روايات

رواية اركازيا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء الحادي والعشرون

رواية اركازيا البارت الحادي والعشرون

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة الحادية والعشرون

لابد أن تشرق الشمس، لكن متى؟
انتصب رجل الأسرار الوسيم بقامته بمواجهة نسمات الصباح البارده، كان عاري الجسد وتمني لو هبت عاصفه مثلجه تغطي جسده بندف الثلج او يغرق أسفل طبقه من الجليد ولا تظهر الا رأسه، وغاص مره أخرى داخل مياه البحيره وسبح بيد واحده وكان يرفع بالاخري زجاجة الشمبانيا بحيث لا تلمسها اي قطرة ماء، غاصت رأسه تحت الماء لكنه حافظ على الزجاجه بكل اصرار فوق سطح الماء، ثم سبح مره أخرى نحو ضفة البحيره والزجاجه فوق سطح الماء كعلم يحمله اخر جندي لدوله منهزمه، عندما وصل ضفة البحيره احتضن الزجاجه وغرق في نوبة ضحك عاتيه، ثم لوح بيده عدة مرات وطوح بالزجاجه بأقصى قوه داخل البحيره ، غاصت الزجاجه داخل الماء وانبطح رجل الأسرار الوسيم فوق العشب النادي منهوك القوى.
صنعت تولين فنجان قهوه وارتأت ان تحتسيه داخل غرفتها مانحه رجل الأسرار الوسيم حريته والذى كان لحظتها راقد فوق العشب بحاله من السكر ينتظر شروق الشمس التى صبغت طرف البحيره باللون الأحمر، اقترب طائر زعاق بحذر من رجل الأسرار الوسيم وأطلق صرخه مرتعبه، لم يتحرك رجل الأسرار الوسيم مما اوحي لطائر الزعاق بقدرته على الاقتراب والذى بدوره مشي تجاه رجل الأسرار الوسيم حتى كاد يلامس جسده بأصابع قدميه ثم بحركه فجائيه قفز فوق صدر رجل الأسرار الوسيم والذى كان يبدو ميتآ دون حركه، رفرف طائر الزعاق بكلتا جناحيه وأطلق صرخه أخرى اشد قوه ثم بحركه غير مفهومه قفز فوق رأسه قبل أن يطلق العنان لجناحيه ويحط على شجره قريبه من البحيره يبحث عن سمكه صغيره تكون بجوار ضفة البحيره حتى يتمكن من اصطيادها.

 

 

دلف رجل الأسرار الوسيم لداخل القصر وصعد لغرفته وعندما تبعته تولين بعد مده وجدته غارق في النوم، رفعت الغطاء فوق جسده وظلت لدقيقه تفكر ما الذي قد يدفع رجل الأسرار الوسيم لمثل تلك الأفعال المتهوره وانتهت انه لابد أن لدي رجل الأسرار الوسيم ذكريات تعيسه تطفح داخله ونصيبه بحاله من اليأس لكنها لم تكن تدري اذا كان من المفترض أن تفتح خزانة الذكريات ام تكتفى بالمشاهده من بعيد، ان الذكريات التعيسه كالجراح المتقيحه ستظل تؤلم ما لم يتم فتحها.
كانت مستغرقه بتلك الأفكار حتى سمعت طرقات على باب القصر وكانت المره الأولى التى يطرق خلالها أحدهم باب القصر، نزلت بسرعه للطابق الأرضي وفتحت الباب، كانت تقف سيده نحيله بوجه مصفر وعيون غائره تمسك بيدها طفله صغيره، هى نفسها تلك الطفله التى كانت تلعب بجوار القصر الصغير عندما كانت تولين هناك، سألت عن رجل الأسرار الوسيم، اختبرتها تولين انه نائم، وتسألت المرأه ان كان بإمكانها الدخول للقصر لانتظاره؟
سمحت لها تولين بذلك وصعدت للطابق العلوي لتوقظ رجل الأسرار الوسيم والذى احتاج لصوت مدوي وكوزي ماء فوق رأسه حتى يتنفس مره أخرى.
ماذا هناك؟ سأل تولين وهو لا يكاد يدرك أين هو، كان يجول بعينيه في دوائر ضيقه محاولا تجميع الصور.
هناك امرأه تنتظرك بالرواق، سيده وطفله صغيره كنت رأيتها من قبل داخل القصر الصغير.
ادخل رجل الأسرار الوسيم ساقيه داخل بنطال تبني واغطس صدره داخل تيشرت وركض تجاه الشرفه العلويه، القى نظره سريعه قبل أن يهبط مره أخرى بسرعه قاصدآ الطابق الأرضي وهو بغاية الاضطراب والارتباك .

 

 

عندما وصل الرواق رمق الطفله الصغيره كأنها سبه او وصمة عار قبل أن يجذب المرأه النحيفه لغرفه جانبيه وصك الباب خلفه.
جلست تولين رفقة الطفله الصغيره والتي راحت تداعب شعرها الأصفر وتشده كأنه خيط شبكه، من الداخل انبعث صوت زعيق وصراخ، كان رجل الأسرار الوسيم يتحدث بعصبيه ويقسم ان ذلك لن يحدث مادام يتنفس، بينما قالت المرأه بهدوء لقد حان الوقت، لقد فعلتها اكثر من مره لماذا ترفض الأن؟
وقال رجل الأسرار الوسيم ان الكلام قد انتهى وانه قد اتخذ قراره ولا رجعه فيه، وقالت المرأه وهي تصك الباب خلفها بعصبيه وهي ترمق تولين عليك أن تستعد للعواقب وصرخ رجل الأسرار الوسيم اخرجي من قصري يا حيه يا قذره، جذبت المرأه الفتاه الصغيره وخرجت مسرعه من القصر، بعدها خرج رجل الأسرار الوسيم من الغرفه وطلب من تولين ان تتبعه وقصد غرفة المخزن وأخرج من هناك صناديق الزخيره وطلب من تولين ان تساعده بنقلها للشرفه، فعل كل ذلك بسرعه ولم يرد على تسأولات تولين المرتعبه.
رص بالشرفه العديد من الاسلحه المتنوعه وعمرها بالزخيره وبدأ مرتعب وخائف، صمت لدقيقه ثم طلب من تولين ان تبدل ملابسها لانه سيوكل لها مهمه سريعه.
بدلت تولين ملابسها وطلب منها رجل الأسرار الوسيم ان تقصد التله القرمزيه وان توصل رسالته التى كتبها بسرعه للمرأه الغجريه.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى