روايات

رواية الخياط الفصل الأول 1 بقلم شروق عمرو

رواية الخياط الفصل الأول 1 بقلم شروق عمرو

رواية الخياط الجزء الأول

رواية الخياط البارت الأول

الخياط
الخياط

رواية الخياط الحلقة الأولى

أفرغ محتويات الحقيبة السوداء التي بيده أعلى تلك الطاولة التي تُوضع امامه..
5
ضغط ” معتز ” على مركز نظارته يعدلها على عيونه.. وهو يرى ” يونس ” وتلك الاموال الذى وضعها امامه.. ليردف متوترا ” انت بجد عملت كدة.. انا.. انا مش قادر استوعب ”
عقد ” يونس ” انفه بتضجر وهو يقلب عينه بكل بساطة ” اية يا زوز هو انا قتلتها.. ده يا دوبك بس نصبت عليها ”
ضرب “معتز “الطاولة بغضب ” لا ، يا يونس انا مش هساعدك في انك تضحك على الناس تانى.. انا عندي اخوات بنات.. انا ظروفي خاصة، غيرك انت و بدر ”
رفع ” يونس ” حاجبيه بملل وهو ينظر الى ابتسامة صديقه الثالث ” بدر ” وهو يدلف الى الشقة..
” آية يا رجالة، عملت اية يا يونس؟! الخطة نفعت بجد ” استفهم بدر وعيونه تلتمع حين رأى الاموال
سخر ” يونس ” من حديثه مردفا ” هو أنت شايفنى ما شبهش يا بدر يعنى عشان معرفش انصب علي البت يعنى.. ”
اكمل وهو ينظر للأموال ” شوفوا هتقمسوها أزاي دول نص مليون جنيه ”
3
ابتلع معتز لعابه بضيق ” أنا مش هقدر اخد الفلوس دي يا يونس.. بجد أنا “

صمت فجأة حين وجد يونس يقاطعه ببساطة ” خلاص يا معتز انت برة الحوارات دي، احنا قبل ما نبدأ المشوار ده اتفقنا.. واحنا حتى لسة ما افتتحتناش.. يادوبك اول عملية.. انت حر لو عايز تخلع انا مش فارق معايا.. ”
1
تحدث ” بدر ” مستفهما ” في اية.. ؟ ”
امتعض حاجبي ” يونس ” بضيق ” يا عم عمال يقولى ظروفي خاصة وبتاع وعندي اخوات بنات.. مش عارف انا زي ما يكون ساحب معايا ابن اختى..وبعدين انا أنا كمان عندي اخوات بنات مش فاهم اية الأزمة ”
1
تحدث معتز وهو يعدل من نظارته بغضب ” على فكرة بقى هي كانت غلطتي من الاول انى اساعدك يا يونس.. لكن من النهارده انسى وجودي معاك في العبث ده تانى انا مش نصاب زيك .. ”
تأفف يونس وهو ينهض من مكانه ليقول بدر محاولا تلطيف الاجواء ” صلوا على النبي يا جماعة مش كدة.. ”
ثم اكمل وهو يتخذ منحنى جديد في اقناعه “يا وزة دول ناس معاهم فلوس ملهاش أخر .. فيها اية لما احنا ناخد نسبة منهم.. اية اشرحلك نظرية علبة الكشري عشان تفهمني”
تأفف معتز بضيق يردف ” ايوا يعنى نصابين.. احنا كدة نصابين وبنلعب بمشاعر البنات كمان .. ”
جاء يونس على تلك الكلمات هو يشعر ببعض التخبط من تجاه ضميره ولكنه يحاول اخماده ولكن معتز يسعى جاهدا الا يجعله يغفو.. ليتمتم يونس ساخرا ” خلاص نلعب بمشاعر الولاد عشان ماتزعلش يا معتز.. ”
2

لم يستطع بدر كتم ضحكاته.. ليردف معتز بتضجر ” دمك تقيل اوى ”
ضحك يونس وهو يقول ” اقولك اية طيب ”
اكمل يونس بصوت هادى يحاول اقناعه ” بص يا زوز، الناس دي تستاهل اكتر من كدة كمان.. الفلوس دي ما تعبوش فيها زي مانت فاكر لا بالعكس هما سارقينها.. ”
زفر معتز بضيق ” انت بتبرر اية.. انت عايز تنيم ضميرك صح؟! ”
صك فكيه باستنفاذ لطاقته ليقول بصوت غاضب ” ولا، بقولك اية مادام مش هتيجى بالذوق يبقى هتيجى بالعافية… انا مش عايز منك غير انك تهكرلي الاكونت المستهدف غير كدة مش عايز.. ولو بتقول ان الفلوس دي حرام فخلاص ماتخدهاش.. ”
صمت معتز بانهزام.. فهو لا يقوى على الصراخ به.. بسبب خوفه وضعف شخصيته..
فا يونس يُعتبر اكثر شخص يدافع عنه و يجلب حقه له.. منذ ان كانوا في الجامعة.. حين يتعرض للتنمر بسبب انطوائه كان يونس يتصدر لمن يضايقه.. حتى تعرفا على بعضهما واصبح يونس درع الحماية له..
اما بدر الذى انسجم في عد الاموال لم يبالى الى حديثهم.. لينتهي اخيرا وهو يقول موجهها حديثه ليونس ” دخلني انا المرة الجاية بقى يا صاحبي.. ”
اشعل يونس سيجارته ليسحب نفسا عميقا من سيجاره وهو يقول باستمتاع ” اصبر على رزقك يا بودا.. شايلك للتقيل.. ”
اكمل باقي جملته متحمسا ” المهم بس، دلوقتي هنروح نسهر وبعدين نشوف هنعمل اية.. ”
ضم مُعتز شفتيه باعتراض مردفا ” انا هرّوح البيت، مش رايح معاكم في حتة ”
اعطاه يونس نظرة يأسه بينما تحدث بدر بحماس عالِ ” ايوا بقى يا يونس.. ، الواحد اشتاق لليالي السهر.. ”
3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حرصت على نوم والدتها حتى تسللت الى سطح البناية بدون علم احد حتى تبدأ في مناجاة حبها الوهمي
جلست تضم وشاحها الثقيل كي يبث لها الدفء في تلك الليلة ببرودتها القارصة.
تتفحص الهاتف تارة واخرى تنظر الى الاسفل تنتظر قدومه علها تراه
فمرِّ اكثر من اسبوعا لم تراه ، بالرغم من انه يجلس بنفس البناية ، إلا انه يأتي يوم ويغيب باقي الاسبوع ، هو متمرد تلك العائلة .
وجدت اتصال هاتفي من صديقتها المقربة،
اجابت سريعا لتجدها تردف متهكمة ” طبعاً زي كل ليلة قاعدة على السطح مستنيه المحروس.. ”
تحدثت بصوت خافت ” امم، بس يجي بس، عايزة اشوفه بقالي اسبوع ما شفتهوش ”
تحدثت صديقتها ” سما ” بنبرة منزعجة ” يا فيروز يا ماما مش كدة.. نخلى عندنا كرامة شوية.. انتِ حرفيا زيرو ”
نهرتها بضيق ” هو انا كلمته يا سما، انا بس بقالي كتير مش بشوفه وعايزة اطمن عليه ”
قالت سما ساخرة ” و الطور اللي انتِ وقعتي فيه ده مش شايفك اصلا يا فيروز.. ملقتيش غير ده.. بتشوفي التوكسيك فين وتروحي تقعى فيه.. اقولك اية بس ”
تحدثت بنبرة راجية ” ادعيلى يا سمسم، ادعيلى ان ربنا يجعله من نصيبي ويشوفني بقى.. ”
2
زفرت بقلة حيلة من صديقتها لتقول ” يارب يا يونس يابن ، هي امه اسمها اية عشان ادعيلك بضمير.. ”
ابتسمت وهى تقول ” مرات خالي اسمها سلوى وان شاءلله حماتي . ”
ضحكا سما عاليا من تلك الكلمة ” حماتك اه، ده انتِ لسة بتقولي مش شايفك، بس يارب يا يونس يا بن سلوى تبقى من نصيب فيروز بنت عايدة.. ”
أمنت فيروز عاليا وهى تدعي لتتفاجأ بمن يحمحم خلفها ،
التفتت برعب وهى تراه أمامها.. شهقت برعب وكادت ان تفقد وعيها.. بعد ان وقع الهاتف من يدها
لينطق اخيراً ” اهدى يا فيروز أنا يوسف.. ”
تنفست الصعداء وهى تتمتم ” يخر بيتك يا يوسف ، حد يعمل كدة ، سما ”
رفعت الهاتف سريعا وهى تقول متنهدة ” ايو يا سما.. اه هكلمك لما انزل ”
اغلقت الخط سريعا وهى تتوجه نحو يوسف الذى وقف جوارها ليقول بهدوء ” قاعدة لية في البرد؟ ”
اجابت متهكمة ” مستنيه اخوك الحلوف ، الا كل العيلة عارفة الا هو انا مش فاهمه اية ده؟ ”
ضحك يوسف على كلمات ابنة عمته ، فبالفعل جميع العائلة تعلم باعجاب فيروز ليونس ولكنه يتجاهلها ، وأحيانا ما يساعدها توأمه في هذه الخطط فيوسف مقرب جدا لفيروز ، تعلمه جميع اسرارها ، وهى تعتبره في مثابة اخيها، أما عنه فالا.
لن ينكر انه طالما شعر بالضيق من اخيه فاهما نسخة طبق الاصل لا يفرقهم احد الا والدتهم.. الا ان انجذابها توجه الى ذلك كتلة الجليد .
تحدث مازحا ” من رأيي المتواضع انك تشوفيلك حياة.. يا فيروزة، مش معقول يعنى انا زهقتلك يا بنتي ”
اجابت بإصرار مازحة ” يا يوسف اديسون حاول 99 مرة ونجح في ال 100 ”
رد وهو يفكر يضيف ضحكة ساخرة ” حلو بس انتِ حاولتي بتاع 100 مرة ”
تحدثت ترفع منكبيها ” اشطا يبقى هنجح في ال 101 ”
ضحك يوسف ضحكة ظاهرية يخفى بها الاستياء لكنه نفض الافكار هذه ليجدها تقول ” ها قولي ناريمان عاملة.. اية ؟ ”
اجاب بنبرة هادئة ” الحمدلله بنتصالح يومين ونتخانق عشرة. ”
1
ردت بهدوء ” أنت بس محتاج تقرب منها اكتر كدة وتحسسها انك جنبها و تكلمها على طول تحكيلك يومها وانت تحكيلها يومك وكدة يعنى ”
تهكم وهو يزم شفتيه ” واو، خبيرة علاقات.”
تحدثت بفخر تشير لذاتها ” يابني هو انا أي حد. ”
بترت عبارتها وهى تستمع الى صوت نداء والدتها الصارخ.
اجابتها بنفس النبرة، ثم وتوجهت وهى تعدل وضعية الوشاح واردفت ليوسف متقلقة مازحة ” لو سمعت صريخ جامد انزل اطمن عليا يا يوسف ”
ضحك يوسف ليقول ” مع نفسك يا فيروزة ”
” ندل ” قالتها قبل ان تهبط الدرج سريعا ابتسم ببلاهة اثرها.
انتبه الى هاتفه الذى صدح بالرنين ليجدها خطيبته ” ناريمان ”
امتعض حاجيه يجيب على مضض ” ايوا يا ناريمان ”
” انت فين يا يوسف ؟ ”
اجابها ” في البيت، لية؟! ”
اردفت ” صحابي كانوا خارجين ومعاهم صحابهم الولاد.. ممكن تيجى معايا ”
زفر في خفوت وهو يقول بحنق ” ماشي يا ناريمان.. هعدى عليكِ اخدك من البيت.. ”
اغلق الخط بعبوس وهو يهبط الدرج الى شقته حتى يبدل ملابسه كي يذهب لخطيبته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في وسط تلك الضجة و الصخب كان “يونس” و “بدر” يقفان في تلك الملهى الليلى التمعت عيني “بدر” بسعادة غير طبيعية وهو يقول ” لا جامد اوى المكان هنا يا يونس ”
أمأ له ليكمل غامزا ” اليوم بتاعك يا صاحبي ”
اتجه نحو احد السيدات الجالسات على الطاولات لتقف سريعا مرحبة به بقوة ” الغالي ابن الغالي .. تعالى يا يونس ”
بعد وصلة الترحيب به .، نظر الى بدر ليقول ” اعرفك يا بدر ، اشجان الجو بتاعة الحاج ، أيام الشقاوة ”
ضحكت اشجان بقوة وهى تقول ” الاه قولي صحيح هو عامل اية مش بتروحوا تزوروه ” .
كاد يتحدث حتى قاطعه دخول احدهم بضحكته اللزجة وهو يمد يده بكيس ليقول ” وحشتنا يا يونس والله ، كدة كل الغيبة دي ”
نظر له يونس و لكنه لم يجيب لتقول اشجان ” خلاص يا يونس بقى انتوا مش اتصالحتوا ” .
تحدث أيمن ” اه يا شوشو صلحته ، انتِ عارفة انى قلبي ابيض ده انا جايبله هدية كمان ..”
تصنع البرأة ليقول ” جايبله افخم انواع الحلاوة الطحينية .. خد بالك دي مش من مصر كمان انا بس هتعبك انك تجبب العيش عشان زيارة الحاج . ”
ابتسم يونس أسفًا ” مهو انت اتلاقيك متعرفش ان الحاج عنده السكر يا أيمن معزور ، للأسف مش هقدر اقبل الهدية المكلفة دي .. فا هضطر اقولك تحطها في ..”
صمت للحظات وهو يكمل بنبرة بريئة ” في التلاجة عشان لما بتبقي برة التلاجة طعمها يبقى ماسخ اوى ..”
7
حمحمت اشجان تحاول تهدئة الاحتقان هذا بين يونس و ايمن ابنها ” خلاص يا ولاد بقى ، تعالوا روقوا دمكم ”
جلس يونس بوجه مقضب ونظرات مشتعلة ليهمس له بدر ” في اية انت متنشن لية كدة ده احنا جايين ننبسط يا جدع .”
لم يتحدث يونس ومازال الضيق سيد الموقف حتى دخلت تلك الفتاه .
نظر نحوها ، فتاه ترتدى تنورة من الجلد يبرز معالم جسدها تصل إلى منتصف فخذيها ، يتبعها فيما يقرب من اربعة رجال ، خمن انهم الحرس الخاصين بها .
2
التفتت اليهم وهى تشير لهم ان يتوقفوا في حين ان دلفت نحو اول طاولة تجلس وتطلب مشروبها الخاص ..
حمحم بأعجاب وهى يعلق نظره نحوها ..ليقول سريعا ” مين دي ؟”
التفتت اشجان نحو ما ينظر لتقول ” اه ، انت لحقت تلقط ، دي واحدة كدة بقالها بتاع اريع ايام بتيجى الكباريه كل يوم ، بس اية بقى معاها حتة عربية يا يونس، ومعاها حرس وبتطلب اغلى الانواع هنا ، بس مفيش حد استجرئ يجى يقعد معاها ، هي بتيجى تقعد بتاع نص ساعة وبعدها بتمشي .”
ابتسم يقول ” حلو ده ”
قبل ان ينهض همس لبدر ” بقولك اية يا صاحبي ، كمل انت لوحدك بس ما تتقلش عشان ماتوديناش في داهية ، وانا هروح اشوف الجو .. ”
تركه يونس وهو يعدل من قميصه المفتوح الى مقدمة صدره ثم هندم خصلاته السوداء يتقدم من الطاولة بثقة بالغة ..
بينما هي كانت تجلس شاردة فيما حولها .. لتجده يقتحم الطاولة يقول ” المكان هنا مش لذيذ خالص .. ”
نظر لها مبتسما ليكمل ” بجد فعلا ”
قلبت عينيها نحوه ليبتسم ابتسامة واثقة ” Hi أنا نادر عدلي ”
1
ثم اخفض عينه يقول مغازلا ” وانا حقيقي انا نادر جدا على ما اشوف جمال زي ده ..”
4
فلتت منها تلك الابتسامة التي حاولت ان تكبحها لتجده يبتسم هو الاخر منتصرا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سحب سترته العلوية المخصصة للعب كورة القدم ، وهو يضمها على بعضها وهو يخبئها بعناية كي لا تراه والدته..
ليقول لأخيه سريعا ” يحيى انا هنزل وانت اقف في البلكونة واحدفلى الكورة اول ما انزل.. اشطا ”
تحدث ” يحيى ” ساخرا ” انت مفكر ان امك هتسيبك تنزل دلوقتي اصلا *
” بقولك اية ده نهائي يعنى لو حكمت انط من البلكونة هنط.. ”
قالها بحزم لينهض يحيى وهو يمسك بالكورة يقف نحو الشرفة..
خرج ” زكريا ” يتسلل على اطراف اقدامه يسلك الطريق خلف الاريكة التي تجلس بها والدته تتابع التلفاز..
كان قد اقترب من الباب.. وهو يحبس انفاسه حتى يستطع المرور ولكن
” رايح فين دلوقتي يا زكريا.. ”
ذلك الصوت الذى جعله يزفر بقوة.. يقول كاذبا بأي شيء أتى في باله فكيف رأته من الخلف.. ” رايح المحاضرة يا ماما ”
نهضت سريعا ترفع حاجبيها باستنكار ” محاضرة؟ الساعة 10 بليل.. ؟! محاضرة اية دي بقى.. ”
حاول الكذب بطريقة اخرى ” لا دي محاضرة دينية يا ماما.. انا وأصحابي دايما نتجمع في الوقت ده.. ”
لتقول متهكمة ” ما شاء لله محاضرات دينية.. والمحاضرات الدينية دي في حجز خماسي يا كابتن زكريا.. ”
تحدث راجيا ” عشان خاطري يا ماما.. انا النهارده عندي نهائي.. ”
اردفت بخنق ” نهائي اية وزفت اية يأبني انت مش عندك امتحانات.. يأبني حرام عليكم انت واخوك غلبتونى.. والله ، انا ما تعبتش مع يونس ويوسف التوأم زيكم كدة.. لية ما عايزين تاخدوهم قدوة.. وتسمعوا كلامي وتبقوا محترمين زيهم.. ”
11
صك زكريا فكه بتضحر فهذا هو الموشح الذى تلقيه عليه والدته يوميا.. ليقول ” بصي يا ست الحبايب.. اوعدك مش هتأخر هما ساعتين.. وهاجى على طول وافقي بقى عشان خاطري ”
لتقول بحزم ” هي ساعة ”
تذمر ” يا ماما الماتش ساعتين أزاي ساعة يعنى.. ”
صممت على حديثها ” مليش فيه متلعبش الشوط الثاني.. ”
أومأ لها لتسهيل عملية خروجه.. لتردف قبل ان يغادر ” موبيلك ما يتقفلش.. ”
هبط الدرج سريعا وهو ينظر لأخيه الشارد في نافذة ابنة الجيران.. ممسكا سيجاره بتمزج.
اطلق زكريا صفيرا قويا حتى ينتبه اليه اخيه..
ليلقى اليه الكورة بعبث..
” يحيى، خليك صاحي عشان تبقى تفتحلي.. انا معايا ل 4 الفجر ”
اومأ له سريعا.. ليغادر زكريا اخيرا..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
اما “يونس” كانت انتهت جلسته مع تلك الحسناء.. بعد ان تحدث معها كثيرا..
وغادرت هي بالأخير.. وهو الاخر عاد الى منزله.. سريعا
بينما تقف في الشرفة على أمل ان تصادف ويأتي الليلة
رفعت عينيها لتنحبس أنفاسها بعدم تصديق وهى ترى سيارته تصطف اسفل البناية.
خرجت من الشرفة سريعا وهى تهندم خصلات شعرها ، وهى تخرج سريعا تقف على باب الشقة.
وهى تنصت الى خطواته ، حين سمعتها تقترب ، دخلت سريعا تنتظر حين وقفه امام الباب نسيبا لتفتح الباب فجأة.
فزع قليلا ليعقب بانزعاج ” اية يا فيروز، اية قطعت الخلف في اية؟! ”
2
حمحمت بحرج لتقول ” مقصدتش أنا بس كنت نازله تحت لأميرة و…”
ليزيح لها بمسافة حتى تهبط ليقول :
_ انزلي .
3
رمقته بضيق شديد وهي تقول حانقة :
_ خلاص مش نازلة ، هدخل انام .
_ طيب تصبحي على خير .
تركها وصعد بينما هي رمقت أثره بضيق تتمتم :
_ تنح .
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
2
كانت الساعة تدق الثانية بعد منتصف الليل.. وكان مذمجرا بقسوة بسبب تأخره لتلك الساعات خارج منزله..
قاد “يوسف” سيارته حتى يذهب لمنزله سريعا..
شعر بصداع يفتك رأسه من تلك الموسيقى الصاخبة من تلك الحفلة الموسيقية.. حتى اعادها مرة اخرى الى منزلها
نظر بمرأة السيارة ليجد ان هناك سيارة تحاول تخطيه.. بالرغم من ان الطريق فارغ، ابطئ سرعته قليلا حتى يفهم ما بهذا السائق..
سابقته السيارة ليلف بسيارته يقطع الطريق عليه
توقف يوسف فجأة.. وهو يهبط من السيارة يقول ” اية ده هو في اية؟! ”
هبط هؤلاء الرجال الملثمون من السيارة سريعا وهم ينقضوا عليه ضربا وهو حتى لم يفهم ماذا هناك..
تكوم على الارض بألم في مفترق جسده ليجد فتاه حسناء تهبط من السيارة تبتسم شامتة.. ” اية رأيك كدة ملحقتش اروح عشان اكلمك ”
نظرت له وهى تلقى عليه ورقة صغيرة قائلة ” دي قرصة ودن.. ، خف منها وتعالى على العنوان اللي في الكارت ده يا يونس ”
قالتها ثم توجهت الى سيارتها.. ومعها رجالها بعد ان حطموا زجاج السيارة ..
2
امتعض وجهه بألم وهو يردف ” منك لله يا يونس.. ”
1
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخياط)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى