رواية الدهاشنة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم آية محمد رفعت
رواية الدهاشنة الجزء التاسع والعشرون
رواية الدهاشنة البارت التاسع والعشرون
رواية الدهاشنة الحلقة التاسعة والعشرون
(لقاء وأرتواء)
عاد الفهد للصعيد وقلبه محطم لا يعلم ما فعله الصواب أم ماذا ؟
كل ما يعلمه أنه بحاجة لينفرد بنفسه حتي يحدد أن كان سيسطيع ذلك أم لا ؟
*_____________*
بالجناح الخاص بعمر
دلف عمر للجناخ بهدوء حتى يفأجئها فوجدها تعتلى الفراش وبيدها الهاتف تتطلع للصور الخاصه به بحب وإشتياق فتبسم عمر بعشق جارف وإنسحب بهدوء للغرفة الأخري ثم رفع هاتفه وطلبها لتجيبه علي الفور
ريم بحزن :_أخيرا أفتكرتنى ما خلاص معندش جد المجام يا سى عمر
عمر بأبتسامة تسلية :_ليه بس كدا يا قلبي دانا بموت فيكي
ريم بتذمر طفولي :_ما هو بين أنت بجالك سبوعين مش بتحدثني غير مره أو مرتين مخبرش حالي كيف بيكون
عمر بجدية :_بحبك
ريم بخجل وتوتر :_أيوه ده الا بأخده منك بتضحك عليا بحديتك الماسخ ده
أنفجر عمر ضاحكا ثم قال :_كدا يا ريم أنا كلامي ماسخ
ريم بتذمر طفولي :_وعفش قمان
لم يتمالك عمر نفسه وضحك بصوتا مرتفع لتستمع لصوته القادم من الغرفة المجاورة فتوجهت مسرعة لتجده أمامها يضحك بشدة حتي أحمر وجهه
ريم بفرحة :_أنت إهنه
عمر بثبات :_لا مش هنا أنا هرجع مصر تاني مادام يا ستى حديتي عفش وماسخ
ريم بلهفة :_لاااا مجصدش أني بحب كلامك بس كنت متعصبه عشان مش بتسأل عليا واصل
أقترب عمر منها وهي تتراجع بأرتباك ليبتسم بخبث :_كنتي بتقلبى في صوري ليه
ريم بأرتباك :_أنا ها لاا عادي
عمر بأبتسامة زادت من جاذبيته :_أنتي كمان واحشتيني يا ريم
رفعت عيناها لتقابل عيناه ثم أرتمت بأحضانه بأشتياق
*_____________________*
أما علي الجوانب الأخري هناك عشاق يندمسون بالليل الكحيل قلوبهم تتغلف بالألم والأوجاع
هناك الفهد وسليم
بغرفة الفهد لم تتركه ذكرياتها بل تلاحقه بكل أنشن يتحرك به يتمزق قلبه عليها رؤية دموعها لا تتخلي عن خاطره
نظر للسماء بوجع ثم أغلق عيناه يلتمس أعذرا لما أرتكبه ولكن هيهات لم يجد سوي أن يفعل ما ينوي فعله .
*____________________*
بغرفة سليم
سعر بغصة غريبه تحتل قلبه سمع صوتها يناجيه ليحتضنها من الآلآم سمعها وسمع بكائها
نعممم أنه العشق يا سادة
جذب هاتفه مسرعا وضربات قلبه تترنح علي أنشودة العذاب والجراح
ليجدها تجيبه بلهفة وأشتياق
ساد الصمت قليلا بينهم ليقطعه سليم قائلا بألم مصحوب له :_أرحمي قلبي وأرجعي يا نادين
نادين ببكاء :_وعدتني هترجع
جلس علي المقعد بتعب قائلا بدمع مصاحب له :_مش قادر أرجع يا نادين حاسس بأنى مذنب بفرض علي نفسي العقاب ولازم أستحمله عشان مفكرش في يوم أجرحك بالطريقة دي تاني
بكت نادين بصوت مزق قلبه ليقول برجاء لها :_واقفى العذاب ده وسامحينى
نادين بصوتا غاضب :_سامحتك وقولتلك ميت مرة مسامحك
سليم بحب :_مستانية أيه
نادين بعدم فهم :_أعمل أيه
سليم :_قربى المسافات يا نادين أرجعى
صمتت قليلا ولم تجد الأجابات ليعلم هو الأجابه ثم يقول بوجع :_تصبحى علي خير
وأغلق سليم الهاتف وبقلبه حجيم مشتعل لا يعلم ما هو السبيل لأطفائه .
*_____________________*
مرء الليل علي الجميع بأوجاع وعذاب وأتي الصباح ليداوى أحداهم ويظل الأخر علي حافة العذاب
بمنزل فزاع دهشان
كان الجميع يجلس علي المائدة ويترأسها كبير الدهاشنه كعادته بالهيبه التي تلزمه ولا تتركه أبداا
وكالعادة علي يمنه الفهد وعلي يساره إبن بدر وكذلك سليم يجلس بجانبه وعمر بجانب الفهد
كان الحال كما هو ولكن قلوبهم المتبدله منهم من حصل علي عشقه كعمر ومنهم من تبدل حالهم للشقاء كفهد وسليم
قطع الصمت وهدان :_وبعدين يا كبير هنفضل رمين الست دي في المخزن كتير
فهد بتعجب :_ست مين !!
هنية :_مأحنا مجولنكش يا ولدي مراتك هي السبب في الا حوصل لراوية
إنكمشت ملامح فهد لتكمل رباب قائلة :_أيوا يا ولدي نادين سمعته وهي بتتحدت بالتلفون وبتقول أنها الا كلمت جياد الله يحرقه مطرح مهو راح وساعدته بخطف راوية
صدم فهد وقال بغضب شديد :_أنى كنت شاكك أن الموضوع ده مدبر
هنية بحزن :_ ما تطلجها يا ولدي البت دي عفشة
فهد بثبات :_أني متجوزتهاش عشان أطلجها
وهدان بستغراب :_كيف الحديت ده
هنية بصدمه :_والواد الصغير لع الواد ده من لحمي ودمي مستحيل يكون غير إكده أني إحساسي ميخيبنيش
فزاع بغضب :_كيف الحديت ده إذي تدخل الست دي عيلتنا وولدها قمان إتجننت إياك
فهد :_الولد ده من العيلة يا جدي
وهدان :_أني مفهمش حاجة واصل
عمر :_إذي يا فهد وأنت بتقول أنها مش مرأتك
فهد ونظراته مصوابه تجاه الكبير :_دي مرت أخوي فؤاد يا جدي والولد ده حفيدك
صدم الجميع وتعالت أصوات بكاء هنية لتقول بدموع :_يا حرقة قلبي عليك يا ولدي ربنا مأردش يهملني قلبي محروج عليها سابلي حته منه
وهدان بصدمة :_كيف ده يا فهد ؟
بدر بندهاش :_طب يا ولدي ليه تكدب وتعيش مرتك في عذاب أنك إتجوزت عليها
فهد بهدوء :_كنت خايف ما تتقبلوش وجوده خاصة بعد ما تجوزها بدون معرفتكم فحاولت أحميه مش أكتر
فزاع بغضب وصوتا جامح :_تحميه من مين يا فهد من عيلته ده حته منينا كيف تفكر إكده
فهد بحزن :_غصب عني يا جدي أني كنت السبب بخروجه من إهنه غضبان عشان إكده حاولت أعوض عن إحساسي بالذنب تجاهه
بدر :_خلاص يابوي الا حوصل حوصل اهم حاجه أنه بخير وجيه لحدينا
وقف الكبير وتطلع لفهد قائلا بغضب :_ماشي يا فهد هعدهالك المرادي لكن المره الجايه هيكون فيها كلام تاني يا كبير الدهاشنه
فهد بضيق :_الكبير مش عاجز يا جدي
سليم بغضب :_كيف يا فهد من متي وأنت ضعيف
فزاع بحزم :_همله يا ولدي ده عجله خلاص فوت
وتركهم الكبير وغادر للمندارة وهو يغلي من الغضب
أما فهد فأشار لريم بأن تأخذه للخارج وبالفعل أنصاعت له وتقدمت منه ثم عاونته للخروج وتبقت هنية تبكي بحسرة علي ما حدث لأبنائها وبجانبها رباب التي جذبتها للداخل وحاولت أن تهدئها قليلا .
*_____________________*
بقي عمر وسليم الشارد بالخارج
فتقدم عمر من سليم بتعجب قائلا بصوتا مرتفع بعض الشئ :_سليم
سليم
سليم بوعي :_في حاجه يا عمر
عمر بسخرية:_حاجة أية يابني دانا لو بنادي علي ميت كان رجع للحياة
سليم :_معلش يا واد عمي عقلي في حتة تانيه
عمر :_في أيه يا سليم أنت لسه مش قادر تنسى
سليم بحزن :_كيف أنسى يا عمر صعب جوي عمري ما كنت بالجسوة دي مع حد كيف أكون معها إكده
عمر بهدوء :_يا سليم ساعات الغضب بيخلينا نتغيب عن الواقع وما نعرفش أحنا بنعمل أيه ولا لية وأنت كنت كدا غيرتك عليها خاليتك أعمى مشفتش حاجة ولا حسيت بالا بتعمله
سليم :_حسيت يا عمر بس بعد فوات الجوان
عمر :_لا قدامك فرصة تعتذر وهي أكيد هتسمحك لو بتحبك
صدم سليم وهو ينظر بعدم تصديق ليتعجب عمر ويستدير ليرى ماذا به ؟
ليتعجب هو الأخر عندما وجد نادين أمامه تنظر لسليم بأشتياق أقترب منها سليم بعدم تصديق قائلا بصوت متلهف للعشق :_نادين
وقبل أن تتحدث أحتضانها بأشتياق وهي أيضا تناست كل شئ وشددت من إحتضانه
إبتسم عمر ولكن لا بأس ببعض المزح فقال بسخرية :_علي فكرة أنا هنا وأنتوا بالسرايا هااا
أخفضت نادين عيناها أرضا بخجل شديد من عمر ليلكزه سليم بقوة فأنفجر ضاحكا ثم هرول للخارج فسليم يكاد يعصف به
اما هو فوضع يده علي وجهها بحب يزيح دموعها قائلا بلهفة :_ليه يا نادين
نادين بدموع :_خايفه أندم علي قرار رجوعي ليك
سليم بحزن :_أنا أسف يا حبيبتي صدقيني عمرك ما هتندمى
وقبل أن تجيبه دفنها بأحضانه بعشق دافين لتجد الآمان وتشعر بأنها فعلت الصواب
قاطع تلك اللحظه رباب عندما قالت والسعادة حليفتها :_حمدلله علي السلامة يا بتى
دفشته نادين بعيدا عنها ليكبت ضحكاته قائلة بمزح ؛_لااا ينفع كدا بيتحرش بيا علني
أنفجرت رباب ضاحكه فعادت تلك المشاكسه من جديد لتحي السعادة بالسرايا
أخذتها رباب وتوجهت للداخل بسعادة ولهفة لتطمئن عليها وعلي راوية .
سعدت هنية بها علي عكس النيران المشتعلة بقلب نوراه لرجوع تلك البندرية وتتأكد بفشل مخططاتها .
*_____________________*
عاشت نادين مع سليم بسعادة وقصة حب تسطر بحروف عشقه العتيق .
وكذلك ريم لم تري أحدا كعمر فهو يحتويها بحنان ويستطيع كبت حزنها
أما جاسم فتم تحديد زفافه علي نوراه بعد ثلاثة شهور فكانت نوراه تشعر بالنيران تأكلها من الداخل ولا تعلم كيف تقف هذا الزفاف؟؟
أما راوية فكانت محطمة فقدت الحياة كأنها جثمان يشع للمقابر تقضي يومها بحديقة القصر تشعر بأن نفسها ينقطع تدريجيا
تحطم هاشم لرؤية إبنته هكذا حتي أنه قرر أن يحدث الفهد برجوعه لها حتي تعود إبنته فلم يستطع خالد أيضا تبديل حالها وحاولت ريماس إيضا ذلك ولكنهم فشلوا بنهاية المطاف .
*_______________________*
مرءت الأيام والشهور ومازال الحال كم هو علاقة نادين بسليم تقوي شيئا فشئ وكذلك ريم وعمر وريماس وخالد
علي عكس الفهد العاشق المجروح وراوية التي أصبحت عاشقة للوحدة والظلام فهو نورها الذي حرمه منه وحرمها الحياة فأصبحت جثة تنتظر الموت ليزفها لعالم أخر
دعت الله كثيرا أن يريح قلبها قليلا فأستجاب لها أنه هو الرءوف الرحيم .
*_____________€________*
في صباح يوما جديد
كان منزل كبير الدهاشنه يعج بالرجال فتعجب وهدان وبدر وسليم وعمر وعلي رأسهم الفهد علي عكس الكبير فزاع الدهشان كان الغضب حليفه الوحيد كيف لهؤلاء الرجال التجرء علي الدخول للقاعة الخاصة بمنزل فزاع الدهشان
هبط فزاع كذلك الجميع وفهد بمساعدة سليم وعمر
ليدلف الكبير بغضب ويليه وهدان وبدر وسليم وعمر وتبقا الفهد بالخارج ومعه جاسم
فزاع بغصب جامح :_كيف تتجرءوا علي الدخول إهنه
صالح دهشان (من كبار الدهاشنه):_أحنا رايدين الحديت معاك يا كبير
فزاع بصوتا كالرعد :_ومن متا الحديث إهنه
بدر بهدوء :_البيوت ليها حرمة يا واد عمي الحديت بالمندراة
صالح :_الحديت مهم يا كبير
وهدان بغضب :_أي حديت ده الا ما يستحملش أننا ننحدتت بالمندارة
أحد الرجال :_الدهاشنه كلهم معنا يا كبير بقرارنا
سليم بتعجب :_قرار أيه ده ؟
أحد الرجال :_أحنا مهينفعناش فهد يكون كبيرنا
عمر بغضب :_ليه بقا إن شاء الله
مش ده الا حماكم من جياد وغيره
رجلا أخر :_أيوا مهننكرش ده واصل بس أنت ميرضاكش أن كبيرنا يكون عاجز
فزاع بصوتا زلزل السرايا بأكملها :_جطع لسانك حفيدي مهوش عاجز ولا ضعيف
سليم بغضب جامح:_أيه الكلام الماسخ ده أنت أتعديت حدودك بالكلام ألزمها زين والا هندمك علي اليوم الا أتولدت فيه
صالح الدهشان :_كيف ده يعني مش عايزنا نتكلم ونختار الا يحمينا
وهدان بعصبيه :_اجفل خشمك يا صالح جبل ما أجفله أني
دلف الفهد بمساعدة جاسم كما طلب منه فهو إستمع للحديث من البدايه :_عمي بيتكلم صوح يابوي الدهاشنه لزمهم واحد زين يحميهم عشان إكده سليم هيكون بدالي ومحدش يستحقها جده
سليم بصدمة :_كيف ده يا فهد إتجننت إياك
أشار له الفهد بيده فصمت ليكمل حديثه بخبث :_ولا أنتوا أيه رايكم يا رجاله
الرجل :_عداك العيب يا ولدي إكده الحديت صوح
صالح بغضب :_كيف ده الاحق هو ولدي عز
نظر له الجميع بصدمة ليعلموا نواياه الخبيثه بعد أن زرع الفكرة بعقولهم بينما إبتسم الكبير بفخر بحفيده الذكى الذي جعله يخرج من ملابس العفه والشرف الذي يرتديها
فهد بنظرات تكاد تقتله :_نواياك الواسخه دي أني كشفها من زمان والنهارده أني كشفتك جدام الكل لأني عندي عقل يوزنك
القوة بالعقل يا واد الدهشان وإذا كان الكرسي ده عجز بالنسبالكم فميلزمنيش
ووقف الفهد أمام الجميع لتحل الصدمة عليهم وعلي فزاع ووبدر وسليم والجميع
فهد بأنتصار :_كبيركم لسه ذي ماهو بصحته وبقوته محدش يجدر يكسرني
ثم نظر لصالح قائلا بغضبا يفتك بأشد المنشئات :_لو حابب تتأكد من قوتي خاليك مكانك وشوف بنفسك
وما ان أنهي حديثه حتي هرول صالح الدهشان القوي كما كان يقول وكذلك الرجال أعلنوا طاعتهم للفهد وغادروا
اما فزاع وبدر ووهدان وعمر وسليم ظلوا ينظرون للفهد بصدمة ولكنه أستند علي الاريكة وجلس يستريح ويخفف من ضغط قدميه بتدليك خفيف بيده
فزاع بصدمة :_أنت كنت بتستغفلنا يا فهد
وهدان بفرحه :_أنت بتمشي يا ولدي
سليم بلهفة :_ما تتكلم
فهد بأبتسامة بسيطه :_أيوا يا سليم اني رجعت أمارس مهنتي من جديد وكنت بتابع مع دكتور كمان عن طريق النت
جاسم ببلاهة :_مهنة اي ؟؟
لطمه عمر قائلا :_غبي فهد كان دكتور عظام
جاسم :_اااه ايدك تقيله يا غبي نسيت
بدر بسعادة :_ألف حمد وشكر ليك يارب
فزاع بتعجب :_طب ليه مجولتش يا ولدي
فهد :_كنت مستاني أخلص علاج يا جدي لسه في مرحلة منه وهرجع ذي الأول بأذن الله
سليم بغضب :_أني دلوقتي عرفت أنت كنت بتحب تجعد لحالك ليه
بدر :_مش مهم يا ولدي المهم انه بخير
كان الجميع سعيدا وخاصة هنية التي بكت من السعادة وحمدت الله كثيرا
أما الفهد فكان يتتوق لرؤية معشوقته ولكن تبقا لديه أخر مرحلة ليقترب اللقاء ويتحد العشاق من جديد ليجتمع الحصون من جديد وتكون القوة كافية لأرهاب الجميع فمن منهم يقف أمام الدهاشنة يكون توقيعه علي رسالة الموت الابدي .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدهاشنة)