روايات

رواية الرؤية الشرعية الفصل الرابع 4 بقلم إيمان ممدوح

رواية الرؤية الشرعية الفصل الرابع 4 بقلم إيمان ممدوح

رواية الرؤية الشرعية الجزء الرابع

رواية الرؤية الشرعية البارت الرابع

الرؤية الشرعية
الرؤية الشرعية

رواية الرؤية الشرعية الحلقة الرابعة

_ يابنتي بقى عندك 30 سنة وافقي بقى ماصدقنا حد وافق عليكِ!
«أصبحت تعتاد لم تنصدم كثيرًا والداتها كل صباح إما أن توبخها على ملابسها الواسعة أو انها صارمة في معاملتها مع الرجال وخصوصًا من يتقدم إليها لاتراها جميلة فلِما كل ذلك»
تحدثت ضيّ بنبرة مُتعبة من كل شئ: أخر مره لما حضنتيني وقولتيلي حقك عليا وبابا قالك سيبها في حالها مردتش عارفة ليه؟!
توترت فوزية وأردفت: ليه؟
إبتسمت ضيّ بسخرية: عشان عارفة إنك مش هتبطلي اللي بتعمليه أنتِ بقيتي تاخديني مُسخة ياأمي بنتك بالنسبالك شخص شكله وحش فيرضىٰ باأي حاجه حتى لو راجل عنده 50 سنة… قاطعتها بحدة: انتِ عاملة نفسك ضحية علطول وشايفة الكل مضايقك مش يمكن أنتِ اللي غلط؟!
لأول مره ترفع ضيّ صوتها على والداتها ولكن «هل سَيتم إيلامي حتىٰ في حقوقي!»
صرخت ضيّ في وجهها: ارحميني بقىٰ أنا تعبت اروح فين طيب ولااعمل ايه انا بسمع كلامك علطول حتى في الحاجات اللي مش علىٰ كيفي بعارضك بس في الغلط والحرام أنتِ عاوزاني آلة أمشي أنفذ كلامك وميحقش ليا أنطق بحرف ولول إن ابويا بيقف قصادك ساعات كان زمان مفيش حاجه واحده حاباها في حياتي عاوزاني، كمان أتجوز على مزاجك اعيش حياتي مع حد متفصل على دماغك أنتِ!
لأ كفاية كفاية أنا مش وحشة وده شئ انا متأكدة منه كون إني مش على المعايير اللي في دماغكم تقولوا عليا كده!!
سكتت قليلاً من فرط إنفعالها وتحدثت بوهن: أنا تعبت ياأمي!
•مع كل حرف تتفوه به فلذة كبدها كانت تتألم لأجلها قلبها يذرف دموعًا لأجلها ولكن تُسئ التصرف دائمًا.
كادت تقترب منها حتى قاطعتها ضيّ بحدة رافعة سبابتها: متقربيش مني!
«عَلِمت والداتها أن إبنتها في قمة إنهيارها في كل مرةٍ تعلم أنها تواجه الكثير ونحاول أن تبقى صامدة ولكن ترد والداتها ذلك بإلقاء الحديث اللاذع لكونها تتحمل وأنها ترى أن ذلك الصواب»
……………………………………………………
«اليوم التالي»
•كانت أمام مكتبه تنهدت تلتقط أنفاسها لكي تبقى على ثباتها وتجابه لسانه السليط اليوم ستأثر لكرامتها إذًا•
_ اهلاً باللي كانت هتخرب شركتنا وتغامر بسمعتها منورة! مش اسمك ضيّ برضو؟!
تجاهلت ضيّ حديثه وتحدثت بقوة: انا قولتلك لو ليا عندك حق هاخده منك وقدام موظفينك وانا جاية ارجع الحق لصحابه.
ابتسم ساخرًا: وانتِ صحابه! سمعيني السمفونية يلا عشان معنديش وقت
تحدثت ضيّ بثبات: ديه نسخة دايمًا بتبقى معايا بعد ماابتدي المشاريع اللي مطلوب إنها تتنفذ قاطعها بخوف طفيف في محاولة منه لتكون هي المُفسدة!
_ ومقولتيش ليه وانتِ عندي ولاالهانم مش فاكره!
تحدثت باابتسامة سمجة: ميخصكش أنتَ ادتني مُهلة أجيب الدليل يبقى متتكلمش كتير
•تنحنح بتوتر وهو يفحص الملف تارة ينظر إليها ببغض وتارة ينظر إلى الملف والرسومات غاضبًا هل سيعتذر لها؟! وأمام الكم الهائل من العاملين كبرياءه رافض وبشدة•
اغلف الملف بعنف هاتفًا: طب أعتذر ليكِ ماشي لكن قدام الموظفين ليه يكونش قليت منك
ضيّ: لا عاش ولا كان اللي يقل مني يابشمهندس
كانوا بيقولوا اخد الحق صنعة وانا بقولك اخد الحق لعبة حبيت العبها صح وأصرت باأسنانِها على جملتها الأخيرة: حضرتك يابشمهندس راجل وقد كلمتك حقي يرجعلي.
اردف تميم بتحدي: ولو مرجعش؟!
نظرت إليه باإصرار هرجعه بطريقتي اللي مش هتعجبك.
تميم: أسميه تهديد؟
ضيّ: المسميات مش هتفرق المهم انا تعاملي علطول مع الفرع التاني وابقى إسأل كده لو تحب تشوف أنا بغامر بسمعة شركتكم ولابرفعها لفوق للأسف أنا اتبلغت متأخر إن المشروع تبع الشركة هنا وكون إن مستر غسان قالي أنفذه ده يدل إن قدها بفضل ربنا سبحانه وتعالىٰ آخر تعامل بيني وبين الفرع ده عشان مديرها ميعرفش يتكلم كويس مع موظفينه!
«ألقت حديثها بوجهه دفعةً واحدة وخرجت تتنفس بعنف كأنها وُضعت بحربٍ عليها ان تنتصر لاجلها حتمًا في كل شئٍ توضع فيه لاترى أحدًا بجانبها فعليها التماسك حتى تواكب مايواجهها»
……………………………………………..
_ ها كويس إنك جيتي قاعده مستنية وقلقانة
•كانت لهفة نور المُعتادة قلبها يعيش مع قلب خَليلتها في كل شئ..).
إبتسمت ضيّ بصفاء: وديتله الدليل ومستنية يرد اللي اتفقنا عليه عشان انا مش هتنازل عن حقي وخصوصًا في الحاجه اللي بحبها.
إحتضتنها نور وهي تهتف: أنا فخورة بيكِ خليكِ دايمًا واقفة على أرض صلبة متمليش ياضيّ أنا بخاف عليكِ من الهوا ومش عاوزه قلبك يحزن..
تحشرج صوت ضيّ بتأثر متمتمة: يابخت ضيّ بيكِ!
•قطع عناقهم حمحمة صوت رجولي إذا بِه غسان رَجُلٌ يحمل كل صفات الرجولةَ والخُلقِ الطيب لانعلم كيف أن تميم شقيقه تؤام متناقض في كل شئٍ إلا الهيئة.
غسان: ضيّ عاوزك على مكتبي لوسمحت
تحرك سريعًا من أمامهم حتى هتفت نور«اللي يشوفك اول ماسمعتي إن مستر تميم عاوزك ويشوفك دلوقتي يقول الفرق بين الماء والنار»
ضربت ضيّ كتفها هاتفة بحنق مزيف: لسانك ده عاوز قطعه تعرفي!
……………………………………………………..
_بصي ياضيّ أنا سمعت من تميم كل اللي حصل والتفاصيل اللي انتِ مقولتهاش ليا في الموضوع وانا محترم ده جدًا وبتأسفلك على التصرف بتاعه هو عنيف شوية… قاطعته بحدة طفيفة: لو حضرتك هتطلب مني أتنازل عن حقي فاانا متأسفة ده مش هيحصل!
كبت إبتسامته بصعوبة ثم أكمل حديثه: بقالك كتير هنا بتشتغلي معايا في الشركة ولسه معرفتيش غسان الصياد بيتعامل ازاي مع موظفينه؟! عالعموم أنا كنت هقولك هنعمل تجمع مخصوص عشان يعتذر ليكِ ونشكرك إن المشروع بتاعك حقق نجاح باهر كالعادة وليكِ مكافئة في الحسابات ياضيّ إحنا محظوظين بمهندسة زيك متشكر مرة تانية.
«إنصاف لم تَعهدُه من قَبل! حققت الكثير من النجاح في تلك الشركة منذ أن وطأت قدميها فيها ولكن هذا الموقف إنتشل منها كل بؤسٍ مرت بِه الأيام الماضية
كانت مُنهكة تحتاج إلىٰ ما يؤكد لها تميزها کَ ضيّ»
غسان: هتفضلي ساكته كده كتير؟!
تنهدت بعمق ثم تحدثت مُبتسمة: بعتذر على حدتي ف الكلام من شوية بس التعامل مكانش أحسن حاجه ففكرة إني أتنازل كانت مستحيلة ومتشكرة جدًا يامستر غسان.
إبتسم غسان: إنتِ أجازة إنهاردة تقدري تتفضلي ياضيّ.
………………………………………….
_ العريس ده هتقعدي معاه غصب عنك إحنا مش بنغصبك على حاجه كده كده لكن متضيعيش فرص من إيدك بسبب غبائك.
تحدثت ضيّ بقهر: هو انا لعبة في إيديكِ مش هقعد أنا مش عاوزه فيه إيه؟!
تدخل صالح بهدوء: ضيّ حبيبتي كده كده إحنا مش بنضغط عليكِ توافقي عليه أنتِ مطلوب منك تقعدي معاه وبس
مسحت دموعها وهتفت بوهن: حتى أنتَ يابابا!
ده انتو لسه مبلغيني إنه جاي بعد ساعة!!
طبطب والدها علىٰ كتفها وتحدث بثبات: ضيّ وعد مني إن ديه هتبقى أخر مره نقولك تقعدي مع حد ولالأ بعد كده أنتِ حره هنبلغك وبس يلا قومي إجهزي.
«إرتدت فستان روز أكثر الألوان المفضلة لقلبها وخمار باللون الابيض ضيّ تُفرح ذاتها باأي شئ محبب لقلبها خاصةً في أوضاع ترفضها…)
أتت والدتها تهتف باابتسامة عريضة: يلا ياعروسة عريسك مستني برا
فركت يديها بتوتر تُجيب بااقتضاب: لسه مبقاش.
إتجهت إلى الغرفة تخفض رأسها خجلاً ولكن كانت معالمها واضحة عينيها منتفختان من كثرة البكاء وجهٌ مُنهك يجابه مايواجهه.
رفعت رأسها على أثر جُملته التي تعلم نبرةِ صاحبها جيدًا والآن تعيش صدمة أخرىٰ ولكن من نوعٍ خاص!!
_ كنتِ بتعيطي ليه ياضيّ؟!
– مستر غسان!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الرؤية الشرعية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى