روايات

رواية الخذلان الفصل الخامس 5 بقلم سماء زين

موقع كتابك في سطور

رواية الخذلان الفصل الخامس 5 بقلم سماء زين

رواية الخذلان البارت الخامس

رواية الخذلان الجزء الخامس

الخذلان
الخذلان

رواية الخذلان الحلقة الخامسة

ليتحول صراخ درية من صراخ نداء للصراخ فقط
أما مصطفي فقد سقط ها هي نتيجة أفعاله الضياع
لينزل نجيب بعد مدة ممسك لشهد بيده و هي تبكي بإنهيار ومعها حقيبة ملابس
عندما رأي الخدم هذا المشهد تركوا مصطفي وانسحبوا جميعا
ليرمي بها أمام مصطفي لتسقط عند قدم مصطفي
نجيب و كأن جمود الدنيا كلها وُضع فيه : خدها مش عايزها
مصطفي وقد تبين عندما نظر لوجه نجيب أنه لا يوجد مجال للحوار ليمسك بيد شهد يوقفها لكي يذهبوا فيكفي إهانة للجميع من تحت رؤوسهم
ليخرج هو وهي
و هي أيضا متقينة أنها النهاية لها مع والدها
لينتهي هذا التذكر
ليكون نجيب مغمض عينيه ضاغط بيده علي قلبه ليفتح ويكون لونهم مثل الدم ويحدث شهد مرة أخري : انت عارفة امك عملت ايه فيا امك فكرتني ضربتك بالنار واول حاجة عملتيها لما فتحت الباب ليها أنها جرت زي البرق لاوضتك وهي بتصرخ بإسمك ولما ملقتكيش جت تخرج لكن انا لحقتها
ليسأل شهد وكأنها ستجيب : عارفة عملت ايه ؟
امك لأول مرة ترفع ايديها عليها فضلت تضربني في صدري بقوة عمري ما تخيلت أنها عندها وهي بتصرخ فيا بإسمك انت وتقولي اني قتلتك
ياريت يا شهد كنت اقدر مكنتش اقدر ومكنتش احب حد من اخواتك يعملها
عشان كده سبتك الزمن كفيل بيك
بس برده كنتي بتوحشني
لينتهي تذكره و يرحمه عقله لينام نجيب محتضن صورته الوحيدة ليختم ليلته لينتهي معها نجيب و الليل
فها هي دنياهم لم تنصف أحدهم منهم لا بعقله
وتأتي هنا صورة كارم
ولم تنصف احد باختياره
وتأتي هنا هنا صورة خالد
ولم تنصف احد بقدره
وهنا تأتي صورة سارة
وبينهم أناس واضحون لكن دنياهم تنصفهم
لذلك الخطء والشر حتي لو وُضعنا فيه ستجد أنه كان لك حيلة لتمنعه لكنك لم تفعل فلم يعد يفيد البكاء علي ما سبق
فلك مرة واحدة ستختار فيها إن لم تفعل لا تحزن غدا
و سيكون صباح يوم جديد كفيل بإصلاح ما اتلفته الليلة السابقة
ليمر يومان لا يوجد جديد فيهم بل كل ما لُاحظ أن الجميع مضطرب لا يوجد احد كما كان فالجميع متعكر صفوه
لكن لا أحد يتكلم ولا احد يسأل
لنتركهم و نذهب لجانب اخر وهو الجانب الأهم
كارم
كان يراجع أوراقه و حساباته لكن يبدوه أنه في حالة ما قبل الانفجار يريد أن يفرغ شحنه غضبه
لينادي بأعلي صوته : انت يازفت يا صالح ليصرخ مرة أخري بصوت أعلي من المرة الأولي انتاا يا زفت
ليدخل المدعوه صالح يبدوا أنه رجل بسيط ومن ملامحه
يعلم أنه فريسة كارم اليوم لكن يالا حظه لا يوجد مخرج
كارم و علي وجهه تكشيره السنين ليرمي بالورق أمام صالح :
الحسابات دي مش مظبوطه
صالح وهو يبتلع ريقه و يحاول الرد برد مناسب : ليه يا كارم بيه دي احنا مرجعنها قبل مانجيبها لحضرتك
كارم ليصلب ظهره من الكرسي ليقول بطريقة جر شكل: انت بترد عليا يازفت
صالح في نفسه يستغفر ربه منه : العفو يا كارم بيه بس بعد إذنك ممكن اعرف ايه ال غلط الموجود في الورق
كارم و قد ارجع ظهره مرة أخري ليسترح علي كرسيه :
في أن حسابات الدواجن غلط الأوزان بتاعت مزرعة الفراخ مش عاجبني وكمان انتاج البيض مش ال مطلوب
ليستغفر صالح مرة أخري : حاضر اي أوامر تانية
ليسخر منه كارم : يا سلام لقيت حل بسرعة كده ايه هترشي الفراخ عشان تبيض
لم يرد صالح فبماذا يجيب
كارم بنبرة قرف منه : ماترد
صالح : ارد اقول ايه يا بيه ال عايزه انا هعمله
كارم و هو يضع يده علي عينيه و رأسه ليرفع يديه الأخري ويشير بيها بأن يخرج ليخرج صالح فورا
ليتقابل صالح مع بعض العاملين الواقفين خارج المكتب
ليتسأل أحدهم : هو ماله عمال يزعق و يشخط طول النهار ليه
ليرد أحد منهم : شكل الحالة جايبه النهارده
ليضحك الآخر : ربك يسترها بقا ومتطولش معه أصله ما بيصدق ولا ايه ياصالح
صالح لم يكن معهم كان وجه متهكم : مش عارف غير إن ربنا يسترها و ما يدققش
ليرد أحدهم بسخرية : من امتي وهو ما بيدققش ده غسيل ومكوي رايح جاي طول اليوم وحاله مابيتهدش
صالح : الغريب أنه من تلت شهور هو ال قايل لي أنه عايزة حسابات الدواجن تكون الموجودة ال وقتي بس لما شاف أني عملت ال قال عليه من تحصيل اوزان لفراخ التسمين والمطلوب من البيض و معندناش نفوق فيهم برده لقيته بيزعق عليا والحسابات مش عجباه مكنتش عارف اعمل ايه
ليرد أحدهم عليه : لا لا متشلليش في بالك ده هو بس عشان مش لاقي غلطة أصله بعيد عنك مابيعرفش يقول حلو
ليضحك الباقي و يقول أحدهم : لو كان بيعرف يقول حلو ده كان بقا حاله
ليرد صالح: علي رأيك ده حتي مابيعمرش في جواز
ليقول أحدهم بصوت منخفض ليسمعوه المحيطين بيه فقط :ده بيقولوا هيتجوز
لينظر له الجميع بعبوس دليل علي عدم تصديقهم له ليكمل : استنوا بس الكلام ده جايبه من عم عبده ال عنده في الفيلا
لتتحول نظاراتهم للاهتمام ليشجعوه علي الاكمال متسألين عليها من تكون وابنة من
ليقول : ال سمعته والله اعلم انها مش من البر ده نهائي
بيقولوا غريبة بس أهلها بقا عيلة ولا لا معرفش
لتكون معظم تخمينتاهم أنها لابد أن تكون عادية حتي توافق عليه لأنها لو كانت من عائلة لن تكمل معه كا سابقتها
كل ذلك و كارم يكاد أن يشد شعره يريد أن يصل لحل أو قرار أو نتيجة اي شئ لكن لا يصل لشئ سوي تردد الكلام في عقله كما أيضا ما زاد الأمر أنه انتظر اتصال منها لكن لم تتصل أي نعم هو لم يعطيه لها لكن أراد منها أن تبحث عنه
كل ذلك جعله كالتائه يلف بكرسيه حول نفسه
نجيب
يبدو أن صباح يوم جديد لم يكن قادر علي اصلاح هذه الليلة
فيبدو عليه الإرهاق رغم مرور بعض الليالي بعدها لكنها حفظت تأثيرها عليه لدرجة جعلته يمرض
ومرضه جعله لا يلاحظ جيدا ما من هو مسئول عنهم
خالد
كان يحتاج لإرشاد في ما يفعله الخطوة القادمة لكنه ايضا لايحب أن يتكلم مع أحد
يوسف
كان منعزل عنهم في الفترة الأخيرة يبدوا أنه يعاني من شئ لكن ليس من طبعه الحديث أو اخبار أحد لكن اكتفي اختفائه من القصر
فمن كان يهتم بتغيراته جده حتي لو لم يتدخل لكن يراقب من بعيد
مروان
فقط أعطت فيروز له فرص كثيرة وهذا أكثر ما يسعده و لذلك هو غير شاعر بما يجري حوله هو هدفه الأكبر الحصول علي موافقتها
يجب عليه أن يقبل يد سعيد الذي اقنعها
فيروز
هي و مروان الوحيدان الذان كانت تبتسم لهم الدنيا
فهي كانت غارقة في بحر مروان الخاص فهو كريم معها في كل شئ و هي لا تريد شئ ولكن هي لحد الان لم تندم علي قرارها بإعطائه فرصة
سارة
كان نمط الحياة معي عادي اختفاء يوسف جعلني لا أذهب للجامعة فقد كنت اعاني من الكسل هذه الأيام و التفكير ولكن لا أصل لحل ولا أجد شئ فقد اعيد الأحداث و المواقف
مرة بعد مرة
نسيت أمر كارم فقط افكر فما هو قادم ولكن لغبائي نسيت أن كارم هو القادم و كنا نتناقش انا وباقي الفتيات حول الإشاعة المنتشرة في القصر حول خالد و هو أنه يحب فتاة اسمها هايدي سيدة أعمال لقد أروني صورتها هي فتاة جميلة تبدو واثقة جدا من نفسها في ال٢٨ من عمرها كان هذا حديث الساعة كما يقولون
الغريب أن لا أحد يسأله يعني هذه إشاعة ام تصريح فاليسأله أحد لنعرف
بعد يومان
وجدت أنهم يقولون لي أن كارم ينتظرني بالاسفل صراحا اندهشت خاصة اني نسيت أمره
نزلت لاجده كان يرتدي بدلة سوداء بالتأكيد البروتوكول التقليدي هذا ما كنت أظنه من سلام و كلام لكن الحيز للسلام اما الكلام فالهو هو مثل اول لقاء هو يتحدث عنه و عن عمله ماله ثروته كلها اشياء لا تعنيني ولكن لما يحب تسليط الضوء علي هذا الجانب فقط
وجدته يعطيني رقمه قائلا
كارم : ده رقمي واظن كان مفروض انت ال تطلبيه
ليحرجني مرة أخرى لاعتذر متحججة بالنسيان
ليرد رده الغليظ : انا مبحبش النسيان فتعودي انك متنسيش
أهو غبي ام ماذا
تكررت الزيارات هو يأتي انا اجلس معه قليلا يذهب وبعدها بأتي وهكذا لكن لم يهتم له أحد يعني لا جدي و لا خالي ولا أولاده عند وجوده يستقبله أحد منهم ولا يجلس معنا أحد فقد نجلس في قاعة القصر
عندما اتذكر هذه الفترة لا أجد أن كارم كان مهتم بلفت نظري أو اي شئ أو حتي مهتم بحديثي فقد كان حديثنا أكثر من رويتني لدرجة أنني لا اتذكره
ومع ذلك لم افهم فقط بعد انتهاء هذه الزيارة الكريمة اصعد لغرفتي لوحدي لان الجميع مشغول ف فيروز وافقت علي الخطوبة من مروان وهذه الايام دائما معه و نور عندها امتحانات وهي دودة تذاكر قبل الامتحان بعام
اليوم هو يوم خطبة فيروز و مروان لقد عاني مروان من أجل الوصول لهذه اللحظة
مرة يأتي لها بقالب شوكولا من النوع المفضل لها ويكون مخصص للحمية الغذائية لها و يوميا يهديها الورود ومرات يدعوها للغداء والعشاء خارج المنزل
لكن هذا كله لم يكن السبب في موافقة فيروز هي وافقت
لانه وعدها أنه في اليوم الذي سوف تطلب منه الخروج من هذا البيت سينفذ طلبها
لنذهب للخطبة و عند نزول فيروز بفستان روزي جميل لامع
ليذهب بقلب مروان ويميل برأسه بإبتسامه هيام
ليذهب لها
كنت اشاهد ذلك و انا في قمة دهشتي أهذا هو الحب وهذه علاماته
ليبدأ بإلبساها الخاتم لم يكن خاتم عادي بل خاتم من الماس
وكذلك باقي شبكته كانت جميلة ولكن الجميل هو نظرته لها ونظرات الغرور في عيني فيروز لأنها واثقة أن الجميع يعلم أن مروان واقع لها
مروان وقد استغل انشغال الجميع ليقترب من أذنها : ايه القمر والحلاوة دي ده كله بتاعي
فيروز بخجل لاتريد إظهاره : مروان
مروان : مروان ايه و زفت ايه ده انت ضيعتيه انت عارفة لولا الناس انا كنت عملت ايه
ليطغط علي شفتيه السفلية
فيروز : هتعمل ايه
ليصدم مروان ليقترب مرة أخري من أذنها : في العادة البنات بتكسف تسأل
لتضحك فيروز بشدة منه
للمرة الأولى التي أحسد فيها فيروز لقد وجدت الشريك المناسب ولكن ما احسده عليه حقا هو هذا الحفل الكبير المقام لها هؤلاء الناس المعزومين خصيصا لها و كذلك جدي الظاهر طيلة الحفل
اه يبدو انني لن يكون لي مكان هنا ابدا رغم أن فيروز ليست منهم ولكن هي تتمتع بما هو غير مسموح لي في التفكير به
لأبتسم ابتسامه تعبر عن مدي حزني وعجزي منذ قدومي لهذه العائلة ياليتهم لم يأخذوني
لينتهي الحفل ليذهب العروسين للعشاء معا بعد ذهاب الجميع
كنت أتمني أن هذا الكارم يدعوني أيضا ولكن ظل واقف مثل الأبله
ليذهب بعدهم تحت صدمتي منه لما هو لا يشعر لا يفهم
لكن هذه الليلة قررت أن أحاول معه قررت أن ابدأ لعل هذه العلاقة تنجح اتمنى ان تكون كعلاقة فيروز و مروان لذلك سحاول كما اني غير لطيفة معه أو لم أحاول
عند زيارته التالية
سارة بعد مدة من الحديث لكن اريد أن أقول هذه الفكرة ولا اعلم هل يوافق ام لا : طيب ايه رأيك نخرج شوية
كارم استغرب الكلام لكن وافق : ماشي بس شوفي هتقولي لمين
سارة بتوتر : اه انا لازم استأذن بس…
كارم بعدم اهتمام : بس ايه
سارة : هو ممكن انت ال تقول لجده
كم دعيت في سري أن يوافق ولا يكون غليظ
كارم : ماشي هروح أقوله
سارة اندهشت لدرجة أن عيناها اتسعت لم تصدق انه وافق
لتتسع ابتسامتها واخيرا جرت الأمور كما اريد
عندما بدأ في القيادة جربت حظي معه مرة أخري
سارة بملامح سعيدة وهي تلتفت له : ايه رأيك نروح الملاهي
كارم بعدم اهتمام للكلام : لا
لتنكمش ملامحها سارة لتحاول فتح حديث : طيب ايه رأيك نروح سينما لتكمل بمرح اكبر : أو حتي نتمشي علي النيل و نركب مركب ونجيب درة
كارم : لا
لترجع سارة وتغمس نفسها في الكرسي لتتكلم و هي تنظر امامها : يعني هنروح فين ولا هنمشي بالعربية بس
منذ دخولنا للمطعم و بدأ في طلب الاكل لكلينا و بدأ بتناول الطعام
لم يتحدث و لم اتحدث ربما يفضل الصمت
انتهيت وبدأت أشعر بالملل : هو انت علي طول ساكت
كارم وهو مازال يأكل : لا
سارة بتكشيرة : امال ساكت ليه يعني مش بتفتح مواضيع
كارم وهو يدخل قطعة من اللحم في فمه : مواضيع زي ايه
سارة بتنهيدة :هفهمك يعني تسألني عن نفسي سني دراستي حياتي في مئة حاجة تسأل عليها
كارم و هو ينظر لها ليشير لها بالسكينة التي في يده : طب ما تسألني انتي
سارة بتأفف غير ظاهر : انت عندك كم سنة
كارم يرجع ليتناول طعامه : مش غريبة انك متعرفيش
سارة كادت أن تنفجر من أسلوبه لكن تحلت بالصبر
: معلش معرفش ممكن بقا اعرف
كارم بعدم اهتمام : ٣٥ سنة
اندهشت سارة : يعني قد خالد
ليتوقف عن تقطيع السمك ويرفع نظره لها
لاحظت سارة نظرته هذه لكن لم تفهم وعدم كلامه ظنت أنه إشارة لان تكمل
سارة : عشان كده انت كل ما بتتكلم بتقول انا عندي و عندي
ليرد كارم بصوت هادئ وملامح غير ذلك وهو ينظر لها : ايه العلاقة مش فاهم
سارة : يعني أن انت ناجح زيه
ليترك كارم الشوكة و السكينة و يلف رأسه يمينا ليقول بسخرية : زيه
سارة وهي تتحدث ولا تدرك شئ لتكمل حقا بنية بريئة لترفع يديها وتسند رأسها عليهم: معرفش بس اظن انك زيه اصل خالد مشاء الله عليه شاطر جدا انت ما تعرفش هو بيصحي امتي دائما منضبط في مواعيده وكمان شغله عمره ما عمل غلطة لدرجة أن جدو مسميه والي العهد
ليضحك كارم بسخرية
لتعبس سارة من ضحكه ليقول لها : اصل خالد ده بالنسبة ليا عيل انا في مكان وهو لسه معرفش يوصل ليا
و جدك ده غريب فرحان بيه رغم أنه هو ال بيعمل كل حاجة
سارة بنفي : ازي لا هو ال بيشتغل و هو المسئول عن كل حاجة لتكمل كا محاولة لتأكيد أنه متمكن في عمله : ده انا نفسي اخلص كليه واشتغل معه عشان اتعلم منه الشغل
كارم : ده تهيؤات مش حقيقية
لتنظر له سارة بضيق من كلامه: نعم هو ايه ال تهيؤات
كارم وهو يحك رقبته ويريد تغير الموضوع حتي لا يظهر كره لخالد : وبعدين انا عايز اقولك علي حاجة انت لازم تعتمدي كلامي و ال أقوله تصدقيه
سارة في نفسها :ماذا ماذا قال
كارم وهو ينظر لها بترقب يريد أن يعرف إجاباتها
لكن سارة ظلت تنظر له وكأنه كائن فضائي تنتظر توضيح لكلامه
لذلك ظل كلانا ننظر لبعضنا دون تفوه بأي كلمة
قطع هذا الصمت عندما لُفت نظر سارة لتقول : خالد
فوجئ كارم ليلتفت لمكان ما تنظر ليجد خالد يخرج من المكان بصحبة فتاة
سارة عندما وجدت ذلك كاد أن تطلع عيناها عليه هل هذه هي الفتاة لكن رؤياتهم كانت من الجنب لتصبح من ظهورهم وصعب التعرف عليها الآن لتقوم محاولة اللحاق بهم
بالتأكيد لن يتركها كارم عندما علم بوجود خالد
ليمسكها : انت راحة فين
سارة : هشوف خالد ثانية بس
سارة كانت تقصد المعني الحرفي وهو روايته من بعيد للتعرف علي من معه
ام هذا فكان اكبر تأكيد لكارم علي كلام خالد
ليتوحش وجه كارم ليقول : بس انت مش هتروحي
سارة كانت تنظر له بإستغراب من تغيره ملامحه الكبير مع ضغطه علي يديها و كانت تنظر له أيضا لكن هذه المرة بكره
اثناء توصيله لها لم تتفوه بكلمة ولم تنظر له فقط عابسة شتان بين ذهابها وعودتها
اخيرا وصلت و ها هي ستتخلص منه كادت أن تنزل من السيارة ليوقفها قوله : ايه رأيك نخرج بكرة
سارة بدن تعبير دون النظر له : مينفعش عشان عندي امتحان
ليكمل كارم بتجبر لا اعلم من اين اتي به : ملهوش لازمة جهزي نفسك عشان نخرج بكرة
لتلتفت له سارة بملامح عدم فهم كاسرة : نعم
كارم و هو يقترب أكثر منها : يعني الكلية ملهاش لازمة لانك مش هتروحيها تاني فجهزي نفسك بكرة بدري عشان نخرج
كان مع كل كلمة يقولها تنقلب ملامح سارة للدهشة من اين اتته الجرأة بقول ذلك و بأي حق ولما هذه الثقة والتجبر الذين علي وجه
لدرجة أن ختم جملته بأن اجهز نفسي
لهنا ويكفي
سارة و هي تضع يدها علي تابلوه السيارة وتقرب وجهه منه هي هذه المرة ليكون و جههم أمام بعض مثل المواجهة : ومين قالك أني هنفذ كلامك
كارم يضحك بسخرية منها ليقول بصوت هادئ قاصد استفزازها : لان مفيش عندك حل تاني
لتفتح سارة ثغرها منه : ومين بقا ال قالك اني معنديش حل غير أن اسمع كلامك
كارم بثقة : انا
لتضحك هي هذه المرة ليتحول مجرد إيصالها للمنزل لصراع لوضع النقاط علي الحروف : بأي صفة يا كارم وانا معرفكش الا من اسبوع لتكمل وهي تنظر له : و خلال اسبوع كمان اكون نسيت أن اسمك ده كان في حياتي
كارم وقد عجبه الكلام : بصفتي الآمر الناهي في أمرك حاليا وبعدين وانا قولت مفيش كلية يبقي انت هتنفذي
سارة : كنت بقول عليك مغرور لكن طلعت غبي
منذ أن أنهت جملتها حني امسكها من رقباتها
كارم : لا لا متفقناش علي كده ده مأكد علي جدك ال جوه ده أنه يعرفك طبعي عشان متزعليش انا خايف عليك فمتقلبنيش ضدك
سارة صدمة إمساكه لرقبتها الجمتها لتدمع عينها لتقول بجمود بعد مدة استطاعت جمعه شتاتها فيهم : نزل ايدك وخد دبلتك وامشي
ليتركها كارم ليكمل ضحك هستيري لدرجة أنه تمايل فضغط
علي الدريكسيون: لا هو انت يابنت شهد مفكرة أن عندك اختيار
ليتحول جمود سارة لصدمة بماذا نعتها
ما الذي يريد أن يصل إليه
ليضحك عليها للمرة المئةويشير بإصباعه لوجهها : شايفة ده عشان كده لازم تسكتي وتقفلي بقك
ويمثل شد لاصق علي فمه : يلا انزلي كفاية عليك كده النهاردة و يدفعها بيده للنزول
لكن صدمة سارة جعلتها تسأله : تقصد ايه ب بنت شهد
ليحني رأسه ليقوم بحركة تعني أنه يتظاهر بالغباء : معرفش بس تظني انا قصدي ايه يا سوسو
سارة وقد بدأت عيناها تخونها لتنظر له وهي دامعة : انت عايز ايه
كارم بإبتسامة : برافو ليقرص خدها : كده انت شاطرة عايزك متفتحيش بوقك ولا تعترضي علي اي حاجة انا عايزها ماشي يا سوسو
سارة و هي شعرت لأول مرة انها أمام طاغية : ليييه
ليتنهد و يأخذ نفسه : حاضر هفهمك عشان برده شكلك مش فاهمة ليلتفت لها ليجد دموعها ذادت : اصل مفيش عندك اوبشن انت عندك ايه عشان تتآمري عشانه ولا تقولي لا انت حايلة حتة بت محلتهاش حاجة و كمان يعني السمعة مش احسن حاجة وعشان كده انت بس تنفيذي ال احنا نحدده لك ليرفع اصباعة ويضعه علي شفتيها : بدون كلمة
سارة : انتوا مين
كارم: انا وجدك
أن كانت صدمة سارة فيه وفي عقله كبيرة فصدمتها الان لم يكن لها حجم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى