رواية الرحلة الفصل الأول 1 بقلم رنا
رواية الرحلة الجزء الأول
رواية الرحلة البارت الأول
رواية الرحلة الحلقة الأولى
5/1/2016
…….
فى الامتحان…
حط إيده على بوقه وهو باصص على الورقة بثبات بس بيهمس للى قاعد جنبه اللى بينادوه “الدحيح”
_يسطا أنا مش عارف حاجة ..
رد عليه اللي مركز في ورقته وهو بيعدل نضارته بنفس الهمس
_هقرأ بس الاسئلة وهحاول أقولك
_منين بيودى على فين ؟!
قالتها بتوهان وتوتر وهى بتبص على ورقة الاسئلة
قالت التانية وهى متعصبة من الأسئلة اللى مش عارفة تحل منها ولا سؤال
_ايه العك ده sh it
اما الخامس فكان مشغول مع البنت اللى قدامه بيسألها
_بقولك ..
كمل وهو بيبص على ورقتها وشاف إنها حلت فيها شوية
_السؤال الاول ؟!
بصلها بغل وكره لما عملت نفسها إنها مش واخده بالها معاه ولا سمعاه وخبت الورقة وكملت حل ..
_إكتب يسطا السؤال الاول هيبقى ..
ما كملش جملته والدكتور نادى عليهم ..
_ انتوا الاتنين
_ انا ؟؟
قالها بغباء وهو بيشاور على نفسه
كمل الدكتور وقال
_ اه انت واللى جنبك قوموا اقفوا
_ حضرتك ما اتكلمناش
كمل صاحبه التانى وقال بغباء أكتر
_ كنت بقوله..
فكر شوية وقال
كنت بقوله هات الآله بس
_ هو يقولك وانت تقولى … ونقعد بقى نقول لبعض
قالها الدكتور بصوت عالى من الغضب
ما قدرش يكتم ضحكته وبدأ يضحك ويصقف
_ حلوة يا دكتور حلوة ..
كل الطلبة فى اللجنة ضحكوا علي طريقة ضحكته وكلامه مع الدكتور
إنت هتستعبط آلة إيه هو إحنا ف هندسة
_ هات الورقة واطلع برا
قالها الدكتور بغضب من برود اللى واقف يضحك
_عايز الورقة خدها هو فيها حاجة مفهومة اصلا .. يالا انا اصلا مش طايقك يا ابو دم سم انت
همس بيها وهو طالع متعصب
_ بتقول حاجة
_ لا بقول إمتحان سعيد
.. زفت على دماغك
***********
خلصوا إمتحانات و إتجمعوا
….
قعدوا على الارض المليانة بالزرع على شكل دايرة بيتكلموا مع بعض
_ ها عملتوا ايه يا شباب في الامتحان ؟
قالتها كارما وهى بتلم الحاجات بتاعتها فى الشنطة وبتطلع فونها
قال آدم .. وهو بيضم حواجبه و بيبص على مروان بتفكير :
_عارف الصخور الرسوبية ؟
بصولوا وهما مش فاهمين قصده وإيه اللى دخل الصخور فى الامتحانات ؟!
_ انا أرسب منها ..
بعدين كمل وقال وهو بيضرب على وشه
_ يا فضحتك يا آدم الميد طار .. نعوض ف الفاينل بقى ولا نعوض يوم القيامة وخلاص
سمع ضحكهم عليه وعلى طريقة كلامه المضحكة
بيرد عليه مروان وهو بيبص على واحدة واقفة مع صحابها وهو وشه احمر من الغل اللى حاسس بيه
_ دفعة يهود و صُفر والله يسطا صفار البت اقولها عايز سؤال .. سؤال يسطا زكاه عن عافيتها تعمل نفسها مش شايفانى يا بنت الصفرا
آدم وهو بيبص على مكان ما بيبص مروان وبيشاور على اللى واقفة قدامهم
_هى المزه دى يسطا
_ هى دى
قالها مروان وهو كله غل من ناحيتها
ضحكت البنات على طريقة كلامه وطريقة نظراته للبنت
_ عشان بقالى يومين اقولكوا ذاكروا وفككوا من اللى انتوا بتعملوه ده .. البسوا بقى
قالها حمزة وهو بيبصلهم بيأس
قاطعته كارما وهى بتفتح تطبيق السناب شات على فونها وبتعدل شعرها والنضارة الشمسية وبتبص لنفسها بإعجاب
“لابسه بنطلون جينز و تي شيرت قصير ابيض وشعرها كيرلي قصير ”
_ وبعدين يعنى هنعمل إيه بالامتحانات والشهادات والكلام الفاضى ده ولا حاجة كلنا بلا استثناء هنقعد فى البيت فا فككم من الهبل ده.
_ لا مش كدا خالص بالسعى يا كارما لما تسعى و تتعبى وتحاولى ربنا مش هيضيع تعبك
ده وأكيد لما تجيبى تقدير كويس هتلاقى الشغل وبسرعة كمان مش هتقعدى فى البيت
قالها حمزة بهدوء لكارما
تجاهلت كلامه وكأنه ما قالش حاجة و كملت تصوير نفسها قاطعتهم اللى واقفة متضايقة وقالت :
_يا جماعة
بصولها كلهم بإنتباه مستنيين هتقول إيه كملت وقالت :
_ انا على لحم بطنى من الصبح يالا نفطر يا جماعة .. هنجيب كوفته ولا بانية ؟
_ انا قولت هتقول إيه ياشيخة بطلى أكل بقى ده انتى كمان شوية وهتاكلينى
قالها آدم وهو بيبصلها بقرف كملت كارما وهى بتقفل فونها وبتبصلها بنفس بصة آدم :
_ساندى حبيبتى ارحمى بطنك انتى مش شايفة جسمك عامل إزاى بعدين كوفته ؟
كوفته إيه يا بنتى اللى تفطرى بيها .. اعملى دايت
ردت عليها ساندى بغضب من طريقة كلام كارما معاها قدام الشباب :
_سيبنالك الدايت ياختى يا بتاعة التيك توك انتى ما بقاش غير دى اللى تعدل عليا
بصلها آدم وضرب كف على كف وبعدين بصلهم تانى وقال :
_ ساعات بحبكم يا جدعان
قاطعتهم كارما وقالت بفرحة
_ المهم بقى بما اننا خلصنا امتحانات ايه رأيكم نطلع رحلة نرفه بيها عن نفسنا ؟؟
_ حلوة الفكرة .. بس هنروح مكان مختلف بقى المرة دى
قالها حمزة بإبتسامة لكارما
_ ما انا عارفة انها جامدة لانى مش بقول غير الجمدان يا لذيذ بعدين انا مش بقترح الفكرة عليك انت … so ما تتكلمش
قالتها كارما بسخرية على حمزة
إتضايق حمزة من طريقة كلام كارما معاه وإسلوبها اللى مش كويس فقال والغضب باين على وشه وبصوت عالى تقريبا
_ انتى بتكلمينى ليه كدا من الصبح من لما دخلنا من باب الجامعة .. على فكرة انا قادر ارد عليكى بس انا بعمل نفسى مش سامع يا كارما
اتجاهلته كارما وكإنه مش موجود وفتحت فونها وفتحت تطبيق التيك توك ، فتحت ساوند وبدأت تغنى وهى بتغير ملامحها قدام الكاميرا و كأنها مش شيفاه
حمزة اتضايق من اللى هى عملته وقام وهو متعصب
… قام آدم من مكانه ووقف فى الفيديو وبدأ يشاور بإيده وهو قاصد يبوظه
_ يا بنتى بتعملى ايه قومى يخربيتك وسيبك من الشقط واللقط ده
_ يا عم اقعد بقى بوشك ده الفيد باظ
وبعدين قفلت الفون وهي متعصبة
آدم اتكلم وقال :
_علي فكرة طريقتك مستفزة لازم تتأسفي لحمزة
_ مش هتأسف
_ مش هتتأسفى ؟
_ اه
قالتها كارما بعناد أكتر
كمل آدم وقال بتريقة
_اه ! …. فى الشارع اللى وراه
يبقى مش هتيجى معانا فى الطلعة بتاع الرحلة سهلة يا سطا
************************
حمزة” دحيح الشلة و بيلبس نضارة نظر وبيحب كارما من زمان بس مش بيعترف لحد محتفظ بالسر ده لنفسه ،خجول ،ومثقف
بس هو الوحيد فيهم اللى بيشرب سجاير ”
“مروان” بتاع مشاكل بيكرهم بس مش بيبين ده .. مركب تقويم فى اسنانه، وبيحب كارما برضو”
“آدم” دمه خفيف كل حياته ضحك وطبعا بتاع بنات وهتعرفوا الباقى مع الاحداث الجاية ”
“ساندى” كل همها الاكل قلبوظة شوية وبتحب النوم وكسولة ”
“كارما ” زى ما هو واضح إن كارما دى بتلبس قصير دايما و بتحب تعمل تيك توك ومغرورة .. مش بتحب الدراسة.. مش بتحب حد يكون أحسن منها
وبتحس إن أى بنت هى منافستها ”
***************
ركبوا العربية هما الخمسة .. كارما لابسة السماعة بتسمع اغانى .. وآدم بيلعب فى فونه ..حمزة بيقلب فى الكتاب و هو بيشرب سيجارة وباين عليه انه متضايق من اللى عملته كارما .. ساندى بتبص علي الطريق من الشباك وبتاكل ساندوتش..
و ساق بيهم مروان
وهما ماشيين بالعربية عربية تانية خبطت فيهم الشاب اللى سايقها قال بصوت عالى :
_انت يا حيوان انت ما تفتح
جن جنون مروان لما سمع كلام الشاب فقال بصوت عالى
_ انت متخلف ولا ايه ياض .. انت اللى داخل فينا و عامل فيها شبح
_ ما تعدل كلامك يا برنس لأعدلك انا
_ شكل الواد ده عايز يتربى
قالها مروان وهو بينزل من العربية وهو متعصب ومش شايف حد والعروق بارزة فى رقبته .. وسط إلحاح البنات انه يتجاهله
رمى حمزة السيجارة ونزل من العربية ونزل وراه آدم
_ خلاص يا مروان فكك منه بقى
قالها حمزة وهو بيشد مروان من لبسه
مروان مسك الواد من التي شيرت بتاعة .. و ضربه بالقلم على وشه
_ عايز تعدلنى انا يا ابن ال ***
آدم سمع صوت القلم اللى كان صوته عالى ما قدرش يمسك الضحكة
_ههههههه لا جامد سمعته
الواد مسك مروان من رقبته وخربشه بضوافره
ما حسش مروان بحاجة و كمل ضرب
الناس اتجمعت والبنات بدأوا يشدوا مروان ويهدوه وهو مش سامع لحد
واخيرا ركبوا العربية وقبل ما يمشوا
آدم بيزيح تي شيرت مروان وهو بيتأكد من اللى على رقبته
_ ايه ده ياسطا ده عورك ابن ال ** سيبه عليا ده انا هروقه
نزل آدم و مروان من العربية تانى
_ الصحاب مش بالكلام .. ده احنا مش هنخلص الليلة
قالتها ساندى بتأفف من اللى بيحصل وهي بتكمل أكل
المشكلة اتحلت وركبوا العربية خلاص وبدأوا يتحركوا من مكانهم
كانت بتسمع الاغنية بس صوت تفكيرها كان اعلى من الاغنية ، كانت بتفكر وسط الاغنية اللى شغالة ازاى هتعتذر لحمزة وطريقة فتحها للموضوع وهى بتبص ناحيته وخصوصاً انها مش بتحب تعتذر لحد ووزعت نظراتها عليهم كلهم بتوهان وهى بتفكر انها لو ما اعتذرتش مش هتروح معاهم الرحلة وأكيد الرحلة هتبقى جامدة وفجأة وبدون مقدمات طلعت منها كلمة ..
_ Sorry
آدم ابتسم بإنتصار لإن خططته فى إنها تعتذر لحمزة نجحت وقال ..
_ مالك يا بت بتقوليها كدا ليه وعاوجة بوقك ليه مش وقت تناكة .. وحياة امى على ايامنا كان اسمها أسفة
_ على أساس سورى غير اسفة ده إيه التخلف ده ، على فكرة انت اوفر اوى
قالتها كارما بنفاذ صبر من آدم اللى قاعد جنبها وبتبصله بطرف عينها بعصبية وخاصةً وهى فى الموقف ده
_ خلاص يا آدم قبلت الإعتذار خلاص الحوار مش محتاج
قالها حمزة بحزن وغضب فى نفس الوقت من كارما
_ الكل على اعصابه ، هو فى ايه يا شباب النهاردة شكلنا اتحسدنا مع إننا خلصنا امتحانات يعنى
قالتها ساندى ببلاهه
حست كارما ان حمزة اتضايق من طريقة كلامها قالت بتوتر و هى محرجة ..
_احم حمزة انا أسفة ما اقصدش انى اضايقك
_ يا عم انا اللى أسفة خلصونا بقى عايزة انام ده وجع بطن يا اخوانا
قالتها ساندى بطريقة مضحكة وهى بتتأفف عشان كل اللى فى العربية يضحكوا على كلامها
_ساندى مالك كنتى حزينة إمبارح كدا ومش على بعضك
قالها حمزة وهو بيبص عليها بتساؤل
_ماخلاص ده كان إمبارح وإمبارح غير النهاردة
سألها آدم بإستغراب وهو بيبص قدامه :
_نفسى اعرف انتى بتتغلبى على حزنك ازاى يا بنتى انا بقعد على الاقل شهر!
ردت عليه وهى بتمسح اثار الاكل من ايديها بمنديل :
_اتنين شاورما وبيبسي .. الحوار مش محتاج
ضحكوا كلهم من ردها على سؤال آدم
_تعرفى يا ساندى انا نفسى وامنية حياتى إيه ؟
سألها آدم وهو بيبصلها ومستنى تقول ” إيه “؟
جاوبته بتساؤل وما قالتش زى ما هو عايزها تقول
_تنجح ؟
_لا … وبعدين إبقى ردي قولى إيه
_إيه ؟
قالتها بتفكير وهى بتبصله
_نفسى أشوفك ما بتاكليش
اكتفت بنظرة طويلة لدرجة انه لف وشه الناحية التانية بغضب وبص في المراية بعدين رجع بصلهم وقال :
_عارفين إنى ما بقتش زى الاول …
كلهم ركزوا معاه مستنيين هيقول إيه والحزن باين علي وشهم
بص في المراية وقال وهو بيظبط شعره :
_بقيت احلي والله
اتغيرت ملامحهم وظهر عليها الغضب لانهم كانوا مستنيين منه يقول حاجة تانية عميقة او حزينة
ضحكت ساندى هي وحمزة لانهم اتعودوا خلاص علي تفاهته يعني دي مش اول مرة
ماعدا كارما، و مروان اللى ساكت من وقت الخناقة
_يا ابنى بطل تفاهتك دى بقى
قالتها كارما بإشمئزاز اللى قفلت الاغانى عشان تسمع هما بيقولوا إيه
رد عليها آدم وهو بيضايقها أكتر
_لو ما عجبتكيش تفاهتى ممكن تجربي برتقالتى .. هيهيهي
بصتله من تحت لفوق بعينها بقرف وهو بيرفع حواجبه وينزلها ويضايق فيها وسط ضحكات ساندى ، لكن مروان إتضايق لما شاف كارما فى المرايا اللى قدامه وهو سايق متضايقة من آدم فقال بصوت عالى :
_بطلوا بقى هرى .. إفصلوا شوية
************************
فى مساء اليوم الطويل اللى كان مليان بالمشاكل والتوتر بينهم ..
كانت قاعدة بتعمل تيك توك رغم تعبها لكن تعبها ده بيهون قدام ساوند جديد على التيك توك فى اللحظة دى بتنسى كل تعبها
بعد ما صورت بدأت تتفرج عليه اكتر من مرة ، قاطع شرودها وابتسامتها الجميلة صوت اشعار من تطبيق الواتساب وخاصة جروب ” الاسم تحت الصيانة ” ..
(ملحوظة اللى سماه مفيش غيره ” آدم ” )
.. دخلت عليها وقرأت الرسالة :
_ بكرة علي الساعة 9 الصبح كله يبقي جاهز في المكان …… عشان نلحق نطلع بدري عشان طريق سفرنا طويل
كانت الرسالة من حمزة .. ردت على رسالته ساندى :
_ما تخليها 9 ونص
علق آدم على رسالتها :
_من حقك ما انتى بتنامى ولا كإنك شاربة خمسين كبسولة منوم ..
_ 9 ، .. 9 ونص يعنى
قالتها ساندى فى الريكورد وهى بتقلد “هانى رمزى” فى فيلم غبى منه فيه
بيرد آدم تانى عليها ..
_ دمك يلطش على فكرة روحى اتخمدى بقى عشان بكره فى مدعكة
حَب آدم قبل ما يقفل يضايقهم وقال :
تعرفوا ان غدًا هيكون بكرا وهتشوفوا وإبقوا قولوا إنى ما قولتش
قفل بسرعة قبل ما يشتموه عشان خفة ظله
**********************
الساعة 9 الصبح بتاريخ 6/1/2016
في العربية ..
قاطع آدم سكوتهم وتركيزهم فى التليفونات و ساندى كالعادة بتاكل !
_فى بنت واقف فوقيها عصافير ليه ؟
انتبهوله وبصوله وهما مش فاهمين فقالت ساندى وهى بتوقف أكل :
_ليه بقى ان شاء الله ؟
_عشان اسمها غصون ها ها ها
ضحكت ساندى لما إستوعبت النكتة .. كارما كالعادة مش بيعجبها نكت آدم.. حمزة مش واخد باله لإنه مشغول مع الكتاب اللى بيقرأه
فجأة العربية وقفت وقال مروان بنفاذ صبر من آدم
_إنزل يا آدم
_إحنا ما وصلناش !
قالها آدم بإستغراب وهى بيبص على الطريق بشك
_عارف إن سمعت نكتك البايخة دى هنزلك .. آمين؟
قالها بتحذير وهو بيبص على آدم ورا .. كملت كارما بغضب وهى بتفتح تطبيق سناب عشان تاخد لنفسها كام صورة ذكرى …
_ اتفق معاك بجد
_والله ما حد بايخ غيركم ..يا جماعة راعوا شعوري ونفسيتي… نفسيتى اللي عاملة زى وش كارما من غير فلتر دى
قالها وهو بيبص لكارما بقرف .. ضحكت ساندى وهى بتشرب ماية عشان الماية ترجع من بوقها على وش كارما .. زاد ضحكها على منظر كارما اللى مضايقة من تريقة آدم عليها وزاد غضبها من ساندى .. عشان آدم ينفجر ضحك
_يعع إيه القرف ده sh..it
قالتها كارما بغضب وهى بتطلع مناديل تمسح بيها الماية
_خلاص بقى يا شباب
قالها حمزة وهو بيحاول يهدى الوضع بينهم
_ها قولت إيه ؟!
قالها مروان بصوت عالى عشان يرد آدم بملل وهو بيبص على الطريق
_خلاص ياعم مارو مش هتزفت أتكلم إمشى بقى الطريق لسه طويل
العربية إتحركت وبعدها بنص ساعة وقفت تانى .. آدم قال بإستغراب و جدية ..
_والله ما اتكلمت الله !
رد مروان بحزم :
_إنزل
آدم فاض بيه وزاد غضبه من مروان وهو مش عارف هو عمل إيه لأنه ماعملش حاجة فعلا:
_ بقولك إيه مـ ..
_ياعم إنزل شوف العربية مالها خلصت بنزين ولا باظت ولا إيه دنيتها !
الساعة 6
كان المكان اللى وقفت فيه العربية شبه الغابة مكان مفيش فيه بيوت لإنهم عدوا البيوت والمحلات ورا قبل الطريق ده .. كان الشجر على الجانبين وهدوء والشجر بيتهز بقوة بسبب الهوا الجامد بعد تغير الجو المفاجئ الجو بقى مليان تراب والوضع مش كويس ومش بيطمن!
_ شكلها إنتهت !
حقها بقالها عشر ساعات بتمشى
قالها آدم وهو فاتح العربية من ورا وبيبصلها بأسف ..كملت ساندى بتفكير وهى حاسة بالخوف :
_وهنعمل إيه وإحنا أصلا ما وصلناش على المكان والجو يخوف !
ردت عليها كارما وقالت :
_ شوفوا حد يساعدنا ولا أى ميكانيكى
_الجو بدأ يعتم ومش هنعرف نتصرف
قالها مروان وهو بيبص على السما
_ أنا شايف إننا نمشى كمان شوية قدام يمكن نلاقى حد!
قالها حمزة وهو بيبص على آخر الطريق وبيدور بعينه على أى حد
شافوا إن حمزة معاه حق وشالوا الحاجات بتاعتهم و
مشيوا مسافة طويلة على رجليهم لدرجة حسوا بوجع فى رجلهم من طول المسافة !
_تقريبا فى بيت هناك أهو
قالتها ساندى وهى بتشاور على مبنى ظهر قدامهم
رد عليها آدم وهو بيدقق فيه وقال بسخرية من تشبيه ساندى للمبنى الظاهر :
_سلامة نظرك ده كله وبيت امال لو كان قصر
قالت ساندى بملل وهى بتشوح بإيدها لآدم :
_ياعم قصر ولا بيت الحمد لله اننا لقينا أى حاجة
قربوا ناحية القصر وظهر قدامهم باب كبير لحديقة كبيرة أوى لكن اشجارها كانت جافة واقع ورقها .. لدرجة إن الأرض مابقتش باينة من ورق الشجر الواقع عليها ..
وكان فى آخرها ” القصر “.. باين من شبابيكه نور أصفر
لما شافوا النور إتأكدوا إن فى سكان .. قربوا ناحية الباب الكبير ودفعه مروان بهدوء وحذر
إتفتح معاه بسهولة ،ودخلوا واتوجههوا ناحية القصر
خبط آدم براحة على الباب وهما مستنيين حد يرد
خبطت ساندى تانى مرة ولكن مفيش رد .. قلقوا لأن محدش رد لان الامل الوحيد اللى عندهم إن يكون حد فى القصر ومفيش مكان غير ده موجود فى المنطقة اللى هما فيها والوضع بيزداد سوء بسبب الجو والعاصفة المخيفة !
حَب آدم يلطف الجو فقال :
_عارفين الجو بيفكرنى بفرنسا يوم ماروحتلها ولا مرة lol
قال مروان ببصة تحذير لآدم :
ياعم إقعد بقى إحنا فى إيه ولا فى إيه !
.. جرب حمزة يخبط بس قبل ما يخبط .. الباب إتفتح
وقفوا كلهم مصدومين من اللى شافوه !!
**********************
كنت أعتقد إننى مُت فى ذلك الكابوس
ولكننى الآن منتظرة إلى أن يُكتشف جثمانى !
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الرحلة)