رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هنا عادل
رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء ارابع والعشرون
رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت الرابع والعشرون
رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة الرابعة والعشرون
فى عالم موازي كانت سميرة ماشية بين مقابر كتير، هى مش عارفة مكانها فين وقلبها مقبوض، وكان هو ماشى معاها من غير كلام شكله المخيف المرعب كان لا يوحي بأي حاجة تطمن، سميرة ماشية جنبه وحاسة أنها رايحة للهلاك برجليها.. وفى وسط الطريق شافت سميرة تعبان كبير جدا، ضخم بطريقة مرعبة، لونه اسود وعنيه حمرا، بيتحرك مابين المقابر بسرعة وطريقة مخيفة جدا..سميرة مفيش اى رد فعل من ناحيتها غير انها عيطت وبس..خايفة ودموعها نازلة ومش قادرة تتكلم..لكن اللى فاجئها شخص طالع من حواليه هالة ضوء تخطف النظر، وشه نفسه فيه صفاء غريب لا يدل على انه يظهر فى مكان ولا اجواء زى اللى هى فيها قرب منها وكان الكائن المخيف والتعبان واقفين ثابتين فى مكانهم بمجرد ظهوره..عنيه كانت بلون السما..عنده لحية طويلة لكن شكله مريح راحة غريبة..قرب منها بهدوء وابتسامة صافية مد ايديه لها ومشى بيها وهي مشيت معاه بأطمئنان..فى وجود الكائنات المخيفة لأول لحظة تحس انها مرتاحة وهادية شوية عن وقت طويل فات.
– فتحي عنيكي يا سميرة، شوفي اللى بيحصل حواليكي، لأن دورك جه، وأن الاوان اللى تاخدى حقك وحق امك فيه.
سميرة بتبص حواليها وبترجع بنظرها للشخص اللى جنبها.
– انا عارف ان كل حاجة حصلت معاكي الفترة اللى فاتت اذيتك وتعبتك، لكن احنا صدقينى مسبناكيش، كنا معاكي وحواليكي كل الوقت.
سميرة:
– أنتم مين؟، وأنا فين؟، وايه اللى بيحصل؟
الشخص:
– يا سميرة، أنتى هتفهمي كل حاجة، بس عايزك الاول تشوفى اللى بيحصل من حواليكي علشان تعرفي ايه اللى انتى هتعملى الايام اللى جاية، مفيش وقت ولازم تلحقي نفسك وتنتقمي.
سميرة بذهول:
– مش فاهمة حاجة، بس انا معاك فى اللى عايز توريهولي.
فجأة كل حاجة بتحصل ظهرت قصاد سميرة، فى البداية ظهر مجرى مياه عذبة قدامها، ومن وراه ظهرت كل المصايب اللى بتحصل وهى متعرفش عنها حاجة، أوضة ناجية والعرايس اللى فيها وانفعال ناجية بسبب رفض العروسة اللى عليها صورة سميرة انها تتلوث بالدم، شافت بعنيها الإبر الكتير اللى فى عروستين شكلهم غريب وصورة عمرو اللى على واحدة منهم، بتتفرج وهى مش فاهمة حاجة، لكن سامعة ناجية وهى عمالة تسب وتلعن فيها، شافت مروة فى اوضتها عمالة تتكلم مع شاشة الكمبيوتر وهى بتقرأ عن السحر والغل كله فى كلامها فى غيرتها من سميرة وجوازها اللى مكانتش تحلم بيه، واخيرا شافت مها وهى بتتكلم مع مي فى موضوع الدجالة اللى قررت تروح وتشوف حل يطفّش سميرة من حياة ابنها.
سميرة بانهيار:
– مين دول؟، ايه اللى بيحصل منهم ناحيتي ده؟، ليه؟، أنا اذيتهم فى ايه؟، أمي وأختي!!
– طيب حماتي وبنتها علشان مش بيحبونى من اول ما شافوني، غيرانين على عمرو مني ويمكن يبقى معاهم عذرهم، لكن اللى اختى بتقوله ده، للدرجة دى عايزة تخلص مني؟، وايه اللى امى بتعمله وبتقوله عني ده؟، أنا عملت ايه؟، والله عمرى ما زعلت حد مني.
الشخص:
– تعالي بقى احكيلك الحكاية يا زهوة.
سميرة بأستغراب:
– زهوة!
– أنا أسمي سميرة.
الشخص:
– ده الاسم اللى بني البشر اطلقوه عليكي، لكن جدك أطلق عليكي زهوة.
سميرة:
– لكن جدي كان ميت لما انا اتولدت.
الشخص:
– “ألملك الأبيض”، أنتى من ذريته، من نسل عشيرته.
سميرة بذهول:
– هو انا بحلم زى كل يوم ولا ايه اللى بيحصل معايا بالظبط؟
الشخص:
– زهوة الموضوع قديم من سنين طويلة، اللى رباكي أسمه عمر لكن هو مش أبوكي، انتي ابوكي ملك من اقوى ملوك الجن المسلمين، سابك عايشة وسط البشر لأنك أنتى اللى هتقدرى تنتقمي لأبوكي وأمك.
سميرة فاتحة عنيها وساكتة.
مسك ايديها واتحرك بيها ناحية مجرى الماء وقعد بيها على حافة المجرى.
– عايزك تشوفى كل اللى حصل وانتى باصة فى قاع المياه دى يا زهوة.
بالفعل ركّزت زهوة فى المياه وشافت اللى ميخطرش على بال.
– شوفتي يا بت يا ناجية بت عمك العقربة، عرفت توقع عريس لُقطة ازاى؟
ناجية:
– أومال انا اللى هقع على عريس زيه يعنى، هى أتعلمت وأتربيت كويس وأمها وأبوها واخدين بالهم منها، لكن انا على يدك من يوم ما ابويا مات وامي طفشت وانا عايشة معاهم فى بيتهم بلقمتي.
فايقة:
– يعني ايه بلقمتك يا موكوسة، انتى فاكرة نفسك خدامة عندهم ولا ايه؟، ده بيتك زى ماهو بيتها، عمك زى ماله فى الورث بوكي كمان له فيه، انتى اللى خايبة سيبتي العلام مبصتيش ليها ولا لعوجانها.
ناجية:
– وأنا يعني كنت اعرف انا فى يوم وليلة هبقى لواحدى كده؟، ولا كنت اصدق ان امي ممكن تسيبني وتطفش؟، وبعدين انا مكنتش غاوية علام.
فايقة:
– بس يا خايبة، دى خالتي بتقولى ان الجوازة دى وراها مصلحة كبيرة اوي، ومفيش حد يعرف عنها حاجة، بس أنتى عارفة خالتي مكشوف عنها الحجاب، واللى عليها قالها حكاية الجوازة.
ناجية:
– مصلحة ايه يابت؟، أنتى تعرفي ايه قوليلي؟
فايقة:
– الراجل ده باين كده وراه ورث كبير اوي، فلوس مالهاش عدد ولا حد أبوه و عمك عايزين الذرية من نسل الاتنين علشان يقدروا يوصلوا للورث الكبير ده، وطبعا لما بنت عمك تخلّف هتكون هى صاحبة العز والهنا كله، وساعتها انتى مش هتبقى غير تابعة ليها ده لو بصيتلك من الاساس.
ناجية:
– وياريتها حلوة ولا فيها حاجة عدلة غير علامها، دى حتى مش بتناول نفسها كوباية المياه.
فايقة:
– قوليلى يابت يا ناجية، هما بيعاملوكي ازاى؟
ناجية:
– لاء البت وامها بيعاملوني كويس، دى حتى مرات عمي طلبت مني انى اكمل علامي، مع انها مجاتش من عماتي ولا خلاني.
فايقة:
– أه عايزين يحسسوكي أنك اقل منهم طبعا، علشان عارفين انك هتتكسفي تخليهم يصرفوا على علامك ماهو ابوكي لو كان قسّم الورث بتاع ابوه من زمان، كان زمانك خدتي حقك وشايلة نفسك بنفسك.
ناجية:
– ياختي انا دماغي مقفلة، لو كملت علامي مش همشي فيه وهسقط وهبقى لبانة بقى على لسانهم كلهم، وبعدين هو ابويا كان سايب عمي مدّور الشغل وكان مستكفي بالدكانة اللى قاعد فيها، حتى أمى لما قررت تطفش خدت معاها عيالها من جوزها الاولاني وسابتني انا له.
فايقة:
– بقولك ايه يابت يا ناجية، ماتيجي ندور على طريقة تاخدي بيها العريس ده.
ناجية:
– عريس ايه اللى اخده يا منيلة انتي؟، أنتي عارفة ان العريس ده متعلم علام عالي زى بنت عمي، وبعدين مش هيوافق اني اخد عريس بنت عمي ويرضى؟
فايقة:
– وهما يفرقوا معاكي فى ايه؟ شوفي أحنا لو عرفنا نوصل أن الراجل ده عينه تزوغ عليكي ساعتها طظ فى اهلك كلهم هما عمالين يحدفوكي لبعض كل واحد منهم يشيلك فى بيته شوية، بدل ما يدولك ورثك وتعيشي على راحتك بفلوسك، مخليينك تحت رحمتهم.
ناجية:
– بس يا فايقة انتى بتلعبي فى دماغي، وانا من غير حاجة لا طايقة اهلي ولا طايقة عيشتي، مش عايزة اوقع نفسي فى مصايب معاهم بعد ما بقاش ليا حد غيرهم.
فايقة:
– يا بت بقولك خالتي قالتلي العريس ده فاتحة خير كبيررررررة اوى على عيلتك، أنتى اولى وكده كده هتكوني أنتى من نفس النسل بتاع بنت عمك، ماهو دمك هو نفس دمهم والخير بدل ما يبقالهم هما، تبقى انتى صاحبته، وانا ينوبني من الحب جانب، مش انا صاحبة الفكرة؟
ناجية:
– مش عارفة يا فايقة، انا اصلا مش مصدقة الموضوع بتاع النسل والكلام ده، وبعدين مش عارفة ازاى ممكن اخليه يبصلي انا، ولا ضامنة رد فعل اهلي هيكون ايه؟
فايقة:
– وافقي انتي بس، وانا هعرف الاقيلك حل لكل حاجة، المهم فكرى وشوفى اللى فى مصلحتك، وخليكي ورايا هتشوفى اللى متحلميش بيه.
ناجية:
– هتعملي ايه طيب فهميني؟
فايقة:
– لما تقوليلي انك موافقة، هقولك ايه اللى هيتم.
ناجية:
– خلاص ماشى، اعتبريني موافقة.
فايقة:
– لاء مش دلوقتى، فكرى من دلوقتى لحد بكرة بليل، ولما تتأكدى من ردك تعالي قوليلي، وساعتها هقولك انا ناوية على ايه.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)