روايات

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل التاسع عشر 19 بقلم هنا عادل

موقع كتابك في سطور

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل التاسع عشر 19 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء التاسع عشر

رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت التاسع عشر

الدلالة رفيقة الشيطان
الدلالة رفيقة الشيطان

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة التاسعة عشر

مروة:
– هو ايه اللى حصل يخليها تعمل كده؟، وهو ليه مشي واختفى بالشكل ده؟
ناجية بأنفعال:
– مش عارفة، انا عملت كل حاجة مظبوطة، هى دى اول مرة اقدملهم فيها اضحية، انا لو مصلحتش اللى حصل ده هيكون هلاكي على ايديهم.
مروة:
– طيب بس هى معملتش حاجة غير الصوت العجيب اللى طلع منها ده، ليه مكملتيش وليه تبقى الطقوس غلط؟
ناجية بأنفعال:
– ما كفاياكي اسألة بقى، هى اصلا المفروض متطلعش صوت، غير لما مليكها يسمحلها بالكلام، لكن حتى طلب تقديم الاضحية مكملش علشان يكون له سلطان عليها ويقدر يؤمرها.
مروة فى بالها الف سؤال لكن خافت تكمل علشان ناجية كانت منفعلة جدا، كل ده بيحصل وسميرة لسه على نفس الحال.
ناجية اتحركت ووقفت قصاد سميرة:
– ايه اللى صدك يابت الحرام انتي؟، ايه اللى نجاكي من ايديا المرة دي؟
سميرة كانت شبه منومة مغنطيسيا، برغم ان فيها الحاجة اللى منعت تقديمها كقربان، الا ان التعويذة اثرت على عقلها الباطن لدرجة انها غيبتها عن الوعي وهى فاتحة عنيها.
مروة:
– ماما!
ناجية بغيظ:
– ايه؟
مروة:
– طيب انتى هتجربي تاني؟
ناجية:
– أه طبعا هجرب تاني، ومينفعش تخيب المرة الجاية، بس لازم ابقى فى المضمون بقى.
مروة:
– ازاى؟
ناجية:
– هاتيلى انتى بس البت زى ما قولتلك، وبعد كده هلاقيلها صرفة.
مروة:
– قصدك على هند؟
ناجية بصوت عالي:
– بت يا غبية انتي، أنتى مش عارفة تخمني حاجة من نفسك ابدا؟، شغلي مخك ده شوية، متبقيش حمارة.
مروة سكتت وجواها حاجات كتير عكس بعض،منها خوف وكره وحقد وكمان اندهاش مع فضول وطموح.
حطيت ناجية ايديها على رأس سميرة وقالت كلام مش مفهوم،وده علشان سميرة ترجع لوعيها مرة تانية،وبمجرد ما خلصت الكلام وقبل ما ترجع سميرة بلحظة لوعيها،كانت ناجية قاعدة بتتفرج على التليفزيون وهى عاملة نفسها مش واخدة بالها من سميرة اللى بتفوق.
سميرة:
– اااه يا دماغي، دماغي وجعاني جدا.
مروة مندمجة مع التليفزيون، لكن هى سامعه اللى سميرة بتقوله بس تعمدت متردش عليها.
سميرة:
– هو انتم مشغلين التليفزيون ازاى؟
ناجية:
– مشغلينه بالريموت، هيشتغل ازاى يعني؟
سميرة وهى بتتألم:
– ايوة عارفة، لكن هو مش عيب نشغل التليفزيون واحنا عندنا ميت حتى مش بقاله 3 ايام؟
ناجية:
– خلي العيب لاهل العيب، وبعدين هما الناس هيعرفوا اننا حزنانين بس بالتليفزيون من عدمه؟، مش لازم ياختي نشغل بالنا بالعيب واللى مش عيب، ولو مستعيبة اوى ادخلي اوضتك وسدى ودنك.
سميرة:
– حاضر، بس انا هنزل الصيدلية اخد الحقنة بتاعتي.
ناجية عنيها لمعت:
– الحقنة، أأأأأه صحيح هو الدكتور ابن عم البت هند مجاش تابع الحالة ليه؟، ده كان مهتم بيكي خالص يوم الدفنة.
سميرة:
– لاء معرفش، وبعدين هيتابع الحالة ليه، هو اصلا مش الدكتور اللى روحت كشفت عنده، ويوم الدفن ده كان علشان هو موجود اضطر يهتم، لكن احنا مالناش عليه.
ناجية:
– لاء ازاى؟، ماهو انتى مش هتروحي للدكتور لواحدك، وانا مش هدخل راجل غريب يكشف عليكي فى البيت واحنا لواحدنا هنا.
سميرة بأستغراب:
– اروح لواحدي ليه؟، وبعدين هو عمرو ده قريبنا يعني علشان ينفع هو يدخل وغيره لاء؟
ناجية بتصنع:
– مش هتروحي لواحدك لأني عيانة ياختى مش قادرة لا اروح ولا اجي، وأختك انتى وهى مش هسيبكم تمشوا فى شارع لواحدكم كفاية النكبة اللى جاتلنا من ورا مرواحكم مع بعض عيد الميلاد المنكوب ده، والمعدول الدكتور ده ياختي غريب اه لكن قرايبه جنبنا هنا، يعنى مش هيدخل علينا لواحده هيكون فيه جيران وقرايبه واقفين معاه، لكن مش هيبقى عندى دكتور غريب واروح انادي على الناس تيجي تقف معايا علشان يصدقوا ان اللى داخل بيتنا دكتور جاى يعالج.
سمعت سميرة الكلام ومعلقتش، يمكن اقتنعت ويمكن لاء، لكن هى قررت متردش.
ناجية:
– قومي انزلي روحي خدى الحقنة بتاعتك ياختي.
فعلا نزلت سميرة تاخد الحقنة وهى مستغربة من كل حاجة بتحصل حواليها، ازاى قدرت ناجية تقنعها انها هى السبب فى موت ابوها، برغم انه لأخر وقت كان كويس، ومتعبش غير بعد الكلام اللى يوجع اللى هى قالته، ليه بتهاجمها بالطريقة دى؟، ليه مصممة تعيشها بالذنب اللي بالفعل كبر جواها فى لحظات من تأثير كلامها وكأنه كان مصل بيسري فى وريدها،كانت بتفكر كتير، لكن ميمنعش انها فعلا حاسة انها سبب فى قهرة ابوها، خاصة انه لولا اللى هى عملته فى عيد الميلاد، مكانتش مروة راحت اتكلمت وقالت لأمها اللى حصل، ولا كانوا قالوا لعمر حاجة، ولا كان عاقبها ومن عقابه وزعله هى زعلت وتعبت، مكانش حاول يراضيها علشان تعبت ومهانتش عليه، ومكانتش ناجية اتغاظت من اهتمامه المبالغ فيه ببنته، وعلشان كده وجعته بكلام مقدرش يتحمله.
سميرة:
– من الاصل انا السبب فعلا، لو معملتش اللى عملته مكانش كل ده حصل.
راحت الصيدلية وهى ماشية عمالة تكلم نفسها، لكن فى البيت كانت مروة دخلت اوضتها فتحت الكمبيوتر تدور على النت عن اسرار الكتاب اللى ناجية محتفظة بيه، وناجية كانت دخلت اوضتها وقررت تستحضر الدلاّلة علشان تقدر تفيدها وتعرّفها ايه الغلط اللى هى غلطته فى جلسة تقديم سميرة.
كتبت مروة اسم الكتاب، واتفتحت صفحات كتير بتتكلم عن الكتاب ومحتواه.
– هو كتاب تسخير اخبث انواع الجن السفلي، يتميز ذلك الكتاب بأن جميع الطلاسم والتعاويذ الجامع لها ذلك الكتاب لا تستحضر سوى الجن الكافر الخبيث، وكيفية استطاعتهم على تجاوز معاك وحروب قوية مع انواع الجن المسلم او عمّار المنازل.
دى كانت نبذة عن اللى قرأته مروة واللى عرفت منه ان اللى بيحاوطوا امها وبيحاوطوها مفيش امل من الخلاص منهم، لدرجة انهم بيحاربوا الجن مش البشر بس، وده اقنعها انها مستحيل ترجع عن الطريق ده.
فى اوضة ناجية، ظهرت الدلاّلة، بتظهر ببرودة الجو اللى بتحاوطها.
ناجية:
– قوليلي اعمل ايه، انا عملت اللى متعودين اننا نمشى عليه من زمن الزمن، ايه الغلطة اللى غلطتها؟
الدلاّلة بنظرتها الخبيثة:
– ما انتى عارفة انها هتكون صعبة يا ناجية، أنتى عايزة بتعويذة استخدمتيها على اضعف الضُعاف، تكسري لعنة محاوطة سميرة؟، ما انتى عارفة ايه اللى وراها، وعارفة ان شغلها مش سهل، اومال هى مطلوبة ليه؟
ناجية:
– انا عارفة ان شغلها مش سهل، بس مش لدرجة ان “قسم ملوك السبع ابواب” ميشتغلش معاها، أنتى عارفة ان دى من اعظم التعويذات.
الدلاّلة:
– أوصلي بس لفض عذريتها فى الميعاد اللى اتحدد، واللى مش هنوصله عن طريقها هنوصله عن طريق ذريتها.
ناجية بأنفعال:
– ايييييه؟!، يعني انا لسه هصبر لحد ما تتجوز وتخلف كمان.
الدلاّلة:
– أحسن ما متلحقيش تستنى لدقيقة جاية كمان يا ناجية، انتى عارفة انها مطلوبة من سنين، وعارفة ان لو مش هى او دمها الرصّد مستحيل يحل عن اللى انتى استنتيه العمر ده كله.
ناجية:
– يعني اتكتب عليا افضل متصابة بلعنتها، وهى اللى ابتلاني بيها.
الدلاّلة:
– أنتى اللى طلبتي ده من البداية، مش من حقك تلومي او تندمي، انتى السبب فى كل اللى حصل.
ناجية:
– بس أنا عملت كل ده علشان اوصل، ماهو انا مكانش ينفع اسيب العالم اللى هيتفتحلي عن طريقهم من غير ما احارب علشان ادخله، أنا لحد اخر لحظة فى عمري مش هستسلم، ولو وقف قدامي العالم كله، مش هتراجع عن انى اخلص منه فى سبيل انى اوصل لهدفي.
الدلاّلة:
– يبقى سيبيها هى دلوقتي، وحاولى تجيبي المطلوب منها فى البداية، ووقتها هاجى واقولك ايه اللى هتعمليه.
ناجية:
– بس….
قبل ما تكمل كلامها كانت اختفت الدلاّلة، لكن كلامها فتح ابواب فضول جديدة، مفيش باب منهم اتقفل من وقت ما ابتدينا الحكاية، وللأسف من الواضح ان لسه هيكون فيه ابواب جديدة هتتفتح اكتر،ومش هتتقفل غير لما يوصلوا للى هما محتاجينه من سميرة، اللى قرروا انهم يأجلوا شغلهم عليها لحد ما يوصلوا لتنفيذ شغلهم على العريس المطلوب.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى