روايات

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نرمين هاني

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نرمين هاني

رواية الحكايه فيها عشق الجزء الثالث والثلاثون

رواية الحكايه فيها عشق البارت الثالث والثلاثون

رواية الحكايه فيها عشق الحلقة الثالثة والثلاثون

( حقائق تليها صدمه ……. !!! )
نطقت شروق بصعوبه وهى تشير بيدها فى اتجاه صوره لطفله صغيره قائله :-
– مييين دددى ؟!!
ادهم بعدم فهم …. دى صورة فرح وهى صغيره ليييه !!!
نظرت له مصدومه واتسعت عينيها بشده لتتحدث وقد اجتمعت الدموع في عينيها قائله بصوت متقطع يشوبه البكاء :-
– دى دى آآآ اختى !!!
انصدم ادهم من كلمتها بشده واتسعت عيناه غير مصدقا ما تقوله ليتحدث بصعوبة :-
– انتى !! انتى بتقولى اى ؟!! اى اختى دى !!!
جلست شروق تبكى بحرقه واضعه يدها على وجهها غير مصدقه ايضا انها عندما وجدت اختها بعد هذه السنوات تكون متوفيه هل يعقل هذا !!! بل وزوجة ادهم !! وعشق ابنة اختها !!! ليزداد بكائها بشده ….!!!
حاول تهدئة نفسه ف اغمض عينيه بشدة وبدأ يتنفس مرارا وتكرارا حتى هدأ ليفتح عينيه وينظر للباكية امامه قائلا :-
– ممكن تبطلى عياط وتفهمينى ايه اللى قلتيه دا !!!
بكت عشق على بكائها لتتجه نحوها وتربت على كتفها بحزن طفولى فهى لم تعرف ماذا حدث لها !!!
رفعت شروق رأسها لتمسح دموعها ولكن لم تستطيع التوقف عن البكاء فبدأت شهقاتها تتعالى وهي تثرثر بكلام غير مفهوم حاول هو ان يفهم منها اى شئ ولكنه لم يستطع !!!
تنهد بغضب و قاطعها بصوت جهورى غاضب هاتفا :-
– بطلى عياط وارحمينى مش فاهم بتقولى ايه ؟!!
مسح على وجه ببطء ليهدأ ومن ثم توجه ليحضر لها كوب ماء ومن ثم اعطاه لها لترتشف هى بعض القطرات منه ليأخذه منها قائلا بنفاذ صبر وقد احس بهدوئها :-
– ها هديتى … ممكن افهم فى ايه بقى ؟!!!
شروق بصوت باكى ولكنه واضح عن ذى قبل :-
– وانا صغيره كان عندى اخت وهى فرح جينا مع بابا وماما القاهره نزور عمى ودى كانت اخر مره نيجى هنا مع بابا وماما لان اليوم دا فرح تاهت مننا وبابا وعمى دورو عليها كتير وللاسف ملقنهاش ولما فقدنا الامل اننا نلاقيها رجعنا بلدنا وماما تعبت اوى بسبب الموضوع دا واتوفت ومن ساعتها وانا مجتش هنا بس بابا كان بيجى من فتره لفتره يشوف عمى
ثم اكملت وهي تمسح دموعها قائله :-
– بس انت ازاى عرفت فرح واتجوزتها !!! .. اكيد هى حكتلك اللى حصل معاها وهى صغيره ؟!!
حاول استيعاب حديثها فما تقوله لا يصدقه بشر ولكنه صحيح هو يدرك هذا وضع يديه على رأسه يحاول تصديق ما سمعه للتو وترتيب أفكاره ….!!
قاطع شروده صوتها الخافت….. انت مبتردش ليه ؟!!!
تنهد هو ليتحدث ويرمى قنبلته فى وجهها قائلا :-
– فرح متربيه معايا فى ملجأ من وهى صغيره !!
اتسعت عيناها بشده قائله بصعوبه….. هه ملجأ !!!
تنهد بألم ليتابع وهو يتذكر ما حدث فى الماضى ….. انا اهلى توفوا فى حادثه وانا صغير ومكنش ليا قرايب و اتربيت فى ملجأ كان عندى عشر سنين تقريبا وفى يوم وانا قاعد فى الجنينه لوحدى زى عادتى من ساعة مادخلته لقيت بنت قاعدة بتعيط وجعنى دموعها جدا قربت منها و …….
* فلاش باك *
لفت نظره طفلة تجلس على الارجوحه تبكى بشده توجه نحوها وجلس جوارها بهدوء لتنكمش هى خوفا منه ولكنه ربت على كتفها بحنان قائلا :-
– متخافيش ….
نظرت له ببراءه ودموعها على وجنتها لتجد فى عيونه نظره امان جعلتها تهدأ رويدا رويد
ليتحدث هو بهدوء وهو يمسح دموعها قائلا :-
– قاعدة لوحدك ليه ؟!! وليه بتعيطى ؟!!
فرح بصوت حزين…… بعيط عشان عايزه ماما هما جبونى هنا وانا عايزه اروحلها
ادهم بانتباه…..وهى فين مامتك ؟!!
فرح بحزن ودموع …. معرفش هى فين انا كنت مع شروق ودخلت محل عشان كان فى فستان حلو وطلعت ملقتهومش ومش عرفت اشوفهم تانى عشان كان فى ناس كتير
حاول تهدئتها ليتحدث بهدوء … طيب بصى انتى هتعيشى هنا ولما نكبر هندور على مامتك واوديكى ليها
فرح بسعاده….. بجد
ابتسم ادهم على برائتها قائلا …. اه بجد انتى اسمك ايه بقى ؟!!
فرح …. انا فرح وانت ؟!!
ادهم بابتسامه افتقدها منذ زمن ……. انا ادهم وبعدين حد يبقى اسمه فرح ويعيط مش عايزك تعيطى ابدا ماشى
فرح بطفوله …… ماشى بس عايزة شوكلاته بقى انا جعانه
ضحك ادهم بشده قائلا ……. هههههههههههههه ماشى يا ستى تعالى وانا هاكلك
فرح بسعاده ……. يالا
……………. باك ………………
تنهد بقوه وقد شعر ان شريط ذكرياته يمر امامه ليستكمل حديثه قائلا :-
– بس وقعدنا فتره مع بعض وبعدها جت عيله غنيه جدا وكان واحد ليه وضعه في الداخليه وعايزه يتبنى طفل واختارونى انا وساعتها مكنش ينفع اسيب فرح لانها كانت مسئوليتى فاعترضت بس مرات الراجل اللى كان عايز يتبنانا شافت فرح وحبتها فخدونا احنا الاتنين معاهم واتربينا سوا وكبرنا مع بعض وكل يوم نحب بعض اكتر كانت فرحتى فى الدنيا دى … واجهتنا مشاكل كتير وعديناها سوا ودخلت كلية الشرطه برغم انها اعترضت عشان كانت خايفه عليا بس كنت حابب المجال دا واهلى اللى اتبنونى كانوا بيعتبرونا عيالهم فعلا وشجعونى وبعد كدا حصلتلى اصابه فى رجلى فى مأمورية طلعتها و استغنوا عنى ساعتها بعدت عن فرح …
اجتمعت الدموع في عينيه ليستكمل حديثه بتنهيدة الم ….. مكنتش عايزها تفضل معايا وانا عاجز بس هى اتحدتنى وساعدتني أقف على رجعلى تانى وفتحت شركة واشتغلنا سوا لحد ما كبرناها واتجوزنا وخلفنا عشق
حته صغيره من عشقنا لبعض بس للاسف اهى فى الاخر ماتت وسابتنى لوحدى
انهى حديثه لينظر لشروق الباكيه قائلا :-
– انا دورت على اهلها كتير بس للاسف هى مكنتش عارفه اسم عيلتها اى فكان من الصعب اوصلهم دى الحكايه باختصار …… !!!
مسحت دموعها لتنظر لعشق التى غفت على الفراش قائله :-
– معقول كل دا يحصل وانا اقابل بنت اختى وانا معرفش انها بنتها !!!
ادهم … سبحان الله فعلا اكيد ربنا ليه حكمه فى اللى حصل دا وكويس انك خدتى بالك
وقفت شروق وهى تحاول تجميع افكارها المشتته فهى لم تستطيع التصديق الى الان قائله بخفوت :-
– انا همشى الوقت اتاخر
ادهم بهدوء…… لو عايزه تباتى هنا مع عشق مفيش مانع انتى دلوقتى مش غريبه عنها
قالت قبل ان تخرج من الغرفه ….. مش هينفع انا لازم امشى
تنهد هو بقوة قائلا بتعجب …. معقول شروق تكون اخت فرح ياااه الدنيا دى صغيره بجد !!!
توجهت هى نحو فيلا ادم وهي مشتته وتحاول استيعاب صدمتها ومن ثم دخلت الفيلا لتجد ادم يجلس فى الصالون ف ألقت عليه التحية و …
جلست شروق على الكرسى المقابل له قائله …..هو محدش جه ولا اى ؟!!
ادم بهدوء ….. رقيه وشذى فى المستشفى عند خالتو وعمر فوق فى اوضته وانا شويه وهروح
اومأت براسها بشرود ليتحدث هو قائلا بجدية …..
– مجاوبتنيش على طلبى للجواز بيكى يعنى
نظرت له بخجل قائله …. انا اسفه يا ادم بس انا بعتبرك اخ ليا زى ما انت بتعتبرنى أخت بالظبط
قاطعها ادم باعتراض… انا
شروق بجديه …. متكملش انت عايز نسخه معينه وشفتنى فيها بس مش اكتر لكن مش عايزنى لشخصى أو ليا انا واللى متاكده منه انك محبتنيش لان ثقتك فيا كانت صفر وبمجرد كلمة وصوره طردتنى ومفكرتش تسمعنى ايوا انا سامحتك بس انا فعلا بعتبرك اخ وسند ليا مش اكتر ومش شايفاك كزوج ليا ومش عايزه يكون بينا زعل او حساسيه بسبب الموضوع دا
ابتسم بهدوء قائلا…… مفيش زعل ولا حاجه ان شاء الله ربنا يرزقك باللى يستاهلك
شروق بابتسامه …… من قلبك ولا
ادم …… هههههههه لا ياستى من قلبى انتى عندك حق فى اللى قلتيه ادعى بقى لاخوكى يلاقى اللى تستاهله بس تبقى شبهك كده
شروق …… ههههههههههههههه ان شاء الله واحسن كمان … عملت اى مع عمار صحيح !!!
تنهد هو بشده قائلا بضيق …. مش عارف الاقيه وف نفس الوقت حاسس بالذنب اتجاه رقيه انا السبب كان لازم اختار الانسان الى هسلمه ليها كويس مكنش لازم اسمع كلامها وامشى وراها
شروق بهدوء….. لا على فكره انت ملكش ذنب والحمد لله انها جت على قد كدا ورقية هتبقى اقوى من الاول بس المهم انك تحتويها وتفضل جمبها هى محتجالك دلوقتى اكتر من اى وقت
ادم بتأكيد لما تقوله……. عندك حق ودا اللى هعمله فعلا !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
………………………………………………………………………………………………………..
-إنني لا املكُ رفيقًا واحداً أستطيع إخباره بكل شيء-.
هكذا كانت تنبس شفتاها بتلقائية مُعتادة كُلما ضاقت عليها رِحاب الأرض و أحست أنه لا ملجأ لها إلا سواه.
دائماً كان تمتلك عدداً لا بأس بِه من الرِفاق، لكن وحدتها كانت أكبر من كل شيء، تعاني بمفردها و تتكيء على كافه أحزانِها وحيده ، تفرُ مِنها إليها، هكذا دائماً أبداً، لم يكن أسفاً تدرك كيف لبشرِ أن تشرح حزنها، فتصمت، تصمت دائماً و ترتاح من عبء الحياة بعُزلتها، تلك التي حُزناً كان محلها دوماً القلب.
إعتادت الأمر بطريقة حزينة بعض من الشيء، تحزن، تواسي ذاتها بذاتها و تربت على كتفِها بنفسِها و تستجمع قواه بمُفردها …. إعتادت أن تعيش تفاصيل حُزنها وحيده، لم تشعر يوماً بيدِ تحاول سحبها من أطراف الهاوية، لم تخبر أحد يومًا أي شيء 💫.
كانت تسير رقيه بشرود والافكار تتصادم داخل عقلها تعيد كل ما مرت به وانها كانت سوف تتحول الى فتاة لا تعرفها هى …… !!!
اننى لم أشعرُ يوماً أنني بحاجة إلى أن أبذل كل ما بوسعيّ و أفعل كل ما بجهديّ و أحاولُ بكل ما هو مُحال و أدّعي المثالية التامة كيّ ألفت قلوبهم قبل أنظارهم إليّ .
لم أشعرُ يوماً أنني بحاجتي إلى أن أُغيرُ شيئاً واحداً بي أو أن أجعلُ لكلماتيّ صدى يُسمع و لأفعاليّ تصفيقاً يُلفت.
كنت أُدركُ بأنني لا أحتاجُ لمن تُلفتهم أفعالي بقدرّ حاجتي للملتفتينّ ليّ بكل لما أنا عليه ، لا أحتاجُ إلى من أُرتُب كلماتيّ معه بقدر حاجتي لمن يُعجبُ بلعثمتي و تأتأة حديثي حقاً ،
لم أشعرُ يوماً أنني بحاجة إلى أن أُرددُ أنا هُنا ، كنتُ أؤمنُ دوماً بحاجتيّ إلى الذي يُخبره قلبه – هيّ هُناك-.
كنتُ أُؤمن دوماً بأن من يُحبني سيُحبني كيفما كنت ، سيُؤمن بعيوبيّ جميعها ، سيُحبُ مساوئي حقاً و سيجدُني نوراً في أكثر حالاتي إنطفائاً
كانت شاردة بشدة فيقاطع شرودها صوت من خلفها يقول بتعب :-
– كفايا لف عشان رجلى وجعتنى !!!
التفت ناظره له بصدمه واعين متسعه قائله :-
– انت ماشى ورايا دا كله !!!
توجه ليجلس على كرسى موجود فى الطريق قائلا :-
– انتى شايفه اى ؟!!
جلست جواره ناظره له بتعجب وذهول :-
– انت مجنون ؟!! اولا انت رجلك وجعاك ثانيا ايه اللى خلاك تمشى ورايا اصلا ؟!!
رائد بهدوء ….. كنت قلقان عليكى عادى يعنى
رمقته رقيه بتعجب ومن ثم قالت بغضب :-
– على فكره انا مش هعمل فى نفسى حاجه ومش مجنونة يعنى هموت نفسى
رائد بهدوء استفزها …. عارف بس مجنونه تغيرى من شكلك وتشيلى الطرحه اللى لبستيها اخيرا …. ومجنونه انك بتدمرى نفسك وانتى مش حاسه وبدل ما تقربى من ربنا اكتر اخترتى الطريق الغلط وكل دا عشان واحد ميستهلش انك تفكرى فيه …. اللى فى ثانيه وبشويه كلام اهبل هز ثقتك فى نفسك ودمرك ودمر عيلتك كلها ….. الراجل اللى يحسسك إنك قليلة، و اللى يفقدك ثقتك في نفسك ويخليكي تغيري من البنات بدل ما هما اللي يغيروا منك، الراجل اللى ينيمك كل يوم معيطه وتهون عليه دموعك دا يغور دا لو اعتبرته راجل اصلا واكيد مكنتيش هتتزللى ليه عشان بتحبيه انه يفضل معاكى عشان الفضيحه وميجرحكيش او تطلبى منه يهتم بيكى….. انتي عارفه ان الاهتمام عمره مابينطلب لان لو واحد فى بنت بتعشقه زيك كدا شاف ف عنيكى كلام كتير ومطلبش انك تتكلمى او تفضفضى دا يغور …. متتمسكيش فى حد باعك وسابك برغم حبك وتمسكك بيه …… انتى كان وجودك زى غيابك معاه ومتفرقيش ليه …… الحياه صدقينى مش هتقف عليه انا عارف انك قويه وهتعدى المرحله دى والناس اللى بتتكلم هتنسى وكل دا هيعدى و هتضحكى اما تفتكريه واللى عايزك تعرفيه انك جميله فى كل حلاتك برائتك وخفة دمك دول احلى حاجه فيكى متحوليش تتغيري عشان حد … واللى بيحبك هيشوفك جميله أنتى مُمكن تبقى فاكره ان ضحكتك هبله، و عينيك عاديه و مفيهاش اي نوع من الجاذبيه و مبتاخُدش بالك منها أصلا، بس فيه اللى بيحبك بيكون مركز جداً و بيعشق تفاصيلك حتى اصغر تفصيله فيكى..
فبتالى مش هتحتاجى تغيرى من نفسك عشانه وزى ماقلتلك انتى اجمل بنت ف الدنيا بس لو من غير دماغك النشفه دى والله تبقى كدا 👌😍
ضحكت لتتحدث بعدها وهى رافعه احدى حاجبيها …. انت مش ملاحظ انك عامل دكتور نفسى عليا وانا سكتالك عادى
ضحك بشده قائلا …… معنديش عيانين بقى ف ما صدقت شقطتك
رقيه بغضب ….. اى شقطنى دى !!!
ضحك بشده قائلا ….. هههههههههههههههههههههههههه اسفين والله ياكبير منقصدش وعموما نهاية الكلام هقول حاجه تمشى عليها طول عمرك
رقيه بانتباه…… اللى هى اى ؟!!
رائد بمرح وغمزه …..اكيد رجليكى يعني !!!
وقفت وضربته بقوه فى كتفيه قائلا بغيظ ………. انت بتردلى اللى كنت بعمله فيك ماشى خليك متشرد لوحدك انا ماشيه
وقف ليحاول السير خلفها وهو مستند على عصاه قائلا بصوت مرتفع :-
– استنينى ياهبله ثم نظر لقدمه بحزن مصطنع قائلا بخفوت …. ادى اللى بنخده من الحب اما نشوف اخرتها معاكى اى ياروكا وهتعملى فيا ايه تانى !!!
ومن ثم توجه للالتحاق بها وهو يتنهد بعشق فهى امتلكت قلبه ببرائتها لا غير ذلك وتوعد انه لن يتركها مهما فعلت وسيبقى جوارها للأبد !!!
…………………….( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )………………………………….
انثى ، اميره ، ملكه و جميله ❤
جميعها مسميات لا تكفي لوصف ذره من ما بداخلك من حسن .
قصيره كنت ام طويله ، جميله فقط كونك انت . لا تجعليهم يخبرونك بان القصيرات ناقصات نمو ، والطويلات لا انوثه فيهن ، جميله انت بكل حالاتك ، احلف لك .
ذات شعر فائق الطول ، ام شعر لا يتعدى حدود العنق ، قسماً بانك مذهله و ستبقين دوما هكذا ، فقط لان انوثتك تنبع من جوفك لا من بين خصلات شعرك .
رشيقه كنت ام سمينه ، اِخرسي افواههم عندما ينطقون بكلمه واحدهً قد تحزنك . ان كنت مقتنعه بما انت عليه ؟ تحلِ بثقه تجعلك تغلقين اذانك عن افواه المتطفلين.
اياك والعبوس ، كوني سعيده بكل ما تملكين . وما لا تملكينه ؟ تاكدي بانه لم يكتب لك ، لخير لا يعلمه الا الله .
اياك والبكاء ، مهما بكت اعين من حولك، مهما اجبرك الزمان على البكاء ، اثبتي للعالم و لذاتك ، بان الاميرات لم يخلقوا للحزن .
اعلمي بأن من فارقك ؟ قد خسِر لؤلؤه من ذهب لن تعوض . فارقي من تفارقين بابتسامه تجعله ينذهل من مدى قوتك ، فتاه نعم ، لكنك بقوه جبال .
ابتسمي كثيرا ، لا تدرين كم من الاشخاص يعشقون تلك الابتسامه ، او كم منهم يعيش لاجلها ، لا تعلمين لعل شخصا غريب يراها ، فتسعدين يومه بها .
اضحكي كثيرا ، ولا تقفي على محطات سعادتك كوقوف الضيوف الكرام ، بل اجعلي لحظات السعاده ، من اجمل اللحظات التي تعيشينها ، وكأنها سعاده لن تتلوها سعاده قط .
تجاهلي بل اعمي عينكِ عن كل محطه حزن قد تقودك الى جنون البكاء و التعب ، خلقت للسعاده يا فتاه.
اعلمِ بان من احبك ، سيحبك بكل ما انت عليه الان ، سيحب روحك النقيه قبل ان يعشق مظهرك الخارجي ، سيحبك بطولك بقصرك ، بهيئتك و ابتسامتك ، سيحبك فقط كونك انت .
تذكري ، بأن الاميرات كمثلك ؟ عليهن الابتسامه فقط، ابتسمي و تفائلي ، فالقادم اجمل
و كوني واثقةُ بذاتِك ، بعيوبها قبل تلك المزايا ، لا تسمحي لأحد ما أن يزعزعُ جزءاً من تلك الثقة ، كما لا تجعلي من كان أن يشعرك بأنك فتاة كـ سواك و أن وجودك كغيابك تماماً و أنك جزء أضافي لا حاجة له،
لا تبق مع من يشعركَ دوماً بأنه على عجلة من أمره و أن مشاغله لا تنته ، بل إبق مع من يتفرغ من كل شيء لأجلك ، يحادثكِ دوماً و يزحم وقته بك ، إبق مع من يشتاق لك في الثانية ظهراً عالقاً في زحمة السير ، لا ذلك الذي يتذكرك في الثانية بعد منتصف الليل.
كوني على كامل الإدراك بأنك فتاة تستحق أن يفعل المحال لنيلِها و تقام الحروب لأجلها ،تلك الفتاة التي يستحق أن يهجر النوم لأجلها ثلاثة أيام كي يستعد للقائها فقط .
إعلمي بأن الحب أعظم من أن يُدس في كل تلك القلوب ، ميزي من يحبك و من لا يفعل ، تشبثي بمن يخاف إنزلاقِك ، و إبقي مع من يظن بأنك الخير حقا !!ّ!
………………………………………………………………………………………
……….فى المشفى !!!! ………….
عندما استمع من حمزه على الهاتف الذى حدث لاخته توجه نحوها فى الحال وبجواره شروق وعمر وقلبه ينتفض فزعا خوفا عليها هرول نحو حمزه الجالس أمام غرفة العمليات والدموع تتساقط من عينيه دون ان يشعر بها ليتوجه نحوه قائلا بخوف :-
– حمزه شذى حصلها اى ؟!!
نظر له حمزه بضعف قائلا بخفوت :-
– عملت حادثه وف اوضة العمليات من بدرى شكل الحاله خطيره
هرولت كريمه وهى تبكى بشده نحوهم قائلة بلهفة :-
– بنتى فين ؟!! اى اللى حصل !! ردو عليا !!!
ربتت شروق على كتفها قائلة :-
– اهدى ياعمتو ان شاء الله هتكون كويسه
استندت على الجدار خلفها قائله بضعف وبكاء :-
– يااارب
بكى حمزه دون ان يشعر وهو يتذكر حديثها معه عن خوفها من الموت فتألم قلبه بشده ليتحدث بصوت باكى :-
– ياارب متحرمنيش منها يارب ….. !!!
مر أكثر من أربع ساعات داخل غُرفه العمليات ولم يطمئنهم أحد إلي الأن ،،و أخيرًا دلف الطبيب خارج “غرفه العمليات” ف ركض إليه الجميع بلهفة و……..
كريمه بلهفة و بكاء :-
– بنتى عامل إيه يا دكتور ؟؟،،هى كويس صح …؟؟!!!! طمنا الله يرضى عليك….!!
خمزه بخوف ….. اتكلم لو سمحت حصلها اى ؟!!
نظر لهم نظرات متأسفه و أردف قائلا :-:
– للأسف يا امي احنا عملنا كل اللي نقدر عليه عشان نسعفها بس
قاطعته كريمه ببكاء :بس ايه بنتي هتموت !!!
الطبيب :الاعمار بيد الله بس بنتكم جاتلنا في حاله صعبه جدآ… لو كانت اتأخرت دقايق كمان مكناش هنقدر نعملها حاجه …. جسمها كله كسور وكدمات كتير فى وشها هتحتاج عمليات تجميل غير النزيف اللي قدرنا بالعافيه اننا نوقفه…. ادعولها انها تستجيب معانا
هى حاليًا دخلت في غيبوبه و اللّٰه أعلم هتفوق منها إمتي لأني في الوقت ده مقدرش أقيم حالتها أو حتى أعرف إذا كان في إصابات تانية ولا لا…_ ،،،،،،ادعولها هى محتاجه دعواتكم في الوقت ده جدًا …..!!!!!!!!!
((ثم تركهم الطبيب لتقع كريمه جالسه علي الارض باكية لتقول بألم ….))
– بنتى هتضيع منى خلاص ااااه يااارب
بكو جميعا خوفا عليها داعين لها ان تشفى سريعا !!!
ثوانٍ و دلف الممرضين خارج الغُرفه و شذى مُحمله علي النقاله (الترولي) ،،،نظر إليها “حمزه” بحزن وعينيه تفيض بالدموع ،، و………………………
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
……………….. بعد مرور عدة ايام …………….
……….في المشفى …….!!
کان لایزال جالس جوارها ینتظر إستیقاظها ،،و فجأه أحس بیدیها تتحرک تحت یدیه …نظر إلیها بلهفة عندما وجدها تفتح عینیها ببطء وتغلقها مره اخرى،،فأردف قائلًا :-
– شذى ..حبیبتی ..سمعانی ….؟!!
فتحت عینیها ببطء ولكنها لم ترى شئ ….و نظرت حولها بتعب
حمزه بلهفة :-
–انا هنا اهو یا حبیبتی ،،انتی بخیر دلوقتى…؟!!
شذى باستغراب وهى عاقده حاجبيها بشده قائله بضعف :-
– هو ليه طافيين النور …. انا مش شايفاك !!!
رمش بعينيه عدة مرات غير مصدقا ما تتفوه به ،،ف هرول لمناداة الطبيب وقد علم الجميع ان شذى قد فاقت من غيوبتها ليتجهوا جميعا نحو غرفتها بلهفه …._ وقد حضر الطبيب و فحصها بعناية ثم رفع أنظاره لهم و نظر إليهم بأسف و أردف قائلًا :-
–للأسف زي ما توقعت ،،الحادثة أثرت علي عنيها
كريمه بقلق ….. يعنى انت تقصد ان بنتى
اومأ الطبيب بأسف وخرج بهدوء لتضع رقيه يدها على فمها بصدمه وبكاء
خرج ادم من الحجره مسرعا ليتوجه نحو الطبيب قائلا بحزن :-
– هى حالتها اى ؟!! احنا ممكن نسافر بره نعمل اى حاجه !!
الطبيب بأسف …. للاسف الامل ضعيف بس فى دكتور مشهور بيجى كل سنه ومعاده بعد اسبوعين لو تحب ممكن احجزلها ويعملها العمليه اول مايوصل
ادم بجديه ….. ياريت وانا هخلص كل الاجرءات
الطبيب منصرفا …..تمام
……………فى الداخل ……..
تتحدث شذى قائله بعدم فهم !!!
– فى اى !!
ومن ثم قالت ببكاء …… ماما هو انا بقيت عاميه !!!
اقتربت منها كريمه ببكاء واحتضنتها قائله :-
– لا ياحبيبتى ان شاء الله هتعملى العمليه وهتبقى زى الفل متخافيش
بكت شذى بشده قائله …. ياااااارب
………………………………………………………………
مرت الايام بدون احداث جديده سوى اقتراب ميعاد عملية شذى والكل مترقب و خائف بشدة من ان تفشل وخاصة عندما أبلغهم الطبيب ان الامل ضعيف جدا ولكنهم متمسكين به …..!!!
……..فى منزل حمزه !!! …….
نظرت له مها بضيق قائله بغضب ……. وبعدين !!!
حمزه وهو يرتدى حذاءه قائلا بعدم فهم …. خير يامها !!!
مها بغضب ….. لا مش خير ابدا عايز تتجوز واحده عاميه انت عارف انت بتعمل ايه ؟!!
رمقها حمزه بغضب قائلا بصوت مرتفع :-
– انتى عارفه شذى بالنسبالى اى كويس اووى وعارفه برضه انى عمرى ما هتخلى عنها وان شاء الله العمليه تنجح وترجع تشوف تانى !!!
اقتربت منه بهدوء قائله ….. حمزه ياحبيبى انا عارفه انك بتحبها بس دا جواز ومسئوليه انت متخيل حياتك هتبقى عامله ازاى !! …. شذى مش هتقدر تعمل حاجه فى حياتها انت اللى هتكون مسئول عنها فى كل حاجه ولو قررت تبعد محدش هيلومك فكر كويس وخصوصا ان خلاص معاد العمليه قرب ولازم تكون عارف هتعمل اى بالظبط وخد بالك برضه ان الحب مش كل حاجه !!!
وتركته هو فى حيرته وشروده مفكرا ماذا عليه ان يفعل !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
………………………………………………
……………..فى تركيا …………….
نظر عمار للمذكره متعجبا من وجودها ليفتحها فيجد فى صفحاتها الاولى …………..
” الى من سكن قلبى بدون ان اشعر ”
” الى من عشقته حد الجنون فى غفلة منى ”
” الى حبى الابدى ” 😍💖
وبطريقه مزخرفه اسمه تعجب أكثر ليبدأ بفتحها ليرى ما بداخلها …….!!!
……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
يترى حمزه هيعمل اى ؟!! ويترا عملية شذى هتنجح ولا لا ؟!!
واى اللى هيحصل مع عمار ودينا واى رد فعله بعد مايقرا المذكره !!!
وشروق هتتجوز مين ؟!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحكايه فيها عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى