رواية الخياط الفصل العاشر 10 بقلم شروق عمرو
رواية الخياط الجزء العاشر
رواية الخياط البارت العاشر
رواية الخياط الحلقة العاشرة
“للظلم جولة و للحق جولات، وعلى الباغي تدور الدوائر.”
.. ~~~~~~~~~~~~
كانت اشبه بقهوة شعبية نظر حوله يحاول التفحص عن وجود صديقه ، فرك مجمع عينياه وهو يري ” إيهاب ” الذي لوح له عاليا حتي يأتيه
تقدم “يحيي ” نحو تلك الطاولة التي اشتملت على “إيهاب ” واثنين من اصدقائه المجهولين بالنبسة له.
استقام “إيهاب ” في جلسته وهو يمد يده يصافح ” يحيي ” قائلا ” أتأخرت لية يابني ”
علل ” يحيي ” بهدوء ” علي ما اقنعت أمي ان انزل يا عم ”
ليقول إيهاب ” طب اعرفكم علي بعض ، ده يحيي صاحبي .”
ثم التفت نحو الثنائي يقول ” وده نادر ، وأمير ، هما اكبر مننا نادر رابعة جامعة ، و أمير تالتة معهد ”
5
صافح يحيي كلاهما بهدوء وهو لا يدري ما أتي به الي هنا أصلا .
تحدث نادر بعدما أشعل سيجاره ” أهلا يا يحيي ، والله يا جدع كنت عايز اشوفك من كتر كلام إيهاب عنك ”
اكتفي يحيي بإبتسامة ليقول ” تسلم . ”
تدافع إيهاب ” طب اية مش يلا بقي عشان نلحق نسهر ”
1
اردف أمير ” يلا انا كلمت باقي الشلة هناك دلوقتي و مستنينا ”
ليقول نادر ضاحكا ” الواد سمير جايب البت بتاعة الغردقة يالا ”
2
ضحك أمير ليقول بعد ان استقام بجسده ناهضا ” طب يلا قوموا ”
حمحم يحيي يقول ” طب انا هروح انا ”
عقد نادر حاجبيه ليتسائل ” هتروح ؟”
اجاب يحيي ” آه ، أصل أنا مقولتش لحد اني هتأخر .”
ليسخر إيهاب ضاحكا ” لا عادي يا جماعة اصل يحيي لسة بياخد أذن أمه . ”
3
دفعه يحيي بحدة فى صدره يقول ” اتكلم عدل يا أيهاب ”
نهض أيهاب الذي ترنخ أرضا اثر الدفعة المفاجأه من يحيي ساخرا باستفزاز ” اية الغباء ده يالا ، كل ده عشان قولت انك لسة نونو ”
2
جاء يحيي يضربه ولكن اوقفه نادر يقول ” خلاص يا عم اهدي في اية ”
رمقه يحيي بغضب وهو يغادر بدون ان ينطق حرف .
8
.. ~~~~~~~~~~~~
تُثبت العلاقات بموقف واحد فَقط كُثرة
السنين خُدعة .
في قانون العلاقات لهذا الزَّمن :
تقبّل فكرة أنك قابل للاستبدال في أية لحظة .. لكن بنفس الوقت اجعل لديك قناعة أنه يُستحال تعويضك .
..
اغلقت ” أميرة ” كتابها بملل وهي وتترك قلمها ، تنظر فى ساعة هاتفها ” الساعة الأن تدق التاسعة مساءا ”
ظنت انها ستحتاج وقت اكثر من هذا لجمع تلك المادة التي ستمتحن بها غدا
مطت زراعيها وهي تقلب عينيها نحو اختها التي تتفخص الهاتف باندماج قائلة ” هو انتِ مش عندك امتحان بعد بكرة ”
تحدثت مريم بلامبالة ” كدة كدة أخر مادة مش بتتذاكر ”
1
” أممم ، بتتملي أية ؟”
قالتها أميرة وهي تحلس جوارها لتغلق مريم الهاتف قبل ان تقول ” بقرأ رواية ، الشغف مش بيجي غير وقت الامتحانات ”
2
لتقول أميرة ” انا زهقانة ”
نظرت لها مريم ماكرة ” كلمي بشار ارغي معاه . ”
غضب أميرة ” بطلي تناحة يا مريم ، الموضوع اللى انتِ دبستيني فيه ده انا مش هغرف اخرج منه ”
2
لتقول مريم ” وتخرجي منه لية يا حبيبتي ، بشار كويس جدا ، مش يمكن دي علامة من عند ربنا ان ده نصيبك ”
نفت بضيق ” لا طبعا ، مريم انا بحب زكريا من وانا فى أولي اعدادي ، ومش متخيلة نفسي مع حد غيره ، انا استحالة اعمل كدة ”
لتقول مريم ساخرة ” والله زكريا ده توكسيك ”
لتعود مصححه ” او ولاد مرات عمك سلوي كلهم موقف تكاسك ”
6
ليقولا فى فم واحد ” ما عدا يوسف ”
5
ضحك الاثنتان بخفة لتكمل أميرة ” طب انا جعانة ”
لتقول مريم ” كلمي بشار ”
اردفت أميرة بغيظ ” يا تنحة بقولك جعانة ، اكلم بشار اعمل بيه اية ، وبعدين اصلا بشار فى رحلة ومش هيروح غير 7 الصبح ”
أمات مريم بفهم تقول ” امم ، المهم انا كمان جعانة ، نجيب اندومي ”
نفت أميرة تقول ” لا جعانة اكتر الاندومي مش هيشبعني ”
لتقترح ” خلاص نطلب أكل ، انا عايزة كبدة وكشري ”
لتقول أميرة ” وانا عايزة كفتة و نص فرحة و رز ”
” طب انا هطلب اشطا . ”
لتقول أميرة قبل ان تنهض من مكانها متجهه للخارج ” هروح اشوف رضوي على ما تطلبي . ”
تركتها أميرة متجهه الي غرفة ” رضوي ” تدقها بهدوء
تلقت الاستجابة منها حتي تفتح الباب تقول ” كنتي نمتي ولا اية ؟”
نفت رضوي وهي تعدل وضع ابنتها الصغيرة بالفراش ” لا كنت بنيم ليان ”
جلست جوارها لتقول ” فى اية سابية البيت لية ، اتخانقتوا تاني ”
لتقول رضوي ” لا ما اتخانقناش ، اصل صابر مسافر عند امه وانا قولت اجي اقعد اليومين دول عندكم هنا لغاية ما يرجع “
اردفت أميرة ” احسن برضو ، انتِ أكلتي ؟”
أمأت لها تقول ” آه أكلت ”
لتقول أميرة ” لو جوعتي انا والبت مريم طالبين أكل ”
لتقول رضوي ” بالهنا يا حبيبتي ، انا هنام ”
نهضت أميرة من مكانها تقول ” تصبحي على خير . ”
.. ~~~~~~~~~~~~
أنت تفيض، لكنَّ الأبجدية لا تكفي لجمعك، لذلك عوضًا عن ان تقول شيئًا، تقف مجاورًا للصمت.
1
كان جالس أمام التلفاز يتابع أحد المسلسلات صامتا وحوله زكريا الذي يطوف يمينا ويسارا فرحا بعودة قدمه سلمية .
خرجت روهان تقول ” اتهد يا زكريا بقي انت حولتني ”
نظر لها زكريا ” هو انا كل يوم هبفك الجبس يعني . ”
خرجت سلوي من غرفتها لتقول ” هو يحيي مجاش لسة ؟”
التفت يوسف نحوها ليقول ” كلمته وقالي جاي فى الطريق ”
امسك زكريا بالكرة يقول ” ماما ، بكرة اخر امتحان انا هخلص و هقضي اليوم كله برة عندي ماتش احتفالي وبعد كدة هتفرج على الماتش فى القهوة ”
أمات بهدوء قبل ان يغادر الي غرفته لتجلس سلوي جوار يوسف تقول ” روهان ، خلصتي البريك ؟”
نفت روهان تقول ” لسة الحلقة ما خلصتش يا ماما ، سبيني شوية كمان ”
نظرت ليوسف لتقول ” عاجبك اللى بيعمله اخوك ده ؟”
فرت دمعة من عينيها تقول بصوت مختنق ” بقي يسبلي البيت اسبوع كامل معرفش عنه حاجة ؟”
همهم يوسف يقول بهدوء ” يا ماما يونس مش صغير ، وبعدين هو فى شقته هيكون فين يعني . ”
اضافت سلوي ” اخوك عايز ابوك يا يوسف ، عايزه بعد كل اللى عمله فينا انا واخواتك ”
ليقول يوسف ” ولو عملتي اية مش هتعرفي تمنعيه يا ماما ، انتِ عارفة انه بيعمل اللي على مزاجه ”
مسحت وجهها لتقول ” ابعده عنه يا يوسف ، حاول تتكلم انت معاه ، انا مش عايزة ابني اروح ازوره فى السجن . ”
أومي برأسه ليقول ” المهم انا كنت عايز اقولك خبرين واحد حلو والتاني وحش ”
نظرت له باستفهام ليكمل ” الوحش ، اني اترفدت من الشركة اللى شغال فيها ”
شهقت سلوي بصدمة تقول ” لية يا بني كدة ؟!!!”
ليكمل يوسف “حمايا رفدني عشان انا وناريمان سيبنا بعض . ”
هبت روهان بفرح تقول ” ده احلي خبر فى اليوم يا يوسف والله . ”
دارت سلوي ابتسامتها لتقول ” بس ياروهان ”
لتقول روهان ” الحجة نفسها تزغرط والله يا چو ما تصدقش الحمقة دي ”
لتقول سلوي ” طب قومي يا بت خشي كملي مذاكرة ”
لتنهض روهان متجهه الي غرفتها بينما نظرت سلوي الي ابنها ” طب هتعمل اية فى الشغل ”
تحدث ” عادي هنزل اقدم ورقي فى اي شركة بقي ”
قاطع حوارهم صوت غلق الباب يعلن وصول ” يحيي ” يقول ” مساء الخير ”
قالها وغادر الي غرفته متعجلا مما تعجب منه والدته و يوسف قائلا ” هو ماله ”
اشارت له بعدم معرفتها ، تنظر الي أثره بحيرة .
.. ~~~~~~~~~~~~
أجر نهاري كعربة خيل تقيلة فكل نهارُ حُطامه ، وما جمعته من النهارات إلي اليوم ، جبل أبذل فيه كل يومي لإزاحته عن صدري بمعزقة هذه مِهنتي ، ومهنة من هم مثلي مِن الأحياء عابرىّ السبيل .
..
هبط من سيارته بجمود متجه نحو تلك المخزن ، وقف عند ذلك النائم على الكرسي امام باب المخزن الخارجي ليقول وهو يركل الكرسي ” انا عايز افهم جالك منين الاطمئنان انك تنام في مكان زي ده ”
أفاق بدر وهو ينظر له يجيب على سؤاله بنبرة درامية :
_ إللى ضميره مرتاح بينام في أي حتة ، حتى لو كان واقف في الغابة .
امتعض وجه يونس يتسأل :
_بدر هو أنت ضميرك مرتاح ؟
_ لأ.
نظر له يونس باستفهام ليكمل بدر :
_ بس هما بيقولوها كدة في الأفلام والمسلسلات .
زفر يونس الهواء بضيق يقول ” قوم يا بدر نشوف الزفت اللى جوا ده ”
فتح بدر باب المخزن ليترجلا بثبات نحو “أيمن” المُقيد جالسا على الارض ينظر نحو يونس الذي ابتسم يقول ” شبعت يا أيمون ولا لسة ؟”
نظر له أيمن بشر ” وشرف أمي ما هرحمك يا يونس ”
11
ضحك يونس بقوة ليقول ” طب احلف على حاجة تتصدق ، وبعدين انت مضايق لية انا موصي بدر يعاملك معاملة فندق خمس نجوم ”
نظر له أيمن بغل ليكمل ” شوشو كلمتني وعيطت عشان ارجعك ليها ، الحيلة بقي ”
ثم أشار لبدر “بدر ، فكه و خده وصله لغاية امه عشان ما يتأخرش عليها ”
تقدم بدر يفك قيده ومن ثم يأخذه متجهها الي سيارته .
جلس يونس علي الكرسي المقابل له ، يشرد قليلا يعود بذاكرته نحو تلك الجلسة مع خاله ، جابر ”
..
شعر جابر بالغضب ” يا تقول عايز اية يا تتفضل من هنا انا مش فاضي للعب العيال ده ”
همس يونس بعد ان تقدم منه قليلا ” قتلت صبحي لية يا جابر ؟” .
علق جابر عينيه وانتابته الريبة والتوتر ، تلعثم لسانه وهو يجيب بعدما هب واقفا ” اية الجنان اللي أنت بتهري فيه ده ؟ ”
لم يتحرك يونس من مكانه يتحدث وكأنه على رأسه طير ” اقعد مكانك ، ووطي صوتك ، ليلي بنتك لو سمعت حاجة مش هتبقي فى ألطف موقف ”
نظر له جابر وهو يعود لمقعده ليضيف يونس بثبات ، تعلو وجهه بسمة باردة ” امبارح كنت بقلب فى مكتبك عن ورق انا عايزه ، فتحت الخزنة بتاعتك بالباسورد ”
لتتسع بسمته المستفزة ” فالقيت الورق اللي انا كنت عايزه ولقيت فلوس ولقيت فلاشة ، خدت الورق و خدت الفلاشة عشان تعرف بس ان عيني مليانة مش ببص لفلوسك . ”
حاول جابر ان يتحكم باعصابه وهو يستمع لباقي كلمات يونس ” المهم بقي ياخال ، الفلاشة فيها فيديو مصور وانت بتقتل صبحي ، هو بغض النظر ان مفروض تبقي ذكي وتتستر على نفسك اكتر من كدة ، بس هو لية صورته ، اية هو انت هتمسك عليه الفيديو ه ولا ايه ”
هز جابر قدمه بتوتر ” يونس يا بني ، كنت مضطر اعمل كدة ، لو مكنتش عملت كدة كنت انا هبفي مكانه . ”
اردف يونس وهو يخفض ساقه ويستعد للنهوض ” الوقت اتأخر تفتكر هقدر الحق الظابط زيدان ده دلوقتي ؟” .
ارتعدت فرائصه وهو يقول ” عايز إيه يا يونس ” .
ارتسمت ضحكة خبيثة على وجهه يونس يردف ” انا مش طماع يا خال ، انا هقولك طلباتي الصغيرة جدا “.
عاد ليعيد ساقه فوق الاخري يرص مطالبه ” عايز أرض المعادي ، و عايز فرع الشركة اللى لسة بتتشطب بس مش هيبقي تبعك هيبقي بتاعي ، و مبلغ صغير يعني حوالي 3 مليون جنية ” .
3
ليكمل وهو يتابع اثار الذهول من طلباته ” وطبعا انت كخالي عايز شقتين من العمارة الجديدة بتاعة شرم الشيخ و طبعا الخال والد ، ولا اية ”
ابتلع جابر لعابه بحسرة ” موافق يا يونس ، بس بشرط تديني الفلاشة ”
نظر له يونس ” لا ، اولا اسمه طلب ، محدش يشرط على يونس الخياط ، ثانيا ماشي هديك الفلاشة ، هستناك بكرة في عندنا فى الشقة تمضي العقود عشان الارض اللي هتتكتب بيع وشرا لأمي ، الساعة تمانية الميعاد ماتتأخرش يا جابر . ”
اطلق ابتسامة ماكرة وهو يتسقيم من جلسته ليجد ليلي تأتي حاملة أكواب القهوة ليعلق ساخرا ” جاية بعد ما خلصنا يا هيلن ”
نظرت له بعدم فهم لتقول ” انت ماشي “.
ليهم بالرد بنبرة ذات مغزي ” أه همشي ، ابقي تعالي مع بابا بكرة ، اصل انا عازمه علي الغدا ، هأكله احلي أكلة ممكن ياكلها فى حياته . ”
تحرك من أمامها لتتجه ليلي نحو جابر لتضع الحامل من يدها تقول ” فى اية يا بابا هو يونس كان جاي لية ؟”
اردف جابر وهو يستقيم من مكانه ” مفيش ياليلي . ”
” حضرتك رايح فين ؟”
ليجيبها ” خارج عندي مشوار يا ليلي اطلعي نامي انتِ ”
تركها تقف لا تدري ماذا حدث ولما أثر زيارة يونس تلك بأبيها هكذا .
.. ~~~~~~~~~~~~
هل لكِ أن تأتين الآن ؟ أن تُعانقي تَعبي ؟
أن تجعلي مساءَ هذا اليوم مليء بالحُب ؟
بضعُ كلماتٍ تكفي .. أن تقولي لي :
يا ” أمَلي ” .. ثمّ يا ” حُلُمي” .. بعدَها يا “بسمَتي” .. و يا “كُلّي” ..
وأخيراً ..
أن تقولي لي أولَ حرفٍ من كُلّ كلمة .
4
ولكن صعب هذا الامر ، هو حاول أكثر من مرة لم ينجح قط تذكر كلمتها حين قال حادثها عن أمر أخيه .
.. §تحدث مازحا ” من رأيي المتواضع انك تشوفيلك حياة.. يا فيروزة.. مش معقول يعنى انا زهقتلك يا بنتي ”
اجابت بإصرار ” يا يوسف اديسون حاول 99 مرة ونجح في ال 100 ”
رد وهو يفكر ” حلو وانتِ حاولتى 100 ”
تحدثت بحدية ” اشطا يبقى هنجح في ال 101 ” §
عاد من شروده بعد ان تخيل المشهد كاملا مبتسما ببلاهة ، تنهد بضيق .. كم مرهق الحب من طرف واحد ، يدرك تماما مدي قهرتها وتعبها فى محاولة جذب انتباه توأمه نحوها ، هو بالفعل في نفس الموقف ، لن ينسي حين قرر خطبة أبنة مديره بالعمل منها حتي يستطيع البعد عن فيروز و نسيانها و من جهة آخري حتي يعلو شأنه في العمل .
1
كم أنبه ضميره يوميا علي تلك الفعلة ، هو يعترف انها اكبر خطأ في حياته يعترف بظلم المدعوة ب ” ناريمان ” معه و صدمتها ودموعها حين ابلغها بفسخ خطبتهما كانت تشعره بالضيق ولكن فسخ الخطبة نفسها جعلته يرتاح نفسيا .
تقلب على جنبة الايمن وهو يجد إشعارات من هاتفه ، فتحه بهدوء ليجدها تلك المجموعة التي تضم العائلة وابناء العائلة جميعها
ضيق عينه وهو يقرأ الرسائل .
كان زكريا أرسل ” إية يا جماعة مفيش مصيف السنة دي ولا اية ”
1
أجابت عليه مريم ” مصيف اية يا عم انت ، فى امتحانات ”
رد عليها ” انا عن نفسي هخلص بكرة ”
احابت مريم ” وانا هخلص بعد بكرة و أميرة هتخلص بكرة ”
أجاب يحيي ” نستني على نص شهر ستة حتي ”
لتجيب روهان ” انتوا عبط ؟ مفيش مصايف غير لما اخلص ثانوية زفت دي ”
ارسلت مريم وجهه يدمع من الضحك ليرد زكريا ” طب روهان out ”
ارفقت روهان ملصق غاضب له لتقول أميرة ” روهان تخلص ونطلع ، وبالمرة يكون بشار خد أجازة ” .
ضحك يوسف وهو يجد ان رسالة اميرة أخر ما أُرسل والتي اجتمع عليها جميع من فى المجموعة يرفقونها بملصق ضاحك عدا زكريا .
انتبه يوسف الي المؤشر الذي جاء له ” زكريا يكتب .. ”
اعتدل في جلسته يتابع مشاحنتهم ليرسل زكريا ” هي الخطوبة بقي ليها شهر عسل دلوقتي ولا اية ؟” ارفقها وجهه ضاحك .
1
ضحك يوسف الذي يتابع بصمت ليقرر منع الحديث فى المجموعة ليكتب ” بقولكم اية ، روهان تخلص امتحانات و يونس يخلص افتتاح الكافية كدة والاجواء تهدي وبعدين نبقي نقرر ، روحوا ناموا ” .
ارسلها لهم قبل ان يتجه الي الحالات ليجدها نشطة الان ، بعد ان ارفقت حالتها بصورة من رسمها الرائع ، تأمل الرسمة باعجاب وهو يعلق ” ابداع يا فنانة .”
1
انتظر ردها ولكن بلا جدوي ، ليغلق هاتفه ينام وفى باله عدة افكار سيعرضهم عليه عقله قبل ما يغفو .
3
.. ~~~~~~~~~~~~
“تشعر أحيانا أنها عصابة وليست عائلة.”
فى اليوم التالي ، كانت الساعة تدق الثامنة والنصف مساءا.
صعد الدرج الي حتي الشقة وهو يفتح الباب بجمود يدندن بعض الاغاني ، هو تعمد ان يتأخر عليه حتي يشعل لهيبه الغاضب .
اتقن تمثيله للصدمة حين وقعت عيناه على حابر الجالس جوار سلوي ” والدته ” و اخواته الاربعة الجالسون ومعهم ليلي .
شهق شهقة مصتنعة وهو يقول بدرامية ” وانا بقول النور ده كله جاي منين ، مش كنت تقول طيب ، ينفع اجي اقبلك بشكلي كدة ”
اعطاه جابر نظرة سمجة وهو يقول ” معلش جت فجأة يا حبيبي . ”
ليقول يونس ” لا طبعا ازاي . ”
اكمل وهو ينظر ليوسف يتسائل ” شكلي اية يا يوسف ، مش قمور صح ؟”
كتم يحيي ضحكته وهو يهبط على اذن زكريا ” ارهنك انها تمثلية . ”
نظر له زكريا بثقة ” عارف من ساعة ما جابر جية ”
تحدثت سلوي ” خالك بقاله نص ساعة مستنيك ”
ليجلس يونس يقول بنبرة خبيثة ” معلش يا خال اصل الطريق كان وحش اوي اوي ، وكنت هعمل حادثة والفلاشة كانت هتتسرق مني . ”
تسائلت ليلي ” فلاشة اية ؟”
نظر لها يونس يقول ” فلاشة كنت محمل عليها اغاني كتير اوي و كمان هي غالية اوي عليا ومن حد أغلي مقدرش افرط فيها . ”
نظرت له ليلي بشك ، حين تحدث جابر ” طيب يا يونس ، انا بصراحة بقالي فترة ضميري تاعبني ، عشان حق اختي اللي اخدته غصب عني ، فا انا قولت اني لازم ارجعلها حقها وزيادة كمان ، عشان اعرف انام على المخدة . ”
وضع يونس انامله على مجمع عينيه يقول ” قشعرت والله ، قوم عقب يا يحيي . ”
11
ليكمل جابر متجاهلا سخريته وضحك يحيي وزكريا ويوسف الذي يحاول كتمها ” عشان كدة يا سلوي يا ختي ، انا هكتبلك أرض المعادي كلها و هكتب ليونس شركة كدة كنت لسة هفتحها فرع جديد بس مش مشكلة ، ياخدها ويبدأ بيها حياته ، ومبلغ صغير كدة ”
نظرت له سلوي بنبرة متأثرة ” انا مسمحاك من قبل كل ده يا جابر ، انا عارفة انه كان غصب عنك والله . ”
4
صمت جابر لينظر له يونس متعجبا ” اامم ، مش ناوي تطلع مصيف ولا اية ، اصلنا ناوين نطلع شرم الشيخ ولا انت اية رايك يا خال ؟ ” .
شدد جابر على اسنانه بغيظ يجبر نفسه على البسمة ” طبعا يا حبيب خالك ، ومش بس كدة هديك شقتين من عمارة شرم الشيخ ”
ابتسم يونس برضا ليهمس له يوسف بدهشة ” هو اية ده ؟”
غمز له يونس ” هفهمك بعدين ”
بدأ جابر ويونس فى إمضاء العقود وكل الإجراءات .
..
انغمر الحميع فى تلك الاحداث التي انتهت بمغادرة جابر وابنته .
نظرت سلوي نحو يونس تقول ” لسة فاكر ان ليك اهل يا يونس ؟”
كان الجميع جالس امامه يعلقون انظارهم نحوه .
وقف يونس بهدوء يتحدث بثبات ” وعشان لسة فاكر ان ليا أهل يا ماما ، وبما انكم يا ولاد حسن الخياط كلكم متجمعين دلوقتي ، احتراما لمشاعر اي حد مش عايز يشوف ابوه ، انا مجبتهوش معايا ، بس حسن الخياط خرج من السجن ، اللي عايز يشوفه أهلا وسهلا هو موجود معايا فى شقتي ، اللى مش عايز هو حُر . ”
.. ~~~~~~~~~~~~
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخياط)