روايات

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الجزء الخامس عشر

رواية الحسناء والميكانيكي البارت الخامس عشر

الحسناء والميكانيكي
الحسناء والميكانيكي

رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة الخامسة عشر

،،،،،،،،،،،،،،،،
تتبعت اثرة الي الحديقه و وقفت خلفه ضامه يديها خلف ظهرها و همست باسمه ،
خرج من شروده و التفت اليها مبتسما وبادرت بسؤالها
-سرحان في ايه و ماحستش بيا و انا جايه
اجابها علي و هو ينظر اليها
_فيكي .
ابتسمت و اخفضت راسها و قالت بخجل : ياسلام مانا معاك طول النهار
قال لها بغزل صريح : انتي معايا هنا يا ست الحُسن
و اشار الي قلبه
ضحكت بدلال و قالت : سرقتها من جدو صح
اقترب منها اكثر و عينيه تبوح با لكثير و الكثير مما يعتمر القلب و قال
: ماايلقش عليكي غير ست الحسن .
قالت حسنا مشاغبه بمرح : و انت الشاطر علي.
ضحك مجلجلا و قال بثقه : مانا شاطر فعلا عندك شك
حركت رأسها بلا ضاحكه ..
اردفت بسعادة واضحه : مش مصدقه انك واقف هنا قدامي يا علي حاسه اني بحلم..
اخذ نفس عميق و قال بصراحه: لولاكي عمري ما كنت هاقف هنا يا حسنا
بادلته متسائله : انت عملت كده عشان خاطري
،،عشان خاطر حبك ياحسنا
ماينفعش قلبي يتملي بحبك و يكون فيه مكان للكره
نظرت اليه و تسائلت بخفوت : ليه اتنازلت عن نصيبك
اجابها بما يجيش بصدره : قولتلك عشان يبقي مهرك ، في
الاول ماكنش عندي اللي اقدمهولك ، بس دلوقتي الوضع اتغير …عايز اسألك يا حسنا لو كنت فضلت زي زمان ماعنديش
قاطعته واضعه كفها علي فمه هاتفه دون تردد و عينيها صوب عينيه مباشرة : عمر ما كان فيه حاجه ها تتغير يا علي، قُربي منك و حبي ليك حصل من غير ما حس، انا بتعامل معاك لشخصيتك انت لكيانك انت …و لو كنت فضلت علي صاحب الورشه بس، هافضل معاك برضو و هافضل احبك برضو
قبل كفها الموضوع علي فمه بغتةٍ…وسحبت يدها ضاحكه
مسك يدها و قال
،،عايز اتكلم معاكي
،،في ايه
،،في مستقبلنا يا حسنا
رددت خلفه : مستقبلنا
اجابها مؤكدا : طبعا مستقبلنا و مش هاحب اخد خطوة في اي حاجه من غير رئيك عايزك تشاركيني كل حاجه
تسائلت حسنا و قالت : وعايز تشاركني في ايه دلوقتي
اخذ نفس عميق و قال بهدوء : انا مش هاقدر اسيب حتتي ، ده المكان اللي اتربيت و كبرت فيه و مش عايز اسيب ناسي اللي هناك …و برضو عشان نكون واقعيين انتي مش هاتعرفي تعيشي هناك ، و اسكنك في شقة امي مثلا …ده غير امي مش عايزه تسيب بيتها و لا جيرانها و وافقت بس اني اجدد الشقه و اجيبلها عفش جديد
ضمت شفتيها و قالت : و ليه ماينفعش هناك انا موافقه اكون معاك في اي مكان
قال بمحايده ووضوح :
..مش عايز احس انك معايا في عيشه اقل من اللي اتعودتي عليها ..قبل مايبقي معايا الفلوس دي كنت ما بنامش من التفكير يا حسنا ..ازاي تسيبي قصر زي ده و تعيشي في شقه صغيره في منطقتي … كنت مرعوب
و ابتسم لها و قال براحه : بس دلوقتي الحمدلله الوضع اتغير فا قررت امسك العصايه من النص، فانا بفكر اجيبلك شقه في المكان اللي تختاريه بالعفش اللي يعجبك و انا هاكبر الورشه و ازود العدة و باقي الفلوس هاحطها في البنك ، و شويه وقت و افتح ورشه في مكان تاني تكون كبيره
تسائلت حسنا : و طنط هاتسيبها
اخفض راسه و قال : دي اكتر حاجه بفكر فيها
ابتسمت له و قال بحب : ماتفكرش و لا حاجه ، ها نجيب الشقه و مش لازم تكون كبيرة اوي كفايه انها تكون علي قدنا و نبقي مابين شقتنا و طنط مش هانسيبها ابدا وانا معاك ما كان ما تكون، و بلاش تفكر في المستويات يا علي..انت عندي اعلي من اي حد و ما عنديش مشكله اعيش معاك في اي مكان المهم اكون معاك ..
قبل رأسها بتقدير و قال بخفوت : ونتي عندي اغلي البنات و لو اطول اجييلك نجمه من السما اجيبهالك ، دي حتي ماتلقش غير لست الحسن
ضحكت له و قالت بسعادة :
مش مصدقه اننا واقفين بنخطط و نرسم لمستقبلنا مع بعض يا علي مبسوطه اوي اوي..
حك انفه بتفكير مصطنع و قال : نسينا حاجه مهمه جدا.
تسائلت هي باهتمام : ايه هي
غمز بعينيه بعبث و قال مقربا وجهه من وجهها: العيال نسينا العيال ..انا عايز كل ٩ شهور عيل
ضربته بخفه علي كتف وتمتمت باخراج : عيب كده
وتركته راكضه للداخل بخجل اذابها… ضحك باستمتاع و وضع يده في خصره و الاخري خلف رأسه يحكها بتفكير في امر اكثر اهميه ، و هو تحديد ميعاد الفرح حتي لا تفر منه هاربه مره اخري …..
،،،،،،،،،،،،،
و لأنه علي الحُسيني وافق علي طلب جده و عمه علي حفل زفاف داخل احدي القاعات الفخمه…حتي يظهر اخيرا كا الحفيد الاكبر لعائلة الحُسيني و لزفاف حسناء عائله الحُسيني ، و ايضا ليستطيعو ا دعوة رجال الاعمال و الصفوة ولن ينسي ايضا دعوه أهله من منطقته….
ولكنه ايضا الاسطي علي، اقام ليله قبل الزفاف لمنطقته بين اصحابه و جيرانه يفرحون به بطريقتهم و ايضا اراد ان يتم عقد القران هنا ، حتي يعرف الجميع انها له و تخصه …
انتصب الصوان و عُلقت الزينه و انطلق المزمار البلدي ينشد و يشعل الاجواء بهجه…..
واحمد و عماد الذين ارادو مشاركته فرحته هنا ايضا …حتي العروسه اتت تشاهد الحفل هنا بين النسوة الذين يلقون الزغاريد باستمرار وهدي التي تذهب هنا و هناك ببفرحه عارمه……
ضحكت حسنا علي رقص هدي مع هنا علي المزمار الواصل صوته لأعلي بصخب ….
عدلت حسنا من فستانها البسيط الابيض ذات فتحه صدر مثلثيه برباط من الخصر و ينزل بوسع بسيط للاسفل و اكمام واسعه بفتحه للمرفق..و بعض الزينه التي اببرزت عينيها بكحل و حُمره محببه و شعر اسدلته خلف ظهرها بنعومه …
اما بالاسفل وقف علي يستقبل المدعوون بحله غير رسميه ، فقط بنطال اسود و قميص ابيض و بليزر اسود ، و لحيه مشذبه و جذابه و فرحه عينيه الواضحة التي لم تخفي علي أحد…
ربت الحاج حسين علي كتفه و التفت اليه علي و احتضته بقوة بتقدير
ابتعد الحاج حسين وقال مبتسما تأثرا : مبروك يابني مبروك يا غالي
،،الله يبارك فيك يابا ربنا يخليك ليا و تفضل دايما ابويا و ضهري
ضحك الحاج حسين رغم عينيه المتأثره و قال : فرحان بيك انك فوسط عيلتك يا علي، مش هاحس اني هاقلق عليك تاني
اجابه علي رافضا و قال دون تفكير : انت عيلتي و ابويا اللي ماشوفتوش، و هاتفضل انت ضهري يابا ..و قبل رأسه بتقدير و قال بابتسامه : يالا المأذون جه و ماحدش هايبقي وكيلي غيرك
توجهو جميعا حول منضدة مكسوة بالمفرش الابيض و جالس بمنصفها المأذون يدون البيانات الخاصه بالعروسين
جلس الحاج حسين بحانب عماد الذي بادله الحديث و المباركات..
تقدم محمد من علي مباركا اياه ..
الف مبروك ياعلي ربنا يتمم بخير
احتضنه علي و اقترب من اذنه متحدثآ ذ: عايز افرح بيك انت و هنا، شد حيلك كده وخد خطوة ، و انا في ضهرك، و العفش و الاجهزة هديه من اخوك
ابتعد محمد مندهشا و قال رافضا بتهذيب: لا ياعلي انا
قاطعه علي بتصيمم : لا ايه هو انا بعزم عليك ، انا عارف ان شقتك موجوده من زمان و الناقص عليا …انت اخويا و هنا تربيت ايدي ، ياض عايز افرح بيكوا و اطمن علي البت
اخفض محمد راسها حرجآ و لكن علي رفعها بسبابته قائلا بلطف مدركا نفسه العفيف : هو مش انا اخوك الكبير زي ما دايما بتقول
اجابه محمد علي الفور مؤكدا : ايوة طبعا و ربنا يعلم معزتك بقلبي بس
قاطعه علي و قال : من غير بس ، خلاص فرّح البت و حددو الميعاد اللي يناسبها
قال محمد باصرار : يبقي ده دين عليا اسده من شغلي معاك ، و مش هاوافق غير بكده
اردف علي و هو يجذبه اتجاه الجمع : ربنا يسهل عارف انك هاتتعبني يالا دلوقتي ، انا عريس و مش عايز فرهده، و لينا قاعده تانيه يا اقنعك يا اضربك بمفتاح ١٠ في دماغك
ضحك محمد وايضا علي …
بدء عقد القرآن و عدة دقائق
استمعت حسنا لصوت المأذون ينهي عقد القران و اتستقبلت تهاني النساء بالقبلات والسعاده علي وجهها تجعلها كالقمر المنير ..
انتصبت للداخل تعدل من زينتها قبل طلوع علي حتي يراها في ابهي صورة امامه.. و لكنها قابلة نجلاء واقفه امام الباب ..
اتجهت اليها حسنا و قالت بأبتسامه ممزوجه بالمكر : واقفه بره ليه ا دخلي
قالت نجلاء من بين اسنانها بغيظ : كنت عارفه من اول مره شوفتك ان مش هايجي من وراكي خير
شهقت حسنا باصطناع و قالت : ليه بالعكس ده الخير كله حصل علي ايدي، كفايه ان علي في وسط عيلته دلوقتي وا شارت حولها للجمع و الزينه و الغناء : واتجوزنا
تشدقت نجلاء بغيظ : علاقتكم فاشله بكره تعرفي الفرق اللي بينكم و تقولي يارتني كنت اخدت حد من توبي بس هاتكوني اخدتيه من وسطنا
احتدت نظرات حسنا و لكن حافظت علي هدؤها و قالت : لو هاختار حد من توبي يبقي علي ر دمنا واحد و اسمنا واحد انا وعلي مش اتنين عشان نفترق احنا روح واحده لو حد بعد عن التاني يموت …
وقالت بتآني : و بعدين علي مش ها يسيب هنا بس الفرق اني ..هاكون …معاه ..مكان مايكون
انتبهت لعلي الذي ظهر علي السلم بهيئته المهندمه ونظرته الخاصه بها …و نظر الي نجلاء شرزآ و قال : في إيه
اجابت حسنا و قالت مسرعا لعدم إثارة اي مشكله تعكر صفو اليوم : كانت بتباركلي ياحبيبي
قالت نجلاء بحزن ظهر جلي : مبروك ياسطي علي
تحدث دون الرد علي مباركتها : ابن الحاج منذر طلبك مني و انا قولتله اني هابلغك
رفعت عينيها و قالت دون تصديق : طلبني منك
اوما اليها براسه قائلا بضيق
،،اعتبرني اخوكي الكبير ووسطني والراجل مايتعيبش و كسيب دوريها في دماغك وخدي رأي الحاجه و ابعتي الرد…
ضمت شفتيها و دخلت شقتها و اغلقت الباب خلفها …
ارتكزت عينيه علي تلك الحسناء امامه …وضعت احدي يديها في خصرها و قالت بغيرة : و اشمعنا انت اللي قولتلها كنت قولت لطنط و هي قالتلها وخلاص
ابتسم بجانب فمه و قال بتسليه : و الله الراجل قالي انا ماقالش لأمي
ضمت شفتيها و قالت بحنق : يبقي تبلغ ردها لطنط و انت تطلع بره الموضوع و لا هاتشتغل خاطبه
رفع حاجبيه و قال مرددا
،،خاطبه يا حسنا
زاغت عينيها ربما اغضبته في اول لقاء لهمها وهم زوجين ..كادت تتراجع و تبدء الحديث بهدوء و لكنه
اقترب منها بتآني و جذبها من يديها لأعلي وسارت معه دون مقاومه…
،،،،،،،،،،،،،،،،،
فتح باب السطح علي مصراعيه و شهقت هي واضعه يدها علي فمها …السطح المزين بالانوار البيضاء الصغيرة و علي الحائط ستائر من الفل و الياسمين و الارض مزينه بالورود و جلسه خاصه بالمنتصف، منضده صغيره و كرسيين و عدة شموع متناثرة حولهم…
اغرورقت عينيها بالدموع و التفتت اليه تنظر اليه بأمتنان و حب شديد ..مسح بأبهامه دمعه علي طرف عينيها و قال بحنان مؤنبآ مازحآ : يعني انا عامل كل ده و ماكنتش مصدق اصلا اني في يوم اعمل زي العيال الحبيبه و رمانسيه و حركاات و صارف و مكلف و انتي في الاخر تعيطي
ضحكت من بين دمعاتها و ابتسم هو بخفوت مقبلا رأسها ..اغمضت عينيها مستشعرة دفئ قبلته و حنانه ..لا تصدق انه علي الجاد الطباع و الحاد و الشرس في المعارك يكون بذلك الحنان و اللين معها هي فقد ..تعشقه تذوب به حبآ…
ابتعد قليلا و قال متذكرا : كنتي بتقولي ايه اه خاطبه
قرص وجنتها برفق و قال : خاطبه في للاخر هاشتغل خاطبه ياحسنا
ضربته بخفه علي كتفه و قالت بغيرة واضحه: مالكش دعوة بالوليه دي
رفع حاجبيه مصدومآ و قال: و ليه .. وليه ياحسنا ده انتي شويه كمان وهالاقيكي طالعالي بجلابيه و أمطه(إيشارب بيتلبس في الرأس)
ضيقت عينيها و قالت بتساؤل: يعني ايه أمطه
ضحك مجلجلآ و قال من بين ضحكاته
،،ابقي اسألي امي
و جذبها اليه و لف يديه علي كتفيها قائلا: غيرانه عليا يا ست الحسن
نظرت اليه من جانبها و قالت مؤكده
_ايوة و خصوصا من نجلاء دي ، انت مش شايف بتبصلك اازاي كل ماتشوفك و اللي عملته فيا كمان
اشار اليها لتجس علي المقعد قائلا
،،اللي عملته فيكي اخدتلك منها حقك واقسمك بالله لو كانت راجل كنت دفنته مطرحه …..
و انحني هو عليها هامسا : و بعدين لما انتي تغيري عليا انا اعمل فيكي ايه ..ده انا عايز اخبيكي من عيون كل الرجاله و الستات كمان …و بعدين اعمل ايه في حلاوتك دي يابت انتي
ضحكت بدلال و قالت : عجبك الفستان
_ صاحبة الفستان اللي محلياه
تنهدت قرب انفاسه و التقطت من عطره الذي تغلغل بأنفها و قالت هامسه
،،اعمل ايه في كلامك ده يا علي
،،ماتعمليش و سبيني انا اللي اقول براحتي ده انتي خلاص بقيتي حلالي…
تمتمت وب اتت كالمغيبه امام مشاعرة الهادرة : حلالك
همس لها بخفوت و هو يلامس طرف انفها بأنفه : حلالي و مراتي و حبيبتي
همست و هي مغمضه عينيها : بحبك اوي يا علي
همس قبالتها بابتسامه خافته
_بعشقك ياست الحُسن

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى