روايات

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء الثامن والعشرون

رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت الثامن والعشرون

الدلالة رفيقة الشيطان
الدلالة رفيقة الشيطان

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة الثامنة والعشرون

سميرة كانت بتتمنى ان اليوم ده يخلص بسرعة، هى مستنية الوقت اللى تبقى فيه مع عمرو وبس، هو الوحيد اللى بتطمن معاه، وهو الوحيد اللى بيعرف يخليها مرتاحة..نزلت سميرة من البيت راحت الكوافير ومعاها هند بس، كأنها مش عروسة ولا فيه اى حاجة تدل على انها بتتجوز، هو اه ابوها مبقالهوش شهرين حتى متوفي، لكن ان اختها وامها يسيبوها تروح لواحدها الكوافير كانت حاجة مزعلاها من جواها، وبتأكدلها ان اللى بتشوفه فى احلامها بسبب زعلها منهم مش اكتر.
كل حاجة فى اليوم كانت ماشية عادي جدا، مها ومي حاولوا يكونوا طبيعيين جدا ويتعاملوا على انهم فرحانين لعمرو وفرحانين بيه، مروة وناجية كانوا بيحاولوا قدام الناس اللى تتعد على الصوابع، وطبعا علشان الوضع بتاع وفاة عمر مقدروش يعزموا حد واكتفوا بأن كل حاجة تكون عائلية جدا، ولأن ناجية المفروض ان اهلها كلهم بعيد عنها من سنين كان طبيعي يكون محدش منهم موجود، محدش يعرف ان ناجية هى اللى قررت تبعد عنهم بعد اللى حصل وخاصة بعد ما اتجوزت عمر اللى كان خاطب بنت عمها وبنت اخوهم كمان، اخوات عمر معرفوش اي حاجة علشان الاصول ووفاة اخوهم اللى كان لسه مفاتش عليه وقت وأتكتب الكتاب وأخيراااااا راحت سميرة بيت عمرو قصاد ضحكات صفرا من اهله واهلها.
الناس اللى كانت فرحانة اصحابه القليلين اللى عزمهم، وهند ومامتها اللى كانوا حاسين ان ربنا عوض سميرة خير عن معاملة امها واختها.
عمرو:
– الف مبروك يا عروستي.
سميرة وقلبها بيدق بسرعة:
– الله يبارك فيك.
عمرو:
– نورتي بيتي المتواضع.
سميرة ضحكت بكسوف وحاسة انها اخيرا ممكن ترتاح.
عمرو:
– البيت دلوقتى بقاله روح بوجودك فيه.
سميرة:
– وأنت وجودك رجعلي روحي.
قرب منها عمرو وحضنها:
– يلا بقى علشان نصلي ركعتين علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا الجديدة
ابتسمت سميرة، مسمعتش كلمة صلاة دى من زمان اوى، هما مش ملتزمين فى البيت بالصلاة والدين، وابوها الوحيد اللى كان بيصلي وأحيانا كان بيقطّع فى الصلاة.
دخلت غيرت هدومها واتوضيت وهو كمان كان داخل يتوضا، لكن بمجرد ما خرج من اوضته وشافها قاعدة مستنياه لحد ما يغير هدومه هو كمان فتح عنيه على اخرها وابتدا يتكلم كلام مش مفهوم والرعب باين فى عنيه، حاولت سميرة تخليه يهدا وتقرب منه تطمن عليه، لكن هو شبه صرخ وبعد عنها وكأن اللى قصاده عفريتة واللى حصل زمان بيتكرر مرة تانية، بس اللى حصل مع ناهد كان قبل دخلتها، لكن قهرة سميرة اكبر واصعب..وفى اللحظة دى أتأكدت سميرة انها مكانتش بتحلم وكل اللى شافته كان حقيقي، فعلا عمرو حالته كانت مريبة، لكن هى اللى كانت طبيعية، اللى الدجالة قالت عليه لمها من ناحية سميرة محصلش، عمرو اللى مرعوب وخايف ومش قادر يقربلها، وهى فهمت ان اللى بيحصل ده معمولهم عن قصد وعلشان كده قررت انها تدخل اوضة من الاوض وتقفل عليها الباب علشان عمرو يقدر يهدا، لأنه طول ما هو شايفها حاسس انه شايف كائن مرعب.
بس سميرة مجرد ما دخلت اوضتها ومن غير ما تتحرك ناحية السرير او خطوة واحدة من بعد ما قفلت الباب وراها..شافتها قصادها..
اه هى سميرة..الاوضة فيها 2 سميرة مش واحدة.
سميرة بخوف:
– بسم الله الرحمن الرحيم.
..
– متخافيش أنا مش هأذيكي..أنا أمك يا زهوة.
سميرة بصدمة ورعب:
– انا بحلم..ده مش حقيقي.
..
– لاء حقيقي يا زهوة، وكل اللى شوفتيه فى الليالي اللي فاتت حقيقي، ولازم تصدقيه، علشان تاخدي حقك وحقي، وحق جدتك.
سميرة حسيت بأيد دافية بتلمس ايديها وبتحركها ناحية السرير لحد ما مسكتها من كتافها وقعدتها..كانت نسخة تانية من سميرة او سميرة هى اللى نسخة منها، كأنهم واحدة بس وواقفة قصاد المرايا.

– انا ناهد يا زهوة..أمك
سميرة بذهول:
– أنا خلاص مبقيتش فاهمة حاجة، أنا بقيت مش قادرة اتحمل كل اللى بيحصل وكل اللى بشوفه، أنا خلاص بتمنى انى اموت و ارتاح.
ناهد:
– انا جاية اساعدك ترتاحي يا زهوة، أنتى تعبانة لأنك مش عارفة الحقيقة ومش عارفة ايه اللى بيحصل حواليكي، لكن انا هخليكي تشوفى باقى اللى حصل، وبعدين هفهمك انتى ايه اللى مطلوب منك.
وقبل ما تتكلم سميرة ظهر المجرى قصاد عنيها وكأنه جنب سريرها، كانت فى عالم بعيد عن البيت اللى لسه داخلاه من دقايق، قعدت ونسيت خالص عمرو واللى حصل برة الاوضة دى كله وركّزت فى اللى شايفاه.
فى بيت عم ناجية، فى اوضة شادية بالتحديد، نايمة شادية على سريرها بمنتهى الاستسلام، أوضتها ضلمة لكن فيها بصيص ضور احمر خارج من الكتاب الملعون اللى ناجية حطاه قدامها على الارض وبتقرأ فيه بعض التعاويذ، كان الضوء ده موجه على شادية اللى نايمة ومش حاسة بأى حاجة، وفوق رأس شادية، كانت واقفة الدلاّلة بتتمتم بهمس مش مسموع، وده اللى كان مغيب شادية عن الدنيا كلها للدرجة اللى تخليها متحسش باللي بيحصل، كانت ناجية مستمرة فى القرأة ومع كل تعويذة بتخلص بتحس ان دفا جسمها بيختفى وبيحل محله البرودة وكأن الدم هرب كله من جسمها، ودى كانت حقيقة، ناجية أدميتها وروحها بتختفى وبيحل محلها الشيطان وسيطرته، ابتديت تسترسل فى التعاويذ بمنتهى السلام وكأن ده بقى طبيعي بالنسبالها حتى الخوف اللى كان جواها اختفى، وخلصت اللى بتعمله ومسكت برام من الفخّار كان حجمه كبير واتحركت بيه ناحية سرير شادية طلعت من جوة البرام سكينة كبيرة
” السلطان الاعظم، تعظيما وتكريما لقدرتك وسلطانك، اقبل تلك الاضحية من احد اتباعك يا مليكي”
ونزلت ناجية بالسكينة على رقبة شادية وكأنها بتذبح شاه حرفيا، بكل دم بارد فصلت رأسها عن جسمها وفارت نافورة دم مرعبة سالت من جسم شادية وقبل ما تنزل نقطة من دمها على الارض كانت ناجية حاطة البرام علشان تملاه بدمها..ووقفت تبتسم ابتسامة وكأنها انتصرت على الشيطان نفسه، محسيتش للحظة بأى ندم.
لكن اللى كان مش معمول حسابه هو دخول ناهد فى اللحظة دى..وده كانت نتيجته مش محسوبة ولا متخطط لها، المفروض ان الدلاّلة كانت عاملة التعويذة اللى تخلي ناهد تستسلم للنوم زى ما عملت مع شادية، لكن كان مريب ان ناهد قاومت التعويذة دى.
ناهد بصدمة وذهول من المنظر المرعب اللى شايفاه قدامها، صرررخت، بتصرخ بس كأنها فى صحراء، محدش سامع صوت صرختها، كانت الاوضة بالطاقة اللى فيها بسبب استحضار روح الشيطان كأنها معزولة عن الدنيا بحالها، ومن غير اى رد كلام ومع صدمة ناهد اللى خليتها تجري على امها من غير وعي ولا تركيز لأى حد تانى حواليها، مسكت ناجية السكينة وعملت نفس اللى عملته مع شادية لكن من غير طقوس، فى البداية مكانش الاتفاق على قتل ناهد..المطلوبة كانت شادية وبس، لكن ناجية اخدت قرارها بالخلاص من ناهد بعد ما دخلت وشافت اللى حصل
وبدل الأضحية الواحدة كانت اتنين، واختلط دم ناهد بدم شادية فى نفس البرام.
قعدت ناجية قصاد الجثتين تتفرج عليهم وهما بيتصفوا وجسمهم بينشف من الدم، رؤسهم مقطوعة ومنظر يوقف الانفاس، لكن خلاص ناجية الشيطان اللى بقى متمكن منها.
الدلاّلة:
– مين اللى طلب منك تعملي اللى عملتيه ده؟
ناجية بجحود:
– لو كنت سيبتها كنت اتفضحت وروحت فى داهية.
الدلاّلة:
– انا كنت معزمة عليها، صحيت ازاى؟، دى امها المطلوبة مقاومتش التعزيمة.
ناجية:
– المهم ان اللى حصل حصل، هنخلص من جتتهم ازاى بقى؟
– مينفعش يبان لهم اثر.
ورن صوته فى المكان، والنار او حرارتها هى اللى حاوطت الاوضة كلها، وظهر الشيطان اللى ظهرلهم على السفرة هى ومروة، ابشع بكتير من انه يتقال عليه مخيف او مرعب.
الشيطان:
– جثثهم هتختفي، وهتتجوزي اللى انتى طلبتيه، بس المطلوب علشان يتفتح الكنز هو دم عذراء ليلة زفافها.
ناجية بذهول من المنظر اللى شايفاه:
– طيب وهقول ايه لعمي؟
الشيطان:
– هربوا، مرات عمك خاينة، وهيلاقى جواب بتعترف فيه بخيانتها له، واخدت بنتها معاها لانها رافضة الحياة اللى هى عايشاها مع ابوها ومع الزوج اللى هو اختاره لها.
ناجية ابتسمت وكل اللى اتقال من الشيطان هو اللى حصل.
العم من صدمته بعد ما قرأ الجواب اللى المفروض اان مراته هى اللى سايباه مقدرش يتمالك نفسه، فقد النطق والحركة لحد ما مات من القهر.
عمر وقف قصاد اهله واصر على جوازه من ناجية لأنها من فترة طويلة وهى اللى شاغلة باله مش ناهد الرخيصة اللى هربت من ابوها مع امها الخاينة، أعترضوا اهله، لكن اهلها قرروا انهم يسيبوها تعمل اللى هى عايزاه لأن محدش منهم هيتحمل مسؤليتها ويعيشها عنده، وكان احسن لهم انها تتجوز وخلاص.
جثث شادية وناهد اختفوا فعلا، واتجوز عمر وناجية اللى كانت حاسة انها ملكت الدنيا كلها، ومفكرتش للحظة فى الاتنين اللى هى قررت تتخلص منهم بدم بارد.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى