رواية الدليل الفصل الأول 1 بقلم هنا عادل
رواية الدليل الجزء الأول
رواية الدليل البارت الأول
رواية الدليل الحلقة الأولى
السنة دي سافرت انا وجوزي وقرايبه زي كل سنة، كنا قاعدين فى منطقة اسمها علم الروم…انا بعشق مطروح وبحب جوها جدا، بقضي هناك اجمل اسبوع وفي كل رحلة لازم ارجع بحكاية جديدة، المرة دي بقى حكايتي كانت خاصة بيا، على قد ما هي وجعاني ومزعلاني، الا ان مقابلتي لميدو مهونة عليا الزعل شوية و ده انا اتعودت عليه من سنين مع جوزي، روحت انا وهو شاطيء الأُبيض، اليوم ده قرايبه كانوا عايزين يروحوا شاطيء الغرام وهو موافقش لأنه غالي وبرة برنامج الرحلة ده على كلامه يعني، اصل برنامج الرحلة الانتقالات الداخلية كانت على حساب الشركة اللى احنا طالعين معاها وكمان هو مكانش حابب يسيب جروب الرحلة اللى فيه بنات وستات بيحبوا الضحك والهزار وهو استاذ فى ده مع الناس الغريبة وخاصة قدام الستات، بس اهو ماما بتقولي كل االرجالة كده، وانا اتعودت خلاص، اهله اخدوا عيالي معاهم علشان طبعا عيالي كانوا حابين يبقوا مع ولاد عماتهم، وفكرة انه يبقى براحته من غير ما عياله يكونوا ماسكين فيه وفى الاصل هما مش بيحبوا يمسكوا فيه اوي بسبب اسلوبه معاهم لكن برضو طبيعي زى اي اطفال بيشبطوا فى ابوهم ساعات زى كل الاطفال، المهم روحت انا وهو الشاطيء الروعة ده واللى كان بعيد شويتين تلاتة اربعة عن المكان اللى احنا فيه، وكالعادة هو مكانش معايا تقريبا، حتى لما نزلنا البحر كان بيعوم هو جوة وسايبني لواحدى فى البحر لأني مش بعرف اعوم كويس، اليوم بالنسبالي كان هادي واتعودت كده كده على طريقته فمكنتش متضايقة يعني اني لواحدي، بالعكس حاسة براحة وهدوء، لكن اللى مكنتش متوقعاه انه ينساني، اه يا جماعة سعد جوزي نساني فى الشاطيء، ههههههه، ممكن متتصدقش، وحاجة تضحك بصراحة، هي مش تضحك هي تقهر، بس عادي علشان ميجراليش حاجة لأنه مش هينفعني لو اتجلطت بسببه، هسيب عيالي لمين؟ خرج هو من البحر لقاني قاعدة على الشاطيء، اتكلم وقاللي:
– ايه هتفضلي قاعدة زي العيال كده على الرملة؟
رديت وانا بضحك:
– ما انت دخلت وسيبتني، انت عارف هخاف ادخل والموج عالي، حاولت والله بس الموج رجعني تاني.
سعد:
– طيب انا خلاص هطلع اقعد تحت الشمسية شوية، عايز انشف قبل ما نركب الاتوبيس.
رديت عليه بأبتسامة باردة زى ما اتعودت:
– طيب هروح اغير هدومي انا، تيجي تقف ليا طيب بدل ما تفضل قاعد لواحدك؟ فرصة الشمس تنشف هدومك اسرع.
سعد:
– يلا يا نغم شوفي رايحة فين، ايه اللى اجي اقفلك على باب الحما…م ده كمان؟ خلصي يلا.
ابتسمت وطلعت معاه تحت الشمسية اخدت هدومي وحاجتي وروحت بيها علشان اخد دش وامشي من على الشاطيء من غير تلزيق مياه البحر، بس للأسف كان المكان زحمة جدا، اضطريت افضل واقفة مستنية وانا علشان خايبة شوية فبقيت اي واحدة تخلص تدخل مكانها قريبتها وعلى كده وقت طويل، لحد ما اخيرا وبعد ساعة تقريبا جه دوري، عارفين انا خلال الساعة دي عملت ايه؟ روحت لسعد تحت الشمسية وقولتله:
– معلش يا سعد المكان زحمة جدا، انا لسه قدامي وقت علشان ادخل.
تجاهلني وهو ماسك التليفون ورد من غير ما يبص ليا وقال:
– روحي روحي.
مشيت من قدامه ورجعت تاني استنيت لحد دوري ما جه، دخلت اخدت الشاور بتاعي وغيرت هدومي وطلعت، الحقيقة الوقت كان طول اوي بس والله كان غصب عني، رجعت للشمسية بس متوقعتش خالص اللى حصل، الجروب مشي، اه ملقيتش سعد، ملقيتش الناس اللى كانوا حوالينا من الجروب بتاعنا، تليفوني فى الشقة اصلا لأني مش بستخدمه خالص طول ما احنا فى فترة المصيف، انا اصلا محدش بيتصل بيا لأن رقمي مش مع حد، وجوزي وقرايبنا كده كده معانا واللى هيعوزني هيتصل على جوزي مش عليا لأنهم عارفين ان تليفوني دايما صامت، ادور عليهم يمين شمال، يمكن بيتمشوا؟ يمكن اي حاجة؟ لكن مفيش، روحت للراجل بتاع الشماسي وسألت:
– لو سمحت هو الجروب بتاعنا اللي تبع شركة…راحوا فين؟
رد عليا الراجل وقال:
– لاء دول اتحركوا خلاص، هما نسيوكي ولا ايه؟
سمعت الكلمتين حسيت اني دوخت، اه الصدمة بتاعت ان جوزي ممكن يكون نساني ومشي من غيري فى مكان بعيد وانا معرفهوش ولا اعرف فيه حد حسستني ان هيجرالي حاجة من الزعل والخوف، انا جبانة جدا والمكان بعيد، غير ان انا اصلا مش اجتماعية فمش بعرف اتعامل مع الناس، ده مكانش العادي بتاعي لكن ده انا بقيت عليه من وقت ما عرفت جوزي اللى قرر يعزلني عن كل الناس، بقيت بخاف اتكلم مع ناس معرفهاش، بخاف اتحط فى موقف او ابقى فى مكان مع ناس غريبة عني، كل الافكار السوداوية بتسيطر عليا، حاولت ابان ثابتة ومش خايفة وسألت الراجل وقولتله:
– طيب اقدر ازاي الاقي مواصلة توديني علم الروم؟
ضحك الراجل وقال:
– لالا مش هتلاقي هنا مواصلات، ممكن بقى تقولي لأي حد من العائلات اللى معاها عربيات على الشاطيء ياخدوكي فى طريقهم.
سابني ومشي وهو بيقولي:
– عن اذنك يا مدام معايا شغل.
بقيت ابص للناس حواليا، مكسوفة، خايفة، متوترة، مش قادرة اروح افرض نفسي على حد واقولهم خدوني معاكم، رغم انه موقف طبيعي ان الناس تساعد بعضها فيه، الا اني حسيت بخوف ورهبة من رفض الناس لطلبي، بصيت للطريق ومشيت ناحيته سايبة الشاطيء، وقفت على اول الطريق شوفت فرااااغ، الطريق فاااااااضي حتى الشاليهات اللى موجودة مقفولة، وانا شوفت الطريق واحنا جايين وعارفة انه فاضي اصلا وبعيد شويتين عن العمار، الساعه عديت 6، اه لسه النهار طالع، لكن حسيت بخوف الليل اللى ممكن ييجي عليا فى وقت زي ده، لكن خوفي ابتدا يزيد وقلبي يدق لما شوفت من على مسافة وقصادي واحد واقف بيشاورلي وصوته من بعيد جايلي كأنه جنبي بالظبط وهو بيقولي:
– تعالي يا نغم، متخافيش هوصلك.
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدليل)