رواية الرحلة الفصل التاسع 9 بقلم رنا
رواية الرحلة الجزء التاسع
رواية الرحلة البارت التاسع
رواية الرحلة الحلقة التاسعة
قام آدم من مكانه وبعد عنهم وهو خايف وقال وهو بيبلع ريقه
_فى إيه؟!
_إنت عايش ؟!
قالها الراجل والخوف باين على وشه
ضحك آدم ضحكة عالية وقال بتريقة
_ يعنى هقف قدامك وانا ميت إزاى لو بتعرف تعملها علمنى
_أى حد بيروح القصر ده مش بيطلع منه
أى حد بيروح هناك بيموت
قالها الراجل بخوف أكتر
ضحك آدم أكتر وهو بيستهزأ بكلامه وقال وهو مش مستوعب حاجة
_إيه الهبل ده
شكلك بتسمع أفلام رعب كتير وبتتأثر بيهم
قاطعه الراجل وقال
_صحبتكم اللى إنت بتقول عليها دى ميتة أصلا مفيش
حد قاعد فى القصر ده ومفيش حد بيروحه
آدم بلع ريقه بخوف وقال بتوهان وصدمة وهو مش مصدق
_ايه اللى إنت بتقوله ده
دى عايشة زينا قاعدة معانا عايشة
قاطعه الراجل وقال بتحذير
_إنت وصحابك هتموتوا زى اللى ماتوا يا أبنى
هنا إتجمد جسم آدم من الصدمة وهو بيفتكر كل حاجة حصلت وكإنه فيلم مسجل
إتكرر قدامه بسرعة
Flash back
= هتفضلوا واقفين كدا كتير .. يا جماعة إعتبروا انكم قاعدين فى بيتكم
_إنتى قاعدة لوحدك يا روفانا ؟!
= كنت قاعدة مع ماما وبابا ف المانيا بس لما هما إتوفوا
جيت من ألمانيا لانى مكنتش أعرف حد واللى كنت قاعدة عشانهم خلاص ما بقوش موجودين فاقولت اقعد هنا بس وإتعودت خلاص على إنى اقعد لوحدى
_أول مرة أشوف قصر مافيهوش مراية واحدة !
= بحس إن المرايات الكتيرة ف المكان حاجة مش حلوة
كمان مش حاجة كويسة إنك فى الرايحة والجاية تقعدى تبصى فيها..
ردى بقى على تلفونك
شغلت كارما الكاميرا وإستغربت لما بصت فى الكاميرا لقيتهم أربعة بس !
بصت وراها بإستغراب وقالت:
_هى فين روفانا مش كانت هنا من ثوانى !
_انتى ازاى بتردى على أسألتى اللى مش بقولها ؟
انتى بتقرأى عقلى ؟!
= كنت قاعدة وإنت ما شوفتنش
= دى قطة لونها إسود مش عفريتة موجودة هنا من زمان تقريبا
بتخضنى ساعات بس عادى إتعودت وإنت كمان إتعود
= يمكن عشان انا كمان بقرأ كتب ..
_ده انتى مش بتقرأى كتب ده انتى بتقرأى المستقبل
_مالهم دول متنحين فينا ليه كدا
_ايه الاصوات دى ؟!
= التلفزيون
_يا ترى راح فين ؟
شوفتى فى أوضتك يا روفانا ؟
= مش موجود برضو
= ليه بس بتقولى كدا ما انتوا قاعدين معايا بدل ما انا قاعدة لوحدى
ولا انتوا مش حابين القعدة معايا
_طيب ما تيجى يا روفانا معانا إيه رأيك ؟
= صدقينى لو هينفع كنت وافقت بس ..
= دى تهيؤات ..!
_ليه طول الوقت حاطة الطاقية على راسك يعنى مش شايفينك كويس
لإنها مغطية نص وشك
= هى عملالك مشكلة؟
بعدين الجو برد
Back 🔙
كان صدى صوت روفانا بيصدح فى دماغه
قاطعه من تفكيره وشروده صوت الراجل اللى واقف معاه
_لازم تنفد بجلدك يا ابنى سيب صحابك لإن كدا كدا
تلاقيهم ماتوا.. ربنا إدالك عمر جديد وفرصة
قاطعه آدم وقال بصوت عالى فيه حزن
_إنت بتقول إيه أكيد أنا مش أنانى عشان أعمل كدا
أنا لازم أنقذ صحابى أنا مش أجى معاهم وأروح لوحدى
_يبنى إنت كدا بتدمر نفسك وبتحط نفسك فى الخطر
لو روحت هناك تانى أكيد مش …
مكملش الراجل كلامه سابه آدم ومشى وهو مش قادر يمشى على رجليه
من شده الصدمة اللى أخدها وسط أصوات الاتنين الرجالة اللى كانوا بيحذروه
_يعنى أنا كدا حبيت وحدة مش موجودة أصلا
الوحيدة اللى دخلت قلبى طلعت ميتة
وهتاخد منى صحابى كمان
نزلت دموع آدم بكترة ولأول مرة تنزل دموعه وعيونه إحمرت من العياط وقال بضعف وهو مش مصدق أي حاجة بتحصل وهو بيتمنى إنه يبقى كابوس وينتهى
وكل حاجة ترجع زى ما كانت
_كارما ومروان ماتوا
ليه كدا ليه عملتى فيهم كدا دول حتى كانوا صحااابك
آه كارما بتبان إنها مش لطيفة بس جواها نضيف وطيبة
وحتى لو مروان بيعمل مشاكل برضو مش بيإذى حد
وحمزة اللى محدش بيسمع صوته
يا رب …
حس بصداع جامد فى راسه وبعدين مسح دموعه و بدأ يجرى
_ساندى لازم ألحقها
قبل ما تعملها حاجة
كان بيجرى بأقصى سرعة والعرق مالى وشه وبيتنفس بسرعة
زاد الموقف سوء العاصفه الترابية والورق اللى كان بيطير والجو بقى مرعب
رجليه مش قادرة تشيله بقى مش قادر يعمل حاجة
وكل حاجة بتتعاد فى دماغه
وإزاى هى ماتت وإزاى وليه بتإذى صحابها كدا
وليه روحها مش مرتاحة أكيد فى حاجة كبيرة ورا موتها
بس اللى كان عايز يعمله فى اللحظة دى إنه يوصل القصر عشان
ينقذ اللى باقى من صحابه “ساندي “!
أخيراً وصل للقصر بعد معاناه كبيرة وقف قدام القصر بيبص عليه وهو مش عارف يعمل إيه
دخل الباب الكبير بتاع الجنينة وبعدين إتقدم خطوات ناحية الباب الرئيسى
للقصر فتح الباب من قوة الدفعة الباب كان هيتكسر
دخل خطوات جوا القصر وهو واقف عند الباب
_ساندى ..!
كان بينادى عليها بخوف أكبر لما ما سمعش صوت كان سكون
مفيش غير صوت الهوا والعاصفة اللى برا القصر وصدى صوته ..!
_روفانا
عارف إنك سامعانى
قالها آدم بحزن
وبعدين كمل وهو مش قادر يسيطر على دموعه
_عرفت إنك مش موجودة .. ميتة مش عايشة معانا
فين صحابى أرجوكى ما تعمليش ليهم حاجة
دول عوضونى عن حاجات كتير ربنا ما رزقنيش بإخوات بس رزقنى بيهم
عشان يكونوا أكتر من أخوات و ما تنسيش إنهم كمان صحابك
إتجمعنا عشان نكمل بعض .. تعرفى كارما ليه كانت بتكره أو كانت بتحس بالغيرة من اللى حواليها
عشان ما كانتش عندها أم ولا أهل يسألوا عنها كانت دايما بتعمل الغلط محدش بيقولها أن ده غلط
.. مروان الحياه خلته كدا لما أخوه إتقتل وأبوه أخد حقه وقتل اللى قتله ودخل السجن وأمه ماتت بحسرتها على الاتنين ..
.. تعرفى إن ساندى كانت بتشرب سجاير فى الفترة الاخيرة زعلت على حالتها
تعرفى عملت كدا ليه عشان تنسى ..تنسى القرف اللى عاشته زمان لما أبوها كان بيضربها
وكان عايزها ما تكملش تعليمها سابتهم وقعدت لوحدها بعيد عنهم وهما ما يعرفوش عنها حاجة
..حمزة .. عمه وإبنه حاولوا يقتلوه عارفة ليه عشان طمعان في فلوس الورثة بتاعته اللي ورثها من ابوه وعشان كان أشطر من إبنه عشان كان دايما ناجح شوفتى قرف أكتر من كدا شوفتى الدنيا وحشة وقاسية إزاى !
لو عملتى كدا عشان نكتى البايخة فـ خلاص أنا ممكن أمشى خالص من هنا ومش هضايقك نهائى
ضحك بسخرية وعينه مليانة دموع وقال
_كنت رايح أجبلك ورد ..
كمل وهو بيبص فوق بدموع أكتر و صوت مبحوح
_تعرفى إن أنا أه بتاع بنات بس مفيش غيرك دخلتى قلبى وحبيتك بجد
لو عملتى كدا عشان حبيتك فـ أنا أسف انى حبيتك
لو هترتاحى لما تقتلى حد .. فـ أقتلينى أنا.. بس خليهم عايشين ..سيبيهم يا روفانا
مسح دموعه
و طلع فوق لما مالقيش جواب ودور فى كل الاوض ماعدا أوضة روفانا
دخل أوضة روفانا
“أول مرة حد يدخل أوضة روفانا”
حس آدم الاوضة غريبة إتقدم خطوتين لجوا
فتح عينه بصدمة وجسمه إتجمد وكإنه إتشل عن الحركة ..
لما شاف روفانا متعلقة بحبل من رقبتها “مشنوقة” ومفارقة الحياه !
رجع خطوة لورا ورجليه ما بقيتش قادرة تتحمل أكتر وقع على الارض
وهو لسه بيبصلها بصدمة ومش فاهم حاجة !
سمع صوت إشعار من تليفون
قام من مكانه يدور على التليفون كان على السجادة فى الأرض “فون روفانا”
مسكه آدم وفتحه .. كان مقفول على فيديو مسجل ..
إستغرب آدم ومن غير مقدمات فتح الفيديو …
********
روفانا قاعدة على الكرسى وحاطة التليفون قدامها بدأت كلامها وقالت بحزن باين فـ عنيها
_آدم
كنت عايشة لحد دلوقتى
الناس يفتكرونى ميتة
ماما وبابا ماتوا فى ألمانيا ولما ماتوا خسرت كل حاجة كنت ضعيفة مش عارفة هعمل إيه لا أم ولا أب ولا عيلة وكإنى مقطوعة من شجرة زى ما بيقولوا ..
رجعت هنا وقعدت فى القصر ده كنت حاباه لأنه معزول وبعيد وأنا كنت عايزة أبقى لوحدى ..فكرت انتحر .. بعدين لقيت إن ده غلط
قولت أتأقلم وأعيش لحد ما أموت وأرتاح
إتعرضت او بمعني اصح دخلت في حالة نفسية من القعدة لوحدى كنت بكلم نفسى جالي اكتئاب حاد
كنت هتجنن .. فكرة إنى بعرف اللى هيحصل او بتوقع اللي هيحصل دي هبة عندي اسمها الاستبصار كنت حاسة اني مشئومة لما كنت بعرف الحاجات اللي هتحصل بس بعد كدا اكتشفت اني عندي حاسة سادسة ودي موجودة في نسبة قليلة جدا من الناس
مش سحر ولا جن ولا حاجة.. أنا طبيعية بس مش طبيعية
شالت روفانا الطاقية من على راسها عشان تبين على جبينها جرح كبير وكملت بألم
_كنت بتسألنى ليه حاطاها
كنت فعلا هموت كانوا هيقتلونى يا آدم
..اه ماقولتلكش
إن القصر ده فيه آثار فى مقبرة فـ أوضة تحت الأرض
وإن أنا مش لوحدى فى القصر ده !
عرفت ده بعد ما جيت هنا بمدة وكانوا هيقتلوني بس
كانوا محتاجين خمسة وعشرين شخص يتقدموا قربان للمقبرة دى
كان باقى من الخمسة وعشرين دول آخر خمسة ..
كانوا هيموتونى بأبشع طريقة
كانوا هيقسمونى نصين يا آدم هددونى .. صح كنت عايزة أموت بس مش بالطريقة دى
لقيوا نفسهم بيخسروا ومش هيستفادوا من موتى حاجة لإنهم مش محتاجين واحد كانوا عايزين خمسة
قالولى هتجيبى الخمسة ولا هتموتى وف مقابل الخمسة دول هيبقى ليكى جزء فى الآثار ..
وافقت ..
الحالة النفسية اللى إتعرضتلها خليتنى مش حابة حد بكره كل الناس كنت ممكن أقتل وقتها كان ممكن أعمل أى حاجة كنت بكره أشوف مجموعة أشخاص مبسوطين مع بعض الغل والكره كان مالى قلبى اني اشوف صحاب او عيلة بيحبوا بعض وانا لوحدي !
كانوا بيعملوا أصوات وحاجات غريبة ومرعبة زى ما شوفتوا
.. القصر مش مسكون ولا حاجة هما اللى كانوا بيعملوا كدا
كانوا مفهمين الناس إنه مسكون وإن أى حد بييجى هنا بيموت
عشان يبعدوا الناس و الشرطة وما يكتشفوش حاجة تمويه يعنى
أخدت نفسها بألم وكملت
إستخدمونى طِعم .. عشان أجبلهم وأقدر أوقع الخمس أشخاص بسهولة
لحد ما الخمس أشخاص ظهروا اللى كانوا إنتوا
عارف جايتكم هنا ما كانتش صدفة .. كانت كل حاجة متخططلها
كان فى واحد فيكم واحد من وسطيكم متفق معايا من الأول وكان هو سبب جيتكم هنا !
عايز تعرف مين ؟
******************
الأشباح ليست تحت سريرك ..
بل داخـــل عقـــلــك ..!
******************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الرحلة)