روايات

رواية الخذلان الفصل الثالث 3 بقلم سماء زين

موقع كتابك في سطور

رواية الخذلان الفصل الثالث 3 بقلم سماء زين

رواية الخذلان البارت الثالث

رواية الخذلان الجزء الثالث

الخذلان
الخذلان

رواية الخذلان الحلقة الثالثة

جاء الليل و رحل الجميع و هدأ القصر و كأن هناك لحن حزين في الهواء
بعد منتصف الليل حضر كل شباب العائلة وعلي وجوههم عبوس ليخرج خالد هاتفه و يتصل بوالده طالباً منه النزول
منير
منذ ذهاب كارم من القصر وهو لا يعلم ماذا يفعل و لا كيف يمنع هذه الزيجة وجد نفسه يذهب لغرفته و يجلس حائر تائه
لتدخل يسرية عليه لتقترب منه وتضع يديها علي كتفه قائلة : منير انت كويس
منير بتوهان : اه اه
يسرية : مالك يا منير فيك حاجة مش فاهمها
منير : مفيش يا يسرية انا كويس
يسرية علمت أن هناك شئ فهي تعرفه جيداً و اختصاره هذا
اقلقها لتحاول بقليل من التودد و التقرب معرفة ما تريد
لتقترب أكثر واضعة يديها علي يده متلمس يديه بهدوء و بصوت ناعم له تأثير واضعة رأسها علي كتفه لتستمر يديها بلمس يديه بهدوء ناعم
لتتكلم بعد مدة : مالك يا منير مش عاجبني ياحبيبي وانا قلقانة عليك
منير وقد نجح تأثير يسرية عليه :
محتار يا يسرية مش عارف اعمل ايه
يسرية وهي ترفع رأسها وتنظر له : ايه ال محيرك و انا أساعدك
منير : محدش هيقدر يساعدني غير شخص واحد
يسرية بهدوء : من ده وايه ال يساعدك فيه
منير : ابويا يا يسرية ابويا عايزه يساعدني عايزه ميعملش ال في دماغه
يسرية بهدوء اكبر وقد شعرت أنها اقتربت لهدفها :
ايه يا حبيبي ال في دماغه وانت مش عايزه
منير وكأنه وجد من سيرمي عليه همه :
ابويا عايز يجوز سارة
يسرية بفرحة وقد ظهرت عليها : بجد
منير نظر إليها بتفاجأ
لتحاول يسرية استيعاب الموقف لترد بنفي : مش قصدي قصدي يعني مين العريس
منير بنفور من نطق الاسم : كارم
يسرية بصدمة وابتعدت عنه : مين !
منير ونظر لها دون تكلم
يسرية بهدوء وقد ابتعدت عنه : مش قصدي بس هما عرفوا بعض منين
منير : معرفوش بعض دي جوازة ابويا
يسرية بتفاجأ: و كارم وافق
منير بحزن: اه
يسرية بفرحة مكتومة و هدوء : طيب و فيها ايه
منير نظر لها : فيها ايه انت بتسألي
يسرية و أرجعت يديها علي صدره و رأسها علي كتفه :
ايوه يا حبيبي فيها ايه وبعدين ده مش وحش اوي كده و كمان مستواه المالي كويس
منير : وطالما كده موافقتيش عليه ل سمر
يسرية بتوتر : يعني اصل سمر غير وكمان متتحملش كارم
و لا تربيتها شبهه
منير : والغلبانة ال ابوها و امها ماتوا هي ال تتحمل و هو شبهها
يسرية بزهق ابتعدت عنه و وقفت ماشية في الغرفة للتكلم : يوه يا منير مش معني كلامي ذي ما انت فهمت
لتجلس يسرية علي كرسيها أمام مرآتها وتسرح شعرها بمشطها الخاص : وبعدين بنت اختك يعني حيلتها ايه عشان تعترض ولا عشان انت تعمل المناحة دي
منير بقسوة : مناحة يا يسرية هانم
يسرية بملل من عدم مجرأته لها لتقوم وتتجه له مرة أخرى
: جري ايه يا منير هو كل متكلم تزعل كده I’m sorry متزعلش بس فكر في كلامي هتلاقي اني اكتر واحدة بقول
المناسب ليها
منير : مش مقتنع
ليبتعد عنها و كاد أن يخرج من الغرفة
لتقول يسرية : ولا انت عجبك ال ابوك عمله فيها
ليقف منير من كلامها
ليقول منير و هو يلتفت برأسه لها: ال ابويا عملوه فيها مهيجيش حاجة جنب عيشة كارم
ليخرج منير صافعاً الباب
ليأتيه اتصال من خالد ليرد ويعلم أنهم مجتمعين يريدون الاجتماع مع جدهم
ليرد منيربتأفف: طيب انا نازل
نزل منير ليجد الشباب خالد و يوسف و مروان و سعيد
ما أن نزل منير حتي نادي علي إحدي الخدم ليذهب لجده
كاد أن يتحرك الخادم
ليظهر نجيب فجأة: تعالوا ورايا
ليدخل لمكتبه و هم ورائه
ليذهب لمكتبه و ينظر لهم : اعتقد عندكوا كلام كتير عايزين تقولوه
منير : انت عارف احنا عايزين ايه
نجيب : مش مهم الوقتي ال انتوا عايزينه انا عندي كلام ولازم أقوله
ليأخذ نفساً ليتكلم : الوقتي لازم كل واحد يعرف اتجاهه
وسبق واتكلمت مع خالد في كده هو كفيل أنه يشرح لكم
أما الموضوع التاني هو الاستقرار عايزكم تستقروا
لينظر لخالد اعتقد يا خالد أن هيفرحك انك تتجوز هايدي
تفاجأ خالد لينظر لجده
ليكمل نجيب : وكمان انت يا مروان انا عارف انك بتحب فيروز وانا هجوزها لك
لينظر لسعيد ويتكلم : وانت يا سعيد هخلي سعاد تشوف لك عروسة انت بقيت راجل اعمال و معروف
و ينظر ل يوسف و يتكلم :أما انت يا يوسف عروستك عندي عروسة شبهك و تليق عليك شهناز بنت عادل السريطي
بنت شبهك و بنت ناس
كل منهم صدم لم يكن يتوقع أحد منهم هذا الكلام
يوسف: مين قالك يا جدي أن انا عايز اتجوز و بعدين ده مش موضوعنا
نجيب كان ينظر لهم ليواجه كلامه لخالد : وده رايك انت كمان يا خالد
خالد بتفكير : الصراحة ياجدي مش فاهم انت دلوقتي جمعنا وبتقول لنا الكلام ده الوقتي ليه
نجيب يبتسم علي فطنة حفيده
ليكمل منير : بس ده مش موضوعنا الوقتي احنا موضوعنا الأساسي سارة و جوزاها من كارم
نجيب : انا لسه مخلصتش كلامي
ليحرك بيده الأداة المسئولة عن تحريك الكرسي ليذهب لمركز الغرفة و يكونوا هم محيطين به من كل زاوية
ليكمل نجيب كلامه : الحقيقية أن ده موضوعنا الأساسي
أن انتوا لازم تستقروا واعتقد انتوا كبار بما فيه الكفاية
وانت يا خالد هتتجوز البنت ال انت بتحبها و هي مناسبة جدا ليك
خالد في نفسه :
أكيد في هدف من الكلام هو التشويش علي الموضوع الأساسي بتاعنا جدي عايز يتوهنا بالكلام ده ويعرفني أنه عارف علاقتي ب هايدي
منير : بابا انا مش مهم بالنسبالي الوقتي الشباب هم أدرى بمصلحتهم انا هنا عشان سارة
نجيب بهدوء : ومالها سارة
منير بغيظ ولكن لم يظهروا : انا مش موافق علي جوازها من كارم
نجيب بهدوء اكبر قاصد استفزازه : ليه
منير : والدي انت عارف ليه هو مش مناسب
نجيب : ممكن تعرفني
ليرد مروان : لأنه مش شبهنا ولا بيفهم ولا نعرف نتعامل معه
ليلتفت له نجيب : امممم
ليكمل خالد : لو علي الجواز هي اصلا لسه صغيرة احنا عندنا بنات اكبر منها ولسه متجوزش
و لو حضرتك مصر انا اعرف اجيب ليها عريس كويس بس نكون موافقين عليه
نجيب و هو ينظر لعيون خالد بقوة: بس انا مش عايز حد تاني
يوسف : كده مش هنوصل لحل
نجيب ليلتفت له: انا ميهمنيش حل للموضوع ده انا عايز اسمع موافقتكم علي قراري
منير : اي قرار فيهم
ليرد نجيب بهدوء مع ابتسامة صغيرة : اننا نفرح بالشباب
يوسف بتساؤل : وسارة
نجيب : مالها سارة موضعها منهي انا جايب لها جوازة كويسة كارم راجل ناجح
خالد: جدي كارم ميسلكش معنا هو اتجاه واحنا اتجاه
و متنساش أن سارة محسوبة علينا حتي لو انت مش متقبلها
فالاحسن تكون جوازة كويسة عشان شكلنا علي الاقل
نجيب برفض : هي مش محسوبة عليا ولا عمرها هتكون وانا مش برميها لو كنت عايز كنت رميتها من زمان
فالاحسن ليكوا تنهوا الكلام في الموضوع ده
منير راغباً في عدم إنهاء الموضوع: بس اعطي لنا فرصة احنا هنشوف عريس كويس لها و يكون بيسافر عشان حتي متغلطش و تجي هنا و بكده تكون خلصت منها
نجيب بنفاذ صبر : انا قولت أنهوا الكلام في الموضوع ده
و انا قولت لكارم و وافق و مش هرجع في كلمتي عشان عريس لسه انتوا هتجبوه
كان كل الشباب ينظروا له و لم يجد أحد حلا مع الجد خاصة عند قوله أنه أخبره
ليتكلم خالد يعد فترة ولا يعرف لما فكر في هذا : طيب انا ال هتجوزها يا جدي و اعتقد انت عارفني و مش هيكون فيها حرج لك مع كارم
نجيب سمع كلام خالد جيداً ليتحرك بالكرسي اتجاه ليقترب منه ليقول نجيب بحزن : ليه ؟
استغرب خالد من سؤاله : نعم !
ليتكلم نجيب مرة أخري : بقولك ليه ليه عايز تحرمني أن انا افرح بيك و احب ولادك ليه عايز تخلني في الموقف ده
صدم خالد من كلام جده و لم يرد و ظل ينظر لجده
ليتكلم نجيب مرة أخري : لو مصرين يبقي ال يتجوزها مروان
لتعلوا الصدمة وجههم جميعاً
ايمزح معهم ام ماذا
لما اختار مروان بالذات أيريد تعجيزهم
مروان بتعجب : انا ازي وانت بتقول هتجوزني فيروز وعارف أن انا بحبها
يوسف وقد أراد أن يتأكد من شئ : ليه مروان ليه ميكونش انا
ليذهب له الجد : لان ببساطة لو انت كنت عايزها كنت طلبتها من زمان اوعى تكون فاكر اني معرفش انك بتوصلها
و طول الفترة دي ملاحظتش اي اهتمام منك اتجاهها وانا متأكد انها عمرها مخترت في بالك
صمت يوسف لم يتكلم
(فقد أراد تعجيزهم و لغبطة الأمور عليهم فإن وجدوا حل استغله ضدهم )
ليتكلم نجيب منتصرا: ها لسه في حاجة عايزين تقولها و لا نتكلم في الموضوع الأساسي
منير : اخر سؤال هسأله لك انت عايز من الجوازة دي ايه
لينظر نجيب له باستخفاف : هكون عاوز ايه مثلا
منير : عاوز مثلا تحاسبها علي غلط مش غلطها وملهاش ذنب فيه
نجيب و قد صك علي اسنانه ناظرا بغضب لابنه : انا مش بحاسب حد مكان حد و كل واحد خد حسابه من زمان
وجوازها من كارم أمر واقع و كلكوا هتوافقوا و محدش فيكوا هيعترض
ليرفع يده محذرا ؛ و ده إنذار ليكوا كلكوا أن محدش بفتح بقه في الموضوع وكل ال أقوله هتنفذه من غير نقاش و لآخر مرة احذروا غضبي
( تلميح منير لم يروق لنجيب فهو رافض الاعتراف أمامهم أنه يريد ذلك و أنه لام نفسه علي تذبذب رأيه عندما كان يتحدث مع كارم و قد وجد فرصة للتخلص منهم وهي تلميح منير لشهد و أنه بسببها يزوج ابنتها )
لينتهي حوار طويل
ليبدأ حوارهم معا عند خروج الجد منير كان يفكر مسند رأسه علي يده
ليتكلم مروان موجه حديثه لسعيد : نفسي اعرف انت مفتحتش بوقك ليه
سعيد بتفاجأ من سؤاله : عايزني اتكلم اقول ايه جدك موقفه واضح ومش هيتغير
مروان : كنت ساعدتنا
سعيد : انا لو كنت هتكلم هتكلم في ال يخصني و هو فيروز و مرتدش أتدخل واقول انها رافضة إكراما لك عشان احاول معها مرة عشرة
مروان : يعني انت كمان هتذلني مش كفاية جدي ال كان عايز يزنقني طلع مش هيبحب ولادي
ليضحك يوسف : واللهي انت رايق بس الموضوع خلص جدك خلاص خد القرار
منير بهدوء ساحب يده و ناظر لهم : وده ال مخوفني أن الأمر حسم كده مفيش حل ده حتي كارم وافق
احنا حاليا مفيش في إيدينا اي حاجة و لو تمت الجوازة دي
هنحاول نساعدها علي قد ما نقدر
ليصمتوا جميعا
لكن عند خروجهم تكلم يوسف محدثا خالد الذي لم يتكلم : مالك يا خالد ساكت ليه
ليتكلم مروان : اصل جده طلع فقسه و عارف أنه بيحب بنت السفير
ليزيحوه خالد من طريقه قائلا : واللهي انا مش فايق لك
لتمر بعض الأيام
لنذهب للجانب الآخر
كان كارم يجلس تحت شجرته المفضلة في جنينته مرتدي جلباب ممسك بالعنان لعزيز و نور (العنان هو الشريط الذي يمسكه الفارس)
كان ينظر لهم و لا يتكلم فقط يفكر ويحدث نفسه :
ياتري هيكمل الموضوع يا عزيز و كارم حبيبك هيبقي له ونيس لتظهر شبح الابتسامه علي وجه ليتكلم بصوت:
تعرف انا عمري ماكنت أتخيل أن نجيب بيه يطلبني لكده
و الحلو في الموضوع أنه كان من غير تخطيط
ليضحك عندما يتذكر ما حدث : صحيح انا زودتها شوية بس كنت عايز اهين عيال نجيب ال فرحان بيهم ليضحك مرة أخري: و حصل وانا عارف هي بنت مين بس كنت عايز اضايقها معرفش ليه والبنت غلبانة شكلها لا بتهش ولا بتنش
لتصهل نور ليكلمها كارم : متزعليش يا نور بس انا بكلم عزيز لانه هيفهمني اكتر
هي حلوة يا نور و انت هتحبيها و كمان لو سمعت الكلام هخليها صحبتك لتصهل مرة أخري ليقف و يتلمس عناقها : متقلقيش انا متأكد إنك هتحبيها هي كمان شكلها طيبة
ليعود بذكرته للحظة وقوفه أثناء دخوله لقصر المنشاوي
اثناء صعوده للسلام الخارجي للقصر توقف عندما سمع صوت فتيات يخرجن ليطالع بنظره ليتوقف علي وجه أحدهم
ليعرفها مباشرة هي ابنة شهد مثلها في كثير من الملامح و كذلك لديها من ملامح عائلة السواف كما أنه يعلم أنها تمكث معهم منذ وفاة والدايها وكان معها نور وفيروز
لكن ما أدهشني أنهم لم يقابلوني بل سلكوا طريق آخر في اتجاه حديقة القصر لاستمر بالسير و رائهم لا اعرف لما
ما لاحظته من كلامهم أنها قليلة الكلام صوتها هادئ
لم استطيع تحديد كلامهم بدقة ولا اعرف لما وقفت ولما ذكرتني بأمها هي حقا كانت سيدة لطيفة أتذكرها جيدا
لم يقطع تأملي الا دخولهم للحديقة من باب اخر لأتذكر لما انا هنا
ليعود كارم من تذكره ليكمل تحدثه مع عزيز : شكلها هتعيش يا عزيز مش زي ال قبلها البنت دي مكسورة مش عزيزة هناك
و شكلها جدها بيعزها اوي لدرجة ال يعرض عليا اني اتجوزها
ليكمل بنظرة خبيثة : بس مش مهم خليها كده المهم انها هتبقي عجينة سهلة في ايدي وانا وافقت علي العرض بكل شروطه
أما عندي انا لم أكن اعلم أن في هذه الأيام البسيطة قد تم تحديد المصير اتعرف شعور عدم تخوين من حولك
حقا كنت مأمنة لهم
ليأتي يوم الجمعة لتجتمع العائلة
وكانت تجلس العائلة و انا معهم لكن كل ما لاحظته نظرات يسرية اتجاهي ولكن لم اهتم
عند يسرية و سعاد كانوا يجلسوا معا يحتسون الشاي
تلاحظ سعاد نظرات يسرية لتسأل يسرية وهي تزيح الفنجان عن شفتيها : مالك يا درية بتبصي ل سارة و فرحانة ليه كده
درية بسعادة : ها لا لا ولا حاجة ببص عادي
لتصمت سعاد ولكن الأمر لم يريحها
مروان كان مراقب لفيروز و انتظر لان ابتعدت عنهم لينسحب بهدوء ورائها
لينادي عليها لم تجيب ليمشي بسرعة أكبر ليمسك يديها لكي يوقفها لتنزع يديها منه بقوة صارخة فيه : ايه عايز ايه
مروان بغضب : اظن انت سامعني كويس
فيروز بقوة لتربع يدها : و افرض
ليبتسم مروان ويتقرب بخفة ممسك بيدها ضاغط عليها : و أدين فرضت ها انتِ ال هتعملي ايه
حاولت فيروز سحب يدها لكن لم تسطيع لتقول بإستسلام :
عايز ايه
مروان بفرحة انتصار : كده كويس ليترك يدها
انا عاوز انك تسمعني كويس و تدني فرصة أنا محتاج لك يا فيروز وانت عارفة و مش هقول اني بحبك هقول أني محتاجك انت بقا عايزة ايه طلباتك في حدود انك تكوني معايا و تدني فرصة. انا هنفذها
فيروز : خلصت
ليحرك رأسه دالا علي الايجاب
فيروز : مش عايزك ايه بتفهمش قولتها لك ميت مرة
مروان بغضب و صوت عالي ممسك كلا ذراعيها : ليييييه لييييييه نفسي افهم ليييييه انا عملت فيك ايه لدرجة الرفض دي
فيروز و قد اجتمعت الدموع في عينها : موتوا امي قهرتوها
خدتوا مني عيلتي و بيتي و جبتوني في بيت عمري ما شوفته بيتي و خدتوني من امي ل واحدة تانية تكون امي و انا مش محتاجها و كارها كل ال في البيت ده ازي عايزني اكون منكم وانتوا اذتوني
مروان مخفف ضغطه علي يدها : طب انا ذنبي ايه يا فيروز انا عملت ايه في كل ده انا كل ذنبي اني بحبك من يوم ما جيتي هنا وانت عارفة و اياك تنكري و افقي يا فيروز و سمحي سمحي الحياة مش قفش و زعل و هجر الحياة حلوة وفيها ود و تسامح
فيروز : تسحب يديها و تعطيه ظهرها
ليديرها له : انت جنس ملتك ايه عمال احايل و اطبطب و شوية ابعد و اتجاهل وانت حجر مابتحسيش ولا بتشوفي نظرة عيني ليك و لا حتي طريقتي معك بتحاسبني علي ايه وليه فيروز انت بتحبني زي ما بحبك و يمكن اكتر بس انت دفناه مش عايزة حد يلمح ده بس مستحيل تكدبي علي نفسك فيروز ماتضيعيش كل حاجة ادينا بس فرصة و اللهي هعمل ال تطلبيه لم ترد عليه
ليثور : ماشي يا فيروز انت ال اخترتي وبرده بعد ده كله هتكوني ليا و معايا ليتركها و يذهب
لقد لاحظت أن مروان غاضب متهكم الوجه و كذلك فيروز
ياترى ماذا جرى
أما عن يوسف انسحب هو أيضا ليخرج بسيارته خارج القصر
يوسف
لا اعرف لما وجدت نفسي اذهب اليها كنت طوال الطريق اتسأل لما تركتهم و أذهب إليها لقف بسيارتي أمام منزلها فقد بعيد علي أمل أن أراها ولكن حتي لو رأيتها غير مسموح لي بالاقتراب
خالد كان يجلس ومعه اتصالات كثير ينهيها لتأتي امه و تجلس بجواره لتتسأل : ها يا حبيبي هتعمل ايه مع هايدي
استغرب خالد : هعمل ايه في ايه يا ماما
يسرية ،: في خطوبتك منها مش جدك موافق
خالد بستغراب لانه لم يخبرها شئ : و مين قالك أن جدي موافق
يسرية بتتويه : يعني مجرد تخمين
خالد : لسه يا ماما لسه
يسرية بغضب : لسه ايه هستناك لما تتم الاربعين انت ال قدك معه عيال و كمان انت بتحبها كفاية عليكوا كده
خالد : إن شاء الله ربنا يسهل
يسرية بنفاذ صبر : ربنا يسهل لتتركه
سارة
لا اعلم لما اتحدث عنهم كثيرا والهدف من هذه الحكاية انا وليس هم ولكن يمكن لاني حياتي فارغة لايوجد ما اتحدث عنه فيها
لا لا حياتي ليست فارغة حياتي أصبحت فارغة انا كنت سعيدة في حياتي كنت أعيش في هدوء في منزل بسيط حقا اشتقت لمنزلي الصغير مع والداي لكن لم الان هم لن يكونوا فيه
كانت حياتنا بسيطة ليست كما تعيش اي عائلة من الجانبين
فاعائلة المنشاوي و السواف أغنياء ولكن ابي وامي كان بسطاء لاقصي حد مقارنة بهم
كنت مدللة
كنت أتمني أن يكون لي شقيق أو شقيقة لكن لم يحدث
في مرة سألت امي وقالت إنها لا تستطيع أن تنجب و أن هذا بسبب أفعالها
ابي وامي كانوا يختلفوا ليسوا متوافقين دائما كما اني اعتقد انهم في فترة من حياتهم ندموا علي ما فعلوه لكنهم وصلوا لمرحلة لا يمكن الرجوع فيها
أتذكر أن امي طلبت منه يوما أن يعودوا و يمكن أن تتقبلهم عائلتهم و لكن هو رفض
فلاش باك
مصطفي : أنسي يا شهد مستحيل حد فيهم يقابلنا حتي
شهد ممسكة ليده محاولة تغير رأيه : يا سيدي اهي محاولة
يمكن تنجح
ليظهر شبح ابتسامة علي ثغره : مستحيل لا ابوك و لا اخواتي ال هيوافقوه اخواتي اما ابويا مات محدش فيهم بعد العزاء بصلي حتي ولا سألني علي حاجة انسيهم يا شهد انسيهم ابوك مستحيل ينسي خالينا زي ما احنا
لتبتلع امي ريقها ناظرة الي كنت في غرفتي كنت صغيرة حينها لم افهم جيدا كلام وكان لا يعنيني فالما اريدهم ف امي وأبي معي لكن كانت نظرة امي وكأنها غير ضامنة الزمن نظرة خائفة
عودة من الفلاش باك
اردت أن أتذكر شئ عن حياتي السابقة لقد كنت مختلفة فيها كنت مرحة متكلمة متذمرة لدي إمكانية الرفض ليست موجودة عندي الان
وهذه الصلاحية موجودة فقط في حياة الآباء
قطع هذا الحديث كلام الجد لا اعرف متي ظهر ليقول أنه يريدنا أن ننتبه إليه
ليأخذ نفس ويتكلم : انا عندي لكم خبر كويس اننا حاليا عندنا عروسة لينتبه الجميع له
حتي عمر و نانسي عمر: بت اوعى يكون انت
نانسي : يا اخي اتلهي
ليتكلم الجد بعد فترة مشجاعا نفسه هو لا يحب التلفظ بإسمها امامها : العروسة هي سارة و متقدم لها عريس
لتعلوا الصدمة وجوه جميع الجالسين
سمر يعدم إستعياب : نعم لتعطيها يسرية إشارة بأن تصمت
استغربت سعاد من قرار أبيها فلم يخبرها
لتضحك نانسي بصوت منخفض : طلعت مش انا
ليقول عمر قاصد إغاضتها : ياريت كنت انت
نانسي بستفزاز : بلا بلا بلا
منير لم يتكلم فقد أخذ أبيه القرار و انتهي الأمر
لم افهم ما قال لأجد نفسي اقف و كان الاضواء سلطت علي
وكأن هذه الاضواء كانت عيونهم
لم اتكلم فقط انظر له اريد فقط ان افهم
نجيب
وجدتها تقف عند كلامي هي تريد تفسير هذا ما فهمته من عيونها
لأكمل : كارم طالب إيديها
كنت أطوق لاري وجهها و تعابيره عند إكمال كلامي
سارة
عند إكمالها ما كان كان مني إلا أن عينيا ضقوا مركزين اكتر عليه لم اتكلم أيضا فقط ناظرا له بهذه الطريقة ايمزح
و من هذا ال كارم بالتأكيد هو ذلك لئيم الخلق
كنت اظن انه سيوضح أكثر لكن لم يتكلم
بل قال أن خالد أيضا سيخطب
خالد
تفاجأت من كلام جدي عن اني سأخطب هايدي اني لم اتفق معه علي أن يعلن حتي انه لم يحدثني في هذا الأمر
لينتهي المشهد
ليأتي الليل
كان نجيب يجلس في مكتبه في ضوء خفيف من النافذة و هو ينظر إليها
و علي وجه علامات العبوس شابكا كفوف يديه معا
ليطرق أحدهم الباب ليأذن للطارق و تدخل ابنته سعاد
لتذهب لتقف ورائه ظلت تنظر له فترة لاتعرف ماذا تقول فهو لم يخبرها بأي شئ
نجيب: جيتي ليه ؟
سعاد: جيت اسأل حضرتك هو انت فعلا هتجوز سارة
نجيب : ايوه
سعاد : طب ليه ماقولتليش
نجيب : اديكي عرفتي
لتجلس سعاد عند قدميه واضعة ايديها علي أرجله :
انت متأكد من الخطوة دي
نجيب : ايوه
سعاد : طب ليه كارم
نجيب بنبرة تعني قطع الكلام : لأني عايز كده
عند وقت العشاء خرج الجد ليذهب للغرفة ليجد فجأة سارة
تنادي عليه
ليلتفت لها لتقول سارة : انا مش موافقة علي الجوازة دي
لتشتعل عيون نجيب قد ظن أنها واعية أنها غير مسموح لها أن تقول لا ولكنه اخطء
لتقف سعاد ناظرة لأبيها
تجاهل نجيب الموقف ليكمل تحركه للغرفة
أما باقي الأفراد فقد حدث عندهم حالة من التوتر ولكن تحركوا للالحاق بالجد
سارة
لا اعلم من اين جائتني هذه الجرأة ولكن عدم رده هذا لم يريحني لم يهتم و ذهب لم اذهب مع الباقي لتناول العشاء
ذهبت لغرفتي والتوتر مسيطر علي لا اعرف كيف سيكون رده علي
في الحين معظم العائلة مجتمعة معا للعشاء
خالد كان يجلس في مطعم راقي و عدم الرضا واضح علي ملامحه : و بعدين يا هايدي
هايدي : الشغل عجبهم اوي و هسافر الاسبوع الجاي اكمل الباقي من التصاميم
خالد لم يرد
هايدي : مالك يا خالد ساكت ليه
خالد بعبوس : لا ولا حاجة
هايدي ولم تلاحظ هذا العبوس: طيب احكيلي انت عملت ايه في حياتك في الاجازة ال فاتت
خالد و بدأ يلعب بالملعقة في الطبق: عادي مفيش حاجة مميزة
هايدى برفعة حاجب : ازي وانا سامعة أن انت كل فترة بتكبر الشركة وكمان جدك مسكك الشغل الرأسي
خالد بملل : هايدي هو كل كلمنا هيبقي عن الشغل
هايدي بجمود : هو فيه يا خالد امال نتكلم عن ايه شغلنا هو مستقبلنا
خالد كان سيجيب أنهم فعلوا ودلمستقبلهم بما يكفي لكن قطعه رنين هاتفها لترد دون اهتمام له
ليكون شئ في عملها يجب إنجازه لتعتذر من خالد و تذهب دون أن تسمع رد
و تقول وهي ذاهبة : نتكلم بعدين
عند انتهاء العشاء ذهبت كل من نور و فيروز ل سارة
لكن لم تكن جيدة كانت متوترة زي ما بيقولوا راحة جاية
للتكلم نور : خلاص اهدي الموضوع مش مستاهل و انت رافضتي
فيروز واضعة ايديها في وسطها لاويه فمها : انا مش عايزة اقلقك بس طالما جدك قال كده يبقى خد القرار
نور قارصة ايها
سارة لم تكن في وضع جيد للمناقشة لتجلس علي السرير
ظل يتحدثوا معها هي لم تنتبه عيونها حائرة
لتدخل خالتها سعاد ليوجهوا رؤسهم إليها
سعاد
عند دخولي لغرفة سارة و وقوع بصري عليها تذكرت باقي حديثي مع أبي
فلاش باك
سعاد : طيب افرض أنها رفضت
نجيب : هتوافق
سعاد : بس هي مش صغيرة ولا جاهلة عشان تستحمل راجل ولاودتعيش معه وهي مش بتحبه
نجيب بنصف نظرة لوجه سعاد مع ابتسامة سخرية : لا هي فاكرة أنها مخيرة هي تنفذ المطلوب منها
سعاد : متنساش أنها قابلته و شافت طريقته و هو من اول مرة ميشجعش خالص
نجيب بهدوء : انت عايزة ايه يا سعاد
سعاد : عايزك يا بابا تفتكر أنها وحيدة ملهاش حد وهي في مسئوليتنا
نجيب بابتسامة مكر: علشان هي في مسئوليتنا انا بعمل كده
سعاد: بس قطع كلامها نجيب بإشارة من إصبعه ليتكلم :
الوقتي عايز منك طلب و مطلوب منك النجاح فيه انك تقنعيها بيه و تفهميها أن الجوازة دي رغبة مني و اني مش هسمح لها بالرفض و لو رفضت تمشي من بيتي كفاية عليا كده و ياريت لو تفهميها شويه من طباعه وأنها تكون مطيعة احسن لها لأن لو الجوازة دي فشلت مش هيكون لها بيت تعيش فيه
دلوقتي اتفضلي
سعاد انسحبت فيبدو أن الأمر منهي بالنسبة له
عودة من الفلاش باك
طلبت سعاد من البنات الخروج لأنها تريد سارة قليلا لتذكر نفسها أن عليها إقناعها بهذه الخطوبة و الزواج
تحركت فيروز ولم تنظر لسعاد قاصدة اظهار ذلك لها
لتتجاهل سعاد طريقة فيروز كالعادة
سعاد جلست بجانب سارة ووضعت يدها علي التشابك بين أيدي سارة لتفكه حاملة أحدي يديها سارة بين إيدي سعاد
و تقول بصوت يحث علي الراحة : منزلتيش تتعشي ليه
سارة : انا مش جعانة
سعاد : طب ليه متوترة و ايدك ساقعة كده
لتنفيذ سارة برأسها ساحبة يدها : لا مفيش حاجة انا تمام
سعاد : طالما انت تمام ليه رافضتي العريس
سارة و قد توسعت عيناه و هي تنظر لها لتحاول سعاد تهدئتها واستيعاب الموقف لتطبطب بيدها علي ظهرها :
انت خايفة كده ليه اظن مفيش واحدة دي تبقي حالتها لما تعرف أن في عريس متقدم لها
سارة : بس انا مش عايزه
سعاد : ليه
سارة لم ترد
سعاد : يمكن مستلطفتهوش بس انت قابلتيه مرة واحدة يعني مينفعش تقيميه فيها لازم تعقدي مرة وأنين و تالتة وبعدين تقولي رأيك
سارة : بس
سعاد : مبسش هتقولي يوم ما كان هنا و طريقة كلامه هقولك عادي هو بيحب يقفش كده مع الشباب و بعدين كل راجل وله طباع
سارة
من اكثر شئ استغرابه في هذا الحوار عند تذكري له لما لم اقول لها ما دخلي بطباعه.و لما تقلبت تبريرها له لم اقول اني رافضه له و ليس بالضرورة أن يكون عندي سبب
لتكمل سعاد : و انا جاية عشان اقولك اني فرحانة انك هتكوني اول عروسة عندنا و انك هفرحينا بيك
سارة : بس انا مش مرتاحة
سعاد : متستعجليش ادي فرصة يمكن ترتاحي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى