رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل العشرون 20 بقلم هنا عادل
رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء العشرون
رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت العشرون
رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة العشرون
نختصر شوية فى الاحداث
فاتت الليلة،وفيها اتصل عمرو على هند علشان يطمن على سميرة، وأكد عليها انها لو راحت عندها ترن عليه، وفعلا جه تاني يوم قررت مروة تعمل اللى طلبته منها ناجية.
أم هند:
– مروة، اهلا يا حبيبتي، اتفضلي..عاملين ايه يا حبيبتي؟
مروة:
– كويسين يا طنط هنعمل ايه يعنى؟!، هى هند هنا؟
أم هند:
– أه يا حبيبتي هنا، رنينا عليكم الجرس محدش فتح، ادخلي طيب عيب الوقفة على الباب كده.
مروة:
– معلش يا طنط علشان بس ابقى مع ماما وسميرة، معلش لو هند مش بتعمل حاجة ياريت تيجي تقعد مع سميرة شوية..نفسيتها تعبانة جدا، وهى بترتاح فى الكلام مع هند عني، وماما كمان مش قادرة تهديها ولا تسمعلها.
ام هند بتأثر:
– لاحول ولا قوة الا بالله، ربنا يصبر قلوبكم يا حبيبتي، طيب هبعتها وراكي تغير هدومها بس وتحصلك.
مروة بتمثيل الحزن:
– شكرا يا طنط، بعد اذنك.
رجعت مروة البيت وكانت سميرة فى اوضتها قاعدة طول اليوم لوحدها، كل اللى عملته انها نزلت اخدت الحقنة بتاعتها، ورجعت تانى قعدت لوحدها فى الاوضة، الكوابيس مش سايباها ترتاح، واحساسها بالذنب واجع قلبها.
ناجية:
– ايه هتيجي؟
مروة:
– اه، هتغير هدومها وتيجي.
ناجية:
– طيب خدى بقى المياه دى رشيها تحت عتبة باب الشقة.
مروة:
– ايه المياه دى؟، ارشها ازاى يعني؟
ناجية:
– هتشيلي المشاية من قصاد الباب، وبسرعة ترشى المياه كأنك بترشيها على ورق الزرع، ايه الصعب فى كده؟، مش عارفة علام ايه اللى بتتعلميه بغبائك ده؟
مروة بعصبية:
– ماهو انا لا رشيت سحر ولا عزّمت على حد قبل كده، عموما هاتي قبل ما تيجي.
فعلا مروة اخدت المياه ورشيتها على الباب، ودى كانت عبارة عن مياة رددت عليها ناجية بعض التعاويذ والطلاسم اللى تخلي هند بمجرد ما تخرج من باب بيت سميرة تنسى اى حاجة حصلت جواه، وده لأنها عايزة تخلي هند هى الوسيط بين عمرو وبين سميرة.
رن الجرس ودخلت هند، ومروة عنيها متعلقة بخطوات رجليها، كانت مروة مستنية اى حاجة تظهر على هند، لكن كل حاجة طبيعية، ودخلت هند لسميرة بعد ما سلّمت على ناجية ومروة.
هند:
– أيه يا ست سميرة، كل ما هاجى اشوفك محدش يفتحلي؟
سميرة بحزن:
– تلاقينا كنا نايمين يا هند، معلش حقك عليا.
هند بمرح:
– ايه الدم التقيل ده؟، لاء فوقيلي كده مش واخدة عليكي كده، انتى هتفضلي بالحال ده كتير ولا ايه؟
سميرة:
– ده بابا يا هند، الحاجة الحلوة الوحيدة اللى فى حياتي، وياريت وجعي عليه بسبب غيابه وبس، لاء ده انا موجوعة انه مات وهو شايل مني.
هند:
– من امتى يا سميرة باباكي كان بيزعل منك؟، وبعدين يابنتي الاب والام الناس الوحيدة فى الدنيا اللى معندهمش اغلى من اولادهم مهما عملوا، يعنى باباكى اكيد مش زعلان منك.
سميرة:
– بيتهيألك، أنتى مش متخيلة ماما بتعاملني ازاي بسبب اللى عملته مع ابن عمك، لو مكانش ده حصل من الاساس كان بابا مزعلش مني.
بمجرد ما سيرة عمرو جت، حسيت هند برعشة فى جسمها وكأن الجو بقى برد فجأة.
سميرة:
– مالك؟ انتى اتنفضتي كده ليه؟
هند:
– مش عارفة، حسيت بالبرد فجأة كده، ماعلينا..بقولك ايه سيبك بقى من النكد، وبعدين مدام جيبتي سيرة عموري يبقى افتن براحتي بقى.
سميرة:
– تفتني على ايه؟
هند:
– اصله هيموت ويكلمك، كل شوية يتصل بيا يسألني عنك، بس انا مرضيتش اخليه يتصل بيكي على تليفونك.
سميرة:
– يتصل بمين؟،لاء انسى،بقولك اللى حصل لأبويا كان بسبب اللى حصل بيني وبينه، تقوليله يكلمني!
هند:
– سميررررة، الىل حصل لعمو عمر الله يرحمه، دى ارادة ربنا، قضاء الله وقدره، ولا اللى انتى عملتيه ولا اي حاجة تانية، ده عُمره وخلص لحد كده.
سميرة:
– لاء مش هكلمه انا.
برغم ان هند عايزة تسمع كلام مامتها، لكن هى حسيت ان الكلام عن عمرو واقناع سميرة بأنها تقبل تكلمه خارج منها من غير ارادة، لكن فى نفس الوقت هى مش مضايقة لأنها كانت عجباها الفكرة، ومحدش منهم عارف ان ناجية سامعة كل اللى بيحصل من على باب الاوضة، وفى نفس الوقت كانت طول ما هي واقفة عمالة تردد بهمس فى كلمات مش مفهومة ولا مسموعة، ومروة اكتفيت بأنها تتفرج وبس.
هند:
– الو، عمور انا هنا عند سميرة، خد كلمها.
سميرة بأبتسامة عريضة:
– ازيك يا عمرو؟
عمرو:
– كويس انتى المهم عاملة ايه دلوقتى؟
سميرة:
– لما عرفت انك بتسأل عني… بقيت كويسة.
كلام سميرة كان فيه عشم زيادة وكأنها متعودة عليه وعلى الكلام معاه، لكن برضه هى مش عارفة انها بتقول الكلام ده وهى مش حاسة بنفسها.
عمرو:
– طيب قوليلي، بتاخدى الادوية بتاعتك؟
سميرة:
– اه.. بس الحقن لاء، معنديش حد بيعرف يديهالي، ومش قادرة انزل اخدها برة.
عمرو:
– تحبي ابعتلك حد طيب من المستشفى؟
سميرة:
– لاء، حد ايه؟، ماما مش هتقبل تدخل حد متعرفهوش، الا لو انت اللى جيت.
عمرو بأبتسامة:
– ومامتك هترضى تدخلني انا يعني؟
سميرة بمكر:
– طبعاااا، دى ماما نفسها تقابلك علشان تشكرك على وقفتك معانا.
عمرو:
– عيب، ده واجب، المهم انتم تكونوا احسن يعني.
سميرة:
– هتيجي علشان تديني الحقنة؟
عمرو بسعادة:
– اجي علشان اديلك الحقنة، هنيجي لأحسن منك يعنى!؟
فعلا قفلت معاه سميرة على اتفاقها انه هييجى تاني يوم الساعة 7 بليل.
الغريب ان سميرة اتصرفت من غير تفكير ولا حتى من غير ما تاخد رأى ناجية، وكأنها واثقة ان ناجية هتبقى مبسوطة بالزيارة دى، متعرفش ان السلاسة اللى مشيت بيها المكالمة والاتفاق ده بسبب محاولة الشيطان فى الوصول للهدف المطلوب.. كملت هند قعدتها مع سميرة واتكلموا كتير تقريبا حكيت كل حاجة عن عمرو ومي ومها لسميرة، كل حاجة كانت بتسمعها ناجية، وخرجت هند راحت على بيتها، معتقدة ان هى قعدت اتكلمت مع سميرة علشان بس تخرجها من اللى هى فيه، لكن اى حاجة تانية هى مش فى دماغها تماما.
ونامت سميرة حتى من غير ما تاكل اى حاجة، هى كانت مش عايزة تطلع تقعد مع مامتها او اختها.
وزي كل يوم،كابوس مرعب جديد، سميرة داخلة مكان غريب، حواليها جثث كتير جدا ريحتها عفن فظيع، كانت حاسة انها مش قادرة تاخد نفسها من صعوبة الريحة، المكان كله ضلمة غير من ضوء خفيف جاي من بعيد، كانت ماشية فى المكان بهدوء وخوف، وحاسة ان برغم الجثث اللى مرمية على الارض فيه خيال لحاجة مراقباها، هى مش عارفة مين ولا عبارة عن ايه، لكن الخوف كان بيخلي قلبها بيرتجف، اتحركت سميرة بتحاول توصل للنور ده يمكن تخرج من المكان المخيف اللى هى فيه، لكن وجود الجثث كان مصعّب عليها الحركة، وبعد دقايق من الاصوات المخيفة والريحة اللى تكتم الانفاس، والضلمة المرعبة، قدرت توصل سميرة ناحية المكان اللى جاي منه الضوء، للحظات تخيلت ان ده مصدر هروبها من المكان ده، لكن اللى شافتها كان صادم اكتر من اللى كان فى الضلمة، كان واقف قصادها عمُر وسط بركة دم مخيف بينهج بطريقة غريبة، باصص لسميرة بعيون دموية مخيفة، مد ايديها:
– صلحي اللى انتي عملتيه، تعالي يا سميرة مكانك هنا.
سميرة كانت مرعوبة ومتكتفة مش قادرة تتحرك.
– اللى حواليكي هيأذوكي، معايا انا هترتاحي.
كانت سميرة حاسة ان الخوف اللى هي فيه ده دوامة احساسها بالذنب، وفعلا كانت قربت تمد ايديها، لكن قبل ده ما يحصل ويلمس ايديها، سمعت صوت صرخات مرعبة، وشافت قصاد عنيها جاى من وراه اجسام كتير اوى بتقرب منها وكلهم مفصولين الرأس، حسيت ان كل شعرة فى جسمها شابت من الخوف، وده خلاها تسحب ايديها قبل ما يسحبها ناحيته، وف اللحظة دى شالها من مكانها طيف لشخص هى عمرها ما شافته قبل كده، لكن هى مكانتش حاسة بأيديه ولا جسمها اللى ضاممها علشان يخرجّها برة المكان ده، لكن شايفة شكله وملامحه اللى برغم حدّتها الا انها كانت مريحة بالنسبالها، وصحيت سميرة زى كل يوم على فزع ورعب ودموع موقفتش غير بصوت اذان الفجر.
ناجية بانفعال:
– في ايه؟، بيساعدوها ليه؟، مين منهم اللى قدر يقف قصادي ويساعدها.
الدلاّلة:
– حاولي تاني، هتقدري عليهم.
ناجية:
– ازاي؟، كل ما بقرب اوصل بتتسحب مني من تاني.
الدلاّلة:
– قولتلك سيبيها للأخر، انتى عندك خطوات اهم لازم تاخديها، والا هى اللى هتهزمك، وكل اللى استنيتي علشان توصليله هيبقى تحت رجليها هى، خلاص اول خطوة تمت، استني بقى لحد ما توصلي للدية المطلوبة.
وفى اللحظة دى اتحوّلت ملامح الدلاّلة وبقى وشها شاحب بشكل مخيف عين من عيونها كانت سودة زى سواد الليل فى الصحرا،والتانية كانت بتنزف مادة مقززة جدا،وبتضحك واسنانها الصفرا بانت بشكل مرعب.
ناجية:
– انتى بتعاقبينى علشانها؟؟؟
الدلاّلة:
– ومين قالك ان مش هى بنفسها اللى بتعاقبك؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)