روايات

رواية الخذلان الفصل الأول 1 بقلم سماء زين

موقع كتابك في سطور

رواية الخذلان الفصل الأول 1 بقلم سماء زين

رواية الخذلان البارت الأول

رواية الخذلان الجزء الأول

الخذلان
الخذلان

رواية الخذلان الحلقة الأولى

اتعرف شعور الخزلان منِ منْ لم تأذيهم قط
شعور صعب وخاصا عندما يفرض عليك العيش به
لوجود فاتورة قديمه يجب أن تحاسب عليه رغم انك لم تشرب مشاريب هذه الفاتوره
فهذه انا سارة ابنة السواف
وهذه حكايتي
في الوقت الحالي
كنت اعد الفطور بسعادة اكتسبتها مؤخراً اتحرك في مطبخي بحرية اه كلمة جميلة الحرية
وادندن انا و قطتي الصغيرة
قطعني جرس الباب لاتجه له
فاتحاً إياه و ليتني لم افتحه
فقد صدم بصري به هو يقف أمامي لتزول ابتسامتي و لارتعش كاملتاً لما لما جاء
لتمسك يدي الفاتحة للباب الباب بقوة وكأنه سيحمني منه
لا لا لا اريد ان أره يكفي ياربي ما مر بي لا اريد
لا اشعر متي احمرت عيناي و امتلئت بالدمع ولا متي تسأقطت الدموع منها
كل ما اشعر بيه بروده شديدة في أطرافي لأصبح
غير قوية علي الحراك ليزيد الأمر سوء بتلك الذكريات التي
ضربت عقلي
ليخرجني منها إمساكه الخاطف ليدي ليخرج مني صرخة
عودة لبدايه الحكاية لنرجع بالزمن كثيراً
قد كنت أردد اغنيتي المفضلة هذه الأيام وهي أغنية لشرين
يا يتفكر يا بتحس ما فيك تقف بالنص
الصراحه فكرتها حلوة وانا كده كل فتره لازم اغير استايل
الاغاني ال بسمعها
المهم أن انا قاعدة بهدوء مع ميشو القط العسل ده بعيداً
عن ضوضاء قصر المنشاوي
الساعة دي من الجنة بعقد بحرية في الجنينة
ولا يوجد احد من سلطة الرقباء
اوف كل اما اتحرك يمين شمال عينهم عليا كل ده مش بحبه
ومش بحب تجاهلهم ليا
قطع كل ذلك نداء الخادمة لي للعشاء فقد الان موعد التجمع الغير سعيد لا لي ولا ل نجيب بيه
علي الجانب الآخر نجد اهم شخصية في الحكاية كاملتاً عند الاقتراب منه هو رجل جالس علي كرسي متحرك ولكن هذا أبداً لم يضعفه
نجيب المنشاوي:
قد أخذني الخدم لتناول العشاء في الغرفة المخصصة للطعام
ألقيت نظري علي الجميع ولاحظت أن تلك الفتاه غير موجودة
اه يبدو أنها سترحمني من رؤيتها اليوم ليقطع حديثي هذا دخولها
منذ دخولها لبيتي لا اشعر سوي بالغضب اتجاهها ولا مرة شعرت أنها حفيدتي كباقي احفادي حتي اني منعتها من نطقها و ظلت ردة فعلي عنيفة تجاه نطقها بها حتي أنهت ها
وغريب رؤيتها تدخل بعد دخولي فهي تأتي بالموعد
بعد لعبها مع ذلك القط
المهم لتناول الطعام بعيدا قليلا عن حرقة الأعصاب تلك
ليستمر الصمت علي الطاولة
قطع ذلك الصمت خالد وهو في ال ٣٥من عمره وهو ابن خالي منير هو الابن الذكي الناجح الوسيم المتميز في عمله
ليبدأبالتحدث مع جدي عن أمور عملهم وهذا النوع من الحديث نحن معتدون عليه
سأعرفكم علي عائلة المنشاوي
عائلة كبيرة عريقة كبيرة وبالتأكيد غنية بل هي عائلة مالية جدا
مصدر الثروة متنوع علي حد علمي بين الدهانات والمواشي
قد يستغرب البعض من الجمع بين الاثنين ولكن جدي
اني اقول له جدي عندما لا يسمعني
كان في بدايته عمل بالتهانات وأحبها ونجح بيها واستمر بذلك العمل وكان يراعي مع أبيه عمله الاصلي في المواشي
فكان أبو جدي من اكبر تجار المواشي والأراضي الزراعية
بالمنصورة
ذلك سهل علي جدي العمل بتلك التجارة عند وفاة والده
كما يوجد كثير من الشركات الأخري لهم
لنرجع لهم اكمل خالد وجدي الحديث معا خاصة أن خالد يعتبر ولي العهد المنتظر هذا ما لحظته منذ قدومي للعيش معهم
خالد ليس الحفيد الوحيد يوجد له إخوه
هما يوسف المنشاوي في الثلاثينات من عمره
يوسف طيب جدا وهو اعقل العقلاء في هذا البيت كما أنه مصدر الاسرار للجميع و موجه صراحه لإخوانه
وكان يوسف علي جانب الطاولة الأيمن مقابل لخالد وأبيه بجاوره أخته سمر
أو الأميرة روبوت كما تطلق فيروز عليها
أما فيروز هي صديقتي الوحيدة هنا وهي قوية لا يهمها أحد هنا
فيروز متخرجة من كلية الحقوق و تعمل ولها دخل خاص بيها هي وسمر من نفس العمر ولكن سمر لا تعمل تفضل العمل في الجمعيات كا والدتها و المجتمع الارستقراطي
فيروز أبنه زوج خالتي المتوفي فايز البابلي
فقد ربتهم خالتي سعاد هي وأخيها سعيد كما أنها تحبهم
كانت تظن أنها لن ترزق بأطفال لكن فاجأها الحظ بعمر ابنها فيروز تتجاهل وجودها
لا تريد أن تعترف بها وهذا صانع لحاجز كبير بينهم
فيروز تحب والدتها التي ماتت قهرا من زواج فايز عليها
سعيد احب سعاد خاصة أنها طيبة ودودة معه جدا
فهي أحبت زوجها حقا انا لم أراه ولا اعرفه ولكن أعرف انها أحبته من كل قلبها
أما عن والدة سمر يسرية هانم وهي تحب التصاق هانم ب يسرية و هي أكثر إمرأة غريبة الأطوار من وجه نظري فلكل يطلق عليها سيدة مجتمع
لكنها شخص مستغل كما أنها ايضا من وجه نظري شخصيه عنصريه لا تتكلم معك الا إذا كنت من مستواها
كانت تجلس بجانب خالتي سعاد الجالسة بجانب الجد المترأس للطاولة
فهذا الترتيب الهرمي مازالت نفوذها لم تغلب نفوذ خالتي سعاد في القصر
وكانوا يجلسوا علي الجانب الأيمن من الطاولة
أما عن الجانب الأيسر يوجد مروان ابن خالي إسماعيل المتوفي له أختان نور و نانسي نانسي كانت تجلس بجوار عمر هما مثل وجهان لعملة واحدة نفس الدماغ تقريبا
لا يهتمان لاي شئ سوي أنفسهم
نانسي صاحبة ال ٢٣ من عمرها وعمر اكبر بعامين
كلامي معهم قليلا لكن عمر لطيف معي علي الاقل لا ينظر كما ينظر البعض هنا
اما نانسي علي اعتقد لا تعرف اني امكث هنا
فهي في ال لا لا لاند
ولكن كل متفعله نانسي مروان علي علم به كله وكذلك الجد متابع لها وعمر و من ملاحظتي الجد قالب عليه هذه الفترة
أما عن آخر العنقود التي تجلس بجواري من الناحية الاخرى نور وهي أصغر الموجودين صاحبه ال١٥ عام ولكن من يتحدث معها يظنها متخرجة من الجامعة الأمريكية فهي مشروع مستقبلي لأصغر سيدة أعمال في مصر عشقها الوحيد كلام جدي في العمل هو وخالد
تتابعهم بشغف واضح
من الملحوظات مروان يجلس مقابل فيروز فهو عاشق لهاولكن سئ الحظ مروان يعتبر من فيروز
فيروز تريد الخروج من هذه العائلة ولن تقحم نفسها بها مرة أخري فهي لم تحبهم
أما عن سعيد هو اخ حنون محب لفيروز و عمر لديه مصنع لأبيه تابع لشركات المنشاوي هو رئيسه
ما لاحظته أنه لا يعاني من ما تعاني منه فيروز فهو يتعامل كأنه فرد من هذه العائلة
كما أن للجميع هنا متقبل محب له
نأتي لي انا انا ابنه شهد نجيب المنشاوي المغضوب عليها
ولذلك أنا قاع الترتيب الهرمي حقا يا أمي الحياة لم تعطيك الحظ في أي يوم من ايام حياتك لدرجة أن الجميع رأي انكي تستحقي ما حدث لك
غير مراعين انكي امي رحمك اللّه
امي وابي رحمهم الله لقد كانوا الأمان لم اظن يوما أن الدفء التي ولدت بيه سيزول سريعا ويكونوا معا
فقد تحولت حياتي من فتاة مع أبيها وأمها احن اثنين عليها
ل فتاة لا تجد أحد يتقبل استقبلها سواء من عائلة أبيها وأمها ولا تعرف كيف تتواصل معهم
وصلت لمرحلة يأس اني سألحق بهم قريبا اني سأصبح مشردة حتي ظهر خالي منير وجلبني هنا
لا أنسي كيف كان استقبال جدي كان فوق المرحب بي
وهذا الترحاب جعل مني صامته لكل الأحداث
فقد لقبني بابنة السواف اسم عائلة ابي وقال إني مجرد صدقة أراد كسب ثواب بها ليس لي مكان
وان من عطفه لن يجلسني مع الخدم سيكون هناك غرفة لي في طوابقهم علمت فيما بعد أنها من تحايل خالي عليه حتي لا احزن ولكن في جميع الأحوال حزنت
غرفتي ومصاريفي مقارنة ببنات الاعائلة اني صفر علي الشمال وانا حقا لا اريد فقد اكتشفت من عيشيتي هنا أن انا حقا قنوعة جدا وراضية من ما يتعطف به جدي علي
فقد تعطف مرة أخري وعلمي ولن أنسي صوته وهو يصرخ لخالي اني لا استحق الذهاب للجامعة وان هذا كثير يكفي طعامها عند هذه الكلمة كسر قلبي وشعر بالخزي
فقد علمني في جامعة عادي ويحسب جيدا مايدفعه وان حاول أحد ما مساعدتي سواء في فترة التقديمات أو التقديم في جامعة خاصة مثل باقي العائلة يعلم لا اعرف كيف
انا الان في السنة الثانية كليه التجارة أتمني أن تمر السنتين هاتين بسرعه حتي اعمل واريحه من طعامي
عندما اتذكر تفكيري في هذه الفترة اضحك ساخرة من القدر
فقد تحولت حياتي لدرجة لم تمهلني أن انهي جامعتي
أخرجني من شرودي صوت خالد وجدي و هم يناقشوا حول
الارباح و نصيب أفراد العائلة
الجميح حسابات بنكية لهم فيها أرصدة من الأرباح السنوية
مع حرية التصرف بجزء بسيط يحدده الجد لكل منهم
فهو لديه توكيل منهم لكن انا ليس من حقي اي شئ
مر بعض الوقت اه انتهينا من العشاء لاتجه لغرفتي
عند نجيب
بعد انتهاء العشاء توجهت بكرسي المتحرك لغرفتي
غرفة كبيرة متوسطة الإضاءة ولكن يغيم عليها الحزن
فمنذ دخول نجيب تبدلت ملامحه لملامح أخري ضعيفة منكسرة
لا يعقل أن يكون ذلك الرجل هو ذلك من كان في الخارج
وكأنه يجر الغيبه عكش ذلك القوي المهمين
وصل لوجهته اليوميه صورة زوجته الحبيبة
لم يحب قبله غيره ولم ينشغل عقله إلا بها فهي كانت الونيسة رفيقة الدرب طويلة البال عليه محبه له ولكن يحبها أكثر من حبها له
مسك الإطار ليحرك إصبعه علي وجه هذه المرأة وكانها حية أمامه
لنجد الدموع في عينه
ليتكلم : واحشتني يا دريه واحشتني اوي واحشتني يا نور عيني واحشتني يا حب عمري
سامحيني يا دريه لاني معرفتش اعمل لك حاجة
سامحني لاني معرفتش امنع ال حصل
ليكمل يوجع اكبر انا غلطان لك يا دريه علي ضعفي ليكمل نافياً انا مكلمتهاش يادريه
عمري ما كلمتها بعد ال حصل انا زعلان منها يا دريه
هي السبب في إنك تموتي و إنها تمشي
لو ماكنتش موجودة كل المشاكل كانت اتحلت
ليكمل بجمود وإصرار
عمري ما هحبها ولا هقبلها اوعدك يادريه
ليكمل ضاغطا علي أسنانه هي هي لازم لازم تحزن لازم تتوجع زي زي ما كانت السبب في وجعي لازم احزنها
بس هكون اشرف منه مش هعمل زيه
بس لازم يكون في عقاب علي موتك هو كمان خدها مني يا دريه خد بنتي مكنتش بحب حد قدها وخنتني بعتني رخيص اوي يادريه
راحت معه ومشت ومشفتهاش تاني ولا حتي اعرف الزمن غير فيها ايه
تعرفي يا دريه عمري ماقدرت ادعي عليها
بس مقدرتش اسماحها
كان نفسي تجي ليا وتسيبه بس محصلش قال ذلك بحسرة
انا تعبت اوي كان نفسي اني مصحاش تاني واشوفك ليكمل مع نزول دموع من عينه واشوفها
هي واحشتني اوي
ليضغط علي الإطار حتي مرحتش جنازتها كنت هروح
بس هو كان معها مات معها حتي مسبنيش اعرف أودع بنتي
خدها مني هو وبنته هو وبنته لازم يتحسبه
بنته هتزعله يادريه هيعرف احساسي ليفكر في شئ
لكن الواضح أنه شئ غير جيد لظهور المكر علي وجه ليحتضن الصورة وكأنه يريد إدخلها داخله
مع صباح يوم جديد
مر اليوم كاليوم قبله فقد ذهبت لجماعتي مع يوسف هو حقا ودود يوصلني للجامعه دائما
اصبحنا في المساء الان مجتمعين في غرفتي انا ونور وفيروز
فيروز : مش ملاحظين أن جدكوا متغير النهارده
نور : يمكن متغير عشان لسه مخلصوش مراجعه الحسابات
فيروز: حاجة تقرف كل شويه كسبنا قد ايه حولت فلوس قد لفيروز قد ايه لنانسي بلا بلا بلا
نور : اعتقد انك عارفة أن الفلوس هتبقي جزي من الميراث
عشان لو حد مش عايز يشتغل في شركات العيلة يكون مع الباقي سيوله يخلص نصيبه
فيروز يغيظ : بت انت انت يتتكلمي ولا خبير اقتصادي
وانت لسه مطلعتش من البيضة
نور : البيضة دي انت
لتضربها فيروز بالمخدة لترد نور بأخري
لتصرخ بهم سارة : كفاااااية شغل عيال بقاااا
فيروز بإحراج: ايه في ايه
نور : مش عارفة يا بيضة
لترد المخدة بدل من لسان فيروز
لتجلس سارة : خلاص ياجماعة ايه مبتعروش غير الخناق
نور : لا بنعرف حاجات تانية عايزة ايه ونعملوا ليك
سارة: ماشي يا فزلوكة احكلنا عن منتجاتك في الاسكين كير
نور بعبوس : يتزنوقني يا عني
سارة بضحك ؛ اه
فيروز : لها حق انت تقريبا عارفة كل حاجة في اي حاجة
ده انت عارفة قانون احسن مني
نور : عشان محدش يضحك عليا ولا اكون عامية زي ناس
فيروز بلا اهتمام: سيبك من البت دي انا عايزك في موضوع
سارة : خير
فيروز : يابنتي مش هتأخدي حقك ولا ناويه تسيبه ليسريه
وعيالها
سارة نظرت ومتكلمتش
فيروز : ايه رودي
سارة : هو انت غبيه يا فيروز ولا بتستغبي حق مين انا مش معترف بيا عشان اخد حق
فيروز : ممكن نرفع قضية ونطالب بحقك في الميراث
سارة : ده ازي و جدي عايش
فيروز : سهله جدك اصلا مش بيشتغل و مسلم الأمور لاحفاده بكده انت من حقك زيهم انك تخدي فلوسك مامتك تشغليها
نور : باللّه عليك يا سارة ماتسمعي للبت دي خرابه بيوت
لتضحك سارة
فيروز :لا واللهي
سارة : أه واللهي انت مش بتشوفي نفسك وانت بتترفعي
في قضية ست بتكوني عاملة ازي
نور :بتكون عمود نور مكهرب لمن حوله
سارة: حاملة رايه المرأة بعد رضوي الشربيني
فيروز : كده طب مش هقولكو علي حاجة
سارة بشك : حاجة حاجة ايه
فيروز : لا مش هقول
نور بتمثيل : لا بليز بليز قولي
فيروز : ولا هتعرفوا اي حاجة عن ال عملته في مروان
سارة بإنتياه: نعم مروان
نور : ايه عملتي في اخويا الغلبان ايه
فيروز : مين ده ال غلبان ده غبي
نور : لمي نفسك ل
فيروز: لا
نور : فيروز
فيروز: نور
مع نظرات حادة بينهما
سارة : استنوا كده قولي بقا عملتي ايه
فيروز بثقه :الاستاذ مكفهوش لما وقعته من علي السلم
سارة ونور معا : ايييييه
فيروز : اه واللهي زي ما قولت لكم كده
سارة : ده بجد ولا هزار
نور بغضب :بجد عملتي كده في اخويا ده غلبان معك ياظالمة يا مفتريه
سارة: فيروز ده حصل بجد
فيروز : اه أصله غبي مش عايش يفهم
سارة بستغراب :واللهي ما حد غبي هنا غيرك ده بيحبك بجد
فيروز: عارفة وقولت له ميت مرة اني رافضه هو بقا مش بيفهم اعمل ايه
سارة بزهق منها : طيب ما تفهمي انت وتدي له فرصة
فيروز تنظر لها بسخط : ادي فرصة لمين انا مش بحب العيلة دي نفسي امشي منها
وعمري ماهربط نفسي بيها اه مروان طيب جدع متنيل علي عينه بيحبني بس مش عايزة ولا قابلة
سارة : انت بتنقضي نفسك لو زي ما انت بتقولي كنت وافقت علي عريس اتقدم لك وكلهم ناس كويسة فيروز انت مش عارفة انت عايزة ايه حاطة نفسك في دوامة
عايزة مروان وبتكبري وعايزة تلغي عيلة المنشاوي من حياتك عشان والدتك
فيروز بحزن : لازم العيلة ميكونش لها وجودي في حياتي تاني اول وجود لهم امي ماتت فيها من حسرتها علي جواز بابا من سعاد
لا وهي ايه مرات اب مودرن بتحبنا اوي وعايزنا نعيش معها
بس عمري ما هحبها هي خدته مننا وقهرت امي وأمي معملتش حاجة غير أنها أخلصت لبابا حتي هو ظلمها
سارة: متنسيش أنهم كانوا بيحبوا بعض قبل والدتك
فيروز: مش مبرر ولا يعطيه اي حق يقهرها وهي وافقت بيه وهو محلتوش حاجة
لكن بنت المنشاوي اما جت تتجوزه اتجوزته غني عنده فلوس ومصنع لتكمل ساخرة وعيال و زوجة
سارةبهدوء اقتربت حاضنة ايها لتستسلم لها فيروز فلتخرج ما بها هي الآن تحتاج لإخراجه
بدأت فيروز بالبكاء وكلما بكت كلما احتضنتها سارة أكثر
في اليوم التالي
نجيب لم ينم جيداًمنذ يومين بفكر في شئ ما
نجيب
يعني لو عملت كده الموضوع خلص ليرد علي نفسه
مش بس كده انت كمان هتريح دريه و تنتقم من ابن السواف
لتلتمع عيناه
ايوه انا لازم انتقم وكمان لو عملت كده هخلص منها وهضمن موتها بالبطيء
خالد كان قد تجهز ليذهب لعمله أوقفه صوت جده عندما قال إنه يريده في اسرع وقت في مكتبه ويكون معه أباه
لقد انتهيت اخيرا من وصف هذه العائلة
كنت اظن أن الحياة ستظل ثابتة نمطية غير مدركة ما أخفاه
القدر لي
لقد كنت راضية حقا
في الجانب الآخر يوجد مجموعة من العمال واقفوان ويبدوا أنهم في انتظار أن يتحدث ذلك القابع أمامهم والقلق واضح عليهم
ليلتفت لهم ليبدوا لنا رجل في الثلاثينيات قوي البنية وجه القمحي عليه علامات عدم الرضا و السخط
يحاول أحد العمال التحدت
: يا كارم بيه واللهي احنا عملنا اللي علينا و بنشتغل زي ما حضرتك موصي
ليرد كارم عليهم بقسوة: لا واضح ما هي النتائج بتاعة شغلكم واضحة ليكمل بسخرية بسم الله ما شاء الله حاجة تفرح
ليتكلم عامل آخر محاولة امتصاص غضبه
:ياكارم بيه حضرتك احنا بنشتغل معك من كام سنه وعمرنا ما قصرنا ولو علي غلطة ان ال مواشي ماتت واللهي ما نعرف ايه سبب اللي حصل احنا بنشتغل زي ما حضرتك آمر
ليتكلم كارم بسخرية كبيرة: اه بس حضرتي ما آمرتش تموتوا المواشي بغبائكم يا حمير ليختم كلامه بغضب
ليصمتوا جميعا فالكلام معه بات من باب المجازفة
ولا احد منهم يريد أن يجازف معه
لينظر لهم باستهزاء فهم جبناء و خائفون منه من أجل لقمة عيشيهم وهذا يعجبه
ليتجه ليجلس علي مقعده الخاص و يرفع إصبعه بتحذير
:اخر مرة و انا اتمني لكم غلطة تانية عشان ادفعكم تمن كل الغلطات ليطيح بيده قائلا بصوت عالي: غوروووه
ليذهبوا سريعا عند خروجهم
تكلم أحدهم بخوف شديد: يانهااار اسود لو حاجة تانية ماتت ده هيدبحنا
ليتكلم أحدهم ردا عليه: ياريتها علي قد الدبح ده بيقولك هيدفعنا تمن كل الغلطات
ليتكلم الثالث منهم :اه واللهي ده يقدر يقلعنا هدومنا لو عايز ومحدش يقدر يتكلم واحنا ممعناش فلوس لكل ده
ليرد رابعهم ساخرا منهم: حتي لو معنا هو مش هامه فلوس قد ما همه انو الي قدامه يكون مكسور وملوش حيله
لينهي حديثهم غفير من غفر المزرعة ليصرخ بهم :
بأن يتجهوا الي أعمالهم لينصرفوا كل منهم لعمله
أما عن ذلك الغني المتغطرس عاشق أن يسيطر و يستبد الجميع فهو طبعا فيه
هو الأول والأول فقط
انتهي من مراجعة أوراقه و المراقبه اليوميه علي جميع العمال من أكبر عامل لأصغر عامل لمواشيه و أرضه ذات المساحات الكبيرة و حدائق الفواكه و الزهور هو محب للشجر والزهور وخاصة النوادر منهم
واكبر عشق له هو الخيول الخيول العربية الأصلية
لديه استطبل بتفقد الأحصنة بنفسه و مهرته المفضلة
نور هي جميلة لونها ابيض عند دخوله تصهل ترحيبا به فلا أحد يحبه سواهم
هي و عزيز
فحل جميل اسود اللون هو خيله الخاص والمميز
عزيز يحب صاحبه جدا
كما أن من صفات كارم أنه يعشق ممتلكاته و لا يتركها فهو لا يبيع من خيولهِ ابدا
بعد
انتهي ليذهب لمنزله و هي فيلا متواضعة ولكن شكلها جميل
نظيفة جدا وهو حريص بشكل كبير علي نظافة اشيائه
ليذهب لمكتبه يضع أوراقه كل منهم في مكانه فهو منظم وكارم مؤمن بنظام انه سر نجاحه ليخرجه من هذا رنين الهاتف لتظهر علي ثغره ابتسامه استغراب ليقطعها بالرد علي المتصل: اهلا اهلا ب ال افتكرني
ليرد المتصل: ازيك يا كارم
ليبتسم مرة أخري و هو يجلس و يلعب بيده بكرة زينه موضوعة علي مكتبه ليقول بستفزاز:
الحمد لله انا زي ما انا انت ال اخبارك بتقول انك بتتغير مش زي زمان
ليرد المتصل وقد ظهر علي صوته أن كارم نجح في استفزازه
:مش انا ال اتغير انا ثابت طول عمري عمر ما حاجة من ال مروا عليا كسروني وانت عارف ده يا ابن الرفاعي مش
ابن كبير عيلة المنشاوي ال يتغير ولا زمانه يجروء أنه يتغير
لتتسع ابتسامه كارم اكتر ويتكلم بهدوء هذه المرة :
طبعا نجيب المنشاوي اشهر من نار علي علم و لكن اتصال نجيب بيه المنشاوي بيا اكيد لسبب و سبب مهم مش عشان يسألني عن حالي ليكمل ساخرا
:ولا ايه راي زمانك في كلامي
ليتكلم نجيب :كويس انك فهمت اني اتصالي ليك اكيد لسبب
و زي ما انت فهمت دي
لازم تفهم اني مش هسمح لك انك ترفض تنفذ ال انا عايزه منك
ليعتدل كارم أكثر علي كرسيه ليسند ظهره عليه مرجعا به للخلف واضعا ذراعه الأيسر أسفل رأسه
ليقول بتفكير: امممم شكل الموضوع كبير فعلا بس جزئية التنفيذ دي بتاعتي مش بتاعتك انا ال احدد وده هيكون علي اساس عرضك هيكون مغري للتنفيذ ولا كلام كبير زي كبر الزمن
ليغتاظ منه نجيب ليتكلم بغضب :كارم الزم حدودك ياولد في الكلام معايا وبلاش طريقتك دي في الكلام
ولو علي العرض هتعرفه قريب انا عايزك تجي عندي القصر
ليظهر الاستغراب علي كارم لكن لا يتكلم ليستمع لباقي الكلام
و كمان نستريح عندنا كام يوم عايز بكرة تكون موجود قبل ميعاد العشاء فاهم يا كرام برج
بعد اطاله من كارم في الرد تكلم :لو علي الفهم فا ده اكيد حصل ولكن يستحسن انك تقول هتجي ولا لا يا كارم و كارم يشوف فاضي لنجيب بيه ولا لا
كان سيتكلم نجيب
ولكن قاطعه كارم : للاسف مشغول ليقطع الخط في وجه نجيب الذي يتصاعد الغضب لراسه من هذا المجنون ليصبر نجيب نفسه وأن عليه استحمله لانه السبيل لتنفيذ ما يريد
بعد مرور بضع ايام
سارة كانت الأيام السابقة روتينية الي حد ما من غرفة الطعام للجامعة للعودة لغرفة الطعام للذهاب اخيرا لغرفتي
و من يهون علي وجود فيروز و نور هما مثل القط والفار
وخاصة عند حضور سيرة العاشق المحروم مروان
فيروز طلعت عينه اخر مرة
فيروز بضحك : ايوه يستاهل ردا علي نور المتزمرة من حديثها علي أخيها
لاقول : بس كده كتير الموضوع مش مستاهل
فيروز ومازال تضحك :ياريتك شوفتي وشه و هو مش فاهم
هو اه انا افورت شوية بس الظابط كان هيظبطه
نور :واللهي هو ال غلطان عشان وصلك لشغلك
سارة : شغل ايه بقا ده اخدته القسم علي أن لها شغل هناك
لتقطعها فيروز : دخلت اتمسكنت و عيطت و بيهددني و جابرني اركب معه و احموني ودمعتين شمال و يمين
وبابا متوفي و مليش حد
نور : يا مفترية يا عني عربيتك تستاهل ده كله
فيروز لتكمل اغاظتها : لا مشفتيش وشه وانا راحه له بالظابط هو كان مستنيني كالعادة بس المرة دي رجعت وفي ايدي محضر عدم تعرض ههههههههه
سارة امال هو ممشي ليه
فيروز : اصل انا قولت له ياستنني لاني هجيب ورق بسرعة
و اطلع علي المكتب
نور لم تعد تحتمل سخرية فيروز من أخيها لتخرج تاركة لهم الغرفة
سارة بعد خروج نور : مش ملاحظة انك غلطانة وكمان انتي عارفة أنه بيحبك و واضحة مش محتاجة كلام يبقي ليه بقي
كل اللي انت بتعمليه ده
فيروز : وهو كمان عارف ان مش عايزه و رفضاه و مش هكون في العيلة دي يبقي ليه بقي حركاته دي
وكمان محضر عدم التعرض عشان زعلي علي العربيةاصل شكلها كده خلاص سلمت نمر و لا هينفع معها تصليح ولا غيره
سارة : الصراحة عربيتك يعني
لتتكلم فيروز بسرعه مالها مالها عربيتي احلا عربية في الجراج
سارة مانعة الضحك : اه فعلا احلا واحدة وقعت عليها عيني
عربيتك المصون
فيروز : بتتريقي عليها لتضربها بمخده من جوارها
لترد سارة باخري
لنتركهم قليلا
أما عند خالد
كان مشوش غير قادر علي الانصياع لجده هذه المرة ولا يعلم
موقف العائلة من هذه القرارات المفاجأة لهم
ولكن أن وافق فهو بذلك ضحي بسارة وهي ليس لها ذنب فما مضي ومايريده جده هو ظلم لها
هي ليست سيئة لتستحق هذه النهاية
عادة بذاكرته لحديثه مع الجد
كان هذا يوم طلب منه هو و والده القدوم لمكتبه
يتذكر ذلك الوقت بعد ذهاب الجميع لغرفهم و كان القصر خالي تقريبا من الخدم و هذا طلبه اكيد حتي يتحدث كما يريد ولا يُعلم الخدم الذين يعملوا لصالحهم
اجتمعوا وكان الجد جالس بقوته المعهودة
وكل من خالد و منير أمامه
ليبدوا بالتسأل عن سبب هذا الاجتماع
ليرد الجد :اكيد كلكم عارفين أن نفسي اطمن عليكم كلكم قبل وفاتي
ليرد خالد وهو يستشعر عدم الأمان : بعيد الشر عليك يا جدي
منير شعر بعدم الارتياح لهذه المقدمة : بلاش تقول كده يا بابا ربنا يعطيك الصحة
ليرد الجد بهدوء : مش ده الحقيقية ولو قولتوا ليا غير كده تبقوا كدابين
ليصمت قليلا ثم يقول المهم الوقتي اني لازم احدد لكل منكم ايه المطلوب منه لينظر ل خالد انت هتفضل مسئول عن الشركة الرئيسية زي ما انت
و يوسف هيمسك فرع تصنيع الأطعمة و العصائر الموجود في دمياط
و مروان بما انو محب للسياحة هو المسئول عن الشركة
و مهمته يكبرها و يزود فروعها و يثبت نفسه في الإدارة
وده مطلوب منك يا منير انك تفهمه المسئوليه الجديدة لأنها غير الشغل في شركة الدهانات أو الأغذية
أما عمر ده مش هيأخد حاجة الا لما يشتغل الاول زي أقل عامل عندنا
مفاجأة ل خالد فمن المستحيل أن الجد يريد تقسيم ماله فالم يصدق ما يسمعه هل سيخلي يديه من المراقبة عليهم
منير : بس عمر لسه صغير و طايش مش ده ال ينفع يشتغل الوقتي
ليرد الجد بغضب : امال امتي لما يشيب ده سعيد اخوه قرب يسقب بشغله و هو لسه ميعرفش مكان الشركة
وبعدين خلص دراسته كفاية عليه كده
لينظر ل منير و بعدين ده مش موضوعنا لأنه أمر مفروغ منه
كده كل واحد عرف ليه و طبعا سعيد له هو واخته مصنع الملابس بفروعه ال مسئول عنه
لينظر له خالد و منير
ليرد ده حقه لانه في الأساس بتاع أبوه وكمان انتوا عارفين
أن حسب كلام ابوهم أن كمان فيه الدهب بتاع والدتهم
وده في المصنع الاول اما باقي الفروع ده رد جميل لوقوف
حسين معنا زمان و كمان لشغله وكمان شغل ابنه
خالد : طيب هل لعمر حصه في ده
الجد : عمر مسألة المصنع مش هتكون مهمه بالنسبة له لو بقا زي ما انا عايز و هو لو عايز حصه منهم هنتناقش في الموضوع لما يبقي قادر أنه يديره
ليتنهد الجد أخذاً نفس : جينا بقا للبنات البنات نسيبها الأكبر هيكون من الفلوس الموجودة من البنوك وكمان هيحسب عليهم حساباتهم البنكية و كل واحدة هيكون لها حصة من الشركات و لكن في غير الفروع الرئيسية
كلهم باستثناء فيروز لها بس الحصة الموجودة في البنك باسمها
كان منير يعتريه القلق حول سارة فهو يعلم أن أبيه من الصعب أن يعطي سارة اي شئ من ماله أو نصيب امها
ليشجع نفسه أنه سيقول و مهما تكون النتيجة
طيب و سارة يعني مش هيكونلها حاجة
قطع كلامه عندما توجه نظر نجيب الحاد له ليقول
و بدأ علي صوته الغضب والسخط :و من امتي وهي لها حاجة عندي لا هي ولا امها
لينظر أمامه سارحا متكلم بخشونه : هي كفاية عليها منيمها في بيتي
تكلم خالد محاولة استعطاف الجد
بس يا جدي دي بنت انت لو عطيت لكل واحد فينا كل ده
امال هي هتكمل ازي و لا لو حتي اتجوزت مين الي هيتجوزها و هي ملهاش اي جنيه حتي
ليرد الجد بغلظة : مش مشكلتي بنت شهد مش هتأخد ولا مليم اما عن الفلوس لو هي عايزة تروح تتشملل تجيب حقها من عيلة الزفت ال خلفها ولا تشتغل
و لو علي موضوع الجواز صمت قليلا ثم توجه بنظره لمنير
دي لازم تتجوز يا منير و في اسرع و قت انا مش عايزة اعيش المشهد تاني
وانا عندي عريس كويس يقدر عليها و علي تربيتها و هيأخدها زي ما هي
شعر خالد بالضيق فهي لم تفعل شئ سئ و هو متابع جيد لها
وهي ليست كما يظن لن تخطئ وحتي لو فكرت فهي تحت عينيه لن يسمح لها بذلك
ولكن من هذا العريس الذي سوف يقبل بها هكذا
منير يشعر بالظلم تجاه هذه الفتاه فهي مسكينة حقا فهي واقعة في يد نجيب المنشاوي و هو لا يرحم حتي لو لم تخطئ يكفي أنه كاره لك
ليتكلم منير باستغراب :مين العريس ده
نظر خالد لجده بترقب
ليرجع نجيب ظهره علي الكرسي و يتحدث و علي وجه ابتسامه : كارم الرفاعي
لينتفض الاثنان معا : مين
لينظر نجيب لهم بلا مبالاة : كارم الرفاعي
منير بعدم تصديق :اكيد بتهزر كارم بن محمد الرفاعي ليه
ليكمل خالد : جدي أنا علي استعداد اجوزها من بكرة بس بلاش كارم
ليأخد نجيب نفس بهدوء و هو ينظر لهم ثم يدير كرسيه ويعطيهم ظهره : بس انا مش شايف غير كارم هو المناسب
لبنت السواف وكمان شاب و غني يعني مفروض هي تبوس ايديها وش وطهر
منير : تبوس ايديها علي ايه علي كارم ده خمورجي
ليلتفت لهم نجيب مرة أخري :وماله الراجل بيحب يدلع نفسه
و كمان ناجح جدا يكاد يكون المنافس الأول لينا
خالد وقد ضاق صدره فالجد يضرب الان بتعليمه و كلامه عرض الحائط اين الاخلاق و لما هي تحديدا ال هذا الحد يكرهها ف لو كان كما يقول لما رفضه عندما تقدم لطلب يد
سمر و قال إنه خمورجي و غير جدير بنسبهم
منير : ده مش بيحترم حد و لا له كبير و شغال زعيق عمال علي بطال و كمان لو زي ما انت بتقول الجوازتين ال قبل كده منفعوش ليه تقدر تقولي
ليتكلم خالد :لانه محدش يطيقه ولا يستحمله
نجيب بسخرية :اممم و ايه تاني يكون هو النادهة بتاعت الكفر كمان ولا بيرعب العيال بليل
منير : انت عارف أنه اسوء من كده و أنه لا يطاق ده احنا ال مفروض بينا صداقه قديمة مش بنتحمله لما بيجي عندنا مرة كل فين وفين ولغينا الشغل معه بأمر منك انت
ازي نجوزه واحدة مننا و نأمن عليها معه
نجيب بغضب : مش مننا البت دي لا هي ولا امها مننا دول من عيلة السواف هي قاعدة هنا صدقة مني مش اكتر عليها
خالد بهدوء : بس يا جدي مهما كان واحدة مننا حتي يا سيدي لو خادمة ولكن مننا و مسئولة مننا و انت اتحملت ده كله جاي دلوقتي بدل ما نجوزها جوازه كويسة عشان علي الاقل معندناش نشوفها نرميها الرمية دي الي ممكن تموت فيها
نجيب بتمني :ياريت تموت زي ما جدتك ماتت كمان ال خلفوها ماتوا ليه هي عايشة عايشة تفكرني بال حصل و بكسرتي و بموت اعز اتنين علي قلبي
منير وقد اقترب من والده و نزل عند قدمه و و ضع يده علي رجل والده و تكلم بهدوء: طب و حياة ماما عندك و حياة حبك ليها بلاش ليلتفت له نجيب و علي عينه وهن نادراً ما تره فيهم
ليكمل منير : انت عارف هي كانت بتحب شهد قد ايه ده و انت كمان حبيت شهد دي كانت شريكة ماما في قلبك عشان خاطر حبك لشهد حتي لو كان حب قديم و ضاع هي برده كانت يوما ما بنتك
لم يرد نجيب و صمت عم المكان
كل من خالد و منير يريدون اجابه يريدون شئ منه و هو في عالم آخر ليظهر شبح ابتسامه و هو يتذكر يتذكر حياته يتذكر معشاقته الاخرة شهد فهو يكاد يقسم أن لو أن هذه السارة كانت موجودة بروية أخري لكانت هي المعشوقة الثالثه له و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن دائما
فقط انقلب عالمك يا نجيب و خسرت الاثنين معا ليشاهد الظلام يغيم علي ذاكرته
ليغمض عينه لا لا لا يريد مزيد من هذه الصور فهو حافظ لها يكفي تكررها امامه
ليفتح عنيه بعد مدة و هو لو استمر عقله أكثر في تذكيره لانهي عليه كادت أن تدمع عينيه لكن شد عزمه وقال كلمتين فقط
: اخرجوا بره
منير علم أنه الآن في وضع لا يحسد عليه وأنه يلوم نفسه
و أنه مهما حاول فقط اغلق الان أبيه عقله وقلبه لكي لا يفكر أكثر
و خالد رآه أن الأفضل الانسحاب و ترك جده في صومعته الخاصه
ليخرجوا
عاد خالد للوقت الحالي ولا يعلم ماذا يفعل فوالده رافض لهذه الزيجة فهي فالغالب لن تنتهي لصالح سارة
و منير حاول في الأيام الماضية مع الجد ظن أنه قد يغير رأيه لكن وجد أن كلام أبيه لجده أدي لنتيجة عكسية و هو زيادة الاصرار فكلام منير وضع الملح علي جرحه
وجعله ملتهب فصور عمته المخطئة غلب صور عمته معشوقه جده التي كانت أولي أولاده لقلبه
منير و خالد حاولوا كثيرا كما ذكره أن لو كان كارم هذا جيد كما يقول لما لم يوافق به ل سمر
كان كلام نجيب أن سمر غير سارة و سمر غالية و ابنتهم قبل كل شئ ليست ابنه السواف و هذه الكلمة كانت اغلبيه ردوده
و ان هذه الزيجة حتي لا تخطئ و لا تكون مثل امها ولذلك هي تحتاج زوج حازم مثل كارم
منير و خالد يعملوا انه يريد الانتقام ليس أكثر و هو واضح عليه مهما حاول أن يخفيه
كان خالد سيجن من التفكير فاكارم هم يعلمون جيدا فهو
مريض مستبد و أن تزوجوا و حدث خلاف وهذا أكثر من وارد الدخول في صراع أو حتي تفاوض مع كارم صعب فهو كلامه مستفز درجة اولى
و خالد ومنير وكل أبناء عائلة المنشاوي يعلمون جيدا أن كارم الدخول في حرب معه خاسرة فهو ليس لديه مبادئ فهو يتستعمل المحظور في الحرب حتي لو كانت الحرب لا تستدعي هو مؤمن أن عند النزال يجب القضاء علي الخصم من الجولة الأولى حتي لا تقوم له قائمة
ومع ذلك صاحب علاقات ضخمه مع جميع الاتجاهات و صاحب خبرة كبيرة في مجال عمله و لديه من المال ما يزيد عن أي احد من حوله بل يكاد يقارب لثروتهم
ولكن مع ذلك هو مثل الافعي سام و من أطلق عليه هذا اللقب هو الجد فهو من حذر جميع ابنائه و أحفاده منه فهو يعرفه خير المعرفة فهو الصديق الاول لوالده محمد الرفاعي
لم يحب التعامل معه بعد والده و كان يسأم من تصرفاته و مشاكله مع جميع عائلات القرية
لكن كارم لم يهتم لا لجدي و لا لنا ولا لأحد فهو مقتنع بنفسه و تصرفاته و يعجبه خوف الفقراء ومن هم أقل منه
وحرس من من مستواه او اعلي منه في التعامل معه فهذان الشعوران يُرضيا غروره
أعلمت يوسف و مروان عندما اجتمعنا اخر مرة كل منهم رافض فكان قول
مهران : ده احنا مش بنطيقه ساعتين عشان ننسبه و كمان ده بلطجي اسهل حاجة عنده الضرب
يوسف : انا مبحبش اتعامل معه
خالد :المشكلة أن جدكوا مصمم
يوسف : عقلية جدك صعب تتغير وكمان في دماغوا أن ده هيشفي غليله من ابن السواف
خالد يتفكير : بس اكيد في حل و تايه عننا لازم نفكر
الجوازة دي ظلم ليها و كمان هتخلي في احتكاك باي شكل بينا و بينه
مهران ردا عليه :بس معتقدش جدك لو الجوازة دي تمت هيخلي في بنا وبينها أي علاقة وانتوا عارفين انو مش بيرتاح لكرام فالهدف هيكون جوازة والسلام
خالد : و لو الهدف زي ما انت بتقول انت ترضها لينا اننا نوافق
يوسف :حتي لو موافقناش انت مفكر جدك هيسمع لحد فينا هو خلاص خد القرار
مهران : طب وعمي ملوش اي كلام معه أو اي حاجة
خالد: ده هيموت من ساعة ما عرف و بقا شغلته الأساسية أنه يحاول يغير رأيه جدي بس زي ما انت شايف مفيش
اي مؤشر امل
لينهي الحوار يوسف :الظاهر أن غلط شهد مش هتتحاسب
هي عليه
لينهي خالد كل هذا التذكر و الأحاديث متأفف من الموضوع كاملا لينهض متجه لشرفته واقفا يشم الهواء النقي و هو محاولا مرة أخري ايجاد حل
اليوم هو اليوم المنتظر لهذا اللقاء
فكارم يجهز نفسه للقاء الذي طال انتظاره فقد تعمد التأخير
و ها يرتدي بدلته و ساعته و ينشر عليه عطره المفضل
أما عن الجد فقد علم أن كارم قادم اليوم و هذا أراح قلبه
في حين وتر منير الذي أعلمه أحد ما في القصر
و قد نقل الخبر لشباب العائلة و ها كل واحد منهم يجهز نفسه
لهذا اللقاء و كيف سيكون كل منهم يجهز نفسه
و قد أعلمت نساء القصر أن هناك ضيف قادم لذلك عليهم أن يرتدوا شئ رسمي
كل ذلك وأنا لا أعلم شئ لا أعلم أن اليوم هو تحديد المصير
فكان اخر شئ أظنه عقاب لي هو الزواج فلم اظن انها وسائل الجد فقد اعتادت علي أن العقاب مالي سواء بالتفرقة
بالمستوي بيني و بين كل أحفاده أو منعي من التعليم بحجة أنه ليس مكلفاً بدراستي ثم يأخد خالي معه مُحايلة طويلة حتي يوافق أو حتي الملابس و غيره من اني ممنوع أن يكون لي سيارة و لا استطيع الخروج لرحلات أو تجديد هاتفي كل ذلك و انا ليس عندي مانع فهو معه حق ليس لي ملجأ الا هذا البيت
كل ذلك ذكرني عندما رفض أن يتولي خالي الوصاية و حتي هو مانع أن يعطي لي احد شيئا أو يجلب لي خالي أو أولاده
أو حتي خالتي بعض الأحيان كانت تجلب لي بعض المتعلقات فكان يكون يوم اسود علي و عليهم إذا علم
والان قاربت الساعة علي ال ٩ و لا اعلم لما هذا اليوم تحديدا الذي كنت أنظر فيه للساعة و كأني أترقب قرب شئ
كان الجميع قد تجهز و موجود في قاعة القصر و انا انظر اليهم والي الساعة فكانت خالتي سعاد مشغولة بالخدم و تجهز الطعام و القصر كالعادة هي تحب تولي سيادة القصر
أما عن يسرية هانم لن تنزل الا عند حلول وقت العشاء
كان عمر موجود و منشغل بالحديث مع نانسي قاطع تأملي للجميع توجه كل من خالد و يوسف و مهران لمكتب الجد لم اهتم كثيرا
لأعود لنور و فيروز الذي تتهمسان و تضحكان علي كل الموجودين فهما بارعتنان في النميمة و اكثر من يتنمروا عليها هي سمر لا تتحدث كثيرا ولا تنظر لأحد تقريبا فقط جالسة واضعة قدم فوق أخري فمن لقبها بالامير هي امها اما روبوت هو من اختراع الثنائي المرح
وانا صامتة فقط اشاهد
كارم
الان انا قد وصلت لقصر الشناوي الضخم اه فهذا العجوز عاشق للترف
فُتحت بوابة القصر لي و ها أنا اصف سيارتي و اترجل منها
و اسير بخطواتي تجاه قصره انا اعلم أن لا احد يحبني هنا
ولكن لا يهم فالنتمتع قليلا ولنعلم ماذا يريد العجوز
كنت علي وشك الدخول لقاعة القصر لكن هناك ما اوقفني
داخل مكتب الجد
قاطع حوارهم معها طرق الباب و إعلامهم بقدوم الضيف ليصمتوا
و بعدها بدقائق يدخل كارم عليهم مبتسما ابتسامته المعتادة
فهي ابتسامة بلا معني
لم يرحب به احد منهم لم يهتم لهم و توجه للجلوس علي المقعد الخالي الموجود امام مقعد الجد و كان مقعده في مواجهتهم جميعا فكان أمامه منير
و يوسف واقف متسند علي الحائط ناظرا له و كذلك مروان واقف بجوار المكتب
أما عن خالد فهو جالس علي المقعد البعيد في اخر المكتب
كل منهم كان ينظر للآخر نظرات حادة باردة هم من يعلموا شفرات تلك النظرات
قاطع سلسلة النظرات بين كارم و خالد ترحيب الجد بكارم
ليبتسم له كارم بشكل أوسع ناظرا لخالد محاولا استفزازه
كان منير ملاحظ جيد ليقول محاولة تخفيف حدة هذه النظرات : بقالنا كتير ماشوفنكش يا كارم يا تري خير ال مانعك تجي لنا
نظر كارم له ساحبنا نفس ليرد:اصل الحياة تلاهي و انا لا فاضي و لا عندي وقت ونظر لنجيب بس نجيب بيه دعاني
وانا بحبه و هو عارف عشان كده جيت ولا ايه كل ذلك و هو ناظر له
ليرد نجيب بضيق مكتوم :ولا ايه
كان منير يريد أن يعلم هل كارم يعلم سر هذه الدعوة
ليسأله : و يا تري يا كارم اتجوزت تاني ولا
ليقطاعه خالد : قصدك تالت
لم يهتم كارم لما يحاول خالد التلميح له
ليرد : الصراحة لا أصل الواحد لا فاضي و لا عنده دماغ
لينظر لخالد اصل المال المتعوب فيه بيشغل صاحبه اما الجاي علي الجاهز ده بيخلي صاحبه زي خيال المأته ملوش قيمة
يضغط خالد علي أسنانه ليهدأ نفسه بأن هذا ما يريده كارم
منير علم لما يلمح له و لكن المهم عنده الان أنه من كلامه لا يعلم ولا يوجد نيه له للزواج فيتمني اي يرفض هو هذه الزيجة فهذا الامل الوحيد لهم الان بعد رفض الجد كل كلامهم و حلولهم المقترحه لكي يريحوه من سارة
نجيب وقد فهم ابنه ليقول بسرعه مانعا إطالة حديث خفيده مع كارم : بس يا كرام انت لسه شاب ومن حقك تتجوز و تخلف انت علي حد علمي داخل علي ال ٣٥ الوقتي عشان كده انت لازم تتجوز و تستقر
الكل نظر الجد بصدمه اي يمزح معهم هل بعد كل ذلك مصر
لاحظ كارم و استغرب لما هذه النظرة الحادة في عيونهم
لما غاضبون هكذا من فكرة زواجه
ليتكلم كارم ضاحكا
_ ايه عندك ليا عروسة يا نجيب
ليرد نجيب متلاشي عدم احترام كارم لاسمه لكن قطع مهران الكلام : اكيد معندناش بنت ترضي تتجوزك
ليرد كارم محاولا استفزازه:تصدق بس عمري مااجري وراه ال رافضني زي الكلب
كاد أن يهجم مهران علي كارم لولا
امساك يوسف به و أبعاده عنه
منير أيضا حاول تهدئه مهران
كل ذلك و خالد يوجه نظرات نارية ل كارام
اشتغل الجو قليلا ليس بالكلام هذه المرة بل بالنظرات
أصبحوا يتبادلون جميعا نظرات كارهه و غاضبة اتجاه و كارم أيضا يوجه نظرات لهم بالنفس الحدة و قد تتجاوز
الجد لم يتدخل أو يلقي شيئا أو يحاول تهدئه أحفاده
نعم كان مستاء و لكن لم يتدخل لشئ في رأسه
كان مازال منير واقف جوار ابن أخيه تحاسبنا لاي شئ فهو كان في مركز غرفة المكتب
الشباب أمامه و أبيه و كارم خلفه
مَن انهي استعداد الهجوم الداخلي لهم الجد عندما طلب الخدم لإخراجه لتناول العشاء
فهذا يعني أن الجميع سيذهب لتناول العشاء خرج الجد اولا
و لحقه كارم عقب خروجه ملقيا نظره استخفاف عليهم
لينتفض خالد من مقعده قائلا : لا الوضع كده خطر و الزفت ده مش هيجبها البر
مروان : كارم عايز يضرب علي دماغه يمكن يفوق
صرخ فيهم منير بغضب أن يصمتوا
قائلا : هو انتوا فاكرين أن كده الموضوع خلص كل تصرافتكوا مش هتعمل حاجة غير أنها تزيد إصرار جدكوا
وكمان كارم ده مش هو ال يسمع لحد و لا يعمل خدمة لحد
هو دلوقتي اكيد كشف ورقكم و انكوا رافضين وهو هيلعب علي الحته وكمان جدكوا راضي عنه حاليا و ياسلام لما يفهموه جايبه هنا ليه
يعني الافضل لينا حاليا اننا منكسبش عداوة معه ليصرخ مرة تانية هاااااا فهمتوا
سارة
دخل شخص غريب اول مرة أراه لمكتب الجد ولكن واضح أنه معروف هناسارة لم يتكلم أحد. هنا عنه و لكن ما لفت انتباهي هو ضجيج واضح خرج من المكتب جميعا لفت هذا انتباهنا
ولكن لم يتدخل أحد فقط حاولنا فهم ما يجري ولكن هذا الصوت سريع و بعض فترة خرج الجد و هذا الضيف وراءه
قمنا جميعا لنتوجه لغرفة الطعام وعندنا وصلنا وصل جميع شباب العائلة ولكن واضح الضجر عليهم لنجلس جميعا و بدأنا تناول الطعام
لتقع عيني غير قاصده عليه لاري أيضا عينياه علي وفي هذه الثانية البسيطة لأتذكر حواري مع فيروز
فلاش باك
توجه‍ت لاسأل فيروز عنه فهي عالما هذه العائلة أكثر مني و ايضا تعرف الضيوف
لتجيب :ده كارم و متقلقيش احنا متعودين أنه لما يجي
لازم يحصل زعيق زي ما سمعتي
لأسألها مرة أخري: من كارم هذا
لتجيب مرة أخري : بصي انا معرفش عنه كتير بس ال اعرفه أن باباه كان صاحب نجيب بيه جدك و لكن علي ما اعتقد أقل مالا منه لتنظر فيروز لها بصراحة مش متأكدة
بس يعني كارم تقريبا كبر ثروة و مال والده فتقريبا اولاد
اخوالك مش بيحبوا لانه بقا زيهم يعني شغل غيرة و كده
لأتسأل مرة ثالثه : هو بيشتغل في الدهانات
لتنط نور علي الحديث لتتكلم هي في عاشقة لمعلومات رجال الأعمال و البيزنس
: لا هو شغله الأساسي المواشي و منتجاتها وهو بيحب شغله اوي ده بيقوله أنه بيبيع البان و فواكه لكل مصانع الألبان و العصائر وكمان بيقوله إن الفواكه و الخضروات عنده احسن من اي حد في السوق و سمعت أنه قرب يصدر
وكمان
لتقطعها فيروز: كمان ايه يا حاجة اهدي كده و صلي علي النبي(ص) ناقص تقولي لنا حسابه كام في البنك
اه يا الهي لقد تذكرت كل ذلك و انا مازالت انظر له لاخفض بصري بسرعه فيكفي احراج لي سيظن اني مجنونة
بعد كان دقيقة تقريبا و جدته يوجه حديثه لفيروز متسألا عن أحوالها لتجيب بالحمد لله و كانت إجاباتها مختصرة
ولكن لاحظت أنه يريد إطالة الحديث معها و لا اعلم ان كان يعلم أن مروان يحبها و كان واضح عليه الغيرة الشديدة من كارم و إطلالته معها في الحديث
و بعد قليلا تحدث مرة ثانيا عن نفسه و عمله و كام الان تبلغ ثروته صراحا لم تعجبني طريقة حديثه
يبدو أنه يريد إيصال معلوم
وكان من الممكن إيصالها بطريقة أكثر أدبا و تواضعا من ذلك
لم ينتهي كارم بعد ليواجه اسألته مرة أخري ولكن هذه المرة
كان السؤال لي و هذا غير متوقع فحقا فوجئت
كان سؤال كارم من انا
كارم : وياتري الاخت الي هناك دي تبقي تبع مين
اه هو يحتاج بتعليمه كيفيه صياخة الاسئلة فهو فاشل بها
لتجيب بعد ادراكي أن السؤال موجه لي
: انا سارة
لم اقل لا اكثر ولا اقل
ليرد بسؤال مستفز مرة أخري
كارم : انا مسألتش عن اسمك أن بقول انتِ تبع مين
انا فهمت السؤال يريد ابنه من انا غير اني لا اريد أن اجيب
أن جوابت بمن انا تابعة له علي حد تعبيره لن تكون الأمور جيدة
لذلك لم اجيب و حاولت أن أظهر اني لم اسمع رغم وضوح الأمر اني اتهرب لعله يكون كريم الخلق
لكن واضح أن كارم يستحق كره الشباب له
ليدق بالملعقة علي الطبق مصدرا صوت و كأنه يخبرني أن محاولتي فاشلة
أيضا لن أجيب ولن انظر له
ليجيب خالي منير : خلاص ياكارم ركز في أكلك ليكمل بسخرية
و شغلك العظيم
ليرد كارم : بس حاليا انا خلصت وعايزها تجاوب و لا هي خرسة
ياربي أهذا الكرام لن يصمت
لتتكلم خالتي سعاد: معلش يا كارم يا حبيبي أصل سارة خجولة شوية
ليلعب كارم مرة اخر أخري بالملعقة في الطبق ناظرا لها لويا
فمه وكانت يفكر في شئ اخر
كارم : طالما خجولة حد يجاوب سارة الخجولة دي تبع مين هنا لينظر لهم جميعا اصلكوا يعني علي ما اعتقد كبرتوا علي خلفة واحدة في سنها
سارة في نفسها:
اه يأرض انشقي وابلعيني كل كلمة بيقولها كل ما بصغر اكتر في الكرسي
أتمني أن حد يحرجني من الموقف
كل ذلك و انا مطأطأة رأسي لم ارفعها لما يا هذا تسأل كل هذه الاسئلة ماذا ستستفيد
قطع هذا التوتر توتر اكبر و هو كلام يسرية هانم اه هذه المتعجرفة لما لم تغلق هذا الفم الغبي
يسريةهانم : دي بنت مصطفي السواف اكيد
اتعلم ما هو اغرب ما في الموضوع هو الابتسامة التي ظهرت علي ثغره
وكأنه نجح فيما يريد أن يصل له
ليقول بهدوء وكأن هذا الهدوء ملح لكي يلوث الجرح القديم : بنت ش?

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى