روايات

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء السادس والعشرون

رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت السادس والعشرون

الدلالة رفيقة الشيطان
الدلالة رفيقة الشيطان

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة السادسة والعشرون

دخلت سميرة اوضتها اتكلمت مع عمرو شوية فى التليفون وفى بالها مليون حاجة نفسها تقولها، لكن هى خايفة يشوفها مجنونة او هبلة زى ما اهلها علطول بيقولوا عليها، خلصّت مكالمتها وقررت انها تنام لأخر يوم فى سريرها اللى فى بيت اهلها المفروض، قبل ما تنام ركّزت عنيها فى المرايا على امل انه يظهرلها مرة تانية، لكن هو مظهرش، كانت مستنياه ييجى ياخدها مرة تانية علشان تعرف باقي الحكاية، برغم شكله المخيف الا انها عارفة انه مجرد وسيلة توصل بيها للشخص اللى قابلته واتكلم معاها، مظهرش وفكرت شوية كتير فى اللى بيحصل حواليها لحد ما عنيها غفلت ونامت، لكن هى منامتش، هى كانت على نفس المجرى لكن المرة دى لوحدها…وشافت ناجية وفايقة وهما قاعدين مع واحدة ست شكلها مريب.
فايقة:
– ها ياخالتي قولتي ايه؟
الخالة:
– يا فايقة الموضوع ده صعب، واللى ورا الراجل ده اصعب من اني اقدر عليهم.
فايقة:
– وانتى من امتى يا خالتي فيه حاجة بتصعب عليكي؟، يرضيكي يعنى أن المخفية تاخد كل حاجة وناجية تبقى خسرانة كل حاجة؟
الخالة بأستغراب:
– طيب وانتى مصلحتك ايه يابت اختي؟
فايقة:
– مصلحتى هى مصلحة صاحبتي يا خالتي، وبعدين يوم ما تتفتح لها بوابة الخير هيكون ليا نايب، ولا ايه يا ناجية؟
ناجية:
– يا سلام!، ده انتى اختى يافايقة وندر عليا لو حصل ونولت الخير اللى بتقوله عليه ده هوريكم عز محلمتوش بيه.
الخالة:
– هاتيلي حاجة من ريحة بنت عمك يا ناجية، بس خلي بالك الجاي هيكون تقيل، هتقدري تشيلي؟
ناجية:
– تقيل يعني ايه يا خالتي؟، قوليلي كده ايه اللى ممكن يحصل؟
الخالة:
– اللى هيحصل اني هعمل اللى يغوى عريس الهنا ويشوفك أنتى ست الحُسن ويشوفها هى مسخ، هربطهولك ومش هيشوف غيرك بس على شرط، هتاخديه لواحده، اهله هيقفوا قصاده وأنا مش هقدر عليهم دول محصنين، هتخسري قصاده أهلك كلهم، وهيخسر اهله علشانك، لكن هو اللى عليه العين من صغره ودمه اللى هيكون المفتاح، بس المطلوبة من ذريته بنت.
ناجية:
– شوفي يا خالتي، أخده بس الاول، وبعدين نشوف باقى الطلبات المهم دلوقتى انه يطلبني أنا مش هي.
الخالة:
– ماشي يا ناجية هاتيلي قطرها.
فعلا ناجية كان بسهولة ممكن تجيب حاجة فيها ريحة بنت عمها، عملت ده بسهولة بحكم عيشتها معاهم، كانوا بيتعاملوا معاها بحب وسلامة ضمير، لكن هى اللى جواها كان سواد من ناحيتهم، هروب امها اللى سابتها لأهلها كان عامل فى حياتها عقدة نفسية، اه امها كانت مش بتحب ابوها، واتجوزته علشان فلوس أهله وبس، لكن ولا يوم قدرت تقبله ولا حتى تقبل خلفته اللى هى ناجية، وعلشان كده اول ما مات طفشت وخدت عيالها وسابتها هي كأنها مش بنتها.
فعلا راحت بهدوم بنت عمها للخالة اللى قدرت تعمل العمل.
الخالة:
– بت يا ناجية، الورقة دى تحطيها فى المياه اللى هتعملى منها عصير لما العريس ييجى يزوركم فى البيت، حطيها فى كوبايته وكوباية بنت عمك، وخليها هى تقدمه بايديها.
ناجية:
– اى عصير يا خالتي ولا حاجة بعينها؟
الخالة:
– اي عصير.
ناجية:
– بس الورقة فيها كتابة باللون الاحمر يا خالتي، مش هيبان فى العصير ده؟
الخالة:
– الكتابة دى كلها هتنزل فى المياه ولما تحطيها على العصير لونها هيختفى لكن مفعولها هو اللى هيدوم، وخلي بالك العمل ده لازم يتجدد كل سنة.
ناجية:
– يجيب بس نتيجة ياخالتي الاول، وبعد كده نجدده حتى لو كل يوم.
الخالة:
– المهم يشرب العصير كله.
فعلا فى زيارة من عمر لبيت عم ناجية، كانت ناجية كالعادة فى المطبخ هى ومرات عمها وبنت عمها بيعملوا كل حاجة فى البيت.
مرات العم:
– أدخلى انتى يا ناجية غيري هدومك علشان تطلعي تسلمي على عمر، واستعجلي التانية اللى بقالها ساعة بتجهز.
ناجية:
– طيب يا مرات عمي، هعملهم بس العصير واطلع.
مرات العم:
– لاء يا بنتي، روحي انتى غيري هدومك، وانا هعمله.
ناجية:
– لالا، روحي بس اقعدى معاه علشان عمى نزل يكلم واحد صاحبه نده عليه، والراجل قاعد لواحده.
مرات العم:
– يا دي الكسوف، خلاص يا حبيبتي عقبال ما نفرح بيكي يا ناجية واعملك بعنيا يا حبيبتي.
ناجية بمكر:
– يخليكي ليا يا مرات عمي.
وفعلا خرجت الست من المطبخ وعملت ناجية العصير وجهزته ودخلت تغير هدومها.
بنت العم:
– ايه ياناجية كل ده علشان تدخلي تغيري هدومك؟
ناجية:
– يوه!، هو عريسي ولا عريسك؟
– اخلصي انتى واطلعي انا حطيتلك العصير بتاع الفراولة انتى وهى وعملت لمرات عمي لمون علشان قالتلي مش عايزة فراولة، روحى انتى قدميه، وانا هغير واطلع اسلم عليه.
بنت العم:
– تسلملي ايديكي وعنيكي يا احلى اخت فى الدنيا.
خرجت البنت من الاوضة وناجية حتى ضميرها مأنبهاش للحظة، وبرغم انها مستنية النتيجة لكن برضه من جواها مش مقتنعة بأن اللى بيتعمل ده ممكن تيجي منه اى نتيجة.
بسلام نية قدمت العروسة العصير اللى بنت عمها واختها عملته بأيديها، واستقبلت خطيبها بضحكة جميلة وترحيب، ناجية كانت جوة اوضتها بتجهز وبتدور على اشيك طقم فى هدوم بنت عمها علشان تخرج بيه، وفعلا كانت طالعة فى منتهى الشياكة، وفعلا ناجية احلى من بنت عمها فى الشكل، والهدوم عليها كان شكلها احلى من على صاحبتها اصلا، لكن بنت عمها مكانتش بتضايق ولا بتزعل ابدا، كان عندها ثقة فى نفسها أكبر بكتير من انها تخليها تغير من ناجية، قعدت ناجية معاهم شوية وعمها طلع وأتغدوا سوا واتبسطت ناجية ان عمر شرب العصير كله، كانت متخيلة النتيجة هتظهر فى نفس الوقت، لكن لاء مش ده اللى حصل.
رجع عمر البيت بليل دخل اوضته ونام علطول…وكل أحلامه كانت خاصة بناجية وتفاصيل كتير تخص ناجية، الحلم كان بالنسباله غريب لكن كانت مغرية جدا فى احلامه، اول مرة يلاحظ وجودها ده كان بسبب انه شافها فى احلامه، لكن قبل كده مكانش بيرفع عنيه فيها ودى الاصول اللى اتعود عليها، وفى الحلم اللى شافه كانت خطيبته مخيفة لأقصى درجة، حس بفرق كبير فى الشكل، وكأن بين ناجية وخطيبته السما والأرض لكن الحلم ده مكانش مجرد يوم واحد ده كان اكتر من يوم أن لم يكن كل يوم، للدرجة اللى خليته بيفكر فى ناجية وهو صاحي كمان، ومستني الميعاد التانى اللى هيروح فيه عندهم علشان يشوفها، وراح وبرغم فرحة خطيبته الا انه شافها فى عنيه عابسة ومكشرة وواضح انها مخنوقة من وجوده على عكس ناجية، كانت العروسة بتتعامل عادي ومفيش حاجة جواها اتغيرت وبتتعامل بطبيعتها لكن هو اللى كان مش على طبيعته خالص.
ناجية:
– يا خالتي، الراجل مش بيشيل عنيه من عليا، لكن هي مفيش حاجة فيها اتغيرت دى زى ما هي، بتضحك وبتهزر وفرحانة بيه، هو العصير بتاعك معملش معاها مفعول ولا ايه؟
الخالة:
– شكلها هى كمان متحصنة يا بت يا ناجية، ودى كده هتبقى عايزة شغل تاني انا مينفعش اعمله، انا اللى معايا مش هيسمح انى استدعي حد غيره يساعدنى فى شغلي، لكن انا ممكن اقولك الطريقة اللى تقدري توصلي بيها للى يساعدك.
ناجية:
– قصدك ايه يا خالتي؟، طريقة ايه.
الخالة:
– خدي يا بت الكتاب ده، هتقعدي لواحدك بليل فى الحمام، تطفي النور وتولعي شمعة بس يكون البيت مفيش فيه نفس كله يكون نايم، هترسمي على الارض بقلم الالوان الاحمر الرسمة اللى فى الصفحة التانية، وتقولي سبع مرات
– “يا سلطاني أتوسل حضورك”
– هتجيلك التابعة للى يقدر يساعدك، وهى اللى هتقولك ايه اللى ممكن تعمليه مع بنت عمك علشان تكره عريسها وهى اللى تطلب تسيبه قبل ما هو اللى يطلب.
ناجية بقلق:
– حمام فى الضلمة!؟، أخاف انا يا خالتي.
الخالة:
– لاء شيلي الخوف من جواكي، موتي قلبك يا ناجية علشان تقدري توصلي للى انتى عايزاه.
ناجية:
– طيب انتى عارفة ايه اللى هيحصل يعني لما انفذ اللى بتقوليه ده؟
الخالة:
– متخافيش بقولك بس حسك عينك صوتك يطلع، اوعى تتفجعي ولا تشهقى ولا تصرخي، مهما كان اللى ممكن تشوفيه اوعى حد يحس بيكي، والا كل اللى بيحصل ده هيبوظ.
ناجية:
– هو انا ممكن اشوف حاجة تخوفني؟
الخالة:
– هههههه، هو انتى معزومة فى فرح ياعين خالتك؟، ده انتى بتحضري شيطان..مستنية تشوفي ايه؟
ناجية بخوف:
– شيطان ايه يا خالتي؟، لاء انا متفقتش على كده انا قولت انتى اللى هتساعديني فى كل حاجة.
الخالة:
– مش بقولك بنت عمك متحصنة، واللى معايا مقدرش هو عليها، علشان كده محتاجة حد يقدر يحل عنها تحصينها وكل جن وله اللى يقدر عليه وانا مينفعش استحضر غير اللى معايا علشان لو قلب عليا هخسر شغلي ومش بعيد ينتقم مني، علشان كده انتى اللى هتعملى الخطوة دى، ولو نفذتي طلباتهم وطاوعتيهم فى اللى هيعوزوه، هتوصلي لكل اللى انتى عايزاه.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى