روايات

رواية الرؤية الشرعية الفصل الخامس 5 بقلم إيمان ممدوح

رواية الرؤية الشرعية الفصل الخامس 5 بقلم إيمان ممدوح

رواية الرؤية الشرعية الجزء الخامس

رواية الرؤية الشرعية البارت الخامس

الرؤية الشرعية
الرؤية الشرعية

رواية الرؤية الشرعية الحلقة الخامسة

_ هتفضلي ساكتة كده كتير ياضيّ؟!
«لم تفيق من صدمتها بعد من أتىٰ به إلىٰ هنا؟!..»
تحدثت بخفوت: هو حضرتك إيه اللي جابك؟
تمتم بسخرية: جاية أعزمك على الحفلة مش إحنا إتفقنا إن هيتقدملك إعتذار قدام الكل.
طافت عينيها الغرفة بأكملها دون النظر إليه هتفت بحيرة لم تستطع كبتها: يعني إيه؟
هتف مبتسمًا: يعني عاوزة أتجوزك ياضيّ.
_ ليه؟!
• حقًا لم تستطع كبت سؤالها يعرفني منذ سنينٍ طويلة لِما الآن وكيف لاتستطيع فهم أي شئ غسان يرىٰ الكثير من الفتيات يغض بصره ولكن! خطيبته السابقة كانت بها كل معايير الجمال الذي يفرضها المجتمع نفسه الذي يراها قبيحة لِما سمراء للغاية سُحقًا.
حمحم بهدوء: بصي ياضيّ أنا عارف إنك بتسألي السؤال ده لأسباب كتير من ضمنهم إن اشمعنا أنا وخصوصًا إنك قدامي بقالك كتير بس هو القدر وأكيد ليا أسبابي قاطعته بحدة طفيفة ناتجة من حيرتها
_أحب أسمعها؟
غسان: من اول ماابتديت أفكر في موضوع الزواج وأنا حاطط في دماغي صفات معينة ألاقيها في الشخص اللس هيبقى شريك حياتي كل صفة بنسبة ومن أكتر الصفات اللي مكنتش أقدر أتنازل عنها واللي هيا مفروغ منها إن البنت تكون على خُلق وملتزمة و….
قاطعته: قبل ماحضرتك تكمل مين قالك إن فيا ده مش يمكن متصنعه؟!
تحدث بنفاذ صبر: ليه حاسس إنك داخله حرب عالعموم أنتِ بقالك معايا أكتر من 4 سنين ومن أكفأ المهندسين عندي واتعاملنا كتير مع بعض مش معقول حتى مش هيبان إنك عكس كل ده ولو في موقف خصوصًا أخر موقف يُدل إنك شخص كويس.
تنهدت ضيّ بحيرة: أنا بعتذر على طريقتي مقصدش كده بس كان لازم أسأل واعرف خصوصًا إني مصدومة شوية.
غسان: خدي وقتك وهنتقابل تاني إن شاء الله بس قبل ماامشي فيه سؤال عاوزه تسأليه؟
وعندك مشكلة لو كتبنا الكتاب على طول؟
«صفعةٌ أخرىٰ تلقتها لم تفيق من صدمتها الأولىٰ»
تحدثت بلهفة: بالسرعه ديه؟؟
غسان: متقلقيش أنا باخد رأيك يعني لو فيه حاجه مش عاوزاها استحالة تحصل بس عشان ضوابط الخطوبة حابب نتكلم ونعرف بعض براحتنا قولتي إيه؟
ضيّ: هتطمني؟ هيبقى فيه إحترام وتفاهم بينا؟
أجاب غسان باابتسامة: أكيد هطمنك ياضيّ
ضيّ: المواقف هتبين.
غسان: بلاش تبقي مخوناني كده مش حلو.
ضيّ: أنا اتعرضتت لحاجات كتير زي أي حد في الدنيا بس كل اللي اتعرضتله كان بيفقدني الأمان والثقة في أي حد أكتر شخص واثقة فيه نور وده لأنها ادتني الحاجه اللي ناقصاني.
•تنهد غسان بحيرة يبدو أن الطريق طويل لكسب ثقتها•
غسان: لو حصل نصيب بينا بإذن الله هطمنك بكل الطرق وزي ماقولتلك مش الكلام هو اللي هيوضح ده ياضيّ
ثم إبتسم لها وهو يهتف بحماس: هستنى موافقتك.
تمتمت بخفوت: إن شاء الله
…………………………………………………..
_ بتهزري صح؟!! مستر غسان مدير الشركه؟! بتتكلمي جد ياضيّ إيه الحلاوة ديه هزغرط أتاريه كان بيقولك خدي أجازة إمبارح ايوه ياعم.
كانت نبرة حماسية من نور قطعتها جملة ضيّ
_ومين قالك إني هوافق أصلاً؟!
– نعم يختي؟! هتوافقي غصب عنك ده انا هاخد دور أمك بقى في العريس ده بالذات ديه فيه كل اللي أنتِ عاوزاه ياضيّ!
تحدثت ضيّ بتعب: أنا مش مؤهلة لحاجه زي ديه خلاص مش قادره عارفة اني كبرت وممكن ميجيش فرصة زي ديه بس لأ مش هقدر.
تحدثت نور بصرامة: ضيّ متتضحكيش عليا أنا حافظاكي قولي إنتِ خايفة من إيه بالظبط؟
ضيّ: مش خايفة منه كشخصه بالعكس أنا عارفة إنه كويس جدً أخلاقه وتدينه وكل ده بس ده واحد كان خاطب ملكة جمال بجد هيتقدملي أنا؟! ومش هستحمل يجي في يوم يتنمر على شكلي زي الباقي ده انا أمي بتتريق عليا هو مش هيعمل كده؟! وساعتها لو رفضت أكمل أهلي مش هيسمحوا مش بعيد أمي تتحايل عليه ميطلقنيش ليه ده كله من الاول؟!
كلامه لوحده مش كفاية هو قالي كده ومعترف بده بس برضو مش عاوز أخد خطوة زي ديه وانا قلقانة بالشكل ده.
نور: أنتِ علطول خايفة ياضيّ الخوف حابسك في دايرة محدش يقدر يطلعك منها غيرك آه ممكن أفعال الشخص اللي قدامك تطمنك بس برضو هيبقى تعاملك محدود مع أطراف معينة لكن لو أنتِ بطلتي تخافي هتقدري تواجهي الكل أنتِ مش وحشة وأنتِ مقتنعة بكده بس أنتِ عاوزه كل اللي حواليكِ يبطل يقول كلام زي السم ليكِ معايير الجمال مش واحدة أنا جميلة في عين شخص وفي عين شخص تاني أنا مش حلوة بس القاعده اللي بيتفق عليها الكل لو بحبك وجوهرك جميل عيني هتشوفك جميلة إدي نفسك فرصة وقوليلو كل اللي جواكِ يمكن ديه الحاجه اللي تخرجك من كل اللي أنتِ فيه وبالمناسبة لو ضيعتي فرصة زي ديه ممكن تلبسي في شخص أنتِ مش مؤهلة حتى تبصي في وشه أنتِ متعرفيش الظروف.
«تنهدت ضيّ وألقت جملتها التي طمأنت صديقتها»
_ هديله فرصة بس قبل ماادهاله هواجهه
نور: إوعي تقوليله أو تحكيله إنك كنتِ بتتعرضي للتنمر من صغرك وبتواجهي كتير بسبب الموضوع ده إصبري أما تطمني إطلبي منه يطمنك ويحترمك وأكدي عن النقطة ديه قبل ماتبلغيه موافقتك انا عارفة إنك قولتيله بس عشان يبقى سمعها لأخر مره.
«أغلقت الهاتف مع صديقتها وظلت تفكر في حديثها ثم إتجهت إلى عملها»
……………………………………………….
_ نعم ياحبيبي ضيّ مين ديه اللي هتتجوزها مش موافق إستحالة أنت بتقول إيه ياغسان؟!
هتف غسان بعصبية: وأنتَ مالك هو أنتَ شايفاني عيل صغير ولاإيه أنا جايه ابلغك مش أخد رأيك ثم تحدث بسخرية كنت عاوز تجوزني أنت ولاايه ياتميم ياصياد إظبط عشان أنا على أخري منك.
تميم: آه من أولها الست الهانم هتخليك تقطع علاقتك بأخوك أنا أصلاً مش مرتاحلها.
غسان: وترتاحلها ليه ياعبيط أنتَ أنا اللي هتجوزها ثم نطق بتحدي نص ساعه بالظبط والموظفين هيجمعوا عشان تعتذرلها قدامهم على اللي هببته!
تميم: نعم؟! سمعني كده قولت إيه ياعنيا؟!
نظر غسان له بحدة: كلمة كمان وهزعلك مني بجد متبقاش غلطان وبجح.
«عَلِم تميم أن أخوه بلغ الغضب ذروته وإذا تفوه بكلمة أخرىٰ سيقسمه إلى نصفين حتمًا»
بعد نصف ساعة…
•تجمع حشد من الموظفين لمعرفة لِما أمرهم المدير بالتجمع الطارئ فتجمع فرع الشركتين هنا!
أتىٰ الأخويين حتى تحدث أحدهما وكانت ضيّ تقف بجانبهما على مسافة..
_ إزيكم يابشمهندين إنهارده جمعتكم عشان غلطت في حق بشمهندسة ضيّ بسبب غلطة مكانتش منها وإتضح إنها من خاين هنا كان بيحاول يبوظ شغلها بأي شكل من الأشكال وتعاملي مكانش ألطف حاجه وظهر إن الموضوع طلع فيه غلطة هيا مش السبب فيها واتضح إنها من أكفأ الموظفين اللي إتعاملت معاهم لأنها كانت أول مره تعمل مشروع للفرع بتاعنا وللأسف حصل الغلطة ديه فاانا بعتذر ليها قدام الجميع..
« إرتفعت أصوات همهمات الموظفين تميم يعتذر!! متغطرس ذو كبرياء يصل أحيانًا إلى درجة لاأحد يتحملها مصابٌ بجنون العظمة كيف يعتذر!!»
تحدثت ضيّ بقوة وثبات رافعة رأسها بشموخ: وأنا قبلت إعتذارك يابشمهندس..
•ثم إختفت من أمامه تشعر باالإنتصار لم تُكلف ذاتها نطق إسمه حتىٰ تم الثأر لكرامتها إذًا.
طرقت على مكتبه حتى أذن لها بالدخول وجلست لكي تتحدث بأمرها وأمر أخر….
ضيّ: ممكن أعرف مين اللي اتسبب في الغلطة ديه؟
غسان: هتفرق؟ حقك رجعلك
تحدثت بعصبيه: وحقي إن أعرف برضو يامستر غسان أنا بسبب الشخص ده قررت إني مش هتعامل مع الفرع ده تاني أصلاً واتعرضت لمعاملة بشعة.
حذرها بقوة: متعليش صوتك!
ضيّ: أسفة
غسان: عامةً الشخص ده بشمهندسة ريم لما قررنا نستغنى عنها في مشروع وناخدك بدالها قررت تضربك في مقتل خصوصًا إنها كانت عارفه أنتِ بتحبي شغلك قد إيه.
ظلت صامتة لفترة….. حتى قطع صمتها صوته هاتفًا: شايفك متصدمتيش يعني؟!
تحدثت ضيّ بالامبالاه: عادي متوقعه الحركة ديه من ست يعني وكده كده مكانتش صاحبتي فمش فارقة.
إبتسم غسان: ممكن أعرف أنتِ موافقة ولالأ؟!
تصنعت عدم الفهم: على إيه؟!
غسان: إحنا فينا من كده… على موضوعنا ياضيّ
إبتسمت بصفاء: موافقة ياغسان بس قبل أي حاجه لازم تعرف إني مش هتنازل على حاجتين إنك تقدملي الاحترام وتطمني إني هكون مع شخص يحافظ عليا حتى من نفسه..
•ها هو يلتقط أنفاسه بصفاء في الفترة الأخيرة كان يراقب تفاصيلها في صمت يُحب إجتهادها والهدوء التي تتميز بِه والخجل والخُلق الطيب في التعامل وفي كل شئ وأخر مااكتشفه بِها شراستها عندما يمس أحدٌ كرامتها..
……………………………………….
• في الأسبوع التالي تم عقد الزواج كما إتفقا الإثنين•
بعد 6 أشهر
تعرفت عليه بشكل أوضح وأصبحت تشعر بالسعادة كان يُقدم لها ماطلبته من طمأنينة وإحترام حتى أوقات شجارهما لاينتهي الأمر إلا بمراضتها..
حتى والداتها أصبحت تعاملها معاملة لم ترىٰ مثيلٌ لها كأنها كانت ترىٰ سعادتها في الزواج وعندما إطمئنت عليها ظهر حُبها البالغ لإبنتها أيضًا تحب غسان لأنها ترىٰ سعادة إبنتها معه….
في تجمعه مع عائلتها..
تحدثت فوزية باابتسامة: ها ياحبايبي هتعملوا الفرح فين؟
هتف الإثنان في وقتٍ واحد بفرحة: هنعمل عمرة
إبتسمت له بفرحه أصبحت تحبه حقًا لامكان للخوف وهي معه كان الخوف حبيسها ولكن الآن الطمأنينة والمحبة هي من تتواجد بينهما..
أصبحت ترىٰ نفسها بعينيه نتج عن ذلك حُبها لذِاتها وأنها جميلة بحق…
قطع حديثهما جرس الباب…
_ قولنا نيجي نقطع عليكم اللحظة الجميلة ديه أنا ومراتي.
كان صوت تميم ومعه نور!
«اصبح التعامل مع الفرع الذي به تميم مع نور حدث إعجاب من ناحية تميم وفاتحها ولكن رفضت أصر عليها وحاول مرات حتىٰ وافقت على الرغم من شخصيته إلا أنه ليس كذلك معها ولكن كانت تحاول التغير منه وللحق تحولت شخصيته على النقيض»
•إحتضنت نور صديقتها وألقت السلام على غسان.. •
تحدث تميم بالامبالاه: مش هسلم عليك لسه شايفك الصبح..
لكمه غسان حتى ضحك تميم وتمتم بخفوت: عند الناس عيب
تحدثت نور لصديقتها بخبث: وشك منور ياضيّ ياترىٰ إيه الدنيا..
إبتسمت ضيّ بهيام: بقيت بحبه خلاص رفعت الراية!
«كانت نور وحيدة وتعتبر عائلة ضيّ عائلتها وكذلك والداتها تعتبر نور أخت ضيّ الصغرىٰ وعلى الرغم من أن نور تبلغ من العمر 24عامًا إلا أنها الغوث لصديقتها»
تمت بحمدالله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الرؤية الشرعية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى