روايات

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الثاني 2 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الثاني 2 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الجزء الثاني

رواية الحسناء والميكانيكي البارت الثاني

الحسناء والميكانيكي
الحسناء والميكانيكي

رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة الثانية

بتسمت لها هدي لتبدد احراجها و قالت بلطف : تعالي يا بنتي ، اتفضلي اقعدي
امتثلت حسنا لطلبها و جلست بالمقعد بجانب فراشها و هي تعدل من حقيبتها بقليل من القلق .
بادرت هدي و قالت شاكرة : تعبتك معايا يابنتي ، كتر خيرك
اجابتها حسنا بلطف : العفو يا طنط انا ماعملتش حاجه
ابتسمت لها هدي و تسائلت :
،،الا انتي اسمك ايه
اجابتها حسنا بعد برهه : اسمي رحسنا
ابتسمت اليها هدي قائله بأطراء : لايق عليكي،
ده انتي بسم الله ماشاء الله حلوة اوي
ابتسمت اليها حسنا بخجل شاكرة اياها، و لكنه عاد القلق مرة اخري عند تحديق هدي المستمر بها
تسائلت حسنا بترقب : حضرتك بتبصيلي كده ليه
اجابتها هدي بعد بره : اصلك شبه واحده كنت اعرفها زمان
اخفضت حسنا وجهها ارضا واعتدلت بجلستها بتوجس منها .
،،،،،،،،،،،
يتأكل طرقات المشفي بخطوات غاضبه و بيدة الكشف التي دفعته حسنا للمشفي دون معرفته ، لم يعرف اسمها سوي الآن فقط،
عندما اتجه الاستقبال لدفع المصروفات، و تفاجئ بهم يخبروه انه تم دفع التكاليف من قبل الانسه حسنا، ..قبض بيدة علي النقود التي كاد ان يدفعها اقترب و من غرفه و الدته ، و انفتح الباب وظهر علي محاولا ان لا يشعر والدته بشئ و ارتسمت بابتسامه مصطنعه لم تظهر لعينيه قائلا : عايزك بره شويه يا ابله
اومات حسنا و اخذت نفس مرتجف ربما تعد نفسها لمواجهته الان ربماا عرف هويتها !!
خرجت معه من الغرفه و التفتت اليه بينما قال علي مباشرة و هو يرفع ورقة الكشف امام عينيها قائلا : ايه ده
دارت عينيها بينه و بين الورقه و قالت بعفويه : كشف حساب المستشفي
هتف بها بحده قائلا: مانا عارف انه كشف الزفته ، مين سمحلك تدفعي الحساب و تتصرفي من دماغك,، هو احنا في بينا سابق معرفه مثلا و انا مش واخد بالي
ابتلعت حسنا ريقها و قالت بترقب بتوجس من حدته : مش قصدي ؤ انا اتصرفت عادي
قاطعها هادرا محتفظآ بحدته رافضآ تصرفها : لا مش عادي هو انتي شيفاني عويل مش هاقدر اسّد
ضمت حسنا شفتيها و قالت متسائله : يعني ايه عويل؟
هتف بنفاذ صبر : يعني مش راجل
اجابته مسرعا نافيه : لا لا لا مش قصدي والله اللي فهمته انا اسفه بجد
مد يده بالنقود قائلا دون نقاش : اتفضلي فلوسك يا ابله، انا ماباخدش حاجه من حد
مدت حسنا و جذبت النقود لعدم اغضابه بينما تحرك و ولها ظهرة، و لكنه التفت اليها و فجاءة تسائل : انتي كنتي جايه ليه و تعرفيني منين
دارت عينيها في كل شئ حولها ماعداه ، تفكر ربما قول الحقيقه الآن غير مناسب مع تعب والدته ، و ايضا في الحقيقه هي خائفه ان تواجهه بمفردها خشيةٍ من ردة فعله الغير متوقعه.
انتغضت مكانها إثر صوته الحاد بها : هو انا كل ما هاسالك السؤال ده هاتنحي كده
،،زبونه ااه زبونه و كنت جايه اصلح عربيتي عندك
كذبه القتها بوجهه دون تفكير، فقط للهروب من امامه.
رفع حاجبيه بعدم تصديق لكذبتها، بينما جذبت هي حقيبتها و تحركت من امامه غير قادرة علي استجوابه المستمر خصوصا و ان اجابتها الحقيقيه بالتأكيد لن تعجبه با لمرة ..
ابن عمها صعب الحديث معه مع نفاذ صبرة لا يعطيها الفرصه علي الاجابه و لا حتي التفكير..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور عدة ايام

انتهي من عمله و اغلق باب ورشته و وقف امامه ورشته يتذكر بدايه عمله بها و تعبه لصنع لها اسم يأتي اليه الناس من الناحيه كلها ، بعد ما شرب الصنعه من صغره في الورش المجاوره و البعيده، حتي اصبح علي علي كاف بالصنعه مع عقليته العمليه انتوي فتح ورشته الخاصة.
يتذكر قلقه من نجاحه بمفرده رغم مديح الجميع بعقله و مهارته ، و جهده الذي بذله ليصبح له اسمه الخاص به
التفت لصوت الحاج حسين من خلفه و الذي صافحه و احتضنه علي بحفاوة
قال الحاج حسين مربتا علي كتف علي : عامل ايه يابني
اجابه علي بود : في نعمه يابا انت صحتك عامله ايه
اعدل الحاج حسن من عبائته حول كتفيه الملائمه لجلبابه و العصاه التي بيدة معطاه اياه هيبه و وقار معروف بها بالمنطقه
اجابه الحاج حسين : الحمد لله يا علي في نعمه
لم يرزق الحاج حسين بأولاد، لكن من وقت قدوم علي الي هنا و هو اصبح ولده الذي ليس من صلبه ، هو من قام بتربيته و هو من اقترح عليه هذه الصنعه من صغرة و الذي ابدع بها علي و اظهر بها عقله العملي حتي اصبح له عمله الخاص، كان له دائما السند و العون.
اردف الحاج حسين مؤكدا عليهة: ماتنساش تحضر قعدة ولاد الحاج عزت و ولاد الحاج سعد ، مشاكلهم زادت اليومين دول و عايزين نصفي النفوس يابني
رد عليه علي بطاعه : حاضر يابا من عنيا
ربت الحاج حسن عليه بفخر : تسلم عينيك يابني يالا اطلع ريح جتتك الوقت اتأخر
تحرك علي اتجاه بنايته و خطي درجات السلم بأرهاق شديد ، غافلآ عن تلك العينين المترقبه عودته منذ اغلاقه لورشته
اعدلت نجلاء من عبائتها المنزليها الملتصقه علي جسدها ، و فتحت الباب علي مصراعيه عند مرور علي من امام شقتها لاعلي و كأنها مصادفة ..
ابتسامه واسعه ملئت وجهها عند رؤيتها اياه متسوقفه اياه : سي علي
التفت اليها علي و اخفض عينيه فور رؤيتها علي ذلك الوضع
قائلا علي لها بإيجاز: خير ياست نجلاء
استندت علي الباب و قالت متصنعه الدلال : كنت عايزة اتشكرك علي اللي عملته معايا يوم ما بعت المخفي طليقي البلطجيه عشان يرجعني ليه بالعافيه
اجابها بإيجاز : الشكر لله يا ست نجلاء احنا جيران و الجيران لبعضيها
و تركها دون حديث اخر استندت برأسها علي الباب متنهدة بهيام مردده : لبعضيها ياسي علي و النبي لبعضيها ..
استقامت في وقفتها علي صوت والدتها متأففه هاتفه : جايه يا اما جايه
،،،،،،،،،،،،،
نفخت و هي تشد من خصلاتها من شدة التفكير في المعضله الذي وضعها جدها امامها ، ربما عليها الذهاب مره اخري ، و لكن الحديث يتبخر من عقلها فور رؤيتها اياه بعقدة حاجبية تلك ، يا الهي مرة واحده فقد التي رأت فيها ابن عمها و كلما وجدت حديث بينهما يكون بفظاظه وحدة من قبالته، تكاد تقسم انه لو شخص اخر لأظهرت القطه الشرسه التي بداخلها و لكنها في الحقيقه تستعجب من بلعها لكلامته الفظه تلك دون رد منها.
حسنآ …فكرة الحديث معه مستبعدة و لكن، وقفت و هي تبتسم و تتجه ناحيه الخزانه عازمه علي الذهاب مرة اخري.
،،،،،،،،،
فتحت هدي الباب للطارق و الذي لم يكن سوي حسنا، نظرت اليها هدي قليلا و تحركت للداخل قائله بهدوء : اتفضلي
استجابت حسنا و دخلت من خلفها وجلست مكان ما اشارت اليها هدي، نظرات هدي توحي بالكثير لها ، الريبه و ربما الشك لشبها الكبير بينها و بين والدتها
اخذت حسنا نفس عميق و قالت : لسه بتشبهي
ضيقت هدي عينيها ربما تحاول اقناع نفسها بانها خاطئه !
اومات لها حسنا و قالت بترقب وصوتآ خافتا : ايوة بنتها ، انا بنت عبير
راقبت حسنا تغيير وجهه هدي الذي شحب و عينيها المستقرة فقد عليها مكمله : انا حسنا احمد عما
قاطعتها هدي ثم وقفت و هتفت بها بحده و غضب : جايه هنا عايزة ايه
وقفت حسنا هي الاخري قائله برجاء : اهدي و اسمعيني
احتد وجهه هدي و هدرت بوجهها قائله : عايزين ايه، جايه هنا ليه، انا ماعنديش حاجه ليكوا
اجابتها حسنا علي الفور مذكره اياها بما اخفته طوال السنوات الماضيه : لا فيه، في علي
صرخت هدي بوجه حسنا هادره بغضب : عماد باعتك يهددني، ها ياخد ابني مني تاني، مش هايقدر علي ما بقاش صغير
قاطعتها حسنا مهدئه اياه بهدوء : ابدا و الله ، و الله العظيم انا مش جايه بشر بالعكس جدي بيموت و نفسه يشوف علي نفسه يسامحه
اتسعت عينين هدي و قالت بأنفعال : مالوش دعوة بابني فاهمه ، ما لكمش دعوة بيه
حزنت حسنا لاجلها ، فا امسكت حسنا يد هدي تحاول تهدئتها مقاومه العبرات المتجمعه بعينيها لحال هدي و خوفها من ظلم جدها
مرت عدة دقائق بصمت علي كلا منهما الا من تنفس هدي المضطرب، و دموع حسنا بأسف عليها..
،،،،،،،،
القي علي بالخرقه الباليه علي المقعد، يفكر بتلك االتي لم تظهر من اخر مرة في المشفي، لا يعرف لما يشعر باتجاها بالريبه لظهورها المفاجئ و كذلك اختفائها دون معرفه سبب قدومها من الاساس.
نادي بصوته الجهوري لسلامه الذي اتي علي الفور هاتفا : طالع اريح ساعه و نازل تاني عينك ع الورشه
اجابه لسلامه بطاعه : اوامرك يا سطي علي
ثم تحرك اتجاه بنايته لاعلي.
،،،،،،،،،،،،
استقامت حسنا بهدوء و قالت بصوت متحشرج : جدي دور عليكم كتير اوي، جدي اتغير مابقاش فيه اللي تخافي منه
استقامت هدي و كادت ان تجيب عليها ، و لكن توقف الحديث بحلقها عند ما فتح علي الباب امامهم.
توقفت يد علي و بيده المفاتيح و عينيه تدور بين و الدته و بين تلك المرتبكه امامه و الذي كان يفكر بها من لحظات قليله
ضيق عينيه هاتفا بفظاظه : انتي تاني ، انتي بتعملي ايه هنا
رفعت حسنا عينيها الي هدي التي تطلعت اليها و فهمت نظرة الرجاء بعينيها ، تنهدت هدي و قالت بصوت حاولت ان يكون طبيعيا قدر المستطاع : كتر خيرها يا حبيبتي جات تشقر عليا و ت
قاطعها علي بحده : و تشقر بتاع ايه هو احنا نعرفها و لا هي وكاله كل من هب ودب يدخل هنا
لم تستطع حسنا تحمل المزيد من اهانته ، انحنت حسنا ملتقطه حقيبتها و قد اغرورقت عينيها با لدموع ، تحركت بخطوات سريعه اتجاه الباب فوقفت بجانب علي و نظرت اليه بأعين باكيه لحظه ، مجرد لحظه و ركضت للخارج ، و لكنها حركت شئ ما بداخله ، ربما بصيص من تأنيب الضمير لبكائها و خروجها من منزله بهذة الطريقه ، ربما انه ليس طبعه ابدا إخراج ضيفآ في بيته لكنه لا يدرك سبب اندفاعه المفاجئ عليها.
نفض رأسه و برر انه لا يعرفها و بالنسبه له غريبه و انه ربما تخطي فقد واجب الاصول و هي ضيفة والدته ، مسح علي شعرة بضيق و دخل لغرفته دون ان يوجه اي حديث لوالدته ، المرتكزه بعينيها فقد عليه تقرأ كل مايدور بخلدة بوضوح، فلذة كبدها كتاب مفتوح اليها بتعبيرات وجهه و نظرات عينيه حتي في حيرته و غضبه.
وليدها التي اخفته بين ثنايا قلبها و هربت به بعيدا عن بطش عماد الدين الحسيني، و الذي من المفترض ان يكون لها الدرع التي ستتكأ عليه بعد بوفاة زوجها، و الذي يكون ابنه الاكبر، لكن ما حدث كان اصعب من ان تتحمله، ان يسرق منها فلذة كبدها عنوه، فا لم يكن لديها البديل سوي الهروب و ما واجهته من مصاعب و وحده و قيامها بكل االادوار لوحدها ، الام و الاب و العائله جعلها
حتي كبر و و صلب ظهره.
ارتمت علي الاريكه من خلفها و هي لا تفكر بشئ سوي خوفها علي وحيدها من القادم، من ماضي ظنت انه مات و اندفن و اصبح في طي النسيان، و لكنه عاد ينبش في الحاضر فارضآ نفسه علي حاضرها و مستقبل و ليدها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى