روايات

رواية الدليل الفصل الرابع 4 بقلم هنا عادل

رواية الدليل الفصل الرابع 4 بقلم هنا عادل

رواية الدليل الجزء الرابع

رواية الدليل البارت الرابع

الدليل
الدليل

رواية الدليل الحلقة الرابعة

الحقيقة هو عنده حق، فعلا كل حاجة بقى لها شكل وطعم واحساس مختلف من وقت ما اتقابلنا، كان جوايا كلام كتير يناسب المنظر اللى كنت شايفاه، لكن ذهولي وراحتى النفسية المفاجئة خلوني مش قادرة اتكلم، مبتسمة بس ومكنتش واحدة بالي من حاجة تانية غير لما قاللي:
– اخيرا!! عيونك لمعت من الفرحة مش من الدموع.
اتكسفت وابتسامتي زادت واخدت نفس وانا بقوله:
– ايه المنظر الروعة ده؟ احنا فين؟ انا بقالي كذة سنة باجي مطروح اول مرة اشوف الشاطيء ده والمنظر الخيالي ده.
اتحرك من جنبي وخطوتين بقى بيهم قصادي بالظبط، مش قريب مني جامد لكن عنيه كانت فى عنيا، عنيه السودة اللى بتلمع انا عارفاها وكنت بموت فيها، فى الطبيعي بحب العيون الواسعة، لكن لما تبقى واسعة وسودة ومكحلة ورموش طويلة وبتلمع… انا بالشكل ده بعشقها، بص ليا حسيت ان قلبي ارتجف، ابتسم وقاللي:
– المنظر الخيالي ده مش اي حد يشوفه يا نغم، انتي بس…
قاطعته وانا ببص للبحر ومنظره الساحر:
– يعني محدش يعرف ان فيه الشاطيء ده غيري.
ضحك وهو بيقولي ولسة واقف قصادي:
– حتى انتي متعرفيش انه موجود، هههههه.
ابتسمت ورديت وانا بصاله فى عنيه بتركيز على غير العادة:
– فعلا مكنتش اعرف…
قاطعني وقاللي:
– بعد ما تخرجي من هنا هتنسي اصلا انك شوفتي المكان ده، المكان ده مش هينفع تفتكريه او تشوفيه غير وانتي معايا.
استغربت كلامه، ركزت اكتر وابتسامتي ابتديت تهدا، سألته وانا شايفة لمعة عنيه بتزيد:
– يعني ازاي؟ مش فاهمة! المكان ده لو حبيت اجي فيه بعد كده لازم يبقى معاك؟ ليه يعني؟
رد ميدو وقاللي:
– علشان الممر ده مش بيتفتح لأى حد يا نغم، الممر ده بيتفتح ليا انا بس.
زاد استغرابي، وزاد فضولي، وابتديت احس بتوتر، اتكلم هو وقاللي:
– تعالي اخليكي تشوفي باقي العالم بتاعي، متقلقيش هوصلك ومش هأخرك، انا بس عايزك تنسى انك منسية او زعلانة.
كنت عايزة اتكلم واسأل كتير، لكن مش عارفة ليه كل ما اجي اتكلم ابص للبحر وعنيا تتخطف للمعانه ولمعان عيون ميدو اللى بيظهر فيها البحر، كل حاجة خيال حواليا، الاجواء نفسها خيالية ومش من السهل ان بني ادم طبيعي يستوعب انه عايش فى الاجواء والاحاسيس دي بجد وبسهولة، مشي ميدو وسبقني بخطوتين، اتنهدت واخدت نفس وحاولت اشيل اي توتر من جوايا، كفايا عليا فعلا انسي اني اتنسيت وانسى الوجع والزعل واستمتع باللي انا شايفاه وحاساه وانا جنبه، مشينا وابتدينا نتكلم سوا، فتح كلام كتير عن زمان، فكرني بأيام شغلنا سوا، وفكرني بفرحته لما كنت بوصل الشغل واحساسه وهو بيبص فى الساعه كل دقيقة مستني اني اوصل وسعادته اللى كانت بتملاه اول ما يشوفني نازلة من التاكسي قدام الشغل بتاعنا، كلمته عن قد ايه كنت ببقى مستنية اوصل علشان بفرح لما بلاقيه واقف مستنيني، اتكلمنا عن اصحابنا وخروجاتنا زمان، حتى المناسبات اللى كنا بنحضرها سوا، وجت سيرة محمد لقيته اتضايق وقاللي:
– الوحيد اللى فوقني للغلطة اللى كنت هعملها.
ضحكت من غير ما افهم كويس، قولتله:
– غلطة ايه؟ هو محمد كان بيعرف يفوق حد؟ كان فوق نفسه قبل ما يتدبس فى الجوازة الغريبة دي اللى بسمع عنها من اسماء طول الوقت.
رد ميدو وقاللي حاجة غريبة:
– فوقني مش علشان جواه خير يا نغم، فوقني علشان كان غيران، غيران عليكي، غيران مني، غيران انك تبقي حبيبتي ومعايا وليا.
قلبي دق بسرعة جدا، الكلام وترني وحسيت بسخونية غريبة ضربت فى وشي ودماغي، كمل كلامه وقال:
– اول ما عرف يوم ما قولتلك اني بحبك، قابلني بليل بعد ما خلصنا الشغل واتكلم معايا كلام كتير جدا حسسني قد ايه انا هأذيكي، حسسني ازاي هبقى مقيد نفسي بيكي سنين طويلة يمكن بعدها مقدرش لو اختلفنا ابعد عنك علشان ساعتها هبقى ضيعت عمرك جنبي، حسسني ان علاقتي بيكي هتكون سجن لينا احنا الاتنين، انتي هتخنقيني م الغيرة ودي انا بخاف منها ومش بحبها، وقال اني هربطك جنبي وانسيكي بيا مصلحتك وسنين عمرك اللى لما بتعدي بتخسرك مش بتكسبك، حسسني بالذنب برغم اني والله مكانش كل اللى قاله فى دماغي.
كلامه حسسني اني رجعت سنين لورا، اليوم اللى كلمني وقاللي انسى اللى اتقال، وجعي كله فى اليوم ده رجعت حسيت بيه تاني وحسيت بخنقة بسبب عياطي اللى حبسته، قاللي:
– مكنتش اعرف انه بيعمل كده علشان بيحبك.
برقت عنيا واتصدمت وانا بقوله:
– مين ده؟ هو مين اللى بيحب مين؟
رد ميدو وقاللي:
– محمد، انتي متعرفيش انه كان بيحبك؟
اتصدمت اكتر:
– انت بتهزر ولا ايه؟ هو مين ده اللى يحب مين؟ يابني انا كنت معاه فى فرحه قدام عروسته وكأني اخته بالظبط، انت جايب الكلام الغريب ده منين؟ اصلا محمد خاطب من قبل انا وانت ما نحس بحاجة ناحية بعض……
قاطعني وابتسم:
– بيحبك وبيتمناكي له، لكن هو كان عايز واحدة مطلعتش من بيت اهلها، واحدة لا شافت الشارع ولا اتعاملت مع ناس غير اهلها، واحدة يربطها فى البيت متقدرش تعترض، الجواز بالنسباله كان حاجة…وحبه ليكي كان حاجة تانية، ضيعك مني بوسوسته والاحساس اللى وصلهولي، وضيع نفسه، وضيعني انا كمان.
لفيت بيا الدنيا، قعدت على الرمل اللى كان بملمس الحرير وقعد ميدو قصادي مش جنبي، فضل باصص فى عيوني وانا حاسة بخنقة من اللى اتقال، اتكلم وقاللي:
– فضل كلامه بيرن فى ودني يا نغم طول الوقت، وكل ما ابص لواحدة فى اخواتي اتخيلك مكانها واقول لنفسي( هتقبل على اخواتك اللى انت عايزه ليها؟) الاقي نفسي بقول لاء طبعا، مينفعش اضيع عمرك ولا ينفع اتحمل الغيرة، ولا كنت هقبل بعد ما اقعدك جنبي واعشمك بيا اختلف معاكي وابعد عنك، لحد ما انتي اتجوزتي.
سكت لحظة وخلالها سألته:
– بس محمد اتجوز قبل مني، ولا عمره لمحلي بحاجة، وانت بعدت وفضلت بعيد.
ميدو بحزن:
– تعرفي انه مصارحنيش غير ليلة جوازك يا نغم.
سألته:
– صارحك؟! بأيه؟
ميدو:
– جالي الشغل الليلة دي وسهر معايا ولقيته بيتكلم ويقولي… بص يا ميدو النهاردة كان فرح نغم، انا عارف ان اليوم ده صعب عليك، لكن كان هيبقى صعب عليا لو خلص على ان انت عريسها.
بصيت لميدو بأندهاش وقاللي هو:
– نفس نظرتك دي انا بصيتهاله ساعتها، لكن هو ببجاحة كمل وقاللي…انا مكنتش هستحمل اشوفك انت وهي بتحبوا بعض قدام عنيا وانا بموت فيها، لا انا اخدها ولا حد مننا ياخدها، انا مبحبش اخسر حد عرفته، فأنت صاحبي وهي حبيبتي، وكان بالنسبالي كل واحد منكم يرتبط بأى حد فى الدنيا الا ببعض، مكنتش هسيبك تاخدها بأى شكل من الاشكال.
ميدو سكت وبص فى الرمل الابيض الناعم وانا مش مستوعبة اللى سمعته، مش عارفة المفروض اقول ايه؟ لكن لقيت نفسي بسأله:
– محمد؟! ازاي؟ ليه الانانية دي؟ اذيته فى ايه؟ ده كان اكتر حد حاسس بوجعي لما بقينا بعيد عن بعض انا وانت، ده كان اكتر واحد بيحاول يهون عليا، اكتر حد كان بيقنعني ادور على الحب اللى بجد زى ما هو قدر يلاقي حبيبته اللى خطبها وهيتجوزها.
هنا رد عليا ميدو بأغرب رد سمعته:
– علشان كده كان لازم يتأذي، علشان كده كان لازم يحس بوجعي على ضياعك مني، كان لازم يحس باللي عمله لما سيطر على تفكيري بكلامه اللى زى السم، لازم يتوجع زي ما وجعك وخلاكي تاخدي قرار بأنك تعيشي مع حد مش عايزاه، هو السبب وكان لازم يتأذي.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى