قطع بسيط
_إبرة … إبرة .. هممم هلاقى فين ..
طلعت من أوضتها ومشيت ناحية أوضة روفانا اللى فى آخر الطرقة على اليمين
_إستنى!
بصت ساندى وراها على الصوت اللى وقفها قبل ما تدخل الاوضة!
_عايزة حاجة ؟
قالتها روفانا بتساؤل
_كنت عايزة إبرة خياطة هخيط التي شيرت بتاعى
قالتها ساندى وهى لسه مستغربة
_ثوانى هجبلك
دخلت روفانا أوضتها وساندى بتميل براسها جوا الاوضة بتحاول تشوف فى إيه جوا إتعدلت بسرعة لما روفانا طلعت ماكملتش ثانيتين وإدتلها الابرة وهى بتبتسملها
_محتاجة حاجة تانية ؟
_تسلميلى يا قلبى هروح أخيطه
قالتها ساندى بإبتسامة وهى راجعة تانى أوضتها
*********************
فى الساعة 1 am
آدم وهو نايم على الكرسى وبيقلب فى فيديوهات على النت فى فونه لوحده فى صالة القصر بعد ما كله سابه وطلعوا الاوض يناموا
كان صوت الفيديوهات عالي
فجأة سمع صوت خبط جامد جاى من اوضة بعد ممر طويل.!. موجود فيها الحاجات القديمة “المستودع”
اتجاهل الصوت وما دققش فيه اوى لأنه فكره جاى من الفيديوهات
لكنه بسرعة وطى صوت الفيد لما سمع حاجة بتتكسر وكإنها كوباية وقعت..
_مين اللى صاحى ؟!
قالها آدم بخوف وهو بيضم حواجبه بإستغراب
.. قام من مكانه وهو بيفتح كشاف الفون وبيمشى ناحية الممر اللى شكله مرعب بالنسباله.. اول مرة يدخله حيطانه طويلة وضيق فى الحجم وطويل اللى يمشى فيه يحس بالخنقة
وهو ماشى فى الممر بحذر وبيبص فى آخره
حس بحاجة عدت من وراه لف نفسه وهو بينور الناحية التانية مالقاش حاجة
_ ده إيه الرعب ده كان زمانى نايم دلوقتى انا اللى بجيبه لنفسى
الفضول خلاه يكمل فى الممر لحد ما وصل الاوضة عبارة عن حاجات ملفوفة بقماش ابيض متغطى بالتراب وكتب على التربيزا وعلى الارض بفوضوية بدأ يوزع نور الكشاف فى كل الزوايا
وهو بيحرك الكشاف لفت إنتباهه قطعة تمثال جزء منها بيلمع والباقى متغطى بالتراب
قرب منها بإعجاب وهو بيتفرج عليها
حس بحاجة لمست رجله وهنا جسمه اتوقف عن الحركة .. بص بطرف عينه وهو خايف يحرك دماغه
وجه الكشاف بسرعة على رجله .. الفون وقع من إيده لما شاف عيون منورة وبتلمع وكل حاجة حواليها سودا “قطة سودا” وقع على الارض وصرخ بهسترية لما طارت عليه لكن ماحدش سامعه لأن الاوضة معزولة بعيد عن القصر
وكانت القطة بتطلع صوت مواء مخيف
_ياخرابي يامي .. يا بنت الكلب الحقووني يجدعاااان
كان بيقول اى كلام وهو مش واعى كل همه فى اللحظة دى يطلع من المكان ده ..أخد التليفون من على الارض وقام بصعوبة وقلبه كان هيقف .. طلع برا وهو بيجرى بجنون وبيقول “ابعدى”
_بتصحينا يعنى من النوم عشان تقول حاجة تافهه من بتوعك
.. ياعم بقى أنا زهقت منك بجد
قالتها كارما وهى بتبص عليه و بتنفخ بملل
_فـ فـ في عفريتة جوا !
قالها آدم بخوف وهو بيشاور ناحية الممر
قال مروان بنفاذ صبر :
_ عفريت أما يركبك ياشيخ
قال آدم بخوف وهو بيتنفس بسرعة من اللى شافه من شوية :
_قطة عفريتة !
_دى قطة لونها إسود مش عفريتة موجودة هنا من زمان تقريباً
بتخضنى ساعات بس عادى إتعودت وإنت كمان إتعود
قالتها روفانا وهى بتطمنه
_إنت بتعمل إيه جوا يلا إنت أهبل !
مش قولنالك تعالى نام وإنت ما بتسمعش الكلام
تعالى يا آدم تعالى نام وإرتاح كدا وفكك من اللى إنت فيه ده
قالها مروان وهو بياخد آدم من إيده بنفاذ صبر عشان ينام
كل ده وسط نظرات حمزة و روفانا اللى مستغربين !
قاطعتهم كارما وهى بتبص حواليها بإستغراب
_هى فين ساندى ؟!
_تلاقى العفريتة أخدتها !
قالها آدم بخوف وهو بيمسك فى إيد مروان
بعده مروان عنه وهو بيحذره
_ياض إهدى بقى !
بعدين كمل وقال
_تلاقيها نايمة
_فى الدوشة دى ؟!
ما أعتقدش no no
قالتها كارما بإستغراب
طلعوا هما الخمسة فوق عشان يشوفوا ساندى .. فتحت روفانا اوضة ساندى وهى بتبص على سريرها بإستغراب لقيت السرير فاضى!
فتحوا النور عشان يشوفوا كويس ..
شافوها كانت واقفة بتبص من الشباك !
_ ساندى بتعملى إيه ؟!
قالها حمزة وهو بيقرب ناحيتها
_كنت نايمة سمعت صوت تحت ناحية الشباك فتحت أشوف مالقتش حد !
قالتها ساندى وهى بتبص تحت وكملت وهى بتبص عليهم بتوتر
_إنتوا بتعملوا إيه مش كنتوا نايمين فى إيه؟
_يعنى إنتى ما سمعتيش حاجة كدا ولا كدا
قالها آدم بتساؤل وهو مستغرب “قصده على اللى حصل معاه”
قاطعته روفانا وقالت عشان تنهى الموضوع
_مفيش .. كملى نومك
تصبحوا علي خير يا جماعة
**************
يوم 8/1/2016
فى الساعة الواحدة ظهرا
كانت روفانا بتقطع طماطم عشان تعمل صلصة للمكرونة “كشرى”.. ومعاها ساندى بتساعدها ..
_ انتى بقى يا ستى مين علمك الطبخ ؟
قالتها ساندى وهى بتقلب اللى على النار
ردت عليها روفانا وعنيها باين فيها الحزن لإشتياقها لأمها
_ ماما .. علمتنى حاجات كتير مش بس الطبخ وكانت دايما بتنصحنى
سابت ساندى اللى على النار ونسيت الفوطة اللى بتمسك بيها الحاجات على البوتجاز و مشيت ناحية الترابيزا على يمين روفانا عشان تجيب الملح
_ الملح فى الرف التالت على اليمين
استغربت ساندى إن روفانا عرفت هى رايحة تجيب ايه
_ ببساطة لإن اللى بتعمليه حاليا محتاج ملح بس مش محتاجة تفكير
قالتها روفانا وهى مكملة فى تقطيع الطماطم
ساندى بإستغراب أكتر فضلت إنها تلزم السكوت وهى بتدير نفسها عشان تجيب الملح
بدأت تدور بين العلب الموجودة فى الرف التالت
حست ساندى بنور جامد نّور وراها فجأة .. إتأكدت لما إنعكس النور على الرف قدامها وشمت ريحة حاجة بتتحرق
.. لفت نفسها بسرعة وهى رايحة ناحيته وبتقول لروفانا
_ هاتى بسرعة ماية او بطانية !
عَلّت صوتها اكتر لما حست ان النار بتعلى وهى بتنادى على روفانا بجنون و مش عارفة تعمل ايه
_ روفانا هاتى بسرعة النار جامدة!
********************
لدى صديق لا يراه أحد غيرى ..!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الرحلة)