روايات

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الرابع 4 بقلم سارة حسن

موقع كتابك في سطور

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الرابع 4 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الجزء الرابع

رواية الحسناء والميكانيكي البارت الرابع

الحسناء والميكانيكي
الحسناء والميكانيكي

رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة الرابعة

حل المساء و بدء الجميع في التجهيز لحضور حفل الزفاف
اصرف اليوم علي من هندامه ، ارتدي قميص من اللون الازرق و بنطلون اسود من القماش، وشعره المصفف و هندم من لحيته و شاربه و خرج من الشقه
فتح الباب و نزل لأسفل بمجرد ان خطي بقدمة أمام شقتها استمع لصوتها تستوقفه قائله :
سي علي
وقف بتملل و قال لها : خير يا ست نجلاء
قالت و هي تعدل من حجابها الزاهي ونصف شعرها الأمامي الخارج منه و وجهها الظاهر به مساحيق التجميل بدلال : كنت عايزه امشي في سكتك للفرح ، انت عارفه الرجاله واقفه علي اول الشارع و أنت عارف اني ست و لوحدي
اجابها بنفاذ صبر قائلا : و ماروحتيش مع امي و ام هنا و هنا ليه
امتعض وجهها لثواني اخفته سريعا متصنعه الإندهاش : يوووه هما نزلوا ، و النبي ماكنت اعرف ياسي علي ، علي العموم انا مش هاعطلك ، انت امشي قدامي و انا وراك بدل مااروح وحدانية كده
_ يالا بسرعه
قالها و هو يسبقها للاسفل بضيق ، غير راغبآ يا الاختلاط بها،
اما هي فا ابتسمت بانتصار، و نزلت تتهادي بعبائتها السوداء المتطرزه والمُبرزه إنحنائات جسدها و خصوصا عند تمايلاها ، سار هو امامها و لم يعيرها أي إهتمام ، و هي تنظر اليه من الخلف بتفحص لملابسه المهندمه و ظهره العريض، و حتي طريقته في الحديث تصرخ بالرجوله و الجاذبيه .. اصدرت تنهيده حاره بهيامآ به ، تُمني نفسها انها يومآ ما ستتأبط ذراعيه و تسير بجانبة بتفاخر امام نساء الشارع و المنطقه بأكملها..
،،،،،،،،،،،
دخل علي الفرح الذي ملئت انواره الشارع ب اعمدة الانارة و الانوار الصغيره المختلفه ، و الستائر من خامه الشيفون و الستان الامع متراصه علي جانبي الفرح، و السجاد المفروش علي الارض مع صنع بوابه من اللانوار في مقدمه الفرح ، و مسرح كبير به مساحه كافيه لمكان الفرقه الموسيقيه، و في المنتصف الكوشه الخاصه بالعروسين المزدانه بالورود الصناعيه البيضاء و الانوار الصغيره المحيطه بها ، و باقي المساحه للرقص بين العروسين او للعريس و اصدقائه و للشباب الراغبه في مجامله العريس بأحدي الرقصات..
قابله أصحابه بحفاوة و ترحاب، جلس بمقعد بحانب عده مقاعد متراصه بجانب بعضها ومجموعه أخرى بموائد دائريه، صدحت اصوات الأغاني الشعبيه بصخب و بعض الشباب ملتفون حول نفسهم يرقصون …
التفت بحانبه وجد الحاج حسين وهو يقول : عقبال ليلتك يا علي
اجابه علي بأبتسامه : الله يخليك يابا
تلاشت ابتسامة علي عندما وجد منتصر و والده رفاعي يدلفون الزفاف، صافحوهم الرجال من بين مرحب و متوجس و ممتعض…
وصل اليه منتصر ثم وقف امام علي مباشرة ، وقف علي هو الآخر و نظر كل منهم للاخر بتحفز
قال منتصر لعلي بأستخفاف:
ازيك يا….. اسطي
استشف علي نبرة الاستهزاء من منتصر فا قال و هو يربت علي كتفه بشده نوعا ما : كفارة يا منتصر
نظر منتصر ليد علي التي كانت علي كتفه و نظر اليه مره اخري : السجن للجدعان و الناس الشديده، و بعون الله طالع واسّد في اي حاجه و اقترب خطوه من علي و بنبرة ذات مغزي قال : و لأي حد
ابتسم علي بجانب فمه و قال مستهزآ : بس حاسب و انت بتسد تتكلبش تاني
تقلصت تعابير منتصر و تدخل الحاج حسين محاولا فض الحديث لتجنب الاشتباك : يالا ياعلي اقعد، و انت يا منتصر روح لحالك يا بني
تركهم منتصر مع نظرات الوعيد و الغيظ من علي…
،،،،،،،،،،،،،،،
نظرات النسوة لم تفارق حسنا طوال الفرح ، عدلت من شعرها في جانب واحد تحاول هندمته، و نظرت لملابسها ربما تكون غير ملائمة ، و المكونه من بنطال جينز علي حذاء رياضي و قميص نسائي ذات فتحه صدر دائريه ، و معه الجاكت الخاص به و التي ارتدته بناءٍ علي طلب هنا …ربما ملابسها غير مناسبه للزفاف لذلك ينظرون اليها بأستمرار ، هي ابدا لم تكن تعرف انها ستحضر مناسبه هنا ، و لكن كل شئ تغير الآن ..و وجدت نفسها مصطحبه من قبل زوجه عمها و هنا و والدتها للزفاف التي لا تعرف حتي من هم العروسين ….
_ ربنا يحرسك يا حبيبتي الستات مش بتشيل عنها من عليكي
ابتسمت لزوجه عمها و قالت بتساؤل : ممكن عشان بس لبسي مش مناسب لسهره
ضحكت هنا و مالت عليها تقول : لا و انتي الصادقه اصل باين عليكي اوي انك مش من هنا ، و بصراحه فاضلك اتنين فولت و تنوري
وضعت حسنا يديها علي فمها تضحك علي إطراء هنا …
حان موعد دخول العرسان، التف من حولهم الأصدقاء و المعارف و الاغاني الشعبيه تدوي بصخب، التقط منتصر الميكروفون و قال للجمع امامه : بنمسي علي اجدع رجاله في منطقتنا الرجاله و بس… الرجاله اللي بتعرف تسد و بال اوي.. منتصر ابن الحاج رفاعي رجع يا منطقة
ثم اخرج من جيبه النقود و القاها علي العريس كا نقطة و نوع من التقدير، و عاد لمكانه بجانب و الده مره اخري ..
وقفن كل من والدة هنا و علي للعوده و من خلفهم حسنا و هنا…
شردت حسنا في ذلك الرجل الذي مسك الميكروفون و حديثه ، عرفته علي الفور و لكن من هو ، التفتت لتسأل هنا و لكن قاطعها صوتآ مريبآ يقول :
يامراحب مش قولت هانتقابل تاني
توترت ملامح حسنا بينما بدا الاستياء علي ملاح هنا
_ أهلا يااستاذ منتصر خرجت امتي من السجن
اتسعت عيني حسنا و بدء الاضطراب يتغللها عقب جمله هنا و ملامحه المقلقه
رد منتصر و عينبه تجوب علي حسنا بوقاحه : من كام يوم ، بس مش تعرفينا بالحلوه
شدت حسنا علي يد هنا و قالت : يالا هنا نمشي
رد منتصر بابتسامه مريبه : ايه يا ست البنات مش قولنا نتعرف
ونظر لهنا : ماتقوليلها انا ابقي مين يا ست هنا
استشعرت هنا خوف حسنا و نظرات منتصر المريبه فقالت بإيجاز:،اا ده استاذ منتصر يالا بالإذن عشان مستعجلين
وقف امامهم يعوق خطواتهم و قال بسخط : بس كده
رددت هنا بإيجاز مره اخري : استاذ منتصر من رجالة المنطقه و ابن الحج رفاعي صاحب القهوه
هتف ناظرا اليها بفضول : و الحلوه تبع مين باين عليها مش من هنا و حاجه عليوي علي الاخر
ردت حسنا بحنق قائله : مالكش دعوه ، و يالا عدينا لو سمحت
ابتسم بتهكم و قال: مش بنتعرف يا حلوه
قالت هنا بايجاز : معلش مستعجلين بالاذن
ابتعدوا الاثنتين بخطوات مسرعه عنه ، وعينيه علي تلك الحسناء متفحصا اياها من الخلف بوقاحه …
،،،،،،،،،،،
مين ده ياهنا انا اترعبت منه شكله يخوف ، و كله علي بعضه مريب
ردت عليها هنا بارتباك : حسنا انا بقول اوصلك لعربيتك و تمشي احسن دلوقتي..
هنا
قالها علي ليستوقفها ، و ليتأكد من ظنه، و تأكد حين التفتت اليه حسنا مطمئنه بوجوده الآن
،،انتي بتعملي ايه هنا
ردت حسنا قبل هنا مجيبه بلامبالاه مصطنعه : ايه، كنت في الفرح
قال لها علي بأستنكار : كنتي فين ياختي و نظر الي هنا متسائلا باستغراب : انتو كنتو في الفرح، و ازاي ماتعرفنيش انتي رايحه مع مين
اجابته حسنا ايضا مربعه يديها علي صدرها : طنط عزمتني و روحت معاها ، في عندك مانع
رفع حاجبيه و قال بعدم فهم : طنط ..طنط مين
قالت هنا له موضحه : قصدها خالتي ام علي
اكدت حسنا و هتفت مردده : اه خالتي ام علي
و نظرت الي هنا مستفهمه قائله : مش انتي قصدك مامت علي ده
كتمت هنا ضحكتها و اومات لها بنعم ..
ثم نظرت حسنا الي علي و أومات براسها و كأنها تؤكد حديثها مره اخري اليه
منع ضحكه كانت ان تفلت منه فا
ضم شفتيه و قال : و كنتو بتجرو كده ليه
ردت عليه هنا بارتباك : مش بنجري بس اصل امي قالتلنا مانتأخرش
نظرت حسنا الي هنا التي هزت راسها بخفه ، في رساله مبطنه ان لا تتحدث بذلك الشان و المسمي منتصر
قال علي بصوتا حاد : في ايه انتو الاتنين
ردت هنا مره اخري بنفي : مافيش حاجه الله
اعاد انظاره الي حسنا مره اخري و تطلع اليها من اعلي لاسفل و قال بغضب : نهار اسود انتي كنتي في الفرح كده
اجابته حسنا : اه عادي
مسح علي شعره بضيق و قال بسخط : انتي طلعتيلي منين يا بنت انتي
اتسعت عينيها و اقتربت منه و اشهرت اصبعها امامه و قالت بحده : اتكلم معايا كويس احسنلك
اجابها باستنكار هاتفا : و لو ماتكلمتش كويس هاتعمليلي ايه
عبست حسنا لثواني مفكره، و قالت : هاقول لطنط ام علي
انفجرت هنا ضاحكه دون سيطره علي نفسها و كذلك علي الذي اخفض راسه ارضا يكتم ضحكاتة من تلك الغريبه …رفع راسه الي هنا
وعينيه علي حسنا و تحدث : روحي انتي هنا و انا هاودي الانسه لامي عشان تشتكيني و تمنع عني المصروف
وقبل ان تعترض هنا، قال دون جدال : يا لا يا هنا بيتك اهو و انا واقفلك…
لم تستطع سوي الإنصياع لامره و ذهبت تاركه حسنا من خلفها معه.
قال لها بجديه : يالا
،،يالا ايه
ضرب كف علي كف و قال : هوانتي هاتباتي هنا يالا روحي
ضمت حسنا شفتيها بغيظ و تحركت خطوتين بعيدا عنه ، و لكن عادت امامه مره اخري بصمت
ذم علي شفتيه و تسائل : رجعتي ليه
قالت حسنا بخوف : تعالي وصلني لعربيتي بليز انا خايفه الراجل ده يرجه تاني
عبس بعينيه و تسائل علي الفور : راجل مين
و هنا تذكرت تحذير هنا، وضعت يديها علي فمها بتسرع اكد له مايفكر به ..
وفجاءة جذبها من يديها داخل بنايته حتي شهقت بفزع ، وقف بكامل جسدة امامها و قال بنبره صارمة : راجل مين اللي اتعرضلكم
زاغت عينيها خوفا من حدته و قالت بارتباك : و انت ليه عامل كده انت بتخوفني علي فكره
ابتعد خطوه للخلف و مسح علي شعره بضيق و استمع لصوتها المعاتب له : انت كل ماتشوفني تتعصب و تضايقني و تعاملني وحش، و مش طايقني و بتخليني اخاف منك
يالله يالله قالها علي سرآ وهو
يأخذ نفس عميق و التفت اليها وجد عبراتها متجمعه بعينيها و شعرها احاط وجهها بعد ان كان علي جانب واحد فقد ..صغيره الحجم ..ملامح تشبه اسمها ..تجذبه كالمغناطيس و يصمد هو بقوة علي ارضه ..
قال بصوت حاول ان يكون هادئ امامها : ماتعيطيش ، ماتزعليش مني انا بس
و نفخ لقلة حيلته ليعبر عن نفسه بانه لايجيد التعامل مع النساء و خصوصا تلك الواقفه امامه ..
مسحت عينيها و وقفت قاصده الخروج ولكنه استوقفها و قال بصوتآ اكثر هدوء : استني مين اللي اتعرضلك
،،طب انا لو قلتلك هاتعمل ايه
،،هاتصدرله و اخليه عبره في المنطقه
،،بتعمل كده مع كل البنات
ابتسم لاول مره بجانب فمه و قال : انتي ماتعرفيش حد هنا غيري ، و رغم اني مش عارف انتي عايزه مني ايه بس طول مانتي هنا في منطقتي انتي في حمايتي ..
ما هذه السخونه التي شعرت بها و ذلك الخفقان القوى الذي ضرب صدرها بقوة…..
تأملته بوجهه الموليه اليها ، ينظر اليها بكل اهتمام و موليها كل تركيزه، شعره مصفف مهندم الملابس لاول مره تراه بملابس غير ملابس عمله المشحمه..ذقنه مشذبه ..سمرته محببه ..عيينن تنظر اليها لاول مره بهدوء جميله بنظرتها التي تشبه جدها…
اجفلت علي صوت طرقعه اصبعه امامها واخرجها من شرودها به ..
اخفضت راسها ارضا و ودت الهروب من تأثيره الان ، و لكن كيف و هو يقف كالسد امامها
قال علي مُصرآ : مش هاعيد سؤالي تاني
ابتلعت ريقها و قالت بتوجس : اصل في واحد اسمه منتصر
نظر لها لثواني و قبض علي معصمها و قال بصوت حاول فيه التحكم بالهدوء : عملك ايه
ردت عليه مجيبه بتلعثم : مما عملش هو وقفنا وقصت عليه ماحدث
ماهذا الغليان الذي يشعر به… و ما هذه العروق النافره التي يشعر بها تكاد تنفجر من رقبته ، نظرت اليه و ارتدت خطوتين للخلف قائله برهبه : بليز ماتخوفنيش منك
لحظه….
لحظه و كأن بركانه هدء و صار بردا، أخذ نفس عميق و تحدث بأقصي درجات التحكم اليها و قال : ما تخافيش و يالا تعالي اوصلك
هزت رأسها بأماءه موافقه و تقدمت امامه .
اما هو مسح علي شعرة و هو يستغفر و يفكر في تلك المصيبه المسميه بمنتصر …
صعدت لسيارتها و هو امامها اغلق الباب من خلفها لم تستطع منع نفسها من قول : علي هاشوفك تاني، قصدي هابقي اجي اشوف طنط
ابتسم لثاني مره اليوم اليها و قال : قصدك خالتي ام علي
ضحكت و أومأت برأسها بسرعه حرك رأسه هو الاخر بعلامه الموافقه ، و ابتعد و تابع بعينبه سيارتها و هي تبتعد، اخفض راسه و صدرت منه ضحكه خافته و التفت عائدآ لمنزله…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى