روايات

رواية الخذلان الفصل التاسع 9 بقلم سماء زين

موقع كتابك في سطور

رواية الخذلان الفصل التاسع 9 بقلم سماء زين

رواية الخذلان البارت التاسع

رواية الخذلان الجزء التاسع

الخذلان
الخذلان

رواية الخذلان الحلقة التاسعة

مرت تلك الليلة ولكن ليس بسلام
إن كان هناك ليل طويل لن يكون اطول من تلك الليلة
اسوء شعور هو أن يسلب منك شئ دون إرادة حتي للردع
عقلي مشوش لايعمل لا اعرف هل هو لا يعمل من المفاجأة
ام من سوء حظي
لم أشعر بشئ أو اقول شئ فقط شعرت به يعتدل و يقوم
أما أنا جثة هامدة ابحلق في سقف تلك الغرفة فأنا انظر له منذ دهور وليس ساعات انفاسي فقط هي التي تقول اني مازال في الروح
ليخترق أذني اصوات علي ما يبدوا أنها ملابسه
لاتنهد بحسرة علي حالي الان وأغمض عيني والتفت علي جانبي ومع ذلك لم يختفي الالم مازالت أشعر بالحرقة تغمرني
هو تكلم لم اسمع ولا أفهم اريد الهدوء توقف الاصوات من حولي هذا كل ما احتاجه
كارم
كل ما حدث لم أشعر عليه بالذنب فكان يجب أن نضع النقاط علي الحروف
لم أنكر أنها فوجئت ورفضت حتي آخر لحظة ولكن في بعض الأحيان المسار العام يكون اهم المشاعر
وهي كانت تحتاج لذلك لتتيقن من تلك الزيجة كما أن لن اعيش راهب
وايضا يجب أن تتحكم بذلك اللسان السليط هي لو كانت خرساء كان أفضل
اثناء ارتدائي لملابسي نظرت لها وجد توهان وغرق هذا ما تشعر به ولكن اخف عندما يعود عقلها للعمل ماذا سيكون هدفه
حاولت أن أتأكد من ذلك لاقول :
اظن الوقتي الحقيقة ظهرت من الوهم
لم تتكلم وكأنها ماتت وذلك أكد أنها حقا غارقة
عند فيروز و مروان وكانوا في السيارة
فيروز بملل: بقالنا اربع ساعات بنلف علي ايه
مروان : مفيش بس انا مستغل انك معايا
فيروز لتضربه في صدره : مش قولت لك بلاش الطريقة دي
مروان برفعة حاجب وهو ينظر لها : اول واحدة في التاريخ ملهاش في الرومانسية معرفش حبيتك ازي
فيروز بغرور : لاني متقوميش
مروان يسخرية : اه فعلا
فيروز وهي ترفع إصبعها له : انت بتتريق
مروان وهو يمسك يدها يقبلها : ابدا ياروحي دي الحقيقية
ليتكلم يعد مدة : قوليلي انت ناوية الفرح يكون فين
فيروز بستغراب : فرح فرح مين
مروان بيأس: فرح الجيران
وقد قد وصلنااا
فيروز وهي تنظر للمكان للمركب بفرحه
فيروز و هي تنظر له : بجددددد
مروان وهو يومئ لها
في قصر نجيب
كان هذا اليوم يعتبر اليوم الأول الذي خرج فيه من قوقعته وحيرته حول فعله هذه المرة
وكان يشاهدهم جميعاً وهم حوله يتحدثون يذهبون يأتون
وما افرحه أكثر أن خالد أخبره أنه سيتقدم لخطبة هايدي
لكن مازال يوسف يشغل باله
منير رافض للجلوس معهم ونجيب يعلم أن ابنه حزين عليها ولكن يجب أن يتعود أن علم أنه زوجها لكارم لا يضمن ردة فعله
يسرية : اخيرا يا عمي نورتنا وخرجت تعقد معنا
نجيب ابتسم لها دون رد
سعاد : بابا كان تعبان شوية والوقتي بقا كويس
لتبتسم يسرية لها بدون نفس
نجيب : هو عمر لسه مرحش الشركة
سعاد : للاسف لسه يابابا انا محتارة في الولد ده اعمل ايه
نجيب بحزم: خميس انت ياخميس
حضر هذا العامل
نجيب : تطلع دلوقتي وفي ايدك شفشء مايه وتكبه تعليه وتجيبه من قفه ومتسمحش به حتي انه يتكلم وتظل بيه هنا
نانسي كانت تسمع كل ذلك بفرحة شديدة ضاغطة علي شفتيها لتأتي فكرة ما في عقلها تجعل ابتسامتها تذداد
خالد وهايدي
كانت هايدي معه في خروجة في أحدي الكافيهات وكانوا يتبادلوا الحديث وهي تتكلم تتكلم وهو يستمع بتركيز
لتقف فجأة وتقول : ايه في ايه بتبصي لي كده ليه
خالد : اصلي حسيت أن هايدي القديمة رجعت
هايدي بمكر: وهايدي دي كانت مختفيه فين
خالد وهو يضع يديه تحت وجه مقترب أكثر منها: كانت يعيني. لأبسها جن اهبل بتاع كده واحدة مش بتتكلم غير خمس كلمات وأنفه كده وعاملة زي نازك السلحدار
وتمسي كده تحسها هتخبط الناس يأكتافها
ليقلدها في الحركة الأخيرة
لم تستطيع هايدي عند تلك النقطة السيطرة علي الضحك
ليضحك هو أيضا
هايدي ومازال الضحك مسيطر عليها : لا شكلي زودتها اوي
خالد : اوي بس ده انت كنت هتخنق
هايدي : مش للدرجة دي
خالد برفعه حاجب : نعمممم هو انا كنت بعرف أعقد معك نص ساعة علي بعض اساسا انا لسه مش مدرك انك سمحتي ليا النهاردة اني افضل معك طول اليوم بدون اتصالات بدون شغل بدون مش عارف ايه عايز ايه
هايدي بمواساة له: واللعب مش بيبقا قصدي انت عارف الشغل وان انا كنت واخده الشغل تحدي والشغل كله واقف عليا انا و…
خالد : لا خلاص ابوس ايدك كفاية كده انا مصدقت نسيته النهارده
كان يوسف يجلس في أحدي الكافيهات وهذا الكافيه خاصاً كان يطل علي النيل اجلس في مشهد شاعري ولكن ابتسامته ذابلة
لتأتي الفتاة النادلة تستفسر عن طلبه ليطلب قهوة
الفتاة : حضرتك تشرب ايه
يوسف بإبتسامة صغيرة : قهوة سادة
الفتاة : حاضر يافندم بس يعني مش لاقيه خالص مع الجو ال حضرتك بتبص عليه ده
يوسف بنفخة : معلش انا بحبها كده
الفتاة : اسمع كلامي واجيب لحضرتك حاجة تانية
لم يتحمل ممطالتها ليضرب يديه وهو يقف بالطاولة: لا ده مش اسلوب انت لو مش عارفة شغلك متشتغليش
قالها بصوت عالي كان سيكمل لكن لاحظ تحول النظرات عليهم ولاحظ أن الدموع بدأت تلتمع في عينيها وكذلك تنظر يمين ويسار وكأنها خائفة من أحد
هنا خفض صوته وتراجع عن ما كان سيكمله
يوسف : أمشي الوقتي وهاتي قهوة زي ما طلبت
لتذهب فوراً
لتعود بعد مده ومعها شخص ورأسها منخفض استغرب في البداية لكن زال هذا الاستغراب عندما وجد أنه المدير وقدم ليرا ما مشكلته وأنه سمع أن هذه الفتاة ازعجته ولم تنفذ كلامه وظل يعتذر عن هذا الخطأ وخاصة عندما عرف من يكون يوسف وكان علي صداقة مع العائلة ليكمل مجاملة له أنه سيطرد تلك الفتاة وسيفعل ما يطلبه يوسف كاعتذار
ليري كيف تحولت نظراتها للخوف وهي تنظر له
يوسف تعاطف معها هو حقا لم تكن في نهايته اي شئ ولا يريد حتي اعتذار لكن ذلك المدير ممل ومكرر لكل ما يقول لدرجة أن القهوة التي حدث هذا من أجلها صارت باردة
يوسف وهو يقف : لا لا محصلش حاجة لكل ده هي معملتش حاجة وبعدين ده كان سوء تفاهم وانا ال غلطان واتمني منك طالما حضرتك عارف العيلة كده انك متخصمش ليها حاجة
المدير وهو ينظر لها بغضب : ماشي عشان خاطرك هعديها لها المرة دي اتفضلي ياله علي شغلك
لتذهب فعلا ولكن نظرات الشكر والامتنان تملأ عينيها تجاه يوسف
لم يطل يوسف في ذلك الكافيه خرج بعدما نجح في ردع ذلك الثرثار المدير ليخرج وهو سعيد أن تلك الفتاة لم تخسر عملها بسببه
في المركب في النيل
كانا هما فقد معا استمرت فيروز في الكلام وهو ينظر لها فقط وهي تتحدث تتحدث دون توقف
لتقف فيروز في كلامها مرة واحدة : ايه مالك مش بترد عليا
ليه
مروان وهو ساند رأسه علي يده : مستمتع وانا بسمعك
لتبتسم فيروز له بحب
مروان : فاكرة زمان اول ما جيتي القصر كنت عاملة ازي
فيروز بتمثيل الغضب : ايه عاملة ازي دي
مروان : طب أهدى لما اكمل الجملة ليكمل : كنت علي طول يتعيطي ورافضة تخرجي من اوضتك وكان عم فايز دايما معك في اوضتك لحد ما تنامي
كنا غالبيتنا في الوقت ده كنا عيال ومش فاهمين حاجة غير أن في بنت طول اليوم بتعيط لما خرمت ودانا
لتكشر له فيروز
مروان ليبتسم عليها ثم يضم يدها: خلاص متزعليش
طب فاكرة لما بدأتي تخرجي اخيرا من اوضتك كلنا ندينا علي بعض عشان نشوف الكائن العيوطة ده
سعيد اخوك اما اتعامل معنا حبنا واحنا كمان مكناش عيال مؤذية وده خلنا احنا وهو أصحاب لكن انتي لا مكنتيش بتكلمي حد غير باباك واخوك لكن احنا لا وكمان عمتي سعاد
انت مكنتيش بتقبليها اصلا
كل ده انا كنت متابعة وكنت مش عارف ليه عايزك تبطلي عياط وتضحكي وتلعبي معنا وعرفت من مرقبتي أو من ملاحظتي لك انك بتحبي الحلويات و بالخصوص بلح الشام
فكنت انا ال ببعته لك علي فكرة ومش برضي اخلي سعيد يقولك عشان كان واضح انك رافضة كل حاجة مننا
فين وفين وانت معنا ولا بتكلمي حد فينا لحد ما في يوم غالبا انا كنت لسه داخل أولي ثانوي كنت أعقد في الجنينة
ولمحتك وانت جاية عليا ال فاجأني انك كلمتني من صدمتي معرفتش ارد واقفت ال هو هي بجد بتكلمني
لتضحك فيروز عليه : اه افتكرت انت صحيح مردتش خالص
و فضلت تبص ليا وبس
طب انت فاكر انا كنت بقولك ايه ولا دي مكنتش مركز فيها
مروان : لا فاكرة انت جيتي بتسالني وبتقولي اسمك ايه
رغم أن السؤال سهل وغبي في نفس الوقت عشان بعد ده كله مش عارفة اسمائنا
بس معرفتش اجاوب ولو علي التركيز حقيقي عمري ماكنت بفقد تركيزي غير معك وده لاحظته مع الوقت
وانا من اول ما انت دخلتي القصر وانا متابع كل حركاتك وايه ال بتحبيه وكان عندي امل انك تتقبلينا وحصل تدريجيا
وانا وانت بعد كده بقينا أصحاب كنا بنتكلم في كل حاجة تقريبا لحد ……
وهنا سكت مروان
فيروز بعبوس : لحد ما انت بينت مشاعرك اتجاهي وقولت لي انك بتحبني وانك عايز تتجوزني
ساعتها انا كنت في الجامعة وانت خلصت
انا حقيقي اتفاجئت ده ال هو ازي هو يحبني
انا يومها معرفتش ارد عليك ولكن لما دخلت اوضتي لقيت أنه مينفعش مينفعش بعد ده كله احبك انت
كنت حاسه بالخيانه اني خونت امي
عشان كده رفضتك وبعدت عنك
ليكمل مروان هذه المرة: بعدتي بدون ماافهم ليه كان نفسي اعرف السبب عشان مش بتحبني انت حتي رفضتي تعطيني أي إجابة ورفضتي كمان اي صداقة كانت بينا قفلتي كل الابواب في وشي وانا معرفش ليه لو انت كنت قولتي ليا انك مش عندك اي مشاعر اتجاهي صدقني كان هيكون اسهل لكن انك وكأنك اختفتي ده كان صعب كنتي بتهريب من أي لقاء انا فيه ولا حتي اني القي عليك كلام مكنتيش بتردي
كان نفسي اعرف غلطي في حقك يا فيروز
فيروز وقد كست ملامح الحزن وجهها : الخوف الخوف هو السبب زائد اني معرفتش اخلص من العيلة دي حتي بعد موت بابا معرفتش يمكن لو كنت مشيت مكنتش هعند كده معك
بس صدقني الموضوع كان صعب عليا انا كمان انا مرة واحدة خسرت صديقي الوحيد انت كنت مهم في حياتي ال بتسماعني وال بيتكلم معايا لحد ما اكون هموت من النوم
ال بتكلم معه في كل حاجة
لتضع يدها علي يده الممسكة ليدها: بس رجعت لما لقيتك محتاجني
لتتغير ملامح وجهه ويسحب يده وينظر للامام وكان سيل من الذكريات ضرب عقله
فيروز وهي تضع يدها علي كتفه : مروان انت كويس
مروان : مش عايز اسمع حاجة عنها
فيروز وهي يأست من التكلم معه في هذا الموضوع ولكن لتحاول : بقا بذمتك هي مش وحشاك
مروان كما هو: لا
فيروز : مامتك مغلطتش
ليقف مروان بسرعة مقاطع اياها ليصرخ بها : اقفلي الموضوع ده
لتنتهي تلك الرحلة علي عبوسه رغم محاولة إظهاره عكس ذلك
كارم
مرت ايام وهي لا تنظر لي حتي فعينها كأنها مأمورة بعدم الوقوع علي ولا تتكلم وان دخلت الغرفة أو خرجت لا تبالي
وكأني هواء
اردت أن اخذ خطوة في تلك العلاقة بسمحت لها بالخروج ولكن وكأنها لم تسمعني
لاسمح لبعض النساء الآتي يعمل هنا بالدخول لها لفتح مواضيع
ولكن اخذت كثير من الوقت لكي تتفاعل معهم ولكن بمجرد الشعور بخطواتي لا تتحدث
سارة
الصمت افضل الان من الكلام صمتي لا يعتبر استسلام ولكن يجب أن أهدى حتي احدد ماذا افعل
كنت اتصرف اني لا ارأه وكم هو بارد
ولكن المهم هو اقترابه فهذا ما يريحني ولكن عندما بدأت اري أناس غيره ويلقوا عليا حديث كنت مترددة ولكن لم استطع تحمل الوحدة والصمت بعدها فتحدثت
كان ثلاث نساء الذي اتحدث معهم
ام احمد وسعدية وفوز
فوز تلك لم ارأها كثيراً لكن إم احمد تلك حقا امرأة طيبة
ام سعدية ثرثرة ولكن مضحكة كانوا نساء بسيطة وعلمت أن مهمتهم هي نظافة هذه الفيلا وتجهيز الطعام
كانوا دائما يتحدثوا عن حالهم برضا ويفتحوا أكثر من موضوع وبالأخص المضحكة كي ابتسم علي الاقل وكأن ضحكتي ابتسامة مهمة لهم حقا عوضوا جزء كبير كنت افتقده من مدة
سعدية : ما تحكي لنا يا هانم عن حياتك وتعرفتي ازي علي كارم بيه يعني اصل نفسي اعرف يعني
ام احمد وهي تزغر لها: سعدية
سعدية بعبوس : هو انا قولت ايه
لأضحك تلك المرة عليهم فقد كانتا جالستان معي بتلك الغرفة رغم كرهي لها لم احب الخروج
سارة : سيبها يا ام احمد انا يا ستي هقولك حكايتي بس لو انتوا عايزيني اقولها لكم بالله عليكم محدش يقولي هانم دي بتخنقني
ام احمد بنفي للفكرة : لا منعرفش ياهانم كده عيب
سارة : عشان خاطري أن مش هانم حد هنا
سعدية : خلاص يا ام احمد سيبها تتكلم كملي والنبي
سارة : ماشي هحكيلكم لابدأ بسرد القصة وكأنها قصة مسلسل
لاحظ تعابيرتهم الحقيقية وهي تتقلب حسب الأحداث من الانزعاج للحزن للكره للفرح لليأس
لاقف عند ما وصلت له
وقد لمعت الدموع علي عيون سعدية ام ام أحمد ظهر كان الحزن هو الواضح
ام احمد: حقك عليا يا بنتي واللهي ما كنت اعرف
كم هي بسيطة ام احمد
سعدية : انا غلطان لك متزعليش مني اني فكرتك بالهم ده
لأبتسم لهم وانا زيح تلك المجموعة الخائنة : انتوا معملتش اي حاجة ده يمكن انا ارتحت الوقتي بسببكم
أم أحمد : بس امك يابنتي غلطت وغلكها كبير حتي لو كان ايه ماكنتش تتجوز بالسر
وليه هي مقالتش علي مرات خالك دي
لتتدخل في الحديث سعدية : لا يا ام احمد جدها هو ال وحش مشفتيش عمل ايه في البنية ده كان وكأنه مستعبدها
ربنا رحمك منه يا بنتي
لترجع تلك الابتسامة الساخرة : لا ما هو واضح واقعة مع واحد مريض في عقله وكده تمام
: مين ده ال مريض
لأقف انا بينما هم ينظروه له
اعجبني ظهور التوتر عليهم واستعجلهم في المغادرة
كارم : ايه هتفضلي في التمادي بتاعك ده كتير
لا رد عليه
كارم : هي حصلت انك حتي تدخلي الخدم في ال بينا
لابدأ في غناء اغنية شيرين يا بتفكر يا بتحس مافيك تقف بالنص وكأنه غير موجود
كارم وهو يهبط بوجهه أمام وجهي : الوضع ده مش هيستمر لأنه مش عاجبني
ليخرج صافع الباب
من كتر ما اكتمه داخلي اتجاهه صرت أفرغ غضبي في اي شئ في تلك الغرفة وهو استمع جيداً لكن لم يتدخل
عند سعدية وام احمد في الطبخ
ام احمد تمسك سعدية من ذراعها وتقول بقوة محذرة اياها : بت يا سعدية حسك عينك تجيبي سيرة بالهانم قالته فاهمة اموتك فيها لسانك تمسكيه لاقصهلك
لتهز بخوف منها سعدية رأسها دليلا علي فهمها
في قصر المنشاوي
نجيب
لقد مرت تلك الايامي جيدة علي ابنائي واحفادي ومرت كما اريد خالد اخيرا وصل لما يريد وخطب هايدي
الفرحة التي علي وجهه أسعدتني أما عمر فهو مثال للفشل ولكن هو يعلم أنه غير مسموح له
أما يوسف بدأ يرجع من تلك الغربة التي يشعر بها
و مروان هو و فيروز يعيشون الآن اجمل فترة في حياتهم
منير مازال تأثير الذي حدث واضح عليه فهو الان لم يقتنع بشئ ولكن لا يوجد معه دليل يثبت ذلك فقط علمت أنه وخالد واتفقوا علي البحث عنها دون علمي
ولكن الي ما وصلوا لا شئ فكارم فكنت انا وكارم متوقعين لهذه الحركة وبذلك وصل لهم إنها سافرت خارج البلد بناء علي طلب منها وأن عائلة أبيها تلك هي المسئولة عنها الان وأنها منسجمة معهم لكن منير لا يصدق
الشباب الموضوع لم يحمل معهم الكثير من الوقت ظنوا أنهم تخلصوا من كارم
أما باقي بناتي نور حزنت جدا لفراق سارة وأنها ذهبت لذلك انعزلت فترة وبدأت الان تخرج من تلك العزلة
سمر الان يجب التفكير في تزويجها لشخص مناسب ونانسي لا يوجد جديد عندها ولا افكر بشئ تجاهها الان
سعاد
رؤيتي له هادئ تريحني والحمد لله علي أنه بدأ ينسي هذه المسألة كان تردده يقلقني
كنت اخاف ان يعود خوفي السابق وأن تلك الفتاة يرضي عنها جدها ويحبها كما كان يحب امها ولكن كل شئ جري كما كنت اخطط
يسرية
العائلة الان تمر بمرحلة الهدوء لا اعلم ما الذي يفيق العاصفة
ولكن هذا الهدوء مفيد لي فخالد اخيرا ترك تلك المسألة وعاد لهايدي وسيتزوجوا قريبا
ام يوسف صمته يقلقني ورافض الكلام فأخر مرة
انتهي الحديث علي طردي من غرفته بطريقة غير مباشرة
انتهي يوم نجيب ليذهب لغرفته ويغلق النور عليه ويتجه لصورة انسيته ويبدأ بالتحدث معها يخبرها أنه ليس مخطئ و أن هذا هو الجيد فهي في الاول والاخر ستتزوج
(كان نجيب يريد التبرير لنفسه جميعهم كانوا يريدوا التبرير والنسيان وكأني غير موجودة
يمكن أن يكون خطئي اني بقت معهم رغم وضوحهم )
ليخرج صورة شهد المخبأةوهو ينظر لها مطولا وكان نجيب بقدره تائه ولا يعرف ما يقول ليحسن موقفه : انت عارفة اكيد ال حصل وانا دلوقتي قدرت أن احميها منهم بنتك غلطت انها راحت لهم ياشهد بنتك مكنش ينفع بعد الحصل زمان انها تروح ليهم
عشان كده البيغلط لازم يتحمل نتيجة غلطه
زيك انت غلطتي وال نتيجته اني مشفتكيش من يومها
وهي كمان كان لازم تتحمل نتيجة غلطها
وامك لو كانت عاشت لتدمع عيني نجيب : كانت هتوافقني
وانا عملت كتير اوي لبنتك انا عايشتها في بيتي واتحملتها
لكن هي ذي أهلها غدرين حتي هما سبوها هم كمان محدش فيهم رحب بيها ودي من نتايج غلطك انت أنها مكروها
ليكمل كاذبا وكأنه بكلامه هذا هي ستقتنع وبنوع من الكبر:انا مغلطتش انا عملت الصح هي حاليا في بيت وخدم وهي دلوقتي زيها زي بنت السفير
ليتلمس صورتها ويقول بقوة : مش هكدب عليك بس مفيش حلاوة من غير نار عشان كده هي هناك لأنها بنته وبنته متستحقش حاجة جاهزة لازم تتعب
سارة
خلال هذه الفترة لم اتسأل عن أحد منهم فنساينهم نعمة والأمر لم يأخذ مني مجهود فهم اصلا لم يكونوا موجودين حتي أرهق نفسي في نسيانهم
ولكن علمت أني عند تخلصي من تلك المصيبة سأرحل بعيد وهذا ما كان يجب أن أفعله منذ البداية
ام احمد : والهي يا هانم ماهينفع انت
سارة بتوسل: عشان خاطري يا ام احمد انت عارفة ال بيحصل ليا هنا وكمان عارفة حكايتي اعتبرني بنتك وساعدني
ام احمد : علشان بعتبرك زي بنتي بقولك بلاش انت مش عارفة حاجة وهو طالما عمل كل ال انت قولت عليه ده مش هيسيبك صدقني فبلاها البهدلة يا بنتي ربنا يهديك
سارة بذهول : انت عايزني اعيش هنا بعد كل ال عمله
يبقا خلاص انا همشي انا ومش عايزة منك مساعدة
كدت أن أذهب لتوقفني
ام احمد: يابنتي انا خايفة عليك وهو المزرعة دي كلها بتاعته
يعني هيبجيبك بلمح البصر فاستهدي بالله واسمعي كلامي
في أحدي الكافيهات
كان يجلس يوسف ومن الديكور اتضح أنه الكافيه السابق
كان سارة في تلفيونه
ليسمع صوت ويرفع رأسه ليدجها تلك الفتاة وتقول بإبتسامة : حضرتك تطلب قهوة سادة
ليضحك بخفة : لا عايزك انت ال تختاري ليا علي ذوقك
لتبتسم الفتاة علي لطفه وقد فهمت الصدق من نبرته : حاضر هتختار لحضرتك علي ذوقي واتمني يعجبكو
لتأتي بعد فترة :اتفضل
يوسف برفعة حاجب : ايه ده
الفتاه بتوتر بعض الشئ : عصير عصير مانجا ده بقا ال يروق مزاجك ويخليك مبسوط
لينظر لها بعد اقتناع : ده ال احسن من القهوة
الفتاة : ايوه يافندم لو حضرتك مش عاجبك ارجعه
لتبدأ في حمل العصير
ليشير لها : لا لا سبيه خلاص
لتومئ له وبدأ يتناول العصير واعجبه وهي واقفة كما هي
لينظر لها : مالك واقفة كده ليه
الفتاة بخجل بعض الشئ : اصل كنت عايز اشكرك علي موقفك معايا المرة بتاع القهوة
يوسف بإبتسامة : متشكرنيش انا معملتش حاجة
يعد فترة كان سيحاسب لتوقفه : معلش انا بس اصل يعني لتضرب رأسها بيدها من تلخبطها : يعني لو تقبل انا ال هحاسب وكأني عزماك
لم يكن متوقع تصرفها ولكن وافق
سارة : انا هنزل من هنا وأخرج من البوابة الصغيرة وامشي علي طول وادخل يمين ولا افضل زي مانا
ام احمد : ياختييبي لا لا خليك علي علي طول لا تروحي يمين ولا شمال ها. اوع تدخلي البلد
خليك زي ما انت علي طول الطريق الرأسي وهو طويل شويتين تلاته ومتخافيش مش هيقابلك حد فيه لأن أهل البلد بيبقوا نايمين الوقتي واول ما تلاقي طريقي اوع تركيب مع حد لوحدك انت فاهمه ببقا في موقف بمركب منه يودينا المكان ال عايزينه وعربيات مصر ملهاش اول من اخر
والفلوس ال معك هتكفيك وذيادة لما توصلي
بعد إقناع وافقت ودلتني علي طريقة للهروب واعطي نقودا كثيرا كي اهرب لا اعلم اتلك المحاولة ستنجح ام لا
ودعتها وخرجت من البوابة الصغير الخلفية حتي لا يراني البواب
ام احمد : ربنا يجيب العواقب سليمة يارب
ويوقف مراكبك السيارة يا كارم يا ابن ام كارم لما البنية توصل
سارة
بمجرد خروجي من الفيلا ظللت اجري واجري واجري
بلا خوف من الطريق أو من حيوانات من الممكن أن تقابلني
كل ماردته هو أن أصل
لم اتعب من جري بل كانت ابتسامتي تزيد
وها أنا أظن أني اقترب فقد مضي ما يقرب نصف ساعة من جري ومشي بذلك الطريق الطويل
اري نور هناك يبدوا نور الطريق العام استمريت بالجري لكي اقترب منه
ولكن اتضح أنه سيارة لما جاءت هنا عقلي يخبرني أنه يجب أن اهرب
السيارة ظلت تلحقني لدرجة أن طريقي طخربت ولا اعلم سوي ان نور السيارة يلاحقني

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى