روايات

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء الثاني والعشرون

رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت الثاني والعشرون

الدلالة رفيقة الشيطان
الدلالة رفيقة الشيطان

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة الثانية والعشرون

كانت سميرة بالنسبة لعمرو هى الحاجة الوحيدة اللى بيفكر فيها، للدرجة اللى خليته مبيعملش حاجة غير اننه يا بيكلمها فى التليفون يا سرحان فيها، كانت مها ومي ملاحظين ده واوقات يسمعوه لما بيتكلم فى التليفون، الوضع بالنسبالهم كان مضايقهم جدا، مش مبسوطين ان عمرو اتاخد منهم وحاصة لما عرفوا ان البنت دى بالذات اللى قدرت تخطفه منهم.
مي:
– خلاص كده يعني؟، جت اللى قدرت تسيطر عليه وتاخده لصفها؟
مها:
– تاخد مين من مين يا مي؟، اخوكي ده لينا فيه اكتر ما اي حد تانه له فيه، غير ان احنا عنده اهم من اي حد، لكن لو على البت السودة دي، امرها سهل، تلاقيه بيتسلى شوية بس.
مي:
– لاء يا ماما، عمرو مش من النوع ده، وبعدين اول مرة اشوفه كده..ده مش بينزل التليفون من على ودنه، دهه بقى بيغلط في اسمي وبيناديني بأسمها..متخيلة وصل لأيه؟!
مها:
– لو اتكلمنا معاه هيفكر اننا بنتدخل فى خصوصياته، خلينا نتفرج لحد ما نشوف هيوصل لحد ايه، بس انا عارفة ان اللهفة اللى هو فيها دى هتقل مع الوقت، وبكرة يزهق، الرجالة كلهم كده، بيزهقوا بسرعة.
مي:
– طيب وافرضي مزهقش؟
مها:
– ايه أقصى حاجة ممكن تحصل؟، هيخطبها يعني؟
مي:
– أو يتجوزها.
مها:
– لالالالا، يتجوز مين؟، بقى انا اجوز ابني الدكتور عمرو للسودة المفشولة دي؟، تبقى بتحلم، وامها داعية عليها.
مي:
– ماما، انا مش مرتاحة للي بيحصل.
مها:
– لاء يابنتي مش عمرو اللى سافر ولف وراح وجه وصاحب وعرف بنات كتير هتيجي عيلة فى الثانوي وحالها بالبلا الازرق هى اللى توقعه.
مي:
– شوفى عمرو كان له زمايل واصحاب قد ايه ايام الكلية؟، الا اني اول مرة اقلق من ناس زى الناس دي، وحاسة ان دول اللى اخويا هيقع تحت ايديهم.
مها:
– متسبقيش الاحداث، وبعدين يا ميوش ده انا وانتى نطفّش العفريت.
– ” قالتها مجازا، ومتعرفش ان العفريت هو اللى هيمشيهم”
الغريب ان ناجية كانت مش بتبطل تزرع إبر فى العرايس اللى عندها فى الاوضة،حرفيا مفاتش اسبوع الا وكانت سميرة وعمرو مش حاسين بحاجة حواليهم غير بعض، مروة كانت هتتجنن من السرعة اللى وصلت بيها سميرة لقلب عمرو، برغم ان عارفة كويس ان اللى حصل ده بسبب الجلب االلى امها عملته، لكن كانت مش متخيلة ان الموضوع ممكن يوصل للمرحلة دى، وكأنهم مع بعض من سنين، وبعد عشر ايام بالظبط من استمرار ناجية على التعاويذ ورش الحاجات اللى بترشّها فى الاكل لسميرة او اي عصير لعمرو لو جه يزورهم كان عمرو بيفاتح امه فى موضوع جوازه من سميرة.
مها بصدمة:
– تتجوز مين ياعمرو؟
عمرو بثقة:
– سميرة ياماما، البنت اللى حضرتك ومي بتقولوا عليها وحشة، وتخينة، ومش مؤدبة، بحبها وقررت اتجوزها.
مها ساكتة ومصدومة.
مي:
– جواز!..بالسرعة دى ياعمرو بتتكلم فى جواز؟، دى ابوها مبقالهوش اسبوعين بس ميت!، انت ازاى وصلت معاها للمرحلة دى؟
عمرو بحدة:
– وانتي مالك يامي؟، انا حر على فكرة، انتم مش عاملين عقد احتكار بأمتلاكي، اختار اللى احبها، واتجوز اللى انا اختارها، واضح انى علشان دلعتك وكنت صاحبك قبل ما اكون اخوكي الكبير، نسيتي ان فيه اسلوب معين المفروض تتعاملي بيه معايا…ماما انا بحب سميرة، وعايز اتجوزها، وبلغت بابا انى هخطبها لحد ما يرجع نتمم الجواز، لكن هو قاللى انه لسه قدامه تسع شهور لحد م يوصل.
مها ساكتة ومش مقتنعة باللي بيحصل.
مي بغيرة على اخوها ودموع من اسلوبه الجديد معاها:
– أنت..أنا..اولا يا عمرو انا اسفة على طريقتي فى الكلام، ثانيا بقى معلش لو هضايقك بس سؤال صغير، هو انت مش عايز تستنى لحد بابا ما يرجع من السفر علشان تتجوز؟
عمرو:
– ايه اللى يخليني استنى 9 شهور يا مي؟، انا فهمت بابا وضع سميرة واهلها، ومش اصول انى اخطبها وافضل داخل خارج على بيتهم وهما معندهمش راجل فى البيت، الناس ممكن تتكلم.
مي بذهول:
– فتتجوزها بالسرعة دى؟!، ده انت ملحقتش تعرفها ولا تعرف اهلها، طيب اخطبها ولما تروح تزورها نيجي معاك، لحد ما تقتنع بالخطوة دى، على الاقل علشان بابا يكون موجود.
عمرو:
– بابا مش معترض يا مي، غير انى مش عيل صغير علشان فى الرايحة والجاية تيجوا توصلوني، انا خدت قرار انى اتجوز البنت اللى حبيتها، وحبيت ابلغكم علشان تفرحوا معايا.
مها:
– يعنى حتى مش علشان بتاخد رأيي؟، مش علشان تشوف هيناسبنا امتى؟، حتى مش كتب كتاب وتأجل الدخلة لحد ما ابوك يرجع؟، ايه الانانية دى ياعمرو؟!، هان عليك ابوك تحرمه من فرحته بأبنه الوحيد وفرحة عمره؟
عمرو باللمعة الغريبة اللى فى عنيه بص لأمه بطريقة حسستها انها ارتجفت:
– أنا كلمته وهو مقتنع بكلامي، غير ان فرحته بيا مش بجوازى وبس، بابا طول عمره فخور بيا وهو حابب انى اعمل اللى يسعدني، وواثق فى اختياري.
بغير ارادة منها رديت مها وهى حاسة بخوف من ابنها:
– انا مش موافقة ولا مقتنعة خالص بالموضوع ده، لكن اللى انت عايزه اعمله يا عمرو، بس انا مش راضية وزعلانة.
“مها عارفة ان عمرو مش بيتحمل زعلها”
عمرو:
– تمام، هشوف ظروفهم تسمح امتى علشان نروح نتفق، ومش هيبقى فيه فرح علشان والدها والظروف اللى عندهم، ياريت تتعاملوا مع الناس كويس، انا خارج.
مي ومها كانوا حرفيا فى حالة صدمة مش طبيعية، البنت مش حابينها ولا حابين فكرة وجودها فى حياة عمرو من الاساس، كل اللى مي كانت قلقانة منه حصل، السرعة والجدية فى طرح الموضوع كانت مريبة جدا، فكرة اصراره نفسها على دى بالذات كانت صادمة بالنسبالهم، خاصة ان هما ميعرفوش بعض لسه.
مي:
– مش قولتلك يا ماما؟
مها:
– أخوكي عنيه خوفتني يا مي، حسيته مش ابني.
مي:
– قصدك ايه يا ماما؟، انتى هتبرري اللى عمله بتخاريف؟
مها:
– والله ابدا يا مي، اخوكي عنيه لما جت فى عنيا حسيت ان جسمي كله قشعر مش عارفة ليه، كأنه حد تاني، كان بيبصلي فى عنيا وهو عارف انه هيخوفني بالبصة دى.
مي:
– لا عنيه ولا رجليه يا ماما، هى عرفت تسحبه ووصلت للي هى عايزاه، انتي شوفتي اتكلم معايا ازاى؟
مها بتفكير:
– شكلها سحرتله يا مي.
مي بأستهزاء:
– سحرتله؟!، يا امي انتى بتتكلمي كلام مستفز الصراحة، هو احنا مش لاقيين سبب لدلقة ابنك وتغفيله فنقول ان ده اتسحر، ده خاب يا ماما، خاب والبت جرته من رقبته وراها زى الكلب.
مي:
– لاء انا مش هسكت على اللى بيحصل ده، انا هعرف فى ايه بالظبط!!!
مي بأستياء:
– طيب لما تعرفي بقى قوليلي، علشان الحق احضّر الفستان اللى هحضر بيه.
عمرو وسميرة نفسهم كانوا مستغربين السرعة، لكن لأن الموضوع عاجبهم ومبسوطين بيه محاولوش يفكروا فى حاجة، عمرو برغم انه اول مرة يتعامل مع مامته واخته بالطريقة دى الا انه مشغلش باله عن سر التغيير ده، وسميرة وفرحة ناجية باللى بيحصل بينها وبين عمرو كانت مخلياها حاسة بأن فيه حاجة غريبة، لكن كانت فرحانة اخيرا لقيت اللى عوضها عن غياب ابوها، حتى الكوابيس بقيت اقل كتير ان لم تكن اختفيت خالص…وده في حد ذاته كان كافي ان سميرة متشغلش بالها بحاجة غير انها مبسوطة مع عمرو..حتى هند ومامتها كانوا مستغربين للسرعة دى لكن فرحوا لأن عمرو وسميرة طيبين زى بعض.
مروة:
– انتى ازاى قدرتي توصلي الموضوع للدرجة دى؟
ايه السرعة دى اصلا؟، وازاى عرفتي تخلي الموضوع يوصل للجواز مرة واحدة؟
ناجية:
– اسكتى بقى بلاش فقرك ده، ياريت بس الموضوع كله يحصل بالسهولة دى، هو الواد كانت اختك عجباه وفى دماغه، يعنى مأخدش مني تحضيرات ولا شغل كتير، لكن هى التانية دى اللى بتتعبني.
مروة بغيظ:
– كانت عاجباه؟!
ناجية:
– اه ياختي، ذوقه معفن.
مروة:
– يلا مش خسارة فيهم اللى انتى ناويالهم عليه.
ناجية:
– ناويالهم!، لاء ياختي انا مش عايزة غير اللى هيجيلي م البت وخلاص، لكن هو لا هيقدم ولا هيأخر معايا فى حاجة.
مروة:
– طيب وانا!
ناجية:
– مالك انتي؟
مروة:
– هستفاد ايه من كل ده؟
ناجية:
– يابت استني عليا بس، لو تم المراد زى ما هو فى بالي من سنين، هتبقى ملكة عارفة يعني ايه ملكة، بكرة الرجالة تتحدف تحت رجليكي كده وانتى تشاوري وتختاري، لا تقوليلي عمرو بقى ولا مش عارفة مين، خليكي ورايا بس.
مروة بطمع:
– ماهو انا وراكي اهو، ومستنية اشوف بقى ايه اللى هيحصل، عايزة عربية وشقة فى مكان عالمي.
ناجية:
– شقة ياهبلة!، هقول ايه؟، بكرة تفهمي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى