روايات

رواية الخذلان الفصل السادس 6 بقلم سماء زين

موقع كتابك في سطور

رواية الخذلان الفصل السادس 6 بقلم سماء زين

رواية الخذلان البارت السادس

رواية الخذلان الجزء السادس

الخذلان
الخذلان

رواية الخذلان الحلقة السادسة

انت شوفت سارة
: لا مشفتهاش
ازي دي موجودة في اوضتها
في الاسفل
يسرية وهي تتناول ال شاي الخاص بيها : لا بلاش الفستان
ايوه ده جميل
كادت أن ترد عليها سمر لكن قطع ذلك صوت فيروز و نور
لتلتفتان للصوت
كانت فيروز تسير بعاصفة فهي للان لم تجد سارة فقد علمت أن سارة خرجت مع كارم و الي الان لم تعود
لتنتبه لهم يسرية لكي تعلم ما هو سر هذا الانفعال
مروان
كان يقود سيارته و يغني
مسكتلوش بيقولي بعد العمر ده مبحبهوش اه يا حبيبتي يا فيروز
طب اقول لقلبي ازي خلاص متحنلووووووش اه يا فيروزتي
ليكمل ساخراً من نفسه : مش عارف ليه المود الحزيني ده
رغم اني سعيد اه سعيد اه سعيد يا هوااااااا
ليرن هاتفه ليبتسم عندما رأى المتصل : الو يا ابو العيون السووود…..
ايه في ايه بتزعقلي ليه
طيب هاجي في ايه بس
لتغلق في وجهه ليصدم ناظراً للهاتف ليصر علي أسنانه : ماشي يا فيروز هشغلك تامر حسني
ليستير بسيارته عاداً للقصر
في طريق هادئ شبه مظلم ساكن بإستثنائها هي التي تتمشي
ببطء لتقترب منها لنجد شخص مكسور يجر قدميه بعيداً عن خذلانهم ترجو الرحمه لعل أحدهم يرأف بيها لكن لا يوجد أحد فهي وحيدة في طريق
من يري وجهها وهي تسير يعلم أن الكلمات اقوي من الطعنات وهي اخذت الاثنان معاً
اريد ان اسألها من فعل ذلك بك؟
لترد عيناها : القدر
ماذا فعل بك ليكون هذا حالك ؟
: أخذ الحبيب والرفيق وبقيت لمن لا تحملهم رحمة بي
لما مكسور ظهرك ؟
: ولما سيكون مرفوع ألست انا ابنة شهد و يجب أن أكون هكذا غير مسموح لي بغير ذلك ربما أراضيهم هكذا
لما قدرك يا صغيرة غدار؟
:ربما هذا حظي
فكم من سؤال تسألت به نفسي لكن نفسي أيضاً لا تعرف كيف تجيب
كل ما اشعر به بعد قراري بعدم الدخول لقصر هذا الرجل الخدر و كأني اصتدمت بسيارة كل جسدي متعب
كارم لم يكن غير جزار وجد فريسة تباع بلا ثمن
عندما انتهي من صفعاته المتتالي لي و نزولي من تلك السيارة وجدت نفسي انظر لهذا القصر والدموع تتساقط مني لم استطيع الدخول لتسير قدمي في طريق آخر مخالف لهم
فيكفي فأنا ضيف غير مرحب به وأن بقا سيموت
لكن لا اعلم لما انا حزينة هكذا عليهم فهم حتي لم يهتموا لامري و لم يكن بيني و بينهم شئ
لكن إن كان هناك شعور علي الارض سئ هو ما اشعر به الآن
فكارم لم يقتلني بل حرقني حية بكلماته اللعينة
انا ضاعة في شوارع لا اعلمها في وقت أيضا لا أعلمه
خالد
: خلص الورق المطلوب منك و ابعتوه للسكرتيرة ترجعه
الموظف :حاضر يا فندم
خالد وقد ظهر عليه الضيق : تمام روح انت
ليمسك هاتفه و يبدو عليه أنه منتظر شئ
:يعني ايه مش موجودة
ليظهر لنا صورة توتر بعض الموجودين من هذه العائلة
فامنير يحاول الاتصال بكارم و لكن لا يجيب
فيروز تقف وتهز رجلهاوالتوتر الخوف مسيطر عليها
سعاد واقف بعيد تشاهد
أما من يقحم نفسه داخل الحدث يسرية تقف بترقب
منير بيأس : مابيردش
فيروز بغضب : يعني ايه مابيردش
كاد أن يجيب منير ليتكلم نجيب: اتصرف يا منير البنت لازم تظهر ونعرف هي فين
ليحرك منير له رأسه
نجيب تائه لا يعلم كيفية التصرف
لاحظت سعاد ما به أبيها لتتحرك له لتجلس بموازته : بابا انت تعبت كفاية عليك كده من فضلك روح ارتاح
فيروز بغضب : نعم يعني ايه يروح يرتاح
لتنصدم سعاد منها لتكمل فيروز: ايه مش شايفه ال احنا فيه وتقولي يروح يرتاح ازي واحنا مش عارفين سارة فين
لتقول سعاد بتعقل : فيروز وطي صوتك
لترفع فيروز لها حاجبها : لا بجد مش مصدقك انت فاهمة احنا في ايه ولا محدش هنا عنده دم
يسرية : بنت ما تلمي نفسك
لم تلتفت لها فيروز من الأساس
لتغتاظ يسرية من تجاهل فيروز الواضح لها : هنعمل ايه ما يابنت فايز زيك زيها
بتسلق سعاد فيروز هذه المرة في الرد لتقول بنبرة غاضبة : يسرية
لتقترب فيروز من يسرية و عيناها تنظر لها بقوة غير مكترثة لها: وماله فايز مش هو ال بسببه انت لسه في الهلومة دي كلها ولا انت فاكرني مش عارفة أنه لوله كنت اتمسحتوا بأستيكة من السوق
لتنظر لمنير : مش هو الوحيد ال كان بيتعامل معكم و كمان جاب لكم عملا من خارجين ولا لا قول ليسرية لتنظر ليسرية
وتقول ضاغطا علي حروف الكلمات : هانم
لتنظر لسعاد : وانتوا عرفتوا تردوا الجميل كويس
عند كلام فيروز المبطن سعاد اهتزت لأن للان لا تسطيع أن تمحي الماضي من ذاكرة فيروز ولا حتي تواجهها ودائما لا تجيب عليها و دائما فيروز تنتظر اليوم الذي ستنفجر فيه سعاد
يسريةو هي تنظر للموجودين تبحث عن معين : تخيلوا أنها بقا ال هتعلمنا الأصول
نجيب كان يستمع لكلامهم جيداً ولكن الآن فكره ليس معهم ليتكلم أخيراً: ها خلصتوا جبتوا ال في قلوبكم كله ليحرك كرسيه بعيداً عنهم : لما الأولاد يجوا قوليلي
فيروز نظرت ليسرية بتشفي : عمو منير رن تاني علي كارم
منير لم يحب أن يقحم نفسه معهم في الكلام
ليدخل مروان : في ايه يا جماعة مالكوا متجمعين كده
لتجري فيروز عليه : الحقنا يا مروان سارة لسه مجتش و مش بترد علي التليفون
مروان بتفاجأ: سارة هي كانت بارة
لتهززفيروز رأسها بنعم
مروان : طيب هي فين وانا هروح اجبها
يسرية : احنا لو كنا عارفين هي فين مكناش كلمناك
ليتنهد بضيق منها ويحدث عمه : سارة كانت فين يا عمي
ليرد منير بضيق : مع كارم
لتعلوا الصدمة وجه مروان : مين لينظر لسارة : كانت مع مين انتوا بتهزروا
فيروز بتوتر من منظره: اصل كارم كان هنا و هي يعني خرجت معه
مروان و هو ينظر لها بمعني : وانت كنت عارفة
فيروز تنظر له و تباع ريقها ولا تعرف بما تجيب
يسرية وهي ملاحظة جيدة للموقف : اكيد عارفة لأنها كانت معها قبل ما تمشي
مروان وهو مازال ينظر لفيروز : ماشي
ليخرج بعدها و لم يسمعوا سوى صوت سيارته
لتنظر لهم فيروز نظرة كارهة و تذهب و تلحق بها سعاد
يسرية و هي تذهب اتجاه منير : شايف بنت اختك و طريقة كلامها
منير بتأفف : يسرية انا مش فايق لكم الوقتي بالذات فا ارجوكي اهدي لحد اما اشوف البنت فين ليتركها و يذهب
يسرية : بنت بنت يعني بنت بارم ديله إف لأبتسم ساخرة : يعني هيكون ايه ال حصل يعني ما هي زي مامتها لتضحك ولكن هذه المرة بصوت أعلي
كل ذلك كان نجيب يسمعه وهو في مكتبه ويبدوا عليه الخوف من ما هو قادم ابتلع ريقه يقول إنه خائف من ضغط يدهه علي يد الكرسي هو خائف
من اصفرار وجهه هو خائف لكن لن يتكلم
لنذهب لجانب آخر
لنجد إمرأة توجه تعليمات وتمسك اوراق و تحرك الجميع ليظهر خلفها خالد و هو ينظر لها منتظر اياها
لتنتهي نوعا ما من إفراغ التعليمات علي الموظفين امامها
ليذهبوا
والتفت له أخيراً ليبتسم لها
هايدي : معلش يا خالد اتأخرت عليك كا العادة
خالد و هو يجلس امامها : يعني هي أول مرة
كانت سنتكلم هايدي ليقاطعها رافعاً إصبعه امامها : ومش هتكون آخر مرة
لتتنفس هايدي بإستسلام : ماشي يا سيدي لذهب لتجلس علي مكتبها وتنظر في الأوراق اللاتي معها : ها قولي بقا ايه الموضوع المهم ال عايزني فيه
خالد : اولا عشان اتلكم لازم تكوني سماعني ليسحب الورق من امامها
هايدي عندما رفعت رأسها له وجدته لا يدعه للمزاح: مالك يا خالد في ايه
ليكمل خالد سحب الاوراق من امامها : كويس انك خدتي بالك
هايدي : لا وخدة بالي ممكن بقا افهم مالك
خالد : عايز حل
هايدي : حل ل ايه
خالد وهو يقف ويشير بيده عليهم : حل للموضوع ال احنا فيه ده
هايدي انت فاهمة كويس انا عايز اقول ايه احنا بقلنا مدة كبيرة جداً عارفين بعض لدرجة أن معتش في حاجة نتكلم فيها اظن الوقت بقا مناسب اننا نأخد خطوة في العلاقة دي لان مينفعش تكمل كده
هايدي كانت تريد أن تتكلم ليشير بيده أن تصمت : انا لسه مخلصتش كلامي انا شايف اني كبرت بما يكفي اني لازم اكون أسرة وانت كمان لازم تحددي موقفك لان وضع الوقوف علي السلم ده مينفعش عشان كده انا جاي دلوقتي وعايزة منك رد رد واحد يا اكمل لحد ما اوصل للباب أو رجع كفايه عليا كده وقوف
هايدي
حقا كانت مشتته لم تكن متوقعه أنه سيتحدث معها في هذا الموضوع فصعب عليها الاختيار بين ما تريد بماذا تجيبه
أتوافق و تنهي عملها أما ترفض من عملها فهو حياتها
وهو الآن قالها بشكل صريح وهو أيضا يريد رد صريح
كان كل منهم ينظر للآخر فهو منتظر للإجابة علي احر من الجمر عيناه كلها ترقب
وهي عيناه تائهة يمين ويسار خاف من خسارته ومن النظر له
ليرن تليفون خالد لكن كان تركيزهم في بعضهم اقوي من يشتت انتباههم هاتف ولكن ظل يتكرر رن الهاتف
ليأخذ خالد نفسه اخيرا ويحمل هاتفه ويري المتصل لينظر لها
: النهاردة جات لك فرصة للهروب بس انا مش هضيعها انا عايز إجابة محددة
هايدي بتوتر : خالد ….
خالد : هشششش انا عايز اه يا لا مش
ليتكرر رن الهاتف هذه المرة ولكن من جده ليشعر أن هناك شئ
لم يفكر ليترك المكتب بل المبني كله ليذهب لسيارته ويتجه للقصر
كل ذلك تحت صدمة هايدي فهي لم تتحرك مازالت واقفة مكانها لا تعلم ماذا حدث أكان من قليل خالد هنا ومصر علي معرفة إجابة منها والآن هو ليس هنا ظنت أنها لن تنجو اليوم ولكن ذهب لتفق أخيراً إذن هو في ورطة كبيرة لذلك ذهب
مروان كان يقود سيارته ويتصل بخالد و لا يجيب مما جعله غاضب أكثر
ليترك الهاتف وهو يتأفف من خالد لانه اقترب من وجهته
ليصل لبوابة فيلا عند اتضاح الصورة علمنا أنها لكارم
لينزل من سيارته كالاعصار ليدفع تلك البوابة بقدمه لعلها تفتح وعلي وجهه علامات غضب عارم ليكون سعيد الحظ العامل المسئول علي البوابة اول متلقي لهذا الاعصار
البواب بصوت عالي : ايه في ايه انت مين يا جده انت
مروان عندما رأه اندفع نحوه ممسك إياه ليقول بصوت أعلي : فين الزفت ال مشغلك
البواب وقد شعر بالخوف : ايه يا بيه حضرتك عايز مين
مروان ومازال كما هو ممسك له ليتكلم مرة ثانية بصوت علي بطئ لكي يفهم هذه المرة من يقصد : فييين كارم
البواب : ك ك كارم بيه لسه مجاش هو في حاجة يا بيه
مروان بإستغراب ليتركه أخيراً: يعني ايه لسه مجاش هو فين بقولك
البواب بتوتر : واللهي يا بيه مجاش
مروان وهو ينظر له و للبوابة : طيب افتح البوابة
البواب : معرفش معرفش يا بيه
مروان : هتفتحها ولا افتحها انا
البواب : كارم بيه يقتلني
مروان : يبقي افتحها انا
ليذهب بإتجاه سيارته ليرتاح البواب ظناً منه أنه انتهي من هذا الشخص لكن يتفاحأ بأن مروان بمجرد تشغيل السيارة حركه للامام بتجاه البوابة لينسحب هارباً من أمام السيارة خوفاً علي عمره
مروان
والان يجب أن اتأكد بنفسي أنه ليس هنا و أن هذا العامل لا يكذب وإن كان يكذب لن يترك كارم لن يرحل حتي يأخذ سارة معه
لكن بمجرد دُلفه للفيلا وهو لا يقابل أحد سوي خدم وظل يبحث عن كارم لكن لا يوجد ولا في اي طابق كما أن الخدم من صدمه وجوده بينهم لم يلحقوا ان يمسكوه لكي يمنعوه
وظل مروان يدور حول نفسه بين الفيلا و المزرعة وارض كارم لكن لايوجد له أثر كما أن كل العاملين لم يروه منذ البارحة كما أنه لا يجيب كاد أن يشد شعره
خالد وصل للقصر و اول مكان اتجه له هو مكتب جده
دخله دون حتي أن يطرق الباب
ليجد جده منتظره
كل من في القصر اجتمعوا علي صراخ خالد ليجتمعوا
كانت يسرية تريد أن تدخل لتكون معاصرة للموقف اكتر
لكن منير منعها : محدش فيكم هيدخل انا هدخل دلوقتي وإياكم اي واحدة تدخل ورايا
في داخل المكتب
منير : اهدي يا خالد شوية لحد ما نشوف حل
خالد: أهدى ايه بيقولك خرجت امبارح معه ومجتش
انا رايح له بنفسي
نجيب : خالد
ليقف خالد ويلتفت له ضاغطا علي نفسه
نجيب : متروحش انت
خالد : ازي ياجدي
منير يقف ويتجه : اهدي بقا مروان راح له استني بقا لما يقولنا في ايه
خالد : يعني انتوا قصدين تصغرني ولا ايه عشان افهم
نجيب بغضب : افهم اني مش عايزك تروح
خالد : وده ليه إن شاء الله هخاف منه ولا غبي هلخبط الكلام
منير بصراخ : اسمع الكلام لحد ما الزفت ده يرد
خالد : ماشي انا هستني باره لحد ساعة لو مروان مجاش انا هروح بنفسي ومش هيهمني اي حاجة ولا خاطر ليتركهم صافعاً الباب
مازلت اسير في طريقي لعله ينجني من ما أنا فيه
وها أنا اقترب لاقف قليلا وانا انظر لهذا الباب خائفة من التقدم و لا سبيل لي للرجوع لاشد عزمي مرة أخري و تحرك أقدامي مشجعا نفسي بأن لا يجب أن استسلم
ها انا اقف امام الباب ليس أمامي سوى طرقه
كان خالد يجلس في الحديقة
لتقترب يسرية منه ذهنه كام شارد لم يلاحظها الا وهي تجلس لينتبه لها
يسرية : خالد يا حبيبي انا عايزك تهدي يا ابني انت متعصب كده ليه وعشان ايه
اتحرك رأسه ليواجه واجهها : حبيبي انت عملت ال عليك انت وجدك و اخوك و العيلة كفاية كده انتوا مغلطتوش ولا قصرتوا لكن لتمثل الصمت ليقول خالد: لكن ايه
يسريةو هي تمثل انها لا تريد قول ذلك : لكن يعني ( وتبلغ ريقها ) هي برده مش تربيتنا هي يعني معشتش معنا الا من مدة فأكيد تصرفاتها هتكون مش شبهنا
خالد : انت قصدك ايه
يسرية : قصدي يعني بص انا مش عارفة اقولك ايه انا هقوم
ليمسكها خالد مجلس لها مرة أخري : ماما انت عايزة تقولي ايه
يسرية تتنهد : بص يا خالد كده من غير لف ولا دوران : ممكن تكون هي مشيت معه بمزاجها يعني محدش جبرها
و اكيد اكيد الفكر ده عادي عندهم
لينظر لها خالد وهو غاضب من أن يكون كلام أمه صحيح
يسرية : حبيبي متزعلش نفسك
لتضع يديها علي كتفه : انت عارف ان كل واحد زي أهله
خالد
كان عقله يشتعل من أن تكون الفكرة التي طرحتها أنه صحيحة خاصا أنه عندما دخل لجده وجده خائف من تلك الفكرة جده أفكاره كلها مشوشة وهذه اول مرة يجد جده ليس عنده حل أو حتي عندما يتحدث لا يربط كلامه بدقه
خوف جده من أن تكون ذهبت مع كارم بإرداتها يرعبه و أن يعاد شبح الماضي لجده كل ذلك داخل رأسه مع كلام أمه ماذا يفعل خاصا مع اختفاء هذا الغبي كل أفكاره مصوبا في اتجاه واحد و هو لا يريد هذا الاتجاه
كان الجميع يترقب الساعة أن تنتهي فإن لم يعود مروان وذهب خالد الوضع سيكون خارج السيطرة
لكن قطع كل هذا قدوم مروان
ليخرجوا جميعا معا وكأنهم متفقين
قبل أن يتكلم اي واحد منهم
مروان : ملقتوش قلبت عليه الدنيا ملوش اثر ولا حد من الشاغلين عنده يعرف مكانه ولا حتي بيرد علي حد منهم
هنا وقع قلب نجيب وان كان خائف قراط أصبح الآن في منتهي الرعب من القادم
خالد الوحيد هو سعاد الذين كنا يتباعون نجيب من بعيد
ليمر هذا يومان
في الجانب الآخر
كارم
كارم كان مشغول لا يعلم شيئا عن أي شيء فقط عاني من حريق في مزرعة المواشي وهي مزرعة أخري يمتلكها جديدة لا يعلم بيها الكثير فكان مشغول تلك المدة فيها
من كثرة صدمته ترك الهاتف في سيارته فلما انتهي أخيراً
وتجهز ليرحل تذكر هاتفه ليجد أنه فاصل لكن ما لفت انتباهه أكثر هو أنه وجد هاتف سارة في السيارة استغرب جداً
لكنه كان مازال به بعض الشحن
ليعود لفيلاته و علم ما حدث من مروان ليجد أن نجيب اتصل بيه أكثر من مائة مرة ليس هو فقط بل كل عائلته
في قصر عائلة نجيب
منير : يعني ايه جاي
نجيب بجمود : يعني كلمني وقال إنه جاي هنا
الخادمة : كارم بيه وصل
ليقف منير
نجيب: قولي له يدخل
ليدخل كارم وبمجرد دخوله وجد كل من خالد و مروان ورائه
ليعرف أن الأمر اكبر من ما توقع
كارم : خير انشالله امال فين تالتكم
نجيب : سارة فين ياكارم
ليلتفت اه كارم : يعني ايه سارة فين
خالد لم يتحمل ليمسك به من قميصه : ولا انت هتستعبط
انت خدت البت من البيت وماحبتهاش انطق وقول وديت البنت فين عشان ال جاي صدقني هيكون خراب عليك
كارم ينزع يديه خالد عنه ليقول بصوت عالي : بنت ايه ال ختها ولا انت مالك لينظر لنجيب : ايه عاملين عاليا ربطية
عاملين ليا كامين يا نجيب
نجيب : سارة فين ياكارم لآخر مرة هسألك وديت البنت فين
ياكارم
كارم : استنوا كده هو ايه البنت فين وسارة فين انا مش فاهم حاجة
كاد هذه المرة أن يتشابك معه كل من مروان وخالد
نجيب حرك كرسيه واقترب منه : في أن انت خدت سارة تتعشي معك ومجتش من ساعتها محدش شافها ولا شافك ولا انت بترد علي تليفونك ولا هي
وبعدين تليفونك قفل لمدة يومين ليه كنت فين فيهم وكنت بتعمل ايه
خنت ثقتي ليه يا كارم خنت بيتي ليه
كارم : سارة سارة اصلا انا مشفتهاش من يومها وبعدين انا هخدها ليه انا اصلا معرفش حاجة
خالد : بتكدب وهي معك وانت خدتها لهدف في دماغك بس صدقني عمرك ما هتنوله
كارم بضحك : طب نفذ بقا تهديدك لو تقدر
خالد وهو يقترب منه ليمدكون امامه: صدقني هنفذه وساعتها محدش هيرحمك لا انت ولا هي
كارم وهو مازال ينظر لخالد: ابنك يا نجيب بقا شاطر وبقا يعرف يهدد كمان
منير : كارم احنا عايزين سارة سلمنا بنتنا واحنا مش عايزين مشاكل الا لو انت عايز
كارم وهويوجه نظره لمنير : انا عمر ما خفت من المشاكل ولا يبعد عنها ده المشاكل ده مناخي ال بحب اعيش فهي مش باب تهديد عندي
لكن عشان تجيب من الاخر لان انتوا مش عايزين تفهموا انا معرفش سارة فين ولا هي معايا انا جبتها ونزلت قدام البوابة الخارجية للقصر وبعدها مشيت لكن أنا سبتها يعني هي المفروض تكون عندكم
مروان : واحنا ايه يضمن لنا أنك مش بتكدب
كارم : وانا ايه يضمن لي أن انتوا مش عاملين الفيلم الهندي ده كله عشان تبوظوا الجوزارة وخليتوا سارة تنسي تلفونها في العربية من دواعي التخطيط الجيد لإتهامي
نجيب : تلفونها فين
كارم يخرجه من جيبه : التليفون اهو انا لقته في العربية بتاعتي وانا لو كنت عايز اخدها مكنتش تهتمين اني افهم في ايه وتجي لكم واظن انتوا عارفين أن انا لو عملت حاجة صح غلط و حد اضرر منها لو هيموت مش هبص عليه
عشان كده بنتكم مش معايا روحوا دورا عليها لاني لو لقيت سارة قبلكم صدقوني مش هتشوفها تاني ليتركهم ويذهب
نجيب
الان لا يعلم كيف يتصرف فهو يعلم كارم جيدا مستحيل تكون معه الان فليس كارم الذي يكذب
كما أن ملامحه كانت غير متوقعه لأنها غير موجودة
لكن إن كانت ليست معه إذن اين هي واين ذهبت
كارم
عند خروجه من قصر وهو في الطريق اجر اتصال مع أحد :
بكرة اعرف هي فين فهمت
خالد
: لو هي بجد مش معه وانا لسه مش متأكد اوي هتكون راحت فين هي ملهاش مكان ولا تعرف حد
مروان : ممكن تكون راحت عند واحدة صاحبتها
خالد: ممكن انت تعرف حد منهم
لتأتي نور وتخبرهم أنها ليس لها علاقات في الجامعة وانها منعزلة بشكل كبير وليس لها أحد غير فيروز ونور
ليحتاروا أكثر
لكن ليس لديهم وقت عليهم معرفة اين ذهبت كما أنهم تأكدوا من كاميرات المراقبة أن فعلا كارم أحضرها اما بوابة القصر و وقف قليلا لتنزل بعدها وينطلق هو و هي تقف امام البوابة لمدة ليست قليلة وتذهب بعدها ولا يعرفوا ل اين
وعندما تفحصوا باقي الكاميرات لعلها تأتي بشى لها لكن نادرا ما يروها في اي كاميرا من الذين تفحصوهم وحتي أن رواها
لا يوصل من خلال هذا لشئ فيوجد الكثير من المخارج لشوارع كثير
ولا يظهر لهم شئ اخر
ولكن ما كان يشغل تفكيره لما فعلت سارة ذلك وذهبت
ليمر يومان آخرين مستمرين في البحث
ليأتي يوسف وهو يصعد لسلم القصر لتنادي عليه أمه
يوسف : ماما خليها في وقت تاني حقيقي تعبان
يسرية : انت كنت فين يا يوسف كل المدة دي وازي مكلمتش حد ولا بترد علينا
يوسف وهو مازال يصعد السلم : ماما بكرة نتكلم
يسرية : ولد انت متعرفش ال احنا فيه
يوسف و هو يلتفت لها : في ايه
يسرية : اخيرا بصيت ليا عموما في أن ست الحسن والجمال بتعلب معنا ومختفية ومحدش يعرف اختفت مرة واحدة كده راحت فين
يوسف :سارة
يسرية: ايه عرفتها لوحدك
يوسف بفضول كبير : ده من امتي وازي محدش قالي
وانتوا لقتوها ولا لسه وهي خرجت ازي اصلا
يسرية: معرفش تلاقيها عرفت حد و طفشت معه
لينظر لها يوسف بلا امل تاركاً ايها ليري ماذا يحدث
كان
نجيب يجلس في الحديقة بعيداً عن أي ضوضاء فقط ينظر للخضرة لما يعلم ماذا يفعل إن لم يعثر عليها وهل حقا لن يجدها فقد مر الكثير
ليري
خالد يتقدم نحوه ليسبق نجيب هو بالاقتراب منه
نجيب : ها لقيت حاجة وصلت البنت دي فين
خالد : لسه بس الراجل ال كلمته هو ماشي في البحث عنها وقالي لما يلاقي حاجة هيقولي
نجيب بيأس : امال جيت ايه
خالد : جيت اشوفك سمعت انك مختش دواك
ليه نجيب رأسه ايوه لسه مختوش
خالد : يبقا يلا نأكل الغدا سواء عشان نأخد الدوا في ميعاده
ليذهب ويحرك هو كرسي جده
ليدخلوا للقصر ويأتي يوسف: ايه ياجماعة انتوا فين عمال ادور عليكم
خالد بعتاب : احنا برده ال بنختفي بدون سبب و….
يوسف : مش وقته يا خالد بعدين نتكلم انا ال سمعته ده صح سارة مش موجودة
لم يرد عليه أحد ليسأل مرة أخري
ده بجد يا خالد هي أخفت فعلا يا جدي
نجيب لم ينظر له
يوسف يجلس علي ركبتيه أمام كرسي جده : مالك يا جدي مش بتبص ليا حتي ليا دون ردة فعل من نجيب
خالد: ايوه سارة احنا بندور عليها و لسه موصلناش ليها
يوسف : جدي انت زعلان مني انا مقدرش علي زعلك
نجيب وقد نظر له أخيراً: بس تقدر تختفي بدون علم حد مننا ولا حتي تتصل تقدر تهاجر بعيدا عنا واحنا منعرفش عنك حاجة تقدر تنزل في العزلة الفرغة ال انت عاملها لنفسك
تقدر لده
يوسف لم يجيب
ليظل كلهما يتحدثان معاً
في تلك الأثناء جاء اتصال لخالد ليبتعد عنهم
ولكن بعد مدة انتبهوا له عندما وجدوا أن اسم سارة بدأ يذكر في الكلام
ليصادف أن كل العائلة اجتمعت عند هذه المكالمة
فالجميع الان بنتظر أن يفهم فا خالد فقط يسمع وان تكلم تكلم بما لا يفهموا
لكن ما لاحظ هو تغير ملامح خالد الواضح لمرحلة أشبه الغليان لينتهي أخيراً من هذه المكالمة
نجيب لا يعلم خاف أن يسأل عنها
ليتكلم يوسف : مين بيكلمك يا خالد
خالد : خضر
يوسف بلهفة : عرف مكانها
ليهز خالد رأسه
يوسف : هي فين يا خالد لم يجيب
لتدخل سعاد : خالد سارة فين
ليتكرر السؤال أكثر من مرة منهم كلهم وفيروز تكرر فقط اين هي سارة وعاملة ايه وتطالبه بالرد
خالد بعد كثير ليتكلم بهدوء كاذب: سارة في بيت السواف
هنا كانت الطعنة لقلب نجيب لدرجة أن بديظه ارتعشت وكأنها فقد القدرة علي تحريك الكرسي فإرتعاش يديه يعطل من هروبه فهو الان لا يجب أن يره أحد
لينسحب اخيرا في هدوء لكن كما كان واقع الصدمة ضخم عليه كان كبير أيضا عليهم لدرجة أنهم واقفوا ثابتين دون ردة فعل لأي منهم ماعدا يسرية التي كانت تقف بعيد مع ابنتها في سرها : الله دي شكلها هتشعلل تاني والمرة دي بإيد بنت شهد تاني والبنت هتفوق امها
لينتهي المشهد علي ابتسامتها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى