روايات

رواية الخياط الفصل العاشر 10 بقلم شروق عمرو

موقع كتابك في سطور

رواية الخياط الفصل العاشر 10 بقلم شروق عمرو

رواية الخياط الجزء العاشر

رواية الخياط البارت العاشر

الخياط
الخياط

رواية الخياط الحلقة العاشرة

“‏للظلم جولة و للحق جولات، وعلى الباغي تدور الدوائر.”
.. ~~~~~~~~~~~~
كانت اشبه بقهوة شعبية نظر حوله يحاول التفحص عن وجود صديقه ، فرك مجمع عينياه وهو يري ” إيهاب ” الذي لوح له عاليا حتي يأتيه
تقدم “يحيي ” نحو تلك الطاولة التي اشتملت على “إيهاب ” واثنين من اصدقائه المجهولين بالنبسة له.
استقام “إيهاب ” في جلسته وهو يمد يده يصافح ” يحيي ” قائلا ” أتأخرت لية يابني ”
علل ” يحيي ” بهدوء ” علي ما اقنعت أمي ان انزل يا عم ”
ليقول إيهاب ” طب اعرفكم علي بعض ، ده يحيي صاحبي .”
ثم التفت نحو الثنائي يقول ” وده نادر ، وأمير ، هما اكبر مننا نادر رابعة جامعة ، و أمير تالتة معهد ”
5
صافح يحيي كلاهما بهدوء وهو لا يدري ما أتي به الي هنا أصلا .
تحدث نادر بعدما أشعل سيجاره ” أهلا يا يحيي ، والله يا جدع كنت عايز اشوفك من كتر كلام إيهاب عنك ”
اكتفي يحيي بإبتسامة ليقول ” تسلم . ”
تدافع إيهاب ” طب اية مش يلا بقي عشان نلحق نسهر ”
1
اردف أمير ” يلا انا كلمت باقي الشلة هناك دلوقتي و مستنينا ”
ليقول نادر ضاحكا ” الواد سمير جايب البت بتاعة الغردقة يالا ”
2
ضحك أمير ليقول بعد ان استقام بجسده ناهضا ” طب يلا قوموا ”
حمحم يحيي يقول ” طب انا هروح انا ”
عقد نادر حاجبيه ليتسائل ” هتروح ؟”
اجاب يحيي ” آه ، أصل أنا مقولتش لحد اني هتأخر .”
ليسخر إيهاب ضاحكا ” لا عادي يا جماعة اصل يحيي لسة بياخد أذن أمه . ”
3
دفعه يحيي بحدة فى صدره يقول ” اتكلم عدل يا أيهاب ”
نهض أيهاب الذي ترنخ أرضا اثر الدفعة المفاجأه من يحيي ساخرا باستفزاز ” اية الغباء ده يالا ، كل ده عشان قولت انك لسة نونو ”
2
جاء يحيي يضربه ولكن اوقفه نادر يقول ” خلاص يا عم اهدي في اية ”
رمقه يحيي بغضب وهو يغادر بدون ان ينطق حرف .
8
.. ~~~~~~~~~~~~
تُثبت العلاقات بموقف واحد فَقط كُثرة
السنين خُدعة .
في قانون العلاقات لهذا الزَّمن :
تقبّل فكرة أنك قابل للاستبدال في أية لحظة .. لكن بنفس الوقت اجعل لديك قناعة أنه يُستحال تعويضك .
..

اغلقت ” أميرة ” كتابها بملل وهي وتترك قلمها ، تنظر فى ساعة هاتفها ” الساعة الأن تدق التاسعة مساءا ”
ظنت انها ستحتاج وقت اكثر من هذا لجمع تلك المادة التي ستمتحن بها غدا
مطت زراعيها وهي تقلب عينيها نحو اختها التي تتفخص الهاتف باندماج قائلة ” هو انتِ مش عندك امتحان بعد بكرة ”
تحدثت مريم بلامبالة ” كدة كدة أخر مادة مش بتتذاكر ”
1
” أممم ، بتتملي أية ؟”
قالتها أميرة وهي تحلس جوارها لتغلق مريم الهاتف قبل ان تقول ” بقرأ رواية ، الشغف مش بيجي غير وقت الامتحانات ”
2
لتقول أميرة ” انا زهقانة ”
نظرت لها مريم ماكرة ” كلمي بشار ارغي معاه . ”
غضب أميرة ” بطلي تناحة يا مريم ، الموضوع اللى انتِ دبستيني فيه ده انا مش هغرف اخرج منه ”
2
لتقول مريم ” وتخرجي منه لية يا حبيبتي ، بشار كويس جدا ، مش يمكن دي علامة من عند ربنا ان ده نصيبك ”
نفت بضيق ” لا طبعا ، مريم انا بحب زكريا من وانا فى أولي اعدادي ، ومش متخيلة نفسي مع حد غيره ، انا استحالة اعمل كدة ”
لتقول مريم ساخرة ” والله زكريا ده توكسيك ”
لتعود مصححه ” او ولاد مرات عمك سلوي كلهم موقف تكاسك ”
6
ليقولا فى فم واحد ” ما عدا يوسف ”
5
ضحك الاثنتان بخفة لتكمل أميرة ” طب انا جعانة ”
لتقول مريم ” كلمي بشار ”
اردفت أميرة بغيظ ” يا تنحة بقولك جعانة ، اكلم بشار اعمل بيه اية ، وبعدين اصلا بشار فى رحلة ومش هيروح غير 7 الصبح ”
أمات مريم بفهم تقول ” امم ، المهم انا كمان جعانة ، نجيب اندومي ”
نفت أميرة تقول ” لا جعانة اكتر الاندومي مش هيشبعني ”
لتقترح ” خلاص نطلب أكل ، انا عايزة كبدة وكشري ”
لتقول أميرة ” وانا عايزة كفتة و نص فرحة و رز ”
” طب انا هطلب اشطا . ”
لتقول أميرة قبل ان تنهض من مكانها متجهه للخارج ” هروح اشوف رضوي على ما تطلبي . ”
تركتها أميرة متجهه الي غرفة ” رضوي ” تدقها بهدوء
تلقت الاستجابة منها حتي تفتح الباب تقول ” كنتي نمتي ولا اية ؟”
نفت رضوي وهي تعدل وضع ابنتها الصغيرة بالفراش ” لا كنت بنيم ليان ”
جلست جوارها لتقول ” فى اية سابية البيت لية ، اتخانقتوا تاني ”
لتقول رضوي ” لا ما اتخانقناش ، اصل صابر مسافر عند امه وانا قولت اجي اقعد اليومين دول عندكم هنا لغاية ما يرجع “

اردفت أميرة ” احسن برضو ، انتِ أكلتي ؟”
أمأت لها تقول ” آه أكلت ”
لتقول أميرة ” لو جوعتي انا والبت مريم طالبين أكل ”
لتقول رضوي ” بالهنا يا حبيبتي ، انا هنام ”
نهضت أميرة من مكانها تقول ” تصبحي على خير . ”
.. ~~~~~~~~~~~~
أنت تفيض، لكنَّ الأبجدية لا تكفي لجمعك، لذلك عوضًا عن ان تقول شيئًا، تقف مجاورًا للصمت.
1
كان جالس أمام التلفاز يتابع أحد المسلسلات صامتا وحوله زكريا الذي يطوف يمينا ويسارا فرحا بعودة قدمه سلمية .
خرجت روهان تقول ” اتهد يا زكريا بقي انت حولتني ”
نظر لها زكريا ” هو انا كل يوم هبفك الجبس يعني . ”
خرجت سلوي من غرفتها لتقول ” هو يحيي مجاش لسة ؟”
التفت يوسف نحوها ليقول ” كلمته وقالي جاي فى الطريق ”
امسك زكريا بالكرة يقول ” ماما ، بكرة اخر امتحان انا هخلص و هقضي اليوم كله برة عندي ماتش احتفالي وبعد كدة هتفرج على الماتش فى القهوة ”
أمات بهدوء قبل ان يغادر الي غرفته لتجلس سلوي جوار يوسف تقول ” روهان ، خلصتي البريك ؟”
نفت روهان تقول ” لسة الحلقة ما خلصتش يا ماما ، سبيني شوية كمان ”
نظرت ليوسف لتقول ” عاجبك اللى بيعمله اخوك ده ؟”
فرت دمعة من عينيها تقول بصوت مختنق ” بقي يسبلي البيت اسبوع كامل معرفش عنه حاجة ؟”
همهم يوسف يقول بهدوء ” يا ماما يونس مش صغير ، وبعدين هو فى شقته هيكون فين يعني . ”
اضافت سلوي ” اخوك عايز ابوك يا يوسف ، عايزه بعد كل اللى عمله فينا انا واخواتك ”
ليقول يوسف ” ولو عملتي اية مش هتعرفي تمنعيه يا ماما ، انتِ عارفة انه بيعمل اللي على مزاجه ”
مسحت وجهها لتقول ” ابعده عنه يا يوسف ، حاول تتكلم انت معاه ، انا مش عايزة ابني اروح ازوره فى السجن . ”
أومي برأسه ليقول ” المهم انا كنت عايز اقولك خبرين واحد حلو والتاني وحش ”
نظرت له باستفهام ليكمل ” الوحش ، اني اترفدت من الشركة اللى شغال فيها ”
شهقت سلوي بصدمة تقول ” لية يا بني كدة ؟!!!”
ليكمل يوسف “حمايا رفدني عشان انا وناريمان سيبنا بعض . ”
هبت روهان بفرح تقول ” ده احلي خبر فى اليوم يا يوسف والله . ”
دارت سلوي ابتسامتها لتقول ” بس ياروهان ”
لتقول روهان ” الحجة نفسها تزغرط والله يا چو ما تصدقش الحمقة دي ”
لتقول سلوي ” طب قومي يا بت خشي كملي مذاكرة ”
لتنهض روهان متجهه الي غرفتها بينما نظرت سلوي الي ابنها ” طب هتعمل اية فى الشغل ”
تحدث ” عادي هنزل اقدم ورقي فى اي شركة بقي ”
قاطع حوارهم صوت غلق الباب يعلن وصول ” يحيي ” يقول ” مساء الخير ”
قالها وغادر الي غرفته متعجلا مما تعجب منه والدته و يوسف قائلا ” هو ماله ”
اشارت له بعدم معرفتها ، تنظر الي أثره بحيرة .
.. ~~~~~~~~~~~~
أجر نهاري كعربة خيل تقيلة فكل نهارُ حُطامه ، وما جمعته من النهارات إلي اليوم ، جبل أبذل فيه كل يومي لإزاحته عن صدري بمعزقة هذه مِهنتي ، ومهنة من هم مثلي مِن الأحياء عابرىّ السبيل .
..
هبط من سيارته بجمود متجه نحو تلك المخزن ، وقف عند ذلك النائم على الكرسي امام باب المخزن الخارجي ليقول وهو يركل الكرسي ” انا عايز افهم جالك منين الاطمئنان انك تنام في مكان زي ده ”
أفاق بدر وهو ينظر له يجيب على سؤاله بنبرة درامية :
_ إللى ضميره مرتاح بينام في أي حتة ، حتى لو كان واقف في الغابة .
امتعض وجه يونس يتسأل :
_بدر هو أنت ضميرك مرتاح ؟
_ لأ.
نظر له يونس باستفهام ليكمل بدر :
_ بس هما بيقولوها كدة في الأفلام والمسلسلات .
زفر يونس الهواء بضيق يقول ” قوم يا بدر نشوف الزفت اللى جوا ده ”
فتح بدر باب المخزن ليترجلا بثبات نحو “أيمن” المُقيد جالسا على الارض ينظر نحو يونس الذي ابتسم يقول ” شبعت يا أيمون ولا لسة ؟”
نظر له أيمن بشر ” وشرف أمي ما هرحمك يا يونس ”
11
ضحك يونس بقوة ليقول ” طب احلف على حاجة تتصدق ، وبعدين انت مضايق لية انا موصي بدر يعاملك معاملة فندق خمس نجوم ”
نظر له أيمن بغل ليكمل ” شوشو كلمتني وعيطت عشان ارجعك ليها ، الحيلة بقي ”
ثم أشار لبدر “بدر ، فكه و خده وصله لغاية امه عشان ما يتأخرش عليها ”
تقدم بدر يفك قيده ومن ثم يأخذه متجهها الي سيارته .
جلس يونس علي الكرسي المقابل له ، يشرد قليلا يعود بذاكرته نحو تلك الجلسة مع خاله ، جابر ”
..
شعر جابر بالغضب ” يا تقول عايز اية يا تتفضل من هنا انا مش فاضي للعب العيال ده ”
همس يونس بعد ان تقدم منه قليلا ” قتلت صبحي لية يا جابر ؟” .
علق جابر عينيه وانتابته الريبة والتوتر ، تلعثم لسانه وهو يجيب بعدما هب واقفا ” اية الجنان اللي أنت بتهري فيه ده ؟ ”
لم يتحرك يونس من مكانه يتحدث وكأنه على رأسه طير ” اقعد مكانك ، ووطي صوتك ، ليلي بنتك لو سمعت حاجة مش هتبقي فى ألطف موقف ”
نظر له جابر وهو يعود لمقعده ليضيف يونس بثبات ، تعلو وجهه بسمة باردة ” امبارح كنت بقلب فى مكتبك عن ورق انا عايزه ، فتحت الخزنة بتاعتك بالباسورد ”
لتتسع بسمته المستفزة ” فالقيت الورق اللي انا كنت عايزه ولقيت فلوس ولقيت فلاشة ، خدت الورق و خدت الفلاشة عشان تعرف بس ان عيني مليانة مش ببص لفلوسك . ”
حاول جابر ان يتحكم باعصابه وهو يستمع لباقي كلمات يونس ” المهم بقي ياخال ، الفلاشة فيها فيديو مصور وانت بتقتل صبحي ، هو بغض النظر ان مفروض تبقي ذكي وتتستر على نفسك اكتر من كدة ، بس هو لية صورته ، اية هو انت هتمسك عليه الفيديو ه ولا ايه ”
هز جابر قدمه بتوتر ” يونس يا بني ، كنت مضطر اعمل كدة ، لو مكنتش عملت كدة كنت انا هبفي مكانه . ”
اردف يونس وهو يخفض ساقه ويستعد للنهوض ” الوقت اتأخر تفتكر هقدر الحق الظابط زيدان ده دلوقتي ؟” .
ارتعدت فرائصه وهو يقول ” عايز إيه يا يونس ” .
ارتسمت ضحكة خبيثة على وجهه يونس يردف ” انا مش طماع يا خال ، انا هقولك طلباتي الصغيرة جدا “.
عاد ليعيد ساقه فوق الاخري يرص مطالبه ” عايز أرض المعادي ، و عايز فرع الشركة اللى لسة بتتشطب بس مش هيبقي تبعك هيبقي بتاعي ، و مبلغ صغير يعني حوالي 3 مليون جنية ” .
3
ليكمل وهو يتابع اثار الذهول من طلباته ” وطبعا انت كخالي عايز شقتين من العمارة الجديدة بتاعة شرم الشيخ و طبعا الخال والد ، ولا اية ”
ابتلع جابر لعابه بحسرة ” موافق يا يونس ، بس بشرط تديني الفلاشة ”
نظر له يونس ” لا ، اولا اسمه طلب ، محدش يشرط على يونس الخياط ، ثانيا ماشي هديك الفلاشة ، هستناك بكرة في عندنا فى الشقة تمضي العقود عشان الارض اللي هتتكتب بيع وشرا لأمي ، الساعة تمانية الميعاد ماتتأخرش يا جابر . ”
اطلق ابتسامة ماكرة وهو يتسقيم من جلسته ليجد ليلي تأتي حاملة أكواب القهوة ليعلق ساخرا ” جاية بعد ما خلصنا يا هيلن ”
نظرت له بعدم فهم لتقول ” انت ماشي “.
ليهم بالرد بنبرة ذات مغزي ” أه همشي ، ابقي تعالي مع بابا بكرة ، اصل انا عازمه علي الغدا ، هأكله احلي أكلة ممكن ياكلها فى حياته . ”
تحرك من أمامها لتتجه ليلي نحو جابر لتضع الحامل من يدها تقول ” فى اية يا بابا هو يونس كان جاي لية ؟”
اردف جابر وهو يستقيم من مكانه ” مفيش ياليلي . ”
” حضرتك رايح فين ؟”
ليجيبها ” خارج عندي مشوار يا ليلي اطلعي نامي انتِ ”
تركها تقف لا تدري ماذا حدث ولما أثر زيارة يونس تلك بأبيها هكذا .
.. ~~~~~~~~~~~~
هل لكِ أن تأتين الآن ؟ أن تُعانقي تَعبي ؟
أن تجعلي مساءَ هذا اليوم مليء بالحُب ؟
بضعُ كلماتٍ تكفي .. أن تقولي لي :
يا ” أمَلي ” .. ثمّ يا ” حُلُمي” .. بعدَها يا “بسمَتي” .. و يا “كُلّي” ..
وأخيراً ..
أن تقولي لي أولَ حرفٍ من كُلّ كلمة .
4
ولكن صعب هذا الامر ، هو حاول أكثر من مرة لم ينجح قط تذكر كلمتها حين قال حادثها عن أمر أخيه .
.. §تحدث مازحا ” من رأيي المتواضع انك تشوفيلك حياة.. يا فيروزة.. مش معقول يعنى انا زهقتلك يا بنتي ”
اجابت بإصرار ” يا يوسف اديسون حاول 99 مرة ونجح في ال 100 ”
رد وهو يفكر ” حلو وانتِ حاولتى 100 ”
تحدثت بحدية ” اشطا يبقى هنجح في ال 101 ” §
عاد من شروده بعد ان تخيل المشهد كاملا مبتسما ببلاهة ، تنهد بضيق .. كم مرهق الحب من طرف واحد ، يدرك تماما مدي قهرتها وتعبها فى محاولة جذب انتباه توأمه نحوها ، هو بالفعل في نفس الموقف ، لن ينسي حين قرر خطبة أبنة مديره بالعمل منها حتي يستطيع البعد عن فيروز و نسيانها و من جهة آخري حتي يعلو شأنه في العمل .
1
كم أنبه ضميره يوميا علي تلك الفعلة ، هو يعترف انها اكبر خطأ في حياته يعترف بظلم المدعوة ب ” ناريمان ” معه و صدمتها ودموعها حين ابلغها بفسخ خطبتهما كانت تشعره بالضيق ولكن فسخ الخطبة نفسها جعلته يرتاح نفسيا .
تقلب على جنبة الايمن وهو يجد إشعارات من هاتفه ، فتحه بهدوء ليجدها تلك المجموعة التي تضم العائلة وابناء العائلة جميعها
ضيق عينه وهو يقرأ الرسائل .
كان زكريا أرسل ” إية يا جماعة مفيش مصيف السنة دي ولا اية ”
1
أجابت عليه مريم ” مصيف اية يا عم انت ، فى امتحانات ”
رد عليها ” انا عن نفسي هخلص بكرة ”
احابت مريم ” وانا هخلص بعد بكرة و أميرة هتخلص بكرة ”
أجاب يحيي ” نستني على نص شهر ستة حتي ”
لتجيب روهان ” انتوا عبط ؟ مفيش مصايف غير لما اخلص ثانوية زفت دي ”
ارسلت مريم وجهه يدمع من الضحك ليرد زكريا ” طب روهان out ”
ارفقت روهان ملصق غاضب له لتقول أميرة ” روهان تخلص ونطلع ، وبالمرة يكون بشار خد أجازة ” .
ضحك يوسف وهو يجد ان رسالة اميرة أخر ما أُرسل والتي اجتمع عليها جميع من فى المجموعة يرفقونها بملصق ضاحك عدا زكريا .
انتبه يوسف الي المؤشر الذي جاء له ” زكريا يكتب .. ”
اعتدل في جلسته يتابع مشاحنتهم ليرسل زكريا ” هي الخطوبة بقي ليها شهر عسل دلوقتي ولا اية ؟” ارفقها وجهه ضاحك .
1
ضحك يوسف الذي يتابع بصمت ليقرر منع الحديث فى المجموعة ليكتب ” بقولكم اية ، روهان تخلص امتحانات و يونس يخلص افتتاح الكافية كدة والاجواء تهدي وبعدين نبقي نقرر ، روحوا ناموا ” .
ارسلها لهم قبل ان يتجه الي الحالات ليجدها نشطة الان ، بعد ان ارفقت حالتها بصورة من رسمها الرائع ، تأمل الرسمة باعجاب وهو يعلق ” ابداع يا فنانة .”
1
انتظر ردها ولكن بلا جدوي ، ليغلق هاتفه ينام وفى باله عدة افكار سيعرضهم عليه عقله قبل ما يغفو .
3
.. ~~~~~~~~~~~~
“‏تشعر أحيانا أنها عصابة وليست عائلة.”
فى اليوم التالي ، كانت الساعة تدق الثامنة والنصف مساءا.
صعد الدرج الي حتي الشقة وهو يفتح الباب بجمود يدندن بعض الاغاني ، هو تعمد ان يتأخر عليه حتي يشعل لهيبه الغاضب .
اتقن تمثيله للصدمة حين وقعت عيناه على حابر الجالس جوار سلوي ” والدته ” و اخواته الاربعة الجالسون ومعهم ليلي .
شهق شهقة مصتنعة وهو يقول بدرامية ” وانا بقول النور ده كله جاي منين ، مش كنت تقول طيب ، ينفع اجي اقبلك بشكلي كدة ”
اعطاه جابر نظرة سمجة وهو يقول ” معلش جت فجأة يا حبيبي . ”
ليقول يونس ” لا طبعا ازاي . ”
اكمل وهو ينظر ليوسف يتسائل ” شكلي اية يا يوسف ، مش قمور صح ؟”
كتم يحيي ضحكته وهو يهبط على اذن زكريا ” ارهنك انها تمثلية . ”
نظر له زكريا بثقة ” عارف من ساعة ما جابر جية ”
تحدثت سلوي ” خالك بقاله نص ساعة مستنيك ”
ليجلس يونس يقول بنبرة خبيثة ” معلش يا خال اصل الطريق كان وحش اوي اوي ، وكنت هعمل حادثة والفلاشة كانت هتتسرق مني . ”
تسائلت ليلي ” فلاشة اية ؟”
نظر لها يونس يقول ” فلاشة كنت محمل عليها اغاني كتير اوي و كمان هي غالية اوي عليا ومن حد أغلي مقدرش افرط فيها . ”
نظرت له ليلي بشك ، حين تحدث جابر ” طيب يا يونس ، انا بصراحة بقالي فترة ضميري تاعبني ، عشان حق اختي اللي اخدته غصب عني ، فا انا قولت اني لازم ارجعلها حقها وزيادة كمان ، عشان اعرف انام على المخدة . ”
وضع يونس انامله على مجمع عينيه يقول ” قشعرت والله ، قوم عقب يا يحيي . ”
11
ليكمل جابر متجاهلا سخريته وضحك يحيي وزكريا ويوسف الذي يحاول كتمها ” عشان كدة يا سلوي يا ختي ، انا هكتبلك أرض المعادي كلها و هكتب ليونس شركة كدة كنت لسة هفتحها فرع جديد بس مش مشكلة ، ياخدها ويبدأ بيها حياته ، ومبلغ صغير كدة ”
نظرت له سلوي بنبرة متأثرة ” انا مسمحاك من قبل كل ده يا جابر ، انا عارفة انه كان غصب عنك والله . ”
4
صمت جابر لينظر له يونس متعجبا ” اامم ، مش ناوي تطلع مصيف ولا اية ، اصلنا ناوين نطلع شرم الشيخ ولا انت اية رايك يا خال ؟ ” .
شدد جابر على اسنانه بغيظ يجبر نفسه على البسمة ” طبعا يا حبيب خالك ، ومش بس كدة هديك شقتين من عمارة شرم الشيخ ”
ابتسم يونس برضا ليهمس له يوسف بدهشة ” هو اية ده ؟”
غمز له يونس ” هفهمك بعدين ”
بدأ جابر ويونس فى إمضاء العقود وكل الإجراءات .
..
انغمر الحميع فى تلك الاحداث التي انتهت بمغادرة جابر وابنته .
نظرت سلوي نحو يونس تقول ” لسة فاكر ان ليك اهل يا يونس ؟”
كان الجميع جالس امامه يعلقون انظارهم نحوه .
وقف يونس بهدوء يتحدث بثبات ” وعشان لسة فاكر ان ليا أهل يا ماما ، وبما انكم يا ولاد حسن الخياط كلكم متجمعين دلوقتي ، احتراما لمشاعر اي حد مش عايز يشوف ابوه ، انا مجبتهوش معايا ، بس حسن الخياط خرج من السجن ، اللي عايز يشوفه أهلا وسهلا هو موجود معايا فى شقتي ، اللى مش عايز هو حُر . ”
.. ~~~~~~~~~~~~

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخياط)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى